فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم February 3, 2014, 01:47 PM
 
بحث علمي جاهز عن القلق واسبابه

بحث علمي جاهز عن القلق واسبابه
اسباب القلق،تقرير عن القلق


نشهد في هذا العصر حضارة كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً جعلت الإنسان يعيش في راحة كبيرة ولكنها (اي تلك الحضارة ) قصرت خدمتها على الجانب الجسدي و أهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات ، وكان أحد إفرازات هذا القصور القلق الذي أدى بكثير من الناس خصوصاً في الغرب الى الإنتحار، ولم يجدوا له حلاً غير تلك الحبوب المهد ئة.
وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور دينهم وعاشوا بعيداً عن ذكر الله تعالى وطاعته
القلق هو أحد الأعراض الشائعة جداً في كثير من الاضطرابات النفسية مثل القلق العام، الرهاب بأشكاله المختلفة، الوسواس القهري، الفزع، اضطرابات التكيف
القلــــــــــق :
ما هـــــــو القلق ..؟
" هو خبرة انفعالية غير سارة ، يشعر فيها الفرد بخوف أو تهديد ، لكنه لا يستطيع تحديد مصدر هذا الخوف ".
وقد يظن البعض ان الخوف كمفهوم يرادف القلق غير انهما استجابات انفعالية مؤلمة والحقيقة ان الشخص الذي يخاف من شئ ما يستطيع ان يحدد ماهية هذا الشيء ، ويعين هويته ، والأمر خلاف ذلك في حالة القلق إذ أن الشخص الذي يصاب بالقلق العصابي لا يستطيع ان يحدد المثير او المثيرات التي يرجع لها القلق .
ويختلف فقهاء الصحة حول
مفهوم القلق وانماطـــــــــه
واسبابه فهناك من انصـــار
المدرسة السلوكية والاختلاف
بينهما اختلاف حميد ومقبول إذ
ان لكل منهما فلسفته التي انطلق من خلالها ، ولا بأس من استعراض بعض هذه المدارس .
استعراض لمدارس في تفسير القلق :
القلق ومدرسة التحليل النفسي :
والفضل فيها يرجع الى فرويد حيث شاع هذا المفهوم في كتاباته ، ولكن
ماذا يعني القلق عند فرويد ؟؟
" يعني أنه استجابة انفعالية مؤلمة تكون مصحوبة بتغيرات في الأجهزة الحشوية الداخلية مثل ( القلب – الجهاز الغدادي – الجهاز التنفسي )..
وبحدوث القلق تتأهب الأساليب الوقائية لحماية النا من الرغبات المكبوتة والنزعات الجنسية العدوانية الشهوانية والتي سبق أن قامت النا بكبتها وانزالها من حيز الشعور الة حيز اللاشعور ، وتصبح الانا في موقف حرج إما ان تقوم باي نشاط يستهدف درء التهديد وتقليص الخطر وغما يتفاقم القلق ويتزايد لتصبح الأنا أسيرة القلق العصابي، وهناك ثلاث
أنواع القلق :
القلق الموضوعي :
وهو عبارة عن " خبرة انفعالية مؤلمة يستطيع الفرد تحديد مصدر الخطر الذي يهدده ومن ثم يستطيع أن يتعامل معه إما بالمواجهة أو التجنب ، ومثيرات هذا القلق مكتسبة من البيئة بجميع مؤسساتها وغالبا ما يتم هذا الاكتساب في السنوات المبكرة من حياة الإنسان حيث يعجز الطفل عن تحمل المثيرات الانفعالية القوية فالطفل ، فالطفل يكتسب الخوف من الظلام ، والخوف من بعض الحشرات او الطيور او الحيوانات والخبرات التي تشتد فيها الإثارة والتي تسبب القلق عادة ما تسمى بالصدمات وعلى أي حال فأي مثير شديد من شانه أن يهدد الفرد ويسلب إرادته ويحدث له ما يسمى بالقلق الموضوعي .
القلق العصابي :
ينشأ عندما ينجح الهو في كسر
وتجاوز دفاعات الأنا واشباع
متطلباتها الغريزية ونزعاتها الشهوانية الجنسية – ولقد حاولت الأنا ان تسلح نفسها بالآليات الدفاعية ( التبرير – الإسقاط – النكوص ) الا ان هذه الآليات يمكن ان تؤدي الى راحة مؤقته فقط ، حيث أنها اساس تعتمد على تشويه الواقع والتمويه على النا ، ولا شك ان اسراف الانا في توظيف الحيل الدفاعية من شأنه أن يفقد وظيفة هذه الحيل بحيث يصبح لها القدرة في التمويه على اتلنا ومن ثم يزداد القلق .ومن اهم مظاهرها :
- انفعال الخوف :
وفيه يكون المريض بالقلق يتوقع حدوث الشر في أي وقت وليس الموقف الذي يلتصق به انفعال الخوف هو مصدر القلق الحقيقي
- المخاوف المرضية :
وهو خوف من أشياء لا تثير الخوف عند عامة الناس فهو خوف غير منطقي والواقع أن الموضوع الذي يثير الخوف غالبا ما يكون مرتبطا باشباع الغرائز المكبوتة .
القلق الخلقي :
ينمى من خلال أوامر الوالدين
وقواعد الشرع وقوانين المجتمع
، وغالبا ما يكتمل نضجة في
مرحلة الطفولة المتقدمة حيث
يكون من السهل على الطفل أن يدرك ويميز ويحلل ، وهكذا يتضح لنا رؤية فرويد في موضوع القلق ، حيث أوضحنا ان القلق الموضوعي يرتبط بمثير خارجي غير ان النوعين الآخرين ( العصابي والخلقي ) يرتبطان بمصادر داخلية ليس من اليسير تحديد هويتها دون مساعدة الاخصائي النفسي المعالج .
القلق والمدرسة السلوكية :
قبلت المدرسة السلوكية أن تتحدث عن القلق ولكنها رفضت أن تستخدم مفاهيم ومصطلحات مدرسة التحليل النفسي وترى أن مفاهيم ( اللهو – الأنا – الشعور – اللاشعور ) مفاهيم ميتافيزقية غير قابلة للقياس او الملاحظة فالسلوك الانساني عند السلوكية هو عبارة عن عادات يكتسبها الفرد من الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه .
ويعرف السلوكيون القلق بأنه :
"استجابة خوف تستثار بمثيرات ليس من شانها أن تثير هذه الاستجابة نتيجة لعملية تعلم سابقة .
فالخوف والقلق استجابة انفعالية واحدة فإذا اثيرت هذه الاستجابة بواسطة مثير من شانه أن يثير الاستجابة اعتبرت هذه الاستجابة خوف أما اذا اثيرت هذه الاستجابة بواسطة مثير ليس من شانه أن يثير الاستجابة اعتبرت هذه الاستجابة قلق فالقلق هو استجابة خوف اشتراطية والفرد غير واع بالمثير الطبيعي لها .
ويتضح مما سبق أن القل في عرف السلوكية تعتبر استجابة شرطية شانه في ذلك شان أي سلوك ينبغي أن يخضع للتعلم الاشتراطي وقوانيه ، وتعتبر الاستجابة الشرطية (( قلق عادي طبيعي )) اذا صدرت عن اغلب الناس ، اما اذا حدثت في مواقف لا يستجيب فيها الآخرون باستجابة القلق فتعتبر حينئذ قلق غير عادي ومرضي والفرق بينهما تكمن في شدة الاستجابة .
وهذه من أهم المدارس التي أولت القلق اهتماما ورعاية مما تسرع معه انتباهنا فأشرنا لهم في عجالة نأمل أن تكون وافيه .

القلق النفسي العام؟
أحد أنواع اضطرابات القلق، ويكون فيها القلق هو الصفة السائدة والمزمنة. ويزيد القلق بسبب التحفز، والتوتر، والتفكير المستقبلي الذي ينزع لفرض الأسوء، حتى وإن لم يوجد ما يدعو إلى هذه الدرجة من الخوف والقلق. لذلك فإن من يعاني من اضطراب القلق العام، يكون دائماً في حالة ترقب لخبر سيء أو أمر مخيف أو مفاجأة غير سارة.
تشخيص القلق النفسي العام
يمكن تشخيص حالات أعراض القلق النفسي العام بناءً على الأعراض التالية حسب معايير الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية الذي تصدره جمعية الطب النفسي الأمريكية (DSM-4، والتي تتلخص فيما يلي:
1. قلق واهتمام مفرطان (توقعات مخيفة)، تحدث أغلب الأيام لمدة لا تقل عن ستة أشهر، تجاه عدد من الأحداث أو الأنشطة (مثل العمل أو الأداء المدرسي أو الأسرة...)
2. يجد الشخص صعوبة بالغة في التغلب على الاهتمام والقلق.
3. يصاحب القلق والاهتمام الواردة في (أ) ثلاثة أعراض (أو أكثر) من الأعراض الستة التالية:
1. التوتر، وعدم القدرة على الاستقرار، وسرعة الاستثارة والخوف.
2. سهولة الإنهاك والتعب.
3. صعوبة التركيز أو فقد الانتباه.
4. سرعة الانفعال.
5. انشداد العضلات.
6. اضطرابات النوم (صعوبة الدخول في النوم، تقطع النوم، النوم غير المريح)
4. يجب أن لا يكون محور القلق والاهتمام المذكورة في (أ) مقتصراً على اضطراب نفسي آخر مثل الخوف من حدوث نوبة فزع (اضطراب الفزع)، أو الخوف عند إلقاء كلمة في مجمع من الناس (الرهاب الاجتماعي)، أو خروج ريح عند الوضوء (اضطراب الوسواس القهري)، أو الابتعاد عن الأهل والمنزل (قلق الانفصال)، أو زيادة الوزن (داء النحافة العصبي)، أو أعراض جسمانية مختلفة (اضطراب الجسدنة)، الخوف من وجود مرض خطير (اضطراب هجاس المرض)...
5. يؤدي القلق والاهتمام وما يصاحبهما من أعراض جسمية إلى انزعاج كبير أو اضطراب أو خلل في القدرة على أداء الوظائف الاجتماعية أو المهنية أو غيرها من الوظائف الأخرى.
6. لا ينبغي أن يكون هذا الاضطراب بسبب استخدام عقاقير طبية أو مواد مخدرة، أو نتيجة لمرض عضوي مثل فرط إفراز الغدة الدرقية، أو يرتبط حدوثه بوجود اضطراب وجداني أو ذهاني أو اضطراب نمائي مثل التوحد وزمرته
أعراض القلق النفسي العام؟
يمكن تصنيف الأعراض إلى ما يلي:
يعاني الشخص القلق من مجموعة من الأعراض الفسيولوجية والسيكوباثولوجية ، ومن بين الأعراض الجسمية التي يصاب بها الشخص القلق ما يلي :
اضطراب نشاط القناة الهضمية .
زيادة سرعة ضربات القلب.
قلة الدم المندفع من الجلد مما يسبب الشحوب .
زيادة احتمال تجلط الدم .
زيادة نشاط الغدة الادرينالية .
زيادة نشاط الغدد العرقية .
ويضيف علما النفس عدداً من الاضطرابات الفسيولوجية والتي من بينها برودة الأطراف وارتجافها وخصوصا الأيدي ، اضطرابات النوم ، اضطرابات التنفس ، فقدان الشهية ، والصداع ، والشعور بالدوار والدوخة ، كما يشبع أيضاً آلام الرقبة والظهر ، وحدوث الرعشة والألم عند القيام بأي حركة ، وربما يظهر عدم الاستقرار والرعونة في الإتيان بالحركة الدقيقة ، وحدوث رجفة للصوت يضاف إلي ذلك حدوث اضطراب في الوظائف الجنسية عند الرجل والذي يظهر في تأخر القذف أو العجز عن البقاء منتصباً لبعض الوقت ، أو عدم القدرة على الانتصاب نهائيا ، بينما يظهر عند الأنثى في صورة إعراض عن الفعل الجنسي وتقلص المهبل أما الاضطرابات السيكوباثولوجية فتظهر في الشعور بالخوف الشديد ، وتوقع الأذى والمصائب ، وعدم القدرة على تركيز الانتباه ، والإحساس الدائم بتوقع الهزيمة والعجز ، وعدم الثقة والطمأنينة ، والرغبة في الهروب من الواقع عند مواجهة أي موقف من مواقف الحياة .
أسباب القلق النفسي العام؟
ليس هناك سبب محدد للقلق النفسي العام، بل هناك عوامل تجعل من هذا الشخص أو ذاك أكثر عرضة للقلق النفسي من غيره. ومن هذه العوامل:
1. الوراثة: يبدو أن اضطراب القلق العام يكثر في أفراد الأسرة الواحدة، لكن دور الوراثة في هذه الحالة لا يمكن فصله عن دور التعلم مادام الأبناء نشؤوا في نفس البيئة القلقة.
2. الجنس: تزيد نسبة احتمال الإصابة باضطراب القلق العام في النساء عن الرجال بمقدار الثلثين.
3. العمر: ليس هناك مرحلة عمرية محددة تتميز بالقلق أكثر من غيرها. لكن محور القلق قد يختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى باختلاف ما يهم كل مرحلة، مثل الدراسة والعمل والأسرة...
4. طبيعة الشخصية: من أنماط الشخصية ذات العلاقة الوثيقة بالقلق العام: الشخصية الوسواسية، والشخصية الهستيرية، والشخصية الحدية.
5. العوامل الاجتماعية: ليس هناك علاقة بين العوامل الاجتماعية مثل الثقافة أو الحالة المادية وبين القلق النفسي.
6. الخبرات الشخصية: عندما تمرّ بالطفل ظروف أو تجارب تربوية تجعله يشعر بالخوف، فإن ذلك يخلق لديه شعوراً بالأمان تجاه المستقبل. كما أن الاحباطات المتكررة ذات علاقة باضطراب القلق العام.
7. الضغوط النفسية: قد تزيد الضغوط النفسية مثل المرض، والطلاق، والخلافات، ومشكلات العمل من احتمال الإصابة بالقلق النفسي.
8. الطعام: من المعروف أن بعض المشروبات مثل القهوة والشاي والكولا تسبب زيادة في مستويات القلق لمن لديهم الاستعداد لذلك.
9. أمراض عضوية أخرى: مثل انخفاض سكر الدم، وفرط إفراز الغدة الدرقية واستخدام العقاقير المضادة للاكتئاب التي تعمل على زيادة معدلات السيروتونين
كيف يحدث القلق النفسي؟
القلق النفسي سببه استثارة الجهاز العصبي المركزي المستقل مما يؤدي إلى إفراز مادة الأدرينالين (Adrenaline) التي تتسبب في الأعراض الجسمية والنفسية للقلق
ما مدى انتشار القلق النفسي العام؟
غالباً ما يحدث القلق النفسي كعرض لمرض نفسي آخر أو نتيجة ظرف ضاغط أو موقفٍ نَهابُه. ولذلك فإن الشعور بالقلق من ألصق المشاعر الإنسانية بالبشر. ويعد القلق كذلك العرض الأساسي في حالات الفزع والرهاب والوسواس القهري والصمات.
أما احتمالات الإصابة بالقلق النفسي العام منفصلاً عن غيره فهي 5% خلال سنوات العمر. وتقدر نسبة المصابين بالقلق النفسي من بين مراجعي العيادات العامة 16%، ومن بين مراجعي العيادات النفسية بمقدار 25%. ويكون القلق في الغالب مصاحباً لاضطراب عضوي أو نفسي آخر، مما يجعل أكثر من ثلثي الحالات لا يتم تشخيصها، ولا تخضع للعلاج.
هل هناك اضطرابات أخرى تشبه القلق النفسي العام؟
نعم. كثير من الاضطرابات النفسية يصاحبها القلق مما قد يحدث ارتباكاً في التشخيص. ومن هذه الاضطرابات على سبيل المثال لا الحصر:
1. القلق الطبيعي الذي يمكن أن يعتري أي إنسان بسبب أمر من أمور الدنيا لكنه لا يكون مؤذياً ولا تنطبق عليه معايير التشخيص التي ذكرناها سابقاً.
2. اضطرابات التكيف التي يأخذ شكل القلق، وتحدث نتيجة مشكلات الحياة المختلفة مثل الخلافات الإنسانية أو الظروف الطارئة غير المرغوبة.
3. الاكتئاب النفسي: ويتميز بالحزن وانخفاض المزاج وفقدان المتعة بأي شيء.
4. الفزع وله كل أعراض القلق لعام ولكنه يأتي على شكل نوبات شديدة. وفيما بين النوبات قد ينخفض مستوى القلق وقد يزل تماماً.
5. الحالات الذهانية: مثل الفصام والهوس وغيرهما ولا يعتبر القلق أساسياً في تشخيصها.
6. استعمال العقاقير المهيجة مثل الكابيجون والكوكايين كنتيجة مباشرة للاستخدام.
7. استخدام الكحول: ويحدث القلق عند انسحابه من الجسم.
علاج القلق؟
علاج القلق يتم من خلال طريقتين وهي :
1. العلاج الدوائي: ومن أمثلته:
1. مضادات الاكتئاب: ومع أنها مضادات للاكتئاب في أساسها التصنيفي، إلا أنها من أكثر العقاقير المستخدمة لعلاج القلق. كما أن بعضها قد يؤدي لزيادة القلق في بداية استخدامه. ومع ذلك فهي مأمونة العواقب ولا تؤدي لمشكلات صحية أو إدمان على المدى الطويل. ومن أمثلة هذه المجموعة: Paroxetine، Mertazepine, Amitryptaline
2. المهدئات الصغرى: ومن أمثلتها (Diazepam, Alprazolam, Bromazepam). وهذه هي المجموعة التي يمكن أن يحصل عليها قدر من التعود والإدمان. لذلك لا يحبذ استخدامها إلا في الحالات التي تحتاجها فعلاً، مع التنبيه على المريض بأن لا يستخدم أكثر من الجرعة الموصوفة له إن شعر بأن مفعول الدواء بدأ يضعف.
3. مضادات القلق: مثل Buspiron وهو عقار مفيد لحالات القلق ولا يسبب الإدمان لكنه لا يعطي مفعوله قبل أسبوعين من استخدام الجرعة المناسبة.
4. عقاقير أخرى: مثل Propranolol ويستخدم هذا الدواء لعلاج بعض أعراض القلق مثل تسارع نبضات القلب، ورعشة الأطراف.
2. العلاج النفسي غير الدوائي: ويرتكز على مدرسة العلاج السلوكي المعرفي تحديداً. وهو من أنجح الوسائل لعلاج القلق، لأنه يعالج الأفكار غير العقلانية التي تعتبر الوقود الحقيقي للشعور بالقلق. وتكون هذه الأفكار في الغالب غير واضحة للمريض أو لا يستطيع تعديلها رغم وضوحها له ووضوح خطئها. ويكون العلاج النفسي على شكل جلسات أسبوعية تستغرق كل منها 30-50 دقيقة، وذلك لعدة أسابيع. ولا بد أن يأخذ المريض فيها دوراً فاعلاً لتعديل أفكار نفسه، والتدرب على المهارات التي يتعلمها وذلك في واجبات منزلية يكلفه بها المعالج
كيف يمكنني أن أساعد نفسي؟
1. بالمعرفة والقراءة ما أمكن عن القلق النفسي.
2. إذا كنت قلقاً لدرجةٍ لا يمكنك معها العمل، أو النوم، أو نقص وزنك، فأنت بحاجة لمشورة طبيبة متخصصة.
3. إذا استبعدت وجود مرض عضوي، فيمكنك القيام بالتالي:
1. اعلم أن شيء من القلق أمر طبيعي. بل إن القلق البسيط هو ما يدفعك للإنجاز واتخاذ الوسائل لحماية نفسك من كل ما يؤذيك.
2. اعلم أن القلق من طبيعة هذه الدنيا.
3. افهم القلق: قم بتسجيلٍ لمعدلات القلق عندك لمدة أسبوعين مثلاً: في كل مرة تشعر فيها أنك قلق من 0-10 كل ساعة، واكتب إلى جوار ذلك معلومات عن أي شيء مهم حدث حينها، مثل: أين كنت؟، من كان معك؟، فيمَ كنت تفكر؟، ماذا كنت تفعل؟...
4. اعمل شيئاً: ربما لاحظت في نهاية المدة أن هناك ارتباطاً بين شعورك بالقلق وموقف معين أو تفكير معين أو عمل معين. إذا كان بإمكان عمل شيء حيال هذا الأمر فافعل ولا تترك الأمور معلقة. هناك أمور يجب حسمها، وبقاؤها معلقة يثير فينا القلق، لذلك يجب أن نحسمها لننتهي من هذا القلق. ومع ذلك فهناك أمور لا نستطيع أن نصنع شيئاً حيالها سوى محاولة التكيف حتى يأذن الله باليسر بعد العسر.وفي هذه الأحوال:
1. يجب أن تعطي الأمور حجمها الطبيعي وأيقن أنه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس.
2. القلق لن يغير في الوضع شيئاً فتوكل على الله حق التوكل، فقد روى الترمذي عن عبد الله بن عباس : قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "يا غلام إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك، إحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).
3. تعلم أن تكون راضياً بقدر الله ومحققاً لكمال الإيمان فقد زاد الترمذي في الحديث السابق عن عبد الله بن عباس قول الرسول صلى الله عليه وسلم (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك)
5. تعلم الاسترخاء التنفسي العضلي العميق كلما شعرت بالقلق.
6. نظم حياتك بأخذ كفايتك من النوم، والطعام المتوازن، والمشي، والراحة، ومخالطة الناس.
7. تعلم أن تتعرف على أفكارك المقلقة، ثم تعرف على وجه الخلل فيها وكيف يمكن أن تصلحه من خلال استبدال الأفكار السلبية بأفكارٍ إيجابيةٍ عقلانية.
كيف نتخلص من القلق؟
قال الله تعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) ، فالعلاج هو في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فخذ هذه الوصفة النافعة ، وجرب وأنت الحكم.
( 1) الصلاة: قال الله تعالى(واستيعنوا بالصبر والصلاة ) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال (أرحنا بالصلاة يابلال) ويقول -جُعلت فداه- (وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن ، فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه.
(2) قراءة القرآن: العلاج لكل داء.قال عز وجل(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر آياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم.
(3) الدعاء: سلاح المؤمن الذي يتعبد الله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيد ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي. قال تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، بين الآذان والإقامة.
(4) الذكر: أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.
(5) شغل الوقت بالعمل المباح: فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك.
نصائح للمصاب
• تفاعل إيجابيا مع معالجك لمعرفة الأمور التي تزيد من قلقك، ثم حاول حلها بمساعدته;
• التزم بالخطة العلاجية التي وضعها لك معالجك بكل عناصرها، سواء بحضور جلسات العلاج النفسي أو بالالتزام بمواعيد الأدوية;
• عندما تبدأ مشاعر القلق بالتسلل إليك، قم بتشتيت ذهنك عنها بالانغماس بإحدى هواياتك، على سبيل المثال;
• لا تعزل نفسك عن الآخرين أو عن هواياتك;
• احصل على فترات كافية من الراحة واقتطع لنفسك وقتا للاسترخاء;
• مارس التمارين الرياضية;
• تناول أغذية متوازنة;
• تجنب الكافيين والنيكوتين، حيث أنهما قد يزيدان القلق سوءا;
• لا تحاول علاج القلق بالأدوية التي تباع دون وصفة طبية إلا بعد استشارة الاختصاصي المشرف على علاجك، حيث أنها قد تزيد القلق سوء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث علمي جاهز عن القم واسبابه عند الرجال ReeMi بحوث علمية 0 January 31, 2014 07:43 PM
بحث علمي عن مرض التصلب المتعدد واسبابه ReeMi بحوث علمية 0 January 31, 2014 07:40 PM
بحث علمي عن التهاب شرايين القلب واسبابه وعلاجه ReeMi مقالات طبية - الصحة العامة 0 September 19, 2013 07:21 PM
بحث علمي عن جفاف العين واسبابه وعلاجاته ReeMi مقالات طبية - الصحة العامة 0 September 19, 2013 07:19 PM
بحث علمي عن مرض الكولسترول واسبابه وعلاجه ReeMi مقالات طبية - الصحة العامة 0 September 15, 2013 12:42 PM


الساعة الآن 11:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر