فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات الكُتّاب

مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات.



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 10, 2016, 01:16 AM
 
Smile حمدين صباحي وإصلاح دولة السيسي , إبراهيم منصور

حمدين صباحي وإصلاح دولة السيسي

إبراهيم منصور
2016-01-09

هل كان أحد يتصور أن نصل إلى ما نحن فيه الآن بعد خمس سنوات من ثورة 25 يناير؟ لقد كانت الثورة تدعو إلى الحرية والكرامة والعدالة فهل تحقق أى منها؟

وحتى عندما خرجت الجماهير فى 30 يونيو لتصحيح مسار الثورة بعد أن خطفها الإخوان تخيلوا أنهم سيعيدون من جديد الحرية والكرامة لكن لم يحدث شيء!
ولم يتحقق أىٌّ من مطالب الشعب الذى تحمل كثيرًا من أنظمة حاكمة فاسدة ومستبدة وكأن الحياة تعود مرة أخرى إلى سابقة عهدها قبل ثورة 25 يناير وعادت الوجوه القبيحة التى كانت فى المشهد السياسى فى نظام مبارك تطل من جديد، وربما هذه المرة بشكل أكبر وصلاحيات أكثر وبأموالها التى نهبتها من على قفا الشعب، لم تكن تلك الشخصيات التى تحاول أن ترضى النظام الآن بأى شكل وكذلك الأجهزة المسيطرة فقط التى عادت وإنما هناك سلوكيات متوحشة عائدة بشكل أسوأ مثل التعذيب فى أماكن الاحتجاز، وحدِّث ولا حرج عن زيادة عدد المسجونين والمحبوسين، فلقد وصلت الخصومة من أجهزة الدولة إلى حالة من الانتقام من كل من ينتسب إلى يناير أو التحرير ولم يشغلهم أن العالم كان ينظر بانبهار، سواء إلى الشباب الذى شارك فى الثورة "والذى أصبح الكثير منهم فى السجون الآن" أو ميدان التحرير الذى صار رمزًَا فى العالم ضد الاستبداد.




فالكثير من الشباب الآن فى السجون ووصل الأمر إلى اتهامه بأنه ينتمى إلى يناير وعاد القهر للناس مرة أخرى وعاد الفساد يعشش فى كل الأركان، وحدّث ولا حرج عن الفساد والسياسى والذى كان ظاهرا عيانا بيانا فى انتخابات مجلس النواب الأخيرة التى انتخبت مجلسا لم تر المجالس النيابية مثله من قبل وبطريقة لا تبشر أبدًا بأن مصر تسير على طريق ديمقراطى، والظاهرة واضحة أمام الجميع بقراءة الشخصيات الممثلة فى البرلمان!
وعاد الضرب مرة أخرى من الدولة فى مؤسسات المجتمع المدنى واتهامات باطلة يروجها إعلام فاسد يتلقى تعليماته من رؤسائه فى الأجهزة.
أضف إلى ذلك القصد ضرب الأحزاب واستخدام قيادتها كأداة فى انهيارها، وذلك من خلال تقديم الهدايا والعطايا والوعود بالحفاظ على أموالهم وأعمالهم فيقفون على باب السلطة يشيدون بها ولا يملون من الحديث عن حكمة الرئيس كما كانوا يفعلون فى السابق، هكذوا فعلوا أيام مبارك وفعلوا أيام الإخوان أيضا ويفعلون الآن، فضلا عن تعمد استخدام أهل الثقة والموالين منهم بتوليتهم المناصب، فإذا بهم لا يعرفون شيئا ولا يستطيعون إدارة أى مصلحة يتولونها، لكنهم يملكون المزيد من قهر الناس.
وتعتمد الأجهزة طريقة الاغتيال المعنوى وتشويه الخصوم "طبعًا الأجهزة تعتبر أى شخص لا يسير على طريقتها من الخصوم". فالذين يحاولون إثراء الحياة السياسية أصحاب واجب وطنى.





لقد أصبحنا مقبلين على حالة الاستبداد لا محالة، حالة أسوأ مما كان عليه حكم استبداد مبارك أو فاشية الإخوان، وتحت حجج أن هناك إرهابا وهى نفس الحجة التى كان يستخدمها مبارك فى فرض حكمه ووقف الشعب معه فى محاربة الإرهاب فإذا به يتركه ويبنى إمبراطورية من الاستبداد والفساد ونحن نسبة على نفسى الخطى، بل هناك من الأجهزة من يرون أن شباب الثورة إرهابيون ويساعد ذلك كله إدارة فاشلة وفاسدة ليس لها رؤية إطلاقا فى كيفية إدارة البلاد وقضاياها الكبرى، سواء داخليا وخارجيا ولعل نظرة بسيطة إلى الحكومة تكتشسف الكثير من الخيبة التى وصلت إليها.
لقد آن الأوان للخروج من تلك المرحلة التى لو استمرت فقل على البلد والدنيا السلام لا بد من عودة الروح إلى الشعب، وذلك بالتأكيد على مطالب ثورتى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، لا بد من خروج رجال يتحملون المسئولية ويقودون الناس للحوار لتصحيح الأخطاء التى ترتكب كل يوم من السلطة التنفيذية فى حق الشعب.





ولعل ما طرحه حمدين صباحى فى حواره مع الزميل وائل الإبراشى فى برنامجه "العاشرة مساء" يكون بداية مهمة فى إعادة الدولة إلى مسارها الصحيح وإلى تشكيل معارضة سياسية تسعى إلى عودة الحيوية إلى المجتمع تعمل لصالح الشعب وليس لمصلحة جهاز أو صاحب نفوذ.
لقد تكلم حمدين صباحى بشجاعة عما يدور فى قلوب الكثيرين وإعادة فتح شرايين كانت مغلقة فى الحديث عن المسجونين والقهر والفقراء والفساد والمال السياسى وأخطاء السلطة والعداء للشباب والكراهية لثورة 25 يناير وسيطرة الأجهزة الأمنية وعودة الدولة العميقة وغياب المعارضة للنظام باعتبار أن ذلك يمثل خيانة عند الأجهزة أى نعم عادت الدولة لكنها فى حاجة إلى إصلاح والإصلاح لن يتم إلا بمشاركة الجميع وبإطلاق الحريات واحترام الإنسان وإعمال الدستور الذى دافع عنه الشباب.
أما ما نحن فيه فهو شكلى فقط ومعرّض في أي وقت للانهيار مع استمرار الحالة والإدارة الفاشلة والفساد المنتشر والاستبداد الذى يسعون إليه.





__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشخصي, حمدين, جولة, صباحى, إبراهيم منصور, وإصلاح



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح طريقة عمل ماسكات للوجه زبادي , مقادير عمل ماسك و قناع زبادي Yaqot مجلة العناية بالبشرة 0 November 21, 2013 11:08 AM
ميك اب صباحي مميز ، اجمل ميك اب ناعم ، مكياج صباحي للصبايا روعه روح إنثى مجلة المكياج والعطور 0 August 5, 2013 05:06 PM
حمدين صباحى تزداد شعبيته بعد مصر تنتخب الرئيس @ مع الله @ قناة الاخبار اليومية 1 May 23, 2012 05:32 PM


الساعة الآن 07:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر