إنها ليست النهاية..إنها فقط بداية جديدة

* Ashia * · #1 January 1, 2011, 05:35 AM

إنه يوم زفافها..تقف أمام المراة ..كأي عروس سعيدة بأنها سترتبط برباط الحب المقدس مع الشخص الذي اختاره قلبها..وبينما هي تضع مساحيق التجميل..تسرح بذاكرتها إلى الوراء..إلى ثلاث سنوات مضت..تذكرت كيف كان لقاؤها ساذجا بحبها الأول..حادث سيارة صغير..تصادمت فيه سيارتهما..وكانت هي البادئة بالشجار..وما كان من الرجل إلا أن ابتسم أمام عصبيتها..وقال لها:أنا تحت أمرك سيدتي في كل ما تطلبين..وتصليح سيارتك سأتكفل به..

تفاجئت كم كان هادئا.. وكيف أنه لم يثر ثورتها..

صارا يلتقيان كل يوم بسبب تلك السيارة..أسبوع كامل.. تعرفا فيه على بعضهما جيداً..وتقوت الروابط بينهما إلى أن أصبحا صديقين..وتبادلا أرقام الهاتف.. وبدات المكالمات الهاتفية القصيرة..التي بدأت بالسلام على فترات متقطعة..إلى أن انتهت بعد مضي شهر إلى مكالمات هاتفية طوال اليوم.. ودعوات على الغداء والعشاء..

ابتسمت وهي تضع أحمر الشفاه..وتذكرت كيف تطورت العلاقة بينهما..وكيف تعلقت به وصارت تحب كل شيء فيه..وكيف كان قلبها ينبض بسرعة عندما تنظر إليه أو يكلمها..

إنه الآن نجمة في السماء..تنظر إليها وتراقبها..وتبارك سعادتها..

للحظات !! راودتها الذكرى القديمة .. حين اعترف لها بحبه..كم كان خجولاً يومها..تذكرت كيف أنه لم يستطع حتى النظر إليها..وهو يخبرها تلك الكلمات التي كانت تنتظره بشوق أن يخرجها من بين شفتيه..أحست بذاك الألم الخفيف في معدتها..وكأنه يقولها لها في نفس اللحظة..

ومرة أخرى تعود إلى أرض الواقع .. وتبدأ بوضع الماسكارا..وتذرف دمعة حزينة من عينيها..وهي تتذكر عندما رن هاتفها في منتصف الليل.. وصوت غريب يكلمها من هاتفه..يخبرها بأنه قتل برصاصة طائشة..في عملية سطوٍ على المتجر الذي يملكه..

لم تستطع أن تتحمل الفكرة..لم تذهب لتودعه حتى..أو لتلقي عليه النظرة الأخيرة..لم ترد أن تصدق بأنه لم يعد موجوداَ في حياتها ابداَ ..وأن كل أحلامهما التي حلماها معاَ .. ذهبت وماتت معه..ودفنت تحت نفس التراب الذي واروه تحته..لم تتحمل كيف أن

عاماَ من الأحلام والحب..ذهب برصاصةٍ طائشةٍ.

أما الآن وفي هذه اللحظة..فهي إنسانة أخرى..ففي زخم الأحزان وكل الآلام التي مرت بها..وجدت الشخص الذي استطاع أن يجعلها تؤمن بالحب مرة أخرى..وبأن الحياة لا تنتهي عندما يغادر دنياها شخص مهما كان غالياً على قلبها.

لم تعرف بأن سعادتها الحقيقية كانت أمام عينيها..طوال الوقت..لكنها لم ترها..بسبب تعلقها بالماضي وأحزانه..لقد علمها صبره وحبه الشديدين لها..كيف تحبه..كيف أن لا تستطيع إمضاء ساعة من دونه..علمها كيف يكون هو مركز دوران حياتها..وكيف أن كل شيء يبدأ به وينتهي معه..

واليوم..سوف تقول لأحلامهما معاً...نعــــــم ..أنا أقبل أن أكون شريكة أيامك و أحلامك ومبعث سعادتك..ومخفف الامك..توأم روحك..وشقيقة قلبك..نعــــــــم ..سأكون لك العائلة والصديقة والحبيبة والزوجة..في أسوأ الأوقات وأحلاها..وفي كل لحظة من عمري..وحتى ينتهي العمر..

وتقف عن الكرسي..تنظر إلى المراة بثقة وتحمل باقة الورد وهي ترسم ابتسامة الفرح على وجهها..وتتوجه إلى الباب ..لتشبك يدها بيد والدها..ومع صوت الموسيقى..يتوجهان إلى القاعة الكبيرة..لتبدأ مراسم حفل الزفاف

و كـــانت البدايــــة

بدايــــة جديـــدة

خيـــــــــــــــــــــال مــــراهقة عابـــــــــــــــثة

تقبلوا ودي
و أتمنى أن ترتقي
لمستوى أذواقكم

شاروليتا · #2 January 1, 2011, 03:30 PM

يعطيكي العافيه

هَــــديَّـة · #3 January 1, 2011, 04:23 PM

تقف أما م المرايا تحدث الهواء بذكريات الولع و الهيام الجميلة ...

وصف اكثر من رائع .. و المجاز زاد من قوة النص

أختي الفاضلة
اراك مبدعة من قسم لأخر

بوركت
المرأة الصقر

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥♥ مدرسة الحب الخاصة ♥♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ	* Ashia *	بوح الاعضاء	42	June 18, 2011 07:27 PM
Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥♥ إلى صــاحب الظّـــل الطـــويل ♥♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ	* Ashia *	بوح الاعضاء	32	February 5, 2011 06:51 PM
Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥♥ هنيئاً لكَ قلبي..خاطرة كانت اعترافي الاول بالحب ♥♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ	* Ashia *	بوح الاعضاء	22	December 24, 2010 02:40 PM

إنها ليست النهاية..إنها فقط بداية جديدة

روايات و قصص الأعضاء