فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > تحميل كتب مجانية > كتب الادارة و تطوير الذات

كتب الادارة و تطوير الذات تحميل كتب في علم الادارة , المحاسبه, الاقتصاد, , تطوير الذات ,الشخصيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 14, 2014, 01:39 PM
 
Smile تحميل من المفكرة الزرقاء ، عبد الوهاب مطاوع ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة

تحميل من المفكرة الزرقاء ، عبد الوهاب مطاوع ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة
تحميل من المفكرة الزرقاء ، عبد الوهاب مطاوع ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة






من المفكرة الزرقاء
لطبيب القلوب
عبد الوهاب مطاوع
رحمه الله

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


الكتاب عبارة عن تجميع لعدد من المقالات الأدبية التي نشرت للكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع في مجلة زهرة الخليج التي تصدر في الإمارات ، كانت هذه المقالات تنشر في باب يحمل نفس عنوان الكتاب "من المفكرة الزرقاء" ، وهذه المقالات تتنوع موضوعاتها بين المرأة والحب والزواج

عبد الوهاب مطاوع
كاتبنا الكبير ، رحمه الله ، تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام‏1961,‏ ثم التحق محررا صحفيا بقسم التحقيقات بالأهرام في السنة نفسها ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام من عام‏1982‏ حتي‏1984,‏ ثم نائبا لرئيس تحرير الأهرام‏1984,‏ فرئيسا لتحرير مجلة الشباب‏,‏ ومديرا للتحرير والدسك المركزي بـالأهرام‏.‏

وكان الراحل عضوا بمجلس إدارة الأهرام‏,‏ وعضوا بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام كأستاذ غير متفرغ من الخارج‏،‏ وله العديد من المؤلفات. وقد أشرف علي كتابة بريد الأهرام منذ عام‏1982‏ الذي أصبح يحتل شهرة واسعة في حل المشكلات الإنسانية وحتي وفاته‏,‏ كما حصل علي جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الإنسانية‏. لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب " صاحب القلم الرحيم" ، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية.

كان عبد الوهاب مطاوع يستخدم اسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً ،حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً ، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.

التحميل

أتمنى لكم قراءة ممتعة


تحميل من المفكرة الزرقاء ، عبد الوهاب مطاوع ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة
تحميل من المفكرة الزرقاء ، عبد الوهاب مطاوع ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة
__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس
  #2  
قديم May 14, 2014, 01:44 PM
 
رد: تحميل من المفكرة الزرقاء ، عبد الوهاب مطاوع ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة





غريبة يا دنيا

يا إلهي ! .. كأن كل من ألتقي به من المذيعين والمحررين يُجرون معى لقاءات صحفية أو تليفزيونية أو إذاعية قد إتفقوا فيما بينهم على أن يوجهوا لى هذا السؤال المحير نفسه فى كل مرة :
ما هى أغرب وأطرف مشاكل صادفتك خلال تعاملك مع هموم الناس فى بريد الجمعة ؟
نعم .. فلابد من هذا السؤال فى بداية الحوار أو وسطه أو نهايته , ولابد من أن أجهد عقلي وذهني لأتذكر أغرب المشاكل وأطرفها, فأفاجأ_كل مرة_ بأنه قد تبخرت فجأة من ذاكرتي كل الغرائب التى صادفتها وتعاملت معها خلال الأعوام الثمانية عشرة التى كتبتُ خلالها بريد الجمعة , فأعجز فى أحيان كثيرة عن تذكرها لكى أُرضى فضول مُحاوِرَتِى أو مُحاوِرِى. وأُضطر أحياناً_ فى النهاية_للاعتذار بأننى لكثرة ما صادفت من غرائب لم أعد أستغرب شيئا أتعجب له من نزعات النفس البشرية التى لا يستطيع أن يحيط بكل أسرارها أحد , ولذا...فلكثرة ما رأيت لم أعد أتذكر شيئاً!

لكن هذه الإجابة لا تُرضى من يحاورني , فيلح علىّ بأن أجهد ذهني لأتذكر بعض غرائب المشاكل حتى يكتمل الحوار الذى يجريه معى.
وأتَحَرّج من الرفض فأعود لأحاول اعتصار ذاكرتي مرة أخرى لأستخرج منها بعض المشاكل غير المألوفة , فأنجح بعد معاناة وأتذكر مثلا قصة ذلك الرجل الذى نشرتُ رسالته فى بريد الجمعة بعنوان " الدُعاء " والذى ماتت زوجته بعد عشرة 25عاماً لم يكون خلالها على وفاق فيما يبدو, فسار فى جنازتها يدعو عليها لا لها.. ويسأل ربه_غفر الله له_ أن يُضيق عليها قبرها كما ضيقت عليه حياته , " ويتذكر" لها أنها كانت عونًا للزمن عليه ولم تكن عونا له على الزمن , وأنه طوال سنوات عِشرتهما لم ير منها إلا " قفاها " لأنها كانت دائما الخصام معه.. فأروى لمحدثى هذه القصة ويسألني عما أجبت به على رسالته , فأجيبه بأني قد قسوت عليه لأنه عاش مع زوجته كل هذه السنين وهو يضمر لها كل هذا البُغض دون أن يرغمه أحد على معاشرتها , وحتى إن كانت ظروف قاهرة قد حالت بينه وبين الانفصال عنها , فإنها الآن قد انتقلت إلى جوار ربها ولم تعد تستحق منه إلا الدعاء لها بالرحمة وليس عليها بالجحيم.
!
وأتذكر أيضا قصة الزوجة الشابة التى كَتبت لى تشكو من زوجها الذى " يُعايرها " دائما بأنفها الكبير, ولا يناديها إلا ب " أم منخار" رغم بكائها وتوسلها إليه أن يعفيها من هذا النداء الذى يجرح مشاعرها كزوجة وأم وشريكة حياة مخلصة مُحبة , فلا يكف عن ذلك...حتى طالبته فجأة بالطلاق.
وتتولى الزوج دهشة طاغية فيسألها بإستنكار:
الطلاق ؟ لماذا.. هل ضربتك بسكين؟
فلا تفيد معه دموعها ولا محاولتها لإقناعه بأنه يؤلم مشاعرها بهذا العبث أكثر مما يؤلمها جرح السكين وتناشدني فى رسالتها أن أوضح له ذلك.. فأنهال عليه لوماً وأطلبه بإحترام مشاعر زوجته وتجنب إيلامها بهذه العبارة السخيفة , حتى ولو كانت من باب المداعبة ما دامت تتألم لها.
ويبتسم القراء حين يقرأون رسالة هذه الزوجة .. ثم لا يلبثون بعد أقل من عامين أن " يمصمصوا " الشفاه أسفا عليها حين يكتب لى زوجها رسالة أخرى ينعى إلى فيها زوجته الطيبة المخلصة هذه بعد مرضِ لم يطل سوى أسابيع ويتذكر بحسرة مؤلمة كيف كانت " أجمل " النساء وأكثرهن إخلاصاً لزوجها و بيتها و أطفالها... و يلوم نفسه - حيث لا ينفع اللوم - على أنه كثيرا ما جرح مشاعرها بتلك العبارة السخيفة , وهو لا يدرى أنها سوف تغيب عن حياته بعد اقل من عامين وتترك وراءها صغاراً حائرين .. وزوجا حزيناً ! فأرد على رسالته الحزينة بمواساته متجنبا تذكيره بما ألم به زوجته طويلا , لأنه يتذكره جيدا و يندم عليه .. و لكن بعد فوات الأوان.

أو أتذكر أيضا قصة ذلك الأب الذى غادر مدينته المحلة الكبرى إلى الإسكندرية ليجرى جراحة فى عموده الفقري بمستشفى المواساة , فقرأ وهو فى غرفته بالمستشفى قبل إجراء الجراحة رسالة نشرتها فى بريد الجمعة بعنوان " فاتورة الألم " عن فتاة صغيرة اسمها " ابتسام " شاءت لها أقدراها أن تسقط فى مدينتها " ايتاى البارود " تحت عجلات القطار ففقدت ساقا وذراعا كاملتين وكف الذراع الأخرى مع ذلك فهى راضية بأقدارها , ولا تكف عن الإبتسام فى وجوه أطبائها وزوارها..حتى تأثر بقوة إيمانها طبيب شاب بالمستشفى فكتب إلىّ عنها , ونشرت رسالته ودعوت أهل الفضاء من القراء لمساندتها بكلماتهم الطيبة , وإلى زيارتهم أيضا لمن إستطاع إلى ذلك سبيلاً.. فإنهالت عليها الرسائل من داخل وخارج مصر, وزارها عشرات من الفتيات والشبان والسيدات الفضليات من القاهرة والإسكندرية والمدن القريبة من مستشفاها , وكان من بين من قرأوا رسالتها هذا الأب الذى يستعد لدخول غرفة الجراحة , فنذر لربة نذراً إن منّ الله عليه بالشفاء أن يزور هذه الفتاة الصابرة وهو فى طريق عودته من الإسكندرية إلى مدينة المحلة الكبرى.
وأجرى الجراحة.. وكَللها الله بالنجاح .. فأوفى بنذره وأصر على زيارة تلك الفتاة رغم معارضة زوجته وذويه لذلك حتى لا يطيل على نفسه مشقة السفر وهو الذى يسافر فى عربة إسعاف راقداً على ظهره , لكنه زار " إبتسام " فعلا فى المستشفى وقدم لها بعض الهدايا وأًعجب كثيرا بإيمانها وتفاؤلها بالحياة والمستقبل رغم ما أصابها .. وغادرها مستريحاً نفسياً وراضياً عما فعل.
لكنه ما أن وصل إلى بيته فى مدينة المحلة الكبرى حتى صُدم صدمة مروعة بأن إبنه الشاب_الذى لم يره منذ ثلاثة أسابيع , وكان صحيح الجسم وفى تمام العافية_ يرقد فى البيت مبتور الساق!
ويعرف الأب المذهول أن إبنه الشاب قد أراد السفر إليه بالإسكندرية لزيارته فى المستشفى , فإذا به يسقط تحت عجلات القطار ويتم بتر ساقه وهو مُقدم على الجراحة الخطيرة , وكان مبررها لعدم زيارة إبنه له هو انشغاله بالاستعداد للامتحان.
ويتجاوز الأب آلامه وأحزانه." ويفهم " كما كتب لى فى رسالته لماذا دعاه هاتف من السماء لأن يزور تلك الفتاة مبتورة الساق والذراع والكف ويُعجب بقوة إيمانها وتفاؤلها بالحياة , ويدرك أن الله سبحانه وتعالى قد هداه إلى أن يقوم بهذه الزيارة كأنما يمهده نفسياً لمواجهة الصدمة المؤلمة التى تنتظره فى بيته , وليرى أن إبنه الشاب رغم ما أصابه فهو أفضل حالاً من هذه الفتاة .. ويتخيل ماذا كان يمكن أن يصيبه من إنهيار لو لم يكن قد زار هذه الفتاة وتحدث إليها. ورأى إبتسامتها المشرقة وثقتها بربها ونفسها فيخجل من نفسه إن هو إنهار أمام ما أصاب إبنه الشاب من تصاريف القدر...ويعتصم بالصبر والرضا على كل ما حملته له ولأسرته أمواج الحياة.

أو أتذكر قصة ذلك الشاب الذى إتصل بزوج سيدة شابة كانت مريضة بالفشل الكلوى وتحتاج من يتبرع لها لكلية لإجراء عملية زرع لها , وكنت قد نشرت قصتها فى رسالة مؤلمة لزوجها الشاب بعد أن ثبت عدم توافق أنسجته وأنسجة كل أفراد أسرتها مع أنسجتها فأصبحت فى حاجه إلى متبرع بالكلية تتوافق أنسجتها معه..فإتصل به هذا الشاب وعرض عليه التبرع بإحدى كليتيه لزوجته , وخضع للتحليلات والفحوص اللازمة ,فأثبت توافق أنسجته مع أنسجة الزوجة إلى حد مذهل .. وسأل الزوج ذلك الشاب عما يطلبه لقاء التبرع بكليته لزوجته , فطلب منه مبلغا زهيداً وأقسم له أنه لو لم يكن يحتاج إلى هذا المبلغ " لضرورة قصوى" لما قبل أن يتقاضى منه أى ثمن مقابل تبرعه بكليته لزوجته التى تعاطف معها ومع زوجها المخلص.
وقدم إليه الزوج المبلغ البسيط الذى طلبه , ودخل الشاب المستشفى ليقيم فيها شهراً كاملاً ما بين إجراء الفحوص العديدة قبل الجراحة , وبين فترة النقاهة بعد استئصال كليته وزرعها فى جسم الزوجة الشابة .. فما أن تمالك نفسه حتى غادر المستشفى وإختفى , وإحتاج إليه الزوج الشاب فى أمر ما , فبحث عنه طويلا حتى عثر عليه بعد جهد جهيدِ .. فهل تعرف أين عثر عليه ؟...فى مستشفى خاص يُجرى لنفسه جراحة تجميل لتصغير الأنف , ويدفع للمستشفى وللجراح الكبير كل ما تقضاه من الزواج الشاب مقابل إستئصال كليته راضياً , بعد أن حقق لنفسه حلمه لقديم فى التخلص من هذا الأنف الكبير الذى كان يثير سخرية الصغار منه فى طفولته ! وغريبة يا دنيا .. حقا وصدقا !

أو أتذكر مثلا حكاية الشاب الذى يهوى تقبيل أحذية السيدات والآنسات فى الشارع , والذى يتقدم إلى سيدة أو فتاة لا يعرفها فى الشارع ويسألها فى " أدب " عما إذا كانت تأذن له بأن يُقبل حذاءها .. فإذا وافقت إنحنى بهدوء وقبل حذاءها بتلذذ غريب , ثم نهض وشكر الفتاة أو السيدة وإنصرف إلى حال سبيله.
وقد كتب إلىّ رسالة منذ عدة سنوات نشرتها فيما أذكر بعنوان " الحذاء ".." يتعجب " فيها من ثورة السيدات والفتيات عليه حين يستأذنهن فى ذلك , ومن غضب الأزواج والأشقاء الذين يعتدون عليه بالضرب حين يفعل ذلك .. ويناشدني أن اكتب للسيدات والفتيات والأزواج أن يكونوا أكثر تهذيبا ومرونة معه من ذلك.. وقد نصحته وقتها بعرض نفسه على الطبيب النفسي ليخلصه من هذا الإنحراف النفسي الخطير المعروف بإسم " الفتيشية " أو " الفتيشيزم " قبل أن يُعرضه للمهالك.

أو أتذكر قصة المهندس الشاب الذى كان يعيش مع زوجته وطفليه حياة مستقرة هادئة راضياً بدخله ورزقه المحدود .. إلى أن إشترى الفيلا القديمة المجاورة لمسكنه ثرى مُحدث , فجددها وأنفق عليها الكثير, ثم إنتقل إليها بأسرته , فإذا بالمهندس الشاب يرقب من شرفته حياة مختلفة تماما عن حياته البسيطة المتقشفة , ويشهد كل يوم " مهرجانا " مستمراً للإحتفال بمناسبة " دائمة " لا يعرف كنهها .. تقام لها المآدب الحافلة كل يوم , ويشارك فيها الزوار العديدون , وتنقل إليها سيارات المطاعم الكبرى أكداس الطعام الفاخر, وتأتى إليها الفرق الموسيقية لتشنف أذان الحاضرين بمعزوفاتها .. فيكاد يصيبه الجنون مما يُهدر كل يوم من مالٍ يزيد أضعافاً مضاعفة عما يتقاضاه فى شهر كامل , ويتسرب إليه الإحساس بالدونية.. وقد كان_كما قال لى فى رسالته_ يظن نفسه من صفوة المجتمع المتعلمة ومن أبناء الطبقة المتوسطة , فإذا به يكتشف أنه من الطبقات الدنيا فى المجتمع حين أُتيحت له فرصة المقارنة .. حتى لم يعد له من عمل بعد الظهر سوى الجلوس فى الشرفة ومراقبة هذا العالم الغريب عليه , والرد على إنتقادات زوجته وإتهامها له " بالخيبة " لأنه لا يوفر لها بعض ما تراه من هذا المستوى الفاخر من المعيشة.

أو...أو...أو...

ويبدو أن ضيقى بهذا السؤال المتكرر قد بلغ منى قمته حين سألتنى منذ أيام مذيعة تليفزيونية .. فقلت لها فجأة وبلا مقدمات : هل تعرفين أنه قد صدرت فى بريطانيا عام 1898 رواية بعنوان "غرق السفينة تيتان " لمؤلف إنجليزى غير مشهور إسمه "مورجان روبروتسون" وكانت تروى قصة خيالية عن تعرض سفينة جبارة إسمها " تيتان " للغرق فى أول رحلة لها عبر المحيط الأطلنطي من ميناء "ساوث هامبتون" الإنجليزي إلى ميناء نيويورك".. وكانت السفينة الخيالية تحمل 2500 راكب , فإصطدمت بجبل جليدى عائم ولم تكن تحمل من زوارق النجاة سوى 24 قارباً فقط لشدة الثقة فى متانتها وإستحالة غرقها ..فأدى ذلك _ فى الرواية _ إلى غرق معظم ركابها. وأن هذه الرواية قد صدرت فلم يلتفت إليها أحد .. ثم بعد 14 عاماً فقط من صدور هذه الرواية غرقت فى الواقع _ وليس فى الخيال _ سفينة عملاقة إسمها " تايتنك " فى أول رحلة لها أيضا بين بريطانيا وأمريكا لإصطدامها بجبل من الجليد بنفس الطريقة تقريباً التى صورتها الرواية المجهولة , فغرق معظم ركابها وكانوا حوالى2000راكب لأنها لم تكن تحمل من زوارق النجاة سوى 20 قارباً فقط .. ثقة أيضا فى متانتها وإستحالة غرقها !
ثم لاحظ بعض نُقاد الأدب التشابه الغريب بين إسم السفينة الغارقة فى الرواية وبين السفينة الغارقة فى المواقع , وتقارب حمولة كل منهما , إذ كانت حمولة السفينة الخيالية " تيتان "70ألف طن , وحمولة السفينة الحقيقية " تيتانك " 66ألف طن .. وأن كليهما لم تكن تحمل العدد الكافي من قوارب النجاة .. وأن قبطان السفينة_فى الرواية_كان يقول إن أية قوة فى الأرض لا تستطيع إغراق هذه السفينة , كما قال صُناع " تيتانك " إن سفينتهم غير قابلة للغرق !
ولفتَ النقاد أنظار القُراء إلى هذا التشابه العجيب بين الواقع والخيال ,فأقبلوا على قراءة الرواية المغمورة التى تنبأت بهذا الحدث ووصفته قبل أن يقع بدقة غريبة , فأصبحت من أشهر الروايات فى مطلع القرن الحالى !!
قلت ذلك كله للمذيعة وإستمعت هى إليه بدهشة وإهتمام .. ثم سألتنى فى حيرة : لكن ما علاقة هذه القصة بمشاكل الناس فى بريد الجمعة ؟
فأجبتها ضاحكاً ومعتذراً: لا علاقة بينهما .. لكنى سئمت الإجابة على السؤال التقليدى , وسئمت مراوغة الذاكرة لى كلما سألته .. فأردت التهرب منه بهذه القصة الحقيقية .. فهل ترينني نجحتُ فى ذلك ؟
فأجابتنى بإصرار : أبداً ..أجب من فضلك .. ما هو أغرب ....؟
وعدتُ مستسلما أحاول اعتصار ذاكرتي المجهدة لأتذكر المزيد والمزيد من غرائب الحياة .. وعجائبها.

من كتاب من المفكرة الزرقاء نقلا عن مدونة " عبد الوهاب مطاوع " على بلوجر

__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس
  #3  
قديم May 14, 2014, 03:14 PM
 
Smile

جزاكم الله خيراً

التعديل الأخير تم بواسطة معرفتي ; May 14, 2014 الساعة 04:24 PM سبب آخر: دمج مشاركات مكررة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تحميل ،pdf ، من المفكرة الزرقاء ، عبد الوهاب مطاوع ، لأول مرة ،حصريا على مجلة الابتسامة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل الحب بذكاء ، د. فيل ماكجرو ، لأول مرة على النت وحصريا على مجلة الابتسامة معرفتي كتب الادارة و تطوير الذات 484 December 31, 2018 09:49 PM
تحميل كتاب الكاريزما ، د. دو لانج، كاملا ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة معرفتي كتب الادارة و تطوير الذات 628 October 18, 2015 08:42 AM
pdf ، لماذا يتصادم المريخ والزهرة ، د. جون جراي ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة معرفتي كتب الأسرة والطبخ 37 November 14, 2014 09:16 PM
تحميل رومانسية العلم ، كارل ساجان ، لأول مرة وحصريا على مجلة الابتسامة معرفتي كتب العلوم الطبيعية 103 December 4, 2013 04:48 PM


الساعة الآن 03:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر