فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات الكُتّاب

مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات.



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 9, 2011, 02:16 PM
 
الكتابة ..مهنة أم محنة ؟

خالد القشطيني ..الشرق الأوسط
يقول المثل «لا تفكر فلها مدبر». التفكير والتأليف والكتابة مضيعة وقت من الناحية الاقتصادية في العالم العربي. قلما يتسلم الكاتب أي أجرة عما ينجزه أو يقرأه أي أحد، أو يتناول أي ناقد ما نشره.. وهذا ما لم تتبن السلطة عمله وتأمره به.. وعندئذ ينطبق عليه المثل الإنجليزي: «المغني يغني ما يريده دافع أجرته».

ككاتب محترف، أعترف بأنني لم أتسلم أجرة عن الثلاثين كتابا التي نشرتها باستثناء ما كلفتني به السلطات. استغرقت نحو خمس سنوات في بحث وكتابة كتابي «تكوين الصهيونية» ولم أقبض عنه سوى 130 باوندا بعد التوسل والملاحقة. مائة وثلاثون باوندا عن عمل خمس سنوات! يعدني بعض الناشرين ويوقعون على عقد بدفع عشرة في المائة من ثمن المبيعات، ولكن أي أحد منهم لم يبر بتعهده، ولم أفكر بإضاعة مزيد من الوقت في ملاحقتهم قضائيا.

بالطبع يعاني معظم الناشرين ما يعانيه الباحثون بسبب قلة المبيعات وارتفاع تكلفة الطباعة والتوزيع؛ فهي هواية وغواية، لا عند الكاتب والشاعر فقط، بل وعند الناشر أيضا.. يفرح غالبا ويكتفي بدعوته لوليمة!

إنها حقا محنة نجد سرها في جهل وأمية الناطقين بالضاد.. فنحو نصف المواطنين البالغين العرب أميون؛ وما حاجة الأمي لكتاب؟ يضاف إلى ذلك الفقر الذي يجعل حتى المتعلم يتردد في شراء أي كتاب ويجعل ذلك في أسفل قائمة حاجياته. هناك أيضا المستوى الرديء للكتب. فالكثير منها لا يغني ولا يشبع وتندم على إنفاق فلس واحد في شرائه. الفقر والتخلف ينقصان من قيمة الكتاب كمادة حضارية، فعندما نريد إكرام صديق أو قريب في مناسبة سعيدة لا نهديه كتابا كما يفعل الغربيون، وإنما ندعوه لوليمة أو نهديه خروفا أو ساعة ذهبية أو سوارا فضيا.. بالأمس كانوا يهدونه أمة أو عبدا أو جارية. لم نكتسب عادة إهداء الكتب. عندما ولد ابني نائل أغرق أصدقائي الإنجليز بيتي بكتب الأطفال حتى قبل أن يتعلم نائل النطق بكلمتي «بابا» و«ماما». هكذا أصبح كثير من الكتاب «مليونيرية» بتأليف كتب للأطفال، مثل جي. رولينغ ورول دل، أو كتب الطبخ أو السفر والسياحة. احذر يا سيدي من تقليد هذه العادة، فإذا أكرمت صاحبك عند زواجه بإهدائه كتابا سيعتبرها إهانة وتحقيرا ولن يكلمك طيلة حياته.

من المشاهد البهيجة في المدن الغربية مشهد الأطفال والصبيان الذين تجدهم واقفين في صفوف طويلة في البرد القارس وتحت المطر والثلج المتساقط أمام دور المكتبات في الفجر ينتظرون فتح المكتبة لشراء أي كتاب جديد من كتابهم المفضلين. يشكلون أحيانا مثل هذه الصفوف الطويلة انتظارا للحصول على توقيع المؤلف على الكتاب ومصافحته.. تراه ينحني أحيانا فيقبل الطفل الصغير الذي حملته والدته وجاءت به. هكذا يعلمون أولادهم حب القراءة واقتناء الكتب وجمعها والتفاخر بها.. «أنا عندي نسخة من (هاري بوتر) وقعتها لي الكاتبة!».

نحن شيمتنا قلب القيم والأعراف المفيدة.. بدلا من شراء كتاب لإهدائه، أصبحنا ننتظر من صاحبنا المؤلف أن يشتري عددا من نسخ كتابه ليهديها إلينا. ونزعل عليه إن لم يفعل!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 24, 2011, 01:14 AM
 
رد: الكتابة ..مهنة أم محنة ؟

مشكورة أختي ..كلام صحيح فهذه هي الكتابة

نورتـــــــــــــــــــــــي يالغلا..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 24, 2011, 02:17 AM
 
رد: الكتابة ..مهنة أم محنة ؟


العفو ..)
شكرا لتواجدك ..,,
__________________


نحنٌ دائماً محكومون بـالأمـل ..


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكتابة العربية,جذور الكتابة العربية,الكتابة العربية دراسة,الكتابة العربية الحديثة أمينة سالم بحوث علمية 6 December 31, 2010 02:22 PM
أهلن بي وأخورن نورة المنتدى ==>براا بنت المصلى الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 2 December 13, 2008 05:19 PM


الساعة الآن 06:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر