فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > نبض مواطن

نبض مواطن أخبار و مقالات و عواميد صحف يوميه, صور كاريكاتوريه تحكي واقع الوطن والمواطن

الإهداءات



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 13, 2015, 01:14 AM
 
كيف يتوحد العرب وفيهم أمثال هؤلاء ؟؟

كيف يتوحد العرب وفيهم أمثال هؤلاء ؟؟

كاظم فنجان الحمامي

سبق لنا أن انتقدنا وبشدة مهاترات (الشيخ ياسر الحبيب) ومن كان على شاكلته، ولم نكن نتهاون مع كل الذين أججوا الفتنة الطائفية مهما كانت انتماءاتهم وتبعياتهم. نحن هنا لا نتكلم بمزاجية، ولا نختار مواضيعنا بانتقائية، فنجامل هذه الطائفة ونطعن بتلك، فالكاتب المنصف يبحث عن مواطن الخطر الطائفي، ويحذر الناس من تداعياتها المزرية. وسنتناول أصوات بعض الخطباء المحسوبين على الإسلام، من الذين ارتفعت عقيرتهم بالصياح عبر مكبرات الصوت في المساجد والجوامع، وفي صلاة الجمعة، وهم يكررون عبارات قطعية شمولية جازمة. يطالبون فيها الناس بترديدها معهم بصوت عال، فيقولون: (الموت للمسيحيين. الموت للشيعة. الموت للنصارى. الموت للعلويين. الموت للفاطميين. الموت للحوثيين). الموت - الموت - الموت – الموت، ليس سوى الموت والتفجير والتفخيخ والسحل والقتل والذبح والتعذيب والاغتصاب، وليس سوى الهلاك والتمزق والتنافر في هذه الحملات المسعورة الموتورة، التي تدعو لنشر ثقافة الموت والدمار في أرجاء الوطن العربي، وفي العالم الإسلامي. وهكذا كانت خناجر الموت تتربص بالشيعة، وبالمسيحيين، وبالحوثيين، وبالعلويين، وبالفاطميين. وراح ضحيتها أبناء السنة، حتى ذبحت ما ذبحت من العرب في الأسواق، وفي المدارس، وفي دور العبادة. فتناثرت جثثهم في كل مكان، بينما راحت أبواق دعاة الفتنة والتعصب تتعمد تشويه صورة الطوائف المنكوبة، فتستعرض صورة مقلوبة يظهر فيها الضحايا هم الجناة، وهم الذين يؤججون الفتنة الطائفية. وما أكثر الشواهد الملموسة على تعالي أصوات دعاة التكفير والموت والدمار.
من أمثال هؤلاء نذكر الإرهابي المأجور (محمد بن عبد الملك الزغبي)، الذي امتهن التدليس، وكرَّس جهوده التحريضية لتحويل المساجد إلى أداة من أدوات تعميق العداوات الطائفية، حتى بات من الصعب جمع شتات الأمة، وأصبح من المتعذر لملمة شملها في ظل حملات التحريض والكراهية. وما أكثر التسجيلات الموثقة، التي يظهر فيها هذا المعتوه وهو يؤلب العرب ضد بعضهم بعضا، وما أكثر الفضائيات والبرامج التلفزيونية المخصصة لتكفير الشعب العراقي أو لتكفير الشعب السوري، لدواعي سياسية مدفوعة الثمن. تفوح منها روائح البترو - دولار، وأجندات مكتوبة سلفا. تدار من بعيد لبعيد لغايات واضحة، تستهدف إشاعة الفوضى، وتمزيق وحدة الأمة. تبث سمومها من بلدان مشحونة بالحقد والكراهية.
ترى ما الذي يفعله هذا الكائن (الزغبي) وأمثاله لو كان يمتلك قنبلة نيوترونية ؟. أغلب الظن أنه سيلقيها من دون رحمة على خلق الله، ويفجرها فوق رؤوسهم من دون تردد، ومن دون تأخير، فالزغبي الذي يعد نفسه من ألد أعداء الشيعة، ومن أشد المتعصبين ضد الحوثيين والعلويين والفاطميين، ومن المتطوعين الدائميين لتشويه صورة المسيحيين والأقباط حيثما كانوا، كان من أشد المقربين من أسرة القذافي، ومن العاشقين لحسني مبارك عندما كان في سدة الحكم. لكننه لا يختلف عن أمثاله من أصحاب الوجوه الزئبقية والضمائر المعطوبة، الذين يتصرفون كما القرود في كل زمان ومكان.
حري برجل الدين الذي يخشى الله أن يدعو الناس للتسامح والمحبة والتعايش السلمي، ويدعو لإشاعة الألفة بينهم مهما كانت دياناتهم وطوائفهم وقبائلهم، فقد خلقنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف، لا لنتخاصم ونتشاجر، فيقتل بعضنا بعضا.
من أين يأتي هذا (الزغبي) بكل هذه النيران ليحرق بها الأخضر واليابس ؟. ثم ما الجريمة التي ارتكبها شيعة العراق، والمسيحيون في لبنان، والعلويون في سوريا ضد الشعب المصري ؟. حتى يتحامل عليهم هذا (الزغبي)، فيحرض الناس لقتلهم وتعذيبهم ؟. وهل صار الدين في المفهوم (الزغبي) عبارة عن أداة من أدوات التدمير الذاتي الشامل ؟.

 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب أمثال العرب للكاتب جورج وليام فريدريك Yaqot روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 April 25, 2014 05:30 PM
تحميل كتاب المستقصى في أمثال العرب ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 9 November 29, 2012 08:23 PM
تحميل كتاب أمثال العرب ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 6 November 29, 2011 07:27 PM


الساعة الآن 10:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر