فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 19, 2011, 07:57 AM
 
الرسول (صلى الله عليه وسلم ليس مذنبا)بقلم محمد عباس محمد عرابي

تكذيب شبهة أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان مذنبا
بقلم:-محمد عباس محمد عرابي

إن شبهة أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان مذنبا شبهة كاذبة ، فالظالمون لمحمد (صلى الله عليه وسلم ) ولرسالته وكتابه يعميهم حقدهم عليه فلا يكادون يرون في أخلاقه وشمائله ما يعترفون له به ، وليس هذا فقط بل يسعون إلى تبديل كل كريم وحق من صفاته (صلى الله عليه وسلم ) إلى نقيضه 0
وتلك خسيسة حتمية يصنعها عمى القلوب حين تطفح بالحقد في المقولة التي قالت عنه إنه (صلى الله عليه وسلم ) "مذنب " حاشا لله0
إن مما استدل به الطاعنون في عصمة النبي (صلى الله عليه وسلم ) وزعموه أدلة على جواز الكبائر والصغائر عنه (صلى الله عليه وسلم ) قبل النبوة وبعدها ، ما ورد في القرآن الكريم من آيات أسند فيها ( الذنب ) و (الوزر ) إلى ضمير خطابه (صلى الله عليه وسلم ) كقوله تعالى ( فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك ) غافر / آية 55
وقوله تعالى ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) الفتح / آية 2 وقوله عز وجل "(ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ) الشرح / آية 3
ويجاب عما زعموا بما يلي :- إن ظاهر ما استدلوا به على عدم عصمته (صلى الله عليه وسلم ) لا حجة لهم فيه ، لأن ظاهره غير مراد ، لمن تفكر في سياق الآيات التي ورد فيها كلمتي : الذنب والوزر وهو سياق يظهر منه الله عز وجل على رسوله (صلى الله عليه وسلم )، وبيان عظمة مكانته وفضله عند ربه (عز وجل ) في الدنيا والآخرة ، مما يؤكد أن ظاهر ما يطعن في عصمته غير مراد ، وإنما هو في حقيقة الأمر من جملة ما يمدح به (صلى الله عليه وسلم )
وعصمته (صلى الله عليه وسلم من الذنب فيما تقدم من عمره ، وفيما أخر منه ، ومن أعظم النعم التي قام بها النبي (صلى الله عليه وسلم ) بشكرها ، بالاستغفار والقيام بين يدي الله عز وجل حتى تورمت قدماه (1 ) 0
ونقول لمثيري الشبهات : أن سيرة محمد سيد الخلق ، وخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وسلم ) كتاب كبير مفتوح استوفى فيه كتاب سيرته كل شيء في حياته في صحوه ونومه وفي حربه وسلمه وفي عبادته وصلواته ، وفي حياته مع الناس ، بل وفي حياته بين أهله في بيته 0
ليس هذا فحسب بل إن صحابته حين كانوا يروون عنه حديثا أو يذكرون له عملا يصفونه (صلى الله عليه وسلم ) وصفا بالغ الدقة و بالغ التحديد لكافة التفاصيل حتى ليقول أحدهم " قال (صلى الله عليه وسلم ) كذا وكذا متكئا فجلس ، أو قال كذا وقد امتلأ وجهه بالسرور وهذا مل يمكن وصفه بلغة عصرنا أنه تسجيل دقيق لحياته (صلى الله عليه وسلم )بالصوت والصورة ثم جاء القرآن الكريم فسجل له شمائله الكريمة فقال عنه إنه الرحمة المهداة إلى عباد الله ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء / آية 107 0 ووصفه أنه الرؤوف الرحيم بمن أرسل إليهم ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة / آية 128
ثم لخص القرآن كل شمائله في قوله ( وإنك لعلى خلق عظيم ) أكثر من هذا أن تكفل القرآن بإذاعة حتى ما هو خلجات للرسول وحديث نفسه الذي بينه وبين الله مما لا يطلع الناس عليه على نحو ما جاء في صورة الأحزاب في أمر الزواج بزينب بنت جحش والذي كان القصد التشريعي يعي فيه إبطال عادة التبني من قوله تعالى : " وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا " الأحزاب / آية 37
نقول : مع أن سيرة محمد (صلى الله عليه وسلم ) هي كتاب مفتوح لم يخف التاريخ منه شيئا بل وتدخل القرآن ليكشف حتى ما يحدث به نفسه (صلى الله عليه وسلم ) مما لا يطلع عليه الناس ، ولم يقترف (صلى الله عليه وسلم ) ذلة ولا ذنبا في قول أو عمل 0
أفبعد هذا لا يتورع ظالموه والحاقدون عليه من أن يقولوا إنه مذنب ؟
ولو كان هؤلاء الظالمون لمحمد (صلى الله عليه وسلم ) من بعض أهل الكتاب على شيء من سلامة النظر وصفاء القلوب لانتبهوا إلى بقية الآية (000 ويتم نعمته عليك ويهديك صراط مستقيما ) ثم يقول بعدها مباشرا (وينصرك الله نصرا عزيزا )
ولو كان هؤلاء الظالمون لمحمد (صلى الله عليه وسلم ) على شيء من سلامة النظر ،وسلامة القلوب لانتبهوا إلى بقية سورة الفتح والتي كانت كلها تثبيتا للمؤمنين وللرسول وتبشيرا لهم بالتأييد والنصر فكيف يكون هذا إذا كان محمد من المذنبين والعاصين لكان من المستحيل أن يجعله الله تعالى ممن يؤيدهم بنصره ويتم عليه نعمته ويهديه صراطا مستقيما 0
ونقف أمام الذنب في منطوق الآية ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) فالذنب هنا ليس مما تعارف عليه الناس من الخطأ ولآثام ، لأن سنة الله ( تبارك وتعالى ) هي عصمة جميع أنبيائه وفي قمتهم خاتمهم (صلى اله عليه وسلم ) وهذا مما يعرفه ويقره ويقرره أتباع كل الرسالات إلا قتلة الأنبياء ، ومحرفي الكلم عن مواضعه من اليهود والذين خاضوا في رسل الله ، وأنبيائه بما هو معروف 0
فالذنب هو ما يمكن اعتباره ذنبا على مستوى مقام نبوته (صلى الله عليه وسلم ) مما تقدره الحكمة الإلهية- لا ما تحدده أعراف الناس 0
ومع هذا كله فإن سيرة محمد (صلى الله عليه وسلم )قبل البعثة كانت محل تقدير قومه ، وأكابرهم له مما اشتهر به (صلى الله عليه وسلم ) من العفة والطهر والتميز عن جميع أترابه من الشباب ، حتى كان معروفا بينهم بالصادق الأمين ، وكان طهره ، وحسن خلقه مما رشحه للزواج من أم المؤمنين خديجة بعدما اختارته بنفسها حين عمل لها في تجارتها (2 ) أفبعد هذا لا يستحي الظالمون لمحمد (صلى الله عليه وسلم ) والحاقدون عليه من أهل الكتاب أن يقولوا أنه مذنب ؟
الهوامش :-
1-عماد الشربيني ، رد الشبهات حول عصمة النبي (صلى الله عليه وسلم ) في ضوء الكتاب والسنة ، ص 147
وللمزيد انظر : محمد عمارة شبهات وإجابات حول القرآن الكريم ، ص 89 -90
2-عبد الصبور مرزوق ، سيد رسل الله (صلى الله عليه وسلم ) وأباطيل خصومه ، ص 96
المراجع :-
1- عبد الصبور مرزوق ، سيد رسل الله (صلى الله عليه وسلم ) وأباطيل خصومه ، القاهرة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سلسلة دراسات إسلامية ، العدد 81 ، ربيع الأول 1423 – يونيو 2002 م
2-عماد السيد الشربيني ، رد شبهات حول عصمة النبي (صلى الله عليه وسلم ) في ضوء الكتاب والسنة ، القاهرة ، مطابع دار الصحيفة ، 1424 – 2003 م





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحم الله شيخ الأدب العربي المعاصر بقلم محمد عباس عرابي محمس عربي مقالات الكُتّاب 0 August 21, 2010 02:19 PM
الدكتور محمد رجب البيومي واقترح بتكريمه بقلم محمد عباس عرابي محمس عربي مقالات الكُتّاب 0 August 10, 2010 06:21 PM
( نتائج بحث الشبهات المثارة حول الرسول (صلى الله عليه وسلم )للباحث محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 April 4, 2010 09:59 AM
الرد على الشبهات المثارة حول الرسول (صلى الله عليه وسلم بقلم محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 April 4, 2010 09:56 AM
فلنعرف لعلمائنا حقهم علينا بقلم محمد عباس محمد عرابي محمس عربي النصح و التوعيه 3 March 23, 2010 02:34 PM


الساعة الآن 11:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر