فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم May 20, 2013, 02:13 PM
 
ارشادات اسلامية للتعامل مع المعاق ،المعاق في الاسلام وطرق معاملتة


ارشادات اسلامية للتعامل مع المعاق ،المعاق في الاسلام وطرق معاملتة


نحن المسلمون نملك بحمد الله تعالى ديناً قويماً، يتميز بالتكامل والشمولية، ويحقق التوازن في كافة مناحي الحياة، واقرأ أخي الكريم - إن شئت - قوله تعالى من سورة الأنعام »ما فرطنا في الكتاب من شيء«. ففي الكتاب وهو القرآن الكريم تبيان كل شيء، وتفصيل كل شيء. وقد علَّم سيد المعلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ما يصنعونه في كل من الأمور التي يحتاجون إليها في حياتهم، حتى وصل به الأمر أن علمهم آداب قضاء الحاجة. جاء رجل إلى سلمان الفارسي فقال: أرى صاحبكم علمكم كل شيء حتى الخراءة. قال سلمان: أجل وقال ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وذكر لنا منه علماً.
ومن الأمور التي اهتم بها الاسلام وأولاها عناية خاصة ما يتعلق بالإعاقة أو بمعنى آخر بذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تجلى التيسير التشريعي والنظر إلى العجز الذي قد يعاني منه بعض الناس في أم العبادات الصلاة فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: »صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب وإلا فأوم إيماء« وإذا نظرنا إلى ذروة سنام الاسلام الجهاد في سبيل الله نجد أن الله تعالى قد وضع الجهاد عن أصحاب الاعاقات، فقال الله تعالى في أكثر من موضع في كتابه الكريم »ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج..« الآية. وإذا كانت الاعاقة عقلية نجد أن الله يشرع الحجر، حيث يمنع من لا عقل له أن يتصرف في ماله، حتى لا يعود عليه بالتلف، وإنما يوضع المال في أيد أمينة تقوم برعايته والإنفاق عليه، إلى غير ذلك من التشريعات العظيمة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، وتجاوز الأمر إلى النظر إلى الحالة النفسية، فدعت الشريعة المعاق أن يصبر على الاعاقة التي ابتلى بها، ووعد المعاق إن هو صبر بالأجر العظيم والثواب الجزيل الذي قد يصل به إلى أن يفوز بالجنة، ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: »إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (يعني عينيه) فصبر عوضته عنهما الجنة«، ومن نافلة القول أن نقول إن أصحاب الاعاقات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يقعدون مرتكنين على إعاقتهم بل كانوا على الرغم من أن الله تعالى قد خفف عنهم ويسر عليهم يناطحون الأسوياء في كل شيء، حتى في ميدان الجهاد في سبيل الله، الذي من المفترض أنه لا يلائمهم بحال لما بهم من إعاقة، ومع ذلك وجدنا ذلك الصحابي الجليل الذي كان به عرج، فتجهز للخروج للجهاد في سبيل الله، فقال له بنوه الأربعة: قد وضع الله عنك الجهاد ونحن نكفيك فنخرج بدلاً عنك نجاهد في سبيل الله. فأبى عليهم ذلك، فخاصموه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله إني أريد أن أطأ الجنة بعرجتي هذه، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففاز بالشهادة في سبيل الله. وهذا الأعمى الذي أصر إصراراً شديداً أن يخرج مجاهداً في سبيل الله، وأن يمسك بالراية متعللاً بأنه لكونه أعمى فلن يفر من ميدان القتال أبداً لكونه لا يستطيع الفرار، وبالفعل أعطي الراية وظل ممسكاً بها، وأصابته السهام والنبال وهو صابر ثابت، إلى أن خر صريعاً شهيداً رضي الله عنه وأرضاه. فهكذا كان ذوو الاحتياجات الخاصة أصحاب همم عالية، فأخلق بعبد كان كمثلهم أن يقتدي بحالهم.

فتشـــــــــــــــــــــبهوا إن لـــــــــــم تكونـــــــــــــــــــــــــو ا مثــــــــــــــــــــلهــم
إن التشــــــــــــــــــــــــــ به بالكــــــــــــــــــــــــــ ـــرام فـــــــــــــــــــــــــــــ ـــــلاح

 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر