فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 2, 2011, 06:56 PM
 
احمد عبد المعطي حجازي(انا والمدينة....وتكون امسية)

احمد عبد المعطي حجازي
ولد 1935بمدينة تلا محافظة المنوفية مصر...حفظ القران
حصل على دبلوم دار المعلمين العليا 1955
حصل على ليسانس الاجتماع في جامعة السربون
وديبلوم الدراسات المعمقة في الادب العربي 1979
من دواوينه...مدينة بلا قلب 1959
لم يبق الا الاعتراف 1965
كائنات مملكة الليل 1978
وله دواوين ومؤلفات اخرى متنوعة
ترجمت بعض قصائده الى الفرنسية الانجليزية الروسية الاسبانية الايطالية الالمانية.

من اشعاره

انا والمدينة
هذا انا
وهذه مدينتي
عند انتصاف الليل
رحابة الميدان والجدران تل
تبين ثم تختفي وراء تل
وريقة في الريح دارت ثم حطت ثم
ضاعت في الدروب
ظل يذوب
يمتد ظل
وعين مصباح فضولي ممل
دست على شعاعه لما مررت
وجاش وجداني بمقطع حزين
بداته ثم سكت
من انت يا ......من انت؟
الحارس الغبي لايعي حكايتي
لقد طردت اليوم
من غرفتي
وصرت ضائعا بدون اسم
هذا انا
وهذه مدينتي .

وتكون امسية
مطر
كخيط الغزل يقطعني واقطعه
وشوارع تنصب في جسدي
واعبرها
ويكون ضوء يلعب البلل الصقيل به
يفرقه ويجمعه
ويكون نهر يقتفي اثري
وريح مثقل بالغيم والاصداء يدفعني وادفعه
ويكون اني حين القاه اضيعه .
  #2  
قديم January 2, 2011, 07:14 PM
 
رد: احمد عبد المعطي حجازي(انا والمدينة....وتكون امسية)

قصة الاميرة والفتى الذي يخاطب المساء

أعرفها و أعرفه

تلك التى مضت, و لم تقل له الوداع, لم تشأ

و ذلك الذى على إبائه اتكأ

يجاهد الحنين يوقفه

كان الحنين يجرفه

فهو أنا و أنت و الذين يحفرون تحت حائط سميك

لتصبح الحياة عش حب

به رغيف واحد, و طفلة ضحوك

أعرفها و أعرفه

أميرة شرقية تهوى الغناء

تهواه لا تحترفه

و تعشق الليالى الماسية الضياء

صاحبة السمو أقبلت_

و يصبح البهو الملىء ضفتين

و تهمس الشفاه كلمتين كلمتين

عشيقها هذا المساء شاعر أنيق_

نعم فإنها تضيق بالعشيق_

إذا أتى الصباح و هو فى ذراعها

و تهمس امرأة

دولابها يضم ألف ثوب_

و تهمس امرأة

و قلبها يضم ألف حب_

نعم نعم...فإنها أميرة لا تكتفى بحب

و يخفت الحديث ثم يهتف المضيف

يا أصدقاء_

صاحبة السمو تبدأ الغناء

و يخفت الضياءُ غيرَ كوة تنير وجهها

و تبدأ الغناء...أوف

قلبى على طفل بجانب الجدار

لا يملك الرغيف

و تلهث الأكف فلتحيا نصيرة الجياع

ثم تدور عينها لتلمح الذى أصابه الكلام

و عندما يرف نور الشمس تهمس الوداع

و فى ذراعها عشيقها الجديد


أعرفها و أعرفه

لأننى كنت كثيرا ما أصادفه

على شجيرة المساء قابعا بنصف ثوب

يقول للمساء

يا أيها الحزن الأثيري الرحيب_

يا صاحب الغريب

أنا كلام الأرض...هل أنصت لى؟

أنا ملايين العيون...هل نضرت لى؟

لى مطلب صغير

أن تصبح الحياة عش حب

به رغيف واحد, و طفلة ضحوك

و فى ليالى الخوف طالما رأيته يجول فى الطريق

يستقبل الفارين من وجه الظلام

و يوقد الشموع من كلامه الوديع

ففى كلامه ضياء شمعة لا تنطفىء

و يترك اليدين تمشيان بالدعاء

على الرءوس و الوجوه

و تمسحان ما يسيل من دموع

الصبح فى الطريق_

يا أصدقائى, إننى أراه

فلا تخافوا بعد عام يقبل الضياء

و عندما يمشون تمشى فوق خديه الدموع

و يفلت الكلام منه يفلت الكلام

هل يقبل الضياء حقا بعد عام؟

ذات مساء كان صاحبى يكلم المساء

فانساب مقطع مع الرياح, ثم وشوش الأميرة

فقربت مرآتها و صفقت

يا أيها الغلام_

بجانب القصر فتى يخاطب الظلام

اذهب إليه, قل له سيدتى تريد أن تكلمك

و لا تقل أميرتى

ثم تهادت نحو شرفة جدرانها زهور

و رددت فى الصمت...أوف

قلبى على طفل بجانب الجدار

لا يملك الرغيف

و أقبل الغلام يسبق الفتى

أميرتى...سيدتى...أتيت به_

أهلا و سهلا...ليلنا سعيد_

ادخل...تفضل...و انقضى المساء

و فى الصباح ساءلته...ما اذى رأيت؟

سيدتى...إنى رأيت كل خير_

سيدتى أنا سعيد

قالت له و عينها فى عينه المسهدة

أراك قد عشقتنا_

فلم يرد صاحبي

قالت له: فما الذي تعطيه لى لو أننا عشنا معا؟

فدمعا

ثم أجابها و صوته منغم حزين

سيدتى...أنا فتى فقير_

لا أملك الماس و لا الحرير

و أنت فى غنى عما تضم أشهر البحار من لآل

فقلبك الكبير جوهرة

جوهرة نادرة فى تاج عصرنا

و لو قضيت عمرى الطويل أقطع البحار

وأنشر القلاع

و أبسط الشباك, أقبض الشباك

لما وجدت مثلها

لكننى وجدتها هنا

وجدتها لما سمعت لحنك المنساب كالخرير

يبكى لطفل نام جائعا

فابتسمت قائلة: لا أنت شاعر كبير

يا سيدى أنا بحاجة إلى أمير

إلى أمير

و انسد فى السكون باب


أعرفها و أعرفه

تلك التى مضت و لم تقل له الوداع...لم تشأ

و ذلك الذى على إبائه اتكأ

يجاهد الحنين يوقفه

كان الحنين يجرفه


احمد عبد المعطي حجازي
  #3  
قديم January 2, 2011, 07:17 PM
 
رد: احمد عبد المعطي حجازي(انا والمدينة....وتكون امسية)

كان لي قلب

على المراّة بعض غبار

وفوق المخدع البالى ، روائح نوم

ومصباح . . صغير النار

وكلّ ملامح الغرفة

كما كانت ، مساء القبلة الأولى

وحتى الثوب ، حتى الثوب

وكنت بحافة المخدع

تردّين انبثاقة نهدك المترع

وراء الثوب

وكنت ترين فى عينى حديثا .. كان مجهولا

وتبتسمين فى طيبة

وكان وداع ،

جمعت الليل فى سمتى ،

ولفّقت الوجوم الرحب فى صمتى ،

وفى صوتى ،

وقلت .. وداع !

وأقسم ، لم أكن صادق

وكان خداع !

ولكنّى قرأت رواية عن شاعر عاشق

أذلّته عشيقته ، فقال .. وداع !

ولكن أنت صدقت !

****

وجاء مساء

وكنت على الطريق الملتوى أمشى

وقريتنا .. بحضن المغرب الشفقى

رؤى أفق

مخادع التلوين والنقش

تنام على مشارفها ظلال نخيل

ومئذنة .. تلوّى ظلّها فى صفحة الترعة

رؤى مسحورة تمشى

وكنت أرى عناق الزهر للزهر

وأسمع غمغمات الطير للطير

وأصوات البهائم تختفى فى مدخل القرية

وفى روائح خصب

عبير عناق

ورغبة كائنين اثنين أن يلدا

ونازعنى اليك حنين

ونادانى الى عشّك ،

الى عشّى ،

طريق ضمّ أقدامى ثلاث سنين

ومصباح ينوّر بابك المغلق

وصفصافه

على شبّاكك الحرّان هفهافه

ولكنّى ذكرت حكاية الأمس

سمعت الريح يجهش فى ذرى الصفصاف ،

يقول .. وداع !

***

ملاكى ! طيرى الغائب !

حزمت متاعى الخاوى الى اللقمة

وقت سنينى العشرين فى دربك

وحنّ علىّ منّاح ، وقال .. أركب !

فألقيت المتاع . ونمت فى المركب

وسبعة أبحر بينى وبين الدار

أواجه ليلى القاسى بلا حبّ

وأحسد من لهم أحباب ،

وأمضى .. فى فراغ ، بارد ، مهجور

غريب فى بلاد تأكل الغرباء

وذات مساء

وعمر وداعنا عامان ،

طرقت نوادى الأصحاب ، لم أعثر على صاحب !

وعدت .. تدعنى الأبواب ، والبوّاب ، والحاجب !

يدحرجنى امتداد طريق

طريق مقفر شاحب ،

لأخر مقفر شاحب ،

تقوم على يديه قصور

وكان الحائط العملاق يسحقنى ،

ويخنقنى

وفى عينى ... سؤال طاف يستجدى

خيال صديق ،

تراب صديق

ويصرخ .. اننى وحدى

ويامصباح ! مثلك ساهر وحدى

وبعت صديقتى .. بوداع !

****

ملاكى طيرى الغائب

تعالى .. قد نجوع هنا ،

ولكنّا هنا اثنان !

ونعرى فى الشتاء هنا

ولكنا هنا اثنان

تعالى ياطعام العمر

ودفء العمر

تعالى لى


احمد عبد المعطي حجازي
 

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعريف الصحة النفسية مفهوم الصحة النفسية ما هي الصحة النفسية الامراض النفسية Yana بحوث علمية 8 December 10, 2011 02:26 PM
طلب : أحتاج ديوان الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي "مدينة بلا قلب" ABOUTAJ60 أرشيف طلبات الكتب 0 April 15, 2008 10:30 PM
كتاب خيال ضل أم حسين تأليف: أيمن عبد المعطي بو راكان كتب الادب العربي و الغربي 1 March 17, 2008 02:11 AM
كتاب الانفلات , تأليف: إسلام عبد المعطي الهامور كتب الادب العربي و الغربي 4 November 12, 2007 10:13 AM


الساعة الآن 05:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر