فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > العلوم المتخصصة > اثار اسلامية



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 26, 2012, 11:03 AM
 
أدوات الإضاءة في مصر الإسلامية

أدوات الإضاءة في مصر الإسلامية





أدوات الإضاءة قديمة قدم نشوء الحضارات الإنسانية. فقد احتاج البدائيون للإضاءة لشق غياهب الظلام، وقد ازدهرت صناعة أدوات الإضاءة في

مصرالإسلامية وتطورت طبقاً للتطور العام للتقنيات الموجودة من ناحية، وتطور المنشآت والأغراض المستخدمة فيها هذه الأدوات من ناحية أخرى. ويحفل الدليل الآثري كما تحفل المصادر التاريخية بالعديد من البيانات عن تطور هذه الأدوات. ويمكن أن نقسم أدوات الإضاءة إلى نوعين أساسيين: الطبيعي والصناعي.


أسلوب الإضاءة الطبيعي:
ويعتمد هذا الأسلوب على العنصر ال


معماري نفسه في المبنى، حيث يخطط بحيث يسمح لضوء الشمس بالنفاذ إلى المنشأة عن طريق الأفنية أو الصحون المكشوفة، كما يلاحظ في جامع عمرو بن العاص وجامع أحمد بن طولون. كما ينفذ الضوء عن طريق الشبابيك الجصية والزجاجية المفتوحة التي تسمح بنفاذ الضوء داخل الوحدة المعمارية. كما لجأ المعمارية إلى استخدام الشبابيك والنوافذ في رقبة القباب لإدخال الضوء أيضاً داخل المنشأة. وإمعاناً في إضفاء مزيد من الجمال على الضوء النافذ للمنشآت، عمد المعماري إلى تحلية الشبابيك والشمسيات والقمريات بالزجاج الملون، مما أضفى مزيداً من الجمال والحيوية على عملية الإضاءة نفسها كما يُشاهد في القبة الضريحية لمدرسة السلطان حسن.

أسلوب الإضاءة الصناعي:
وتستخدم هنا أدوات إضاءة صناعية خاصة بالليل، وليلاً ونهاراً في الأماكن التي لا يصل إليها الضوء. كما استخدم بغرض الزينة في أوقات الاحتفالات والمناسبات. ومن أقدم ما عرف من أدوات الإضاءة المسارج الفخارية. وقد تعددت أشكال هذه المسارج وتنوعت زخارفها في العصر الفاطمي، فكانت مزينة بزخارف هندسية من الخارج وكانت تستخدم من الداخل لوضع الزيت والفتيل. ولقد كان في الفسطاط سوق خاص سمي بسوق القناديل لصنع المصابيح والقناديل الزجاجية. وقد رأه الرحاله ناصرى خسرو وقال عنه "لا يُعرف سوق مثله في أي بلد وفيه كل ما في العالم من طرائف"، حيث حرص الفاطميون على تزويد الجوامع والمساجد، مثل جامع عمرو والأزهر والحاكم، بهذه المصابيح خاصة في الأعياد والمواسم.

كما يحكى أن الحاكم بأمر الله أهدى جامع عمرو تحفة فضية عظيمة اشتملت على 700 مصباح، بحيث اضطروا إلى هدم أحد أبواب المسجد لتركيبها. كما استخدمت الشموع في أدوات الإضاءة، حيث ازدهرت صناعة الشمع في

مصرالإسلامية. كما صنعت الشماعد من النحاس منذ فجر الإسلام في مصر، ويرجح أنها كانت تستخدم في المنازل والقصور. وكان محمد بن طغج الإخشيد يخرج ليلاً ويوقد الخدام بين يديه الشموع للإنارة. وكان لسوق الشموع رواج عظيم في بداية رمضان في عصر الفاطميين، إقبالاً عليه لاستخدامه في الإضاءة.

وكان زيت المصابيح يستخدم من زيت بذور الفجل واللفت، ويسمى بالزيت الحار. ولذلك غلا ثمن هذا النوع عندما أمر الحاكم بأمر الله بإضاءة جميع الدور والأزقة والحوانيت ليلاً. ومن أبدع ما أنتجه فنانو العصر المملوكي، قناديل زجاجية كان السلاطين والأمراء يأمرون بصنعها لتوضع في المساجد، حيث صنعت من الزجاج المموه بالمينا والذهب وقد تميزت بشكلها الخاص وعرفت باسم المشكاوات.

تعتبر المجموعة التي عثر عليها بمدرسة السلطان حسن هي الأكبر. بالإضافة لتطور صناعة الشماعد والتنانير النحاسية في العصر المملوكي، وضخامتها بحيث كانت تتألف من عدة دورات كان يعلق بكل دورة منها مجموعة من المصابيح الزجاجية وتربط هذه الدورات عن طريق سلاسل.


مشكاة ذات بدن كروي ورقبة طويلة نوعاً ما. وعلى البدن ستة مقابض مضافة خالية من الزخارف، كما أن لها قاعدة مرتفعة.

أما بالنسبة للزخارف والتي تغطي السطح الخارجي كله، من الحافة إلى قاعدة المصباح، فهي تتألف من أزهار سداسية البتلات وأزهار اللوتس على الطراز الصيني، وهي محفورة على أرضية بالمينا الزرقاء.

وتظهر بالزخارف بقايا من التذهيب، مما يحتمل معه أن زخارف هذا المصباح كانت مذهبة في الأصل. والأرضية مغطاة بزخارف كثيفة من توريقات نباتية وأزهار صغيرة. وتوجد أشرطة ضيقة تحد الفوهة وأسفل الرقبة، فضلاً عن جامات لوزية مدببة الرؤوس وذات إطار مفصص حول المقابض وقد تركت كلها خاليه من الزخرفة.

وتحمل كل من الرقبة والجزء السفلي من بدن المصباح ثلاثة دوائر بكل منها شريط عرضي من الكتابة.
الأبعاد

القطر ٢٨ سم
الارتفاع ٤١ سم


مشكاة تحمل اسم السلطان قايتباي، المشكاة مصنوعة من الزجاج المطلي بالمينا، وتتخذ شكل زهرية. وتتكون المشكاة من ثلاثة أجزاء؛ الرقبة والجسم والقاعدة المفقودة. والرقبة مخروطية الشكل؛ بفتحة واسعة تضيق عند الجزء الأسفل، لتتصل بالجسم الذى يضيق في أعلاه، لكي يتصل بالعنق.

وعلى رقبة المشكاة عدة مقابض بسلاسل معدنية للتعليق؛ تتصل معا عند نهاياتها من خلال حلقة تعليق بيضاوية تحفظ توازن المشكاة. ورقبة المشكاة مزينة بزخارف من نقوش مكتوبة بخط النسخ تحمل اسم السلطان قايتباي.

وبعض النقوش المكتوبة على الحواشي تحمل أيضا اسم وألقاب السلطان ومقرونة بالدعاء التالي للسلطان: "المجد لسيدنا صاحب المقام الشريف، السلطان السيد الملك النبيل أبو الناصر قايتباي؛ أدام الله عهده". وتحت هذا النقش المكتوب، يوجد نقش حدي آخر مشابه لما هو موجود على الرقبة. وتختلف هذه المشكاة عن بقية مشكاوات المسجد؛ حيث أن لونها يميل إلى البياض، وطلاء المينا أقل بريقا من المعتاد.
الأبعاد

القطر ١٤ سم
الارتفاع ١٩ سم




مشكاه من النحاس تتكون من ثلاثة أجزاء القاعدة والبدن المنفوخ والرقبة.

الرقبة تتسع كلما إتجهنا لأعلى، وبالنسبة للزخارف فيوجد على القاعدة شريط كتابي يحوي اسم النبى "محمد" مكرراً ثلاث مرات داخل دوائر وباقي النص بين هذه الدوائر عليه عبارات أخرى ثم شريط زخرفي آخر عليه أدعية ثم حلقة رابطة منفوخة عليها زخارف بين القاعدة وبدن المشكاه.

أما الزخارف على بدن المشكاه فتتكون من شريط عريض في الوسط عليه ثلاثة جامات يبرز منها حلقات لتعليق المشكاة عند استخدامها تحصر بينها "آية الكرسي"، ويقع أعلى وأسفل هذا الشريط شريطان آخران عليهما اسم "محمد" داخل دوائر.

أما رقبة المشكاه فعليها سبعة أشرطة تحوي كل منها كتابات مختلفة أكبرها الذي يحوي "آية الكرسي"، أما الأشرطة الأخرى تحتوي على لفظ الجلالة مكرراً داخل دائرة وتوزعت خطوط الكتابة بين الخط النسخي والكوفي.
الأبعاد

القطر ١٤.٥ سم
الطول ٢٥.٥ سم




م/ن
__________________



رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 2, 2012, 04:51 AM
 
رد: أدوات الإضاءة في مصر الإسلامية

جزاك الله خير


معلومة رائعة
__________________






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
باحث في العلوم الإسلامية للعمل في الفرق البحثية بمجمع البحوث الإسلامية بالازهر الشريف @abdelrahman@ وظائف شاغرة 1 March 6, 2012 02:35 PM
الرسم بلا أدوات رياح الليل الساكنة كلام من القلب للقلب 3 July 25, 2011 09:28 PM
لسلامة طفلك أطفئي الإضاءة ليلا! halaa امومة و طفولة 8 May 18, 2010 05:40 PM


الساعة الآن 06:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر