فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة الإسلامية > سيرة و قصص الانبياء و الصحابة

سيرة و قصص الانبياء و الصحابة سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم , سيرة الصحابة , السيرة النبوية , حياة الرسل



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 4, 2015, 11:52 PM
 
ورشة إصلاح الأفراد والمجتمعات

صلاح المجتمعات بإصلاح الأفراد ، وصلاح الأفراد بدخولهم الورشة المحمدية وننقي كل ما في الصدر من الأخلاق الدنية والشهوات الفانية الدنيوية والأثرة والأنانية ، ونملؤه بالصفات التي كانت عليها الحضرة المحمدية وأصحابه الأتقياء الأنقياء

إذا حدث ذلك فمن أين تأتي المشاكل؟ أين النزاعات؟ أين الخلافات؟ أين المشاحنات؟ هل يحدث سب وشتم ولعن وإيذاء؟ ناهيك عن ضرب بآلة أو غيرها ، هل يحدث غدر؟ هل يحدث ضيم من مؤمن لمؤمن؟ أبداً، لأن الأمر كما قال الحَبيب: {أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ}{1}

سنُصلح الدنيا للأجسام ونهيئ لها المباني والعمارات والفيلات والرياش والأثاث والأموال وكل ضروب الشهوات وكل أنواع الحظوظ والأهواء والملذات ، لكن القلوب لم تتطهر ، ماذا يكون فيها؟ يقول حضرة النبي صلى الله عليه وسلم: {فَوَاللَّهِ لا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ}{2}

التنافس في الدنيا سبب كل المشاكل ، لكن لو كانت القلوب خالية من هذه العيوب وجُهِّزت لحضرة علام الغيوب ، وأصبحت كما يذكر الله في كلامه العظيم: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} الشعراء89

ستجد أحاديث حضرة النبي موجودة ومشهودة ، فحديث: {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}{3}

ستجد هذا الحديث مشهوداً وموجود ، لكن نراه الآن مفقوداً غير موجود ، لماذا؟ لأن كل فرد يقول: نفسي نفسي لا أسألك غيرها ، حتى زوجته وأولاده ووالديه ، أعمته الشهوات عن رعاية هذه الحرمات، لكن المؤمن إذا طاب قلبه تكفَّل به ربه ، فجعله في الدنيا يمشي في هداه ، ترعاه عناية الله وتراقبه حنانة الله ويمشي على الأرض هوناً ، وتحن إليه ملائكة الله في ملكوت الله: {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً} الفرقان63

ونأتي لهذه الجزئية: لا يخلو مجتمع ولا طائفة ولا محلة ولا ناحية من أمثال هؤلاء الجاهلين ، ماذا ينبغي على العقلاء من المؤمنين نحو هؤلاء الجاهلين؟ لنا دستور في كلام رب العالمين ولنا أسوة في عمل النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ، في كلام الله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف199

ثلاث درجات


{1} البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير
{2} البخاري ومسلم عن عمرو بن عوف الأنصاري
{3} البخاري والترمذي عن أنس

 

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دور المحبة في مصير الافراد والمجتمعات قدوتنا محمد رسول الله الرحمة المهداة سلام الحاج علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 9 February 22, 2014 09:47 PM
توزيعات الأفراح ،أشكال متألقة لأروع توزيعات الأفراح AHD Ashour مجلة الازياء والفساتين وتجهيز العروس 1 November 4, 2009 07:19 PM
[صور] ديكورات الأفراح الدامسه الفنون الجميله 3 July 15, 2009 08:14 AM
أين السلام بين الأفراد؟؟؟؟ عمار خطبا المواضيع العامه 5 February 20, 2009 08:57 PM


الساعة الآن 05:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر