السلطان أحمد الثالث

السلطان احمد الثالث هو الابن الثانى للسلطان محمد الرابع ولد من ” أمة الله كولنوش سلطان ” عام 1674 م عاش تسع سنوات ولياً للعهد دون أى مشاكل مع أخيه الكبير .
كان سلطاناً مثقفا يميل إلى الموسيقى , وشاعراً و خطاطاً وإن لم يكن بمستوى أخيه الكبير السلطان مصطفى
أرتقى العرش بعد أحداث ” أدرنة الاولى ” فى أغسطس 1703م بإصرار من شيخ الاسلام فى جو أرتفعت فيه الاصوات حتى ضد اّل عثمان .

توليه الحكم :


عند توليه وزع أموالا طائلة على الانكشارية و سلم لهم فى قتل المفتى ” فيض الله أفندى ” لمقاومته لهم فى اعمالهم ثم أخذ فى البحث عن صدر اعظم يعهد له بأمور الحكم وادارة البلاد يكون على غرار ” صوقللى باشا _ كوبرولى باشا ” وعقب تبديل كثير من لبصدور العظام هداه عقله على ” الداماد حسن باشا ” الملقب ب ” صلاحدار ” من مدينة ” جورلو ” حيث خوله لادارة شؤون الدولة المهمة طوال الاربع سنوات .

ولتأمين الهدوء الداخلى قام بقتل و معاقبة كل من اشترك فى حادثة ” أدرنة الاولى ” التى اشترك فيها قادة الجيش وقاموا بالذهاب لمقر السلطان مصطفى الثانى فى ادرنة للهجوم على القصر و عزله لذلك قتل من رؤسائهم عدد ليس بقليل كما عزل الصدر الاعظم ” نشانجى أحمد باشا ” الذى انتخبه الثوار .

لقد أخلص الصدر الاعظم الداماد حسن باشا ” فقام بالاهتمام بأنشاء القلاع على الحدود لحماية الدولة كما قام بتجديد الترسانة و انشاء كثير من المدارس والعمل على توطيد الامن و الامان داخل الدولة ولكن كل هذا لم يحميه من دسائس المفسدين فسعوا بكل ما أوتى لهم من عزم لعزله و بالفعل تم عزله
الدولة العثمانية و روسيا ” حرب بروت ” :


لقد سعى قيصر روسيا ” بطرس الاكبر ” إلى أضعاف كل الدول المجاورة له والعمل على أدخالها فى حدود دولته وهم ( السويد _ بولونيا _ الدولة العثمانية ) لذلك أصطدم بالسويد مع ملكها ” كارل الثانى عشر ” وتمكن من هزيمته وانتصر عليه نصراً عظيماً فى موقعة ” بولتاوا ” عام 1709م فلجأ الملك ” كارل الثانى عشر ” إلى الاراضى العثمانية للاحتماء بها ولقد كان الوضع متأزم فى الدولة العثمانية ووقف الصدر الاعظم ” نعمان باشا كوبريلى “ ضد مساعدة الدولة الثمانية للسويد ولو فطن لكان ساعد السويد ووقف معها ضد أطماع روسيا ولكن عندما عزل و عين بدلا منه ” بلطه جى محمد باشا ” الذى مال لإثارة الحرب على روسيا و مساعدة السويد مما ادى الى اشعال نار الحرب بين روسيا و بين الدولة العثمانية .
وكان لتلك الحرب سبباً ظاهرياً ومعلن وهو دخول ملك السويد ” كارل الثانى عشر ” الاراضى العثمانية , أما السبب الحقيقى فهو رغبة الدولة العثمانية استعادة الاراضى التى أخذتها روسيا طبقا لمعاهدة كارلوفيجا .

قاد الصدر الاعظم ” بلطه جى محمد باشا ” الجيوش بنفسه وبعد مناورات مهمة حاصرت الجيوش العثمانية البالغ قدرها 200.000 جندى جيوش روسيا ووصل الامر ان حاصرت القيصر ” بطرس الاكبر ” مع خليلته كاترينا .
ولو طال الحصار فترة لكان وقع القيصر فى الاسر و انمحت روسيا كليقً من العالم السياسى او على الاقل بقيت فى التوحش و الهمجية عدة أجيال لكن بسبب خيانة فرد ضاعت أمة
فقد استمالت ” كاترينا ” الصدر الاعظم ” بلطه جى محمد باشا ” * إليها و أعطته كافة ما كان معها من الجواهر الكريمة و المصوغات الثمينة فخان الدولة و رفع الحصار عن القيصر و جيشه مكتفياً بتوقيع معاهدة
( فلكزن ) المؤرخة 25 يوليو 1711 الذى تنص على :

1) أخلاء مدينة ازاق
2) التعهد بعدم التدخل فى شؤةن القوزاق مطلقا

ولقد صدم ملك السويد من فعل الصدر الاعظم الذى لو استمر فى الصار لكان تخلص من روسيا تماما لذلك سعى هو و حاكم القرم ” دولت كراى ” ليعزل الصدر الاعظم فتولى بعده ” يوسف باشا ” وكان محبا للسلام فأمضى مع روسيا معاهدة جديدة تقضى بعدم المحاربة بينهما لمدة 25 سنة , ولكن لم تمض بضعة أشهر حتى قامت الحرب ينهما مرة أخرى بسبب عدم قيام ” بطرس الاكبر ” بأحد شوط معاهدة ( فلكزن ) التى تقضى بتخريب فرضة تجانزك الواقعة على بحر أزاق فتدخلت انكلترا و ولاندا فى منع الحرب لإضرارهبتجارتهما .
وبعد مفاوضات طويلة بينهما تم توقيع معاهدة جديدة سميت بمعاهدة ” أدرنة ” 18 يونيو 1713 م تنص على :
1) تنازلت روسيا بمقتضاه عما لها من الاراضى على البحر الاسود للدولة العثمانية فلم يبق لها موانئ او ثغور


2) عدم دفع اى جزية سنوية لامراء القرم كى لايتعدوا على قوافلها التجارية

__________________

__________________


واختر لنفسك منزلآ .. .. تهفو النجوم على قِبابه

( مجــــــددون )

جزاك الله خير


معلومة رائعة

__________________