April 20, 2008, 12:38 AM
|
|
زواج المسيار.. خمود بعد انتشار؟!
قبل سنتين كان الجدل حول زواج المسيار متأججا، بين أنصاره ومعارضيه، حتى إنه بات حديث الناس في مجالسهم، فضلا عن مناقشته في وسائل الإعلام بصورة مكثفة وحادّة. وشمل الانقسام الاجتماعي حول الظاهرة الجديدة بعض أوساط العلم الشرعي، فقال بعض طلبة العلم بجوازه ما دامت المرأة راضية بالتنازل عن حقها في المسكن ومبيت الزوج بحسب القسمة الشرعية العادلة، في حين عارضه فريق آخر باعتباره فاقدا لأحد أهمّ الغايات التي شرع الزواج لأجلها، وهي احتضان الأسرة الصالحة، وهو أمر يزداد صعوبة في زواج المسيار عندما يثمر أطفالا يجدون أنفسهم محرومين من كنف الأب المربّي.
ولم يتوقف الجدل الساخن حتى بعدما أقر مجمع الفقه الإسلامي بجدة هذا الزواج بشروط نص عليها في قراره.
فما الذي أوقف اليوم ذلك النقاش الملتهب حول المسيار؟ هل جرّبه بعض الناس فوجدوا أن المشكلات التي يسببها أكبر من تلك التي يحلّها؟ أم أن حسناته تبينت لخصومه ولا سيما لدى النساء فراجعوا موقفهم بهدوء وانسحبوا من الساحة بصمت؟
كم يسعدنا أن يشارك جمهورنا العزيز في الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، لعلنا نستخلص منها فوائد اجتماعية مهمة في سبل معالجتنا لأي أمر مستجد مشابه ومشتبه..
|