فيسبوك تويتر RSS


  #94  
قديم May 15, 2012, 10:20 PM
 
Icon10 رد: صورة وقصة .. مساحة للجميع لنسمع همس الصور وقصصهم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم



ضيفنا لهذا اليوم في
" صورة وقصة"
هو الاخ العزيز

،
،
،

" تلميذ الأبتسامة المشاغب "

،
،
،

حسين حمدون


فاهلا وسهلا به



وهذه هي الصورة المختارة
أرجو ان أكون وفقت في اختيارها



في أنتظار قصتك أخي حسين
موفق ~~

__________________
مَجَلة الإبْتسامة
لا يُعيدُنا إليكِ في كُلِ مَرة .. سوى الحَنين
لِأيَامٍ حُلوَة مضتْ
وأصَحابٍ ألِفنَاهُم و أحْببنَاهُم ،،
ثُم فارقنَاهُم .. وكُلٌ مضى في سَبِيلهِ
وكَأنَ هذا المَكانْ لم يجمعنا إلا لِيومٍ واحد فقطْ !
ولم يَبقى لنا منهُ سوى ذكرَياتهِ الحُلوَة ،،
ربِ أسْعَدهُم إينَما كانُوا...

* * *
سُبحانكَ اللَهُم وبحَمدِكَ .. أسْتَغْفرُكَ وأتُوبُ إليكْ
رد مع اقتباس
  #95  
قديم May 15, 2012, 11:37 PM
 
رد: صورة وقصة .. مساحة للجميع لنسمع همس الصور وقصصهم





إنقطع النور الكهربائي على القرية .. في ليلة مطيرة مرعبة .. تكاد تقتلعنا فيها الرياح العاتية من جذورنا .. لتعيد توزيعنا من جديد في قعر الوادي المتدفق بالسيل الجارف .. لنلعب مع الحصى نعلوه مرة و يعلونا مرات عدة .. ذلك ما خيل لي و أنا ألقي نظرة سريعة من فتحة صغيرة في نافذة الغرفة .. على ما كنت أسمع عنه يسمونه غضب الطبيعة .. رأيته ليلتها بأم عيني و جدتها أيضا .. تكورت على نفسي .. على طاولة بغرفتي .. و نسيت العالم من حولي تماما .. حتى أفراد العائلة تركتهم لمن هو أرحم بهم مني .. كانت الشمعة الصغيرة تشع بنور خافت متراقص .. لكن هي كل ما يربطني بالوجود .. وضعت قصة فرنسية قديمة كثيرة الأوراق .. أكل عليها الزمان و شرب .. لأن بقايا القهوة و بعض الفلفل الحار مازالت لاصقة بأطرافها .. بدون غلاف يحميها من الأيدي العابثة .. مثلي تماما .. لا غلاف يحمي قلبي .. من كل من رام اللعب به في ملعب العشق الواسع .. كم كانت جميلة تلك الليلة .. رومنسية لحد أسال دموعي .. مثل زخات المطر الحار .. تسعى لتحقيق التوازن بين داخل الغرفة و خارجها .. وبين داخلي أنا المضطرب مثل الهزات الارضية .. قبل البركان .. و أجواء الخشوع الذي صبغت به الشمعة الصغيرة الغرفة بنورها المهتز .. و رائحة الشمع الذائب .. مددت يدي لأعكس النور عليها .. لأقرأ على صفحتها خطوط حياتي .. و مستقبلي في عالم الحب و الحياة .. و سألت الشمعة .. لماذا البكاء يا صديقتي في ليلة الخير هذه التي إنفردت فيها بك دونا عن كل البشر .. قالت دون أن تكفكف دموعها بمنديل أم كلثوم .. أخاف غدرك في هذا الظلام .. فذلك طبعكم يا بني البشر .. ضحكت من بكاءها .. و قلت .. لا تخافي فأنت معي في أمان .. فهل يغدر من كان ضحية غدر الزمان .. زاد بكاءها و زاد خجلي منها .. و شعرت بحر وهجها بين أصابعي .. جمعت بداخلي كل صدق الإنسانية .. و قلت يا شمعتي الحبيبة .. يا رفيقة ورطتي في هذه الليلة المرعبة .. لا تبكي و قري عينا فلن أنساك و لن أتركك أبدا .. فما كدت أنهي كلامي .. حتى عاد النور الكهربائي .. و غمرت الفرحة العائلة في الخارج .. و قلبي في الداخل .. و نفخت في وجه الشمعة المسكينة بزفرة حادة من صدري .. دخلت هي بعدها طي التاريخ و النسيان .. آآآه منا نحن البشر .. لا نقطع الوعود إلا لنخلفها و نكسرها .. و نكسر معها قلب كل من ضحى يوما من أجلنا ...


حسين حمدون
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة ، مساحة ، صورة ، همس ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاولة وقوف حرة .. مساحة للجميع أمينة سالم بوح الاعضاء 23 November 21, 2011 12:06 AM
كلمات رائعة نقشت على أروع الصور tears0sorrow كلام من القلب للقلب 4 July 8, 2011 05:33 PM


الساعة الآن 12:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر