|
نبض مواطن أخبار و مقالات و عواميد صحف يوميه, صور كاريكاتوريه تحكي واقع الوطن والمواطن |
الإهداءات | |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
وما أدراك ما الوطن بالنسبة للسوريين
سوريـــــــــا الوطن وما أدراك ما الوطن بالنسبة للسوريين سورية : هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول "كاسة شاي" وأنت تأكل الجبنة البيضاء البلدية ، وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغداء الدسمة إلى قيلولة غالية، هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شوارع العاصمة ، آلاف من البشر والسيارات المختلطة وفق منظومة معقدة لا تستطيع أن تدركها أو تفهم آلية عملها ولكنها في النهاية تعمل ، تمتزج ، تتحرك ، وتنفصل... وتتلاشى الحركة في الشوارع لتبدأ الحياة في المنازل التي تحب السهر ، وتبقى البيوت المتراكمة المتسلقة لجبل قاسيون مضاءة حتى يطفئها الفجر الذي يعلنه صوت الأذان... سورية : هي فيروز الصباح و "سيرة حب" في ليل دمشقي طويل ، أو موال شجي على أنغام قد حلبي.. سورية : نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء ، هي السياسة التي ندمنها دون أن نتعاطاها ... هي خوف صبية عائدة إلى البيت في مساء متأخر ، هي حب مراهق لبنت الجيران ، هي وجوه الناس التي ألفناها وقصص البيوت التي تناقلناها ، هي النميمة في "صبحية نسوان" و "قعدة رجالية" في مقهى بين طاولة الزهر وعبق الدخان.. سورية : هي جلسة حول "بحرة" في دار قديم تجمعنا ، هي "قرقعة" أركيلة : عشقناها وهي ترسم تنهيدة ألم في الهواء ، هي عدوى الضحك على طرفة "بايخة" تنتشر بين الأصحاب وتتمادى لتصبح قهقهة عالية لا تعبأ بزمان أو مكان .. سورية : هي محجبة وسافرة تعيشان في بيت واحد ، هي طبخة "شاكرية" على مائدة كريم , دعا إليها كل الجيران ، مسيحي ومسلم , الكل يحمدون الله على النعمة , ويدعون أن يحفظها من الزوال ... سورية : هي نزعة طفل للتسرب إلى الشارع واللعب مع أولاد الجيران ، هي رائحة "الطبيخ" تفوح عند باب كل دار وقت الغداء ، هي جلسة دافئة لأفراد العائلة حول مدفأة المازوت في ليلة باردة .. سورية : هي الحارة والأصحاب , المدرسة والطريق الذي "تسكعناه" مئات المرات ، هي الطاولة التي درسنا عليها والغرفة التي تشاركنا بها إخوة وأخوات ، هي همومنا الصغيرة التي كبرت وأحلامنا الكبيرة التي تضاءلت، هي الذكرى التي تجمعنا في الماضي , والأمل باللقاء في المستقبل الذي قد لا يكون .. سورية : هي الحب القديم , والقلب الذي خفق في صدورنا أول مرة ، هي الغيرة على "فتاتنا" تضحك لرفيق لتترك في النفس حرقة لذيذة ، هي حلاوة اللقاء الذي كان وربما لن يتكرر ، هي الحياة التي انتزعناها من عمر مضى , واحتفظنا بها مجرد "ذكريات" ، سورية : هي ضحك , بكاء , مئات الكلمات , أحاديث وصور تبعثرت في ذاكرتنا , يستحضرها الحنين والشوق ونحن نعرف بأنه لا أمل لنا في اللقاء ... سورية : هي أيام عشناها في وطن كان ..... نخاف أن يضيع .. سورية : هي الحبيب الذي هجرناه , ولم نستطع أن نعشق سواه .. سورية : هي الماضي الذي منه ولدنا , وعلينا أن نحرص عليه لكي يكون المستقبل الذي يحيا أولادنا فيه .. سورية : كلمة عندما نسمعها : تشتعل قلوبنا بالمحبة , وتدمع عيوننا الحائرة فرحا وحزنا , وتتلعثم ألسنتنا "كمراهق يريد أن يبوح لفتاته بكلمة احبك سوريــــــــــــــــا [IMG]https://www.alrsaal.com/wp-*******/uploads/img_1318826994_851-300x256.gif[/IMG]
__________________
|
#2
|
||
|
||
رد: وما أدراك ما الوطن بالنسبة للسوريين
__________________
|
#3
|
||
|
||
رد: وما أدراك ما الوطن بالنسبة للسوريين
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شعر عن الوطن وطني ذلك الحب الذي لايتوقف وذلك العطاء الذي لاينضب أيها الوطن المترامي الأطر | نسائم الهوى | المواضيع العامه | 2 | February 3, 2013 02:02 AM |
فرص عمل مميزة للسوريين | alyaman-sy | وظائف شاغرة | 0 | November 16, 2009 12:40 PM |