|
شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#40
|
||
|
||
رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}
بسمــ الله ,، و مع فصول الحكايه ,،’~ لطيفة ,،’ < 7 > في الصباح كان وحيد ينتظر خالد عند الحقل ، و هو يحمل فأسا صدئة قديمة ، و ما إن أقبل عليه خالد بقامته الممشوقة (1) و عضلاته المفتولة حتى تراجعت عزيمته و كاد يمضي ليغير طريقا ، لكن نظرات خالد الثاقبة جمدته في مكانه ، وصل إليه و نظر عميقا كأنما يقرأ أفكاره و يطّلع على روحه . مد خالد يده مصافحا و ابتسامة سلام تعلوا محياه : - أهلا يا وحيد [بارتباك تمازجه السعادة]: - أهلا يا خالد ، لقد علمت ما كان بالأمس و .. [و هو يهم بالمضي إلى الحقل]:- لنتحدث لاحقا و لترني ما ستفعل بهذه الفأس . دبت الطمأنينة في قلب وحيد ، فشعر ببعض الراحة أخيرا بعد ما كاد ينسى طعمها ، و مضى يبذل جهده و مهاراته البسيطة لاسترضاء خالد . كان خالد يجد نفسه في وحيد ، وهو يتأمل حماقاته و إجهاده لنفسه فقط لقطف إعجابه ، عندما حدق في عينيه المغموستين في الحب ، أدرك قدر تعلقه بأخته ، الذي يشبه لحد كبير تعلقه بنعيمة (زوجته) و كيف أنه عارض الجميع و أحرج والده و قاطع عمه فقط ليحظى بها . استمر الرجلان في خدمة الحقل حتى المساء ، فلما كان العصر دعا خالد وحيدا لفنجان شاي بعد صلاة العصر . *** كانت تبتسم سارحة بعينيها المدورتين البنيتين ، كأنها كواكب سائحة بحضن الفضاء الفسيح . [بنبرة غاضبة]- قومي و ساعدي ، بدل الجلوس هكذا دون فائدة . قامت لطيفة فارّةًّ ببسمتها عن كلمات نعيمة المعكرة لصفو بهجتها و عبق الربيع الذي تعيشه شاردة و هي تسترجع كل لحظة مع كريم . استقبلت شمسُ العصرِ صحفة (2) مدورة عليها كوبان عكسا عليها حمرة الشاي ، و ظلُّ الرجلين يجلسان إلى بعضهما في هدوء : -ماذا كنت تفعل طوال هذه السنين غائبا يا وحيد [بابتسامة يلفها الفخر]- أعمل في المدينة [معجباً]- حسن ، و هل تكسِبُ جيدا ؟ [بشموخ]- أكثر مما تتخيل يا خالد ، إن التجارة مزدهرة و شطارتي لم تخيبني يوماً هنا انتبه خالد إلى وحيد و كأنه لم يره قبلا ، كان محياه الأبيض الذي لم تبصم عليه الشمس فاتحا كالقمر ، و يكتسي وجهه لحية و شاربين زادا بهاءه و رسما بأفصح العبارات رجولته ، كما أنه ممشوق القوام طويل قوي البنية ، عيناه سوداوان كشعر رأسه عميقتان كأنهما مكتبة روايات مشوقة ، تحوطهما هالة (3)غموض جذابة و مفزعة في ذات الآن . [فرحاً بنظراته المتأملة] – هل تجدني مناسبا يا خالد ؟ [باسما]- على أن تحافظ على أختي جيدا ، فأنت لا تعلم قدر مكانتها عندي. [حلت بسمة على شفتيه تراقص سواد عينيه المتلألئ بهجةً]- كن واثقا يا خالد ، ستكون داخل عيني . افترق الرجلان على اتفاق بإتمام الخطبة غدا في مثل هذا الموعد . كانت لطيفة تقف عند النافذة تراقب الرجلين و ما دار بينهما من حديث ، لكنها كانت شاردة في وسامة وحيد و طريقة كلامه الناضجة ، صوته الدافئ الحنون ، و هذا الإعجاب و الإصرار عليها ، كم ملأ عليها فراغ حيرتها ، و روى ظمأ عينيها بحسنه فطرد عوالم المجهول الذي أرق نومها ، [انسابت]- آآآآآآه،،،، يا غد ، [و أسرعت تضغط بيديها على فمها] ذهبت إلى غرفتها ، حملت رسالة أخيها و أخذت تتأملها كأنما تحكي لها عيناها عن فرحتها العارمة ، و حفلة روحها الصاخبة ، لكن دمعة لاحت في عينيها ، فلم تقل شيئا ، و ضمت الرسالة إلى أحضانها حتى نامت . يتبع ,،’ ~
__________________
تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام هديّة |
#41
|
||
|
||
رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}
شرح المفرداتـــ ,، 1° شَابٌّ مَمْشُوقُ القَدِّ " : طَوِيلُ القَدِّ مَعَ تَنَاسُبٍ فِي الأَعْضَاءِ 2° صَحْفَةُالطَّعامِ " : إِنْاءٌ مِنْ آنِيَةِ الطَّعَامِ ، كَبِيرُ الْحَجْمِ يُطَافُ بِهِ عَلَى الآكِلِينَ . " 3° الهالة : ~سُحُب داكنة كثيفة ممطرة . ~ دائرة مضيئة تحيط بالقمر ، تنجم عن انكسار نور القمر خلال اختراقه لبلّورات الجليد العالقة في الغيوم العالية ، وقد تُستعمل مع أيّ جرم سماويّ آخر ، كما قد تُطلق على إشراق الوجه " على وجهههالةمن النُّور ، - فلان لا يخرج من جهالته حتَّى يخرج القمرُ من هالته " . يتبع ,،’
__________________
تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام هديّة التعديل الأخير تم بواسطة هَــــديَّـة ; August 3, 2012 الساعة 04:55 AM |
#42
|
||
|
||
رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}
بسمــ الله ° ° ~ ° يــــقدمـــ راسيم رحمه الله في هذا الجزء من القصة شخصية < وحيد > الشاب الذي طلب يد البطلة ~ لطيفة ~ للزواج في صورة عذبة يستحسنها القارئ ،، إذ أسهب في وصفه و تصويره شكلا و إظهار بعض الجوانب من طريقة تفكيره بمسحة رومنطقية غالبا ، كـــقوله : { عندما حدق في عينيه المغموستين في الحب } و > { بابتسامة يلفها الفخر ،، معجباً،، بشموخ} و > { إن التجارة مزدهرة و شطارتي لم تخيبني يوماًّ} و > { كان محياه الأبيض الذي لم تبصم عليه الشمس فاتحا كالقمر ، و يكتسي وجهه لحية و شاربين زادا بهاءه و رسما بأفصح العبارات رجولته ، كما أنه ممشوق القوام طويل قوي البنية ، عيناه سوداوان كشعر رأسه عميقتان كأنهما مكتبة روايات مشوقة } و من الملاحظــ في الاقتباسات أعلاه : حضور الوصف و البيان : فأمـــا الوصف فقد كان بمثابه دعامة أساسية للقصة منذ بدايتها كما أنه ساهمــ في دفع شخصية لطيفة و وحيد لبناء العقدة القصصية التي تعتمد عليهما خاصة. و أما البيان : فقد كان خادمـــا لوظيفة الوصف إذ يعد بمثابه أحد وسائله اللغوية . يتبع ,،’
__________________
تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام هديّة |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|