فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم January 17, 2012, 01:13 AM
 
رد: ديوان الشاعر الأندلسي ابن زيدون ، اروع قصائد الشاعر ابن زيدون


أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ،
ابن زيدون
أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ،
أمْ نَسيمُ الرّوضِ تحتَ الحِندِسِ؟
أمْ نِظامٌ للآلٍ نسَقٍ،
جامِعٍ كُلَّ خَطِيرٍ مُنْفِسِ
أمْ قَرِيضٌ جَاءني عَنْ مَلِكٍ،
مَالِكٍ بالبِرّ رِقَّ الأنْفُسِ
دَلّهَتْ فِكْرِيَ، مِنْ إبْدَاعهِ،
حَيرَة ٌ في مَنطِقٍ ليَ مُخْرِسِ
بِتُّ مِنْهِ بينَ سَهْلٍ مُطْمِعٍ،
خادعٍ، يتلَى بحزنٍ مؤيسِ
يا نَدَى يمْنَى أبي القاسمِ غمْ؛
يا سنَا شمسِ المحيّا أشْمِسِ
يا بَهِيجَ الخُلُقِ العَذْبِ ابتَسِمْ؛
يا مهيجَ الأنفِ الصّعبِ اعبِسِ
يا جمالَ الموكبِ الغادي، إذا
سارَ فيهِ، يا بهاء المجلسِ
أنْتَ لمْ يُقْنِعْكَ أنْ ألبَسْتَني
نعمة ً، تذْكِرُ عهدَ السُّنْدُسِ
فتَلطّفُتَ لأنْ حَلّيْتَني،
مولياً طوْلَيْ محلّى ً ملبسِ
داكَ تنويهٌ ثناني فخرُهُ،
ساميَ اللّحظِ أشمَّ المعطِسِ
شَرّفتْ بِكْرَ المَعَالي خِطْبَة ٌ
منكَ، فانْعَمْ بسرورِ المعرَسِ
تمنحُ التّأبيدَ، يجلَى لكَ عنْ
ظفرٍ حلوٍ وعزٍّ أقعسِ
وارتَشِفْ مَعسُولَ نَصرٍ أشْنَبٍ،
تجتنيهِ منْ عجاجٍ ألعَسِ
وارتَفِقْ بالسّعْدِ في دَسْتِ المُنى ،
تصبحِ الصُّنْعَ دهاقَ الأكؤسِ
فاعتراضُ الدّهرِ، فيما شئْتَهُ،
مرتقى ً، في صدرِهِ، لمْ يهجِسِ

  #23  
قديم January 17, 2012, 01:18 AM
 
رد: ديوان الشاعر الأندلسي ابن زيدون ، اروع قصائد الشاعر ابن زيدون


أفاضَ سَماحُكَ بَحرَ النّدَى ؛
(
ابن زيدون )
أفاضَ سَماحُكَ بَحرَ النّدَى ؛
وَأقْبَسَ هَدْيُكَ نُورَ الهُدَى
وَردَّ، الشّبابَ، اعتِلافُكَ، بعَدَ
مُفَارَقَتي ظِلَّهُ الأبْرَدَا
وما زالَ رأيُكَ، فيّ، الجَميلَ،
يفتِّحُ لي الأملَ الموصَدَا
وحسْبيَ منْ خالدِ الفخْرِ أنْ
رضيتَ قبوليَ، مستعبَدَا
وَيا فَرْطَ بأوِي، إذا ما طلَعْتَ،
فَقُمْتُ أُقَبّلُ تِلكَ اليَدا
ورَدّدْتُ لَحظِيَ في غُرَّة ٍ،
إذا اجْتُلِيَتْ شَفَتِ الأرْمدَا
وطاعة ُ أمْرِكَ فرضٌ أرَا
هُ مِنْ كُلّ مُفْتَرَضٍ، أوكَدَا
هيَ الشّرْعُ أصبحَ دِينَ الضّميرِ،
فلوْ قَدْ عَصاكَ لقَدْ ألْحَدَا
وحاشاي منْ أنْ أضلّ الصّرَاطَ،
فَيَعْدُونيَ الكُفْرُ عَمّا بَدَا
وأخلِفَ موعدَ منْ لا أرَى
لدَهرِيَ، إلاّ بهِ، موعِدَا
أتاني عِتابٌ متى أدّكِرْ
هُ، في نشواتِ الكرَى ، أسهدَا
وَإنْ كانَ أعقبَهُ ما اقْتَضى
شفاءَ السّقامِ، ونقعَ الصّدَى
ثناءٌ ثنَى ، في سناء المحـ
ـلّ، زُهْرَ الكواكِبَ لي حُسَّدا
قريضٌ متى أبغِ للقرضِ منْهُ
أدَاءً أجِدْ شأوَهُ أبْعَدَا
لوِ الشّمسُ، من نَظمهِ، حُلّيتْ،
أوِ البدرُ قامَ لهُ منشِدَا
لضاعفَ، منْ شرفِ النّيِّرَيْـ
ـينِ، حَظّاً بهِ قارَنَ الأسْعَدُا
فديْتُكَ مولى ً: إذا ما عثرْتُ
أقالَ، ومَهْمَا أزِغْ أُرشَدَا
رَكنْتُ إلى كرمِ الصّفْحِ منهُ،
فآمَنَني ذَاكَ أنْ يَحْقِدَا
وآنسْتُ سُوقَ احْتِمالٍ أبَى
لمستبضعِ العذرِ أن يكسدَا
شَفيعي إلَيْهِ هَوَى مُخْلِصٍ،
كَما أخْلَصَ السّابِكُ العَسْجَدَا
ومنْ وصلي هجرة ٌ لا أعدُّ،
لحالي، سِوَى يَوْمِهَا مَوْلِدَا
وَنُعْمَى ، تَفَيّأتُهَا أيْكَة ً،
فشكْرِي حمامٌ بهَا غرّدَا
تباركَ منْ جمعَ الخيرَ فيكَ،
وأشعرَكَ الخلقَ الأمجدَا
مضاءُ الجنانِ، وظرفُ اللّسانِ،
وَجُودُ البَنَانِ بِسَكْبِ الجَدَا
رأى شيمتَيكَ لمَا تستحقّ،
وقفّى ، فأظفرَ إذْ أيّدَا
ليهنِكَ أنّكَ أزكَى الملوكِ
بفيءٍ، وأشرفُهُمْ سودَدَا
سوى ناجلٍ لكَ سامي الهمو
مِ، داني الفواضلِ، نائي المَدَى
همامٌ أغرُّ، رويْتَ الفخارَ
حديثاً، إلى سروِهِ مسندَا
سَلَكْتَ إلى المَجْدِ مِنْهاجَهُ،
فقدْ طابقَ الأطرَفُ الأتْلَدَا
هوَ اللّيْثُ قلّدَ منْكَ النِّجَادَ،
ليَوْمِ الوَغَى ، شِبْلَهُ الأنْجَدَا
يعدُّكَ صارمَ عزمٍ ورأيٍ،
فترضِيهِ جرّدَ أوْ أغمِدَا
وما استبهمَ القفلُ في الحادثَا
تِ، إلاّ رآكَ لَهُ مِقْلَدَا
فأمطاكَ منكبَ طرفِ النّجومِ؛
وأوْطَأَ أخمصَكَ الفرْقَدَا
فلا زلتُمَا، يرفعُ الأوْلِيَا
ءَ ملكُكُمَا، ويحطّ العِدَا
وَنَفْسِي لِنَفْسَيْكُمَا البَرّتَيْـ
ـنِ، من كلّ ما يتوقّى ، الفدَا
فَمَنْ قال: أنْ لَسْتُمَا أوْحَدَيْـ
ـنِ في الصّالِحاتِ، فَما وَحّدَا

  #24  
قديم January 18, 2012, 11:48 PM
 
رد: ديوان الشاعر الأندلسي ابن زيدون ، اروع قصائد الشاعر ابن زيدون

ألمْ يأنِ أنْ يبكي الغمامُ على مثلي،
ويطلبَ ثأرِي البرقُ منصلتَ النصلِ
وَهَلاّ أقَامَتْ أنْجُمُ اللّيلِ مَأتماً،
لتندبَ في الآفاقِ ما ضاعَ من نثلي
ولَوْ أنصَفتَني، وهيَ أشكالُ همّتي،
لألقَتْ بأيدي الذّلّ لمّا رأتْ ذلّي
ولافترقَتْ سبعُ الثّريّا، وغاضَها،
بمطلعِها، ما فرّقَ الدّهرُ من شملي
لعمرُ اللّيالي ! إنْ يكنْ طال نزْعُها
لقد قرطَستْ بالنَّبلِ في موضعِ النُّبلِ
تَحَلّتْ بآدابي، وإنّ مآرِبي
لسانحة ٌ في عرضِ أمنيّة ٍ عطلِ
أُخَصُّ لفَهمي بالقِلى ، وكأنّما
يبيتُ، لذي الفهمِ، الزّمانُ على ذحلِ
وأجفَى ، على نظمي لكلّ قلادة ٍ،
مُفَصَّلَة ِ السِّمطَينِ، بالمَنطقِ الفصْلِ
ولوْ أنّني أسطيعُ، كيْ أرضِيَ العدا،
شَريْتُ ببعضِ الحلمِ حظّاً من الجهلِ
أمَقْتُولَة َ الأجفْانِ! مَا لكَ وَالهاً؟
ألمْ تُرِكِ الأيّامُ نجْماً هوَى قَبْلي؟
أقِلّي بُكاءً، لستِ أوّلَ حُرّة ٍ
طوتْ بالأسَى كشحاً على مضض الثّكلِ
وَفي أُمّ مُوسى عِبْرَة ٌ أنْ رَمَتْ بهِ
إلى اليَمّ، في التّابوتِ، فاعتَرِي وَاسلى
لعلّ المليكَ المجملَ الصُّنعِ قادراً
له بعد يأسٍ، سوفَ يجملُ صنعاً لي
وللهِ فينا علمُ غيبٍ، وحسبُنا
به، عند جوْرِ الدّهرِ، من حَكَمٍ عَدْلِ
هُمَامٌ عَريقٌ في الكِرَامِ، وقَلّما
ترَى الفرعَ إلاّ مستمدّاً من الأصلِ
نَهُوضٌ بِأعْباء المُرُوءة ِ وَالتّقَى ؛
سحوبٌ لأذيالِ السّيادة ِ والفضْلِ
إذا أشْكَلَ الخَطْبُ المُلِمُّ، فءنّهُ،
وَآراءهُ، كالخَطّ يُوضَحُ بالشّكلِ
وذو تدرإٍ للعزمِ، تحتَ أناتِهِ،
كمُونُ الرّدى في فَترة ِ الأعينِ النُّجلِ
يرفُّ، على التّأميلِ، لألاءُ بشرِهِ،
كما رَفّ لألاءُ الحُسامِ على الصّقْلِ
محاسنُ، ما للحسنِ في البدرِ علة ٌ،
سِوى أنّها باتَتْ تُمِلّ فيَسْتَملي
تغِصُّ ثنائي، مثَلما غصّ، جاهداً،
سِوارُ الفتاة ِ الرّادِ بالمِعصمِ الخَدلِ
وتغنى عنِ المدحِ، اكتفاءً بسروِها،
غنى المقلة ِ الكحلاء عن زينة ِ الكحلِ
أبَا الحزمِ ! إنّي، في عتابِكَ، مائلٌ
على جانبٍ، تأوِي إليهِ العُلا سهلِ
حمائمُ شكوى صبّحتكَ، هوادِلاً،
تنادِيكَ منْ أفنانِ آدابيَ الهدْلِ
جوادٌ، إذا استنّ الجيادُ إلى مدى ً
تمطّرَ فاستولى على أمدِ الخصلِ
ثَوَى صَافِناً في مَرْبطِ الهُونِ يشتكي،
بتصهالِهِ، ما نالَهُ من أذى الشّكْلِ
أفي العَدْلِ أنْ وافَتكَ تَتْرَى رَسائلي
فلمْ تتركَنْ وضعاً لها في يديْ عدلِ؟
أعِدُّكَ للجلّى ، وآملُ أنْ أرَى ،
بنعماكَ، موسوماً، وما أنا بالغفْلِ
وما زالَ وَعدُ النّفسِ لي منكَ بالمُنى ،
كأنّي به قد شمتُ بارقة َ المحلِ
أأنْ زعمَ الواشونَ ما ليسَ مزعماً
تعذِّرُ في نصرِي وتعذرُ في خذلي؟
وأصدى إلى إسعافكَ السّائغِ الجَنى ؛
وأضحى إلى إنصافِكَ السّابغِ الظلّ
ولو أنّني واقعتُ عمداً خطيئة ً،
لما كانَ بدعاً من سجاياكَ أن تُملي
فلمْ أستَترْ حَرْبَ الفِجارِ، ولم أُطعْ
مُسَيلمة ً، إذ قالَ: إنّي منَ الرُّسْلِ
ومثليَ قدْ تهفو بهِ نشوة ُ الصِّبَا؛
وَمثلُكَ قد يعفو، وما لكَ من مثلِ
وإنّي لتنهَاني نهايَ عنِ الّتي
أشادَ بها الواشي، ويعقلُني عقلي
أأنكُثُ فيكَ المدحَ، من بعدِ قوّة ٍ،
ولا أقتدي إلاّ بناقضة ِ الغزْلِ !
ذمَمْتُ إذاً عهدَ الحياة ِ، ولم يزَلْ
مُمِرّاً، على الأيّامِ، طَعمُهَا المحَلي
وما كنتُ بالمُهدي إلى السّودَدِ الحَنَا
ولا بالمُسيء القولِ في الحسنِ الفعلِ
ما ليَ لا أُثني بِآلاء مُنْعِمٍ،
إذا الرّوْضُ أثنى ، بالنّسيمِ، على الطّلّ
هيَ النّعلُ زلّتْ بي، فهل أنتَ مكذبٌ
لقيلِ الأعادي إنّها زَلّة ُ الحِسْلِ؟
وهلْ لكَ في أن تشفعَ الطَّولَ شافعاً
فتُنجحَ مَيمونَ النّقِيبة ِ، أوْ تُتْلي؟
أجرِ أعدْ آمِن أحسنِ ابدأ عُدِ اكفِ
حُط تحفّ ابسطِ استألِفْ صُن احم اصْطنع أعلِ
منى ً، لوْ تسنّى عقدُها بيدِ الرّضَا
تيسّرَ منها كلُّ مستصعبِ الحلّ
ألا إنّ ظَني، بَينَ فِعلَيكَ، وَاقِفٌ
وُقوفَ الهوَى بينَ القَطيعة ِ وَالوَصْلِ
فإنْ تمنَ لي منكَ الأماني، فشيمة ٌ
لذَاكَ الفَعالِ القَصْدِ والخُلقِ الرَّسلِ
وإلاّ جنيتُ الأنسَ من وحشة ِ النّوَى
وَهَولِ السُّرَى بينَ المَطيّة ِ والرّحلِ
سيُعْنَى بِمَا ضَيّعتَ مِنّي حافِظٌ؛
ويلفى لما أرْخَصْتَ من خطرِي مغْلي
وأينَ جوابٌ عنكَ ترضَى به العُلا،
إذا سألَتْني بعدُ ألسنة ُ الحفلِ؟
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديوان ، شاعر ، اندلسي ، ابن زيدون



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجني و الشاعرة kleer روايات و قصص منشورة ومنقولة 2 November 25, 2010 04:52 PM
الشاعرة والجني كلنا محمد روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 December 27, 2007 04:07 PM


الساعة الآن 08:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر