|
روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
الخير لا ينعدم أبدا
============= فتاة لم تتجاوز الثانية و العشرون إلا قليلا ، دخلت علينا ، كنا اكثر من ثلاثة - على ما اذكر - في فترة الفطور ، لم يستطع أحد منا النظر إليها اكثر من ثانيتين . قالت لنا : عايزه اتنين جنيه ، اشترى بها حبوب ، قالوا لي عشان ما تحملي . لم يكن احد يتوقع هذا الحديث ، اقربنا إليها رد عليها بأننا لا نملك قرشا واحد ، تركتنا و مضت و هي تحمل طفلها ، و تغني . بعد صمت طويل ، سرح فيه كل حسب خياله ، تمتم أحدنا ، لعنة الله على الحرب . رفعنا إليه ابصارنا ، و بقايا ادمع تكاد تنزلق على الخدود ، مسكناها في آخر لحظة و حرمناها من نعمة النزول . @@@@@@@@@ مضت سبع سنوات على تلك الحادثة ، و إذا بي التقي بأبنها الاكبر ، فسألته عنها ، فقال لي : الحمد لله هي الآن احسن حالا . فقلت له : هل قصصت علي قصتها ؟ ! يتبع ...... |
#2
|
||
|
||
رد: الخير لا ينعدم أبدا
الخير لا ينعدم أبدا .... 2
============== قال لي : كانت في الثامنة عشر عندما تزوجت ، و هي مفتونة بحبيبها ، و لم تصدق أن جمعها به الزمن ، و كانت مناسبة الزوج حديث أهل الحي ، و لم تمض أيام قلائل حتى حان زمن الفراق ، حين أتت مأمورية طارئة لزوجها ، و ودعته على أمل اللقاء . بعد خمسة عشر يوما جاءها الخبر بوفاته ، و قد تعرضت عربتهم لكمين اعد للجيش الحكومي ، فشاء القدر أن وقعت فيه عربتهم ، و هي تحمل بعض المواد الاستهلاكية للبعض المدن في تلك المنطقة . فاصيبت بالزهول ، و قبل أن تفيق ، أتاها الخبر الأليم ، بعد أسبوعين فقط من موت زوجها ، تعرضت قرية أهلها لهجوم من المتمردين ، و قتل ابوها ، و أخويها الأكبر ، و الأوسط ، و أن أخاها الصغير بين الموت و الحياة بأحد المستشفيات الولائية . لم تستوعب الاحداث ، كأنها درامة تعرض أمامها على شاشة التلفاز ، أهذا حدث لي ؟ ! ! و بدأت الحياة أمام عينيها ، تدور بغير موازيين البشر العادية . كل هذه الأحداث في اقل من أسبوعين تتحول حياتها ...... يا الله ..... يتبع ..... |
#3
|
||
|
||
رد: الخير لا ينعدم أبدا
الخير لا ينعدم أبدا ،،، 3
================ في هذا الجو العجيب ، تكونت في بطن أمي جنينا ، و وضعتني ذات ليلة في منزل جار لنا بالحي ، و صرت لهوتها ، تحدثني بكل ما يجول بخاطرها ، و تقص لي ، و تغني لي ، و ترقص لي في وسط الشارع ، في وضح النهار . كنت لها حياة جديدة ، و كان أهل الحي يتكفلون لنا بالأكل ، و بعض نساء الحي يقمن بنظافتي ، بكل حنية ، و كأني أبن لجميع سكان الحي ، كنت آكل كل اصناف الطعام ، كل من رآني يعطني الذي بيده - و إن كان يحملها لطفله الوحيد ، ما رأوا لي دمعة إلا و تسارعت الأيدي لمسها . و لكن كانت مأساتنا عندما يأتي المساء . يتبع ....... |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا تحزن أبدا أبدا أبدا | فارسه الاسلام | النصح و التوعيه | 4 | December 5, 2012 08:03 AM |
لا تحزن ..أبدا ...أبدا | landosh | النصح و التوعيه | 11 | September 26, 2009 05:50 PM |
يافاعل الخير ... ساعد الفقراء فى شهر الخير .... | ذكرى الرحيل | مقالات حادّه , مواضيع نقاش | 6 | September 27, 2008 10:37 PM |