فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم April 2, 2015, 10:04 PM
 
رد: رواية حكايات من خلف الجدران للكاتبة فتاة بلا ألم

"الــجـزء الخــامـ(5)ـس"



الانتقــام الـبـارد




قالت كلمتها وهي تمضغ بقطعه الحلم وكأنها تأكل من جيفة ادمي بافترائه وكذبها
على بنات المسلمين .." حمود راح يجيب بناته يعيشون عندنا
ما هو أمنهن على أمهم وخاصة البنات صارت سمعتهن مثل الزفت"
رمى الملعقة على الطاولة بحركة حاول يخمد فيها النيران الي أشعلتها عزيزة
بفحيحها وارتطم الكرسي على السرميك وشاركه بالانفعال وبصوت اهتز له كل
أهل البيت.. "هو على كيفه البيت بيته يجيب بناته عندنا"
توحدت النظرات وسكنت الحركات .. وتكلمت عزيزة بصوتها الخبيث .." لا تنسى اني لي نصيب في البيت"
ناظر فيها بقسوة والشرر يطلع من عيونها وعارف انا مستحيل تكون مصيبة في
البيت الا من تحت رأسها طلع لغرفته وهو يقفز درجات السلم قفز
ناظر سامر بالموجدين وشاف ابتسامة النصر مرسومة بإتقان على شفائف أخته.
هز رأسه حسره وبعدها طلع وتبع خطاه
وقف على باب غرفته واستعاد نفسه للحظات وبعدها أدار مقبض الباب بدون
ما يستأذن..شافه واقف على الشباك وبعض من ملامح وجهه اختفت من العبوس
الظاهر تقدم سامر بخطوات بسيطه وتكلم بلغته المعروفه.." يوووه منك عامر كل
هذا عشان حتت بنات بيجونا ياخي كان المفروض تفرح وتنبسط اذا مو عشانك
عشاني.."
استدار ظهره عليه وناظر فيه بتعجب.." وانت وش دخلك في البنات"

جلس على الكرسي ورفع عينه لسقف وبصوت اقرب لضحك.." يعني يا شاطر بدل
ما أدور بالشوارع و الف و اتعب..ارتاح البنات عندي في البيت..يعني بالعربي
الفصيح الله يعز حكومتنا حتى المغازلة يسرتها لنا.."
ناظر فيه من فوف لتحت وطلع منه صوت استخفاف.." لاياخوي تقصد الله يعز
اختك عزيزة وفرت عليك نص الطريق وبعدين مين قال بيسكنوا معانا في الفله
راح يسكنوا الملحق واشر على الملحق بسباته"
شهق سامر وقف جنبه وطالع بالملحق.."انت من جدك ولا تمزح"
سكر الشباك ورفع حاجبه بتقطيب.." ماهو عامر الي يمزح بالموضوع حمود
وعياله"




* * *



يوم الخميس اليوم الي يتناوبنه كل شهر بالسهر أشبه بالعيد بالنسبة لهن
أربعة وعشرين ساعة مرت عليهن وهن ما حسن بالنوم كانت السعادة والضحكة هي
شعار سهرتهن
لينا وليلى بنات ام محمد كانتا موجدات وبالأخير ما قدرن يغلبن النوم ويدخلن في
معركة هن الخسرنات بالأخر.. خاصة مع عفوية روعة وضحكة شروق ودلع غروب
تثاوبت روعه ومدت يدها قدامها دلاله على النوم .." يااااه ياليتني نمت على الأقل
ساعة احس نفسي متكسره"
شروق.." انا عن نفسي عاااادي عشان كذا انا شروق"
حطت لمى يدها بفمها وبفكره قفزت لها قامت وهي تصرخ .." ايش رايكن نكمل
السهره ونفتش بغرفة سلطان أكيد راح نلاقي مالذا وطاب "
روعة وهي تتثاوب .."قصدك الصباحية وبعدين أخاف احمد يكون نائم"
لمى .." لا تخافي احمد ما راح يكون فيه إلا بعد الإشراق وسلطان رايح فيها"
وبأقل من دقيقة دخلن غرفة سلطان الي رامي نفسه بالفراش وشكله غارق
بالنوم..وفراش احمد فاضي ومرتب
شروق بنذاله وهي تتأمل فراش احمد.." حظك يا روعه بكره زوجك هو الي يرتب
فراشه من وحده"
انحرجت روعه ولا قدرت ترد عليها وتأملت فراشه بهدوء
اما لمى فتشت بالأدراج والدولاب لاقت اشرطه وصور بنات وأرقام مجهولة الاسم
غروب بانزعاج من ضياع سلطان واستهتاره.."والله حرام وفاء ماتستاهل كل هذا منه
لمى وهي تتفرج على الصور.." ماحد قالها ترخص نفسها له لو ان منه اتغلى عليه تر
الرجال ما يحبوا المرة الخفيفة وتـأملت بصورة سامر بابتسامه محب
ضربتها شروق مع رأسها .." سكتي يا حكيمة زمانك بنشوف اش
تسوي مع حبيبك"
ناظرت روعة بسلطان نظره عابرة وبحقدها الأبيض..."اصل محد يأخذ حقنا منهم غير
سلطان "
غروب باستنكار ورافعه حاجبه.." معقولة ما يحس فينا حشا هو الي ينعاف ما هو وفاء"
لمى بضحكة وبصوت عالي .." هذا لو صاروخ يضرب جنبه ونبيل شعيل يغني
ما يصحا"
وشهقن مع بعض لما سمعن صوت احمد ينادى وبأسرع من البرق طلعن من الغرفة بعد
ما رجعن كل شيء مكانه.. وما كان يدرن ان سلطان عنده حاسة سادسة يشم ريحه
البنات لو بعد مائة كيلو متر تقلب على الفراش هو مستمتع باللحظات الي عاشها


***


فتح باب الفله الداخلي وبنظره خاطفه تأمل الفراغ الواسع داخلها والضحكة الي ان
هجرت من سنين نفض رأسه بقوة وكأنه يهرب من شبح ناصر الي يتخيله بكل مكان
طلع لغرفته يركض على الدرج ركض وكأن شيء يطارده وقبل ما يدخل غرفته وقف
على باب وتذكر نادر ونظراته يوم زواج خالته وغير اتجاه لغرفته وقف عند الباب
وقبل ما يحرك المقبض تردد في سؤاله عن البنت الي واقف معها يوم الزواج . وليش
كان واقف معها ؟؟ومين هي؟؟ وايش العلاقة الي بينهم؟؟ نفض رأسه لكثرة الأسئلة الي
راح تنفتح له وفي الأخير قرر انه ما يسأله.. فتح الباب بهدوء شاف نادر متفرش
السرير بشكل متبهدل وعيونه بالسقف والشرود واضح عليه وما حس بدخول عامر
تنحنح عامر وهو يلفت انتباها بس هيئة نادر كان واضح عليها الشرود البعيد
بدا الخوف يتسرب لقلبه وبصوت أعلى من الأول.." نااااادر"
انتبه له وغمض عيونه وهز رأسه يطرد صورة غروب عن عقلة.." هلا عامر"
قطب جبينه عامر وبخوف سأل .." فيك شيء"
تعدل نادر والتف عليه بجسمه وتنهد بحرمان.." لا شايف شيء"
ناظر عامر بأخر صوره رسمها بلوحته الي كانت عبارة عن بحر هائج والموج مرتفع
وكأنه ثعبان يهجم على قلب ويمزقه والدماء تسيل منه والغروب ميزا الصورة
وباستغراب شل تفكيره من أخوه الي نسى كل شي إلا غروب.. " مدري
بس الصورة هي الي تتكلم"
نادر بثقه مزيفه.. "مجرد رسمه عابرة"
عامر بفضول تمكن منه.. " طيب مين البنت الي كنت واقف معها يوم زواج ايمان"
ارتبك نادر من سؤاله وحاول يشتت نظراته وبصوت يخفي فيه ارتباكه.."اذا عرفتها
وقتها خبرتك"
عامر بشك وبصوت غير مصدق.." متأكد انك ما تعرفها"
حاول نادر يتهرب من نظراته وبصوت اكثر هدوء .." انت عارف أخوك مجنون
كيف يبي يلفت أنظار البنات وخاصة ان الحب صار محروم منه"
ما انتبه لكلمته الي بظنه انها راح تطرد أفكار عامر عنه بس الي مايفهمه ان
عامر أذكى مما يتصوره
عامر الي كلمت أخوه الأخيرة صدمته "يعني نادر يحب" همس فيها بداخله
ناظر فيه نظره لأول مره يجلها نادر وبعدها قرر الانسحاب وتفكيره كله بنادر
خاف أن تكون صاحبه النظرات هي عشيقتا ويومها راح ينحرم منه ثاني
وقف عامر عند الباب ورجع التفت عليه وتكلم بألم .." طيب وش رأيك نطلع نتمشى
نغير جوا "..قالها وهو عارف نه مستحيل يوافق
ابتسم نادر...." خلاص انتظرني تحت"
فتح عيونه بصدمة وهز رأسه بالرضى وتصرفات نادر أكدت شكوكه




***




في حارة الشقاء ومن وسط الشقاء .وفي بيت ام بندر البيت الشعبي القديم
أصوات ضحكهن واصله خارج البيت كان التمرد على الشقاء طريق العيش في الحياة والنسيان افضل علاج لتخلص من جميع الأمراض ..والابتسامة هي السر العجيب
روعة بدون تصديق.."يمه حرام عليك ان كنت اسوي كذا"
ام بندر بحنان يميز صوتها وبحة قاومتها حتى لا تعكر عليهن سعادتهن .." اييييه يابنتي واكثر والله انك طلعت الشيب بندر وفارس"
روعة بإحراج.." بس انا كنت صغيره"
ابتسمت براحة ام بندر .." عشان كذا فارس وبندر ما كانوا يضربوك"
غروب.. "اصلا هي جنيه من يومها والي براسها غير تسويه"
روعه بنظرات قوية وبقهر .." ايه وشي واحد ماقدر اسويه"
ناظرتها بشك غروب .." وش هو"
روعه .." اني اكسر رأسك"
غروب بدلعها الزايد وهزت كتفها تكايدها.." انت احلمي بس"
دخلت شروق بصنية العشاء وحطتها قدام امها وزعت صحون سلطة الفواكه
روعه بنذالة وتأشر بيدها بانتقاص .."الحين كل الصجه واللجه ومن العصر وانت في
المطبخ واخرتها يبتزا المكرونة.."
ناظرتها بحاجب مرفوع وبعدها سفهتها وكملت توزيعها
روعه بتمسكن... "يمه شفي بناتك كيف يعاملني" وتبكي بدلع.." شكلي باصير
سندرلا وهذولا أخواتي الشريرات بس خسارة ناقصني الأمير الي يأخذني ويفكني
منكم.." وحط يدها تحت خدها وبحالمية واسعة .." ياااااه نفسي أعيش قصة حب مثل سندرلا"..ولفت عليهن بنذالة بعدها أحط قصتي لأعضاء منتدى الم الإمارات أخليهم يعيشوا معي أحلى قصة لروعه واخذ الوسام لأجمل قصة"
مسكتها امها مع اذنها وشدتها .." عيب عليك هالكلام لا يسمعك أحد ويقلون بنتها
خفيفة ومالك غير احمد طارت الدنيا ولا قعدت"
رفعت أكتافها دلاله على الم.." يمه تراك توجعيني "
ام بندر .." اجل اللعب معك.." ولفت على شروق.." يعطيك العافية يا يمه وما عليك منها كثيرة كلام على الفاضي"
شهقت روعه .." يمه الله يسامحك يعني انا كثيرة كلام .. ما قلت لكم من الأول انا
بنت البطة السودا.."
شهقت ام بندر بخوف وضمتها على صدرها ومسحت على شعرها.." لا يا بنتي والله
اني عمري ما فرقت بينك وبين بناتي و غلاكن واحد.."
رفعت رأسها روعه وخافت من زعل خالتها .." وهذا الي احسه يمه والله ما قصدت ازعلك" وحبت فوق رأسها


***


وقف سيارته أمام المجمع التجاري ..وعلامات الفرحة امتزجت بالخوف الداخلي
تغير نادر المفاجأ..وخروجه لمجتمع شيء محير بالنسبة له . ومع هذا ما صدق إن أخوه رجع مثل أول و مايبي يضيع هذي اللحظات بأوهام وبتفكير راح يتعبه
دخلوا السوق واشتروا كل شي بنفس الشكل وبنفس اللون وبعدها دخلوا صالون وعلموا نفس القصة ونفس السكسوكه الخفيفة ومع هذا طلع شكل نادر صاحب الشعر الناعم اجمل من عامر الي القصه ما وضحت عليه لتجعيد شعره
الكل التفت على هيأتهم على نظراتهم على الروح الأخوية المنبثقه بينهم دخل نادر إحدى المحلات الي عارض تي شرتات بطرقة مغرية وعامر تعب من الدوار واتفقوا على كوفي يلتقوا فيه سوا جلس عامر على اقرب كوفي وطلبوا قهوة بنكهة الشكولاته
لمح نادر خمس بنات الاستهتار واضح من مشيتهن ثنتين لفات علم السعودية حول خصرهن وثنتين رابطاته على جبتهن مثل الربطات وحده كاشفه وجها وحاطه مكياج بلون الأخضر بمناسبة فوز المنتخب ضحك نادر على إشكالهن وفقد هالشيء من سنين حس نفسه ظلم عمره لما صار معتكف بغرفته ومعتزل العالم . غمز لهن وهو يدور بين التي شرت .واشر على الكوفي واختفى عن أنظارهن
التفت البات وفهمن انه عازمهن على القهوة وبسرعة خلصن أغراضهن وهن طايرات من الفرحة إن في أحد بوسامته عزمهن
اما عامر كان جالس يقرا النشرة الموزعها المجمع وشهق لما شاف خمس بنات تقاسمن طاولته
عامر الي لسى بصدمته وصار يرمش عيونه بكثرة
صاحبة مكياج الأخضر.." ايش فيك ماتبي تضيفنا وهذا وأنت عازمنا"
بلع ريقه عامر ... "انــا"
وحده منهن فكت لثمته وبدون أي خجل ورجعت لبستها .." ايش فيك قلنا انك عزمنا على كودو ولا كنتاكي وأخرتها قهوة"
عامر بحدة .."لو سمحت تراكن غلطانات و ماني صاحب حركات الي دورهن"
قالت صاحبة العلم المخسر .."لو وحده كذبت يمكن اما خمسه تكذبهن هذا عيب بحقك.."
ضغط على نفسه ومسك أطراف الطاولة يفرغ غضبه فيها .."أنت ما تفهمن انا
ما عزمتكن وبسرعة اذلفن عن وجهي "
همسة وحده بصوت مسموع.." قومن شكله معه انفصام بالشخصية ما هو داري وش يقول "
طنشتها الي كاشفه وجهها ولفت عليه .." طيب جامل و أعطينا رقمك ما هو شرط رقمك الحقيقي ولو همي وخلينا نتعلق بسراب .."
صرخ بصوت عالي ولفت أنظار الي حوله .."انت ما تفهمن أقولكن غلطانات انا ما عزمتكن وحتى لو عزمتكن هونت ويلا فارقن "
زفرت الي رابطة العلم على جبهتها وجمعت يدها تحت ذقنها .." ولو ما قمنا وش بتسوي "
قام وناظر فيهن بازدراء ..وبعدها تفل بوجيهن.." هذا اقل شيء اسويه لكن "
شاف نادر يأشر له من بعيدا وفهم انها حركة من حركاته تسارع بخطواته و خنقه مع رقبته.." تبي تفضحن انا الضابط عامر أعاكس شله خضرا ما تترك حركاتك "
دزه قدامه وطلعوا مع بعض من المجمع





***




وقف على الباب نفس وقفته قبل عشر سنين لما كان يجي لمريم بس عشان يتلذذ بعذابها عشان يعذبها نفسيتها قبل ما يعذب جسدها..عشان يقتل الروح الصامدة الي عجز يوقف بوجهها .. بس المراه وقفته تختلف هالمره ما كان فيه لا بندر ولا فارس يقفوا بوجهه . ما كان فيه بندر الي يتلقى الضربات بدل امه ولا فارس الشامخ لما يوقف بوجهه عمه وما يخاف من أحد.. مشى بخطوات ثقيلة ودخل البيت بدون ما
يدق الباب
وأطلق كلماته السامة الي خرقت أجواء الهدوء والسكينة "وين بناتك"
شهقت ام بندر لما شافته متوسط الصالة بطوله وهيبته وهو هو نفسه ما تغير
قبل عشر سنين
سلم بأول ولا بالعادة غير دخل الشياطين معك" قالتها ام بندر وهي تستعيذا بالله من شرها بسرها
طنشها وصار يلتفت بالصالة مثل الضائع.." وين بناتك"
ناظرت فيه بنظرتها الي عمرها ما تغيرها في حمود.." تقصد بناتك"
حمود بغضب اظهر تجعيداته.." ما يهم بناتي ولا بناتك وينهن"
مريم.." وش عندك فيهن"
دخلت روعه وشهقت لما شافت عمها الي من يوم ما عرفته ما يجي الا ويجيب الشقاء لها وبخوف حمل صوتها وعذبها في خروجه.."خير يا عم "
حمود.." كيف يجي الخير وانتم مسودات وجهي سود الله وجيهكن"
ناظرت روعه بخالتها بنظرات وقبل ما تتكلم ام بندر قاطعتها روعه
"ما عاش من يسود وجهك يا عم"
حمود ويشد على كلماته وبقسوته الجارحة الي يجرح وعمره ما فكر بالدم الي بنزفه.ما فكر بالروح الي نزعها منها قبل عشر سنين وحرمها أولادها "وفيه غيركن فضحتني وفيه غيركن سود وجهي " والتفت لمريم ورفع إصبعه السبابة وقبض على البقية بطريقة استفزت مريم " بس ما لومكن انا الغلطان الي خليتكن عند هذي "
وش تقصد ياحمود.." قالتها بصوت اشبه بما أشبه قبل العاصفة
دار عيونه حمود بين روعه وام بندر.."الي اقصده اني جاي اخذ بناتي وبنت اخوي استر عليهن قبل ما يصيرن سالفة على كل لسان.."
مريم ولمت روعها بحضنها وبخوف .."بناتي يا حمود لو تموت ما تأخذهن حرمتني عيالي وتبي تحرمهم مني.."
حمود ..أنا ما جيت أشاورك أخذهن ولاء ..والتفت على روعه وبشده صرخ .." بسرعة نادي البنات خايهن يجهزن.."
ناظرت روعه بالمشهد الي ذكرها قبل عشر سنين لما كان يختبن وفارس وبندر هم الي يتأذوا وهن يهرب كعاداتهم جاء اليوم الي حست فيه بمراره فقد اخوانها..اليوم الي حست بقيمتهم وقيمة العذاب الي كانوا يقاسونه
وبحكمة ألهمها ربي.." خلاص يا عم أنت تعال بعد المغرب وتلاقينا جاهزات وإذا ما انت مشغول أرسل السواق لنا
صرخت ام بندر.." روعة وش تقولي"
روعه.." يمه اسمعيني"
قاطعتها ام بندر وبدموع ما سرع ما انسابت منها.. "هانت عليك العشرة تبي تمشي عني وتتركيني للوحده تتفرد بي.."
روعه .."يمه كل الي اسويه لمصلحتك .."والتفت لعمها خلاص ياعم مايجي المغرب انشاء الله وتلاقينا عندك في البيت

***

حطت بسمه الإبريق في الفريزا وبعدها انتبهت لنفسها وطلعته. أخذت كاس مويا
وبدل ماتحطها على الصنية رجعتها بالدرج الثاني ..تنهدت وحاولت تتمسك بالواقع
واخذتهن وحطتهن على الصنية وصبت لها بيالة شاي تتذوق نكهته وتفلتها بسرعه لما
انتبهت انها حطت الملح بدل السكر كبت الإبريق وراحت تسوي شاهي ثاني وهي تهز
راسها من فتره لفتره طارده أحلامها وساوسها الوهمية- الملازمه لها خاصة في الفتره
الاخيره صارت كثيرة السرحان لاحلام ورديه وهروب لواقع احبته واكتفت بالتعايش
به بعيدا عن الناس.
سمعت صوت سيف ودعت ربها بسرها انه يفكها من شره
سيف وينفث بالسيجاره بوجهها .." خلصت الشاهي"
بسمه.." ثواني ويكون جاهز"
سيف بعصبية.." وساعة وش تسوي في المطبخ "
بسمه تبلع ريقها من الخوف .."كنت انظف خلاص انا الحين اجيبه"
سيف بصراخ .." لا تجي فيه سامر ولد الشاعر "
وناظر فيها نظره نفحصيه .." اه لو تاخذي واحد من عيال
الشاعر صدقيني..ولو نادر المجنون خطبك اني لزوجك له حتى بدون ماشاورك"
بسمه ناظرته بنظره يمكن لو فيها قتله لقتله وهي مقتنعه ان هذي اسهل اجابه بالنسبه
له ام بالنسبه له فهي اقسى اجابه قطب جبينه وتركها وهو يتمنى انها ردت عليه عشان
يعلمها كيف تحترمه



***



بعد ما خلصوا لف بالشوارع وقفوا عند مطعم وطلبوا سفري واتجهوا لخالتهم ايمان
فتحت الباب وصدمتها من إشكالهم الي فقدتها سنين الجمتها وغصب عنها نزلت منها دمعه تعلقت بأطراف رمشها وبصوت مخنوق.. "نادر"
حاول يلطف الجوا عامر.." وانا مطرود "
انتبهت لنفسها وبخجل .." هلا عامر ادخلوا حياكم الله ماني مصدقة عيوني "
نادر بضحكته اللئيمة .." بطلي مجاملات ولا تخافي حسبنا حسابك من المطعم انت وزوجك والشغالة وجارتكم وبنت خال جارتكم وبنت عم السواق "
كشت بوجهه.." ما تترك طبعك الشين ..ادخلوا على بال ما أنادى لكم محمد "
وبعد دقائق نزل محمد الي يرحب ويهلل .." يا حياكم الله وش المفاجأة الحلوة "
عامر .." مالت على وجهي كل يوم وانا ناط عندك وأخرتها ماحد معبرني والترحيب هذا كله لنادر عشان ترك الاعتكاف بصومعته"
محمد.." اجل لك أنت انا ابي افهم انت مالك بيت يلمك أربعه وعشرين ساعة مقابلنا شكلي تزوجتك ما زوجة خالتك "
عامر .." عاد من زود المحبه كل شي ماني جاي لكم مالقيت موقف عند بيتنا قلت اوقف سيارتي عند بيتكم واروح البيت بملموزين "
محمد ويتظاهر بالضحك.." هااااا قديمة دور غيرها "
جلست ايمان جنب نادر الي مشتاااقه له كثير .." شخبارك نادر "
نادر هز راسه .."بخير بس شعرك الي ما هو بخير "ومسك أطراف شعرها.." ايش فيه شعرك تالف شكلك تغسليه كثير "
ضحك عامر ومحمد بصوت عالي وعرفوا نادر لأيش يرمي
إيمان وتنزع شعرها من يده وبطريقة عصبية .." نادر"
نادر والتفت لزوجها بنذاله .." ليش ما تجيب لها فاشكول ولا بلسم يعني تعدم شعرها وما همك إلا نفسك "
أحرج زوجها وما عرف بأيش يرد وابتسم عامر ابتسامة محرج
اما هي أصبغت بالحمره وخاصة اذنها الي انتشرت فيها الحرارة .." عن إذنكم احط العشاء .." وتركتهم وهي تمنى مانحط بالموقف هذا عدوا لها كيف صديق
ضحكوا ثلاثتهم على إحراجه



***



نزلوا ثلاثتهم من السيارة وهن يتأففن وكل دقيقة ودقيقة يتهاوشن على اتفه الأسباب..وقفوا يتملوا جمال القصر من خارجة وفخامته.. ونزلوا شنطهم ودفعوها قدامهم ..أشرت روعه لشروق وغروب بيدها
شروق بعصبية .."وش تبي ترا واصله هنا" ..وتأشر على خشمها
روعه بعصبية لا تقل عنها .."أنت على الأقل لسى ما نفجرتي انا الي احس دخان يطلع من راسي واساعفات جاااية من بعيد .."
وضربة غروب من ظهرها بدفاشة .."اص مانبي دموعك تخرب تخطيطنا"
غروب وتحاول بجهد كتم شهقاتها وتمسح دموعها .." أحاول بس أمي ما هي هاينة علي"
شروق .." اجل هاينة علينا احنا بس لا تخافي لمى كلمتني وراح تجلس معها لين ماربي يفرجها "
روعة وهي تسبقهم .." يالله خلينا نربي عزيزة من جديدا ونعلمه كيف ان الله حق "
دفعت الباب الزجاجي الملتف عليه أوراق مصنوعة من النحاس الخالص
وناظرت بفخامة القصر الي عمرها ماشافت مثله الا بالتلفيزون وكيف الثريات موزعة الاناره بطرية ملفته جدا ..والصالة مقسمة بكنب أمريكي فخم بلون الورد الفاتح مدموج معها بلون الموف الغامق والسلاسل متدليه منها والابجورات ألوانها اقل أنهاره وعاكسة على الكنب .. وبالجهة المقابلة له مجلس عربي تراثي وكأنه من العصور القديمة وللون الأحمر القاتم كيف طاغي عليها والصخور وهي متجمعه ومعطيه طابع غريب وأشكال الدلال المتراصفه جنب بعض شكل لوحة صحراوية قديمة
انتبهت لعزيزة وهي حاطة رجل على رجل وجالسة على الكنب و تمضغ علك وعليها ابتسامة نصر
ناظرت فيها روعه من فوق لتحت وحاولت تكبح جماح غضبها وبثواني بسيطة قربت منها ورمت نفسها بحظنها .." هلا بعمتي هلا بالروح وبالقلب وبالدنيا كلها .. وشدتها مع خدها ولو بكيفها كان عظتها.." يا عمري عجزت بدري"
استغربت عزيزة هيأتنهن ما كنت متصورة هالصوره لما يدخلن ومن حقدها قامت بعصبية وما ردت عليها وبقت مصدومة من روعها وطيبتها
روعه بابتسامه منتصر.." يا قلبي يا عمتي مستحية منه مانت قادرة تردي علينا"
ناظرتها عزيزة بنظرات مصدومة.." وليش استحي والبيت بيتي وأنت الغريبات"
روعه وتتظاهر بالزعل .." افا عليك ياعمه تقولي كذا خلاص انا الحين مابينا شيء وهالبيت صارت بيتنا"
عزيزة بنفسها "تخسا انت وجهك".. وردت بنفرزه " اكيد دام انكن بنات حمود "
نزلت وفاء ركض من الدرج والفرحة واسعتها وخاصة انها بنظرها راح تودع الملل
واول ما ضمت غروب .." يا هلا فيكن نور البيت ماني مصدقة أنكم راح تعيشوا معنا"
غروب.." مشكوره يا...." وتساقطت دموعها من الحزن على فراق امها
عزيزة وابتسمت هذا الي كانت تبي تشوفه
روعه لاحظت ابتسامة عمتها وانفجرت على غروب الي خانت الاتفاق و جلست
على الكنب حطت رجل على رجل وقالت وهي تمضع العلك تقلد نفس حركتها .."تدري ياعمتي ان ابوي رفض ان غروب تجي منا ويبها تجلس عند امي وهي طول الوقت تصيح تبي تجي معنا وبالأخير أبوي رحمها وافق أنها تجي معنا ومن الفرحة دموعها ما هي راضيه توقف
عزيزة وبدون تصديق.." ايه صادقه هذي دموع الفرح "
انقهرت شروق من كلمتها و تأملت القصر وهي تميل شفايفها يمين ويسار.." ويي
ياعمتي هذا هو قصركم الي فرحانين فيه وع ييتنا الشعبي أحلى منه "
عزيزة باشمئزاز.." وش تقولي وش جاب لجاب "
شروق وتعمز لروعه بمكر.." وانا صادقة بالله تسمي هذا قصر .. نفس الفلل الي
يوزعها الملك على الفقراء " ولفت عليها بشهقه .." ليكون هذا من إكرامية الملك"
ناظرت عزيزة في البيت بدون تصديق يعني قصرهم الي مافي منه اثنين بنظرها صار
مثل فلل اكرامات الملك على الفقراء.." تخسي انت وجهك "
روعة زمت شفايفها وأصدرت صوت دليل على الاستغراب.."عيب ياعمه هذا
الكلام انت قدوه لنا وتقولي كذا بصراحة طحتي من وجهنا"
شروق وتكمل عليها وتضرب كف بكف.." وهذا امي وصتنا نتعلم منك وتصيري قدوة لنا عز الله طحتي من عينا "
عزيزة وتشوي تقطع شعرها وتحاول تملك أعصابها من كلامهن الي مدروس سنة كاملة
قبل مايخرج منهن .." لا تكثرن حكي واجلسن تقهون"



***


دخلوا البيت وهم يضحكوا كان المشهد لنادر كيف علق على صاحب البقالة والمقلب
الي سواه بعامر وتعليقه على خالته إيمان وكيف قلب الجلسة إلي ضحك متواصل ذكر عامر قبل عشر سنين بطفولته ومراهقته .أشياء كثيرة اكتشفها بأخوة وأشياء لا يزال يجهلها .حمد ربه إن أخوه رجع مثل أول وحس بالفخر من نادر رتب على كتفه بحب
ودفع الباب وهو يناظر له بامتنان
استغرب البنات الوقفات بالصالة وشنطهن حولهن وتناسى موضوع حمود وعياله
بان بالإحراج عليه بعد ما شافهن تغطن
عامر بإحراج.."السلام عليكم"
ردت عزيزة السلام وهي تهز رجلها بتوتر .." وعليك السلام..حيا الله عامر وتجاهلت وجود نادر .."ما عرفت الوقفات" وأشرت بيدها بتحدي.."بنات حمود"
جحظت عيونه وحاول يتمالك أطرافه..وتكلم بقوة ضغطت على كامل لسانه ولم تخرج إلا تلك الحروف.."أخوات بندر وفارس"
ردت شروق بقوة لا تختلف وبفخر .." ايه أخوات فارس وبندر"
رفع عيونه لبنات يكتشف صاحبة الصوت وتفاجأ من نادر الي يناظر بابتسامه لوحده منهن وعيونه تنبض بشوق وحب
ركز عينة بالأخيرة الي جالسة بالطرف واضح عليها انها تبادله نفس النظرات على الرغم من سماكة غطاءها .حس نفسه بتيار يجرفها ويجرف معه نادر ومستحيل يترك نادر يضيع مستحيل يرضى إن نادر يأخذه التيار راح يقف بوجهه وبوجهه كل شخص يفكر يحرمه اخوه..كل شخص يشاركه فيه
وقف نظراته وانتبه لنفسه وبدون أدب صرخ بصوت بهستريا .."سانديا .. سانديا خذيهن لمحلق.."
والتفت عليهن بتهديد كاد يفجر عيونه من الشرر .."لو أشوف وحده داخل البيت
ما تلوم إلا نفسها مكانك الملحق فاهمات"
وفاء عزيزة وقبلهم نادر..الكل انصدموا بردة فعل عامر الغير متوقعه
روعه بصوت غاضب تعدى صوته.." مالت عليك يا لحقير يا لواطي لا تظن ان ميتات هالبيت "
طنشها وركض لدرج وكأنه هارب من شبح ناصر الي يطارده بكل مكان
رفع نادر نظراته لغروب وشافها تمسح دموعها من وراء الغطاء غمض عيونه لثواني وبعدها قبض على يده وطلع يلحق بأخوة
شروق ودموعها نزلت وتهمس لروعة.." هذا ألي ناقصنا حقارة من عزيزة وأخونها"
وفاء بخجل كسا وجها وبانت حمرت خدودها .." آسفين بنات بس عامر...
قاطعتها روعه.." وين الملحق"..والتفت لشغالة.." تعالي وصلينا له"
فتح نادر باب غرفته بهمجية وارتطم الباب بقوته على الجدار ونادى بحدة .." عامر .. عامر .."
سمع صوت المويا.. و أصوات داخله وممتزجة مع المويا .. فهم ان عامر دخل يتسبح وهذي عادته وهو صغير إذا زعل يدخل يطفي النار الي بجسمه بالمويا الباردة انتظره لدقائق وبعدها شافه خرج وهو يمسح وجهه بمنشفه صغيرة ولاف على خصره منشفه كبيره مغطية ما بين السرة والركبة
التفت عليه عامر بشهقة و أخر شيء توقعه ان نادر يلحقه على غرفته
شاف نظرات نادر الشرر يدفق منها ..وملامحه مشدودة من الغضب
صرخ نادر بصوت مكبوت .."قسم بالله لو ثاني مره تعيد هالحركه مع بنات حمود لا يكون لي تعامل ثاني معك .."
حاول يصارع الحروف ويسحبها من الداخل لخارج بس صدمته بنادر كانت اكبر محبط له .. وتكلم بعدها بـرواقه عكس مشاعره .. "ماسويت شيء يستأهل زعلك "
نادر وكل فكره بدموع غروب.." تبني اعلمك ايش سويت "
ابتسم من بين غضبه وناظره بأقرب لضحكة الغاضبة.." ترا هذا إكرام الضيف عندي"
قرب منه حتى صاروا متلاصقين بعض..وبأنفس حارقه.."لو ثاني مره صوتك يرتفع على بنت من بنات حمود لي تفاهم ثاني معك.."
وبنفس القوة رد عليه عامر.."أشوف العاطفة رجعت لك وحنيت على البنات"
سفهه نادر وفتح الباب وخرج وضربه وراه بكل قوته وصدع صوته بإرجاء البيت.."
حس نادر ان الدم يجري فعروقه مثل النار الحارقة قبض على يديه بكل قوته وضربها على الجدران وبصوت حاقد " هذا وقته يا حمود تجيب بناتك"


***

رد مع اقتباس
  #8  
قديم April 2, 2015, 10:04 PM
 
رد: رواية حكايات من خلف الجدران للكاتبة فتاة بلا ألم

الـجـزء الســ(6)ـادس



يتبع .."الانـتقـام البـارد"





في الملحق وبعدما هدنا وجددا بداخلهن العهد المتفقات عليه..الانتقام لامهن لأخونهن لأنفسهن .. الوعيد لعزيزة الي مافي مصيبة بالكون الا وهي وراها وبعد ساعتين من الإزعاج المتواصل من الجوال ..الذي يقطع بين فتره وفترة كلامهن وتهديداته
و بمحاولات يائسة من روعه اقتنعت شروق ويمكن ما كان عندها حل الا هذا
ردت عليه شروق بتذمر.."خير وش تبي"
سامر الي تمدد على مرتبة السيارة وما صدق انها ردت و بصوت من أصوات
الذئاب.." أبيك يا قلبي ..أبيك تسمعي لي وتفهميني أبيك تشاركيني بإحساسي
و مشارعي ابي أعيش معك بكل كياني.."
ابتسمت وحطت يدها على الجوال و أشرت بأصابعها لروعة دلالة على نقاصة عقله
شروق بنذاله .."تبيني هااااا"
سامر بغرابه وابتسامة شقت ثغره.." أكيد يا قلبي "
شروق بأقرب لضحكة "خلاص انتظرني الحين اجيك "
وقفلت الجوال ولفت على روعه.." صدقتي انه لعاب وما عنده غرض"
روعه بضحكه.." الحين تلاقيه متكشخ واقف عند بيتهم ينتظرك"
شروق وتختار من القائمه على غير متصل بالشبكة .."والله انه وقح الله يسمعه يقول
منهد من حبه لك بس المشكله وش عرفه برقمي هذا الشيء الي محيرني"
غروب.." تلاقيه يلعب ضربة حظ"
قطع كلامهن رنين التليفون..ناظرن بعض بخوف وبعدها رفعت روعه السماعة
وبتردد ردت "نعم "
سطان..." السلام عليكم .. أخباركم بنات "
روعه تنهدت بارتياح " وعليك السلام ورحمة الله.الحمد الله .أخبارك وأخبار وفاء"
سلطان بغجرفه وضحت من طريقة كلامه .." انا الحمد الله ام هي مدري عنها.."
وباستفسار مفاجئ..."ابي أسألكم نقصكم شيء محتاجين حاجه انا عند سامر
اذا تبوا شيء أمركم قبل ما اروح "
روعه وكرهت هذي الكلمة من كثر ما تسمعها من الي حولها .."لا مشكور يا ولد خالتي "
سلطان.." في امان الله "
وقبل ما تقفل جاء على بالها شيء ..."لحظه سلطان أعطيك رقم وأبيك تعرف وش
قصته أزعجنا الله يزعجه .."
سلطان باستنكار ويردد كلمتها.." رقم أزعجك"...وبغضب ميز نبرة صوته .."هاتيه
وانا اعرف كيف اتفاهم معه.."
روعه وبعد ما أعطته الرقم.." مشكور سلطان تعبناك معانا"
سلطان الي لسع بصدمته وما توقع انا هالرقم يكون لرفيق عمره سامر
رد بعد ما استوعب كلمتها.." أنت متأكدة من هالرقم"
روعه .."مليون بالماية وقبل دقائق اتصل"
سلطان بقهر .."لا ما عليك بس إذا رجع اتصل بعد اليوم خبريني وأنا أتصرف"
وقفل الجوال وناظر بسامر نظره طويلة وغريبة
رماه سامر بعلبه المناديل يلفت انتباها .." أشوفك مأخذ بالحكي مع بنات خالتك لو
تدري عنك وفاء لتقوم القيامة عليك.."
سلطان انتبه لنفسه وناظر فيه بشرود.." هااااا وفاء ...مين.."
وانتبه لنفسه.." سامر أعطيني جوالك ثواني"
سامر بغرابه ومد الجوال .."وش فيك"
اخذ الجوال سلطان وقام يفتش بدون استيعاب وتذكر سؤاله ورفع عينه له .."ولا
شيء بس ابي رقم واحد من أصحابي"
قلب بالأرقام شاف أسماء بنات كثيرة وخاصة ان هالرقم مخصصه لشغلات ونادر
مايكلم فيه انتبه لرقم مكتوب فيه شروق وكل الي سواه مسحه من الجوال وخاصة انه
عارف سامر مستحيل يحفظ رقم رمى الجوال عليه وطلع كان شاك بوفاء انه هي الي
أعطت سامر الرقم ويمكن لها غرض بنفسها او غيرتها الدائمة من بنات خالته هي
السبب..اخرج اكبر قدر من نفسه الحارق الي جالس يشعل فيه إبليس بغضبه
واتصل عليها..
ام هي ما صدقت إن سلطان يتصل فيها ومن الفرحة بسرعة ردت
"هلا قلبي"
سلطان بهيجان كالموج الظالم.. "بلا قلبي بلا بطيخ قسم بالله لو ادري انك انت الي
معطيه سامر رقم شروق ليكون لي معك تصرف ثاني سامعه.." وقفل الخط بوجهها
بدون ما يسمع ردها
ناظرت وفاء بالجوال وهي ما هي مصدقة الي تسمعه ما هو معقولة سلطان يشك
بتصرفاته ما هي مصدقة ان سلطان الي اهدته اغلى مافي قلبها يظن فيها هالظن السوء
ابتسمت على حقارة تفكيره ابستمت رغم الألم الي طعنها فيها سلطان لازم بيوم تحزم
بأمرها جنونها بسلطان راح يضيعها واستهتاره بمشاعرها أحزنها تكلمت بصوت عالي
ونادت الي ما تغفل له عين.." يا رب كرهني فيه"



***



أشرقت الشمس بالحزن والهم على حارة الشقاء .. وسطعت شعاعها بحرارة قاسية على المحبين لها ..ووزعت هدياها على أشقياء الحارة بدون بخس لأي فرد منهم ..
ناظرت لمى بخالتها وهي تسلم من صلاة الضحى وتمسح دمعه بقت على خدها تقربت منها وبحزن ظاهر .."كيف صحتك يا خالتي تراك خوفتينى عليك البارحة "
ام بندر وترتب سجادتها .." ما عليك انا طيبة هات تحليل السكر أشوف السكر كم واصل عندي أحس بصداع و إعظامي توجعني "
لمى وتنهد بتهيده مسموعه .." ياخاله خلاص لا تفكري بناتك هن اعرف بمصلحتهن"
ام بندر وتنهدت بصوت موجوع .." خوفي انا على بنيتي غروب ولا شروق روعه مطمئنة عليهن .."
سمعوا صوت الباب يدق ..واحمد ينادي من برا
لمى وتنادي .." ادخل يا حمد ما في أحد قدامك "
دخل احمد وام احمد اخت ام بندر الي قاسمة اختها نفس آلامها
مسح احمد على لحيته وبحنان.." و شلونك يا خالتي الحين إن شاء الله احسن "
ام بندر .." الحمد الله انا بخير"
ام احمد.."والله ما ارتحت من سمعت صوتك بالتلفون ..واتصلت على احمد بدوام وجيتك .."
ام بندر بخنقة تكتم انفاسها .." فيك الخير ياخيتي تعبتك معاي" وترفع عينه بامتنان..
" لمى ما هي مقصره معي"
ام احمد وتجلس جنبها وتناظر لولدها وتأشر له بيدها بزعل.." وانت متى تحس على دمك وتملك على روعه وتجيبها عند خالتك.. وقتها حمود ما يقدر يفتح فمه "
احمد بلع ريقه ومستحيل يخرب مخططاته والحلم الي دائم يسعى له .." ان شاء لما ربي يفرجها "
ام احمد وزفرت وتكرر كلمته .." لما ربي يفرجها ..لما ربي يفرجها ..تعبنا و احنا نسمعها منك متى ربي يفرجها عليك "
ام بندر حست بأحراج احمد .." لا تضايقي الغالي وخليها على ربك وهو يفرجها "
نزل عيونه احمد وحس بخجل من تصرفاته الطائشه ..ومن خوفه الي مانعه يتكلم بحقيقته واقعة..ومن تحقيق حلمه السامي


***



ثاني يوم الصباح .. وتحديدا في بيت الشاعر واقفات على الرصيف وتاركات الباب فاتح وراهن ينتظرا الباص ..طلعت وفاء وشافتهن وقفات والسواد كاسي جسمهن بالكامل
تقدمت وفاء و بخجل .." بنات وش رأيكم أخذكم معي لجامعة "
شروق بدون نفس .." مشكورة "
انحرجت وفاء وتندمت انها عرضت خدماتهن لهن تركتهن وركبت مع السواق وراحت لجامعة
روعة وتودع سيارتهم بنظرتها.." مسوية فيها طيبة "
شروق .."مالت عليها وعلى أخوها الأهبل الثاني "
روعة وكأنها تذكرت شيء .." شفت أخوه التؤم الثاني مره يشبه وما تقدري تفرقي بينهم .."
شروق.." ايه بس أظن واحد مجنون واحد صاحي "
روعه بضحكة وتحط يدها على فمها .." اجل الي تكلم علينا هو المجنون صدق أهبل مثل أخته "
شروق.." انا ما قهرني غير غروب من يوم ما دخلت فضحتنا بدموعها ..قلت لك من الأول خلينا نتسغنى عنها وأنت ما صدقتي شفتيها ليلها كلها تبكي والحين نايمة
وما هي راضيه داوم .."
روعه.." قلعتها اليوم بنخرب فيهم وآبي اهستر بعزيزة ويشوف ذلك الأهبل وش يسوي يطردنا عز الطلب نروح للي اظفر منها يسواهم كلهم "
شروق .."يا قلبي يا امي لما رحنا من عندها تكابر وتلاقيها ما شافت النوم بعدنا "



((



أسبوعين مروا على غياب أبوهن ..كل شيء حاصرهن ..نظرات الناس ..الغربة الفقر..فقدوا مصدر الأمان لهم
ناظرت في باب بيتها مده طويلة وغصب عنها تساقطت دموعها هنا كانت تلعب هي و أبوها ..هنا كانت تسمع كلماته وضحكاته ..أبوها اختفى وما يدرن وش سر اختفاءه واختفى معه سره .. غاب وتركهن لغربة تبرز أنيابها لهن
عمرهن ما طلعن من البيت عمرهن ما حسسهن بالنقص كان الأب ألام والأخ والصديق كان كل شيء لهن بالدنيا
كفكفت دموعها فتون و مشت خطوات مترددة وتائهة ولما وصلت لأقرب بيت من بيوت الجيران..وقفت عليه وضربت الباب ضربات خفيفة وبتردد كسى صوتها تقطع.." ام علي موجودة "
ناظر فيها ولد جارهم نظره طويلة خافت منها ولمت يدينها حول بعضها دلاله على الشعور بالخوف
وبعدها تكلم .."خير وش تبي فيها "
بلعت ريقها فتون .."ابيها بشي خاص "
ناظرها نظره غريبة وبعدها انفرجت شفايفه عن ابتسامة غامضة.." يعني انا ما انفع"
غمضت عينها وزادت القبض على يديها بقوة لاحظ الشباب ذلك وابتعد عن الباب فاسح لها المجال.." تفضلي ادخلي وكلميها"
زاد الخوف على فتون .."لا ابي أكلمها هنا"
راح الشاب وحمدت ربها بسرها وتنهدت تنهيده دلالة على الارتياح بعدها سمعت خطوات امرأة وصوت عكازه يضرب بالأرض
فتون بخجل " سلام خالتي.. وشلونك"
جارتهم الكبيرة بالسن .."وعليك السلام هلا بنتي ادخلي البيت"
فتون بتردد ونظراتها بالأرض .."لا يا خالتي اختي تنتظرني بس ابي منك حاجه ومستحيه منك"
ام علي .." بصوت مليان طيبه وفاء .." يابتيتي احنا جيران والجار لجاره قولي ولا تستحي الا من الي خلقك "
"ابي طحين ..الطحين خلص ونحتاج للخبز"قالتها بصعوبة
ام علي بتنهيدت ارتياح .."ابشري يا بنتي انتظرني دقائق "
نزلت رأسها وحمدت ربها إنها قدرت تتكلم
" اذا نقصكم شيء تراني بالخدمة ولو بأخر الليل" رفعت رأسها بطريقة سريعة وصدمت بعيونها بنفس الشاب نزلت عيونها بطأ وصوت أبوها يتردد بداخلها " يا بنتي الزمن خائن والبشر ما ترحم"



***




نزل عامر من الدرج وهو يكلم جوال انتبه لبنات الي واقفات عند الباب ومن أول نظره عرف أنهن بنات حمود .. قفل الجوال بطريقه مزعجه ولبس الكاب واتجه لهن بخطى ثابتة وبصوت حاد.."انت وياها ادخلن جوى مافي بنات عندنا يوقفن بوسط الشارع.."
زفرت روعه بضيق .." وش دخلك فينا وبعدين إحنا نتظرا الباص "
عامر ويأشر بيده باستهتار .." اذا جاء الباص اطلعن بسرعة جوا "
تكلمت شروق من طرف خشمها.." وش يعرفنا انه جاء"
عامر .."و أنت وش ينقصكن ما تروحن مع وفاء وبلا كثرة حكي وادخلن انا أناديكن لجاء.."
روعه وهي ماااشية وتكلم بصوت يسمعه.."وجع يوجعه محد طلب منه شيء"
شروق وتسكر الباب وراها .." تربية عزيزة وش تبي يطلع منه "
جلس عامر بسيارته ساعة وهو ينتظرا الباص ومل من كثرة الانتظار ولما ناظر بالساعة حس انه راح يتأخر زياده التفت على وراء و شاف الباب مسكر طنشهن وحرك سيارته ومشى




***



منقلبه على بطنها وتلعب برجلها بالهواء والتوتر واضح على حركتها
مسكت بسكل التلفون تلعب فيه ومره تلفه بطرف أصابعه..والنار الي أشعلتها عزيزة بداخلها حرقت الأمل المتولد ..غمضت عيونها وضغطت على أسنانها بقهر.." وليش ان شاء الله تجيبي بناته عندكم.."
عزيزة بسواد غطى قلبها وكتم النور معها .." ابي احرق قلب مريم واحرمها عيالها وبناتها أعيشها بوحدة أبيها تحس الي احسه .."
أماني بنت عم عزيزة .."طيب وعامر وسامر أخاف عليهم من بناته تراهم ملعونات أخاف يأخذوا عامر مني.."
قاطعتها عزيزة بضحكة تردد صداعها .." أنت مجنونة ما بقى إلا عامر يفكر بنات حمود.."وتكلمت بهدوء بعدها.."عامر اضمنه لك ام سامر لا تخافي عليه دائما يلعبها صح "
زفرت أماني بضيق .."يا خوفي يروح عامر وسامر وأنا أتفرج بشكلك "
عزيزة باستخفاف .."أقول سكتي عاد من زينه عامر يا كرهي له وهو أخوه المجنون الثاني "
شهقة أماني وتذكرت شيء.." صح قالت أيمان انا نادر جاءها وهو نادر الأول قبل عشر سنين" ..وسكتت و أخذت نفس عميق "معقولة رجع عقله له .. وباستفهام مفاجأ.." انتم عالجتوه "
عزيزة بخوف طغى عليها من رجوع نادر .." لا تخافي بيرجع ينتكس مثل أول و أخص وهذي المره قسم بالله لأرميه بمستشفى المجانين ولا فكرت بأحد.."
دخلت أحلام ولما شافتها تكلم عزيزة بالتليفون نزعت السلك من الفيش
شهقت أماني وهي تشوفها .." ليش فصلت الخط"
أحلام بروقان وماسكة فنجال كباتشينوا .."لاني تجيني حالة غثيان لما أشوفك تكلمي عزيزة وماني ناقصة استفرغ وأنا دوبي مفطرة فطور محترم.."
قامت أماني ونزعت السلك منها .."الله يأخذك الحين انا التعبانه أرتب بعلاقات ومتعبه نفسي عشان احجز لك مقعد عندهم .. وأخرتها أنت ولا همك.."
ضحكت أحلام ودارت وبعدها رمت نفسها على الكنب.." ياحليلك طول عمرك مضحكة لعزيزة الحين أنت من جدك انا عامر يأخذك.."
زمت شفيفها وكتفت يدها .." الله يقول اسعى يا عبدي وأنا اسعى معاك وعامر ولد عمي وانا اولى فيه من الغريبة ومستحيل أحد يأخذه غيري" ..وناظرتها بنص عين .. "لا تخافي حجزت سامر لك"
ضحكت أحلام تجاريها ..."اهاااا ذاك الأهبل الي رقص بزواج ايمان مثل البنت لا يا قلبي انا ما ارضى بأي شخص ..الي احلم فيه لسى ماجاء .."
كشت بوجهها .."اجلسي وانتظري عريسك هذي وفاء الي اصغر منا ملكت وانا وانت شكلنا بنعنس طول عمرنا مثل ولد عمنا سالم .."
ابتسمت تجاريها .." عادي اخدم أبوي و أمي خير لي من اخدم واحد لا يحترمني ولا يقدرني .."ومشت عنها وتركتها بروحها



***



الظهر في بيت الشاعر وتحديدا بالملحق
قامت من النوم وهي تتثاوب وتذكرت عامر وحركته البايخه معهن حست بالقهر يملى جسمها بالكامل وان محاضراتها راحت عليها ..قامت تضرب شروق من القهر وتصحيها من نومها
شروق وهي دفها .."اييييي توجعيني"
روعه بحقد وتنافخ من الغيض .."في شيء لازم اطلعه ..اه لو اني رجال لأكسر رأسه واعلمه مين روعه"
شروق قامت ولفت عليها .."هذا وأنت بنت ما قصرتي اجل كيف لو انك رجال"
طنشتها روعه وجلست تربعت ونزلت شعرها على وجهها بطريقة تفكير
وبفكره خطرت على بالها قفزت بسرعة..لقيتها والله لأعلمه كيف يكذب
وركضت على الحمام بسرعة
"روعه وش تسوي .." قالتها شروق وهي تتأمل روعه وهي ترفع تنورتها وتأخذ طشت وتعبيه مويا وترش التايد عليه.."
روعه بخنق وتتكلم بصوت عالي بوعيد .." والله لأعلمهم هم يقلون إحنا فضحناهم لوريهم الفضيحة كيف.."
عبت الطشت مويا وحطت عليه تايد أخذت مكنسة صغيره
ولبست عباءتها وربطتها غطوتها عليها بقوة طلعت في الحوش وتمتمت بهمس ..: تعال شوفوا روعه الي جبتوها عندكم"
فتحت سياره عمها وقامت تكنس فيها وتمسح الزجاج وتغسل السيارة مثل ما يسوي الهنود بالشارع في عز الظهر وبعد ثواني لحقتها شروق
نزل سامر من سيارة صاحبه وانجن لما شافها والتفت لصاحبه.. الي اشر له بيده ان الوضع عادي وابتسامته مرسومة على وجهه
لف عليهن وبكل غضب الدنيا .." انت وش تسوي"
طلت رأسها مع الباب وببراءة غيرت نبرة صوتها .." جالسه انظف سياره عمي حرام يروح فيها الشركة وهي وسخه كذا"
"انت هبله ولا تستهبلي" قالها بصراخ سمعه كل الي بشارع
روعه يعني صارت النظافة هبل ومسحت الزجاج الأمامي وناظرت فيه بهبل " كم تدفع وانظف سيارتك"
زادت عصبية وبصراخ امتزج مع غضبة .."وجع يوجعك إن شاء الله متى حصلت على الجنسية "
سفهته روعة..والتفت على شروق .."هات التايد "
لف على شروق ونزع التايد من يدها ورماه بعيد وصرخ عليهن .." ادخلن جوا وقلة الحياء سووها بيتكم ما هو عندنا "
شهقت شروق بخوف والتفت لروعه تسعفها
لاحظت روعه خوفها.." يووووه الحين من وين نجيب تايد يالله بالعافيه حصلنا على ريال .." ومدت يدها .."هات قيمة التايد.."
يمزعها مع شعرها ..يكسر رأسها ...يخنقها ..يذبحها ..كل مصطلحات مرت عليه بلحظتها .." ابي افهم أنت مين مسلطك علينا"
"عـزيـزة"..قالتها روعة بكره
اخذ نفس عميق والتفت وبهدوء.."ادخلي بالطيب احسن لي ولك"
روعه بعناد .."ماني داخله"
سامر ويحاول يتمالك نفسه لا يتهور.."قلت ادخلي ولا تفضحينا مع جيرانا"
تكلمت أخيرا شروق .."وش فينا ساترات ومستورات"
سامر وانفلت غضبه وبقوة جامحه سيطرت عليه .."طيب ادخلي بالطيب لأقسم لجرك مع شعرك أنت وهي."
لفت روعة على السيارة الجايه وتكلمت ببرود .. "وخر زبون جديدا"
لف وشاف سيارة عامر جايه ضرب رأسه وحاول يصحا من الفضيحة الي هو فيها
نزل عامر ببدلته العسكريه ونزع الكاب حقه وبخوف وهو يشوف بنتين واقفات مع سامر بالشارع.. وبصوت متقطع وخائف " وش صاير"
سامر سك على أسنانه وتمنى لو فيه قدره ان يكسر رأسها كسر ومن الغيض سكت وما هو قار يخرج الكلام من لسانه
كرر عامر سؤاله وهالمره بخوف .. "وش صاير"
روعه وترجع وتمسح الزجاج الأمامي.." يعني أعمى ولا ايش انظف سيارة عمي فيها شيء اعوذ بالله منك ما تحبون الزين الا لكم.."
عامر بدهشة .." أنت من صدقك"
زفرت روعه بضيق.." والله لو اني بمرقص ما صار الي صار .. يللا روحوا عن وجهي وخليني أشوف شغلي"
ناظر فيها عامر بنظرات غير مصدقة والتف على شروق .." أنت وش تسوي"
سكت وناظرت بروعه وكلها خوف
روعة تغيضهم .."شوي شوي على اختي الله يسامحكم اكلتوا لسانها أكل و أنخرست من الخوف ومدري مين الي يرضى فيها بكره .."وانتبهت لنظرات سامر .."غض بصرك عن البنت جالس تبحلق فيها "
عامر الي انتبه لنفسه والسيارات الي تمر من عند بيتهم وتناظر في إشكالهم
وبصوته الحاد .."الله يأخذك أنت وياها ادخلن جوا ولا تفضحونا الناس راح يقلون أخواته انهبلن"
ابتسمت بين نفسها وبهمس "وهذا الي تبيه .." وتكلمت وهي مطنشته "وش عليك من كلام الناس دام انك على حق لاتخاااف من أحد.."
سامر يرتجف من القهر والدم متجمع في وجهه.." عامر شوف لك صرف لا كل وحده الليلة تبات بقبرها"
روعه بتحدي.." جرب وتقرب مني والله آني لأكسر رأسك أنت وهو وسكرت باب السيارة بكل قوتها
عامر .." طيب ادخلي بالطيب لأخبر أبوكم"
روعه وتعدل بغطوتها .." اهااااا الي ينقال عن ابونا"..وطنشته .. "شروق جهزي المبخره عشان نبخرها ريحتها صارت كلها تايد.."
ضحك سامر بحقد .."شوف السكرتيرة حقتها واقفه وراك"
التفت لها عامر .." انا اتكلم عربي وبسرعه ادخلي والله والله لاكسر راسك وعلمك كيف تحترمي هذا البيت.."
طنشته وصارت تمسح على الكبوت وبعدين حطت الممسحه بالطشت وعبتها مويا وعصرتها ورجعت تنظف الباب الخلفي .."
ارتفع الضغط عند سامر وعامر وخاصة من نظرات الي حولهم
ونيران البركان انفجرت بداخله مسك سامر بكل قوته يد روعة
ارتعبت شروق وصرخت بخوف وما كان أمامها الا الطشت الي بيدها ناظرت في الطشت وناظرت فيهم وكبت بوجهه عامر وسامر المويا
شهقوا وفتحوا عيونهم لأقسى درجه و ماهم متخيلين الي يصير قدامهم
وبسرعة البرق اختفن روعة وشروق عن أنظارهم
ودخلن الملحق وسكرن الباب وراهم وبقن واقفات يدفعنه
ناظرت فيهن غروب ببراءه .." وش صاير"
ناظرن كل وحده في الثانية..وضربن بيدين بعض وبعدها ضحكن بصوت عالي

))

((

اما سامر وعامر جروا رجلهم جر..أول ما شافتهم عزيزة قفلت السماعة بارتباك وقامت..سبقتها وفاء الي طار عقلها لما شافتهم داخلين بأشكال متبهدلة والمويا تقطر من جسمهم .."وش فيكم ومين الي سوا فيكم كذا اكيد داخلين مضاربه مع احد"
ناظروا بعض وضحك سامر بحقد وهو ماشي .." ايه مضاربه بس مع بنات وطلع الدرج وهو يتمتم بكلام اشبه بالوعيد لهن"
تأملت وفاء عامر .." وش فيه ..وش يقول سامر "
مارد عليها والنار تأكل بقلبه على الحركة الي سونها فيه والتفت لعزيزة و بنظرات الشك الي دائم تشوفهن بعيونه .."كنت تكلمي مين"
عزيزه بلا مبالة رجعت جلست .." ما هو من شغلك خليك بحمود وعياله احسن لك
طنشها وكبت غضبها وطلع لغرفته




***



في اخر الليل ..وقبل الفجر بساعات ..وبغياب القمر عن السماء ..وانحلال الظلام بجبروته وقسوته ..نزلوا من السيارة واشر لها انها تروح لف بسام شماغه حول وجهه وتلثم فيه بطريقه محكمة ..اما عمر رفع طرف ثوبه وسك عليه بأسنانه ومشى بخوف وترقب حتى قفزوا الجدار الخلفي لبيت
وقفوا يتأمل المكان بنظراتهم بعدها تسللوا لباب الداخلي وتأكدوا إن الفله ما فيها أحد وانهم مسافرين مثل ما قيل لهم وبأسرع من البرق توزعوا وكل واحد دخل غرفة
دخل بسام غرفة ولد عمه وتذكر كيف كان يؤذيه كيف كان يضربه كيف كان يذله ويضحك عيال عمه عليه ومن الحقد كسر كل شيء فيها الابجورات .. المرايا التحف حتى كبيوتره المكتبي ما سلم منه فتح دولابه واخرج كل ملابسه ولونها بالبخاخ الأحمر وبعدها لون الجدار ودمج اللون الأحمر مع المعتق
وبعدها ضحك بهستريا وبصوت عالي .." تعال يا سالم وشوف ايش سويت .."
طلع من الغرفة وطول هو ماشي يكسر كل شيء يقابلة ..دخل غرفة زوجة عمه وشاف عمر يقلب بأطقم الذهب
بسام بعجلة .." يللا ما هو وقت تأمل خذا كل شيء وتراه يفداك على حسابي هالمره "
ضحك عمر .." ليه ان شاء الله فاكرني بخلي لك شيء وحط الذهب بجيوبه
نزلوا من الدرج وهم يتضاحكوا والنار الي بداخلهم أثلجت ضربوا بيدا بعض دلالة على الفوز وضحك عمر بتريقه .." خلينا نوقع لهم تذكار "
بسام بخفة دم .."حط توقيع زورا" واشر بيده كأنها يرمز لعلامة زورا
خرجوا من حيث دخلوا وحلاوة الانتصار نستهم عظمة الذنب



***
رد مع اقتباس
  #9  
قديم April 2, 2015, 10:04 PM
 
رد: رواية حكايات من خلف الجدران للكاتبة فتاة بلا ألم

في بيت حمود وفي المجلس التراثي جالسات مع أبوهن وهن يتأملن طريقة عزيزة بالكلام وكيف إن أبوهن ماله هيبه عندها ..وشجاعته وقوته كلها استفردها على أمهن
دفت شروق روعة..وعدلت لأبوها المركا.." اجلس هنا يا أبوي"
حمود ويجلس مكان ما قلت له شروق ويفسخ شماغه وعقالة .."هاااا يابناتي عساكم مرتاحات"
روعة وصحت من سرحانها.." والله يا عمي ما تقصر عزيزة معتبرتنا مثل بناتها واكثر"
تقاطعها شروق باستنكار .." وش بناتها أنتي.. قصدك مثل أحفادها "
ناظرتهن عزيزة بقهر وفهمت على حركاتهن .." مثل بناتي او أحفادي أهم شيء مرتحات"
روعة بطيبة مزيفة.." من ناحية الراحة مرتحات وقامت وجلست جنبها .."انا زعلانه عليك ليش يوم رحتي المطعم مع صديقاتك ما آخذتني معك "
تلون وجه عزيزة وناظرت بحمود بخوف .."ومين قال اني رحت المطعم انا رحت المستشفى عندي موعدا"
روعه .." ليش أنت لسى تعالجي عن العقم لو انا منك اقطع الرجاء خلاص قريب وتصكي الخمسين وما في أمل "
شروق .." خسارة كان نفسي أتشوف عيالك كيف يطلعوا.." ولفت لأبوها الساهي بالتلفيزون .."يابوي خلينا نزوجك عزيزة ما عاد تنفع لك "
حمود ويلتفت لهن ويناظر بعزيزة .."خلاص دوري لي بس أهم شيء تكون صغيرة ومزيونة "
عزيزة جن جنونة وسكت على أسنانها بقهر." ومن كبيري انا صدقت ناقصات هالعقل"
روعة وشروق ويتظاهرن بالحزن .." الله يسامحك ياعمه" .. وتتنهد شروق بتهيدت واحد موجوع.." هذا كلامك و انت اقرب وحده لنا اجل الغريب وش يقول عنا " وتحب راس ابوها " عن اذنك يبه ماابي اجلس واسمع كلامها الي من الصبح وهي تسمعني ياها وانا ساكته على شان خاطرك .."
روعة وتقوم معها خذيني معك.." اصلا عزيزة مستحيل تحبنا حتى قدام ابونا ماحترمتنا"
حمود .." ماعليك منها اجلس والله الجلسه من دونكم ما تسوي وعزيزة لا تخذوها"
صرخت عزيزة بخنق .." شايفني مجنونة عندك "
وقامت وتركتهن وابتسم شروق وروعة بانتصار دخلت عزيزة المطبخ وشافت سامر وجهه منتفخ من الغضب ..والشغالة تهز رأسها بخوف
سامر .." انت تفهمي اقولك مايجي المغرب الا والمفتاح جايبته لي عاد ما هو مشكلتي تصنعيه تخلقيه المهم اشوفه قدامي "
سانديا المسؤولة عن البيت وتهز راسها .." بابا انا ما عرف وين مفتاح"
سامر دقها بأطراف أصابعه مع رأسها .." دوريه عدل ما هو معقولة المحلق ماله مفتاح سبير.."
عزيزة بحيرة امتزجت باستفهام ..."هي انت وش فيه صوتك مالي البيت"
ناظر فيها سامر وحط إصبعية على فمه بطريقة عصبية .." مالك دخل وانقلعي عن وجهي
عزيزة بحدة.."احترم نفسك"
سامر طنشها .." سمعت سانديا دوريه بالمخزن دوريه بغرفتك المهم تلاقيه "
عزيزة.." وش تبي منها"
سامر .." مالك دخل"
عزيزة ولفت على الشغالة وفي عينيها علامات استفهام كثيرة.." وش يبغى منك هذا"
سامر ودفها بيده على وراء .."مالك دخل فيها وانقلعي عن وجهي بالطيب احسن لك"
عزيزة طنشته وسألت ساندي بحزم.."وش يبي منك "
سانديا بخوف .." مفتاح سبير حق ملحق "
ناظرت عزيزة في سامر من فوق لتحت .." قول من الأول انك تبي المفتاح ..تعال أعطيك المفتاح "




***




مسحت يدها بالمريلة ..وفكتها وعلقتها بالمطبخ وقفلت النور وراها ..نادت بصوت ناعس وتعبان " وسن ..وسن "
شافت الباب مفتوح وأختها جااااية من برا ..ضربت صدرها بخوف " وسن "
دخلت وسن وقفلت الباب وراها بهدوء .." نعم وش تبي انت بعد "
فتون .." وين كنت وش مطلعك برا "
زفرت بملل ومشت عنها وتركتها بحالها
فتون واتسعت حدة عيونها وسحبتها من يدها.." اقول وين كنت"
وسن بضيق وصوتها مخنوق .."يعني وين أكون اتمشى بالشارع"
شدت يدها اختها بقوة .."وأنت مين سمح لك تطلعي ترا أبوي ما مات عشان تمشي على رأسك.."
ناظرت بأختها بصوت واطي حرك فيها مشاعر الألم والحزن.." يعني وين راح أبوي وليش تركنا ..انا مابقيت بيت بالقرية غير سألتهم عنه حتى الهنود سألتهم ..حرام عليه يروح ويتركنا كذا "
فتون بصوت خنقتها العبرة.." الغائب عذره معه"
وسن ومسحت دموعها المتساقطة بكثرة.." نجلس مكتفات اليد ونقول الغائب عذره معه اليوم جيرانا فتحوا لهم بيتنا وبكره راح يملوا يقلوها في وجهنا ما عندنا شيء نعطيكم"
فتون بقلة حيلة .."وش نسوي يعني ندور بالشوارع نشحذ"
وسن وخلاص انفجرت بالصياح .." عااااد نشحذ ولا نموت جوع "
ضمتها أختها لصدرها واخلطت دموعهن مع بعض.." لا تخافي أبوي راح يرجع ومستحيل يتركنا كذا "



***



وقف فارس سيارته امام المنتزه الوحيد الي عمره ما فارقه اخذ جواله واتصل على سعيد وانقهر ان جواله مقفل حس إن الأمل بدا يتسرب منه وصوت داخله يقول " اكيد رفضت ..أكيد فكر وبعدين تندم انه يزوج بنته لواحد مثلي .. اااه الله يسامحك ليش خليتني أشوفها ليش خليتني أتعذب ليش علقتني فيها غمض عيونه وتذكر شكلها وهي ترفع ثوبها وتحط المبخره عند رجليها ابتسم بين نفسه و أرخى المرتبه على وراء وحط يده على مؤخرة رأسه وشغل الراديو محاولة لهرب من الخيال الي يقوده دائما عند عن فتون واتسعت ابتسامته لما سمع برنامج "نور على الدرب"..ما يدري ليش يحبه ويحب يسمع فتاويه ..يمكن يذكره بأمه ..يذكره بحارته ..يذكره بندر وبروعه أخته الي تركها لزمن وقسوته واجبرها ان تقاوم غدره بنفسها
تنهد بصوت موجع استخرجه من باقي الحياة في قلبه فتح باب سيارته ومشى بالمنتزه ورمى نفسه لأقرب كرسي قابله و أرخى لعنان لفكره
انتبهت احدى البنات لوسامته وطريقة نظراته أسرها من لحظته وتمكن الشيطان من قلبها غمزت له بكل وقااااحه وفتحت شنطتها وطلعت رقمها وحطته على
الطاااوله وقبل ما تشيل نظرتها بحركه بسيطة بس كانت موجعة بالنسبة لها رمى
الرقم بطرف أصابعه على الأرض وطار بالهواء يعبث به كما تعبث هي بنفسها
انقهرت البنت من حركته وسبته بنفسها وتركته دور لها على الي يرضي غروره
تأمل الناس الي حوله شاف اما زوج مع زوجته او أب مع أطفاله او أخ مع أخته
وهو الوحيد الي جالس بروحه لو ما صار الي صار كان الحين هو بين أهله كان
الحين متزوج وعنده طفل او طفلين ..حياة الغربة أتعبته والوحدة حاصرته
لمتى راح يعيش هذي الحياة ومتى راح يرتاح تعب وهو يسأل نفسه هالسؤال
والى ألان ما قدر يستخرج الجواب من نفسه



***



على الساعة الثالثة ليلا ..دخل الفله وهو يتمايل من سكره.. ويمشى وهو يدور حول نفسه .. شاف الأنوار الملحق شغالة .. وتذكر المفتاح وانتقامه من البنات تثاوب وحك خشمة وبعدها ضرب رأسه بأطراف أصابعه يصحيه من دواره و غير اتجاه لهن والشيطان يوسوس له بأشياء كثيرة ويزين طريق الشوك له
دخل المفتاح بالباب بهدوء وهو يلتفت يمين وشمال وبعدا ما تأكد من خلوا المكان دفع الباب بهدوء وبعدها أغلقه وأدرا بالمفتاح وتأكد من تقفله وفتح النور الممر الموصل لغرفهن
وفي داخل غرفهن سمعن صوت فتح باب وقامن كلهن بحركة مفزوعة
ضحك لما سمع أصواتهن والسكر شاق طريقه لضياع والشيطان يحفر لدفنه
دف الباب بدفاشة وعيونه تترقب المكان بحذر
روعة ..شروق ..غروب.. بصوت واحد "..ماااااااماااا"
سامر فتح النور ويأشر له بإصبعه.." اص اص لا تفضحنا "
روعة جف حلقها من الخوف ، ونظرت إليه بهلع ، وقالت بصوت متقطع .."هي انت وش جابك وش تبي "
سامر رفع عينية باتجاهها وبنفس النظرة، المملؤة رغبة حيوانية وايضا معززة بشيطانية
" جاااي اكمل السهرة معكن "
شروق وتتخفى وراء روعه وغروب تتمسك فيهن بقوة .." يا مجنون اطلع برا "
سامر بضحكة شيطانيه .." هاااااهاااااهاااا اطلع بس قبل اخذ حقي "
شروق تستفسر بهلع وقلبها ينبض بسرعة .." وش حقك "
سامر "شفت المويا الي كبتنها علي " واشر على جسمة .." راح تدفعن ثمنها "
روعة تصرخ وتناظر في الغرفة دور لها ملجا للهرب .."انت مجنون" ..وصرخت بصوت عالي .."يبااااااه الحقـوا علينـا يانــاس حــرامـــي"
سامر بروقان ويمسح على ذقنة .."اصرخي من هنا لبكرة وإذا تعبتي قولي لي أجيب لك مويا"
شروق وهي تمسك بالبطانية وترفعها على وجها وتغطى فيها جسمها وبصوت كله رجاء و توسل و ألم.."وش تبي فينا خاااف ربك هذا جزاتكم بحمود انكم تخونوا بناته"
طنشها سامر والتفت لغروب المنخزنه وراء روعة ودموعها ماليه وجهها .."مين الحلوه "هذي" واشر على غروب .."شكله مظلومة" وشدها بقوة لما خبطت بصدره صرخت غروب بهستريا " ابعد عني ياحقير "
قفزت شروق وروعة وشدا غروب من قبضته ودفعنه على وراء وخلصن غروب منه
تراجع على الوراء وبعدها ثبت رجليه ودفهن بيده بكل قوته ومسك غروب ودخلها الحمام وسكر عليها الباب وسحب المفتاح منها.." هذي يبي لها وقت حسابكن معاااي انتن الحين .."
أتضرب راس غروب بالجدار ومسكت شعرها وهي تصرخ وتضرب في الباب.." افتح الباب..افتح الباب حرام عليكم" وصوتها يختفي فجأة ويظهر فجأة..
ناظرت بالحمام وشافت الشباك خال من الحماية وشهقت بفرح ومسحت دموعها بيدها ركبت على البانيوا وفتحت الشباك وناظرت بعد الشباك عن الأرض وتراجعت بخوف سمعت صريخ أختها شروق وزاد صياحها ورجعت على الشباك وبلعت ريقها وغمضت عينها وقفزت من الشباك المتها رجلها بشده وحاولت توقف وتجمع كل قواها وتركزت على رجلها السليمة لفت الجهه الثانية وهي تعرج و شافت الباب مسكر بكت بدموع حار وانشل عقلها وقته عن التفكير عمرها ما تمنت انها تنحط في الموقف هذا .. رفعت عينها لسماء ودعت "ياربي احفظ اخواتي "و أول ما جاء بالها نااادر
ركضت لباب الفلة الرئيسي شافت الباب مقفل ومسكت في الباب وهي تصرخ ..يبااااه ..يباااااه عزيزة وطاحت وانهارت بالصياح ..
رجعت الباب الخلفي و انقهرت انه مسكر خرت قواها وهي تنادي بصوت عالي وهي تبكي وانتبهت لدرج ملتف بشكل حلزوني ومنظره غريب أول مره تشوفه ..ركضت عليه وما أعطت نفسها مجال تفكر وصلت شافته وصلها لبلكونه واسعة وبداخلها أشبه بالحديقة ركضت لداخلها وشافت باب بسرعة فتحته ومسحت دموعها بفرح لما شافته وصلها لغرف من غرف القصر ..شافت نادر نائم ومن الفرحة نادت وهي تمسح دموعها .."نادر ..نادر بسرعة اصحى " واخنق صوتها وصرخت بصوت عالي "ناااااااادر قوووووم"
لف عامر مفزوع وشهق لما شاف نفس البنت واقفه قدامه وتنادي نادر
وبسرعة عقله الباطن برمج له أشياء حقيرة..و دنيئة
انتبهت غروب انه ما هو نفس نظرات نادر وحطت يدها على حلقها وشهقت بخوف
"عااااامر"
قام عامر من سريره مفزوع وبركين داخله انفجرت لتوها
"وش تبي بنادر"
ناظرت نظرة سريعة وتذكرت أخواتها وبسرعة فتحت الباب وهربت من خياله
ركضت ودموعها تسبقها هربت من الموت وراحت لموت برجلها فرحت من قلبها انها توسط الفله وهذا هو الدرج الموصل لخارج لفت على وراء وشافت عامر يلحقها
نزلت من الدرج وهي تمسح دموعها الي سببت لها ضباب على عينها ورجعت التفت على عامر بخوف وما نتبهت بالجسم الي صدمها ومسكها بقوته لطيح.. واحتوى جسمهـا الصغـير بيـديـنه



يتبــــــع



غروب وحكاية الاحتواء ..؟؟؟؟
عامر ونادر وحلقة الوصل بينهم ؟؟؟
سامر وتفكيره الشيطاني ؟؟؟؟
سلطان وردة فعله؟؟؟؟؟
فتون وسن وسر الاختفاء ؟؟؟؟
فارس ؟؟؟بندر؟؟؟ احمد؟؟؟
بسام عمر والضيااااع الى اين ؟؟؟؟
بسمة وأحلامها الى اين تقودها ؟؟؟

انتظروني و أنا انتظركم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية رواية بعثرت أرواح عاشقة للكاتبة إكراموا Yaqot روايات و قصص منشورة ومنقولة 31 March 30, 2015 05:47 PM
ملخص رواية سلالم النهار -رواية للكاتبة فوزية شويس السالم Yaqot روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 May 8, 2014 10:41 AM
طلب رواية حكايات الموتى امين د أرشيف طلبات الكتب 1 May 15, 2013 09:51 PM
رواية ملحمة العشاق / للكاتبة سهر SEO الروايات والقصص العربية 0 October 22, 2012 02:05 PM
روايه حكايات من خلف الجدران كامله, تحميل روايه حكايات من خلف الجدران ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 0 November 2, 2010 07:26 PM


الساعة الآن 03:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر