فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم December 16, 2013, 02:42 AM
 
O2

بسم الله الرحمن الرحيم

غالبا ما تضيق بالمرء الدنيا حتى يعتقد أنه على شفاه سمّ إبره
المطلوب مستحيل، الحل مستحيل
الرفض، القبول ، الإقبال ، الاستدبار ، الندم ، البوح ، الصمت
كلّها غير مهمة
و أيضا مستحيلة
بعد برهة من الزمن يحمرّ خدّك من ألم الصفعة

لم تكن تنتظرها، لم تحسب لها ، أو ربما
لم يكن الخطأ خطأك
أظنّ بالرأي الذي يرى في قضية
كلّ من الطرفين فيها ضحية
لحاجة في نفس يعقوب

أرى في مساحة من الهواء بعض النفس النقي
أو ربما كما أقول دائما
"الحبر كفيل بإطفاء الذكريات على الورق"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم December 16, 2013, 03:24 AM
 
أمينة دغمن

أمينة دغمن
(1986)
شعرها المضفّر -غالبا- ذهبيّ ورثته كاملا عن أمها، خصلاته مفرودة الأطراف تداعبها النسائم المعاكسة لبريقه، وجهها صغير ، قامتها قصيرة، بيضاء كأنها قطعة من سحاب صيف، عيناها الخضراوان الداكنتان كأنهما مرجان يسكنان أحداقا تسبر أغوار جمال نادر النظير، شفتاها مراتع الجوريّ الأحمر آخر الربيع، أسنانها المصفوفة كاللؤلؤ إذا ابتسمت تأسر كلّ عين لها في الذوق نصيب، دوما منذ عرفها ، أنيقة جدا في هندامها، و كأنها في كلّ مرة على موعد مع القمر.
****

متى كان للجنون عنوان غير أن تعشق و هي في العاشرة من العمر، قالت ذات مرّة
- هل تحبّني ؟
و أجابها بسرعة و كأنه يعلم ما يقول
- أكيد
كان يمسك بقطعة الكيك المحشوّة بمعجون الفراولة الشهية، لولا أنها تشتريه له لما تذوّقه إلا بعينيه داخل متجر الحي.
لا يهم أن تحبّه ابنة ثريّ فهو لا يهتمّ إلا لما يحصّله منها،
و لم تبخله يوما.

****

- ماذا تحلم أن تصبح عندما تكبر ؟
- لماذا تضجين نفسك بالتساؤل دوما ؟ دعي الأمور تمضي عصاما و ارتقبي
- أريد أن أكون معك
****
هل كانت مشاعرها حقا متقدّمة إلى حد أنها أحبّته ؟
لم يكن يعلم وقتها، كان بحاجة للمزيد من الوقت، للمزيد من جرع الإحساس
بحاجة لأن يتهادى برويّة على ناصية مشاعره،
وحده،
أن أقع ثم يقوم مجدداً

لكنها لم تمهله هذا الوقت.

****

يحتدّ مزاجها بسرعة لأنه لا يناغمها وتر الغزل، لأنه لم يوقد كانون الكلمات تحت لسانه
لأنه كان كشهر ولادتها البارد ، كوالدها الغائب ، كالأوراق النقدية الباهتة في جيبها
- أنت لا تحبني ، صحيح ؟
- بلا، أحبّك
- لا أشعر بذلك، لم أشعر يوما بهذا.
- أظن أنني فاشل في التعبير عن مشاعري
كانت موقنة أنه لم يحبها يوما، و أنه اعتاد أنسها و ألفها ليس أكثر
فكرة شارخة لأي حب، لكنها صمدت، كانت تؤمن بشيء فيه لم يستطع اكتشافه مبكّراً
لكنّها و لأسباب كثيرة أهمها سنها المكبر جدا، لم تستطع البقاء، أو المقاومة أكثر
بعد سنة واحدة في المتوسّطة،
تركها و السنوات الأربع الماضية في ركن فريد وحيد
و كأنها ملف في دولاب مهمل، و كأنها محبرة جُففت قبل أن تجفّ.

ثم اختفت في السنة ذاتها، و سمع بعد ذلك بأشهر، أن والدها قرّر السفر للعيش في فرنسا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم December 16, 2013, 04:55 AM
 
تساؤل

طفل
(نحو 1981)

كنت أتساءل دوماً و أنا أصطاد النحل في حديقة الحي

- لماذا تقرصنا النحلات عندما نمسك بها ؟

...

أحيانا تتساءل البراءة طويلا قبل أن ينضج الجواب
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر