فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم April 26, 2011, 02:45 AM
 
رد: شــاعرة فلســطين (( فدوى طوقان ))


(( ايتان ))

في الشبكة الفولاذية
(( ذات صباح سأل طفل من أطفال
الروضة في كيبوتس معوز حاييم : كم
يوماً يتوجب علينا أن نحافظ على الوطن؟ )).
- - -
تحت ((الشجرة)) وهي تفرّع ، تكبر تكبر
في إيقاعات وحشيه
تحت ((النجمة)) وهي تشيّد بين يديه
جدران الحلم الدمويه
تحبك بخيوط الفولاذ الشبكه
تسقطه فيها تسلبه الحركه
يفتح عينيه ((إيتان)) الطفل الإنسان
يسأل في سجف العتمه
عن معنى الشبكة والجدران
والزمن المبتور السّاقين ، المتسربل
بالكاكي ، بالموت القاسي ، بالدّخان
وبالأحزان
. . . . . .
لو تنبيء بالصدق النجمه
لو تنبيء بالصدق
لكن النجمة . . .
واأسفاه !
يا طفلي أنت غريقٌ مثلك في
بحر الكذبه
يغرقه الحلم المتضخم . .
ذو الرأس التنينية
والألف ذراع . .
آه آه !
ليتك تبقي الطفل الإنسان
اخشى وأراع
أن تكبر في هذي الشبكه
في هذا الزمن المبتور السّاقين ،
المتسربل بالكاكي ، بالموت القاسي ،
بالنيران وبالأحزان
أخشى يا طفلي أن يقتل فيك الإنسان
أن تدركه السقطة أن
يهوي
يهوي
يهوي للقاع


  #8  
قديم April 26, 2011, 02:51 AM
 
رد: شــاعرة فلســطين (( فدوى طوقان ))

** نــــداء الأرض**


تمثل أرضنا نمته و غذته

من صدرها الثرّ شيخاً و طفلاً

و كم نبضت تحت كفيّه قلباً

سخياً و فاضت عطاءً و بدلاً

تمثّل و هو يلوب انتفاضاً

ثراها إذا ما الربيع أهلاً

و ماج بعينه كنز السنابل

يحضنه الحقل خيراً مطلاً

و لاح له شجر البرتقال

و هو يرف عبيراً و ظلاً

و هاجت به فكرة كالعواصف لا تستقر

تواكب تلك الطيوف تساير تلك الصور :

أتغصب أرضي ؟ أيسلب حقي و أبقى أنا

حليف التشردّ أصحب ذلّة عاري هنا

أأبقى هنا لأموت غريباً بأرض غريبة

أأبقى ؟ و من قالها ؟ سأعود لأرضي الحبيبة

بلى سأعود ، هناك سيطوى كتاب حياتي

سيحنو علي ّ ثراها الكريم و يؤوي رفاتي

سأرجع لا بد من عودتي

سأرجع مهما بدت محنتي

و قصة عاري بغير نهاية

سأنهي بنفسي هذي الرواية

فلا بدّ ، لا بدّ من عودتي

و ظلّ المتشرد عن أرضه

يتمتم : لا بد من عودتي

و قد أطرق الرأس في خيمته

و أقفل روحاً على ظلمته

و أغلق صدراً على نقمته

و ما زالت الفكرة الثابته

تدوم محمومة صامته

و تغلي و تضرم في رأسه

و تلفح كالنار في حسه

سأرجع لا بد من عودتي

. . . . . . . . . . . . . ..

و في ليلة من ليالي الربيع الدفيئة

مشى ذاهل الخطو تحت النجوم المضيئة

و راح يدور بأفق خواطره الشاردات

يلاحقهن و يمعن بعداً مع الذكريات

و يبصر يافا جمالاً يضيء على الشاطىء

و يسمع غمغمة الموج في بحرها الدافىء

و يلمح بالوهم طيف القوارب و الأشرعة

تقبّل وجه الصفاء في الزرقة المتلرعة

و مرت على وجهه وهو يحلم نسمه

مضمّضة بشذى البرتقال تعطّر حلمه

وكانت كهمسٍ مصدره واستتر

كهمسٍ من الغيب وافاه يحمل صوت القدر

وأوغل تحت ضياء النجوم

يمشي ويمشي كمن يحلم

وكان بعينيه يرسب شيء

ثقيلٌ كآلامه ، مظلمٌ

لقد كان يرسب سبع سنين

انتظارٍ طواها بصبر ذليل

تخدّره عصبة المجرمين

وترقده تحت حلم ثقيل

لقد كان يرسب سبع سنين

طوال المدى عاشها في سؤال :

متى سأعود ؟ وكان الجواب

صمتاً يمدّ رهيب الظلال

وما زال يمشي سليب الإرادة

تدفعه قوّة لا تردّ

إلى أين ؟ لم يدر . كان الحنين

نداءً ألحّ به واستبدّ

كأن الأرض ، من أرضه

تصاعد يدعوه صوتٌ شرود

يجلجل في قلب أعماقه

ويجذبه ما وراء (الحدود)

هناك تناهت خطاه ، هناك

تسمّر عند السياج العتيق

هناك تيقّظ وعياً رهيفاً

وحسّاً عجيب التلقّي دقيق

وفي نفسه كان يزدحم الدمع

والشوق والسورة المفعمه

ورجع نداء ملحّ قويّ

وموجة عاطفة مبهمة

ورائحة الأرض في قلبه

مزيج حنان ونفخ شذيّ

وللصمت من حوله ألف معنىً

يعانق ألف شعور خفيّ

وأهوى على أرضه في انفعال يشمّ ثراها

يعانق أشجارها ويضمّ لآلي حصاها

ومرّغ كالطفل في صدرها الرحب خدّاً وفم

وألقى على حضنها كل ثقل سنين الألم

وهزّته أنفاسها وهي ترعش رعشة حبّ

وأصغى إلى قلبها وهو يهمس همسة عتب :

رجعت إليّ؟!

: رجعت إليك وهذي يدي

سأبقى هنا ، سأموت هنا ، هيّئي مرقدي

وكانت عيون العدو اللئيم على خطوتين

رمته بنظرة حقد ونقمة

كما يرشق المتوحش سهمه

ومزق جوف السكون المهيب صدى طلقتين

…………………………………

بدا الفجر مرتعشاً بالندى

يذرذره في الربى والسفوح

ومرّ بطيء الخطى فوق أرضٍ

مضمّخة بنجيعٍ نفوح

تلفّ ذراعين مشتاقتين

على جسدٍ هامدٍ مستريح
  #9  
قديم April 26, 2011, 12:16 PM
 
رد: شــاعرة فلســطين (( فدوى طوقان ))

ماذا ؟؟

الحلم تفلت من عيني ، هنا عادت حولي
الغرفة تقبع و الجدران هنا و فراغ منظور
انهد الكون المسحور
منهاراً في قلب الليل
__________________

أحب التسكع والبطالة ومقاهي الرصيف
ولكنني أحب الرصيف أكثر

أحب النظافة والاستحمام
والعتبات الصقيلة وورق الجدران
ولكني أحب الوحول أكثر.
(محمد الماغوط)



أنا من حدة العطر اجرح
أنفض ريشي كالطير
اقتبس الصمت اكتبه بدفاتر حبي
أساور ترنيمة أنت علمتني نصفها
يا لئيم فقط نصفها
أتذاهب ما زلت في موضعي
انما لست فيه
وعندك أمسي
وراء المخافر واللوز والياسمين
أفتش عن كلمتين
وأقنع نفسي بجدواهما
قلت : لم تكتمل هذه
غادرت عاقبت نفسي مغادرة
وأردت اكون كأنت
أنت وليس التفاصيل
أنت بدون الحجارة
والباب والغرف الجانبية
فوجئت بالغرف الجانبية
كنت تخون
تخون أصول الخيانة ايضا
وتسحب طاولة اللعب
تسحب من ورقي ودموعي
وتلعب ضدي
قامرت بالذكريات
هدرت دمي في الكؤوس
ووزعته للرفاق
تقربت ؟ لا لم تقترب
كتب البعد في قاف قربك مني
وللقاف نردان ارميهما
والمقادير ترمي
" مظفر النواب "






 

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقام العقل عند العرب - قدري طوقان advocate كتب فكرية وفلسفية 5 March 14, 2012 03:50 PM
المزج بين البحور في شعر فدوى طوقان للباحث محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 March 17, 2010 12:02 PM
المزج بين البحور في شعر فدوى طوقان للباحث محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 March 17, 2010 11:52 AM
فدوى طوقان القدس العتيقة شخصيات عربية 2 July 18, 2008 04:33 AM
إلى @ff@ ---يوميات جرح فلسطيني ( إلى فدوى طوقان ) القدس العتيقة شعر و نثر 8 July 15, 2008 04:41 AM


الساعة الآن 01:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر