فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم December 2, 2009, 05:25 PM
 
صناعة النجاح أ.د عبدالله السبيعي

بسم الله الرحمن الرحيم




صناعة النجاح

النجاح؛ هذه الكلمة السحرية والتي يركض وراءها كل شخص في هذه الحياة. البعض يحالفه الحظ ويتسلق سلم النجاح ولكن هذا النجاح عادةً لا يكون وليد صدفة، بل هو - بعد توفيق الله سبحانه - وليد تخطيط ومُثابرة تعتمد على التخطيط. الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلطان السبيعي
أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الملك سعود
كتب كتاباً عن الطريق إلى النجاج. الكتاب ينقسم إلى عدة أجزاء؛ يتحدث عن كيفية النجاج ويتحدث عن أشخاص شقّوا طريقهم إلى القمة عبر التخطيط والعمل الجاد والمثابرة.

يقول الدكتور السبيعي بأن هناك طرقاً علمية تُساعد على النجاح.
الخطوة الأولى هو "خطة تطوير الشخصية"
وتحت هذا العنوان يُبسّط هذه الخطة إلى عناصرها الثلاثة:

أولاً: الخطة:

الخطة كما يقول الدكتور السبيعي بأن الخطة من التخطيط. وهو عمل يسبق التنفيذ، أو بعبارة أخرى؛ التقرير سلفاً بما يجب عمله مستقبلاً، لتحقيق هدف معين. كثير من الناس ينصرف عندما نتحدث عن التخطيط، لأنه يعتقد أن التخطيط ليس من شأن عامة الناس بل يختص بفئة السياسيين أو الإداريين أو من شابههم فقط. هذا الاعتقاد هو الذي يجعل هؤلاء الناس يتهيّبون القراءة في هذا الموضوع، أو التطرق إليه بالحديث، او حتى التفكير فيه، ناهيك على القيام بعمل حقيقي ملموس، والحقيقة أن كلاً مناّ يُمارس نوعاً من التخطيط في بعض الأحيان، عندما يُقرر السفر، أو يأخذ موعداً في مستشفى، أو يشرع في بناء منزل لأسرته. في الجملة التخطيط هو الأساس الذي تنطلق منه وتسير عليه كثير من الأعمال المنظمة في الحياة.
ثانياً: التطوير

التطوير هو العمل الذي يُقءصد به التعديل، والتحسين، والنمو، والتقدم للأفضل. ويختلف التطوير عن التطوير فعل لا بد له من فاعل بشري يسير به حسب خطة مرسومةٍ، ليُحقق الهدف من هذا التخطيط، وهو التطور أو الانتقال من حالةٍ مُعينةٍ إلى حالةٍ أفضل منها.
ثالثاً: الشخصي

ومعناه الذاتي أو الخاص، ومنه "الشخصية" الخاصة بك التي تشمل الميول والتصرفات والصفات التي تختص بها أنت دون أي شخص آخر.

من هنا يتضح أن المقصود بخطة التطوير الشخصي هو: الاستعداد المسبق للقيام بعملٍ ما، بهدف تحسين وضعٍ معين يختص بالشخص ذاته، خلال فترةٍ زمنية مُعينة.

السؤال الآن هو:
هل لديك خطة لتطوير نفسك؟
لا شك أنك قد حققت في حياتك أشياء تدعو للفخر، ولا شك أنك تستحق المزيد، ولكن هل ما حققته جاء نتيجة تخطيط منظم، أم أنه كان نتيجةً للصدف المحضة؟
أو لعله كان خليطاً من هذا وذاك؟
يجب أن تسأل نفسك الآن:
@ هل أنت تسير الآن وفق برنامج عملي محدد، يكفل لك الوصول إلى أهداف مُحددة، خلال فترة زمنية مُعينة؟ أم أنك تستسلم للتسويف تارةً، وتنحرف بك مشاغل الحياة عن خط سيرك تارةً أخرى؟

الخطوات العملية للتطوير الشخصي:

بينما لا يجد بعض الناس صعوبةً في الخيال، ورسم صورةٍ واضحة الملامح للمستقبل الذي يتمناه في حياته، يُعاني البعض الآخر من عدم قدرته على ذلك، ويحتاج إلى ما يثري حياته، ويُقرّب صورة أمانيه إلى ذهنه، لتتحول تلك الأماني إلى أهدافٍ واقعية، يُمكن الاقتراب منها والتحري الفعلي باتجاهها.
إذا كنت من الفئة الأولى فإن الأسئلة الاثني عشرة التالية قد تُفيدك في تحديد معالم المستقبل الذي تصبو إليه. إما إن كنت من الفئة الثانية فإن هذه الأسئلة تعد ضروريةً بالنسبة لك، لأنها ستجعلك إن شاء الله، تقوم بعمل يختلف عما قمت به طوال حياتك، وتأخذ بيد نفسك في طريق النجاح خطوة خطوة.


الآن هذه الأسئلة التي يجب أن تسألها:
@ ما أهدافك المستقبلية؟
@ أين أنت الآن ؟
@ ما الذي تريد أن تُحققه أولاً ؟
@ ما الأفكار التي تجذبك إلى الوراء؟
@ ما الإصلاحات التي ينبغي أن تُجريها على نفسك؟
@ هل أرضك خصبة؟
@ ماهي المدة التي تحتاجها لتحقق ما تريد؟
@ متى ستبدأ فعلاً؟
@ إلى أين تتجه؟
@ من المسؤول؟
@ هل أنت قادر بما فيه الكفاية؟
@ هل تعتمد فيما تقوم به على نفسك أم على الله تعالى؟


يجب أن تُحدد أهدافك في الحياة. وبناءً على هذه الأهداف تضع خططك للوصول إلى هذه الأهداف، وأن تسير باتجاه تحقيق أهدافك. يجب ألا تترك نفسك تسير بدون هدف، لا أن تُسير تائهاً لا يعرف إلى أين يسير. المثل الصيني يقول "إذا كنت لا تعرف إلى أين تذهب فكل الطرق تؤدي إلى هناك". يجب أن تكون لك أهدافاً وأحلاماً تعمل على تحويلها إلى أهداف. إن لم نستفد منها للعمل على تحسين أحوالنا في الحياة وتوجيه سيرنا في الطريق الصحيح الذي ينفعنا في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى "وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا" (القصص، 77).
لا تترك نفسك في مهب الريح:

لا يُدرك الكثير من الناس أهمية تحديد أهدافهم، فيتركون الحياة تقودهم كيفما تشاء، مثل القارب الشراعي الذي تتلاعب به الرياح في عرض البحر.

عندما تُحدد أهدافك فإنك:

@ تخرج من الضياع إلى وضوح السبيل.
@ تملك زمام حياتك بإذن الله، عوضاً عن ترك أيام عمرك تضيع منك نهباً للصدف والأقدار..(تدفع قدر الله بقدر الله)
@ تتطابق أفعالك مع أقوالك، فتحقق ما تريد وتحصل على ما تتمنى...
@ تترفع عن صغائر الأمور وترنو بطرفك إلى المعالي فلا تُلهيك المشاعل التافهة...
@ ترضى عن نفسك لأنك لا تجد ما تلومها عليه بفضل الله...
@ تحوز على إعجاب الآخرين، و تكون ميالاً يُحتذى به...
لا تهتم للمُخذّلين:

مما يمنع بعض الناس من تحديد أهدافهم ، سعيهم إلى "تجنب نقد الآخرين". قبل أن يأخذ هذا التغيير الفعال مكانه، لا بد أن تكون مستعداً لتحمل مسؤولية موقفك الجديد، وما يترتب عليه من قرارات. أنت وحدك الآن، الذي تتحكم بحياتك، ولن يكون بإمكانك الاستمتاع بالنجاحات القادمة إذا كنت تلعب دور الضحية، وتكتفي بالاستسلام للظروف.
تذكّر دائماً أن الأشخاص الناجحين يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء بينما يتخذ الفاشلون قراراتهم ببطء ويغيّرونها بسرعة.

هناك نوعان من الناس: نوع يجتهد ويتعب وينتج ويحقق النجاح، ونوع حاسد غيور ينصب اجتهاده على الكلام فقط، وتَسَقُّطِ الهفوات، ونقدِ الناجحين. شتَّانَ بين الجهدين وشتَّانَ بين النتيجتين. فالكلام السيئ لا خير فيه، أما الكلام الجيد فمهما كان جيداً فالفعل الجيد خيرٌ منه.
تذكّرَ دائماً أن منتهى لذة النجاح هي تلك التي تشعر بها عندما تحقق أشياء يتوقع الناس أنك لن تستطيع تحقيقها.

ومع ذلك فإنه يحسن بك أن تستشير من يُقَدِّرُ خطواتك، ويدرك قيمتها، وفي نفس الوقت تثق بفكرة وحبه لك معاً. ثم حاول أن تستفيد من نصيحته، لأن الذين يحصلون على النصيحة كثير، ولكن الذين يستفيدون منها قليل للأسف.
وأخيراً؛ إذا عزمت فتوكل على الله، وطبّق توجيه نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم: "استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان".


مجتمع فريق النجاح
المقال للدكتور إبراهيم الخضير بجريدة الرياض عن كتاب صناعة النجاح للبرفيسور عبدالله السبيعي

أ.د.عبدالله بن سلطان السبيعي

السيرة المختصرة

ولد عام 1958م.
متزوج ، أب لثمانية أطفال وثلاثة من الأحفاد.
الوظيفة الحالية : أستاذ دكتور (بروفيسور) الطب النفسي بكلية الطب - جامعة الملك سعود.

مجال التخصص : الطب النفسي العام.
العنوان الدائم : قسم الطب النفسي ، كلية الطب، مستشفى الملك خالد الجامعي
ص. ب. 7805 ، الرياض 11472.
المؤهلات الأكاديمية :
* بكالوريوس طب وجراحة من جامعة الملك عبدا لعزيز بجدة 1982م تقدير "ممتاز".
* زمالة الكلية الملكية للأطباء النفسين بكندا 1989م.
المؤهلات المهنية :
* أستاذ مساعد الطب النفسي ، كلية الطب ، جامعة الملك سعود ، 1990م.
* أستاذ مشارك الطب النفسي ، كلية الطب ، جامعة الملك سعود ، 1995م.
* أستاذ الطب النفسي ، كلية الطب ، جامعة الملك سعود ، 2001م.
* استشاري الطب النفسي بالنيابة ، مستشفى الملك خالد الجامعي ، 1990م.
* استشاري الطب النفسي ، مستشفى الملك خالد الجامعي ، 1993م.
* برفسور في الطب النفسي
المناصب الإدارية
* رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي 1990م -1995م.
* رئيس لقسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني عام 1996م.
* رئيس نادي الطب النفسي و العلوم السلوكية من عام م1990 و حتى عام 1995م.
* رئيس ومؤسس المجلس السعودي للطب النفسي الذي يشرف على تدريب الأطباء للحصول على درجة الزمالة السعودية في الطب النفسي في المملكة العربية السعودية منذ عام 1996م.
البحوث العلمية :
* له أكثر من 25 بحثاً علمياً منشوراً في عدد من الدوريات الطبية النفسية المحلية والعالمية في مجالات إضطرابات الأكل والتدخين وشتى الأمراض النفسية.
* ساهم في تأليف عدد من الفصول في كتب علمية في مجال الطب النفسي.
* له كتاب: إن كنت خجولاً عالج نفسك بنفسك. وله كتاب صناعة النجاح-طريقك السريع لتصبح من النخبة.
* له إسهامات في الصحف المحلية ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
العضويات :
* زميل الكلية الملكية للأطباء النفسيين بكندا.
* عضو الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين.
* عضو الاتحاد الإسلامي للأطباء النفسيين.
* عضو المجلس العربي وممثل المملكة و المشرف على التدريب في الطب النفسي .
* عضو الجمعية للسعودية للطب النفسي .
* اختير كأفضل طبيب نفسي بالمملكة عام 2002 في كتاب (who is who) لمشاهير العالم في مجالاتهم .
* أختير كأفضل من يدرس الطب النفسي عام 2006 من قبل قسم التعليم الطبي والدراسات العليا بكلية الطب ، جامعة الملك سعود.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم December 2, 2009, 11:21 PM
 
رد: صناعة النجاح أ.د عبدالله السبيعي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم December 3, 2009, 06:13 PM
 
رد: صناعة النجاح أ.د عبدالله السبيعي

مشكور على الموضوع المميز
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النجاح, صناعة النجاح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب صناعة النجاح طارق السويدان بو راكان كتب الادارة و تطوير الذات 28 September 28, 2013 06:30 PM
صناعة النجاح بو راكان علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 17 May 1, 2012 11:51 PM
صناعة النجاح ،،، The Dean عروض البور بوينت الخاصة بعلم البرمجه اللغويه العصبيه 18 January 4, 2010 01:43 PM


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر