فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > قناة الاخبار اليومية

قناة الاخبار اليومية اخبار العالم , الاخبار العربية , الاخبار المحليه -( تُمنع الاشاعات والاخبار الغير الموثوقه )-

الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم December 17, 2014, 08:08 PM
 
الأمريكان كانوا يمارسون، ولا زالوا يدافعون، عن تعذيبهم الدامي

الأمريكان كانوا يمارسون، ولا زالوا يدافعون، عن تعذيبهم الدامي


الخبر:


في 15 كانون أول/ديسمبر 2014 نشرت مجلة نيويورك مقالا بعنوان: "حزب التعذيب: لماذا يدافع الجمهوريون عن برنامج الحكومة الأكثر سادية في التاريخ الحديث؟" ويناقش هذا المقال تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ والمتعلق بالتعذيب الذي مارسته السي آي إيه بين عامي 2001-2009 وكان هذا التقرير قد صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع.



التعليق:


يشمل تقرير التعذيب الأخير أساليب وحشية كإيذاء المنطقة الشرجية، وإجبار الأسرى على الوقوف على أطرافهم المكسورة وكذلك القتل. وقد لا يبدو هذا جديدا، فقد تم استخدام أساليب التعذيب هذه من قبل، ونُسِب التعذيب الذي مورس حينها إلى ما يسمى بعملية "الترحيل" التي تُرسل فيها الولايات المتحدة السجناء إلى بلدان تُعدُّ طرفا ثالثا ومن بينها عملاء للغرب من الشرق الأوسط خُلعوا من الحكم مؤخرا وكانت لهم مشاركة بارزة في القيام بالأعمال القذرة. أما الجديد في الأمر، فهو أننا نعرف الآن أن الأمريكيين كانوا يؤدون كل أصناف التعذيب هذه بأنفسهم، وأن أطباء وممرضات وأخصائيين نفسيين شاركوا في هذه الممارسات الوحشية اللاأخلاقية!.


وقد ركزت وسائل الأنباء في هذا الأسبوع إضافة إلى وصفها لأساليب التعذيب السادية المستخدمة، على إظهار السخط على الحكومات الغربية التي كذبت على شعوبها وفقدت مصداقيتها الأخلاقية في العالم. وقد أضاف هذا الكشف أيضا إحراجا لدول الاتحاد السوفييتي السابق كبولندا مثلا والتي ساندت الولايات المتحدة وذلك من خلال سماحها بوجود معاقل التعذيب هذه في أراضيها إلى درجة أصبحت تشعر فيها بولندا بالقلق من هذا الواقع ولم تعد قادرة على هضم ما يفعله الأمريكيون. وقد وصف تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بالتفصيل بعض عمليات التعذيب التي كانت تستخدم هناك في "ديتنشن سايت بلو" خلال عامي 2002 و2003. ومن ناحية أخرى، فالظاهر أن بريطانيا قد ضمنت حذف المقاطع الواردة في التقرير والمتعلقة بمشاركتها واسعة النطاق في عمليات التعذيب هذه! فمن المعروف أن بريطانيا أرسلت من طرفها بريطانيين للمشاركة في التعذيب وأن مطارات بلادها كانت نقاط هبوط وإقلاع مهمة استخدمتها الطائرات الأمريكية أثناء عمليات نقلها لضحايا عمليات الترحيل.


هذا ويُلقي مقال مجلة نيويورك الضوء على خداع الغرب ومكره على مر السنوات الماضية. وقد نُقل عن ديك تشيني الذي كان طرفا محوريا في الجدل الدائر حول ممارسة أسلوب التعذيب البشع الوحشي المسمى بـ "الإيهام بالغرق" تصريحات تقلل من حجم وطبيعة طرق التعذيب المستخدمة جاء فيها: "كنت قد سمعت مرارا وتكرار عما يُسمى بـ "الإيهام بالغرق". لقد حدث ما حدث مع ثلاثة من الإرهابيين... بعض القضايا أُثير بشأنها سخط مفتعل وأُلقيت مواعظ زائفة بشأنها مع أنها لم تمارس إلا بحق عدد قليل من الإرهابيين المقبوض عليهم". فكل هذا الحديث حول أسلوب "الإيهام بالغرق"، والذي هو من السوء والوحشية بمكان، كشف حقيقة الوجه القبيح للولايات المتحدة والذي يُظهر بما لا شك فيه استخدامها لأساليب أكثر وحشية من هذا المذكور وعلى نطاق أوسع بكثير مما اعتُرف به.


وبالإضافة إلى ذلك، لا زال هناك من يُدافع عما لا يُدافع عنه. ويُعد أنتونين سكاليا أحد كبار قضاة محكمة العدل العليا الأمريكية مثالا على ذلك. فقد نقلت مجلة التايم وكذلك السي إن إن وجهة نظره في 12 كانون أول 2014. وقد جاء عنوان تقرير السي إن إن حول تصريحاته: "سكاليا فيما يتعلق بأخلاقيات التعذيب: لا أعتقد أن الأمر واضح على الإطلاق". ويكمل التقرير الاقتباس من كلامه فيضيف "إن ماهية حقوق الإنسان لم تُكتب لنا من السماء"، لكن نغمة الحديث تكون مختلفة تماما إذا ما تعلق الأمر بشأن بناء تحالف دولي لشن حرب ضد أعداء الولايات المتحدة.


إن قاضي المحكمة العليا أنتونين سكاليا يجعل الغموض الأخلاقي المفترض واضحا فيقول: "إن تحديد حقوق الإنسان في أي مجتمع لا بد وأن يقرره المجتمع بنفسه، وأنا أعتقد بأنه من الغباء الاستسلام لقرارات لا تُعد غريبة فحسب بل غريبة على القضاء وقراراته بشكل خاص". إنه لقبيح للغاية أن يصدر مثل هكذا كلام عن أعلى محكمة في الولايات المتحدة، تُظهر فيه دعم الولايات المتحدة للتعذيب بغض النظر عما يعتقده الآخرون في هذا العالم، طالما أن استخدامه سيكون محققا لمصالحها نافعا لها. إن من شأن هذا الموقف الأخلاقي الذي يكتنفه الغموض أن يوصل رسالة لدول أخرى مغزاها بأنها لن تتعرض للانتقاد إن فعلت الشيء ذاته واستخدمت التعذيب طالما حقق لها نفعا وفائدة. وفي ذلك كله رسالة أكبر من جلادي العالم تقول: "يا جلَّادي العالم وممارسي التعذيب اتحدوا!!"






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأمريكان كانوا يمارسون، ولا زالوا يدافعون، عن تعذيبهم الدامي عبد الحميد بن مختار ساحة الحوار السياسية والإعلام 0 December 17, 2014 08:08 PM
الأمريكان كانوا يمارسون، ولا زالوا يدافعون، عن تعذيبهم الدامي عبد الحميد بن مختار قناة الاخبار اليومية 0 December 16, 2014 08:19 PM
الأمريكان كانوا يمارسون، ولا زالوا يدافعون، عن تعذيبهم الدامي عبد الحميد بن مختار ساحة الحوار السياسية والإعلام 0 December 16, 2014 08:18 PM


الساعة الآن 06:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر