بقلمك يا غير مسجل أخبرنا قصة وكلنا آذان صاغية

اتى والدموع تملأ عيناه والحروف إختنقت في حلقه ..ويداه ترتجفان من هول ما سمع ,,
بنيتي تعالي معي ..ليس لي القدرة على الحديث ولا أفهم الكثير في الامور القانونية ..
كنت أجهل ما حدث سوى أن إبنه (جارنا) قد تعرض لحادث مرور وهو بالمشفى ,,
كان دعاءه يكسر الحجر الصوان وبكاءه يكسر صوت ازيز السيارة ..
كنت ارجو فقط أن نجده حيا يرزق ..
وصلنا للمستشفى وكان قد فارق الحياة ..صم أذني كلمة حادثين!!
سألت الشرطي الواقف عند باب المشفى عن سر ما حدث ..وجاري المسكين كان في حالة هستيريا ..
حدثني قائلا :
كان يسير على دراجة هوائية عائدا إلى منزله كالعادة ..إذا بسيارة تصدمه ومن فرط الخوف هرب لحظتها خرجت سيارة أخرى لحقت بها حتى يتمكن من اخذ رقم السيارة ..
شئ وقتها تردد في نفسي لمن تركوا الفتى ملقى على الارض !!
ساعتها مرت حافلة من نفس الطريق لتصدم الشاب مرة اخرى وقد ذكر أنه حسبه قطعة قماش ملقاة على الطريق !!
وقد أبلغونا عن الحادث بعد مرور 45 دقيقة من وقوعها !!
حين وصلنا وجدنا الفتى بين الحياة والموت محمول على نقالة لسيارة الإسعاف ..
وفارق الحياة على باب المستشفى !!
ذهبت لجاري الذي غرق بين الصراخ والبكاء فليس لديه غيره ..
ورجوته أن نعود للبيت حتى نقوم بما يلزم ..لكنه لم يرد ترك فلذة كبده التي اختطفت في لحظة استهتار!!

موجع حرفك
لو عاشت الخلائق لمَ ولد الرضع وكبر الصغير ومات الكهل
وتناسلت البشرية تلك دورة الحياة كتبها الله بحكمته
علينا بأخذ الأمور من إيجابيتها لو أن كل الأنس لا تفيض ارواحهم لمتلئت الأرض حتى فاضت من كائناتها السائرة فوق قشرتها
تلك سنة الحياة
يموت البشر بشتى الوسائل والأسباب
احياناً افكر بوسيلة نقل فضائية
لأتقى شر الحوادث

اما عن الحادث والدراجة
كان الله في عون الأب
يقال بأن موت الولد يحرق القلب وموت الزوج يكسر الظهر
أسأل الله السلامة

أكره الصمت وأعشق الثرثرة