فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > قناة الاخبار اليومية

قناة الاخبار اليومية اخبار العالم , الاخبار العربية , الاخبار المحليه -( تُمنع الاشاعات والاخبار الغير الموثوقه )-

الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم November 21, 2014, 07:39 PM
 
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا


الخبر:


نشرَتْ جريدةُ الصَّباحِ العراقيةُ وغيرُها يومَ الأحد 17 تشرين الثاني 2014 أنباءَ اللقاء الذي جمَعَ المَرجعَ الشيعيَّ الأعلى عليَّ السيستانيَّ برئيس البرلمان سليم الجُبوريّ في مدينة النجف يومَ السبت، وما تمخَّضَ عنه خلال مؤتمر صحفيٍّ عَقدَهُ الأخِيرُ مُعلِناً عن توجيهاتِ المَرجِع التي نعتها بالوضوح والحكمة، وكان أبرَزُها - بحسب الصحيفة:


• ضرورةَ توحيدِ الصفّ والكلمة بين المُكوِّنات السياسية في ما يَخصُّ ملفَّ الإرهاب،


• والتوجُّهَ لبناء مؤسسات الدولة بشكل جديٍّ، والقضاءَ على آفةِ الفساد،


• وإقرارَ التشريعاتِ التي تصُّبُّ في مصلحة الشعب العراقي.



التعليق:


يُصِرُّ سَاسَةُ العراق الجُددُ - رغم تبنـِّيهـِم لمشروع أمريكا الكافرة، والعملِ وَفق دستورِها الباطل، ودولتِهمُ المَدَنيةِ - على تأطير إجرامِهم وخياناتِهم بهَالةٍ من القدسِيَّةِ عِبرَ زياراتٍ مَكوكيةٍ لما يُسمَّى "بالمَراجع الدينية"، بل حتى مبعوثو (الأمم المتحدة) من نصارى ووثنيِّينَ يفعلون ذاتَ الشيء.. وهو أمرٌ مفضوحٌ يُرادُ منهُ خِداعُ الدَّهمــَاء بأنَّ أعمَالهم لا تخرُجُ عن ثوابت الدِّين (والمَذهَب)..!


وابتداءً لا بُدَّ لنا من القول: أن الأصلَ في (المَرَاجِع) وعلماء الشريعة - وهم وَرَثةُ الأنبياءِ - أن يكونوا ناصِحينَ للناس بكل ما يُقَرِّبُ إلى الله عزَّ وجلَّ كحَثِّ الأمَّة على تبَني عَقيدتِهمُ الإسلامية، والتحَاكُمِ لشَرْعِ ربِّهم، فالعُلماءُ الربَّانيونَ - دائماً - حِصْنٌ حَصِينٌ من كلِّ مائلٍ وزائفٍ، يَدفعُونَ عن الأمة الخَبَثَ وما ابتدعَهُ الغربُ الفاجرُ من عَقائدَ زائغةٍ، وأفكارٍ مُنحَرفةٍ عن سُنَنِ الفطرة الإنسانية.. مِصْداقُ ذلك في التَّنزيل الحَكيم: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِـِئسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾. أما وُعَّاظُ السلاطين فدَأبُهم اليومَ شَرعَنة الكفر وتزيينُ الباطل لإرضَاء أسْيادِهم ولو في سَخَط ربِّهم سُبحَانه، فَلْيُكثِروا أو يُقِلوا فإن المَوعِدَ اللــه..!


والآنَ، تعالوا نـَعُدْ لصُلبِ مَوضُوعِنا: تلكَ (التوجيهاتِ الحكيمة) فنقول وبالله التوفيق:


أولا: أما عن قول المَرجِع: (المُكوِّناتِ السِّياسية) فإنَّ فيهِ إصراراً على تقسيم المجتمع طائفياً وعِرقياً رُغمَ الدَّعوة إلى التوحيد المزعوم.. وهذا بيِّنٌ لا يَخفى على ذي بَصِيرة.. وإذاً فهُم ﴿يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ﴾.


ثانياً: وأما عن (توحيد الصَّفِّ والكلمةِ فيما يَخصُّ مَلفِّ الإرهاب).. فإنَّ المعنى المُتبادِرَ إلى الذهن هو تضليلُ الناس للقبول بحَمْلةِ أمريكا الصَّليبية الدَّوليةِ على الأمة الإسلامية عامةً والعراق وسُوريَّا خاصَّة، بحُجَّةِ مُحاربة "تنظيم الدولة" ظاهرياً. أما هدفها الحقيقيّ فهو إعَادة تشكيل المِنطقة بمزيد من التقسيم والتفتيت للحيلولة دونَ تحقيقِ حُلمِ الأمة وأمَلِها: دولةِ الخِلافة الرَّاشدة على منهاج النبوَّة، التي بظهورها ينكفئ الغربُ والكفارُ جميعاُ وتصبحُ كلمة الله تعالى هي العُليا..



يدُلُّ على صِدق كلامنا أنْ نعُودَ إلى يوم 9 حزيران 2014 وحينها نَجِدُ أن سُقوطَ الموصل وكركوك وأجزاء كبيرةٍ من ديالى وصلاح الدين والأنبار، لم يكن إلا بتدبيرٍ خبيثٍ من المُحتلّ وأذنابهِ حُكامِ العراق للوصول إلى هذه النتيجة المُرَّة. وأيُّ كلامٍ غيرُ هذا يُعَدُّ نفاقاً مفضوحًا يُعذبُ اللهُ عليهِ أشدَّ العذاب.


ثالثاً: وعن بـِناء مُؤسَّسَاتٍ للدولة، والقضاء على الفساد.. فعن أي دولةٍ أو مؤسَّسَاتٍ يتحدثون..؟ فإنَّ العراقَ باتَ من أفشَلِ الدول بعد الاحتلال، ووُزِّعَتْ وزاراتهُ ودوائرهُ وجَامِعَاتهُ عَطايَا ومِنـَحاً على أحزابٍ ومليشياتٍ لا تعترف بإنسانيَّةٍ ولا بقانونٍ غيرِ شريعة الغاب...! فالحكومةُ شَكلٌ وهَيئة، والرئيسُ رئيسُ المنطقة (الخَضرَاء)، ورئيسُ الوزراء لا يحكمُ غيرَ كرسيِّهِ، وأما (السَّادَةُ) الوزراءُ فكلٌّ في غيّه يعمهون.. وتخصيصاتُ المُوَازنة يَحسَبونها مواريث وهدايا تنفق في كل مَجالٍ إلا مجالَ خدمة الناس.. وليسّ أدَلَّ عليهِ مِن موازنة العام الجاري البالغةِ (150) مليار دولار فقد أُنفِقتْ بكاملها دون أن يعرف أحَدٌ أينَ وكيفَ، وهذا وزير المالية الجديد في حكومة العباديِّ لم يجد - لدى استلامهِ الوزارةَ - في الخزائن شيئاً..! وحينَ صرَّحَ بما عَلِمَ انبَرَت سهامُ اللصوص والطفيليينَ تنهال عليه.


رابعاً: وأخيراً حديثُ التشريعاتِ التي تصبُّ في (مصلحة) الشعب العِراقيّ المنكوب، فإنهُ مسؤوليةُ (البرلمان) وهو مشلولٌ ومَقصُورٌ عَمَلهُ على أمرين لا ثالث لهما: تنفيذِ الخُطط بما يَخدِمُ (السَّيِّدَ) المُحتلَّ وشركاتِ نـَهْبـِهِ واستثماراتِه، ثم رعايةِ (مصالح) نوَّابهِ وجيوش المنتفعين في الرئاسات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية.. أما البلاد وأهلها فليذهبوا إلى الجحيم.


وهكذا بات بلدنا من أفشل البلدان، خاصةً بعد احتلالهِ وتدميره فلقد صَدَّقتْ أمريكا ظنَّها بجعل العراق (أنمُوذجاً) ولكِنْ للفساد والخراب، وأصبح الناسُ لا يَأمَنونَ على أنفسهم وأعراضهم ومُمتلكاتهم وهم داخلَ بُيُوتِهم..! فالدَّهمُ والخطفُ والفِدى والقتلُ على الهويَّةِ هو العُنوانُ..، واستمع إلى نشرات الأخبار اليومِية هل تجدُ غيرَ تلك المصائبِ والكوارث؟ نَسألُ اللهَ تعالى أن يّمُنَّ علينا وعلى الأمة جميعاً بالفرَج القريب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا عبد الحميد بن مختار ساحة الحوار السياسية والإعلام 0 November 21, 2014 07:38 PM
أنًاٍ وَأنْتْ..أجِبْنِي مَنْ أنْتْ..وَأسّألْنِيٍ مَنْ أكُُونْ..؟ εяяởя شعر و نثر 2 October 4, 2009 10:57 AM
تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ عبدالله في أرض الله النصح و التوعيه 4 May 26, 2009 05:18 PM
أنا مَنْ ؟!! سفير الفضيلة النصح و التوعيه 0 March 20, 2009 03:53 PM


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر