فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم January 5, 2011, 01:23 AM
 
رد: الشاعر التونسي محمد الصغير اولاد حمد...(نحب البلاد كما لايحب البلاد احد)

جنوب الماء.......

جنوب الماء





أدِرْ علينا الكؤوسا

وعبّها بالهواء

فقد نطيلُ الجلوسا

عيونُنا في السّماء

تصطاد غيما عبوسا

حتّى يجود بماء

فنملأنّ الرؤوسا

بخمرِ هذا الفضاء

ونخلعنّ النّفوسا

من بعد خلع الحذاء!

ولا تُظلْ ... وأدرها

وقلْ: سلاماً.. وضعْها

واذهبْ

وعُد.. ثمّ خذها

واضحك الى من ينادي

حتّى يقال:

تدور

أمورُ

هذي البلاد!

وكن عطوفاً علينا

ولا تقطّب جبينا

محمحمتين أتينا

لحانكم.. كالجياد

بل فاسقنا يا حبيبي

ما تشتهي من حليبِ

من عهد نوحٍ وعاد

الطّبُ ضدّ الزبيب

لذاك قيل:

تدورُ

أمورُ

هذي البلاد!

واسردْ علينا حكايا

عن مشمشات الصّبايا

وكيف قدحُ الزّناد

فإنّ حلو الكلام

لمسكرُ كالمدام

ونافعٌ للعباد

لذاك قيل:

تدور

أمور

هذي البلاد!

اليومَ أمرٌ

- وأمسِ؟

أفقت من خمرِ حبسي

ولي رضوضٌ بنفسي

كأنّني من جماد

ولو بقيت طليقاً

مبلّلاً أو غريقاً

أشدو مع كلّ شاد

لقرّرت لا تدور

أمورُ

هذي البلاد!

وأنت: ماذا دهاك؟

لم يبقى نجمٌ سواك

أدعوهُ دوماً ملاكي

فيختفي في البعاد

حتّى النجوم تغور

لكي يقال: تدور

أمورُ

هذي البلاد!

نهيمُ في كلّ وادِ

وكلّ ما نبتغيه:

وسادةٌ للرّقاد

وطيفُ من نشتهيه

وكسوةٌ للحداد

حتّى يقال: تدور

أمورُ

هذي البلاد!

أقداحنا: يا نظافُ

من كلّ خافٍ وباد

لسنا الذين نخافُ

من حبّ هذي البلاد

لكنها لا تدور

بل قام فيها المنادي

ومن رآها تدور

فالوهم ...

سوّى لديه:

خُذروفهُ

بالبلاد.


*****

الصغير أولاد أحمد

  #5  
قديم January 5, 2011, 01:27 AM
 
رد: الشاعر التونسي محمد الصغير اولاد حمد...(نحب البلاد كما لايحب البلاد احد)


ذرائــــع


أولاد أحمد





- ماذا تفعل الآن؟
أنظر إلى نفسي ... وأشتم المرآة!
- وأيّ كتاب تقرأ؟
سِفرًا ... عنوانه أطول من متنه وحواشيه
- وما الذي تنتظر؟
قطاري الذي فات!
- وهل تحبّها فعلا؟
أنا لا أحلفُ عبثا.


* * *


أسير بلا وجهة، وأتكلم وحدي في الأزقة المظلمة، لا أحد – من الذين يتكشفون عليّ – يصدّق أنني صاحب كراسات، وبهلول جدير بعدم السخرية منه.
ولكثرة هلعي ممّا أنا فيه، من لا معنى، أضطرّ، دائما إلى دفع ساقيَّ المقرورتين حتى لا أتسمّر في مكاني مثل عامود كهرباء، أو مثل حارس ليلي تعلـّم النوم واقفا أمام فروج العمارات الواقفة.
- وماذا أيضا؟
أسبُّ شخوصا لا وجود لهم، وبغالا تتعثر وهي واقفة، وصحفا أقرأها بالعربية فلا أفهم شيئا، وشعوبا مجمعة على أن مستقبلها وراءها، وأفخاذا لا تتعرّى، بمشيئتها، ومتكلمين ينقـّطون خطبهم ببصاقهم!


* * *


- هل اليأس نهاية أم مشروع؟
في ما يخصّـني لي مشروع يأس من إتمام قصائد عديدة كنت بدأتها في الأعوام الفائتة ... ولكنها حرنت، جميعها، مثل أحمرة مثقلة بجرار فارغة.
هكذا، مثلا، تبدأ إحداها:


لسنيــن قـــد تطـــول
بسمة تخدعنا .. أو كلمــــة
لـــــفصول وفصولْ
نــمسك الثــدي .. وننسى الحلمــة
فجرنــــــا
عــــال ٍ
إذن
وطــــويل سلمــــه


- وهل تعتقد أن هذه البداية بحجم الكارثة ؟
وهل تعتقد، أنت، أن هذه الكارثة في حجم مؤهلاتي الأدبية ؟


* * *
تحت ظلّ الزيتونة، نفسها، لسعتني أول عقرب أمكن لها الخروج من العتمة ... فتعلـّمت معاشرة الزواحف، والسوام، وصارت تؤذيني صفة النطق المضافة إلى حيوانيتي.
في الصباح، وفي الصباح دائما، يذهب الشعر إلى الجحيم حاملا رماده النثري، وبمحضر الأنبياء يتوج الشيطان رسولا أوحد.
وثمة درس واحد يجدر بالمرء أن يحضره وينصت إلى حكمته
- هل تقصد درس الخمر ؟
أنا لا أقصد شيئا .. ولكنني من فرط الحمى، أصبحت أهذي، وأصوت في البرية كالحادي الذي ضيع إبله.
  #6  
قديم January 23, 2011, 12:57 PM
 
رد: الشاعر التونسي محمد الصغير اولاد حمد...(نحب البلاد كما لايحب البلاد احد)

لينبت دود مكان البلح........

(لينبت دود مكان البلح
ذهبنا جميعا إلى الانتخاب
ولم ينتخب أحد.. من نجح)
بل يكفي أن تسمع له وهو ينشد:
فكرت في شعب يقول: نعم ولا
عدلت ما فكرت فيه لأنني ــ ببساطة ــ عدلت ما فكرت فيه
فكرت في شعب يقول: نعم لـ: لا
فكرت في عديد الضحايا واليتامى الأرامل
واللصوص
فكرت في هرب الحروف من النصوص
فكرت في شعب يغادر أرضه
بنسائه ورجاله
وجماله وكلابه
فكرت في تلك اليتيمة ــ في الحكومة ــ
وحدها تستورد التصفيق
من حفل لسوبرانو يغني للغزالة
والعدالة والفسيح
فكرت في صمت فصيح
مضت الحياة كما مضت
مضت الحياة تهافتا و.. سبهللا
سأقول للأعشى الكبير:
ــ يا ناس
ليس هناك ــ بعد الآن غد.

الصغير اولاد حمد.
 

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البلاد الساحرة نيوزلندا الابتسامة..! السياحة و السفر 6 November 18, 2009 11:26 AM
فخر البلاد - قصيدة من الأمير عبدالرحمن بن مساعد بمناسبة نجاة الأمير محمد بن نايف همسة شوووق شعر و نثر 2 September 13, 2009 08:42 AM
البلاي ستيشن !! fayssal82 النصح و التوعيه 0 July 22, 2009 07:38 PM


الساعة الآن 03:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر