فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم June 18, 2014, 03:41 PM
 
موضوع كامل عن ارشادات الحج

بسم الله الرحمن الرحيم
الكتيِّب الذي بين يديك ليس كتاباً فقهياً عن أحكام الحج ومناسكه، وليس كتاباً يتحدَّث عن أحكام الحج ومناسكه، وليس كتاباً يتحدَّث عن المعاني التربوية، والإرشارات الروحية، واللفتات العرفانية، وليس كتاب أدعية...

بل فيه من كل هذا بمقدار، مع بعض النصائح والفوائد... وبنمط مبسّط وعملي، بحول الله وقوَّته.

فأكثر الكتب المتوفَّرة بين أيدينا تتناول المناسك والنواحي الفقهية والأدعية الشريفة، وقليلٌ
ــــــــــ
(1) راجع "قلوب تهوي إلى عرفات" للمؤلِّف.
منها يلتمَّس المعاني التربوية والوجدانية... وليس من كتاب يعرض الضروريات والنصائح العمليَّة.
فكانت فكرة هذا الكُتيَّب.
هذا مع إشارة هامة، وهي:
إنَّ الذي بين يديك لا يُغني مطلقاً عن الكتاب الفقهي ولا الأدعية المطوَّلة التي يجب أن تكون معك قبل أن قبل الحج وأثناءه... إنما يُفيدك جداً في خبرته وإلفاتاته.
وظنِّي، والله العالم، أنَّه يُخفِّفُ الكثير من الأعباء والجهد عن حُجاج بيت الله الحرام.
راجياً بذلك دعاءهم في حرم الله الآمن، عسى الله تعالى أن يجعلنا من الآمنين يوم الفزع الأكبر.
عاشق النَّبي(ص)
سامي خضرة
ـــــــــــ
(1) المصدر نفسه.


قبل السفر إلى
حج بيت الله الحرام
عندما تتأكَّد من أنَّ كلَّ الخطوات التي تسمح لك بالسفر إلى الحج أصبحت مستوفاة، خاصة، تأشيرة الدخول visa ... عندها عليك القيام بالأمور التالية:

1- تجهيز الثياب التي تحتاجها في رحلتك:
أ- فالرجال يحملون معهم منشفتين بيضاوَيْن للإحرام، ولا بأس بثالثة للاستعانة بها عند الحاجة كما في حال نجاسة المنشفة الأصلية، أو توسيخها، أو عند البرد.
ب- حملُ حزام عريض لشدِّ المنشفة التي تُغطي وسطه (المئزر)، ولحفظ الإحرام.
ج- "شحاطة" مهما كان شكلها ولونها، والمهم أنْ لا تستر كلَّ ظهر القدم.
د- بعض الثياب الخفيفة التي يحتاجها في غير إحرامه كالدشداشة والثياب الصيفية ثيابه الداخلية... وهذه الأمور تختص بالرجال، ومتوفِّرة في مطار جدَّة بيُسْر وأسعار معقولة.
هـ- أمَّا النساء فيَحْمِلْنَ معهن ثيابهن العاديَّة كالتي كنَّ يلبسنها في بلادهن.. مع الإشارة إلى استحباب أن تكون ثيابُ الإحرام بيضاء.
2- من الأفضل وضعُ كل الثياب في شنطة، وثياب الإحرام في شنطة، صغيرة مستقلة، أو كيس، لأنه يُحتاج إليه دون غيره في حال الإحرام.
3- الأفضل أن تطَّلع على مناسك الحج قبل سفرك، من خلال كتاب أو وسائل الاعلام المتوفّرة (الفيديو والتلفاز)، وأن تكرِّر ذلك مرّات، وأن تسأل عمَّا أشكل عليك، وتستفيد من أهل الخبرة.
4- الأحسن أن تقرأ الأدعية التي تُتلى عادة في الحج قبل سفرك ايضاً، لمرّات عدّة، حتى تتآلف معها لفظاً ومضموناً، وحتى يعتاد لسانُك وأُذُنك عليها.
* من هذه الأدعية:
أدعية الإحرام، أدعية الطواف، دعاء الحسين(ع) في عرفات.
5- عليك أن تتوب إلى الله تعالى: من سائر الذنوب، كما يُستحب مؤكداً وداع الأهل والأقارب والجيران والمعارف، وأن تكتب الوصيَّة وتُشهد عليها.
ـــــــــــــ
(1) راجع " قلوب تهوي الى عرفات" للمؤلّف.


نصائح للإحرام
بعد الوصول إلى مطار جدّة، وتكملة الإجراءات اللازمة، ينتقل الحجاج عادة ً إلى قرية "الجُحْفة" القريبة من غدير خُمْ، لأنها من المواقيت، أي الأمكنة التي يجب الإحرام من أحدها.
ويُنصحُ الحاج بأمور:
1- أن يتوضأ ويغتسل قبل الإحرام.
2- ألاًَّ يتلهَّى بلفظ النيّة، ويُهدرَ وقتهُ في ذلك، لأنه ليس واجباً.. خاصة إذا أدّى ذلك إلى اضطراره
للمشي بعد شروق الشمس، والتظلُّل وهو محرم.
3- حتى يكون لفظُهُ للتلبية صحيحاً، وهذا واجبٌ ولا ينعقد الإحرام إلاَّ به، فَلْيُردِّدِ التلبيةَ مع مَنْ يُتقنها، والأفضل أن يكون ذلك جماعة وبصوت واحد لتقويم اللفظ وضبطه.
4- أن لا ينسى ما به من نعمة وأنه وُفِّق للإحرام.. فيتقرَّبَ من إخوانه ورفاقه ويكونَ في خدمتهم، لأنهم زوَّارُ بيت الله الحرام. بل فليتعامل معهم كأنه خادمهم.
ـــــــــــــ
(1) راجع "قلوب تهوي الى عرفات" للمؤلف.

نصائح بعد الدخول إلى مكة

1- لا تُغادر مكان السكن إلاَّ مع رفيق خبير، وفي جيبك أسمُك وعنوانُ السكن ورقم الهاتف على الأقل.
2- إذا دخلت بيت الله الحرام، احفظ رقم الباب الذي دخلت منه وليس اسمه فقط(لأنَّ الأبواب مُتشابهة وحفظُ الاسم فقط لا ينفع والرَّقم المتسلسل يفعك أكثر.
3- أنظُر إلى الكعبة الشريفة، وتأمّل بها، وتمَلَّ منها، وسَلْ عمَّا تُريدُ عنها، واحفظ معالمها (الميزاب – حِجْر اسماعيل – باب الكعبة – الحجر الأسود وقبله مباشرة الركن اليماني) كلُّ هذا قبل أن تبدأ بالطواف.
ويُستحب أن تُصلِّيَ ركعتين تحيَّةَ المسجد.


نصائح عند الطواف
صحيح أنّ الطواف يبدأ بموازاة الحجر الأسود وينتهي عنده، لكن:
1- عليك بالانضمام إلى الطائفين بعد الحجر الأسود أو عند حِجْر اسماعيل، تمهيداً واستعداداً للبدء بالطواف بمحاذاة الحجر الأسود، لأنّ الدخول مباشرة من جهته أمرٌ في مُنتهى الصعوبة.
2- عليك فقط استحضار النيَّة، وأنت مُستحضرُها إن شاء الله، ولا تتلهَّى بالتلفظ بها فيفوتَك الشوط الأول، وقد تفوتك جماعتُك أيضاً.
3- عليك أن تضبط كتفك الأيسر إلى جهة الكعبة الشريفة، في كل حالات طوافك، وأن تنتبه لذلك، والمعرِّفُ في هذا المجال لا يُغني عنك شيئاً.
4- سوف يكون الازدحام شديداً، وهذا أمرٌ طبيعي في الطواف، وردَّة فعل الكثيرين هي التدافع و" التدفيش"... لذا أنصحك:
أن لا تدفع أحداً وإن دفعك، ولا تُزاحمَه وإن زاحمك، ولا تؤذيّه وإن تخيّلت أنه يُؤذيك، لأنَّك عندئذٍ:

أ- سوف تُنهَكُ(تتعب) من الشوط الأول، وتستنفِذُ طاقتَك.

ب- لن تُقدِّمَ ولن تؤخِّرَ شيئاً مهما فعلت، خاصةً أن التدافعَ حاصلٌ من
العشراتِ والمئات، وعُنفُك يُؤذيك أكثر مما ينفعُك.

ج- المسكينُ الذي تثور عليه "وتنقم" منه، هو مثلُك مغلوبٌ على أمره.

د- عليك بالسكينة والهدوء والطواف مع الطائفين، فإن وقفوا وقفت، وإن
مشوا مشيت، وإن مالوا مِلت/، وإن أسرعوا أسرعت.
وعليك بالسكينة والهدوء والوقار واستشعار الهيبة وعظمة الموقف الذي أنت فيه.

5- لا تنسى أن مَنْ حَوْلَكَ مُسْلِمُوْنَ مستضعفون، بذلوا الغالي والنفيس، وتحملوا وَعْثاء السفر، قاصدين وجه الله الكريم، مُتقربين إليه جلَّ علاه، ولم يأتوا للمصارعة والمنازلة، فعامِلْهم بلُطف وحنان، وكن رؤوفاً بهم ولا تكن قاسياً عليهم.

6- لا تستدِرْ عند طوافِك مُستقبلاً الحجر الأسود، كما يفعلُ ذلك الكثيرون يظنهم أنهم يوقومون بعمل صحيح!

فقد تقدم معنا وجوبُ كونِ كَتِفِك الأيسر أثناء الطواف الواجب إلى جهة الكعبة الشريفة، ولا يجوز في هذا الحال الاستقبالُ ولا الاستدبار.
وما يفعله البعض بأن يستدبروا بتمام بدنهم إلى الحجر الأسود رافعين صفحات أكفهم، وهم في حالة الطواف، يُبطِلُ طوافهم.
وأما سُنَّة رسول الله(ص) فهي: أن تُشيرَ إلى الحجرِ بيدِك اليُمنى، تعظيماً له، وتقولَ: "أمانَتِي أدَّيتُها، وميثاقي تعاهدته لِتَشْهَدَ لي بالموفاة".

7- عندما تُتِمُّ الشوطَ السابع، وتكونُ قد انتهيتَ من الطواف:
الأفضل لك أن تَخرُجَ رويداً رويداً، أثناء مشيك.

مع الطائفين، وأن تتجهُ إلى جهة اليمين، حتى تصلَ إلى مقام إبراهيم(ع) فتقفَ وراءه وتُصِّليَ ركعتي الطواف.
فالخروج المباشر والفوري يُسبب المشاكِلَ والأذيَّة لك وللطائفين... وقد لا تصلُ إلى النتيجة المرجوة.

8- أنصَحُك أن تُرافِقَ خبِيراً واعياً كان قد حجَّ مرّات، أثناء تأديتك لمناسكك.

9- افضل الأوقات للطواف (لقلَّة الازدحام):

أ- بعد شروق الشمس مباشرة ولمدة ثلاث ساعات تقريباً.

ب- بعد صلاة الظهر بنصف ساعة (على أن تُبلِّلَ شعر رأسك بالماء).
10- الذُرْوة في إزدحام الطواف:
أ- بعد صلاة الصُبح مباشرة ولمدة ساعة تقريباً.

ب- بين صلاتي المغرب والعشاء.

11- لا تبدأ الطواف مُطلقاً قبل مواعيد الصلوات مباشرة، لأنَّ ذلك يُؤدِّي إلى قطع طوافك، وتشتت أصحابك.
وقد يوقعك ذلك في مشاكلَ شرعيةٍ أنت في غِنى عنها.
ولكني لا يشكَّ الطائف في عدد الأشواط يقرأ الأدعيةَ المأثورةَ في كل شوطٍ من الطوافِ بقصد الرجاءِ ولو مُكرراً.


نصائح عند صلاة الطواف
صلِّ وراء مقام إبراهيم(ع) الكرعتين الواجبتين مُخففتين صحيحتين، واتركِ المجالَ لغيرِك لأنَّ الازدِحَامَ عند هذا المكان شديدٌ جداً، وغالباً ما يُحدِثُ إشكالاتٍ ومشاكسات...

مع العلم، أنَّ حقَّكَ عند هذا الموضِعِ الشريفِ ليس أكبرَ مِنْ حقِّ غيرِك.



نصائح عند السعي بين الصفا والمروة

1-أَشْغِلْ نَفْسَكَ بِذِكْرِ اللهِ جلَّ عُلاه، أو بِقِراءةٍ من مصحفْ وَهَذَا مُتَوافِر بسهولة، أو بقراءة دعاء، إذا تيسَّر ذلك.

وأدْعُ اللهَ جلَّ جلالُهُ بما شئتَ، وأذكُرْ نِعَمَ الله عليك قدرَ المستطاع، مُستغفراً من ذنوبك، ما أحصيتهَ منها وما نسيتَهُ.

2- لا تتأزَّمْ من الازدِحام ولا تلتفتْ إليه، بل تذكَّر أنَّك تتقلَّب في رحمة الله تعالى، وكُنْ سعيداً بذلك.

3- ليس بالضرورة أن تصعد إلى أعلى الصفا، ولا إلى المروة، بل يكفي أن تصل إليهما، وهذا يتحقق بمجرّد الوصول إلى سفحَيْهما، وتجزيك الاستدارة من حدود ممر المعاقين، بدل أن تُزاحمَ وتُقاتِلَ نفسَك للوصول إلى الأعلى.

4- لا تَنْسَ الهرولة (الإسراع بين العدو والمشي) بين المنارة الأولى والمنارة الثانية حيث يُعْرفان حالياً باللون الأخضر الواضح على جداري المسعى للذاهب والآيب.
والاستحباب للرجال فقط دون النساء.

من آداب السعي

يستحب الخروج إلى (الصفا) من الباب الذي خرج منه رسول الله(ص) وهو الباب الذي يقابل الحجر الأسود(ويسمى الآن بباب الصفا) مع السكينة والوقار فيصعد على (الصفا) حتى ينظر إلى البيت ويتوجّه إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود، ويستحب إطالة الوقوف على جبل (الصفا) وعن أبي عبد الله(ع):

"مَن أراد أنْ يَكْثُرَ مالُه فَلْيُطِلِ الوقوفَ على (الصفا)و (المروة) وأن يتذكَّرَ نِعَمَ اللهِ عليه ويذكُرَ مِنْ آلائِهِ وَبَلائِهِ وَحَسْنِ صنِيْعِهِ إِلَيْهِ مَا يَتَمَكَّنُ على ذكره"

نصائح عامة
1- لا تُقرِّر الخروج من المسجدِ الحرام قبل موعدِ الصلاة مباشرة، كربع ساعة مثلاً، خاصة إذا كنت في فِناء المسجد، فهذا الأمر غاية في الصعوبة في موسم الحج، وخاصة في يوم الجمعة، وقد تقضي وقتاً طويلاً وأنت تتخطَّى رِقابَ المُصلِّين دون نتيجة.
فإذا كنت تَعِباً أو نعساناً أو على موعد، فعليك المبادرة للخروج من المسجد باكراً.
2- تتميَّز صلاة الصبح عن غيرها أنَّ لها أَذانين:
الأول: قبل الفجر بساعة تماماً، حيث يتوافد المصلُّون إلى المسجد تأهباً .
الثاني: عند الفجر إيذاناً بدخوله.فلا أنصحك بالتأخير عن الأذان الأول إذا كان في نيتك الخروح لسببٍ ما.
3- الفاصل بين أذان الصلاة وإقامة الجماعة (وبالتالي توقُّف الطواف):
20دقيقة لصلاة الصبح والظهر والعصر والعشاء.
10دقائق لصلاة المغرب.
فعليك أن بني تحرّكاتك وأعمالك على هذا الأساس.
4- أنصحك أن تستفيد من الأيام القليلة التي تقضيها في مكة، لتتجوّل في المسجد الحرام، وتطّلع على معالمه، خاصةً الطابقين العلويين.
أما معالم مكة الهامة جداً فبحاجة لأيام أقل ازدحاماً، كأيّام عمرة مثلاً في غير موسم الحج.
5- اشرب بكثرة وتملَّ من ماء زمزم المباركة والمقدسة بنيّة ثبات الإيمان، وزيارة العلم، والشفا، واستجابة الدعاء... فماء زمزم لِما شُرِبَتْ لَهُ(بحسب النيّة).
وكل الماء الموجودة في البراميل الصغيرة البلاستيكية والخزانات البيضاء هو من ماء زمزم.
6- لا تنسى أن تصلي عند أركان الكعبة الأربعة، الواجبات أو المستحبات ما شئت ذلك.
وكذلك داخل حجر اسماعيل (ع) حيث يُستجاب الدعاء إن شاء الله تبارك وتعالى.
7- إن لم تستطع الوصول إلى الحجر الأسود لتقبيله، وهذا صعب جداً، فحاول أن تسمح عليه بكفك، وهذا صعبوبته محتملة.
فإن تعذر ذلك، فالميسور للجميع أن تشير إليه بيدك.
8- من المستحب استلام أركان الكعبة الشريفة، خاصة ً الركن اليماني، وهذا ممكنٌ لمن يشاء بسهولة.
9- عليك أن تستلم المستجار مقراً بالذنوب، مسمياً لها، وتتوب، وتستغفر...
وهو المسمى بالملتزم والمتعوذ.
ـــــــــــــ
(1) راجع المعنى والكيفية في " قلوب تهوي إلى عرفات" للمؤلف.

كذلك تفعل عند الحطيم.
10- أيّام 6،7 من ذي الحجة هي أيما الُّزروة في الازدحام، لأنّ الحجيج من أقطار الأرض قد وصلوا جميعاً بانتظار الانتقال إلى عرفات.
فلا أنصحك بالتجوّل من غير ضرورة، لأنّ الازدحام شديد جداً، وقد لا تجد وسيلة نقل، خاصةً حول الحرم، ومنه إلى مكان سكنك إذا كان بعيداً، كحيِّ العزيزيَّة مثلاً.
11- كذلك يوم النَّفر من مني(بعد ظهر 12 ذي الحجَّة) سوف يكون شديد الازدحام إلى حدَّ الاختناق.
12- حيث أردت التنقل وقت شدّ’ حرارة الشمس، عليك بالإكثار من تبليل شعر رأسك بالماء،
ــــــــــــــ
(1) المصدر نفسه
وشرب السوائل المختلفة خاصة اللبن المخفف بالماء، وهو متوفِّر بكثرة.
وهذا أفضلُ دواء للوقاية من ضربة الشمس.
( لا ننصح بالتنقل في هذا الوقت إلاَّ للضرورة أو بسيارة).
13-"الشحَّاطة" البلاستيكية التي يلبسها الحجاج الرجال عادة، هي من النوع الذي ينزلق بسرعة على الماء، فعليك التنبُّه بشدَّة لذلك، وخاصة في الحمَّامات وعلى الدَّرج عندما يكون الماء عليها، ولطالما تسبَّبت بكسور ورضوض.
14- كثيراتٌ من النساء الكريمات يأخُذْنَ حبوباً لمنع العادة الشهرية في أوقات حجِّهم ... وننصح هؤلاء بعدم تناولها مطلقاً:
أ- لأنَّ الشرع الحنيف وضع لكِّل مشكلة حلاًّ .
ب- لأن بعض الحالات الطارئة تُدخل في حيرة يصعب الخروج منها بسهولة.
15- ننصح الحجاج الكرام، رجالاً ونساءً، بالدخول إلى المرحاض والكون على وضوء، قبل مواعيد الصلاة، ليكون الجميع على استعداد للصلاة في وقتها، وتجنُّباً للازدحام، لأنّ الكثيرين لا يتذكَّرون الوضوء ولوازمه إلاَّ إذا سمعوا الأذان.
ومن المستحسن البقاء على طهارة ووضوء دوماً.
16- الأفضل عدم الإكثار من الطعام في كل مراحل الحج: في العمرة، وقبل عرفات، وأثناءه، وبعده، وفي منى..
لأَّن لذلك أضراراً وآثاراً غير محمودة، معنوية (روحيَّة) وماديَّة تمنع التفرُّغ للعبادة والدعاء..
17- أكبر كمية من الأخطاء الشرعية يُمكن أن تقع على مدار السنة، هي في موسم الحج.
فللأسف الشديد، أنّ المتصدِّين للفتوى والتحليل والتخمين وسوء فهم النص، كُثُر في هذا الموسم، حيث يرى المرءُ ويسمع عجباً.
ولا مبالغة لو قلنا: إذا أراد امرءٌ أن يُؤلِّف كتاباً في إشاعات وشبهات فتاوى الحج، لفعل.
فالنصيحة هي:
أن لايُسئل إلاَّ من كان خبيراً، مُتفقهاً، موثوقاً.
18- من الأفضل أن تجعل على كل ثيابك الداخلية والخارجية وثياب الاحرام علامة أو إشارة أو لوناً ... تميز به ثيابك عن ثياب غيرك، لأنَّ الاشتباه والخطأ يقعان دائماً.
فيكفي لحملة فيها خمسون رجلاً، أن يكون على حبال الغسيل مئة منشفة متشابهة.
19- وكثيراً ما يختلف الحجاج القاطنين في مبنى محدود نسبياً، على أوقات غسل الثياب، بسبب ضيق الوقت والمكان لذلك.
ننصح من يريد الهدوء أن يغسل بعد الحادية عشرة ليلاً وإلى حوالي الثالثة سحراً، لأنَّ هذا الوقت ليس وقت صلاة، وقد يكون الكثير من الحجاج خارج المبنى ( في الحرم مثلاً) أو نياماً.
20- يحمل الحجاج عادة "دولارات" لتصريفها أثناء رحلتهم، فليحرصوا على أن تكون جديدة أو شبه جديدة قدر الإمكان، لأنَّ المكتوب عليه منها، أو الممزَّق، كثيراً ما يُرفض من قبل الصرافين والبنوك مما يوقع في مشكلة.
وذلك بعكس ما هو سائد في لبنان، من أنَّ الدولارات الموقَّع عليها تبعث على الثَّقة!
21-عليك أن تتحلَّى بالصبر والهدوء عند كلِّ مراحل حجِّك، خاصةً عند المعاملات الرسمية، وعند التنقَّل من مكانٍ إلى آخر.
وإذا عانيت من تصرفات البعض وأخلاقهم...
فصلِّ على النبي(ص) الذي تحمَّل ما هو أشدُّ من هذا، من أمثال هؤلاؤ... قبل 14 قرناً.
22- ليس ضرورياً بعد الانتهاء من الصلاة، رفع الأيدي والتكبير كما جرت العادة، لأنَّ هذا الفعل يلفت الأنظار ويوقعنا في سلبيات لا لزوم لها، فضلاً على ما يتركه من أثرٍ غير مستحسن على أهل الحق.
ويُمْكنُ الاكتفاءُ بالتكبير ثلاثاً بعد التسليم، دون رفع اليدين... ولافعل من أساه مستحب على كل حال.
23- لا تشغل نفسك أينما كنتَ إلاَّ بذكر الله عزَّ وجلّ وقراءة القرآن الكريم، خاصة في مكة والمدينة حيث تنزَّل الوحي.
وهنيئاً لمن اردك ختم المصحف الشريف في مكة، كما هو المستحب.
24- أكثر التجول في أزقة مكة المكرمة، خاصة ما كان منها قريباً من الحرم، فإنها الأماكن التي شهدت الأنبياء والأوصياء والأولياء.
25- حاول قدر الإمكان أن لا تتجول لوحدك بل مع جماعة صغيرة (كخمس اشخاص مثلاً) خاصةً :
أ- عند أداء المناسك
ب- في عرفات والمزدلفة ومنى.
26- الأفضل تعيين مكان يلتقي عنده الجميع في ساعة معينة، في حال ضياع أحد أفراد المجموعة:
كالساعة التاسعة مثلاً عند باب السلام أو الساعة الرابعة والنصف عند المروة جرت العادة أن يجلس الشيعةمقابل ميزاب الرحمة).
27- لا تحمل كل مالك معك، واكتف منه بالقدر اليسير الذي تحتاجه لمواصلاتك وضرورياتك، واترك الباقي في مكان السكن.
28- لا ترهق نفسك بزيارة الحملات المختلفة دون حاجة الى ذلك.
فأيامك في الأرض المباركة محودة وتنتهي بسرعة.
29- إذا اردت التسوق:
أ- فالمدينة المنورة أفضل وأيسر من مكة وذلك لعدة أسباب، منها عدم وجود مناسك وأجبة، وقرب السوق من الحرم وكان السكن.
ب- أكثر السلع في بلاد الحجاز متشابهة في الشكل والسعر، فلا تُتعب نفسك ومَنْ معك بالسؤال والتجوال.
30- في رحلة الرجوع، وعند وصولك إلى المطار، عليك التنبُّه أكثر من أي وقت مضى لأغراضك وأمتعتك، لأنَّ الازدحام شديد جداً، وإمكانيَّة ضياع الأغراض عالية:
أ- فالحجَّاج الذين جاؤوا في أسابيع سوف يُسافرون في أيام قليلة.
ب- ومن جاء بالحمل اليسير، سوف يذهب بحمل كثير.
ج- كثر من الشنط والأغراض متماثلة أو متشابهة لأنَّ مصدرها واحد.
د- سوف تنتقل على أرض المطار مع مئات الأغراض في أكثر من مكان.
فعليك النبه وعد متاعك مع كل نقلة.
ملاحظة:
راجع "قلوب تهوي إلى عرفات" و المُنْجد في معالم مكة والمدينة" للمؤلفِّف. </B>
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أروع موضوع عن الحج Yaqot بحوث علمية 0 June 18, 2014 03:40 PM
ملف كامل عن مناسك الحج والصحة Yaqot مقالات طبية - الصحة العامة 0 May 30, 2014 12:08 PM
][موضوع شامل عن موسم الحج ][ سـمــوري النصح و التوعيه 8 October 28, 2011 02:11 PM
ملف كامل عن الحج.. مجموعة أنسان النصح و التوعيه 1 December 16, 2007 08:40 AM


الساعة الآن 12:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر