فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



Like Tree1Likes

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #40  
قديم August 2, 2012, 11:36 PM
 
رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}

بسمــ الله ,،

و مع فصول الحكايه ,،’~

لطيفة ,،’ < 7 >


في الصباح كان وحيد ينتظر خالد عند الحقل ، و هو يحمل فأسا صدئة قديمة ، و ما إن أقبل عليه خالد بقامته الممشوقة (1) و عضلاته المفتولة حتى تراجعت عزيمته و كاد يمضي ليغير طريقا ، لكن نظرات خالد الثاقبة جمدته في مكانه ، وصل إليه و نظر عميقا كأنما يقرأ أفكاره و يطّلع على روحه .
مد خالد يده مصافحا و ابتسامة سلام تعلوا محياه : - أهلا يا وحيد
[بارتباك تمازجه السعادة]: - أهلا يا خالد ، لقد علمت ما كان بالأمس و ..
[و هو يهم بالمضي إلى الحقل]:- لنتحدث لاحقا و لترني ما ستفعل بهذه الفأس .
دبت الطمأنينة في قلب وحيد ، فشعر ببعض الراحة أخيرا بعد ما كاد ينسى طعمها ، و مضى يبذل جهده و مهاراته البسيطة لاسترضاء خالد .
كان خالد يجد نفسه في وحيد ، وهو يتأمل حماقاته و إجهاده لنفسه فقط لقطف إعجابه ، عندما حدق في عينيه المغموستين في الحب ، أدرك قدر تعلقه بأخته ، الذي يشبه لحد كبير تعلقه بنعيمة (زوجته) و كيف أنه عارض الجميع و أحرج والده و قاطع عمه فقط ليحظى بها .
استمر الرجلان في خدمة الحقل حتى المساء ، فلما كان العصر دعا خالد وحيدا لفنجان شاي بعد صلاة العصر .
***
كانت تبتسم سارحة بعينيها المدورتين البنيتين ، كأنها كواكب سائحة بحضن الفضاء الفسيح .
[بنبرة غاضبة]- قومي و ساعدي ، بدل الجلوس هكذا دون فائدة .
قامت لطيفة فارّةًّ ببسمتها عن كلمات نعيمة المعكرة لصفو بهجتها و عبق الربيع الذي تعيشه شاردة و هي تسترجع كل لحظة مع كريم .

استقبلت شمسُ العصرِ صحفة (2) مدورة عليها كوبان عكسا عليها حمرة الشاي ، و ظلُّ الرجلين يجلسان إلى بعضهما في هدوء :
-ماذا كنت تفعل طوال هذه السنين غائبا يا وحيد
[بابتسامة يلفها الفخر]- أعمل في المدينة
[معجباً]- حسن ، و هل تكسِبُ جيدا ؟
[بشموخ]- أكثر مما تتخيل يا خالد ، إن التجارة مزدهرة و شطارتي لم تخيبني يوماً
هنا انتبه خالد إلى وحيد و كأنه لم يره قبلا ، كان محياه الأبيض الذي لم تبصم عليه الشمس فاتحا كالقمر ، و يكتسي وجهه لحية و شاربين زادا بهاءه و رسما بأفصح العبارات رجولته ، كما أنه ممشوق القوام طويل قوي البنية ، عيناه سوداوان كشعر رأسه عميقتان كأنهما مكتبة روايات مشوقة ، تحوطهما هالة (3)غموض جذابة و مفزعة في ذات الآن .
[فرحاً بنظراته المتأملة] – هل تجدني مناسبا يا خالد ؟
[باسما]- على أن تحافظ على أختي جيدا ، فأنت لا تعلم قدر مكانتها عندي.
[حلت بسمة على شفتيه تراقص سواد عينيه المتلألئ بهجةً]- كن واثقا يا خالد ، ستكون داخل عيني .
افترق الرجلان على اتفاق بإتمام الخطبة غدا في مثل هذا الموعد .
كانت لطيفة تقف عند النافذة تراقب الرجلين و ما دار بينهما من حديث ، لكنها كانت شاردة في وسامة وحيد و طريقة كلامه الناضجة ، صوته الدافئ الحنون ، و هذا الإعجاب و الإصرار عليها ، كم ملأ عليها فراغ حيرتها ، و روى ظمأ عينيها بحسنه فطرد عوالم المجهول الذي أرق نومها ،
[انسابت]- آآآآآآه،،،، يا غد ، [و أسرعت تضغط بيديها على فمها]
ذهبت إلى غرفتها ، حملت رسالة أخيها و أخذت تتأملها كأنما تحكي لها عيناها عن فرحتها العارمة ، و حفلة روحها الصاخبة ، لكن دمعة لاحت في عينيها ، فلم تقل شيئا ، و ضمت الرسالة إلى أحضانها حتى نامت .



يتبع ,،’ ~

__________________


تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ
لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما
أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ
يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ
الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام
هديّة

رد مع اقتباس
  #41  
قديم August 2, 2012, 11:39 PM
 
رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}

شرح المفرداتـــ



شَابٌّ مَمْشُوقُ القَدِّ " : طَوِيلُ القَدِّ مَعَ تَنَاسُبٍ فِي الأَعْضَاءِ





صَحْفَةُالطَّعامِ " : إِنْاءٌ مِنْ آنِيَةِ الطَّعَامِ ، كَبِيرُ الْحَجْمِ يُطَافُ بِهِ عَلَى الآكِلِينَ . "



الهالة :


~سُحُب داكنة كثيفة ممطرة .




~ دائرة مضيئة تحيط بالقمر ، تنجم عن انكسار نور القمر خلال اختراقه لبلّورات الجليد العالقة في الغيوم العالية ، وقد تُستعمل مع أيّ جرم سماويّ آخر ، كما قد تُطلق على إشراق الوجه " على وجهههالةمن النُّور ، - فلان لا يخرج من جهالته حتَّى يخرج القمرُ من هالته " .


يتبع ,،’
__________________


تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ
لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما
أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ
يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ
الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام
هديّة


التعديل الأخير تم بواسطة هَــــديَّـة ; August 3, 2012 الساعة 04:55 AM
رد مع اقتباس
  #42  
قديم August 2, 2012, 11:45 PM
 
رد: للذَاكــره { الآثــارُ الأدبيّة الـــكَاملة للرَاحل < راسيمــ ~ طويلُ بــــال >}

بسمــ الله

°
°
~



°
يــــقدمـــ راسيم رحمه الله في هذا الجزء من القصة شخصية < وحيد > الشاب الذي طلب يد البطلة ~ لطيفة ~ للزواج في صورة عذبة يستحسنها القارئ ،، إذ أسهب في وصفه و تصويره شكلا و إظهار بعض الجوانب من طريقة تفكيره بمسحة رومنطقية غالبا ، كـــقوله :
{ عندما حدق في عينيه المغموستين في الحب }
و >
{ بابتسامة يلفها الفخر ،، معجباً،، بشموخ}
و >
{ إن التجارة مزدهرة و شطارتي لم تخيبني يوماًّ}

و > { كان محياه الأبيض الذي لم تبصم عليه الشمس فاتحا كالقمر ، و يكتسي وجهه لحية و شاربين زادا بهاءه و رسما بأفصح العبارات رجولته ، كما أنه ممشوق القوام طويل قوي البنية ، عيناه سوداوان كشعر رأسه عميقتان كأنهما مكتبة روايات مشوقة }
و من الملاحظــ في الاقتباسات أعلاه :
حضور الوصف و البيان :
فأمـــا الوصف فقد كان بمثابه دعامة أساسية للقصة منذ بدايتها كما أنه ساهمــ في دفع شخصية لطيفة و وحيد لبناء العقدة القصصية التي تعتمد عليهما خاصة.
و أما البيان : فقد كان خادمـــا لوظيفة الوصف إذ يعد بمثابه أحد وسائله اللغوية .
يتبع ,،’
__________________


تَمُرُّ الأيَّامُ تِلْوَ الأيَّامِ ، ويتكرَّرُ الكَلامُ ، وكأنَّهُ حُلْمٌ
لَم يُفارقني ، عِشتُهُ بخَيالي ، فرأيتُهُ واقِعًا . رُبَّما
أثَّرَ في النَّفْسِ قليلاً ، لكنَّهُ خَيْرٌ يُرجَى ، ونَفْعٌ
يُتَحَصَّلُ ، ولا حَظَّ للنَّفْسِ فيه ، فنسألُ اللهَ
الإخلاصَ وحُسْنَ الخِتام
هديّة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 04:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر