فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 14, 2008, 04:19 PM
 
لنهتم بالمرأة

الاهتمام ثقافة تكاد أن تكون ملغاة في أمتنا اليوم ،ويخطئ من يظن انحسارها في جانب دون آخر،فالمتأمل في كثير من قضايانا يرى أن بروزها وتشكلها على تلك الخطورة ،هوغياب تلك الثقافة ،وليس بدعا من القول أن يكون غياب الاهتمام بالمرأة واحدة من المعضلات الخطيرة التي يخشى أن توظف ، وتوجه توجيها يخدم أهداف أولئك المتربصين بالدين والمبادئ .

ما الذي يجعلنا نقسو على ذلك الجسد الطاهر؟ وتلك الروح الشفافة السامية ،التي عظم شأنها الإسلام، ورفع قدرها وحرم ألحاق الضرر بها .

للرجل رسالته السامية ،وللمرأة رسالتها ووجودها ،وحراكها الدعوي ،وفعلها الثقافي في شتى الميادين .

لكن عندما يغيب الإنصاف ،وتنتفش الذوات ،ونتناسى الوقوف بين يدي العظيم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، تصبح العظمة لدور الرجل. فلا نحتفي إلا به حتى ولوشابه القصور، واعتراه النقص ،متغافلين عن أهمية ماتقدمه من توجيه، وتربية، وثراء عاطفي تخلفه لجيل هو أحوج ما يكون له اليوم في زمن التلقي المتاح ،والتآمرالسافر على المبادئ والقيم .

لنتأمل في عباراتنا التي نلقيها لها،سواء كانت أما، أو زوجة، أو فتاة .فسنلحظ قسوة العبارة، وضراوة الإلقاء، ومساحة الاتهام الواسعة، التي لا تستطيع التحرر من استعمارها ،أو التسليم لها؛ لانها تتعارض مع أبجديات القيم فضلا عن رحمة الإسلام الواسعة .

إذن كيف يكون لعيون أرقها السهر؟ واحرقها الدمع أن تنظر في قضية، أو تقرأ نتاج تجربة ،وتوظف بعدها النتيجة ،وتكتسب الخبرة ،كيف ليد نحاول كسرها؟ أن تتعود على بذل أوعطاء ،وأنى لجبين أهملنا تقبيله؟ أن نراه ينعم بمعاني العزة، والارتقاء ،تأملها محصور في التخلص من استعمارنا، وعقلها الباطن امتلأ بطاقة سلبية مشحونة ،ينعكس على نفسية من تقوم بتربيتهم أو تحاول توجيههم .

مااقسى أن نغيبها عن دورها الحقيقي! وندعي زورا وبهتانا أن الرجل هو الوحيد القادر على ملاحقة التطورات، والتغيرات ،أما هي فوحيدة حسيرة عاجزةعن التفاعل، والبناء همنا أن نسكت صوتها، ونجعلها حبيسة دارها بدعوى إرادة الشريعة ،ووجوب الالتزام .

دعونا نستحضر من سيرة سيد البشرية صلى الله عليه وسلم هذا الموقف، الذي لا نملك عندما نتأمله إلاأن تنسكب دموع الفرح سابحة في عظم هذا الدين وسموه . تدخل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد والناس في صلاة الفجروتقول أيها الناس أنا زينب بنت محمد ،وقد أجرت أبا العاص، فأجيروه ) فهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرغ من صلاته، ويقبل الشفاعة، ويستجيب لها ويقول لهاأي بنيه أكرمي مثواه، وأعلمي أنك لاتحلين له) لأنه كان على الشرك حينئذ . لننظر لروعة الاهتمام،وغياب الاتهام،وتجليات الإسلام في صورة قل أن توجد اليوم ،في مجتمعات قدست عاداتها، وتقاليدها وجعلته دينا تدين الله به ،متناسية للرحمة مصادرة للطاقة، وهادمة لبناء لن نسعد، ونرتقي إلابالذود عنه، والمحافظة عليه.

علينا أن نعيد تشكيلتنا الثقافية، وفق تعاليم ديننا حتى نكسب تلك الجوهرة ؛وإلا فسوف ندفع الثمن باهظا ،ونتازل عن الكنز، ونسلمه أيد عابثة همها أن تمتلكه، وتسيطر عليه دون وعيا منها بموقف السؤال والحساب .

ماأجمل مانراه من قلة نادرة أدركت أبعاد النص، ومراميه،وحلقت في أفقه الواسع، وتعاملت مع دلالته تعامل المتأمل الواثق المؤمن بأن دينه صالح لكل زمان، ومكان ، فاحترمت المرأة ،وقدست وجودها، وباركت أعمالها وشاركتها الرأي والمشورة ،وشاطرتها الهم ،وذكرتها بحقيقة الفناء، ونعيم البقاء ، فسارت تلك المرأة في طرق الخيرية، تنشد حداء الأمل .فأصبح صدى التأثر يمتد إلى قلاع اليأس والجمود؛فما لبث إلا أن غير وجه المعركة وسيطر بسلام ،وأمان على تلك السجون، فانطلق المغيبون؛ ليرسموا لنا لوحة التفاني والبذل والعطاء ،بعيدا عن زيف التحرر، وخطورته ،متمسكين بدينهم، حامدين للذي أنعم عليهم بشريعة الحرية والسلام والأمان .

أملنا أن ينجلي ظلام الليل ،ونرى الفجر المشرق ،الذي تتعامل فيه أمتنا مع المرأة، وقضاياها تعامل الأخيار ،الذين جعلوا الدنيا مزرعة الآخرة.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم April 14, 2008, 04:34 PM
 
رد: لنهتم بالمرأة

بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لنهتم, بالمرأة




الساعة الآن 10:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر