فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > العلوم المتخصصة > علم النفس



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم February 6, 2014, 09:21 PM
 
كيف تتعامل مع المراهقة من وجهة نظر الطب النفسى ؟

كيف تتعامل مع المراهقة من وجهة نظر الطب النفسى؟



هل تجدين صعوبة فى التعامل مع ابنتك المراهقة الوحيدة المدللة، هل تخافين عليها من الشدة ومن اللين أيضا فى التعامل هل تجدين صعوبة فى إقناعها ببعض الأمور؟ فإذا كان الأمر كذلك فهناك نصائح وإرشادات يقدمها لك الطبيب النفسى لمعرفة كيفية التعامل معها.
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى -أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة- يعتبر الطلاب فى العملية التعليمية وعمر المدرسة هم الفئة الاجتماعية التى ينعكس من خلالها ازدهار المجتمعات أو تراجعها، فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن فردا من هذه الفئة فإننا سوف نستطيع بناء شعب متحضر ومعاصر، لذا فهناك مجموعة من النقاط لابد من تفهمها، ومنها أن يكون التعامل بالهدوء والتفاهم مع المراهق وشرح الحياة، وتحسين أخلاقه عن طريق تطعيمه بأمور توقظ ضميره وتعرفه الصح من الخطأ وهى مهمة تحتاج لفهم وإلى تدريب، وأخيرًا تحتاج إلى الصبر مع مزيد من الحب والاحتواء.
وإليك بعض النصائح المهمة للأم فى التعامل مع الابنة التى اتفق عليها مجموعة من علماء الطب النفسى، والتى تتمثل فى:
أولا: لابد أن تتقبلى سخط المراهقة وعدم استقرارها، فعلى الوالدين -وخاصة الأم- التحمل وطول البال والتسامح مع الابنة، وعليهما التغاضى عما تعبر به عن مشاعر السخط وعدم الراحة التى تبديها فى بعض الأحيان، وعليهما احترام وحدتها وتقبل شعورها بالسخط وعدم الرضا عن بعض الأشياء، وهنا لا بد أن نفرق بين التقبل والتأييد، فينبغى أن تكون استجابتنا دائمًا محايدة، نفرق فيها بين تقبلنا لها وتأييدنا لما تفعل أو تقول، وهى تحتاج أساسًا للتقبل، وأن تشعر بأنها محبوبة، وأن ما تقوم به لا غبار عليه دون الدخول معها فى مصادمات، ويجب أن يفهم الوالدان أن محاربة المراهقة مسألة مهلكة بالنسبة لها.
ثانيا: لا تجمعى لها الأخطاء. يقول أطباء الصحة النفسية "ينبغى التفويت للمراهق"، أى لا نعلق على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاته، وعلى الوالدين تقدير متى يجب الفهم، ومتى يجب التغاضى. ومن الأفضل ألا نتوقع من المراهق الكمال، فنتعقب أخطاءه لكى نصوبها دائمًا.
ثالثا : امنحيها الثقة وساعديها على اكتساب الاستقلال. إن دور الوالدين الهام يكون فى إكساب المراهق الخبرات والمواقف البناءة أكثر من الإدانة أو التقليل، وكل خبرة يكتسبها المراهق بمفرده تكسبه مهارات شخصية، وتعمل على بناء وتطور نموه، فالثقة والمحبة تساعدان المراهقين على طاعة الوالدين والنجاح فى مجالات الحياة المختلفة، واكتساب الخبرة يكون من خلال أحداث الحياة اليومية المتجددة، مع استخدام أسلوب التشجيع عند الكفاءة والنجاح فى عمل ما. فكلما شجعنا صور ومواقف الاكتفاء الذاتى ساعدنا فى بناء شخصية الابنة، وكسبنا أيضًا صداقتها واحترامها. الأم المتفهمة تتيح لابنتها فرصة الأعمال المنزلية، مثل دخول المطبخ والعمل فيه وطريقة الإنفاق وحسن التصرف فى الادخار والإنفاق، وعلى الأم أن تثنى عليها وتتقبل خطأها بنفس راضية، وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت، فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر.
رابعا: احترمى خصوصيات ابنتك. لا بد أن تحترمى خصوصيات المراهقة ما دام أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة، واحترام خصوصيات المراهقة يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين ابنتيهما، مع الاحتفاظ بصداقة ومحبة، والاحترام يشعر المراهق بأنه شخص متميز فريد.
خامساً: كونى السند النفسى لها. الأم المتفهمة ينبغى عليها إظهار التفهم لابنتها، التفهم لغضبها ومتاعبها وأحزانها، وتقديم الدعم النفسى لها، فأنت السند النفسى لابنتك بالاستماع لمشاكلها بانتباه واهتمام، وبالاستجابة المتعاطفة دون إقامة أى حكم على الموقف سواء بالثناء أو بالنقد. وتفهمى مشاعرها واحتياجاتها (وخاصة الاحتياجات الجسمية والعاطفية)، فالابنة المراهقة إذا لم تشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم، فقد تبحث عنه فى أى مكان آخر، وهذا ما نخافه ونرفضه، ونحن هنا نريد الحب المعتدل المتوازن، والفهم لطبيعة هذه المرحلة.
سادسا: ابتعدى عن الوعظ المباشر وأحسنى من استخدام النقد مع معرفة حدود استخداماته.. فإن الرفق فى الموعظة يهدى القلوب الشاردة، والزجر والتأنيب وفضح الأخطاء التى قد وقع عن جهل أو حسن نية له أثر سيء على نفس الابنة المراهقة. ومن الأمور الهامة التى يجب تجنبها هى قول مثل العبارات التالية "عندما كنت فى مثل سنك كنت أفعل كذا وكذا، أو أنجح فى المدرسة بتفوق أو..." هذه العبارات تسىء للابنة أكثر مما تنفع، لأن المقارنة دائمًا تحمل معنى الدونية، فأنت لست ابنتك وابنتك ليست أنت، فكل منكما شخص مستقل ومختلف تمامًا عن الآخر.
كما أن من أهم ما يضايق المراهق هى معاملته كطفل، أو تذكيره بما كان يفعل وهو طفل فتقول إحدى الفتيات: "ليت أمى تفهم أننى كبرت، وأن تنتقدنى بصورة أفضل"، إن الفتاة المراهقة تضيق بشدة من نقد الوالدين لها، وتعتبره أذى بالغا لشخصيتها، وواقع الأمر أن معظم النقد لا يكون ضروريًا فهو غالبًا ما يتناول أشياء من الممكن أن تتعدل فى فترة تالية، مثل نقد أسلوب الكلام أو المشى أو الأكل. إن خطورة نقد الشخصية والسلوك نفسه هو أنه يترك فى نفس المراهق مشاعر سلبية عن ذاته، وعندما نصفه بصفات الغباء والقبح والاستهتار يكون لذلك أثره على نفسيته (الابن أو الابنة)، ويكون رد الفعل عنيفًا يتصف بالمقاومة والغضب والكراهية والانتقام، أو على العكس الانسحاب والانطواء.
ولا داعى لأن تصف الأم ابنتها بصفات معينة وخاصة فى وجود الآخرين، فمن الخطر أن نتنبأ بمستقبلها وخاصة إذا كانت تنبؤات سيئة، وهذا ما يسمى بقانون التوقعات، فإن كل شىء تتوقعه سيحدث، والصورة الذاتية تتكون عند الأبناء منذ الطفولة ثم تكبر معهم، فمن تقول لابنتها: "أنت غبية وكسلانة" وتردد ذلك باستمرار، سيتكون لدى الابنة اعتقاد بذلك، وصورة ذاتية عن نفسها تكبر معها، ونكون بذلك قد ساهمنا فى تكوين شخصية الابنة بشكل سلبى، المراهق مرهف الحس، قد تكفيه الإشارة، ولا يصلح التشهير بالألفاظ السيئة ونعته بها.
وأخيرا: القسوة الزائدة والدلع الزائد يضران ويفقد الثقة عند المراهق، لذا فأهمية الاعتدال فى المعاملة، والمساواة بين الأخ والأخت دون تفضيل لأحدهما على الآخر، وإخبار الفتاة أن الاختلاف يرجع لطبيعة دور كل منهما فى الحياة، وربما للفروق البيولوجية.
لكن يبدو الأمر وكأن الآباء يعانون أيضًا من تبعات هذه المراهقة والسبب يرجع للخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء، ولتهور الأبناء فى هذه المرحلة وعدم قدرتهم على التمييز بين الخطأ والصواب لقلة خبرتهم فى الحياة. و قد أوضحت دراسة حديثة أن 80% من المشاكل بين الآباء و المراهقين تحدث لمحاولة الآباء تسيير الأمور تبعًا لأرائهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، فابتعدى عن ذلك.
ولكنه من الطبيعى أن تتدخلى فى حياتها وتنقلى لها خبراتك ولكن حاولى الخروج من زى النصح والإرشاد والتقرب إلية بثوب الصداقة وتبادل الآراء والخواطر، مع أذن مصغية لكل الذى تقوله واختارى الحوار المناسب لها.. واجلسى معها كأخت وصديقة.. مع الابتعاد عن التكلف والتجمل ونبرات التوبيخ والتسفيه.
ابتعدى عن العبارات التهديدية المعتادة، وأسلوب الوعيد، وامنعى الضرب أو التلويح به تمامًا. وانزلى إلى مستواها العمرى، وشاركى فرحتها بالنمو والشباب
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المراهقة ، مآهية المراهقة ، خصائصها،مرآحلها، مشاكلها علامات المراهقة أمينة سالم بحوث علمية 2 November 16, 2011 03:49 PM
الى الاسر... كيف تتعامل مع المريض النفسي؟ ..برنامج ارشادي ندى البشارة الاسرة والمجتمع 4 June 19, 2010 04:40 AM
الى الاسر... كيف تتعامل مع المريض النفسي؟ ..برنامج ارشادي ندى البشارة علم النفس 0 January 3, 2008 08:01 AM


الساعة الآن 08:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر