فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم October 25, 2013, 08:52 PM
 
Thumbs Up قصة إختراع الشمع




منذ أن تم اختراع الشمعة دخلت في المعتقدات الشعبية والأعراف الاجتماعية من أفراح وأحزان واكتسبت مكانة خاصة لأنها تضيء المساجد والكنائس والمقابر إلى جانب استعمالها في الإنارة


وأصبحت في أيامنا هذه بعد توالي انقطاع التيار الكهربائي حاجة أساسية ولهذا نشطت صناعة هذه المادة وتعددت أشكالها وألوانها وموادها ليتم استعمالها حسب المناسبات الاجتماعية وقد اعتمدنا على بعض المصادر والمواقع لتقديم لمحة عن تطور اختراع الشمعة وتطور موادها وأشكالها عبر التاريخ .‏


بالرغم من أن تاريخ الشموع غير مؤرخ إلا انه يعتقد بأن المصريين القدماء أنتجوا أولى الشموع وذلك بغمرعيدان نبات البردي في دهن الحيوانات في كندا العليا( مقاطعة أونتاريو الكندية حاليا) بالإضافة إلى مواقد التدفئة استخدمت الشموع للإضاءة لعدة قرون وبقيت من الحاجيات الضرورية للبيت لحين استخدام المصابيح الضوئية عام 1879.‏


شموع دهن رأس الحوت‏


في عام 1820 و 1830 استخدم الاهالي نوعاً آخر من الشموع المستوردة من انكلترا، غالية الثمن أيضا لكنها امتازت بإضاءتها الشديدة .‏


شموع البارافين‏


في عام 1850 تم انتاج شموع اكثر جودة وذلك بإضافة حوامض دهنية إلى شمع البارافين، ‏


امتازت هذه الشموع بلهب صافٍ يسير.‏


تميزت هذه الشموع بلهبها النقي العديم الدخان والرائحة. يتميز شمع النحل بدرجة ذوبانه العالية (64) درجة مئوية لذلك فهذه الشموع تحترق لفترة أطول‏


كيف كانت تصنع الشموع ؟‏


في الخريف كانت النسوة وبمساعدة الأطفال يصنعن الشموع لجميع أيام السنة بمعدل 500 شمعة.‏


كانت صناعة الشموع من الاعمال المنزلية التي يكرهها الصغار خاصة بسبب الحرارة والروائح الكريهة المتخلفة من غليان الشحوم‏


تبدأ العملية بربط مجموعة من الفتائل في عود خشبي ومن ثم غمرها في مرجل مملوء بالشحم الذائب.‏


تترك في الهواء الطلق قليلا وتعاد العملية لحين الحصول على الثخن المطلوب للشمعة من الأشياء المهمة التي يجب تذكرها أثناء عملية غطس الفتائل في الشحم هي البطء لأن الغطس السريع يؤدي الى إنتاج شموع هشة سهلة الكسر.‏


تحتاج كل شمعة حوالي 40-50 غطسة و يجب بعد ذلك تعديل الشموع للحفاظ على استقامتها.‏


عندما توفرت القوالب اصبحت صناعة الشموع عملية أبسط حيث يسكب الشمع الحار في القالب الحاوي على الفتيلة ويترك ليجمد بعد استخدام الفوانيس النفطية والمصابيح الضوئية أصبحت صناعة الشموع تمارس كهواية أثناء أوقات الفراغ وتعد صناعة الشموع من الصناعات البسيطة التي يسهل تعلمها والابداع والابتكار فيها ولم تقتصر كفن على مجموعة محددة بل أصبح بالإمكان الان إنتاج أشكال جميلة في المنازل لمن يهوى هذا الفن ويمارسه .‏


نظراً لتوفر الخامات ورخص أسعارها ورغم تطور وسائل الإضاءة الحديثة وتنوعها، إلا أن الشمعة تظل الأجمل والأغنى لمناسباتنا الخاصة التي نزين بها أيامنا وأفراحنا، فلا الأضواء الملونة والكهرباء المشعة قادرة على خلق حالة الألفة التي تخلقها الشمعة، وهي وسيلة إنارة قديمة ورغم قدمها مازالت تشع في كل مناسبة فرح وفي كل بيت يتوج مولد أبنائه، وفي حين الحاجة للإنارة إذا حدث وخذلتنا الإنارة الحديثة.‏


وقصة الشمعة قديمة‏


كان إشعال الشموع نوع من الترف .. هكذا كان يعد استخدام الشمع في الإضاءة قديما ؛ لارتفاع ثمنه، ولاعتياد الناس على تقديمه أو حمله في المواكب والاحتفالات.‏


وكان يباع بالوزن، واشتهرت اصبهان بإنتاجه، وكانت تحمل في جملة خراجها السنوي إلى السلطان ألف رطل منه.‏


وكانت الشموع تُصنع حسب حاجة المشترين طولاً وضخامة ووزناً، كما تنوعت أنواعها وتلوّنت بألوان شتّى.‏


وكان للشموع أنوار كالمصابيح والقناديل تجمعها مجموعة في إطار واحد أو اثنين أو ثلاثة. وتثبّت الشموع فيها بأشواك أو بركائز، ويمكن في هذه الحالة تعليقها في المعابد وغرف القصور.‏


أما الشموع المحمولة فكانت تحتاج إلى الشَّمعِدان التي تمتدّ من الوعاء الصغير الذي يحمل شمعة واحدة إلى الشمّعدان ذي الفروع المتعددة، وكان الشمعدان يصنع من الحديد والنحاس والبرونز والذهب والفضة، كما أنها كانت تصنع من الخزف.‏


بَيْد أن الإضاءة بالشموع لم تكن بعد قد شاعت، فكانت مجالس الخلفاء والكبراء والطبقة الميسورة وليالي المساجد الكبيرة هي التي تضاء بالشموع منذ العصر الأموي، لأنه يكلف أضعاف الأسرجة.‏


غير أن استخدام الشمع انتشر وزاد بعد ذلك في جميع أنحاء العالم الإسلامي من المشرق إلى الأندلس، بعد أن كثرت وتنوعت صناعته منذ أواخر القرن الثاني.‏


وكان التجار الصغار والميسورون يجدونه بسهولة ويستخدمونه بسبب كثرة استيراده، حتّى صارت له أسواق خاصة في المدن الإسلامية كسوق الشمّاعين في القاهرة، وكان يباع فيه في كل ليلة من الشمع بمال جزيل.‏


وكان شهر رمضان موسماً عظيماً فيه؛ لكثرة ما يُشترى ويُكترى من الشموع الموكبية التي تَزِن الواحدة منها عشرة أرطال فما دونها من المزهّرات العجيبة الزيّ المليحة الصنعة، ومن الشمع الذي يُحمل على العِجل ويبلغ وزن الواحدة منها عشرة أرطال وما فوق ذلك.‏


وكانت الأسواق تؤمر بإيقاد الشموع في الاحتفالات السلطانية؛ فقد أمر الحاكم الناس بالوَقيد سنة 394هـ فتزايدوا فيه في الشوارع والأزقة، وزُيّنت الأسواق والقياسر بأنواع الزينة، وأوقدوا الشموع الكبيرة طول الليل، وكثر وقود المصابيح في الشوارع والطرقات، وأمر الناس بالاستكثار منها وبكنس الطرقات وحفر الموارد وتنظيفها.‏


جاء في كتاب الوقوف الذي وقفه الحاكم على الجامع الأزهر سنة 400هـ وجامع المقس والجامع الحاكمي ودار العلم فيما يتعلق الإضاءة وحدها 7 دنانير ثمن نصف قنطار شمع ودينار واحد ثمن مشاقة لسراج القناديل وربع دينار ثمن ملح للقناديل.‏


وكانت نفقات الإنارة في مسجد بغداد في القرن الخامس في شهر رمضان ثلاثة دنانير وثلثاً.‏


ويظهر من هذا كله أن تكاليف الإضاءة بالشمع لم تكن مرتفعة، فقد بلغ ثمن القنطار منه سنة 545هـ حسب بعض المصادر ما بين 17 ـ 19 ديناراً، وبلغ في بعض المصادر الأخرى عشرين ديناراً، وباع شمّاع في تلك السنة خمسة أرطال بسعر يتراوح بين دينار ودينار ونصف الدينار.‏


والمقريزي يؤكد أن ثمن عشرة أرطال شمع زمن المعزّ دينار ونصف الدينار، أي حوالي ثلاثين درهماً.‏


وحين كان سعره يزيد ـ كما في أول وزارة ابن الفرات ـ قيراطاً من الذهب، فهذا يعني حسب البلاد درهماً واحداً وبعض الدرهم أو أقل من ذلك.‏




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 12:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر