فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم March 3, 2016, 08:02 AM
 
﴿وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَب

﴿وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى
اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ سورة البقرة 28 .
فاعلم أخي المسلم أن من طال انتظاره في الدنيا للموت لشدة مقاساته للصبر عن الشهوات فانه يقصر انتظاره في ذلك اليوم العظيم. ذلك اليوم الذي قال ربنا تبارك وتعالى عنه في سورة المعارج: ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ أي من سنيّ الدنيا جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة من وقت البعث إلى أن يفصل بين الخلق فهذا الطول في حق الكفار دون المؤمنين فلقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة). ما أطول هذا اليوم فقال صلى الله عليه وسلم: (و الذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا). فمن طال انتظاره في الدنيا للموت لشدة مقاساته للصبر عن الشهوات فإنه يقصر انتظاره في ذلك اليوم خاصة، فاحرص أن تكون من أولئك المؤمنين فما دام يبقى لك نفس من عمرك فالأمر إليك والاستعداد بيديك، فاعمل في أيام قصار لأيام طوال تربح ربحًا لا منتهى لسروره، فإن صبرت عن المعاصي في الدنيا لتخلص من عذاب يوم مقداره خمسون ألف سنة يكون ربحك كثيرًا وتعبك يسيرًا.
إخوة الإيمان قد عمت البلوى وطمت وانتشر الفحش وقلت التقوى في القلوب فكثير من الناس لا يتورعون عن الغوص في المعاصي وقل حياؤهم فتراهم يقتحمون أبواب الحرام غير مبالين ولا سيما ونحن في الصيف، الصيف الذي ينتظره كثير من الناس للانغماس في المعاصي ولا سيما النساء فترى كثيرًا منهن قد خلعن ثوب الحياء لتظهر للناس ما خفي من محاسنها.
فعليك أخي المسلم بحفظ جوارحك من معصية الله عز وجل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى في الحديث القدسي : {النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه}.
فاخشع أخي المسلم لله، تضرع إلى الله، اقبل على أعمال الآخرة واعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فإنه يراك، فمن وصل إلى هذا المقام فهو دائم الحضور حضور القلب بالخشية من الله وتعظيمه كأنهم الذين وصلوا إلى هذا المقام يرونه، مع أنهم لا يرون الله يخشونه كأنهم يرونه هذا هو مقام الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فمن وصل إلى مقام الإحسان تكون العبادة لذة له، هذا سيدنا عثمان رضي الله عنه الخليفة الراشد ختم القرءان في ركعة واحدة من شدة ما كان يجده من اللذة والفرح والسرور.
اخشع أخي المسلم لله وتفكر في قوله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ في يوم القيامة تدك الأرض دكا والجبال تصير غبارا ناعما إلا ما كان من جبل أحد فإنه ينقل إلى الجنة ولا يدك والسماوات تتشقق والبحار تشتعل نارًا.
﴿وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً﴾المعارج ءاية/10. لا يسأل قريب قريبه عن شأنه لشغله بشأن نفسه لهول ذلك اليوم وشدته.
يقول الله تعالى: ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ عبس 34-35-36-37.
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك – اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك.
هذا وأستغفر الله لي ولكم .
بعض ما ورد عن نعيم الجنة

الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين أما بعد:
فيا أيها الأحبة المؤمنون مما جاء في بيان ما أعدّ الله تعالى للمؤمنين في الجنه قول الله عز وجل:﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾. والتقي أيها الأحبة هو المؤمن المستقيمُ بطاعة الله عز و جل الذي يؤدي الواجبات ويجتنبُ المحرمات وقال تعالى: ﴿ يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأنفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾. وفي هذه الآيات بيان من الله عز وجل لبعض ما يلقاه المؤمنون في الجنة من النعيم. وفيها أيضا بيان أن المؤمن يدخل الجنة برحمة الله ومنّه وفضله، إذ العباد لا يخلقون شيئا من أعمالهم إنما خالق الأعمال وخالق كل شئ هو الله سبحانه وتعالى. وفي الجنه أيها الأحبة لا يوجد كذب ولا لغو ولا مستقذرات، فعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يَأْكُلُ ‏ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ وَلا ‏يَتَغَوَّطُونَ‏ ‏وَلا يَمْتَخِطُونَ وَلا يَبُولُونَ ولكن طعامُهُم ذلك جُشَاءٌ كَرَشَحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّكبيركَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ " رواه مسلم.
أما عباد الله الصالحين الأتقياء الذين وصلوا إلى الصلاح، فهؤلاء أعد الله تعالى لهم نعيما لم يطلع عليه أحد من الخلق لا الأنبياء ولا الملائكة حتى خازنُ الجنة لم يطلعْه الله تعالى على ذلك النعيم الخاص بالصالحين. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى ‏أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ "، واقرأوا إن شئتم قوله تعالى:﴿ فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بما كانوا يَعْمَلون ﴾ رواه البخاري ومسلم.
وفي الجنة أيها الأحبة لا يوجد إنسان إلا ويكون جميلَ الصورة فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ‏أَوَّلُ ‏ ‏زُمْرَةٍ ‏ ‏يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لا يَبُولُونَ وَلا ‏ ‏يَتَغَوَّطُونَ ‏ ‏وَلا يَتْفُلُونَ وَلا يَمْتَخِطُونَ، أَمْشَاطُهُمْ الذَّهَبُ ‏وَرَشَحُهُمْ ‏ ‏الْمِسْكُ ‏ ‏وَمَجَامِرُهُمْ ‏ ‏الأَلُوَّةُ ‏ ‏(وهو ‏‏عُودُ الطِّيبِ) أَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ ‏ ‏ءادَمَ ‏ ‏سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ " رواه البخاري ومسلم.
وأقل مؤمن في الجنة، نسأل الله تعالى أن يدخلنا إياها بلا عذاب، يكون له مثل هذه الدنيا وعشرة أمثالها فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم" ‏إِنِّي لأَعْلَمُ ءاخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا وَءاخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الجنّة رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ حَبْوًا فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجلَّ له: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأى فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجلَّ له: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأى فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجلَّ له :اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا ‏ ‏أَوْ إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا،‏ ‏فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بي ‏ ‏أَوْ تَضْحَكُ بي ‏ ‏وَأَنْتَ الْمَلِكُ، قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فكَانَ يَقُولُ: " ذَلكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً"
وليُعلم أنّ الله عز وجل موصوف بكلام ليس ككلام البشر ليس لغة عربية ولا أعجمية لا سُريانية ولا عِبرانية ولا غيرَ ذلك من اللغات بل كلامه صفة له في الأزل هو متكلم ءامر ناهٍ فلا يتوهمنَّ متوهم أن الله يتكلم كالخلق يتكلم بكلام له بداية وله نهاية تعالى الله عن ذلك، وفي الجنة أيضا من النعيم الذي أعدَّه الله للمؤمنين ما ورد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا " رواه البخاري ومسلم. ومما جاء أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الجنة قوله:" ‏إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ ‏ ‏فَتَحْثُو في ‏وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالاً فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالاً فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ حُسْنًا وَجَمَالاً فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً ‏" رواه مسلم.

وقد جاء أيضا عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه و أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دَخلَ أهلُ الجَنةِ الجَنةَ ‏يُنَادِي مُنَادٍ إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلا تَمُوتُوا أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلا ‏ ‏تَسْقَمُوا ‏ ‏أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا ‏ ‏تَهْرَمُوا ‏ ‏أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلا ‏ ‏تَبْأَسُوا ‏ ‏أَبَدًا " رواه مسلم. نسأل الله عز وجل أن يدخلنا الجنة وأن يرزقنا الفردوس الأعلى وأن يحفظنا من عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدّجّال وءاخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نستعد للموت؟(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) توبتى هى سعادتى النصح و التوعيه 0 September 3, 2015 12:31 PM
﴿صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ الفراشة الفراشة النصح و التوعيه 0 July 30, 2014 09:39 AM
( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) وائل النحاس النصح و التوعيه 62 March 10, 2010 02:28 AM
انتَصِر ثُمَّ اكسَب (2500)..في ثلاثِ دَقائِق !! cattt النصح و التوعيه 1 December 25, 2008 09:09 AM


الساعة الآن 12:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر