فيسبوك تويتر RSS


  #10  
قديم January 12, 2013, 05:46 PM
 
رد: حضارة ملوك اللبان



تنوع التراث وتطوره :




التراث كمفهوم يعني كل ما خلفه الانسان القديم للأجيال اللاحقة والأكثر تطوراً، ليبقى لديهم تراثاً يتداولونه جيلاً بعد جيل، وهذا التراث يكتسب صفة الشعبية من حيث ان الشعوب تتداوله على مر الزمن عبر الاجيال المتعاقبة، كما تفخر به كعمل شعبي معبر عن ثقافتها الشعبية القديمة، ويتميز التراث الشعبي من حيث انه صيغ وحفظ ونقل من قبل الشعوب السابقة، أي من قبل الناس الذين عانوا واتسموا بصفة الشعبية..
وينقسم الى تراث شعبي ثقافي، وتراث شعبي مادي، فالمادي كل ما يتعلق بالآثار والقطع الأثرية، أما الثقافي فيشمل عدداً كبيراً من الموضوعات التراثية بدءاً من الشعر الشعبي والحكايات والرقص، مروراً بالمعتقدات والعادات والتقاليد والطب الشعبي والاغاني الشعبية، وصولاً الى مختلف اغاني المناسبات ...


تتميز حضرموت ساحلها وواديها وريفها وصحراؤها بثرائها الثقافي والأدبي والفني المتعدد الجوانب ,و التراث اذن صورة عاكسة حقيقية منذ القدم لحياة الأفراد والجماعات كقبائل -وكبشر يعيشون على وجه هذه الارض في افراحهم و همومهم و سلمهم وحروبهم وانتصارهم.
وكان هناك الشعر الشعبي الذي حفظ منه الكثير وتوارثته الأجيال المتلاحقة.


و في كتاب (( نثر وشعر من حضرموت )) للمستشرق روبرت سيرجنت حيث يبحث الكاتب في تاريخ القصيده الحضرميه :
(ان البحث حول تاريخ القصيدة الحضرمية بالاستناد على لهجة عربية لأي بلد عربي غير الجزيرة العربية سيكون قائما على أرضية هشة ، كما أن الاعتماد على ما يسود في مدن الحجاز حيث حدثت تطورات تاريخية كثيرة يجعل المرء يشك فيما يحصل عليه من مواد يعتقد أنها من الأشياء التي لم تندثر ، بينما هي في الواقع ليس إلا تطورات وتأثيرات سائدة دخلت على اللغة العربية الفصحى ، أما في جنوب الجزيرة العربية فقد بقيت معالم الحياة والحضارة العربية القديمة كما هي باستثناء تغييرات طفيفة .

ومن خلال تناولنا للأغاني والقصائد أعتقد أنني سأقدم دلائل كافية وشواهد تشير إلى أن البعض منها عريق جدا وموغل في القدم ، وسنجد أن العامل الديني هو عامل إسلامي حديث نسبيا ، ولا أعني بذلك الأشعار نفسها بل أعني التقليد المتبع في نظمها وهذا يطابق ما نقوله عن المعمار في حضرموت ، فإذا لم يكن هناك بناء قديم جدا فأن الأسلوب المعماري هو المقصود بالعراقة والقدم ، وهو نفس الحال بالنسبة إلى الأضرحة والشعائر والطقوس الدينية المتعلقة بها والتي تمثل بدون شك شيئا قديما حقا.
ومن الأشياء التي أثارت دهشتي أثناء استعادتي لقراءة شعر ( الروله Rwala ) في مجموعة موسل الشعرية اكتشاف أن معظم شعر( الرولة ) يمكن أن يكون مفهوما لدى الحضارمة الأميين في أسلوبه وعاطفته ،)

و قد احتلت القصيده الحضرميه مكانة هامة في الاوساط الشعبية ورددت في كل مكان: الوادي ، قرية، جبل، ساحل، صحراء .

و لهذا نجد التنوع والثراء في التراث الفلكلوري والعادات والثقافات فالشعر و الرقص والغناء تتنوع و تختلف من منطقه لاخرى فيختلف الرقص مثلا في الوادي ، عن الصحراوي ، و عن الساحلي .

فنجد رقصات البدو تختلف عن رقصات الحضر ، ورقصات الرجال تختلف عن رقصات النساء ، رقص الموالد والحضرات عند مقامات المتصوفين ورقصات الزار تختلف عنها في رمضان ، والمناسبات الاجتماعية تختلف عن الاعراس ،،،الخ





أنواع فنون الشعر الحضرمي:-


[IMG]https://www.hdrmutonline.com/wp-*******/uploads/2012/09/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%82%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-2.jpg[/IMG]


المغنى (الدان ):

ويجب ان نعرف ان الدان الحضرمي نغم ولحن له أصوله وجذوره وتفعيليته التي بقيت في محيط اساسه الأول منطلقا من الدندنة والهمهمة في تأليف اللحن ثم تأتي دور الكلمة الشعرية التي يقولها الشاعر ثم يأتي دور الغناء بعد تحديد اللحن
وهو فن قديم اصيل لم تدخل في إدائه اية آلة موسيقية مما يعطي الدليل الواضح على قدمه وأصالته وإن كانت بعض الحانه في الأربعين سنة الأخيرة طوعت للأدائه بالآلات الموسيقية ولكن هذا التطويع جاء بعد بروز اللحن لفن متعارف عليه اصلا هو(الدان)
وهو ينقسم إلى قسمين :
أ) الحدري .
ب) الكسري



وفي فن الدان الحضرمي ينظمونه اسماطا وأغصانا واعاريض والتزاما عند القوافي بل يبلغ الإلتزام فيه بلزوم ما لا يلزم في الشعر
وكذلك فان الموشحات خرجت عن نطاق قيد ابحر الشعر وعن دائرة النحاة والإرتباط اللفظي .
كما إن الدان خرج ايضا عن قيد ابحر الشعر وعن دائرة النحاة .
وتؤلف اجزاء نغمات الدان ويقال لها تلحين أوصــوت ويأتي كله ضمن اطار الكلمات الشعرية المقيدة بهذا الإطار ويبدأ (بالفصل ) كما يقال له والفصل هوربط الكلمات الشعرية ببعضها البعض في اطار يحدد الوقوف عند كل مقطع بالقافية والوزن . والفصل مأخوذمن الحاجز بين الشيئين وهو يفصل بين القولين في نظم الشعر
وفي الدان بعد احكام النغم واللحن يأتي دور الشاعر ليقول فيبدأ بالفصل ويبدأ الفصل كقول الشاعر خميس سالم الكندي:

ذا فصل والثاني سمر ياسعيد ذكر كل عاشق
الدان يومه حرفة العشاق
الدان خطتهم ومنبتهم وله زاعق وناعق
يتذكر النغمات كل عاشق ومعشوق

أوكما يقول الشاعر عايض بلوعل:

ذا خرج فصل والثاني إذا جات زله
من ضنينك رمى قلبك بها وانت غافل
لا تعامله بالزلات خـله
غض واصفح ****** وقله ياضنيني كفانا حسبك الله


وقول الشاعر ناصر بن يسلم بن ناصر:

ذا فصل والثاني سمر ياعاشقين الدان
ياسامعين الصوت جمع الاهل والاخوان

ياضيق حالي باتنسم ****** ذي تحياتي لكم ياللي تسمرون

وقول الشاعر مستور حمادي:

ذا خرج فصل والثاني تشوقنا الخضيره
لي خضرت قلبي الميت بها خضر
قتلتنا خذت عمري بالحيا ياغصن ضيره
سبحان ربك اخلقك وانشاك من طين

وقول الشاعر سالم العيدروس:

ذا فصل ياالعشاق
خوضوا بحور العشق ياكل عاشق
ما ضاع في العشقه لكم با تلحقونه
هاكم مقاله علم كل مطرود ملحوق





المسرحات :
وهي القصائد الطويلة التي يستهلها الشاعر بالحمد والثناء والشكر لله تعالى، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يبدأ في القصيدة وتكون موجهة إلى شاعر بعينه يُطلب منه الرد، أو ان تكون قصيدة مفتوحة لمن أراد أن يرد . ويكون موضوع القصيدة إما رثاء أو شكوى حال أو غزل، هذا في الغالب ولكن يمكن أن تكون في موضوع يراد به الدعابة كالقصيدة التالية ( بتصرف ) للشاعر بامعرفه في تعزية هر كان يقال له (جربوع) قالها في أفريقيا نذكر منها:

على ماذا يابومحمد ذا الحزن والضجر ------ وبالتنهاس في ذا الوقت هل من خبر
شفتك مشـوش منكد ممتلئ بـالـكدر ------ إن كان من فقد دنيا ماهي إلا وضر
قـالـوا : ربيّع أبو لهرار عمره قصر ------ كدر صفـانـا وشوش بالنا والنظر
توفـي الظهر يـوم السبت وقت المقر ------ يـاخير عري كبير الجسم لونه غبر
يعجبك شكـله إذا أقبل حـديد النظـر ------ عيون تقهس كمثل البرق و الا شرر
فـي ظلمة الليل يبهر كلمـا قـد عبر ------ إذا شـافه الفـار رفّق في محله وقر

بني مغراه:
قصائد ذات وزن واحد، تبتدئ بـ " بني مغراه " ويمكن أن تغنى بإيقاع مميز، ونذكر هنا مثال لذلك وهو للشاعر حسين بن عبدالله الكاف
بني مغـراه قلبي في العشقه معـذب ------ ودمعي فوق الوجن والخد قد صب
جفا نومي عيوني زعل منهـا وجنّب ------ بلينـا في المحبه يعين الله من حب
شبيه البدر وجهه أرى للحسن ينسب ------ وجعده ليل داجي على امتانه مكثب


المرجوزة :
وهي قصائد تتناول أنواع النخيل والثمار والمهن، وفيما يلي نورد منها للشاعر عبدالرحمن بن شهاب أرسلت من جاوا عام 1269هـ


النخل زين العثـاكيل ----- لاخيبته التحاويل ----- والقرع مهياه في الخيل
إذا قرب وقت الفطار -------- ماشي كما التمر في الدار
النخل أجناس له جم ----- ماحد لتعداده تـم ----- عمه وقد خيرهـا عـم
عن النبي جاتنا خبار -------- ماشي كما التمر في الدار


رقصة شرح القطني :
ا
تجمع العده في صف واحد حيث يكون المزمار أولاً يليه صاحب الهاير ومن ثم صاحب المراويس وأخيراً الدف .
المشاركون في الرقصة يتجمعون في صفين متقابلين على يمين العده ويسارها حاملين بأيديهم العود (المراقيص ) وأمام العده يقف المتفرجون لتكملة الدائرة وبعد ذلك يبدأ صاحب المزمار في العزف أثناء ذلك تأتي الزفّانه ( الراقصة ) تقوم خلف صاحب المزمار والهاير وبعد ذلك تبدأ عملية الشرح وينزل أحد الراقصين أو المتفرجين الى وسط الدائرة ( المدارة ) وتنزل الزفانه تقوم بعملية الرقص وهي طلوع ونزول ما بين العده والمتفرجين ثم يعطي صاحب الهاير إشارة ( كسره ) ثم يأخذ الراقص بيد الزفانه ويقوم بعملية دوران مرتين داخل العده ( وسط الدائرة ) وهكذا تستمر الرقصة حتى نهاية الشرح .


[IMG]https://mukallastar.com/news/wp-*******0/uploads/2012/09/%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%83%D9%84%D9%88%D8%B1%D 9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D8%A6%D9%88%D9%86.jpg[/IMG]


الشبواني :
تعتبر رقصة الشبواني منذ القديم رقصة شعبية وهي من بين الرقصات والألعاب الشعبية الشائعة في المجتمع الحضرمي بحيث تعبر عن تلاحم الجميع وتكاتفهم في وقت السلم والحرب على السواء تجاه مناطقهم يعبرون فيها رفضهم الظلم والاستبداد والاحتلال وحبهم المتنامي للحياة السعيدة .
ويبدأ الغنا الجماعي لبيت واحد من الشعر حيث تغني الصفوف الثلاثه الأولى شطر البيت وبقية الصفوف عجز البيت وتنطلق العده بأيقاعات خفيفه وسريعه ويستمر هذا إلى ان تصل إلى ساحه أو مكان واسع ـ
ويتجمع الناس في دائرة عريضة يقف في وسطها ثلاثة أو أربعة شعراءومعهم حوالى نفس العدد من المغنين فيرتجلون الأشعار وهم في تنافس كبير. وما أن ينتهي احدهم من شعره حتى يسارع الآخر بالرد عليه. وتتناول أغاني الشبوانية مجمل الاحداث الجارية في البلد ومنها مجريات الاحوال السياسية .
وبعد وقت من التنافس الشعري تنقسم الجماعة الى صفين متقابلين استعداداً للرقص. يظل الشعراء في المدارة ويتناول الصفان أبيات الشعر ويغنونها بألحان ورقصات مشتركة.
و اما المقدم يسمى صاحب الطلعه موقعه يكون في وسط الصف الأول فهو بمثابة الدينمو المحرك الرئيسي للعده فالأعين جميعها تشرئب اليه ومنه يستمد اللاعبون حركات الكر والفر واللتحام.
وتتكون هذه الرقصة من الآتي :
2. صفوف منتظمة من الراقصين تصل عدد الصفوف إلى خمسة أو أكثر يحمل كل راقص منهم ( عصا ) لا يزيد طولها عن متر واحد ويرتدي فوق رأسه رداء يسمى( عمامة ) أو ( رمان ) وقميص أبيض في أغلب الأحيان .
3. الشعراء المتواجدون والملازمون للراقصين منذ بداية الرقصة حتى نهايتها حيث يقدمون لهم أشعارهم التي تحكي نفس المناسبة التي أقيمت من أجلها كما يعبرون عن أشعارهم عن أحداث محلية ووطنية وشعبية متنوعة حسب ما تجد به قريحة الشاعر ويرددون الراقصون هذه الأشعار على ألحان منتظمة بالإيقاعات الشعبية وبشكل منتظم ومنسق يتجولون في الشارع قرب موقع المناسبة من زواج وغيره .
4. يقود هذه اللعبة الشعبية ( الرقصة ) شخص يسمى ( المقدم ) مقدم العده وهو المسئول الأول عن توجيه الراقصين من جميع النواحي الخاصة بالرقصة والمتحدث الرسمي لهم أمام الغير .


بغـانـا هكذا غصبـا نوطي قرني الحاني --- طويله عادها يدي تصل بومباي و هندستان
معي صاحب ينازعنا على معوز مريكـاني --- سقى الله خور ممباسـا ينزل دش ومريكان
معك نخـلات في زغفه ولايسوين ديواني --- بغيت المـال يـالهبل دحـق للغيل والديوان
غلب صاحب مايزفن بغى الا صوت حباني --- وذا المرواس والهاجر وهاتوا ناس من حبّان








الزامل :
وهي كلمة دارجة حضرمية مشتقة من الحركة الإيقاعية لنوع الفعل الذي يقوم به الأشخاص المعنيين والقائمين بالمزامل , وقيل أن كلمة الزامل مأخوذة من ( الزمالة ) وهم مجموعة من الأصحاب والأصدقاء حيث أن الزامل لا يقوم إلاّ بتجميع عدد لا بأس به من الأشخاص , وقد يشترك أكثر من شاعر ويكون قول الشعر إما بيت أو بيتين لا أكثر , ولا يصح قول الغزل من الشعر لأن الزامل يقام للمباريات الشعرية
( الارتجالية ) علماً بأنه يقال على أوزان مختلفة ...

تركت أرضي جيت لا هذا المحل
وجهت شبام العالية والناطحات
بدحق على رجلي وباشل الثقل
جج

في شأنكم لا يا الوعول الحانيات
يا بو حمد موسمك لي ذريته سبل
والسيل أردف على الجروب اليابسات
القلب في الأرض الخضيره ارتحل
والعين تنظر ف النخيل الخارفات
أعطيت لفلاح وعليه العمل
كل من تعب يجني القروش الفليات
واللي يحب البلبله ما يعتدل
حتى عطيته أرض دجله والفرات
هذا الهلالي ثابت الأركان
إيش با يزوعها ركانه
لحقاف تشهد له مدى الزمان
بالله يا حيّا زمانه
يا مهرجان النخيل في لوطان
وادينا أحسن وطانه
حيّا بكم يهل الحسب والشان
كل من حضر يعتز شأنه


الشرح:
المعيسي والمزمار
تمارس هذه الرقصة عند الزواج أو في مواسم الأعياد والأفراح الأخرى ـ عند قطع التمر مثلاً ـ .. حيث يتجمع المشترحون أمام المغني ، ويكسرون الصوت ـ أي يبدأون بالتغني بقصيدةٍ معينة ـ ، ويتم ترديد القصيدة ، ويبدأ الشرح بخروج ثلاثة راقصين والراقصة الثابتة في المدارة بالدوران على المدارة ، ثم يتعاقب الراقصون على الخروج ثلاثاً ثلاثاً بصحبة المشترحة ـ المرأة ـ .







الزامل (الزف ):
بالطبل ولكل وزن وبحر، تسير المجموعة تردد بيت أحد الشعراء الذين يتقدمون الصفوف، وكلما أراد الشاعر القول تقدم فيقف الجميع بعد ( الهوكة ) علامة الوقوف والفصل بين قولين وهي كلمات يقولها الجميع بصوت عال : ( غلابة.. كم من قبيلي كسرنا نابه.. والا كهم .. والا كهم ) فالزامل أداء عسكري يدل الفتوة.
مثال ذلك ماقاله السيد المحضار في قصيدة طويلة عندما قدم إلى حضرموت الداخل برفقة جنوده في زامل بحضور الشاعر عائض عبود بالوعل الكثيري، نذكر منها

اليوم يوم السعد والحـظ القوي ------ يوم الظفر جبنا كرامه ظاهره
جبنا السفينة من ركب فيها نجي ------ ومن تأخر بـايقع في الداهيه
أموال في خزنتي ورجالي معي ------ ماتختفي مثل الشموس الظاهره
ومن عصانا اليوم بكره بايجي ------ تائب ويمشي في الطريق العابره


الزربادي :
فرقة الزربادي .. من الفرق التي تحيي حفلات الزواج ، وتتكون من خمسة أشخاص ، هم عازفو آلة الناي ، والهاجر و ثلاثة مراويس ، وفي الغالب يقوم صاحبُ ( الهاجر ) بالغناء .. وتنشد الفرقة في الغالب موشَّحاتٍ دينية وأشعاراً حكمية .. ومن أناشيدها ما هو لـ[ السمع ] أي الإنصات ، ومنها ما هو راقص ، حيث يرقصُ السامرون معها مثنى أو ثلاثاً أو رباعا ..
رد مع اقتباس
  #11  
قديم January 12, 2013, 10:00 PM
 
رد: حضارة ملوك اللبان

[CENTER]


الوعل في تراث حضرموت:-

منذو العصر الحجري القديم الأعلى حيث ادت هذه الفترة إلى تغير نمط العيش من العيش في كهوف وجبال إلى العيش في مستوطنات وتجمعات بشرية غالبا ماكانت في قيعان الأودية الضيقه، وكان الصيد أسهل طرق العيش المتبعة في هذا العصر بل اعتمدوا على صيد حيوان الوعل، الرنة البرية، وشملت التطورات التكنولوجية التطورات الهامة في مجال صناعة أداة الصوان، والصناعات القائمة على ريش غرامة، واستعملوا قرن الوعل والجلود والسهم و الحرب المتقدمة، وظهرت أيضا في هذه الفترة استخدام ومصباح النفط والحبل والإبرة العينينة.







"وقد ازدهر في هذه الفترة الأعمال الفنية كتماثيل فينوس واللوح الكهفية والنقوش والمواد الخام، مما يشير إلى العلاقات التجارية الناشئة، وبرزت فئات اجتماعية أكثر تعقيدا بدعم من مصادر الغذاء التي كانت أكثر تنوعا، هذا ربما ساهم في زيادة تحديد المجموعات العرقية. والتي أنتجت الهويات والمجموعات الرموزية المميزة والطقوس التي تشكل جزءا هاما من السلوك البشري الحديث.

و لقد كان لصيد الوعل طقوساً ارتبطت بالجانب الديني، فقد عُرفت نصوص تذكارية بإتمام بعض الطقوس كالصيد الشعائري. أو الصيد المقدس. حيث يذكر النص في هذا النقش الصيد لشمس. في العقلة -مثلاً- غربي شبوة" عاصمة مملكة حضرموت القديمه ".
كما تذكر النقوش بعض المعلومات المتعلقة بصيد الوعل المقدس، وتذكر أعداد الصيد وعدد الصيادين، ففي نقش عبدان الكبير -على سبيل المثال- تذكر أنه كان الصيد بثمانمئة صائد وخمسمئة كلب.

نجد العديد من النقوش التي تحدثت عن الصيد بكميات تصل إلى المئات من الوعول، كالصيد الذي تم في عقبة فتورة في (حضرموت) القديمة، وهو ممر مازالت القوافل تجتازه حتى اليوم.

وتظهر الكثير من الأعمال الفنية في الرسوم أو التماثيل المنحوتة نصفياً (اللوحات الجدارية) أوضاعاً متشابهة لعمليات الصيد التي استخدمت فيها الكِلاب السَلوقيَّة، ومن هذه اللوحات الحجرية المنحوتة، لوحة حجرية من موقع (الغُرف), في (وادي حضرموت), محفوظة في (متحف سيئون) للآثار.






كلاب الصيد السلوقية من المعروف أن الكلاب استخدمت للصيد بعد أن تم استئناسها، وقد اشتهر منها نوع عُرف بـ(الكلاب السلوقية)، والتي تنسب إلى (خربة سلوق) في (جبل السِر). وهذه الكلاب نحيلة الخصر، سريعة الجري.


إن من أهم المواقع التي ظهرت كلاب الصيد بها، وهي في أوضاع مُلاحقة أو انقضاض على الصيد في مواقع الرسوم الصخرية بـ(وادي حضرموت), موقع (حصاة البرقة) في مدخل وادي دوعن.


ونجد الوعل مجسداً في التماثيل الحجرية بكثرة، وبأشكال مختلفة في المعابد وغيرها من مواقع (حضرموت), كما في تمثال حجري تم العثور عليه من (مستوطنة ريبون), وهو معروض بـ(متحف سيئون). كما توجد بكثرة أشكال زخرفية لرؤوس الوعول وكذا الثيران ورموز (الإله سين) مطلية باللون الأحمر في حواف، وأعلى المساند الحجرية في (معبد الإله سين ذو ميفعن) في (ريبون). كما أنه يعتبر رمزاً من رموز (الإله القمر).

لقد استمر وجوده، كرسوم منقوشة ومنحوتة على الصخر، إلى الفترات التي تسبق الإسلام.



و في مواقع (وادي حضرموت) فمعظم رسوم الوعول ظهرت بأسلوب الرسم العودي -غالباً- المُتَّبع في فترة العصر الحديدي، والتي لم تظهر التفاصيل الدقيقة، ومع كل هذا إلا أن الرسم الموجود في موقع (جوجة1), يوضح بشكل جيد رسم الحيوان بتفاصيل أكثر دقة وأكثر براعة في تجسيد الحركة، وقد تم تنفيذه بأسلوب الرسم المصمت، وكذلك بعض الرسوم الموجودة في موقع (شِعب صياد).





إن للوعل مكانة مرموقة بين الحيوانات في التاريخ القديم لشبه الجزيرة العربية، وفي حضرموت بشكل خاص، فهو رمز من رموز ما كان يعرف بـ(آلهة القمر) " الاه مملكة حضرموت" لقد كان حيواناً مقدساً ولذلك تجده يُنحَت في أفاريز المعابد وحول النقوش الكتابية التي تقدم نذراً للمعبد, ويقدم تماثيل قربانية من مواد مختلفة وفي مواضع كثيرة إلى جانب الثور أحياناً، ويمكن العثور عليه بشكل كبير مرسوماً ومنقوشاً ومحفوراً على الصخور في الوديان وقرب الجبال وفي طرق القوافل بين المناطق.

إن المفاهيم التي نستلهمها من تلك الرسوم الصخرية تنبئنا وتفسر لنا الكثير من الغموض في التاريخ القديم، إضافة إلى أنه من خلال هذه الرسوم أيضاً يمكن أن نستقي الكثير من الأساليب والمناهج الفنية ودراسة الحياة بجميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, وغير ذلك مما يمكن الخروج به من المعلومات من خلال تحليل تلك الرسوم ومعرفة أهدافها وما تحمله من معان كونها تعبر عن واقع حقيقي ومعاش، أو طموح مشروع. ومن هذه المعلومات تلك المشاهد التي تحكي القصص المتعلقة بالصيد والأساليب أو الطقوس التي كانت تتبع بهدف القنص ومطاردة الوعول بهدف اصطيادها.






والكثير من الرسوم الصخرية توضح لنا عمليات الصيد هذه, فتجد حلقات من الصيادين وهم يهاجمون الوعول ويحيطون بها, وقد يستخدمون الكلاب السلوقية لتساعدهم على ذلك وتظهر من خلال الرسوم الأسلحة التي يستعملونها كالرماح والأقواس والنبال وتظهر كذلك الشباك المنصوبة.


وقد أمدتنا النقوش كذلك بطرق ووسائل الصيد المتبعة، بل وبعدد الصيد الذي يصطاده البعض وهو كمٌ هائل من الوعول قد يصل إلى ألف طَريدَة .


وأما عن الأساليب التي وردت في هذه النقوش، فقد وردت كلمة (سأك)، وهي التي تعني الفعل (سَاقَ) أو(طوَّق)، أي أن ثمة مجموعة من الأفراد لكل منهم مهمة معينة، وإحدى هذه المهام أن تُسَاق الوعول إلى مواقع الحُفر التي أعدت لها فتقع في الفخ، وكما رأينا في بعض المواقع الأثرية القديمة (من العصر البرونزي)، فقد كان يتم عمل أسوار مرتفعة من الحجر المرصوص فوق بعضه البعض محاذية للمرتفعات الجبلية، بحيث تبدأ واسعة ثم تضيق حتى تتصل في النهاية بما يشبه دائرة كبيرة مغلقة، هي التي تكون نهاية مطاف هذه الوعول، فيسهل الإمساك بها.





التراث الحي في وادي حضرموت؛ بقيت عادة القنص مستمرة عبر التاريخ إلى هذا اليوم في جميع مدن وقرى الوادي، حيث تقام سنوياً مراسيم خاصة يطلق عليها (القنيص)، وقبل أن يذهب الرجال إلى الجبال للقيام بمهمة القنص؛ تقام احتفالات لوداعهم تقرع فيها الطبول، ويخرج إليها الناس ليشدوا عزيمتهم ولرفع الجانب المعنوي عندهم، وذلك بالأناشيد الشعرية التي تقال ارتجالاً، حيث يتبارى فيها كبار الشعراء الشعبيين كل في منطقته.

وتسمى هذه الأمسية الشعرية مع عملية دق الطبول والرقص بالعصي بـ(الشبواني)، كما يطلق على هذه المناسبة الخاصة بـ(الزف)، ويشبهونها بزف العريس، لكونهم يزفون فيها الرجال إلى الصيد المرتقب، آملين بذلك الحصول على عدد كبير من الوعول لكي يتفاخروا بها عند قدومهم وهم يحملون رؤوسها، فكلما كان الرأس كبيراً ذا قرون طويلة؛ كلما كان ذلك أفضل.

وهكذا, فبعد وداع الرجال وتجهيز مؤنهم واتفاق الفريق الذي قد يصل عددهم إلى نحو 200 رجل برعاية زعيمهم ومباركة (المُقدَّم) و(شيخ القبيلة)؛ يغادر الرجال لقضاء أيام قلائل، حتى ينالوا من غنيمتهم، بل وربما عادوا (بخفي حنين) كما يقال.

والحقيقة أن العدة لهذه المناسبة يتم في زمن مضى بوسائل بدائية؛ فتصنع لذلك الشباك الخاصة في بعض مناطق الوادي، وقد اشتهرت منها على سبيل المثال؛ مدينة (عينات) الواقعة إلى الشرق من مدينة (تريم)، وكذلك تدرب فيها كلاب الصيد للقيام بهذه المهمة،

ومن المعلوم أن عملية الصيد بالكلاب قد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (المائدة:4)، وكما ورد في التفسير بأن معنى (مكلبين)، جاءت من، الكلب، أي أرسلته للصيد.

أما اليوم فقد حلت الأسلحة النارية محل الرماح والشباك والحفر وغيرها من الوسائل التي كانت تستعمل للصيد في العهود الماضية. وتظهر في اللوحة التي من (جبل اللود) في جزء منها عملية حمل الرأس من قبل أحد الأشخاص كما هو الحال في عملية الزف.

ويعتاد هذا الموسم أن يكون في الأشهر الباردة من السنة فيما بين (نوفمبر-يناير) حتى يستطيع الرجال تحمل حرارة الجو، لأن حضرموت منطقة حارة جداً ولكي يتمكنوا من المكوث لعدة أيام بزادهم القليل الذي حملوه معهم يتحتم عليهم اختيار فصل الشتاء للصيد، وهنا تحدد مناطق للصيد في رؤوس الأودية والجبال لوجود الوعول بها, فنجد أن معظم مناطق وادي حضرموت بها فرق ومجموعات تذهب للصيد كل عام, وبعد عودتهم بفترة وجيزة يتم تحديد يوم يهيأ لاستقبالهم وتقام فيه طقوس خاصة، ومنها على سبيل المثال يتم تمثيل عملية الصيد وكيفيته في وسط جمع غفير من المواطنين جاؤوا لهذا الغرض, كما يتم إبراز الرؤوس التي تم اصطيادها خلال هذا الموسم, وتنشد قصائد وأهازيج شعرية بهذه المناسبة.

وتسمى هذه الفعالية بـ(الدخلة) أي دخول الرجال بعد انقضاء فترة الصيد المحددة. إننا بالفعل بحاجة إلى دراسات أثنوأثرية في مجالات الحياة العامة، فمن الملاحظ أن التغيرات والتحولات قد أضحت متسارعة بحيث قضت على الكثير من العادات والممارسات القديمة بغض النظر عن مدى فائدتها أو ما تقدمه لإنسان اليوم.

ولهذا فإننا نقترح الإسراع في أعداد برامج مكثفة لتوثيق كل التراث الإنساني والتأكد مما سُجل في السابق وفي كل المجالات لا سيما والتقدم التكنولوجي سلاح ذو حدين، فقد كان ذا أثر بالغ في طمس الكثير من الهوية العربية الأصيلة خلال السنوات القليلة الماضية، ولكنه بالتأكيد إذا لم يكن وعينا بالقدر المطلوب ستكون سرعة فقداننا لهويتنا وتراثنا أكثر بكثير مما يتخيل البعض."(المجله العربيه…صيد الوعل قبل الاسلام ..حسين العيدروس)





وسيبقى موروث صيد الوعل في حضرموت من جيل لآخر مع بقاء بعض الدلائل مثل رؤوس الوعول التي تزين بعض البيوت في دوعن دلالة على الفخر عند الأهالي وإشارة إلى عشق هؤلاء بالقناصة مع أنه لازالت مناطق قليلة في الوادي مثل بضه ولجرات وصيف يذهب أهلها للقناصة والصيد وتسمى الوعول في دوعن بالوعول المربعية وأيضا الغصيني..وهي أهم الحيوانات التي يتم اصطيادها في دوعن وحضرموت عامة..




مراعي الصيد:
تتواجد الوعول والظباء في الخليان الخالية من الناس وفي الجبال الوعرة مثل وادي دهر ورخية حيث توجد هناك ( خطمة ) شمصح حسب كلام الوالد علي بارشيد حيث تعتبر دائما خالية من الناس مع أن فيه هناك خطم وخليان أخرى لكن الأخ محمد سالم بانبيلة من أبناء منطقة فيل أحد عاشقي القناصة وممارسيها يقول أن أهم المراعي وادي انجل بروس عرمة ويعتبر الوادي المغذي للأودية الأخرى المتواجدة فيها الوعول حيث أنه منطقة وعرة وتكون فيه القناصة مشيا على الأقدام وكذلك جبال حجر ولن تنقرض فيها الوعول بسبب عدم وصول السيارات إليها لوعورتها وتعد منطقة مفتوحة ويتفرع وادي انجل إلى أودية أخرى منها وادي حريز ووادي جير وهي متصلة بجبال حجر .

رحلة القنيص:
محمد بانبيلة يشرح رحلة القنص التي فيها يتم أولا الكشف عن مواقع المياه في الأودية والشعاب ومواقع تواجد الوعول هذا في أول يوم وبعد صلاة الفجر يقوم المقدم بتوزيعهم بين الأودية والشعاب وتوزيع الأدوار وتقسيمهم إلى مجموعات :

المجموعة الأولى:-
أصحاب المرابي(الكمين) ويكون فيها أشد الرجال وأمهرهم في الرماية ويكون موقعهم في المتاريس(المرابي)المتواجدة على الطرق الوعرة وهي ليست بكثيرة .

المجموعة الثانية:-
فتسمى أصحاب الشباك وهم من اشد الرجال قوه وموقعهم يأتي بعد أصحاب المرابي بأعلى الطريق إلى الجول وبعد ه.

المجموعة الثالثة:-
وهم أصحاب الظاهرة وموقعهم بعد أصحاب الشباك ويكونوا أيضا من امهر الرماة.
المجموعة الرابعة:-
المسماة بالمناهيل ومهمتهم الاستكشاف فوق الأودية في مواقع المياه والرعي ومهمتهم تأتي بعد التأكد من أن المجموعات الأخرى قد أخذت موقعها ليأتي بعدها دورهم بالظهور فوق مواقع الماء ولهم الرماية الأولى في إطلاق النار اذا وجد الصيد أو يقوموا برمي الحجارة داخل الأودية حتى يخرج أي صيد مختبئ لتكون وجهته نحو المجموعة الأولى ،
وعند وصوله إليهم في العرقة ( الطريق إلى الأودية ) يقوموا بالطلاق النار عليه فإذا تعداهم يأتي دور أهل الشباك الممدة على قارعة الطريق عند وصول الصيد ( طريقة الشباك لم تعد تمارس ) إليها تقوم المجموعة بشد الشباك والصيد داخلها فيتعثر الصيد فيها وإذا تعداهم يأتي دور المجموعة الثالثة وهم أهل الظاهرة وعليهم إطلاق النار عليه وبعدها تأتي الحصيلة من الصيد قد تكون أو لا تكون وإذا كان فيه صيد وعرفوا من هو الذي الشخص الذي أطلق النار عليه وأصابه تكون مكافئته بأن يحصل على الرأس فيتم سلخ جلد الرأس وتوضع على متارس البندقية .

بينما لايزال الوالد سالم سعيد بافيل يتذكر بعض من الأشعار التي كانت تردد في القنص وبعضها خاص بالشباك يعرق بزامل الشباك :
يالله أننا عليك نطلب الجحة سموح
حاني القرنين دمه سال مابين الميوح
وأيضا :
سارح وأنا طالب كريم الباري دي يوخذ الحجة بلا منّـــية
يالله عسى حجة ولاحد داري خمسة وعول قرونها محنيـّــة
وكانت طريقة الشباك تستخدم قبل أكثر من 40 سنة لعدم وجود السلاح بكثرة لكنها اليوم تكاد مختفية.





العودة من القنيص:
في حال الظفر بالصيد فإن مراسيم العودة تختلف عما إذا كانوا عادوا صفر اليدين حيث تكون العودة ليلا وفي السر ولكن في عندما يعودون ومهم الصيد فهم يأتون فوق البلاد وفي الصباح يظهروا فوق البلاد ويبدأ بإطلاق الرصاص ( تعشيرة والتعشيرة تعني أن ينتظموا في صفوف ويطلق كل واحد منهم الرصاص) فإذا كان معهم وعل فيضربوا تعشيرتين وإذا كان أثنين وعول فلكل واحد تعشيرتين وإذا كانت صيدة يكون لها تعشيرة واحدة ويتجمع أهل البلاد لإستقبالهم ويشاركونهم الفرحة ويتناولون وجبة الغداء في الشعب الذي خرجوا فيه وفي العصر يقام مدخل يتبارى فيه الشعراء بأشعارهم على صوت المدروف حاملين رؤوس الوعول التي صادوها أمام الحاضرين وهم عائدين إلى المنطقة مع إطلاق الرصاص بين كل خطوة وأخرى حتى يصلوا للمنطقة ويقوموا بالتعشير معلنين انتهاء الرحلة وبعضهم يقيم أمسية شعرية يتم فيها تمجيد القناصة ومدحهم .




و يوجد كثير من اشعار وأغاني زفة الوعل، في الموروث الشعبي الحضرمي ، و فهناك “أغان” وهناك “زفة” وهناك “وعل” ينتظره القنص والاصطياد، فالعملية كلها مركبة من 5مراحل وخاتمتها الزفة وعلى رأسها الأغاني التي توارثتها الأجيال.






قال الشاعر:=






حليمة بكرة الصبح والضوب العشية
وفي المجحاف زف السمر بالمربعية
وقال في برنامجه لليوم الثاني للقنص:
وثاني يوم مَقنص حليمتنا العليه
يجي منها الذي يفرح المنصب وزيه «1»
وعاد القفل تفرح مناصبه الهييه
وعند الكهد مابا المباييت الدفيه
يبيت فيه من كان ما عنده دريه
وقال في برنامجه لليوم الثالث:
وثالث يوم يحفر ويمكن له سريه «2»
لحيث الصيد يلحق طرق سمحاء بتيه
ولا له نوم، يرقد إلى الشمس الضحية
ولا لفجيت روحه تقع منكم عنيه «3»
أما في برنامج اليوم الرابع فيقول:
ورابع يوم نرجو من العليا هديه «4»
طري يا أصحاب لحم لوراك الطرية
وفرحة لا وصلتوا واعظاكم صحية
أما في اليوم الخامس وهو يوم العودة من القنص، فبرنامجه الأغنية التالية:
ويوم الزف أو جاهكم سمحاء رضية
وعبدالحق ما راد من قوله جزية
سوى المطلوب عِطوْه من المولى غبية «5»
يجملكم ويعطي العرب رحمة هنيه
منك تعب كل رامي
هذه هي أغاني زفة الوعل وعملية زفة الوعل ليست سهلة كما ذكرنا فقد أتعبت الناس دهوراً طويلة حتى انطقت في الأخير الفنان المشهور محمد جمعة خان الذي كرر في إحدى أغانيه يا وعل طالت ميرحك منك تعب كل رامي.


يتبع
[/CENTE
R]
رد مع اقتباس
  #12  
قديم January 13, 2013, 03:38 PM
 
رد: حضارة ملوك اللبان


دخلة القنيص :


أما في حضرموت القديمه فكان على رأس الفرقة الملك, وكان يتبع الصيد طقوس راقصة وذبح الحيوانات المصطادة»

الملك إلعزيلط هو الملك وصاحب القرار الأول في المملكة الحضرمية التي اعتلى عرشها نحو عام 218م, و الذي احتفي به بترنيمة الشمس بعد ان أصبحت المناطق التي تتبع حاليا محافظة البيضاء اليمنيه - ومنها أراضي وقرى وادي قانية التي عثر فيها على نقش «ترنيمة الشمس» - جزءا من أراضي مملكة حضرموت المزدهرة .


وهذا ما يفسر سر احتفاء ناظم ترنيمة الشمس بلبان «إلعزيلط» ملك حضرموت, واعتبار تبييضه ليكون صالحا للتجارة من نعم وفضائل معبودته الشمس.

فالترنيمة إذن تضعنا من أول وهلة في جو طقوسي تعبدي ملؤه الابتهال والضراعة إلى المعبود.



و نختتتم رحلة القنص في حضرموت القديمه على تلك التلميحات التي وردت في نص ترنيمة الشمس , وتحديدا في قول الناظم :

وصرف/ الغذ/ دأم/ ذوضحك

ولبان «إلعز» دائماً ما بيّضت


وغدير «تفيض» لما نقص زيّدت

ولبان «إلعز» دائماً ما بيّضت

وسَحَر اللات إن اشتد ظلامه بلّجت

ومن يجأر ذاكراً نعمك رزقت

والكَرْم صار خمرا لما أن سطعت

وللإبل المراعي الوافرة وسّعت


حيث أشارت الترنيمة إلى طقس ديني آخر وهو الصيد المقدس الذي كان يقام بشكل جماعي في وقت معين من السنة ويترأس طقوسه الملك أو مجموعة من رجال الدين , وقد جاء في نقش(جام949) أن ملك حضرموت «يدع إل بن ربشمس» قدم للإله سين في أحد المواسم 35 بقرة, 82 وعلا بريا, 25غزالا و8 من الفهود(16) .






التقسيمات الاداريه في مملكة حضرموت القديمه :-
قسمت اكثر حضرموت الى قطاعات او مناطق تسمى اذ ذاك محافدا يختص بالمنطقه بطن او بطون منها كشبام وجردان ودوعن وشبوه ومن بطون كنده السكون وهم بحضرموت الوسطى ، والسكاسك غرب حضرموت ، وتجيب في عندل وهدون وقشاقش ودمون والهجرين وريدة الدين وغيرها ،، اما قبيلة حضرموت فلها بعض القطاعات الساحليه وتشترك مع كنده في بعضها كقطاع الكر .

وقد كان لكل من الدولتين ملوك وامراء ، وقبيلة كنده يقال لها كنده الملوك لولعها بالملك وقد جاء الاسلام وبحضرموت ملوك عديدون من كنده وحضرموت ومنهم الملوك الاربعه جمدا، مشرحا، مخوصا وابضعه واختهم العمرده ، وانما سموا ملوكا لأن كل واحد منهم يملك واديا بأكمله وهؤلاء ملوك بني عمرو بن معاويه بن كنده والاشعث بن قيس امير بني الحارث بن معاويه من كنده بعد ابيه الملك قيس بن معد يكرب ، ووائل بن حجر الحضرمي من قبيلة حضرموت الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وفد عليه بقية ابناء الملوك سيد الاقيال <جمع قيل> .

ولمعرفة تاريخ حضرموت قبل الاسلام نستعرض بعض من سيرة الملك الشاعر انه الملك امرئ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر اكل المرار الكندي
قال الشعر وهو غلام ، وجعل يشبب و يلهو و يعاشر صعاليك العرب ، فبلغ ذلك اباه فنهاه عن سيرته ،فلم ينته فأبعده الى حضرموت موطن ابيه وعشيرته .

ولقد عاش عيشة اولاد الملوك والزعماء المترفين ولم يكن بدويا ولكنه حضري يكره البداوة (ك93).
استمر الامير الكندي في حياة الترف هذه سوى في نجد او في حضرموت وفي احد المرات كان امرئ القيس ينقل في سهول حضرموت ووديانها وفي منطقة صيلع وهي قرية صغيرة اليوم مواجهه للهجرين ويبدوا انها منطقة صيد في تلك الفترة ((م362ج3) جاء له رجلا من بكر بن وائل يخبره بأن ابيه قد قتلوه بنو اسد (ك93) فقال امرئ القيس منشدا
أتاني وأصحابي على راس صيلع *** حديث اطار النوم عني وافعما
وقلت لعجلي بعيد مسابكه *** تبين وبين الحديث المجمجما
فقال ابيت اللعن عمرو وكاهل *** اباحوا حمى حجر فاصبح مسلما

ثم قال (( ضيعني صغيرا , وحملني دمه كبيرا , لاصحو اليوم ولا سكر غداً اليوم خمر وغداً أمر ))
ثم ارتحل الي نجد وجمع الجموع وطارد بهم بنى اسد فادركهم وقاتلهم قتالا شديد واوقع فيهم قتلا ء كثير , ولكنه لم يشفى غليله الا ان القبائل التي معه انفضت من حوله بقولهم انه قد ادرك ثاره

منهم وكفى …


ولكن الامير المتعطش للانتقام لم يسكت فواصل سعيه للانتقام وسار الي القيل الحميري وهو احد ال ذي جدن فامده بخمسمائة رجلا من حمير فقاتل بهم بني اسد وهزمهم للمرة الثانية وقيل انه قتل الاشقر بن عمرو سيد بنى اسد وشرب في قحف رأسه .
و من هناء نستنتج ان مملة حضرموت مستقله بسلطتها و سيادتها و كما كانت في العهود السابقه و انها كانت تنعم برغيد العيش وانها اول من قام مع امرؤ القيس للأخذ بثأره من قتلة ابيه.


وانه لا توجد دوله تحت مسمى اليمن حينها، وحينما ذكر امرؤ القيس ان معشر يمانيون فالتسميه جهويه و الامر واضح و كماانه يقصد الجهه اليمنى من الجزيره العربيه المتعارف عليها في جنوب الجزيره العربيه فكل ممالك الجنوب وحضرموت وكنده و …الى حدود الطائف تسمى بال يمن كما كانت مناطق شمال الجزيره يسمى الشام .

و ايضا ننبه ان ما يروجه البعض ان حضرموت في غالب عهودها تابعه للسبئييين او الحميرين فهذا زيف كبير و للأسف مازالت اثار حضرموت المكتشفه محصوره في ايدي المحتليين .

حسبنى الله ونعم الوكيل


ومع ظهور الإسلام كانت حضرموت تحت الحكم الداتي وتعيش في جوار مملكة كنده ولكل منهم ملوك وأمراء وقبيلة كنده يقال لها كندة الملوك لولعها بالملك وقد جاء الإسلام وبحضرموت مملكه مستقله وهم ملوك بني عمرو بن معاوية بن كنده والأشعث امير بني الحارث بن معاوية بن كنده بعد ابيه الملك قيس بن معد يكرب حيث رحب به النبي صلوات ربي وسلامه عليه اى بالاشعث بقوله اهلا بملوك العرب وقد كان اميرا علي كل ولايات كازخستان بعد الفتوحات التي خاضها .. -

وايضا وائل بن حجر الحضرمي من قبيلة حضرموت ألدى سماه الرسول صلوات الله عليه وسلامه عليه واله وصحبه وسلم لما وفد إلي النبي حيث سماه بسيد الاقيال ا ى سيد الامراء والملوك








نختتم بحثنا هذا بالإشارة إلى أن صلات الحضارم التجارية مع الهند الصينيه قد دخلت في مرحلة جديدة، ارتبطت بنشر الإسلام والفتوحات الاسلاميه في إطار دولة الخلافة الإسلامية، التي امتدت في أوج ازدهارها من الصين شرقاً إلى فرنسا غرباً، واحتوت في إطارها الدولة الفارسية بكاملها، إلى جانب الولايات البيزنطية في آسيا وأفريقيا.




[IMG]https://i3.makcdn.com/wp-*******/blogs.dir/73068/files//2009/03/d985d986-d985d8a8d8a7d986d98a-d8a7d984d985d983d984d8a7-d8a7d984d982d8afd98ad985d8a9-3.jpg[/IMG]








وتبقى حضرموت غنيه بمدخراتها وماثرها وتاريخها وحضارتها العريقه و كانت من الممالك العظيمه القديمه …
انها صوره باهره من التاريخ الموغل في القدم الى اشراق الحضاره الكبيره بداك المكان ماهو إلا لتواجد اقواما كثيرة سكنت وديانها وهضابها ووصحاريها وسواحلها على مختلف السنين .. والحقب التاريخيه ...
ولا زالت بعض أطلاله باقية تشرف على واد ينتهي إلى العاصمة شبوة قد توفرت له ذكريات خاصة في عهود الملكية الحضرمية، وأن حفل التولية كان حفلًا ضخمًا يلائم المناسبة .




تعليق:
ان حضارة و تاريخ حضرموت مازال يعاني من نقص شديد في الدراسه الموضعيه الجاده لاظهار الحقيقه وازالت كل الشوائب "التي تعمد بعضهم على لصقها بتاريخ حضرموت الغني "خاصه وان الاكتشافات الاثريه تتزايد في شبوه على وجه التحديد باعتبارها "عاصمة مملكة حضرموت " تلك المملكه العريقه الاكثر حضورا في ممالك العرب القديمه ….والحمد لله رب العالمين ...


منقولات مختاره للفائده



و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـوائـد ( اللبان) نَـــظرَة أمل الطب البديل 2 October 31, 2011 09:39 AM
آل سعود (أمراء الدرعية - أمراء الحجاز - ملوك نجد والحجاز - ملوك السعودية) المقدام كتب السياسة و العلاقات الدوليه 8 November 10, 2009 07:38 PM
فؤائد شجرة اللبان mazan99 معلومات ثقافيه عامه 3 April 15, 2009 02:53 PM
الكندر ، اللبان الذكر halaa الطب البديل 0 November 2, 2007 12:33 AM


الساعة الآن 06:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر