فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



Like Tree1Likes

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم July 26, 2012, 11:13 PM
 
رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}

بسم الله .،،’


لطيفة ,،’ ~ 1


استيقظ الجنون في عقل العجوز الذي كان يغط في نوم عميق في حجرته المظلمة، فانطلق صوته قويا جهوريا يردد : كريم ,,,, كريم
و استمر العجوز في الصياح دون أن يبح له صوت أو يزوره كلل .
[في غضب عارم] - هلا تسكت عنا هذا العجوز الأخرق ليدعننا ننام
[رد باستنكار] – ريحك هذا العجوز والدي .... نامي لا جُعِل لك استيقاظ
[متمتمة]- تبا لك و لهذا العجوز اللعين
قام خالد مهرولا إلى أبيه ليجد أخته لطيفة قد سبقته إليه تبكي بمرارة و رأسها يتوسد ساقيه
جلس إلى جانبه يربت على كتفه و يضم رأسه إليه
[بإشفاق جم]- أرجوك يا أبي كف عن هذا ،،،أرجوك ،،،،، كريم لن يعود ، ،، لقد أخذ الله أمانته
هدأ العجوز تدريجيا حتى كف عن ترديد اسم ابنه المدلل و آخر العنقود (كريم) ، الذي توفي منذ شهر .
زادت مرارة بكاء لطيفة قبل أن تقوم مهرولة نحو غرفتها و تغلق الباب بقوة .
أما خالد فعاد إلى غرفة نومه بعد أن اطمأن أن والده عاد إلى النوم بعد أن استنفذ طاقته المتواضعة .
***
جلست لطيفة إلى شرفتها شاردة في ظلام الليل البهيم ، ثم التفتت إلى مغلف و أخرجت منه بعض الأوراق و الصور ، و أخذت تتأملها برهة قبل أن تضمها ، و تطلق دموعها أنهارا تسيل على وجنتيها و تبلل الأوراق .
لم يكن كريم أخ لها فقط ، بل كان رمزا لكل المشاعر الجميلة التي عرفتها ، و عاشت بها منذ طفولتها فوالدتهم توفيت وهي تلدها مما جعله قريبا جدا منها ، كما أنه كان لطيفا رقيقا ، حساسا ، و تغلب على تصرفاته الرأفة و العاطفة .
كانا يتراسلان منذ غادر القرية إلى المدينة لاستكمال دراسته بالطب ، كان الوحيد من العائلة بل و القرية كلها الذي نجح في دراسته و وصل إلى مرحلة الدراسات العليا.
كان والده يحبه و يختصه برعاية و فخر كبيرين ، لقد كان بالنسبة له وساما شامخا يعرف به في القرية و حتى القرى الأخرى المجاورة ، كما أنه كان موضوعه الدائم تقريبا وقت جلسات المساء في القرية ، حيث يجتمع القرويون جميعا و يسألون في دهشة كبيرة عن مستجدات الفتى السابقة ، و ما يحدث معه في المدينة أولا بأول.
حتى خالد الذي لم يكن سعيدا جدا بمعاملة والده و مشاعره التي احتكره كريم ، إلا أنه كان يحبه لعفويته و نزاهته و تواضعه الشديد ، فرغم أنه كان أكثر تعلما من أخيه إلا أنه كان يعامله على أنه الأخ الأكبر و الأعلم خاصة أمام سكان القرية و قرناءه .




يتبع ,،’’
__________________


تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ
لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما
أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ
يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ
الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام
هديّة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم July 26, 2012, 11:15 PM
 
Rose رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}

لطيفة ,،’ ~ 2



في الصباح الباكر يغادر خالد البيت إلى الحقل حيث يعمل مع بقية أهل القرية في أرضهم ، مصدر رزقهم و أصل وجودهم ، تلك المكانة التي يجعلها الفلاحون للأرض في قلوبهم تجعلهم يشعرون أن خدمتها هي غايتهم ، و ثمارها مكافئة لهم على حسن معاملتها ، فتجدهم يقبلون على عملهم بسعادة غامرة ، يضربون ترابها بالفؤوس في حنان و كأنهم يخشون عليها ، رغم هذا لم يكن حال خالد كذلك ، يبادل الناس تحية مبتذلة و ابتسامة مصطنعة ، و باله مدفون عميقا تحت الأرض التي يضل ينبشها بحثا عنه و لم يجده .
في البيت ، جمعت لطيفة الثياب الواجب غسلها في سلة و خرجت إلى النهر حيث تجتمع نسوة القرية ، ولدى وصولها سمعت همسهن الذي اعتادت عليه و نظراتهن التي تحاول تجاوز عينيها و التحديق في داخلها ،
[إحدى الجارات،باستفهام] – خيرا يا لطيفة ، سمعت صراخا في بيتكم ليلة أمس
[نطقت أخرى بلهجة استنكار]- لم نستطع النوم .
لم ترد لطيفة و أخرجت جام غضبها في الملابس التي خنقتها بين يديها و انهالت عليها بقوة تفركها و تفرك القهر الذي امتلأ به قلبها ،
أما العجوز فيجلس عند مدخل البيت ساكن خاليا من أي حركة خارجية ، يداري البركان المتفجر الذي يفيض حمما في داخله فيحرقه و يقتله ببطء ، يرسل عينيه المدورتين في السماء و يهمهم في غير إفهام ، و بين الحين و الآخر تستغل زوجة خالد استفرادها به فتسمعه ما لا يعاد من السباب و الشتائم ، متأكدة من استسلامه لسوط لسانها .
***
في المساء اجتمعت العائلة على مائدة الطعام ، كل يقيد ناظريه على صحنه ، و كل لسان في عقاله لصارعه لينبس ولو بهمسة ، لكن دون جدوى .
و كأنهم دفنوا البسمة و البهجة و كل ما يمكن قوله يوم دفنوا كريم ، لقد غادرهم و غادرت معه ملامح الحياة فبهت كل ما حولهم ، و شحبت البسمة حتى ملت شفاههم البائسة .
قامت لطيفة لتغادر الطاولة إلى غرفتها ، لكن صوت خالد أوقفها :
[بصوت مخنوق]- لقد تقدم إليك عمر و سيأتي بأهله يــ...و
[قاطعته]- ماذا ؟؟
[ارتفع صوته نوعا] – هذا ما سيحدث
[باستنكار]-هل نسيت كيف أصررت على اختيارك لزوجتك ، و رفضك لرأي أبي ؟
[قام خالد في ثورة و ضرب الطاولة بقبضته]- ألا ترين كيف أصبح أبوك؟ لقد اتفقت مع الرجل و انتهى ،
[برجاء]- و لكنـ,,,
[بقسوة مزقت قلبها]- كفى ،،سيأتي بعد يومين و انتهى الأمر
غادرت لطيفة غرفة الطعام مهرولة و دموعها تسبقها ، و عيون والدها المدورة لا تدري منهما أمشدوه هو أم حائر ، أم أنه مجرد تيهه القديم بدى جديدا عليه .
ارتمت لطيفة على فراشها القاسي ، و دخلت في نوبة بكاء أقسى ، حتى غلبها النعاس و نامت.
استيقظت بعد منتصف الليل بساعة على صوت قريب يردد كلمة واحدة ، بقوة دون توقف أو حتى تأخر في الترديد ، صوت مصر على إسماع من حوله صمت معاناته ، أن يقتل صرخات الحزن النازف في أحشاءه .
أسرعت لطيفة إلى الصوت الذي لم يكن إلى أباها ،
العجوز المسكين يجلده الكدر و يعذبه الفقد . جلست و الدموع تنمو في عينيها ، تحاربهم فيأبين إلا أن يتظاهرن على خديها في صمت هادر و تدفق جارف .ضمت يدي أبيها إلى صدرها و أسندت رأسها على فخذه حتى هدأ و ارتخت جوارحه و نام ، التفتت حولها فلم تجد خالدا ، أفلتت منها تنهيدة تخلصت منها سراديب الأسى القابعة في أعماقها ، قامت بعدها إلى غرفتها تجلس عند النافذة تتأمل الليل الشارد البهيم ، و تبحث في الأفق عن نجمة طائشة تفتك بهذا الظلام العذري القاهر ، عبثا حاولت ، ثم استسلمت للنوم عن كلل جهيد .


يتبع ,،’’
__________________


تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ
لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما
أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ
يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ
الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام
هديّة

رد مع اقتباس
  #18  
قديم July 26, 2012, 11:17 PM
 
Rose رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}

لطيفة ,،’ ~ 3

في الصباح الباكر الذي لم يعد يعرف منه جديد ، أصبحت الأيام المتماثلة كالتوائم مملة ، و تبعث في النفي السئم و الضجر ، و تزيد الروح المتعبة تعبا و غما .
استيقظت لطيفة على نفس ما نامت عليه ، و كأن قلبها المرهق لم ينم ، و ظل آملا في نجمة ما ، و قبس نور يأتي من العدم السحيق .
[زوجة خالد بتهكم]- من الجيد أننا وجدنا علاجا لأبيك
و برقت عيناها قبل أن تولي لطيفة ظهرها و تنصرف إلى المطبخ ، لم يكن ينقص لطيفة إلا مضايقات زوجة أخيها الشامتة . لطالما تساءلت في سبب تعلق أخيها(خالد) بها ، و إصراره عل الزواج منها ، بل و مواجهته الأسطورية لوالديهما و عمها الذي أحرج لما عرض عليه ابنته فرفض قاطعا ، لم تشعر لطيفة بنفسها إلا و قد ارتسمت عليها ابتسامة كالربيع ذابت إثرها الهموم في قلوب الزهور ، و حلّقتِ الأحزان مهاجرة يطاردها الفراش ، تتأمل فنجان القهوة و الملعقة تمرح على وجهه المرتاح للهوها ، المطمئن بوجودها ، سحبت الملعقة و قدمت الفنجان نحو أبيها عله يفكر برشف بعض منها بعد أن وصلته رائحتها و سكن عبقها روحه المبحرة في البعيد الداكن ، تحرك رأسه قليلا نحوها فاحتفلت ملامحها بهجة و قربت الفنجان لشفتيه فرشف منها ، كان السرور يقفز داخلها و هي تكاد ترمي بالفنجان لتراقص السعادة على (صِينِيّة) القهوة ، لقد شعر بها إذ دنت منه ، و شرب القهوة بعد أن وصلته رائحتها و هذا ما لم يحدث منذ شهرين كاملين ، منذ الفاجعة ،،،، كادت لطيفة تسترجع آلامها و تستدعي أوجاعها لولا أن سمعت صوتا بدا مألوفا نوعا ما ،،،
- لطييفة ،،، أنت يا لطيفة ..
أخرجها النداء من مكعب الشرود الذي احتواها للحظات و توجهت بعينيها نحو الصوت ، تهلل وجهها و انطلقت نحو مناديتها :
- خالتي فاطمة ،،، أهلا أهلا ,,,,,أهلا خالتي الحبيبة
عاشت لطيفة في القرية طيلة حياتها ، و لم تعرف غير بنات الجيران و بعضا من القرويات اللواتي كن معها أيام الدراسة بالجامع ثم بالابتدائية ، و التي كانت آخر عهدها بما يسمى و يشبه التعليم و التعلم ، لذلك كان يجتاحها شعور كبير بالفراغ الذي سرعان ما ملأه أخوها كريم بحبه و حنانه ، و إلى جانب هذا أعطتها الخالة فاطمة بعض مشاعر الأمومة منذ صباها ، من خلال زياراتها الكثيرة لهم حينذاك ،أما والدها و أخوها خالد ، فكانا يمنحانها الدفء الأسري و معاني الأمان و الرجولة ، و التي تشعر الأنثى فيهما بالاعتزاز و الفخر لكنها لا تجدهما كافيين لحاجتها من العاطفة و الرعاية .
جلست الخالة في بهو البيت إلى جانب لطيفة التي كانت تعيش فصلا من الحفلات البهيجة ، و تتأمل العجوز المسكين و ما آلت إليها حاله .
- كيف صار يا لطيفة ؟
[بحسرة يشوبها الأمل]- لم يتحسن كثيرا ، لكنني أحافظ على تفاؤلي
[أومأت برأسها مواسية]- و أين أخوك ؟
[ببسمة تسكب ألوان الجمال على الخريف فيزهر]- إنه في الحقل يعمل ، لن يعود قبل العصر
و بدأت المرأتان تتجاذبان أطراف الحديث ، بينما ترقبهما عينا زوجة خالد في حسد مكشر ، و غيظ متفجر ، فليس لها من أهلها من يزورها أو يشتاق لرؤياها ، كأنما ارتاحوا منها بعد زواجها ، هذا ما ظلت تلمح إليه الخالة في كل زيارة لها ، انتقاما للطيفة منها و من لسانها السليط .
غادرت الخالة قبل العصر معتذرة و موصية بإبلاغِ السلامِ لابنِ أُختِهاَ ، عادت لطيفة لغرفتها تمسك لحظات الفرح التي حلت عليها ضيفة من أطراف ثوبها المتملص مانعة إياها المغادرة ، شاعرة بقرب دفعها الثمن بابتسامة لم تنعما حقا بها .
أخرجت رسائل أخيها القديمة و بدأت بمطالعتها ، فهي تجد روحه بين حروفه ، و قربه في تعابيره ، تجد مشاعره و أنسه و حضوره بكل حرف تقرأه و تعيد كل لحظة أعمارا طويلة من بحر يفيض نقاء و حبا و حرصا . طالت بها متعة القراءة و استحضار أخيها السعيد حتى نامت و هي تضم الرسائل إلى صدرها .
حان وقت العشاء ، اجتمعت الأجساد حول الطاولة كجثث حكم على أرواحها بالتيه الأبدي في المجهول . دبت الروح في جسد خال فجأة و استيقظ انتباهه يتمدد في كسل
- أين لطيفة ؟
ردت زوجته [بإهمال]- أين تريدها ! ... في غرفتها طبعا
- [بملامح تقطر تجهما]- نادها للعشاء .,,, هيا
اتجهت زوجته تتمتم بما يمكن له توقعه من سوء القول ، دخلت الغرفة فوجدت لطيفة كالملاك المطمئن تنام في سلام و قد وقعت رسائلها و صور أخيها على الأرض و بقية واحدة فقط عالقة بكفها .
فكرت للحظة ، ثم جمعت الأوراق كلها و خبأتها بين ثيابها ، ثم عادت لزوجها .
[بمكر خفي]- الأميرة المدللة لا تريد أن تأكل .
تعجب خالد لكلامها و برق الشك في عقله المظلم لحظة ثم خبا ، فأهمل الموضوع و تناول عشاءه و أطعم أباه الذي لا يطلب طعاما و لا شرابا .
***
بعد منتصف الليل بساعة تقريبا ، انفرجت عنا لطيفة ببطء كالأميرة النائمة في قصص الأساطير ، و بنفس المغص الذي أفاقت به الأميرة بعد أكلها السم الذي نومها ، كانت تشعر بجوع متوحش يعتصر أمعاءها في غضب ، و صوت أبيها بنفس الروتين و نفس الحدة و التكرار : - كريم ,,,,,كريم ,,,,,,,كرييييم
قامت إليه تقاوم تخديرا يحتل جوارحها و صداع يدق بهمجية نواقيس رأسها ، وجدت أخاها عند أبيها يمسك بكفيه و يدعوه برجاء المتوسل و حنان الأب على ابنه أن يكف عن الصراخ ، لكن العجوز أبى إلا أن يستمر حتى يخرج ما به من شحنات حزينة كادت تفجر دواخله ، و طاقة هزيلة جمعها ليرثي به محبوبه و عزيز قلبه المكلوم غير آبه لتوسلات ابنه و لا ما يسببه للجيران .
بعد أن هدأت ثورة العجوز و استسلم للنوم ، قامت لطيفة إلى المطبخ تبحث عن شيء يؤكل و لم تجد غير رغيف يابس ملقى بإهمال تحت الطاولة ، نفضته و بدأت تأكله و تفكر في ما آل إليه حالهم من جفاء و قسوة ، لما لم يوقظها أحد لتناول العشاء ؟، بل هل لاحظوا غيابها أساسا ؟ ، كانت تحرقها الأسئلة بقدر ما يكوي قلبها انعدام الأجوبة .
جلست قبالة نافذتها تتأمل الليل في شروده الأبدي ، في صمته الوقور و هيبته المخيفة ، التفتت إلى رسائل أخيها و لكنها لم تجد غير واحدة فقط ملقاة على سريرها .
[تساءلت بصوة مسموع]- أين ذهبت بقية الرسائل ؟؟؟ !
بدت براعم دموع في عينيها و صوت انكسار حزين في قلبها ، شعرت بأكوان من القهر تسكب في ذاتها لتفوق قدرة تحملها و تدخل نوبة بكاء مريرة ، كانت الرؤية معتمة حقا ، و الأسئلة الفارة من أجوبتها تدق نواقيس الألم في رأسها ، ثم بدا صوتها يتهادى كقطار بدأ رحلته هادئا على سكة حديد عتيقة :
- أين أنت يا كريم ،، لمن تركتي ؟ ،،،، أين أنت لتأخذني لعالم عطفك ، لأملأ روحي من بريق الأمل في عينك ؟ ،،، أين أنت لتحميني بحرصك و تحوطني بحنانك ؟ أين أنتــ...
خبا صوتها تدريجيا حتى اختفى ، معلنا استسلامه للتعب و النعاس معا .


يتبع ,،’’
__________________


تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ
لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما
أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ
يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ
الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام
هديّة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 04:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر