فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم November 7, 2011, 03:29 PM
 
رد: عمر محمود عناز ، ديوان الشاعر عمر محمود عناز ، الشاعر العراقي عمر محمود عناز

لهفة لم أبتكرها


طَلْعٌ رُؤاكِ
وَمُقلتاكِ سِلالُ
والقلبُ ذَاكِرَةٌ..
وأَنتِ سُؤالُ
يا آخِرَ الأَزهَارِ في قَلبي
وما في القَلبِ غَيرَكِ زَهرة تَنثَالُ
كُنتُ اقتَرحْتُ لَكِ العُيونَ مَنازِلاً
جذلى ،
فَأَهدابُ العُيونِ ظِلالُ
ثُمَّ اختَصرتُكِ دَمعَةً سَالَتْ عَلى خَدِّ المَساءِ
فَأَورَقَ المَوَّالُ
يا أَنتِ
يا عَبَثَ الطُّفولَةِ
يا هَوىً
لِلشَّامِ في أَنفاسِهِ تصهالُ
شَامٌ يُرشِّشُ فَوقَ صَدرِكِ أَنجُماً
حَيثُ الحَضَارةُ نَفحَة ٌ
وَخَيالُ
وَيَلُمُّ عِطرَ الوَردِ ثُمَّ يَدسُّهُ بينَ النُّهودِ
لِكَي تَفيضَ غِلالُ
عَيناكِ نافذَتانِ لِلشَّمسِ التي انحَدَرَتْ وَراءَ الأُفقِ
وَهْيَ زُلالُ
خُلُجٌ مَنابِتُ لِلضّياءِ
كأَنَّما في كُلّ مُلتَفتٍ يُضِيءُ هِلالُ
وكَأَنَّ أَلفَ قَبيلةٍ بَدَويةٍ حَلّتْ هنا
فَرَبابَةٌ
وَدِلالُ
وَلِذا استعرْتُ مِن السحابِ أَناملاً
إِنَّ السحابَ مُراوِغٌ مُحتَالُ
هِيَ لَهفَةٌ لَمْ أَبتكرْها
آهِ يَاوَجَعَ الخُطى..
والذِّكرياتُ رِمالُ
الدَّربُ نحوَ الشَّمسِ بلّلهُ النَّدَى بِبنفَسجِ الكلِماتِ
إذْ تَختَالُ
وعَلَى شَبابيكِ الغَرامِ مُعَلَّقٌ قَزَحُ الكَلامِ
كأَنَّهُ شَلالُ
قَزَحٌ ضَفائِرُهُ يَمَامٌ
لوّنتْ جُنحَيهِ رِعشَةُ ثَغركِ الشَّعالُ
شَعّالُ، وأعذرْ " سيبويهِ " تَمنطُقِي
ثَملَتْ بِريقِ حَبيبتي الأَقوالُ
ما عُدتُ أَعرِِفُ ما عَلامةُ نَصبِها
مَرفُوعَةٌ...
وصِفَاتُها أَحوالُ
وَغَفوْتِ بينَ أَنامِلي أغرُودَةً شَهَقتْ
فَمِلء المِنكبينِ مُحَالُ
فَتَنهَّدِيْ
ذُوبِيْ
تَلاشَي
واكفُرِي بِعُرَا القَمِيصِ
فَإِنها أَغلالُ
رُمّانُ صَدرِكِ جُنَّ فَانفَرَطَ الشذا فِي رَاحَتَيَّ
فأَيُنا المُنثَالُ؟
أَنا لا أُفكِّرُ في اقتِراحِ قَصيدَةٍ
ماذا سأكتبُ والمَدى أَقفَالُ؟
ماذا سأكتبُ والبِلادُ مَواسِمٌ
لِلموتِ
فَجّرَها الأَسى القَتّالُ
لَكنْ أُفكِّرُ أَنْ أَصوغَكِ غِنْوَةً
وَعَلى وَجينتكِِ الشّفيفةِ خَالُ
يا أنت،
ياعسل القصيدة،
رشّشي لَهَفَ التهجّي
فالحُروفُ نِبالُ
وَامشي الهُوينى بينَ أَسطُرِ دَفتَرِي
لا تَضجَري
فَالمُفرَداتُ سُعالُ
فَلَرُبَّما تَتعثَّرينَ بِنُقطَةٍ
فِيها مِن الوَجعِ القَديمِ جِبالُ
وَلَرُبَّما عَلِقَتْ بِثوبِكِ ضَمَّةٌ
والضَمُّ ...
أَبلغُ ما احتوتْ أَفعالُ
وَلأَنَّ عُنوانَ البِلادِ مُبعثَرٌ في مُقلَتَيكِ
فَإِنني رَحّالُ
أَبداً أَدورُ..
أُمشّطُ الطُرُقاتِ...
يا- لله –
أَينَ الماءُ والأَطفالُ؟
لاشَيءَ غَيرَ أَصابعٍ مَبتورة
ودمٍ على شَفَةِ الطّريقِ يُسالُ
مَثقُوبَةٌ رِئَتِي
أُعبِّئُها مُنىً
يا ربِّ
ما لِلأمنياتِ نِصالُ؟
حَرْبٌ على ما لا أَراهُ وَمَا أَرى
يا لَلأَسى
مِلءَ العُيونِ قِتَالُ
طَلْعٌ هَوايَ
وَراحَتاكِ سِلالُ
وَحُروفُ شِعري في يَديكِ
نِمالُ
فَدَعِيْ يَباسَ الطّينِ يَمتَطِر السَّمَا
لِيفيضَ مِنْ رَحِمِ السّماءِ
زُلالُ

  #8  
قديم November 7, 2011, 03:30 PM
 
رد: عمر محمود عناز ، ديوان الشاعر عمر محمود عناز ، الشاعر العراقي عمر محمود عناز

تهادنُ زهرتي ضجرَ السلال


على وطنٍ يصوغُ أسى الليالي
حريقاً من ضيائك
في ظلالي
أنا المسكوب بين يديك بحراً
يشاكسه انشغالك باللآلي
تبنتني الشواطيء،
كنتُ طفلا،
غداة ترمّلت أنثى الرمال
أطمئنُ فيَّ أزمنةً،
مداها
عويلُ الطّين
في مدنِ اشتعالي
بلا لغةٍ
ألمّلمُ بي جواباً
تشظّى فوقَ أرصفةِ السؤال
ليُقنعَني بلا جدوى انتماءٍ
إلى زمنٍ
يهيئ لاغتيالي
يؤسسُ بالفجائعِ لي بلاداً
أراوغُ في أزقتها الليالي
بلادٌ
لاتصلّي الناسُ فيها
مُذْ التبست مواعيدُ الزّوال
مُذْ الأضحى يتيماً
حين ضحّى بنو الظلماءِ – ظلماً- بالهلال
كأنهمو وقد ألقوه طودا
يدلونَ المجرّة بالحبالِ
***
على وطنٍ يلمُّ أسى الليالي
أهدُّ بمعول الحزنِ اعتدالي
لعلّي أن أقوّمَني صباحاً
ترتّله مساءات احتلالي
فكلُّ العابرين عليَّ صلوا
ولم يصدحْ بمئذنةٍ " بلالي"
أنا قلقُ الحضور،
وكزتُ روحي
لأوقظَ فيَّ قبّرةَ انشغالي
أسيرُ لألفِ عامٍ،
ألف عام أسيرُ
مُفهرِساً وَرَقَ ارتحال
أفتّشُ عن بساتينٍ حسان
تطبّب بي شحوب البرتقال
تعيدُ قناعتي بالماءِ
يجري
ليسكنَ في مسلات الزلال
وبالخبز- النذور-
وبالمرايا
وبالحبِ الذي يجري خلالي
بقنديلِ الحكاية
وهو يبكي على شَرَفِ النهار
اللايوالي
بأوطانٍ بها الإنسان يسمو
على عُقَدِ الأعارب
والموالي
بأوطانٍ
يكونُ الله فيها
الها
لا أبو زيد الهلالي
***
على وطن
يلمُّ أسى الليالي
تهادنُ زهرتي
ضجرَ السلال
لك العطرُ المنغّم – فانتخبني –
لنسبحَ في مدارٍ من خيال
صديقي،
مرّت الساعات عجلى
فقل شيئا
لأشعرَ باكتمالي
تكادُ معاجمُ الأزهار تدري
بما اشتملت مؤامرةُ الجمال
فكن لي
أو عليّ،
فقد تندّت
خدود قصائدي السمرِّ الغوالي
وكن والشعر
والشهداء
عيناً
على شهقات من مرّوا ببالي
فكلهمو نبيٌ
إن تجلّى
( تكسّرت النصال على النصال )

  #9  
قديم November 14, 2011, 01:48 AM
 
رد: عمر محمود عناز ، ديوان الشاعر عمر محمود عناز ، الشاعر العراقي عمر محمود عناز

الطين آخر ما تبقى


عنوانُ وجهي
أنني لا أبصِرُ
ودليل خطوي في البلاد
تعثُّرُ
عمري انتماءٌ للضياع
كأنما أنا في كتاب الميتين مسطّر
رتقت أثوابي لعيد لا يجيء
لأنه ذبل النهار الأخضر
ماذا!!
أيعقل أن يعرّشَ في دمي نخلٌ
وحناءٌ
ولا أتبصّر*
أعراق أخشى أن أجرّح ياسمينك
حين يجلدني لديك تذكّر
الطين آخر ما تبقى فيك
مات الناسُ،
وانطفأ المساء المقمر
خذ نصف عمري،
كل عمري،
اعطني عينا أراك بها كما أتصوّر
الحزن شيخ من دموعٍ بين أحداقي..
تدخّنه السنون
ويزفرُ
مازال مذ ألفٍ يهندس قرفصاء الصمت،
يقترف الغياب،
يفكّر
ويعيد أرخنة الحرائق في دماي
لأن تقويم "الذوات"
مزوّرُ
أنا بين كفّيك اتقدّت قصيدة أولى
فما للوزن فيك مكسّرُ
بي منك عاصفةٌ
مجنّحة الهوى
في كل ركنٍ من فؤاديَ تهدرُ
قلّمت أظفاري
لعلي حين ألمس وجهك الوضاء،
تولد أنهرُ
ولعلني إن جئت مُختدشا كرومَك
سال منكَ على شفاهي سكّرُ
يا أيها الوطن الخرافي الذي
هو لعنة كبرى
وعشق أكبر
عيناي مغمضتان
فاستجمع ظلالك فيهما
كي تستفيق الأعصر
وازرع بشباك الأميرة بابل " الأزهار "
يقطفْها نبوخذ نصّر
أنا كيف أزعم أن مَوْصِلِيَ انطفتْ
والجامعُ النوريُّ فيَّ يُكبِّرُ
" باشطابيا "
" وقره سراي "
ونينوى
ومقام خضر الياس ضوعٌ أخضر
هي بعض أنفاس العراق ترقرقتْ
فإذا الحضارات
انبثاق مبهرُ
* إشارة إلى مدينة البصرة التي تشتهر بالنخل والحناء.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديوان ، شعر ، قصيدة ، عمر محمود عناز

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر محمود حلال قصيدة ألام حساس mah_iu شعر و نثر 0 November 21, 2008 02:42 AM
فوضى معاصرة - الشاعر محمود نقشو advocate شعر و نثر 2 January 10, 2008 03:57 PM
بقايا قمر اخضر - الشاعر محمود نقشو advocate شعر و نثر 2 January 10, 2008 03:55 PM


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر