وحشه عاصي

محاوله!

عندما يكون البرد قارسا والدفئ مستعصيا..عندما يكون الجو حارا والهواء معدوما..فان شعورنا فى هذين الختلفين متشابه لحد ما..وهو اننا اصبنا بوحشه في اجسامنا ,وضعف الانسان يتجسدفي كلتا الحالتين بطريقه واضحه..ففي حاله البرد نحتاج الي الدفئ الذي يشبه المؤانسه والحنان واما في الحله الاخري فانها تشبه الخلاص من ضيق الملازمه والمصاحبه اذا كانت فى صداقه او زواج.
هنالك حاله اخري متباعده في غرابتها عن تلك الشعور وهي وحشه تصيب الانسان تجعله يحتاج الي شيئا لا يجده ان سعي اليه ..حتى ان تعمق في بحثه لانها وحشه في روحه..والانسان يكدح ويجتهد في اذالتها ببحثه عن مؤانسه مع صديق او حبيب فلا يجد الا وحشه اخري ثم يبحث لازالتها في حنان ام او اب اواخ اواي قريب ثم يبحث عن عطف اي انسان فلا يجد الاالغربه والنكران...ثم يصيبه اليأس والقنوط فيترك بحثه عن ازالتها بالقرب والموده وينشدها فى العزله والتوحد والابتعاد.
فلا يجد الا ان وحشته اذدادت عليه من سوء الى سوء ,ضاقت بها روحه وكرهتها نفسه ثم هاهو بغض نفسه وكره من حوله وكره نفسه لانه انطوى عليها فلم يجد الاشرا....ثم هاهو اقبل علي نفسه ناقدا زاما لائما لها يقلب امره ويغوص فى اعماقه وقد علم انه وحشه عاصي.
وعندم تكون الوحشه من هذا القبيل فأن المفرج ومبعث الافراح وطلاقه الارواح هو رب كل هذا..
اقبل علي الوضوء وفي قلبه شك ثم بسطه مصلاه في ليل بهيم ساكن وقد قلت شكوكه وظنونه وبداء يرى بصيص امل ونور وعندما كبّر كان الشك فى اخره واليقين في اوله وماهي الاسجدة حتى طغي الامان والاطمئنان علي الشكوك والظنون..ورفع من سجدته فاذا الدموع تشبه الدم في تثاقلها عن النزول..تمشي علي خده بيسروعلي مهل حتى سقطت على مصلاه وسقط الشك من قلبه وهاهو قائما راكعا ساجدا تزول عنه وحشته التى ارقته وتعبته اياما وليالى ..ويجد فى صلاته لذة لم يذقها من قبل حتى سلم.. فسلمت روحه من ضيق ثقيل.
رفع يديه حامدا شاكرا ثم جفف دموعه واستلقي علي سريره وهو فى كنف الله.



ارجو ان تنال رضاكم...نتقبل نقدكم وتعليقاتكم بكل فرح وسرور.

قال الليالي جرعتني علقما** قلت ابتسم و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما ** طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتراك تغنم بالتبرم درهما **أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما

يا صاح لا خطر على شفتيك أن ** تتثلما و الوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ** متلاطم و لذا نحب الأنجما

قال البشاشة ليس تسعد كائنا **يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما

قلت ابتسم ما دام بينك و الردى ** شبر فإنك بعد لن تتبسما

سوداني مهموم :
القصة تحمل مصارحة فكرة مصيبة من كل الجوانب
متضمنة للدوافع و الأسباب ، محددة للنتائج و النهايات
كثيرا ما نغفل عن هذا الدواء الشافي و الترياق العجيب
و ننكب على الماديات من مغريات الدنيا الغرور
أعجبتني بارك الله في قلمك

قال الليالي جرعتني علقما** قلت ابتسم و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما ** طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتراك تغنم بالتبرم درهما **أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما

يا صاح لا خطر على شفتيك أن ** تتثلما و الوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ** متلاطم و لذا نحب الأنجما

قال البشاشة ليس تسعد كائنا **يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما

قلت ابتسم ما دام بينك و الردى ** شبر فإنك بعد لن تتبسما