March 23, 2010, 05:54 PM
|
|
عالم الاكيمياء(الحراره )
الحرارة الأرضية بدلا من الطاقة المائية في كينيا
#b# إن الصفائح التكتونية تسبح في الحمم البركانية السائلة تحت قشرة الأرض، وهذه المناطق مهددة بشكل كبير بانفجار البراكين فيها، إلا أن هذه المناطق بالذات توفر الشروط الأمثل للاستفادة من الطاقة الحرارية الأرضية. وهذا ينطبق على كينيا التي يمر عبرها أخدود الوادي العظيم في شرق إفريقيا. ويعتمد هذا البلد بشكل كبير على الطاقة المائية، لكن البحث جار بشدة عن مصادر بديلة للطاقة بالنظر إلى فترات الجفاف الطويلة التي تسود كينيا. وتطرح الحرارة الأرضية هنا كأكثر البدائل الملائمة، وتوجد حتى الآن في كينيا ثماني محطات للطاقة الحرارية الأرضية، من بينها محطة "أولكاريا" في حديقة هيلز غيت الوطنية شمالي غرب العاصمة نيروبي.
فرص كبيرة ومخاطر محدودة
ويعتبر شتيفان ديتريش من الجمعية الألمانية للطاقة الحرارية أن هذا النوع من الطاقة يكتسب أهمية كبيرة في الدول النامية التي تفتقر إلى وجود شبكات إمداد كهربائية تغطي كامل أجزائها، ويوضح أن اللامركزية من أكبر مميزات الطاقة الحرارية الأرضية مقابل مصادر الطاقة العادية كالطاقة النووية أو تلك المستمدة من الفحم الحجري، لأنها تقلل من اعتماد تلك البلدان على محطات الطاقة المركزية الكبرى وعلى شبكات الكهرباء العملاقة.
وبالرغم من أن الطاقة الحرارية الأرضية أكثر ملاءمة للمستقبل لكونها مصدرا نظيفا للطاقة ، إلا أنها لا تخلو على الجانب الآخر من المخاطر، منها مثلا أن تلعب عمليات الحفر دورا محفزا لحدوث الزلازل خصوصا في المناطق الجغرافية الحساسة. وكما يقول هورست كرويتر، فإن المخاطر تظل دائما قائمة طالما الإنسان يعمل في باطن الأرض. إلا انه يؤكد أن هذه المخاطر محدودة عندما يتعلق الأمر بالطاقة الحرارية الأرضية.
|