فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > بحوث علمية

بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات



Like Tree5Likes

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #436  
قديم April 22, 2011, 02:07 PM
 
رد: تريدا بحثا ضع طلبك هنا ونحن نلبيه لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزلان@ مشاهدة المشاركة
لو سمحتي ممكن بحث عن الغزو الفكري
اهلييين غزلان منورة حبيبتي ..
اتفضلي :

اقتباس:

تعريف الغزو الفكرى والثقافى:


فيمكن القول بأن بين الغزو الفكري والثقافي تقارباً أو عموماً وخصوصاً، ويتضح ذلك من خلال التعريف:
فالغزو الفكري يقصد به: (إغارة الأعداء على أمة من الأمم بأسلحة معينة، وأساليب مختلفة، لتدمير قواها الداخلية، وعزائمها ومقوماتها، وانتهاب كل ما تملك)
والفرق بينه وبين الغزو العسكري، أن الغزو العسكري يأتي للقهر وتحقيق أهداف استعمارية دون رغبة الشعوب المستعمرة، أما الغزو الفكري فهو لتصفية العقول والأفهام، لتكون تابعة للغازي.
انظر: في الغزو الفكري للدكتور أحمد عبد الرحيم السائح من إصدارات كتاب الأمة ص: 33
والغزو الثقافي يراد به: أن تقوم مجموعة سياسية أو اقتصادية بالهجوم على الأسس والمقومات الثقافية لأمة من الأمم بقصد تحقيق مآربها، ووضع تلك الأمة في إسار تبعيتها وفي سياق هذا الغزو تعمد المجموعة الغازية إلى أن تُحِّل في ذلك البلد -وبالقسر- معتقدات وثقافة جديدة مكان الثقافة والمعتقدات الأصلية.
والغزو يأتي في اللغة بمعنى القصد والطلب والسير إلى قتال الأعداء، وأما الفتح فهو ما يعقب الغزو، فإذا غزا قوم بلداً من البلاد فقد يتوج غزوهم بالنجاح فتكون النتيجة فتحه، وقد لا يتوج بالنجاح فيرجعوا خائبين.
والله أعلم.









الغزو الفكري والثقافي: اللفظ مستعار من مجال السياسة والعلوم العسكرية بمعنى أنه مشبع بشكل من أشكال الهيمنة وهذا يعني وجود ثقافتين إحداهما قوية وسائدة ومسيطرة تواجه الأخرى الأضعف منها والتنحية المطرودة وتحاول أن تهيمن عليها كي تنشر ثقافتها، كما أن نشوءه مرتبط بتغير علاقات القوى في العالم، عندما شعرنا بأن الغرب مسيطر وسباق ومنتصر عسكرياً وسياسياً شعرنا بنوع من الخوف من هيمنته ثقافياً، وفي نفس الوقت اقتنع الغرب بأن المواجهة المباشرة في العالم العربي غير مجدية والمجدي هو أسلوب التفكيك ومن ثم الضرب، لهذا بدأ بغزو المجتمع فكرياً وثقافياً مبتدئاً بالأسرة وهي اللبنة الأساسية في المجتمع، ولا نستطيع أن نلومهم لأنه للجميع الحق في أن يفكروا بمصالحهم ونشر حضارتهم وثقافتهم، ولكن المهم هنا هو قوله بأننا ليس لدينا ممانعة ذاتية أو ممانعة للاستعمارن وكون الأفق الحضاري العربي الاسلامي قد انكمش كثيراً وأصبحت المرجعية هي المرجعية الغربية وبالذات فرنسا وانكلترا واليوم الولايات المتحدة الأمريكية.
كما إننا لايجوز لنا أن نتكلم عن هيمنة ثقافية دون ربطها بالهدف السياسي، الموقف من الثقافة يرتبط بموقع الأمة حاملة الثقافة بين بقية الأمم. فمثلاً لماذا استطاعت اليابان الاحتفاظ بهويتها اليابانية بالطبع بسبب موقعها. إذاً تنشأ الأزمة من ضعف حسّنا بموقعنا بين الآخرين وكوننا لانستطيع أن نسجل سبقاً ثقافياً وفكرياً إذا كنا متأخرين من الناحية السياسية والاقتصادية.
وفي الختام هناك من يقول بأن الغزو الفكري الغربي ليس محصور ببقعة جغرافية معينة
أو فترة زمنية معينة بل تحول إلى آلة تطعن الجميع بما فيها الانسان الغربي نفس

يعيش العالم اليوم وكأنه قرية واحدة.. فما يقع في أقصى الأرض من أحداث يتأثر بها من يعيش في أدناها.. وما يبتدع من لباس أو زينة أو عادة أو فكر أو عقيدة ينتقل في وقت قصير لتعم شرق الأرض وغربها، وذلك عبر وسائط ومنافذ لا يكاد يخلو منها قطر اليوم أو بلد.. فالمحطات الفضائية والتلفزيون والراديو، والشريط المسجل.. مرئياً ومسموعاً.. الصحيفة والكتاب والسياحة، والمؤتمرات العامة.. كل ذلك جعل الناس يتأثر بعضهم ببعض، وينقل بعضهم عن بعض.

وكل ذلك يحتاج -إذا أردنا حماية مجتمعنا الإسلامي- وناشئتنا الإسلامية إلى جهود هائلة.. ليس لمجرد المنع وإغلاق المنافذ والأبواب، فقد أضحى هذا مستحيلاً، وإنما للتوجيه والبيان والإرشاد، والرد على الشبهات والأفكار الواردة، والعقائد المسمومة، وكل هذا ولا شك يحتاج إلى علماء ومتخصصين، على مستوى الحدث، فهماً له، ومعرفة بجذوره، وإدراكاً لمغازيه ومراميه، وقدرة على الرد.

ونأسف إذا قلنا أن أمتنا لا تملك أمام الغزو الثقافي والإعلامي بجيوشه الجرارة، وأسلحته الفتاكة إلا مقاومة قليلة، ولا تملك أيضاً من وسائل القوة والعلم للتصدي لمثل هذا الغزو إلا شيئاً يسيراً جداً.

لغزو الثقافي والمثقفون
قيل في الأمثال العربية "وفي الليل يحمد السُرى"، وقيل أيضاً "عند الصباح يحمد القوم السُرى"، وأقول كذلك وفي القناة الأولى من تلفزيوننا يحمد النقاش حول هذا الموضوع الذي ما زال يشغل بال المسلمين منذ عدة عقود من الزمن، ويبدو أن بعضنا مازال يتساءل: هل ثمة غزو ثقافي؟ ويزعم أن العالم أصبح قرية كونية كبيرة والأفكار والثقافة مطروحان أمام الجميع فمن شاء فليأخذ وليتأثر ولن يستطيع أحد أن يمتنع عن التأثر بالعالم من حوله مهما حاول.

لقد كانت ندوة مباركة تلك التي قدمها التلفزيون في برنامجه (وجهاً لوجه) الذي يبثه على الهواء مباشرة، وقد أهمّني كثيراً أن أتابع وقائع البرنامج لتخصصي في مجال الدراسات الإسلامية عند المستشرقين وأنتسب إلى القسم الوحيد في العالم الإسلامي الذي يجعل هذه الدراسات مجالاً للدراسة المنهجية ويمنح فيها درجات الماجستير والدكتوراه.

نعم تابعت بدقة ما دار في البرنامج، وإنني في البداية أكرر شكري للتلفزيون تقديمه مثل هذه البرامج المتميزة في موضوعاتها وطرحها وقد كان اختيار المتحدثين في البرنامج موفقاً حيث عرضوا وجهات النظر المختلفة حول هذه القضية وإن كانت ندوة واحدة لا تكفي مما وجب معه هذا التعليق.

أبدأ بالقول بأن الغزو الفكري ليس وهماً وهذا ما توصل إليه الدكتور محمد عمارة في كتاب خصصه لهذه القضية بعنوان (الغزو الفكري:وهم أم حقيقة؟) بل هو حقيقة وقد رجع في كتابه هذا إلى الجذور التاريخية لأوروبا -وما أمريكا إلاّ امتداد لها -حينما شنت أوربا النصرانية الحروب ضد سكان شمال أوروبا- الهمج البرابرة في نظرهم- لإدخالهم في النصرانية. وقد سبقهم اليونانيون في نشر ثقافتهم في البلاد التي احتلوها بدعوى ما سموه الأغرقة ومنها أخذت فرنسا ما سمته فيما بعد "الفرنسة".

ويمضي الدكتور عمارة مع الأوروبيين في تاريخهم إلى الحروب الدينية التي اشتعلت في أوروبا عدة قرون بسبب ما سمي عندهم " الإصلاح الديني" حيث لم تتحمل البابوية ظهور مفكرين ينافسونها في تفسير الديانة النصرانية أو ينتقدون فسادها. وكان من نتيجة هذه الحروب الدينية أن انقسمت أوروبا إلى كاثوليكية وبروتستانتية حتى إن الملك البريطاني جعل نفسه رأساً للكنيسة الانجليكانية.

هذا فيما بين الأوروبيين أنفسهم، وهو أمر يحتاج إلى مساحة أطول لتفصيله ولكن ما يهمنا هنا هو كيف خرجت أوروبا إلى العالم بنظرتها العرقية الاستعلائية تزعم فيما تزعم أنها صاحبة رسالة تفوق "الرجل الأبيض"، وأنها مسئولة عن تحضير البشرية. ويعجب المرء حين يرى أن احتلال الدول الأخرى وضعت له نظريات فلسفية واقتصادية وسياسية، وجعل الاستعمار أنواعاً متعددة فهذا استعمار اقتصادي، وذاك سياسي، وثالث ثقافي وديني.

وحين بدأت هجمة "الرجل الأبيض" على الشعوب الأخرى، كانت العملية مدروسة دراسة دقيقة ومنظمة بحيث لم تترك مجالاً للصدف أن يكون لها دور، فالغرب يعرف ما يريد من الشعوب الأخرى ويعرف الشعوب الأخرى معرفة دقيقة. بل إن الغرب -كما يقول الدكتور أبو بكر باقادر يعرفنا ويعرف تفاصيل التفاصيل عنّا- ولو جئنا نحصي ما أخرجته المطابع الأوروبية من دراسات -وما تخرجه الآن- عن الشعوب الأخرى لكان ذلك يفوق حتى الدراسات التي تنتجها الشعوب عن نفسها. وأكتفي بنموذج واحد عن دول الخليج العربية وهو دليل لويمر المؤلف من أربع عشرة مجلدة مقسماً إلى قسمين التاريخي والجغرافي. ولا يكاد يترك صغيرة ولا كبيرة في منطقة الخليج إلاّ أشبعها بحثاً ودراسة.

ثم كيف وظف هذه المعرفة للغزو الثقافي فأيضا المساحة لا تكفي للتفصيل فيها ولكنّي سأذكر نماذج من هذا الغزو فعندما هجم نابليون في حملته المشهورة وأحضر معه مئات من العلماء والباحثين والفنانين كان يعرف أن العالم الإسلامي مقبل على نهضة مباركة، وقد ذكر الأستاذ محمود شاكر مقومات تلك النهضة التي أجهضها نابليون. وعندما اضطر للمغادرة وترك نائباً له أرسل إلى هذا النائب يأمره أن يختار خمسمائة شخصية من شيوخ القبائل والأعيان ويرسلهم إلى فرنسا ليعيشوا فيها بعض الوقت وعندما يعودون إلى بلادهم يكونون أنصاراً لفرنسا.

ولمّا لم يتحقق هذا لخليفة نابليون جاء محمد علي إلى حكم مصر والقناصل الأوربيون لا يتركونه يتصرف دون أن يكون لهم كلمة في كل تصرف وبخاصة القنصل الفرنسي الذي أشار عليه أن يبدأ البعثات إلى فرنسا وبدلاً من خمسمائة من الشيوخ وكبار السن حصلت فرنسا على المئات من أنبغ أبناء مصر وأذكاهم ليعيشوا في فرنسا سنوات يعود منهم من يعود بغير الفكر و الرأي الذي ذهب به . حتى رفاعة رافع الطهطاوي إمام البعثة يعود ليمتدح الرقص وغير ذلك من عادات الفرنسيين حتى إنه يطلق على الرقص (الشلبنة)، واستمرت البعثات حتى كان طه حسين الذي دعا إلى الارتماء في أحضان الغرب ورفض كل هوية عربية إسلامية فمصر جزء من أوروبا -ولا أدري كيف أصبح عميداً للأدب العربي-

ومن أخبار هذه البعثات أن البعثة المغربية حينما أتمت مدة الدراسة أرسل المشرف على البعثة يطلب تمديد مدة بقاء الطلاب في فرنسا حتى "يتشبعوا بعظمة فرنسا". أما البعثة التركية فهي وأن كانت لدراسة العلوم الهندسية والفنون الحربية فإن المدربين الفرنسيين الذين تولوا تدريس الضباط الأتراك في فرنسا أو الـذين جاؤوا إلى تركيا حرصوا على توجيه أنظار الطلاب إلى قراءة الأدب الفرنسي بقراءة كتابات فولتيير وموليير وغيرهما.

ويذكر الأستاذ محمد الصبّاغ أن الابتعاث إلى فرنسا لم يكن مجرد مصادفة فإن فرنسا هي أولى الدول الأوربية التي تخلصت من نفوذ الكنيسة وتحررت من سيطرة البابوات كما أن الحياة الاجتماعية فيها كانت اكثر تحرراً من غيرها من البلاد الأوروبية وهذا ادعى إلى تأثر المبتعثين المسلمين. وأضيف لماذا كانت فرنسا هي التي احتضنت الحركات القومية العربية التي تمردت على الدولة العثمانية؟ هل كان هذا حباً للعرب؟

أتعجب كثيراً من الذين يزعمون أن الغزو الثقافي أمر وهمي، هل يعيشون في كوكب آخر أو هل غاب عن أذهانهم أن العالم يتسع لعشرات الهويات والمذاهب والشخصيات وأن الحضارة الغربية مهما كانت قوتها ونفوذها لن تستطيع أن تمحي تلك الهويات والشخصيات؟ هل غاب عنهم ما حاولت الدول الاستعمارية أن تفعله بالشعوب العربية المسلمة التي وقعت تحت نير الاحتلال؟

من السهل أن أحيل القارىء الكريم إلى عشرات الكتب التي تناولت هذه القضية مثل كتاب الدكتور محمد محمد حسين -رحمه الله تعالى- (حصوننا مهددة من داخلها، أو في وكر الهدامين)، أو كتابه (الإسلام والحضارة الغربية)، أو كتابة (الاتجاهات الوطنية في الأدب العربي الحديث)، أو كتاب الشيخ محمود شاكر (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) أو كتابه (أسمار وأباطيل) وغيرها من الكتب، ولكنني أود أن أنقل صوراً من واقعنا المعاصر الذي نعيشه للغزو الفكري الذي ابتلينا به بعد أن رحل المستعمر الأبيض وحلّ محله المستعمِر الأسمر.

ونبدأ بالجانب العقدي فقد تأثر العالم الإسلامي عقدياً بالغزو الثقافي حيث انتشرت في العالم الإسلامي الطرق الصوفية وابتعد المسلمون عن التمسك بالعقيدة الإسلامية من حيث حقيقة الإيمان بالله عز وجل وأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت. وأتساءل دائماً لماذا تفوق المسلمون الأوائل؟ ولا أجد إجابة أصدق من القول بأن المسألة تتعلق بالعلاقة بين الفرد وربه سبحانه وتعالى. فمتى استقامت العقيدة علم المسلم أن الرزق والحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى. وكم توقفـت عند وصف أحد العرب الذين كانوا في الجيش الروماني في أثناء فتوح الشام حيث قال: جئت من عند قوم رهبان بالليل فرسان بالنهار، الموت أحب إليهم من الحياة. وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم (توشك أن تداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة إلى قصعتها) قالوا أو من قلة نحن يومئذ قال: لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل)

ألم تتأثر العقيدة الإسلامية بالغزو الثقافي الذي جعل العلاقة بين المسلمين وغيرهم مسألة مصالح وصراع اقتصادي وليس مسألة إيمان أو كفر. وقد تناول مؤلف كتاب (واقعنا المعاصر) مسألة الزعامات الوطنية التي خلت من التوجه الإسلامي وكانت ترى الصراع مع قوى الاحتلال الأجنبي مسألة وطن وتراب ومصالح.

وظهر الغزو الثقافي في مجال الأدب فكم ظهرت من دعوة في العالم الإسلامي تنادي بتبني المذاهب الأدبية الغربية في الكتابة وفي النقد حتى غفلنا أن لنا تاريخاً عظيماً ولغة من أعظم اللغات في العالم. ومن العجيب أن اللغة العربية التي كتبت وقيلت منذ أكثر من ألف وخمسمئة سنة يمكننا أن نفهمها في العصر الحاضر بينما لا يمكن للناطقين باللغة الإنجليزية مثلاً أن يفهموا ما كتبه شكسبير أو ملتون. بل إن عند الإنجليز ما يطلقون عليه اللغة الإنجليزية المتوسطة ومنها التي كتـب بها تشوسر "حكايات كونتبري". نعم قد يصعب على بعض العرب فهم بعض المفردات العربية في الشعر الجاهلي أو في المقامات أو في بعض ما كتبه الجاحظ وهذا ليس لأن اللغة تغيرت، ولكن لأن قدراتنا اللغوية ضعفت، كما أننا لم نعلّم أبناءنا استخدام المعاجم. ومن الغريب أن الأوروبيين يعلمون أبناءهم استخدام معاجم اللغة من المرحلة المتوسطة وربما الابتدائية.

ومن يريد أن يعرف ما حدث في ذائقتنا الأدبية فعليه الرجوع إلى كتاب الشيخ محمود شاكر (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا). وقد أُفسِدت الذائقة أكثر فاكثر عندما شاع ما يطلقون عليه الحداثة وما أسميه أحيانا الكلمات المقطّعة.

ومن الغزو الثقافي اللغوي أننا في معظم جامعاتنا العربية الإسلامية ما زلنا ندرّس العلوم والطب باللغات الأوروبية ن فهل عجزنا أو عجزت اللغة العربية أن تكتب بها هذه العلوم. وها هو الدكتور زهير السباعي يكتب تجربته في تعليم الطب باللغة العربية فيذكر إحصائيات دقيقة أن المصطلحات الطيبة في الكتب التي تدرس الطب لا تتجاوز ثلاثة بالمائة من المادة العلمية. وقد أدركت هذا وأنا أساعد ابني في مادة تجهيز المختبرات في كلية التقنية الطبية. فمن العبارات التي وردت باللغة الإنجليزية أن حجرة المختبر يجب أن تكون جدرانها مطلية بلون كذا ن وأن تكون سعتها كذا وغير ذلك من المعلومات التي يمكن بكل سهولة قولها باللغة العربية . وكذلك الحال في مواد أخرى.

ثم ألم يكن غزواً ثقافياً ذلك الذي أدى إلى انتشار المذاهب الشيوعية والاشتراكية في الحكم في العديد من البلاد العربية الإسلامية ، وحتى طغى الفكر الاشتراكي المادي على كثير من المثقفين في عالمـنا الإسلامي. وانتشر التأميم في بعض البلاد الإسلامية وتضخم القطاع العام حتى أصبح معظم الشعب في بعض البلاد يعمل في هذا القطاع وكأن هذا القطاع أنشىء ليس للإنتاج وإنما لتقديم رواتب للبطالة المقنعة. ومن طرائف هذا القطاع أن المكتب الواحد يحتله أكثر من موظف. بل أصبح شائعاً أن يأتي الناس صباحاً للتوقيع ثم يعودون ظهراً للتوقيع بالانصراف.

ولعل من الأمثلة على تأثير التفكير المادي ما صرح به الأستاذ مشعل السديري في البرنامج بأنه ليس هناك غزو ثقافي وأن كل ما في الأمر مصالح لدولة في دولة أخرى. فتعجبت مما سمعت وأتمنى أن أكون مخطئاّ فيما سمعت.فكيف نغفل عن هذا التاريخ والواقع الذي أمامنا ثم نصر على حتميات المصالح وقد سقطت الحتميات في البلد الذي نشأت فيه.

والغزو الثقافي واضح في إغراق أسواق العالم بالإنتاج التلفزيوني بأرخص الأسعار وبخاصة في مجال أفلام الكرتون الموجهة للأطفال وذلك حتى لا يقوم المسلمون والأمم الأخرى بإنتاج ما يناسبها ولتستمر الهيمنة الثقافية الغريبة فهم أيضاً يشجعون السينما المحلية التي تعد في غالبها امتداداً للغزو الثقافي الغربي. أرجو أن يتصل الحديث في هذا الموضوع مستقبلاً

(الغزو الثقافي المعادي)
في شهر حزيران - يونيو 1998 خرجت مجلة " تايم " الأمريكية وعلى غلافها صورة لمئذنة مع يد تحمل رشاشاً ومع عنوان رئيس في أعلى الغلاف نصه : " هل يتوجب علينا الخوف من الإسلام ؟" ؛ وفي العدد نفسه تنشر المجلة تقارير لمراسليها في العالم يتحدثون فيها عن انتشار الإسلام وتحوله إلى قوة عالمية يجب أن يحسب لها حساب ؛ خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وإضافة جمهوريات إسلامية جديدة في وسط آسيا إلى القوة الإسلامية .

ثم تحذر المجلة في مقال استفزازي الغرب لأنه عاد يدق أبواب العالم بقوة ؛ و" قد بدا بتوجيه اللكمات إلى أوروبا والعالم الحر ..".

كما تقول المجلة مكرسة نفسها في هذا العدد للتحذير من الإسلام والمسلمين بصورة عدائية استفزازية ؛ ومع ذلك فإن عدد ال: تايم : لم يثر القارئ الغربي كثيراً لأن الإعلام الغربي بشكل عام منهمك في محاولة تفسير هذا الانتشار السريع للإسلام في العالم الحديث ويحذر من هذا الانتشار حتى أن صحيفة اللوموند الفرنسية مثلاً نشرت في شهر آذار - مارس 2000 تحليلاً لآلآن روبييه قال فيه " إن الغرب منذ 1300 سنة يعيش هاجس مقاومة الإسلام ؛ ولكن مع هذا الانتشار السريع للإسلام في الزمن الحالي ما الذي يملك الغرب فعله ؛ إنه لم يعد يملك شيئاً؛ فلإسلام هذه المرة ينقض على الغرب وقريباً سوف تنتهي قيم الغرب الروحية والثقافية والمادية إن لم يجد الغرب وسائل لصد الإسلام " .

ما كتبه روبييه يتشابه مع كتبه بريان بيد هام في صحيفة هيرالد تريبيون في أواسط عام 1997 قائلاً: إن الحرب مع الشيوعية كانت ثانوية قياساً بالحروب مع الإسلام والمسلمين؛ فالحرب مع الشيوعية استغرقت سبعين عاماً فقط ؛ بينما حروب الغرب مع الإسلام بدأت منذ 1300 سنة ولم تتوقف حتى الآن ؛ وإذا استمر الإسلام في انتشاره بهذه السرعة في العالم فإن الغرب سيكون أخيراً هو الخاسر ".

بهذه اللهجة القلقة يتحدث الإعلام الغربي عن انتشار الإسلام ؛ وهي لهجة ليست جديدة في هذا الإعلام ؛ ولكن المتتبع لها يجد أن حدتها وشراستها كانت دائماً تتوازى مع قوة العالم الإسلامي أو ضعفه ؛ ففي العقود الماضية من هذا القرن بدا الخطاب الغربي مطمئناً تجاه الإسلام إلى حد ما ؛ فالبلاد الإسلامية كلها تقريباً كانت تحت السيطرة الغربية ؛ وانعكس ذلك الاطمئنان في الاجتماع السنوي الثاني والعشرين للجمعية الأمريكية الكاثوليكية التاريخية الذي عقد عام 1941 ؛ ففيه ألقى مارشال بلدوين رئيس الجمعية خطاباً قال فيه " إن الغرب ما عاد ينظر إلى الإسلام باعتباره خطراً على الحضارة الغربية " ثم ذكّر بلدوين مستمعيه بأن" العالم المسيحي ظل يواجه خطر العالم الإسلامي لفترة تقرب من ألف سنة تمتد من تاريخ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام 632 . المجتمع حتى تاريخ انهيار آخر هجوم عثماني أمام فيينا عام 1638 .م" (1).

والآن ؛ إذا قارنا ما بين كلمة بلدوين التي قالها عام 1941 . المجتمع وهو مطمئن تجاه الإسلام ؛ ومقالتي روبييه وبيد هام وهما في حالة قلق من انتشار الإسلام ؛ سنجد أن القاسم المشترك بينها هو اعتبار الإسلام عدواً؛ وأنه بحالة حرب مع الغرب المسيحي منذ 1300 سنة ؛ ويجب عدم نسيان الثأر من الإسلام لأنه ألحق الهزائم العسكرية الفادحة بالعالم الغربي عبر التاريخ ؛ وهكذا فإن أعداء الإسلام يحرصون على إبقاء نظرة الغرب إلى الإسلام والمسلمين عدائية .


تفاعل أم غزو ؟

في الصحوة الإسلامية المعاصرة تفاقمت نظرة العداء نحو الإسلام من قبل أعدائه ؛ وبالتالي ازدادت جهودهم لتوسيع المفاهيم الخاطئة عن الإسلام في أذهان الغربيين من جهة ؛ وتصعيد عمليات الغزو الثقافي للمسلمين من جهة أخرى ؛ والمؤسف أن بعض المفكرين المسلمين يرفضون مصطلح الغزو الثقافي أو الفكري لأن (الغزو) مصطلح عسكري ؛ ويطالبون بأن نتحدث عن (استيراد) فكري أو إيديولوجي بمعنى التفاعل مع الغرب ؛ ولهذا فإن الحديث عن (الغزو الفكري) في رأيهم يعني الانغلاق على الهوية؛ وهو ما يجب أن يتحاشاه المسلمون

إن أمر هؤلاء عجيب فعلاً؛ فهم يرفضون أن نتحدث عن الغزو الثقافي الذي يستهدف المسلمين كي لا نُتهم بالانغلاق على الهوية ؛ في حين أن ألمانيا مثلاً تتحدث عن ضرورة مقاومة الغزو الفرنسي للثقافة الألمانية ؛ وفرنسا بدورها تثير بعنف مسألة الغزو الثقافي الأمريكي للفرنسيين؛ ووزير الثقافة الدانماركي وقف مؤخراً أمام البرلمان الدانماركي وتحدث عن أخطار الغزو الثقافي الأمريكي على الدانماركيين ؛ بينما المسلمون برأي بعض مفكريهم يجب أن لا يتحدثوا عن الغزو الثقافي الذي يستهدفهم مع أنه أمر واقع وخطير ؛ بل إننا نصل مع الدكتور فؤاد زكريا وعلي حرب إلى أنه يجب أن نتحدث عن (انفتاح ثقافي)(2) وهذا يعني أن نتحدث عن خلوّ وفاضنا من الثقافة وضرورة أن نستورد ثقافة الآخرين بلا قيود!!

يتناسى هؤلاء بأن الثقافة الموجهة إلينا لم توجه أصلاً إلاّ لغايات عدوانية ؛ وما هي إلاّ جهد خبيث للحد من انتشار الإسلام ؛ وأن ثقافة الغزو آتية إلينا من أعداء لم ينسوا ثاراتهم مع الإسلام ؛ وما من مسلم عاقل يقبل بعد هذا بأن تغزو ثقافة الغرب بهذا الشكل عقولنا؛ وأن تنفذ إلى وجودنا من خلال السينما والتلفاز والأغنيات والأدب وكتب الموضة والمجلات ؛ مع أننا يجب أن نعترف بأن العالم شهد تقدماً في العلوم بينما ظللنا متخلفين وعلينا أن نلحق بالركب ونبلغ التقدم وأن نستفيد من علوم الآخرين ونكسبها ولكن دون أن نخضع إلى تأثيرهم أو نكون تابعين لهم وتحت سلطتهم الثقافية ؛ ودون أن ننسى بأن لدينا من الإرث الثقافي والفكري والعلمي ما يستحق الاعتزاز ؛ وهذا يعني أن ثمة فارقاً بين الغزو الثقافي والتفاعل الثقافي ؛ فلكل أمة من الأمم تمايزها الثقافي ؛ وهذا التمايز هو الذي يحمل قيم كل أمة وإبداعاتها وإبداعات أبنائها وأصالة هذا الإبداع ؛ وما يحدث اليوم هو محاولات حثيثة من قبل أعداء الإسلام لإلغاء التمايز الثقافي للمسلمين وإحلال قيم ثقافات أخرى محل ثقافتهم .


هكذا يفعلون


ولكي نوضح أن ما يحدث هو غزو وليس تبادلاً فكرياً نورد بعض أشكال وأساليب هذا الغزو حيث نجد أن أهم ما يلجأ إليه الغرب في حربه ضد المسلمين والإسلام هو عرضه الخبيث للفارق بين واقع المسلم وواقع المواطن الغربي من جميع النواحي ؛ فهم يصورون الغربي على حالة من الرفاهية والنعيم التي يصعب على المسلم أن يصل اليها ؛ ويصورون الغربي في حالة من الحرية والرخاء وحرية القول والعمل ؛ بينما المسلم مكبوت مضطهد لا يستطيع أن يتصرف أو يتكلم بحرية!!

وبعد أن يرسخ أعداء الإسلام هذه المفاهيم في أذهان بعض المسلمين وكأنها أمر واقع لا سبيل إلى تغييره يمضون في بث الشعارات والمفاهيم المغرضة ؛ ولنعترف بأن هذه المفاهيم المغلوطة قد تكونت لدى كثير من الأجيال المعاصرة واستطاعت أن تحدد للدين دوره بمعزل عن الحياة وفي زاوية ضيقة يلخصها شعار- فصل الدين عن الدولة -أو تلغي دوره من الحياة أساساً ؛ فهو لا يرتبط بالواقع من خلال المعاني التي تصنع القوة والحركة والتقدم ؛ بل ينظر إليه باعتباره سبب الضعف والجمود والتأخر كما تدل على ذلك شعارات كاذبة مثل " الدين أفيون الشعوب " و " الدين ضد العلم "....!!


ويمكن أن نعدد أيضاً من أساليب الغزو الثقافي المحاولات التالية

- توظيف السينما والتلفزة ؛ فثمة مئات من الأفلام السينمائية الغربية التي تحاول تشويه صورة الإسلام والمسلمين ؛ ويومياً تبث الأقنية الفضائية عشرات المسلسلات التلفزيونية التي تكرس فكرة تخلف المسلمين .

- توظيف الكثير من الكتاب والمؤلفين ليكتبوا ما يشوّه صورة الإسلام بأسلوب خبيث ذكي وليتسرب بذلك السم إلى عقول المسلمين .

- تشجيع الخلافات المذهبية بين المسلمين وتعميقها ثم إبرازها للمسلمين عبر الأقنية الإعلامية على أنها تمثل الإسلام ...(3).



ما العمل ؟


دعونا نعترف أن الخوف في مسألة الغزو الثقافي الذي يستهدف المسلمين والتصدي له موضوع خطير يحتاج إلى كثير من البحث ولا يمكن أن نفيه حقه عبر هذه العجالة ؛ ولكن يجب أن ندرك بأن هذا الغزو الثقافي الذي يستهدف المسلمين قد وصل إلى أشد حالاته شراسة وأنه يزداد عداء وخبثاً مع ازدياد انتشار الإسلام في العالم ؛ وهذا يعني أنه لاخيار أمام المسلمين إلا التصدي لهذا الغزو ؛ ولا شك في أن سبل التصدي مرهقة وشاقة وتحتاج إلى بذل الكثير من الجهود التي نذكر بعضها :

- مسؤولية القادة والعلماء المسلمين عن شحذ الهمم الإسلامية وبث الفعالية الروحية للأمة الإسلامية .

- الاتجاه السليم إلى الأجيال المسلمة الجديدة وإيجاد حالة التصاق متين بينها وبين الإسلام وقيمه ومبادئه.

- نشر الوعي الثقافي الكفيل بتكوين المسلم المتمتع بالشخصية الإسلامية الحقيقية التي تملك تصوراً شاملاً عن الكون والإنسان .

التعريف بالتاريخ الإسلامي المضيء وقدرة الثقافة الإسلامية على الوقوف في ساحة الحياة وقدرتها على قيادة الأمة نحو ما تصبو إليه .

- تأمين الوسائل الإعلامية الحديثة بتقنياتها المتطورة والقادرة على التصدي للوسائل الإعلامية المعادية .

إن سبل التصدي كثيرة وشائكة كما قلنا ؛ ولكن كل السبل لا يمكن أن تكون فعالة ما لم يلتق المسلمون على صعيد واحد وعلى هدف واحد ؛ والالتقاء يجب أن يكون مبنياً على حب الخير والمصلحة لجميع المسلمين دون تمييز ؛ ويجب ألا يغرب عن البال بأن الأعداء هم الذين زرعوا الشقاق والخلاف في صفوف المسلمين .

=========





كيف نحارب الغزو الثقافي الغربي والشرقي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.
وبعد: فمما لا شك فيه أن أخطر ما تواجهه المجتمعات الإسلامية في الوقت الحاضر هو ما يسمى بالغزو الثقافي بأسلحته المتنوعة من كتب وإذاعات وصحف ومجلات وغير ذلك من الأسلحة الأخرى، ذلك أن الاستعمار في العصر الحديث قد غير من أساليبه القديمة لما أدركه من فشلها وعدم فعاليتها، ومحاربة الشعوب واستماتتها في الدفاع عن دينها وأوطانها ومقدراتها وتراثها حيث إن الأخذ بالقوة، وعن طريق العنف والإرهاب مما تأباه الطباع، وتنفر منه النفوس لا سيما في الأوقات الحاضرة بعد أن انتشر الوعي بين الناس، واتصل الناس بعضهم ببعض وأصبح هناك منظمات وهيئات كثيرة تدافع عن حقوق الشعوب، وترفض الاستعمار عن طريق القوة، وتطالب بحق تقرير المصير لكل شعب، وأن لأهل كل قطر حقهم الطبيعي في سيادتهم على أرضهم واستثمار مواردهم وتسيير دفة الحكم في أوطانهم حسب ميولهم ورغباتهم في الحياة، وحسب ما تدين به تلك الشعوب من معتقدات ومذاهب وأساليب مختلفة للحكم مما اضطر معه إلى الخروج عن هذه الأقطار بعد قتال عنيف، وصدامات مسلحة وحروب كثيرة دامية.
ولكنه قبل أن يخرج من هذه الأقطار فكر في عدة وسائل، واتخذ كثيرا من المخططات بعد دراسة واعية وتفكير طويل وتصور كامل لأبعاد هذه المخططات، ومدى فعاليتها وتأثيرها، والطرق التي ينبغي أن تتخذ للوصول إلى الغاية التي يريد، وأهدافه تتلخص في إيجاد مناهج دراسية على صلة ضعيفة بالدين، مبالغة في الدهاء والمكر والتلبيس، ركز فيها على خدمة أهدافه ونشر ثقافته وترسيخ الإعجاب بما حققه في مجال الصناعات المختلفة، والمكاسب المادية في نفوس أغلب الناس حتى إذا ما تشربت بها قلوبهم، وأعجبوا بمظاهر بريقها ولمعانها، وعظيم ما حققته وأنجزته من المكاسب الدنيوية والاختراعات العجيبة، لا سيما في صفوف الطلاب والمتعلمين الذين لا يزالون في سن المراهقة والشباب - اختارت جماعة منهم ممن انطلى عليهم سحر هذه الحضارة؛ لإكمال تعليمهم في الخارج في الجامعات الأوربية والأمريكية وغيرها حيث يواجهون هناك بسلسلة من الشبهات والشهوات على أيدي المستشرقين والملحدين بشكل منظم، وخطط مدروسة، وأساليب ملتوية، في غاية المكر والدهاء، وحيث يواجهون الحياة الغربية بما فيها من تفسخ وتبذل وخلاعة وتفكك ومجون وإباحية.
وهذه الأسلحة وما يصاحبها من إغراء وتشجيع، وعدم وازع من دين أو سلطة، قل من ينجو من شباكها ويسلم من شرورها، وهؤلاء بعد إكمال دراستهم وعودتهم إلى بلادهم وتسلمهم المناصب الكبيرة في الدولة أخطر من يطمئن إليهم المستعمر بعد رحيله، ويضع الأمانة الخسيسة في أيديهم لينفذوها بكل دقة، بل بوسائل وأساليب أشد عنفا وقسوة من تلك التي سلكها المستعمر، كما وقع ذلك فعلا في كثير من البلاد التي ابتليت بالاستعمار أو كانت على صلة وثيقة به. أما الطريق إلى السلامة من هذا الخطر والبعد عن مساوئه وأضراره فيتلخص في إنشاء الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة بكافة اختصاصاتها للحد من الابتعاث إلى الخارج، وتدريس العلوم بكافة أنواعها مع العناية بالمواد الدينية والثقافة الإسلامية في جميع الجامعات والكليات والمعاهد؛ حرصا على سلامة عقيدة الطلبة، وصيانة أخلاقهم، وخوفا على مستقبلهم، وحتى يساهموا في بناء مجتمعهم على نور من تعاليم الشريعة الإسلامية، وحسب حاجات ومتطلبات هذه الأمة المسلمة، والواجب التضييق من نطاق الابتعاث إلى الخارج وحصره في علوم معينة لا تتوافر في الداخل.
فنسأل الله التوفيق لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد، وحماية المسلمين من كل ما يضرهم في عقائدهم وأخلاقهم إنه جواد كريم.
وهذا المقام مع ما ذكرنا آنفا يحتاج إلى مزيد من العناية في إصلاح المناهج وصبغها بالصبغة الإسلامية على وجه أكمل، والاستكثار من المؤسسات العلمية التي يستغني بها أبناء البلاد عن السفر إلى الخارج واختيار المدرسين والمدرسات والمديرين والمديرات، وأن يكون الجميع من المعروفين بالأخلاق الفاضلة والعقيدة الطيبة والسيرة الحسنة، والغيرة الإسلامية والقوة والأمانة؛ لأن من كان بهذه الصفات أمن شره ورجي خيره وبذل وسعه في كل ما من شأنه إيصال المعلومات إلى الطلبة والطالبات سليمة نقية.
أما إذا اقتضت الضرورة ابتعاث بعض الطلاب إلى الخارج لعدم وجود بعض المعاهد الفنية المتخصصة لا سيما في مجال التصنيع وأشباهه فأرى أن يكون لذلك لجنة علمية أمينة لاختيار الشباب الصالح في دينه وأخلاقه المتشبع بالثقافة والروح الإسلامية، واختيار مشرف على هذه البعثة معروف بعلمه وصلاحه ونشاطه في الدعوة ليرافق البعثة المذكورة، ويقوم بالدعوة إلى الله هناك، وفي الوقت نفسه يشرف على البعثة، ويتفقد أحوالها وتصرفات أفرادها، ويقوم بإرشادهم وتوجيههم، وإجابتهم عما قد يعرض لهم من شبه وتشكيك وغير ذلك.
وينبغي أن يعقد لهم دورة قبل ابتعاثهم ولو قصيرة يدرسون فيها جميع المشاكل والشبهات التي قد تواجههم في البلاد التي يبتعثون إليها، ويبين لهم موقف الشريعة الإسلامية منها، والحكمة فيها حسب ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلام أهل العلم مثل أحكام الرق، وتعدد الزوجات بصفة عامة، وتعدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة، وحكم الطلاق، وحكمة الجهاد ابتداء ودفاعا وغير ذلك من الأمور التي يوردها أعداء الله على شباب المسلمين حتى يكونوا على استعداد تام للرد على ما يعرض لهم من الشبه.
أما عن مجابهة الغزو المتمثل في الإذاعات والكتب والصحف والمجلات والأقلام التي ابتليت بها المجتمعات الإسلامية في هذا العصر، وأخذت تشغل أكثر أوقات المرء المسلم والمرأة المسلمة رغم ما تشتمل عليه في أكثر الأحيان من السم الزعاف، والدعاية المضللة فهي من أهم المهمات لحماية الإسلام والثقافة الإسلامية من مكائده وشره مع التأكيد على دعاة الإسلام وحماته للتفرغ لكتابة البحوث والنشرات والمقالات النافعة، والدعوة إلى الإسلام، والرد على أصناف الغزو الثقافي، وكشف عواره، وتبيين زيفه حيث إن الأعداء قد جندوا كافة إمكاناتهم وقدراتهم، وأوجدوا المنظمات المختلفة والوسائل المتنوعة للدس على المسلمين والتلبيس عليهم، فلا بد من تفنيد هذه الشبهات وكشفها، وعرض الإسلام عقيدة وتشريعا وأحكاما وأخلاقا عرضا شيقا صافيا جذابا بالأساليب الطيبة العصرية المناسبة، وعن طريق الحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن من طريق جميع وسائل الإعلام حسب الطاقة والإمكان؛ لأن دين الإسلام هو الدين الكامل الجامع لكل خير، الكفيل بسعادة البشر، وتحقيق الرقي الصالح، والتقدم السليم والأمن والطمأنينة والحياة الكريمة، والفوز في الدنيا والآخرة.
وما أصيب المسلمون إلا بسبب عدم تمسكهم بدينهم كما يجب، وعدم فهم الكثرين لحقيقته، وما ذلك إلا لإعراضهم عنه وعدم تفقههم فيه، وتقصير الكثير من العلماء في شرح مزاياه، وإبراز محاسنه وحكمه وأسراره والصدق والصبر في الدعوة إليه، وتحمل الأذى في ذلك بالأساليب والطرق المتبعة في هذا العصر، ومن أجل ذلك حصل ما حصل اليوم من الفرقة والاختلاف، وجهل الأكثر بأحكام الإسلام، والتباس الأمور عليهم. ومعلوم أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها والذي صلح به أولها هو اتباع كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم كما قال تعالى: اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ وقال تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وقال سبحانه: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وقد وعدهم الله سبحانه وتعالى على ذلك النصر المبين والعاقبة الحميدة، كما قال سبحانه وهو أصدق القائلين: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ وقال سبحانه: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ وقال عز وجل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ والآيات في هذا المعنى كثيرة، ولما حقق سلفنا الصالح هذه الآيات الكريمات قولا وعملا وعقيدة نصرهم الله على أعدائهم، ومكن لهم في الأرض، ونشر بهم العدل ورحم بهم العباد، وجعلهم قادة الأمة وأئمة الهدى، ولما غير من بعدهم غير عليهم كما قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ فنسأل الله سبحانه أن يرد المسلمين حكومات وشعوبا إلى دينهم ردا حميدا، وأن يمنحهم الفقه فيه والعمل به والحكم به، وأن يجمع كلمتهم على الحق، ويوفقهم للتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا وسيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعه بإحسان.
ورد في العدد الثامن من مجلة البحوث الإسلامية للأشهر الربيعين والجمادين عام 1404 هـ أسئلة وأجوبة عن الغزو الفكري معي من إعداد تحرير المجلة فتاوى ومقالات بن باز
الغزو الفكري
وهنــــــا
بالتوفيق حبيبتي ..
رد مع اقتباس
  #437  
قديم April 22, 2011, 02:15 PM
 
رد: تريدا بحثا ضع طلبك هنا ونحن نلبيه لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hevy مشاهدة المشاركة
نظم المعلومات الادارية
اهليين اخي منور المجلة ..
اتفضل :
هنــــــا
و
هنــــا
و
هنــــا
موفق أخي
رد مع اقتباس
  #438  
قديم April 22, 2011, 02:27 PM
 
رد: تريدا بحثا ضع طلبك هنا ونحن نلبيه لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصف القمر66 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
واريد بحوث او رسائل او دراسات عن تطبيق الجوده الشامله في الادارة التعليميه
ورجاء اكثر من موضوع وشكرا
اهلييين نصف القمر ..
اتفضلي :

اقتباس:
مقدمة
إن التحديات العالمية المعاصرة تحتم على المنظمات الاقتصادية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي والبيعي بمرونة أكثر كفاءة وفاعلية، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة إدارة الجودة الشاملة ، التي أصبحت الآن وبفضل الكم الهائل في المعلومات وتقنيات الاتصال سمة مميزة لمعطيات الفكر الإنساني الحديث وهذا ما يمكن ملاحظته في المؤسسات الصناعية والهيئات والمنظمات بشكل عام . أما في المجال التربوي فإن القائمين عليه يسعون من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملة إلى إحداث تطوير نوعي لدورة العمل في المدارس بما يتلاءم مع والمستجدات التربوية والتعليمية والإدارية ، ويواكب التطورات الساعية لتحقيق التميز في كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة التربوية .
مفهوم الجودة :
أولا ـ المفهوم من منظور إسلامي :
قبل أن نستعرض بعض تعاريف الجودة الشاملة ، لا بد أن ندرك أن ديننا الإسلامي الحنيف أشار إليها أشارات واضحة من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة قبل أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان ، فقال عز من قائل ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) 2 تبارك . وقال تعالى في سورة يوسف عليه السلام عندما اصطفاه طلب الملك منه أن يوليه خزائن مصر لأنه أدرى وأقدر على إجادة عمله ، وعبر عن ذلك بصفتي الحفظ والعلم كأساس لنجاح عمله وسبب جودته وإتقانه ( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) 55 يوسف . كما أورد سبحانه وتعالى في آية أخرى أهمية التحلي بصفتي القوة والأمانة فقال تعالى ( قالت إحداهما يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) . ويلاحظ أن مفهوم هاتين الصفتين يدور حول محاسن العمل وإتقانه . وقال عليه الصلاة وأتم التسليم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والإتقان يعنى الجودة في أكمل صورها . غير أنه لم يكن ثمة تعريف محدد لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ، بل كثرت تعريفاتها وتعددت مفاهيمها وذلك بحسب النظر إليها من جوانب متعددة ، شانها في ذلك شأن جميع مفاهيم العلوم الإنسانية ، ومن كل التعاريف المختلفة التي أطلقتها المنظمات المتخصصة في إدارة الجودة الشاملة والمهتمون بها ، أرى أن دلالات الكلمات المكونة لهذا المفهوم تعني الآتي : ـ
الإدارة : هي القدرة على التأثير في الآخرين لبلوغ الأهداف المرغوبة .
الجودة : تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد وتجاوزها .
الشاملة : تعني البحث عن الجودة في كل جانب من جوانب العمل ، ابتداء من التعرف على احتياجات المستفيد وانتهاء بتقويم رضا المستفيد من الخدمات أو المنتجات المقدمة له .
كما أننا نستطيع القول بأن إدارة الجود الشاملة تعني في مجملها " أنها نظام يتضمن مجموعة من الفلسفات الفكرية المتكاملة والأدوات الإحصائية والعمليات الإدارية المستخدمة لتحقيق الأهداف ، ورفع مستوى رضا العميل والموظف على حد سواء ، وذلك من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعَّالة من الجميع من أجل منفعة الشركة والتطوير الذاتي لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة في المجتمع .
ويشير جابلونسكي إلى أن مفهوم إدارة الجودة الشاملة كغيره من المفاهيم الإدارية التي تتباين بشأنه المفاهيم والأفكار وفقاً لزاوية النظر من قبل هذا الباحث أو ذاك إلا أن هذا التباين الشكلي في المفاهيم يكاد يكون متماثلاً في المضامين الهادفة إذ إنه يتمحور حول الهدف الذي تسعى لتحقيقه المنظمة والذي يتمثل بالمستهلك من خلال تفاعل كافة الأطراف الفاعلة فيها . وتعتبر كل مؤسسة حالة فريدة بحيث لا يمكن اعتبار مؤسستين أنهما متشابهتان حتى ولو كانتا تمارسان نفس النشاط ـ كما هو الحال في المؤسسات التربوية ـ سواء كانت هذه المؤسسة عامة أو خاصة ، صناعية أو خدماتية ، تعمل على أساس الربح أم لا .
وَتمثِّل كل شركة ثقافة مشتركة والتي تعتبر حالة فريدة ومنفصلة ومختلفة عن الآخرين . وما يجب عمله هو بناء ثقافة مؤسسية تكون فيها الجودة بشكل عام هي القيمة الموجهة لنشاطات الأفراد . ويتحقق هذا عندما تتخذ الإدارة الخطوات الضرورية لتحسين أداء المديرين والإداريين والموظفين داخل المؤسسة .
الثقافة التنظيمية المدرسية :
وإذا كان ثمة اختلاف في شكل أداء المنظمات وطريقتها تبعاً لثقافة كل منظمة ، فيمكن القول إن المنظمات التربوية لها ثقافتها الخاصة ، والتي تتكون من القيم والمبادئ والتقاليد والتوقعات التي تصف التفاعل الإنساني مع النظام ، والتي تبدو بوضوح في المستوى الإجرائي المتمثل بثقافة المدرسة .
إن الثقافة التنظيمية المدرسية تخضع أساساً لعاملين أساسيين وهما الثقافة العامة للمجتمع ، والفلسفة التربوية التي ينبع عنها الأهداف التربوية المقررة من قبل السلطات العليا والتي يشتق منها الثقافة التنظيمية. وقد أكد باول هكمان أن الثقافة المدرسية تكمن في المعتقدات التي يحملها المعلمون والطلاب والمديرون . وعرفها العالمان ديل وبيترسون بأنها نماذج عميقة من القيم والمعتقدات والتقاليد التي تشكلت خلال تاريخ المدرسة . وقد عرفها ستولب وسميث بأنها النماذج المنقولة تاريخياً والتي تتضمن المبادئ والقيم والمعتقدات والاحتفالات والشعائر والعادات والتقاليد والأساطير المفهومة بدرجات مختلفة من قبل أعضاء المجتمع المدرسي .
حقيقة الجودة الشاملة :
إن تحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة في مؤسسة ما ، يجب ألا تبقى هذه الفلسفة مجرد نظرية دون تطبيق عملي ، ولذلك بمجرد استيعاب مفهوم الجودة الشاملة ، يجب أن يصبح جزءا وحلقة في عملية الإدارة التنفيذية من الهرم إلى القمة ، وهذا ما يعرف بإدارة الجودة الشاملة ، وهي عملية مكونة من مراحل محددة بشكل جيد ، وتحتاج إلي متسع من الزمن لتحقيقها ، حتى تصبح مألوفة للمؤسسة التي تتبناها ، ويتم تنفيذها باستمرار .
الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية التعليمية :
أما الجودة الشاملة في الإدارة التربوية هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي وهو )الطالب ) بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، وبما تستلزمه هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال تظافر جهود كل العاملين في مجال التربية. ومن هنا يقصد بإدارة الجود الشاملة في المجال التربوي التعليمي : أداء العمل بأسلوب صحيح متقن وفق مجموعة من المعايير التربوية الضرورية لرفع مستوى جودة المنتج التعليمي بأقل جهد وكلفة محققا الأهداف التربوية التعليمية ، وأهداف المجتمع وسد حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهلة علميا .
ويعرف ( رودز ) الجودة الشاملة في التربية بأنها عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي توظف مواهب العاملين وتستثمر قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لضمان تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة.
ويعرفها أحمد درياس بأنها " أسلوب تطوير شامل ومستمر في الأداء يشمل كافة مجالات العمل التعليمي، فهي عملية إدارية تحقق أهداف كل من سوق العمل والطلاب ، أي أنها تشمل جميع وظائف ونشاطات المؤسسة التعليمية ليس فقط في إنتاج الخدمة ولكن في توصيلها ، الأمر الذي ينطوي حتما على تحقيق رضا الطلاب وزيادة ثقتهم ،وتحسين مركز المؤسسة التعليمية محليا وعالميا . ويعرفها رودس : أنها عملية إستراتيجية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر للمنظمة.
ومن التعاريف السابقة نستنتج أنه من الضروري بمكان تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية ، ومشاركة جميع الجهات والإدارات والأفراد في العمل كفريق واحد ، والعمل في اتجاه واحد وهو تطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في النظام التربوي التعليمي ، وتقويم مدى تحقيق الأهداف ، ومراجعة الخطوات التنفيذية التي يتم توظيفها . ويعتبر إدوارد ديمنج رائد فكرة الجودة الشاملة حيث طور أربعة عشر نقطة توضح ما يلزم لإيجاد وتطوير ثقافة الجودة ، وتسمى هذه النقاط " جوهر الجودة في التعليم " وتتلخص فيما يلي :

1 ـ إيجاد التناسق بين الأهداف .
2 ـ تبني فلسفة الجودة الشاملة .
3 ـ تقليل الحاجة للتفتيش .
4 ـ أنجاز الأعمال المدرسية بطرق جديدة .
5 ـ تحسين الجودة ، الإنتاجية ، خفض التكاليف .
6 ـ التعليم مدى الحياة .
7 ـ القيادة في التعليم .
8 ـ التخلص من الخوف .
9 ـ إزالة معوقات النجاح .
10 ـ خلق ثقافة الجودة .
11 ـ تحسين العمليات .
12 ـ مساعدة الطلاب على النجاح .
13 ـ الالتزام .
14 ـ المسئولية
.
وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجال التطبيق الفعلي لا بد من توفر خمسة ملامح او صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودة الشاملة من اجل الوصول إلى جودة متطورة ومستدامة وذات منحنى دائم الصعود ، وهذه الملامح هي : 1 ـ حشد جميع العاملين داخل المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده وثقله تجاه الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة مع التزام الكل – دون استثناء – كل فيما يخصه.
2 ـ الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهة لإرضاء متطلبات "العميل" والمنصبة على جودة العمليات والإجراءات التفصيلية واليومية للعمل .
3 ـ قيام المؤسسة على فهم العمل الجماعي.
4 ـ التخطيط لأهداف لها صفة التحدي القوي والشرس والتي تلزم المؤسسة وأفرادها بارتقاء ملحوظ في نتائج جودة الأداء .
5 ـ الإدارة اليومية المنظمة للمؤسسة- القائمة على أسس مدروسة وعملية – من خلال استخدام أدوات مؤثرة وفعالة لقياس القدرة على استرجاع المعلومات والبيانات ( التغذية الراجعة )
لماذا الجودة الشاملة ؟
هناك تساؤلات كثيرة تطرح من غير الراغبين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة سواء في المؤسسات التجارية والمصانع والمنظمات الدولية ، أو حتى من الراغبين في تطبيقها والمهتمين بها ، وهذه التساؤلات تحتم علينا أن نستعرض بعض الأسباب التي تستدعي تطبيق الجودة :
1 ـ ما يمكن أن يترتب عليها من مزايا لحفظ ما يقارب من 45 % من تكاليف الخدمات التي تضيع هدرا بسبب غياب التركيز على الجودة الشاملة .
2 ـ أصبح تطبيق الجودة الشاملة ضرورة حتمية تفرضها المشكلات المترتبة على النظام البيروقراطي ، إضافة إلى تطور القطاع الخاص في المجالات المختلفة .
3 ـ المنافسة الشديدة الحالية والمتوقعة في ظل العولمة .
4 ـ متطلبات وتوقعات العملاء في ازدياد مستمر .
5 ـ متطلبات الإدارة لخفض المصروفات ، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية .
6 ـ متطلبات العاملين فيما يخص أسلوب وجودة العمل .
7 ـ تعديل ثقافة المؤسسات التربوية بما يتلاءم وأسلوب إدارة الجودة الشاملة ، ويجاد ثقافة تنظيمية تتوافق مع مفاهيمها .
8 ـ الجودة الشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين ( الطلاب ) وأولياء أمورهم ن والمجتمع .
9 ـ يعتمد أسلوب إدارة الجودة الشاملة بوجه عام على حل المشكلات من خلال الأخذ بآراء المجموعات العاملة التي تزخر بالخبرات المتنوعة .
10 ـ تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية التعليمية يتطلب وجود مقاييس ومؤشرات صالحة للحكم على جودة النظام التعليمي ، وضرورة الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة في المرحلة اللاحقة .
فوائد تطبيق الجودة الشاملة :
للجودة الشاملة فوائد كثيرة ومتعددة تظهر نتائجها من خلال المؤسسات التي تقوم بتطبيقها ، ولكننا سنكتفي في هذا المقام برصد فوائدها في مجال التربية والتعليم :
1 ـ تحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة .
2 ـ تطوير المهارات القيادية والإدارية لقيادة المؤسسة التعليمية .
3 ـ تنمية مهارات ومعارف واتجاهات العاملين في الحقل التربوي .
4 ـ التركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات .
5 ـ العمل المستمر من أجل التحسين ، والتقليل من الإهدار الناتج عن ترك المدرسة ، أو الرسوب .
6 ـ تحقيق رضا المستفيدين وهم ( الطلبة ، أولياء الأمور ، المعلمون ، المجتمع ) .
7 ـ الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة.
8 ـ تقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلي والخارجي.
9 ـ توفير أدوات ومعايير لقياس الأداء.
10 ـ تخفيض التكلفة مع تحقيق الأهداف التربوية في الوسط الاجتماعي.
الجودة الشاملة والتدريس النشط الفعال : ـ
من خلال المفاهيم المتعددة لإدارة الجودة الشاملة ومدى تطبيقها في مجال التدريس النشط والفعال يمكننا القول أنه يمكننا تحقيق الآتي : ـ
1 ـ مشاركة الطلاب للمدرس في التخطيط لموضوع الدرس ، وتنفيذه بما يحقق مبدأ الإدارة التشاركية ، الذي على أساسه يكون المعلم والمتعلم على حد سواء مسؤولين عن تحقيق التدريس النشط .
2 ـ تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج : والذي يقضي تأدية العمل التدريسي من بدايته حتى نهايته بطريقة صحيحة تسهم في تجنب وقوع الأخطاء وتلافيها .
3 ـ يقوم التدريس النشط والفعال على أساس مبدأ التنافس والتحفيز الذي يستلزم ضرورة توافر أفكار جديدة ، ومعارف حديثة من قبل المعلم والمتعلم على حد سواء .
4 ـ لتحقيق التدريس النشط الفعال عندما نطبق مبدأ المشاركة التعاونية ، يتطلب مبدأ المشاركة الذاتية إتاحة الفرصة كاملة أمام جميع المتعلمين لإبداء الرأي والمشاركة الإيجابية في المواقف التعليمية التعلمية .
وإذا تحققت القواعد والمتطلبات آنفة الذكر تتجلى مظاهر التدريس النشط في المواقف التالية :
شمول جميع أركان التدريس في المواقف التعليمية التعلمية.
تحسن مستمر في أساليب التدريس والأنشطة التربوية.
تخطيط وتنظيم وتحليل الأنشطة التعلمية التعلمية.
فهم الطلاب لجميع جوانب المواقف التدريسية والمشاركة في تنفيذها.
تعاون فعال بين التلاميذ بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم.
ترابط وتشابك كل أجزاء الدرس.
مشاركة في إنجاز الأعمال، وأداء جاد واثق لتحقيق أهداف الدرس.
تجنب الوقوع في الخطأ وليس مجرد اكتشافه.
إحداث تغيير فكري وسلوكي لدى التلاميذ بما يتوافق مع مقومات العمل التربوي الصحيح.
اعتماد الرقابة السلوكية أو التقويم الذاتي في أداء العمل.
تحسن العمل الجماعي المستمر وليس العمل الفردي المتقطع.
تحقيق القدرة التنافسية والتميز.
مراعاة رغبات التلاميذ وتلبية احتياجاتهم.
تحقق جودة جميع جوانب الأداء التدريسي.
ترابط وتكامل تصميم الموقف التدريسي وتنفيذه.
المزايا التي تتحقق من تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التدريس:
1 ـ الوفاء بمتطلبات التدريس.
2 ـ تقديم خدمة تعليمية علمية تناسب احتياجات الطلاب .
3 ـ مشاركة الطلاب في العمل ووضوح أدوارهم ومسئولياتهم .
4 ـ الإدارة الديمقراطية للصف دون الإخلال بالتعليمات الرسمية .
5 ـ التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية التعلمية بالنظام الموجود وقواعده
6 ـ تقليل الهدر التعليمي في المواقف التدريسية .
7 ـ وجود نظام شامل ومدروس ينعكس ايجابياً على سلوك الطلاب .
8 ـ تحقيق التنافس الشريف بين الطلاب .
9 ـ تأكيد أهمية وضرورة العمل الفريقي الجمعي.
10ـ تفعيل التدريس بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة .
11 ـ ساهمة التلاميذ ومشاركتهم في أخذ القرارات .
12 ـ التركيز على طبيعة العمليات والنشاطات وتحسينها و تطويرها بصفة مستمرة بدلاً من التركيز على النتائج والمخرجات .
13 ـ اتخاذ قرارات صحيحة بناء على معلومات وبيانات حقيقية واقعية، يمكن تحليلها والاستدلال منها .
14 ـ التحول إلى ثقافة الإتقان بدل الاجترار وثقافة الجودة بدل ثقافة الحد الأدنى، ومن التركيز على التعليم إلى التعلم وإلى توقعات عالية من جانب المعلمين نحو طلابهم.
15 ـ التحول من اكتشاف الخطأ في نهاية العمل إلى الرقابة منذ بدء العمل ، ومحاولة تجنب الوقوع فيه .
دور المدرسة في تعزيز الجودة في التدريس:
• على المدرسة أن تعتمد الجودة كنظام إداري والعمل على تطوير وتوثيق هذا النظام.
• تشكيل فريق الجودة والتميز الذي يضم فريق الأداء التعليمي.
• نشر ثقافة التميز في التدريس.
• تحديد وإصدار معايير الأداء المتميز ودليل الجودة.
• تعزيز المبدأ الديمقراطي من خلال تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي.
• التجديد والتدريب المستمر للمعلمين.
• تعزيز روح البحث وتنمية الموارد البشرية.
• إكساب مهارات جديدة في المواقف الصفية.
• العمل على تحسين مخرجات التعليم.
• إعداد الشخصية القيادية.
• إنشاء مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم.
• التواصل مع المؤسسات التعليمية والغير تعليمية.
• تدريب الطلاب على استقراء مصادر التعلم.
• توجيه الطلاب للأسئلة التفكيرية المختلفة.
• إكساب الطلاب القدرة على تنظيم الوقت.
• الاستفادة من تجارب تربوية محلياً وعربياً وعالمياً.
ولا ينبغي أن تطبق إدارة الجودة الشاملة في جانب معين من جوانب العملية التعليمية فحسب ، بل لا بد أن تمتد لكل العناصر التعليمية التعلمية كالاختبارات التي يجب أن تخضع في إعدادها لمقاييس الوزن النسبي ، ويراعى فيها الشمولية والعمق والتدرج ما بين السهولة والصعوبة ، وأن تتميز بالصدق والثبات وأن تحقق الأهداف المعرفية المرجوة منها . وما يندرج على الاختبارات يندرج أيضا على الإدارة الصفية لذا علينا أن نهتم كثيرا بخصائص الموقف النظامي الجديد في الفصل وهو على النحو التالي :
1 ـ ينشغل الطلبة بمواد ، وأنشطة تعليمية ذات قيمة علمية هادفة لتثير اهتمامهم ، وتشدهم إلى الدرس .
2 ـ انعقاد اتجاهات التعاون بين المدرس وطلابه ، وإضمار حسن النية بينهم .
3 ـ يصدر السلوك الاجتماعي ، والخلقي السليم عن الطلبة احتراما لجماعة الأقران ، ونتيجة للجهود التعليمية التعاونية ، أكثر منه نتيجة لهيمنة المعلم عليهم عن طريق إثارة الخوف في نفوسهم .
4 ـ يتحرر الطلبة من عوامل القلق والإحباط المصطنعة الناجمة عن فرض إرادة الكبار الراشدين على جماعة المراهقين .
متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية :
إن تطبيق نظام الجودة في المؤسسة التعليمية يقتضي:
القناعة الكاملة والتفهم الكامل والالتزام من قبل المسؤولين في المؤسسة التربوية .
إشاعة الثقافة التنظيمية والمناخ التنظيمي الخاص بالجودة في المؤسسة التربوية نزولاً إلى المدرسة .
التعليم والتدريب المستمرين لكافة الأفراد إن كان على مستوى الإدارة التعليمية ، أو مستوى المدرسة .
التنسيق وتفعيل الاتصال بين الإدارات والأقسام المختلفة .
مشاركة جميع الجهات وجميع الأفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية.
تأسيس نظام معلوماتي دقيق وفعال لإدارة الجودة على الصعيدين المركزي والمدرسي.
إن المبادئ السابقة تؤثر وبشكل مباشر على عناصر تحقيق الجودة والتي يمكن تلخيصها بالأمور التالية:
1 ـ تطبيق مبادئ الجودة.
2 ـ مشاركة الجميع في عملية التحسين المستمرة.
3 ـ تحديد وتوضيح إجراء العمل أو ما تطلق عليه بالإجراءات التنظيمية .
إن المبادئ السابقة وعناصر تحقيق الجودة تؤدي إلى تحقيق الهدف الأساسي للجودة ألا وهو رضا المستفيد والمتمثل بالطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي وسوق العمل . كما تؤدي إلى التحسين المستمر في عناصر العملية التعليمية.
مؤشرات غياب الجودة الشاملة في مؤسسات التربية والتعليم :
1 ـ تدني دافعية الطلاب للتعلم .
2 ـ تدني تأثر الطالب بالتربية المدرسية .
3 ـ زيادة عدد حالات الرسوب ، والتسرب من المدرسة .
4 ـ تدني دافعية المعلمين للتدريس ، وانعكاساتها السلبية على رغبتهم الذاتية للتحسن المستمر لأدائهم .
5 ـ العزوف عن العمل في هذا المجال .
6 ـ زيادة الشكاوى من جميع الأطراف .
7 ـ تدني رضا أولياء الأمور عن التحصيل العلمي لأبنائهم .
8 ـ تدني رضا المجتمع .
9 ـ تدني رضا المؤسسات التعليمية العليا كالمعاهد والجامعات .
10 ـ تدني رضا كل مرحلة تعليمية عن مخرجات المرحلة التعليمية التي سبقتها .
فوائد تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم :
في ضوء المبررات السابقة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم فإن إدارة الجودة الشاملة في التعليم يمكن أن تحقق الفوائد التالية للتعليم وهي :
1 ـ ضبط وتطوير النظام الإداري في أي مؤسسة تعليمية نتيجة لوضوح الأدوار وتحديد المسئوليات بدقة .
2 ـ الارتقاء بمستوي الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية .
3 ـ زيادة كفايات الإداريين و المعلمين والعاملين بالمؤسسات التعليمية ورفع مستوي أدائهم .
4 ـ زيادة الثقة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع ,
5 ـ توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين بالمؤسسة التعليمية مهما كلن حجمها ونوعها .
6 ـ زيادة الوعي والانتماء نحو المؤسسة من قبل الطلاب والمجتمع المحلي .
7 ـ الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والعاملين بالمؤسسة التعليمية للعمل بروح الفريق .
9 ـ تطبيق نظام الجودة الشاملة يمنح المؤسسة المزيد من الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
مبادئ الجودة الشاملة : ـ
أولا ـ التركيز على المستفيد : وهذا يعني كيف تجعل من عملك جودة تحقق رغبات المستفيد منك ، خاصة أن المنشأة بمختلف أنواعها وجدت من أجلهم .
ثانيا ـ التركيز على العمليات : وتعني أن السيطرة على عملية الأداء ، وليس جودة المنتج هو قلب نظام إدارة الجودة الشاملة .
ثالثا ـ القيادة والإدارة : إذ لا توجد مؤسسة ناجحة بدون قائد .
رابعا ـ تمكين العاملين : بمعنى أشراكهم في اتخاذ القرار :
1 ـ أي أن النجاح لا يأتي مما تعرف ، ولكنه يأتي من الذين تعرفهم .
2 ـ الجودة تبدأ من الداخل : بمعنى الاهتمام بالعاملين ، والتعرف على حاجاتهم ، وظروف العمل المحيطة بهم .
3 ـ يمكن تفجير الطاقة المخزونة في دواخلهم من خلال التعاون المستمر ، وإشراكهم في القرار . خامسا ـ التحسين والتطوير الشامل المستمر : يرتكز التحسين والتطوير المستمر على ثلاث قواعد مهمة هي :
1 ـ التركيز على العميل .
2 ـ فهم العملية .
3 ـ الالتزام بالجودة .
سادسا ـ الوقاية : تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج ، وهو العمل الذي يجعل عدد الأخطاء عند الحد الأدنى ، وذلك وفق مبدأ أداء العمل الصحيح من أول مرة ، وبدون أخطاء ، وهذا يهدف إلى جعل التكلفة في الحد الأدنى ، وفي نفس الوقت للحصول على رضا المستفيدين .
سابعا ـ الإدارة بالحقائق : يعتبر القياس والمغايرة هما العمود الفقري للجودة ، وهما المؤشر الذي يعطي المعلومات لاتخاذ القرار المناسب .
ثامنا ـ النظام الكلي المتكامل : عبارة عن مجموعة من الإجراءات المتكاملة ، أو ذات خصائص مشتركة ، أو مجموعة من العلاقات تؤدي إلى هدف مشترك مثل : الإدارة العامة ، والإشراف ، الإدارة التعليمية ، الشئون الإدارية ، التجهيزات . توحيد الجهود السابقة للتركيز على المستفيد .
تاسعا ـ العلاقة مع الموردين .
وسائل التطبيق :
التحول نحو إدارة الجودة الشاملة :
لمعرفة التحول نحو العمل بإدارة الجودة الشاملة لا بد من عقد مقارنة بين النظام التقليدي المعمول به ، وبين النظام الجديد والذي يعرف بالجودة الشاملة :
العمل بالنظام التقليدي العمل بنظام الجودة الشاملة
* التحسين وقت الحاجة * التحسين المستمر
* جودة أعلى تعني تكلفة أعلى . * جودة أعلى تعني تكلفة أقل .
* البحت عن المشكلات المتعلقة بالنتائج . * البحث عن المشكلات المتعلقة بالعمليات ، ومن ثم معالجتها حتى لا يتكرر وقوعها .
* يتم تصيد الأخطاء ومعالجتها . * الافتراض بأن الأخطاء لن تحدث ، ويتم التخطيط لتجنبها .
من الممكن تقبل الأخطاء .* * تقبل الأخطاء مرفوض .
المهم إرضاء المدير .* * المهم إرضاء العميل قبل كل شيء .
* تعد الجودة وظيفة من وظائف التصنيع . * الجودة مهمة لكل فرد .
* قسم الجودة هو المسؤول عن الجودة . * الجودة مسؤولية كل فرد مشارك في المؤسسة ,
كيفية أداء العمل
3الفرق بين التعليم والصناعة3
الصناعة التعليم
أولا ـ الأهداف
الأهداف مادية : تعتمد على الربح كمقياس . السؤال : كيف تقاس الفعالية في كل من الصناعة والتعليم ؟
التعليم يهدف إلى خلق إنسان يتميز بخصائص المعرفة ، والبراعة والحكمة والشخصية .
3ثانيا ـ العمليات3
من السهل تحديد العمليات الصناعية .
من السهل التحكم في مواصفات العملية التصنيعية
ولكن في التعليم العملية تفاعلية تتم بين المعلم والمتعلم .
ولكن في التعليم تعتمد على علاقات بين البشر لهم سلوكيات وردود فعل تختلف باختلاف الحوافز ، والأهداف والمشاعر لكل منهم .
وعليه يصعب تحديد مواصفات معينة في العملة التعليمية .
3 ثالثا ـ المدخلات3
في الصناعة يمكن التحكم في المدخلات .
ولكن ذلك يصعب في التعليم . لأن الطلبة بشر قد يختلف أداؤهم . وصعوبة التحكم في المدخلات تحتم صعوبة التحكم في جودة المخرجات .
3رابعا ـ المحرجات3
يسهل التحكم في المخرجات التي تؤدي إلى إرضاء العميل .
في التعليم يوجد عدة مستفيدين ، ومن الصعب تحديد مستوى جودة المخرجات ، حيث إن المستفيد الأول هم الطلبة أنفسهم ، وهم مشاركون في عملية التعلم .
وسائل التطبيق الفاعل :
متطلبات لنجاح التطبيق : ـ
* القيادة الإدارية الناجحة : من مهامها : التخطيط الاستراتيجي ، والتغيير .
* التعليم والتدريب : التوعية والتهيئة والتأهيل .
* الاتصالات الفعالة : تقديم التغذية الراجعة .
* وجود نظام توكيد الجودة .
* وجود هيكل فرعي لدعم التطبيق .
* وجود بيئة تنظيمية ملائمة : تمثلها الثقافة التنظيمية .
مقاييس التعليم
لإيجاد مقاييس لجودة التعليم ، لا بد من طرح التساؤلات التالية :
1 ـ ما الذي تريده من مدارس أبنائك ؟
2 ـ إلى أي المدارس ترسلهم ؟
3 ـ ما الفرق بين مدرسة متميزة ، وأخرى غير متميزة ؟
4 ـ كيف تقيس الأداء الحالي للمدرس ؟
5 ـ هل الواقع التعليمي أثبت جدواه ؟
6 ـ هل بالإمكان تطوير الوضع الموجود
مقاييس التعليم
طريقة ( مايرن تريبوس ) لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم :
لقد طرح مايرن طريقة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم ، ونوعيته التي يجب أن تقدمه المدارس وذلك حسب الأسس التالية :
31 ـ المعرفة :3
وهي الشيء الذي يجعل الفرد يفهم ما يتعلمه ، وعلاقة ذلك بما سبق معرفته ، فالمعرفة تولد لدى الفرد القدرة على الفهم من خلال تجربته .
2 ـ البراعة :
هي التي تمكن الفرد من تحويل المعرفة إلى عمل فعلي .
3 ـ الحكمة :
هي القدرة على التمييز بين المهم والأهم ، وبالتالي تحديد الأولويات .
4 ـ الشخصية :
وهي عبارة عن مركب مكون من المعرفة والبراعة والحكمة مرتبطة بالتحفيز .
مقاييس التعليم
* مدى التحصيل المعرفي عند الطالب .
* مدى رضا الطلبة وأولياء أمورهم .
* مستوى خريجي المدرسة .
* مستوى الإداريين والمعلمين .
* مدى رضا الإداريين والمعلمين .
* الخدمات التي تقدمها المدرسة .
* الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية .
* خدمة المجتمع .
3المعوقات العامة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة : ـ3
1 ـ عدم التزام الإدارة العليا.
2 ـ التركيز على أساليب معينة في إدارة الجودة الشاملة وليس على النظام ككل.
3 ـ عدم حصول مشاركة جميع العاملين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
4 ـ عدم انتقال التدريب إلى مرحلة التطبيق.
5 ـ تبني طرق وأساليب لإدارة الجودة الشاملة لا تتوافق مع خصوصية المؤسسة.
6 ـ مقاومة التغيير سواء من العاملين أو من الإدارات وخاصة الاتجاهات عند الإدارات الوسطى.
7 ـ توقع نتائج فورية وليست على المدى البعيد.
المراجع : 1 ـ الجودة الشاملة والتميز في المؤسسات التعليمية د . عبد الرحمن المديرس 2 ـ الجودة الشاملة في التعليم أ . محمد بن صالح الشدوي 3 ـ الجودة الشاملة والمدرسة د . محمد يوسف أبو ملوح 4 ـ الجودة الشاملة في التدريس د . محمد يوسف أبو ملوح 5 ـ الجودة في التعليم أ . عامر بن عبد الله الشهراني 6 ـ إدارة الجودة الشاملة أ د . رياض رشاد البنا 7 ـ الجودة الشاملة فلسفة وتخطيط جيم هيريرا 8 ـ الجودة الشاملة أ . أحمد إبراهيم 9 ـ إدارة المؤسسات التربوية أ . حافظ أحمد 10 ـ النجاح والفشل في إدارة الجودة الشاملة م . عرف سمان 11 ـ مفهوم الجودة الشاملة أ . محمد علي حلواني 12 ـ إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم أ . زبن بن عيضة الثبيتي
انتهى والحمد لله إعـــداد المشرف التربوي بمدارس دار المعرفة الأهلية الدكتور / مسعد محمد زياد
هنـــــــــا
و
هنــــــا
و
هنــــــا
و
هنـــــا
و

اقتباس:
إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية: رؤية إسلاميةرسالة مقدمةللحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية( تخصص أصول التربية)إعداد الباحث / أشرف السعيد أحمد محمدمقدمة :تبين من خلال مراجعة العديد من الدراسات الأجنبية والعربية أن تطبيق فلسفة إدارة الجودة الشاملة بنجاح في مؤسسات التعليم على المستوى العالمي يواجه العديد من العقبات والمشكلات التي قد يرجع بعضها إلى ما تتطلبه من تغيير ثقافي وإمكانيات مادية وتكنولوجية وقد يرجع بعضها إلى كينونة المفهوم والتي انبثقت وتبلورت في المجال الصناعي.وعلى المستوى المصري والعربي فإن تطبيق المفهومtqmفي مؤسسات التعليم قد يواجه بنفس العقبات والمشكلات،ولكن بدرجات متعاظمة،بالإضافة إلى أنها فلسفة نشأت فى تربة ثقافية تختلف في قسماتها الأساسية عن تربة الثقافة العربية الإسلامية،مما قد يعنى أن تطبيقها- فلسفةtqm-على شاكلتها التي أتت بها من الغرب يجعلها آلية من آليات الغزو الثقافي.وفى الوقت نفسه فإن العديد من الدراسات العربية أكدت على ضرورة مراجعة النظريات الإدارية الحديثة على ضوء سمات المجتمع الإسلامي بحيث يمكن تعديلها وتطويرها لإمكانية الاستفادة منها في ضوء المنهج الإسلامي بمضامينه وتوجهاتهوكذلك أشارت العديد من الدراسات العربية،التي تناولت مفاهيم الجودة الشاملة الغربية إشارات عابرة-دون أن تدخل فى التفاصيل-إلى أن المنهج الإسلامي يحتوى الكثير من مبادئ الجودة الشاملة الغربية ولكن بصورة أكثر حيوية ونضارة وأكثر ملاءمة للمجتمع الإسلامي،وأن الإسلام ندب إلى الجودة والتميز في كل مناحي الحياة،وأن هذه المبادئ تظهر واضحة جليةٌ في القران الكريم والسنة النبوية. وعلى كل ذلك أتت هذه الدراسة لاستجلاء معالم الرؤية الإسلامية لإدارة الجودة الشاملة وبخاصة في المؤسسات التعليمية.ومن ثمً تحددت مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية :1- ما معالم الرؤية الغربية لإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية ؟.2- ما التحديات والمشكلات التي تواجه تحقيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية المصرية ؟.3- ما معالم الرؤية الإسلامية لإدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات التعليمية ؟.4-ما متطلبات تطبيق الرؤية الإسلامية لإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية المصرية ؟وما إمكانات الاستفادة من الفكر الإداري الحديث في ذلك ، وبخاصة إدارة الجودة الشاملة الغربية ؟.وعليه تحددت أهداف الدراسة في محاولة :1- التعرف على معالم الرؤية الغربية لإدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات التعليمية2- التعرف على التحديات والمشكلات التي تواجه تحقيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية .3- تحديد معالم الرؤية الإسلامية لإدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات التعليمية.4-تحديد متطلبات تطبيق الرؤية الإسلامية لإدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات التعليمية المصرية.ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي وبخاصة منه : مدخل تحليل النظم ، وكذلك استخدم المنهج الأصولي،وذلك بهدف التعرف علي معالم الرؤية الغربية لإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية وعلى المشكلات والعقبات التى تحول دون تطبيقها بنجاح في مؤسسات التعليم،والتعرف على معالم الرؤية الإسلامية من خلال القرآن الكريم وصحيح السنّة النبوية،وبالرجوع إلى كتب التراث الإسلامي في مجالي الإدارة والتعليم للتعرف ) وأصحابه وفى القرون الأولى من الهجرةعلى واقع الفكر والممارسة في عصر النبي ( حيث الحضارة الإسلامية الزاهرة، ذلك سعيا لطرح البديل الإسلامي للجودة الشاملة والمتطلبات اللازمة لتطبيقه وتحقيقه بنجاح في مؤسسات التعليم المصرية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها ما يلى :- أن نموذج إدارة الجودة الشاملة في التعليم وكذلك فى المجالات الأخرى يمكن أن يكون كغيره من النماذج التنموية المستوردة آلية من آليات الغزو والتبعية الثقافية لأنه يعبر عن مضامين ثقافة مجتمعه الذي أنشأته لنفسها،ويعبر كذلك عن وضعية ذلك المجتمع الاقتصادية والاجتماعية. - أن تطبيق فلسفة tqm في التعليم المصري قد لا يحقق الثمار المرجوة منه ، لأن التعليم المصري لا تتوافر له مؤهلات تطبيق فلسفةtqm الغربية،كما أن الثقافة المجتمعية والتعليمية ثقافة مناوئة لثقافة الجودة الشاملة.- أن المنهج الإسلامي عقيدة وشريعة حض على جودة العمل والأداء،وأن هناك منظومة فكرية متكاملة الأطر والمبادئ لبناء وتحقيق الجودة الشاملة بمعالمها الإسلامية فى كل مجال بحسبه.- يقف من وراء الجودة الشاملة في الإسلام مجموعة من المفاهيم التي تعبر عن كنه الجودة الشاملة في الإسلام عامة والتعليم الإسلامي خاصة،هذه المفاهيم وثيقة الصلة بمقومات التصور الإسلامي وغائيته الكبرى, ولقد تعددت وتنوعت هذه المفاهيم لتعبر عن كل جوانب الجودة ومتغيراتها.- توجد منظومة من القيم التي توجه السلوك التنظيمي للمعلم والمدير المسلم في المؤسسات التعليمية، هذه القيم تجد لها صداً واضحا في القيم التي يتبناها المسلم في حياته المجتمعية،مما لا يسبب تصدعا أو انفصما في شخصيته وهذا يساهم فى فعالية التوجه نحو تحقيق الجودة والتميز .- تتضمن الجودة الشاملة في الإسلام مجموعة من المبادئ أو الأبعاد التنظيمية التي تتكامل فيما بينها بمرونة وحركية-وفقا لتصورات الإسلام الكبرى وما ينبثق عنها من قيم تنظيمية- لتحقيق التحسين المستمر في الأداء سعيا لتحقيق التميز وإرضاء المتعلمين ورعايتهم وتحقيق السبق والريادة للمجتمع .- أن عمليات إدارة الجودة الشاملة في الإسلام تمثل منظومة متكاملة من العمليات التي تعمل على كل المستويات التنظيمية وفي جميع الاتجاهات بمرونة وحرية في الأداء بما يضمن أداء العمل علي وقته وبما يضمن تحقيق الالتزام الذاتي والرقابة الذاتية دون غيبة للرقابة الرئاسية.- لم تكن منظومة تحقيق الجودة الشاملة في الإسلام منظومة )في أفعالهنظرية في عقول أهلها ولكنها كانت ممارسات فعلية جسٌدها الرسول( وممارساته العملية وكذلك جسٌدتها العصبة المؤمنة في العصور الإسلامية الأولي مما نجم عنه حضارة بلغت من الرقي والجودة درجاتهما العالية. كذلك كان لهذه المنظومة نماذجها التطبيقية التي أثبتت فعاليتها في تحقيق الجودة ومنع الأخطاء – نموذج الحسبة- كما كان لها مصادر الدعم المالي الوفير- نظام الوقف-بغية التفرغ للإبداع والتميز مما عالج واحدة من المشكلات الأساسية التي تُسبب فشل العديد من مبادرات الجودة في العالم الآن،مشكلة قلة الموارد المالية. - أن منظومة الجودة الشاملة في الإسلام وما تتضمنه من مفاهيم وقيم وأبعاد تنظيمية عالجت الكثير من الإشكاليات التي تواجه نظم الجودة الغربية واستطاعت أن تحقق أهداف جميع أطراف العملية التعليمية وكذلك أهداف المجتمع الذي تعمل فيه وله، دون تعارض أو تصادم.- لتحقيق الجودة الشاملة في الإسلام لابد من الاهتمام بمجموعة من معايير ومؤشرات الجودة،والتي يمكن من خلالها تنشيط الأصالة والاستفادة من المعاصرة وتوظيف إمكانات الواقع بطريقة تزيد من قوة المجتمع ومن قدرته على توظيف تعليمه لصالحه وصالح أفراده ، ومن هذه المعايير:الدين، اللغة العربية , مصر-الجغرافيا والتاريخ، المرأة, العلم الغربي ، البحث والتطوير،علوم المستقبل، التكنولوجيا والمعلوماتية, ثقافة المجتمع.- أن جودة نظم التعليم والعمل في مجتمع ما لا تنفك عن تحقيق جودة الحياة في ذلك المجتمع بما تتضمنه من نظم بيئية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية.- وأخيراً تبقى حقيقة أن الانتقال بواقع التعليم والمجتمع الإسلامي من حالته القائمة –بما فيها من قصور وخلل – إلى الحالة الإسلامية المثلى – النموذج الحضاري الإسلامي القادر على إعادة البناء والتطوير والريادة – يتطلب المزيد من الجهد والإبداع في تطبيق الفكرة الإسلامية بمقومات عصرية لا تتجاوز الثوابت العقائدية،ويمكن في ذلك الاستفادة من النماذج والنظم الغربية،مثل: نظم وآليات الجودة الشاملة .
اقتباس:
إدارة الجودة الشاملة تطبيقات تربوية ) أ0د أحمد الخطيب ـ أ0د رداح الخطيب ( 2004 ) ( كتاب ) دراسة بتكليف من مكتب التربية العربي لدول الخليج .

يرى أن الإدارة المدرسية عملية قيادة وقدرة على التأثير في العاملين في المدرسة من معلمين وإداريين وهي حجر الزاوية في تمكين النظام التعليمي من تحقيق الأهداف الموكولة إليه وتستطيع توفير بيئة مدرسية آمنة تسودها الثقة والتقدير والتعاون والمشاركة0
وللمدرسة الفعالة عدة أهداف منها:
ـ تنمية شخصيات المتعلمين بشكل متكامل
ـ ومساعدة المتعلمين على فهم أنفسهم وإشباع حاجاتهم المختلفة
ـ تنمية طاقات الطلاب المبدعة ورعاية إبداعاتهم وابتكاراتهم إلى أقصى طاقة ممكنة
ـ إكساب الطلاب الرؤية الناقدة لابتكار الحلول للمشكلات في المواقف المختلفة0
ـ تمكين الطلاب من استيعاب علوم العصر وامتلاك المهارات التي تؤهلهم للتعامل مع التكنولوجيا الحديثةـ
ـ إشاعة معايير الجودة والتميز والإبداع والابتكار واعتماد أنظمة ضمان الجودة للحكم على فاعلية الأداء والكفاءة الإنتاجية للمدرسة
ومن التحديات التي تواجه المدرسة في القرن الواحد والعشرين معايير الجودة فالتطور الذي طرأ معايير ومواصفات المدرسة الفعالة حتمت على المدرسة أن تقوم بتطوير أدائها من أجل رفع كفاءتها الإنتاجية وزيادة فاعليتها وذلك لكي تستجيب إلى متطلبات ومعايير الجودة وأنظمة ضمان الجودة0 كذلك التغيرات والتطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال تكنولوجية المعلومات والاتصالات فرضت على المدرسة أحداث تغيرات جوهرية على العملية التعليمية واستوجبت إعادة النظر في استراتيجيات التعليم ليتم الانتفاع بالمبتكرات التكنولوجية للوصول للمعلومات بسرعة ويسر 0 كذلك سوق العمل والتغيرات في المجتمعات المعاصرة لها انعكاسات عميقة على متطلبات الحياة وبات مطلوبا من المدرسة إعداد الطلاب لممارسة الحياة العملية في عالم متغير سريع منفتح عنده القدرة على تقبل التنوع
اقتباس:
إدارة الجودة الشاملة ـ تطبيقات تربوية ) د. خالد بن سعد الجضعي ( 2005 ) ( كتاب ) دار الأصحاب ـ الرياض.

جاء الكتاب ـ كما يذكر المؤلف ـ منصباً على التطبيقات التربوية لإدارة الجودة الشاملة كمحاولة لإثراء المكتبة العربية بموضوع لم يحظ باهتمام الباحثين العرب ففي ضوء الاهتمام العالمي بالجودة بشكل عام والاهتمام المتنامي بهذا الاتجاه في حقل التربية والتعليم بشكل خاص إلا أن الأدبيات والتطبيقات العربية في هذا المجال قليلة جداً بل وانحصرت في أدلة المنظمة العالمية للمواصفات والمقاييس التي تمنح شهادات الآيزو أو تناولت الجودة الشاملة بشكل عام.

ويتسم الكتاب بانفتاحه على التجارب الدولية كمدخل من مداخل التجديد التربوي متجاوزاً النظريات والمفاهيم إلى التطبيقات والممارسات التربوية من خلال تناول نظرية ( إدوارد ديمنج ) وتطبيقاتها التربوية في التعليم العام الياباني والتعليم العام الأمريكي.

واحتوى الكتاب تسعة فصول: تناول الفصل الأول التأصيل والتنظير لإدارة الجودة الشاملة فيما تناول الفصل الثاني رواد الجودة وتركز الفصل الثالث في الحديث عن أدوات الجودة واتسم هذا الفصل بقدر من الاستفاضة لأن أدوات الجودة هي القلب النابض لمنهج الجودة ولأن كثيراً من الأدبيات العربية في الجودة عزفت عن إعطاء هذا الموضوع حقه من الاهتمام. وتم تخصيص الفصل الرابع لجوائز الجودة لأن الجوائز تسعى لتأسيس وتصميم إطار تطبيقي للجودة وتناول في الفصل الخامس أبرز نظريات الجودة ،أما الفصل السادس فقد وظف نظرية (ديمنج) في حقل التربية والتعليم من خلال أربعة مرتكزات أساسية لهذه النظرية هي: التحفيز الداخلي مقابل التحفيز الخارجي ـ وتقويم الأفراد مقابل تقويم العمليات ـ والتعاون مقابل المنافسة ـ والقيادة مقابل الإشراف وذلك للتمكن من سبر أغوار كل مرتكز من خلال الاستشهاد بطروحات التربويين ذات الصلة. وتحدث في الفصل السابع عن تطبيقات نظرية (ديمنج) في التعليم العام الياباني وفي الفصل الثامن تناول أشهر عشرة نماذج أمريكية إلى توظيف وتطبيق نظرية (ديمنج) في التعليم العام الأمريكي وتضمن الفصل التاسع مشروعاً يمكن الاسترشاد به عند تطبيق نظرية (ديمنج) في التعليم العام بالمملكة العربية السعودية منطلقاً من خمسة أسس هي: الأساس العقدي والأساس النظري والأساس التطبيقي والأساس النظامي والأساس الواقعي وتضمن المشروع أربع مراحل هي: التأسيس ومرحلة نشر ثقافة الجودة ومرحلة وضع وإعداد السياسات ومرحلة تصميم البرامج وتنفيذها. ويقول المؤلف: ومن منطلق اتفاق رجال التربية والتعليم على أن تشخيص الوضع الراهن يعد الخطوة الأولى للتطوير والتجديد التربوي فقد تم تشخيص واقع التعليم العام في المملكة بإيجاز قبل عرض المشروع.
اقتباس:
ملاءمة الثقافة التنظيمية السائدة في مدارس التعليم العام الثانوي بمدينة مكة المكرمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة ) نجلاء بنت مفرح بن عبدالمعطي نوح ( 2005 ) ( رسالة ماجستير ) ـ كلية التربية قسم الإدارة التربوية ـ جامعة أم القرى.

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة وأهمية ملاءمة الثقافة التنظيمية السائدة بمدارس التعليم العام ايذكر الحكومي الثانوي للبنات بمدينة مكة المكرمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي لتصل إلى نتائج الدراسة وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها:
أن الثقافة التنظيمية السائدة بمدارس التعليم الثانوي للبنات بمدينة مكة المكرمة تلائم تطبيق إدارة الجودة الشاملة بدرجة متوسطة.
أن توفر الثقافة التنظيمية الملائمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة مهم بدرجة عالية جداً من وجهة نظر عينة الدراسة.
أن تتبنى مديرات مدارس التعليم العام الثانوي ثقافة تنظيمية تتلاءم مع متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة وذلك من خلال ممارسة وتطبيق الأساليب التالية: تطوير وتحسين العمل المدرسي ـ الاهتمام بالمستفيدين من المدرسة وتلبية احتياجاتهم ـ دعم العمل الجماعي ـ تنمية روح الفريق ـ مشاركة وتمكين منسوبات المدرسة ).
اقتباس:
الجودة الشاملة في التعليم بين مؤشرات التميز ومعايير الاعتماد ) أ. د حسن حسين البيلاوي وآخرون، تحرير أ.د رشدي أحمد طعيمة (2005) دار المسيرة ـ عمان

يهدف الكتاب إلى:
• مناقشة المفاهيم والأفكار المرتبطة بالجودة الشاملة ،
• عرض أهم الاتجاهات العالمية المعاصرة في مجال الجودة الشاملة من حيث الأسس والمعايير والمواصفات القياسية لاتخاذها منطلقا للحكم على ما توفر منها في المؤسسة التعليمية.
• بيان الأصول الإسلامية للجودة الشاملة ومقارنة هذا المفهوم في الثقافة الإسلامية .
• عرض أهم التجارب العالمية والعربية ف مجال الجودة الشاملة في التعليم ومناقشة خطوات إعداد مشروعات الجودة الشاملة في عدد من الدول الغربية والعربية على مستوى كل من التعليم العام التعليم العالي .

وذكر المؤلفون أهم معوقات التطوير وأن منها ما يعود للنسق الخاص لبعض الأفراد ومنها ما يعود للقوانين وللوائح :
• المركزية الشديدة في القرار التربوي
• ضعف نظام المعلوماتية في المجال التربوي وعدم التنسيق بين مصادر المعلومات.
• ضعف التمويل والنظر إلى العملية التعليمية على أنها عملية استثمارية من منظور اقتصادي.
• إتباع أسلوب المحاولة والخطأ في التربوي .
• نزوع بعض أعضاء هيئة الإدارية والتعليمية لمواجهة تيارات التجديد ومقاومتها.
• سيادة النمطية في العمل والركون إلى العادات الموروثة.
• ضعف الرقابة المنتظمة على الأداء والعجز عن التحكم في مختلف المتغيرات.
• غلبة الروح الفردية على روح الفريق في العمل .
• التعجل في تعميم النتائج وإطلاق الأحكام.
• عدم تقدير الوقت وقيم الانضباط والنظام.
• غلبة الشللية في العمل.
• نزعة البعض إلى السلبية واللامبالاة ،وغياب الدافعية للتغير.
• إيثار السلامة والبعد عن المغامرة وخوف البعض من فقدان مزايا معينة.
• عدم الفهم الجيد لأبعاد التميز واستيعاب معاييره.

7. ( مدى تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم ـ دراسة ميدانية بمحافظة الأحساء ) أ. عدنان بن محمد بن راشد الورثان ( 2005 ) (رسالة ماجستير ) ـ كلية التربية ـ جامعة الملك سعود

يهدف هذا البحث التعرف على مدى تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم بمحافظة الأحساء، والعوامل التي تشجعهم على تقبل معايير الجودة الشاملة في التعليم ، والمعوقات التي تحد من تقبلهم لهذه لمعايير، والمقترحات التي تفعل تقبلهم للمعايير، كون معرفة مدى تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم من الخطوات الضرورية في تحقيق الجودة الشاملة،حيث يصعب تحقيق النجاح دون التعرف على مدى تقبل المعنيين كون آرائهم واتجاهاتهم تمثل ركيزة أساسية في هذه العملية التعليمية التربوية .

ويرى الباحث أن أهمية الدراسة تستمدها من الآتي :
1- كون الدراسة ستطبق على أحد أهم قطاعات الدولة ذات التأثير المباشر على التنمية الشاملة وهو قطاع التربية والتعليم .
2- كما أن المعلم هو أبرز عناصر المنظومة التعليمية وهو الذي يعلم النشء ويكونهم باعتبارهم الثروة البشرية المستقبلية للأمة،وهذا يتطلب رفع مستوى أداء المعلم وزيادة فاعليته في أداء مهامه من خلال إعداد معايير لممارساته في مجالات التخطيط والتدريس والتعلم وإدارة الفصل والتقويم وغيرها، والجودة الشاملة تجسد الأسلوب الأمثل لدفع عملية التربية والتعليم.

استخدام الباحث في دراسته المنهج الوصفي الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كمياً وكيفياً،بالإضافة إلى أن هذا المنهج يعمد إلى استقصاء مظاهر الظاهرة وتحليلها .
ويرى الباحث أنه يمكن تعريف معايير الجودة الشاملة في التعليم: بأنها مجموعة من المواصفات والخصائص المطلوبة والتي ينبغي توافرها لتحقيق الجودة الشاملة وتتضمن: تهيئة المناخ والبيئة المناسبة، تحديد الخصائص المثالية التعليمية،تحديد احتياجات ومتطلبات المستفيدين،التخطيط الإستراتيجي (التخطيط لجودة الإدارة ،التخطيط لجودة الأهداف،التخطيط لجودة سياسة القبول والتسجيل،التخطيط لجودة الخطط ومحتوى البرامج والمقررات الدراسية،التخطيط لجودة طرق التدريس والتقنيات التعليمية،التخطيط لجودة المعلمين،التخطيط لجودة المباني المدرسية والتجهيزات المادية).

وتوصل الباحث إلى بعض التوصيات التي يأمل في أن تسهم في تحسين أداء معلم المستقبل بما يتماشى مع متطلبات التدريس المعاصرة، وهي كما يلي :
1- العمل بمعايير الجودة الشاملة في التعليم المتعلقة بالمعلم في جميع المراحل الدراسية الثلاث في التعليم العام، حيث حظيت على تقبل كبير من قبل المعلمين .
2- ضرورة توفير المناخ التعليمي الملائم والتقيد به والحفاظ عليه .
3- إلحاق المعلمين بدورات تدريبيه تكسبهم مهارات تصميم التعليم وكيفية التخطيط للعملية التعليمية، واستخدام الوسائل التقنية في التعليم والتي أهمها الحاسوب التعليمي وغيرها .
4-التأكيد على المعلم بأن يحترم شخصية الطلاب،ففي حجرة الدراسة يكون تقدير الذات والآخرين واضحاً في كل شيء،فالاحترام والتقدير هما المكون الضروري لتحقيق الجودة.
5-التأكيد على المعلم بأن يطرح أسئلة تمهيدية متنوعة لإثارة تفكير الطلاب .
6-التأكيد على المعلم بأن يستخدم الحوار والمناقشة كوسيلة مهمة للتعرف على خبرات الطلاب.
7-التأكيد على المعلم بأن يستخدم أساليب وأدوات مختلفة لتقويم أدائه .
8-التأكيد على المعلم بأن يلتزم بالقيام بالأعمال المسند إليه من قبل رؤسائه لما تقتضيه المصلحة
9- التأكيد على المعلم بأن يحرص على تبادل الخبرات مع زملائه ورؤسائه
10-الحرص على تبادل الخبرات بين المعلم السعودي والمعلم غير السعوديين، نظراً لما تميز به المعلم غير السعودي من تقبل لمعايير الجودة الشاملة في التعليم حسب الاستجابات .
11-العمل بجميع العوامل التي تشجع المعلمين على تقبل معايير الجودة الشاملة في التعليم .
12-الاهتمام بالجانب الإنساني في العمل ، حيث حصل على أعلى درجة تقبل للعينة .
13-التأكيد على قيمة العمل الجماعي داخل المؤسسة التعليمية .
14-التأكيد على استخدام الحوافز الايجابية كعامل أساسي لتحسين الأداء لدى المعلمين .
15-الحرص على إزالة جميع المعوقات التي تحد من تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم والتي حظيت على درجة تقبل كبيرة من قبل المعلمين وهي العشرة الأوائل .
16-البدء فوراً بإزالة المعوقين اللذين حصلا على أعلى الدرجات عن البقية وهما :
أ- ضعف فاعلية نظم المكافآت والحوافز وعدالتها ، والحرص على تقديم الحوافز الإيجابية والمكافآت المشجعة للمتميزين والحريصين على إتقان العمل وإجادته .
ب-الكثافة العددية المرتفعة للطلاب داخل الفصول الدراسية،مما يتطلب الحرص على تخفيض عدد الطلاب داخل هذه الفصول الدراسية.

اقتباس:
أحاديث عن التعليم أداء وجودة) د. حمد بن إبراهيم السلوم (2005هـ) ( كتاب ) دار الوراق والنيربين ـ الرياض

يورد المؤلف مجموعة من الأحاديث لبعض المسئولين في المؤسسات التعليمية من تجاربهم العملية، ومن خلال ذلك ذكر البعض أسباب الحاجة لجودة التعليم العام وإدارته ومنها:
• إن معظم مدارس ومعاهد التعليم العام في المملكة العربية السعودية لا زالت تقليدية في أعمالها وفي ممارستها لمهامها .
• بسبب التحولات المتتالية والسريعة في هذا العصر.
• أن الجودة تعني تكلفة منخفضة وإنتاجية مرتفعة وهذا ما يحتاجه التعليم .
• محاولة تغيير الوضع الراهن للأسلوب الذي تدار به المؤسسات التعليمية .
وفي حديث آخر حاول محدثه الإجابة على سؤال طرحه وهو لماذا تتدنى جودة التعليم ،وشملت الإجابة أسبابا تعود للمعلمين وأخرى للطلاب وثالثة للمناهج ورابعة للإدارة المدرسية ،
فبالنسبة للمعلم ما زال يعاني من التشتت في فهم مهمته التعليمية ودوره الحقيقي في التربية ،وذكر صفات كثيرة للمدرس المطلوب والتي تؤدي إلى تقوية جودة التعليم ،
أما على صعيد الطلاب ودورهم في العملية التعليمية فما زالوا يعتقدون أن التعلم يحصل بتلقي المعلومات من أي مصدر سواء كان الكتاب أو المعلم أو حتى "الانترنت" وما إلى غير ذلك0 حتى موعد الاختبار ثم تصبح المعلومة غير مهمة بعد ذلك. مما يؤدي لتدني جودة التعليم لدى الطلاب .
أم ما يتعلق بالمنهج فالاهتمام بالكم وبضخامة الكتب المدرسية وليس بالكيف ،ومبدأ الكم في المقررات الدراسية مبدأ دعائي في شكله غير كاف في مضمونه لأنه لا يسمح بدراسة المادة العلمية بعمق ،كذلك الاهتمام في توافر المعامل والمختبرات بدون حسن استخدامها مما أدى لتدني جودة التعليم.
أما كيف نوفر جودة عالية للتعليم ونرفع إنتاجية العاملين ، فعن تضافر جهود العاملين بإدارة الجودة الشاملة عندما يتعاون جميع العاملين بالمؤسسة التعليمية ويقومون بالعمل الصحيح ويتمكنون من تلافي الأخطاء ،وعندما يتم استخدام الموارد البشرية والمادية بمرونة وفعالية ، تبدو عندئذ الإنتاجية في الجهاز التعليمي واضحة وملموسة ومقنعة 0

ومن معايير نجاح تطبيق نظام الجودة في المؤسسات التعليمية :
1. تعجل توقع النتائج السريعة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة.
2. الاعتقاد بأن التكنولوجيا أهم من العنصر البشري.
3. البدء في تطبيق إدارة الجودة الشاملة قبل تهيئة المناخ الملائم لهذا التطبيق.
4. الاعتقاد بأن التدريب هو كل المطلوب لتطبيق إدارة الجودة الشاملة
5. محاولة حل أكثر من مشكلة في وقت واحد
6. تناقض الأقوال مع الأفعال.
7. التوهم والاعتقاد بأن أجهزة الحاسب الآلي هي التي تفضي إلى تحسين الجودة الشاملة.
8. انخفاض المستوى التعليمي للعاملين وانخفاض مستوى مهاراتهم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اطلبي اي ملابس ورح البي طلبك اميره المستقبل مجلة المرأة والموضه 8 September 9, 2011 08:41 PM
تحميل كتاب كيف تكتب بحثا او رسالة - كتاب كيف تكتب بحثا او رسالة ألاء ياقوت تحميل كتب مجانية 2 May 5, 2011 02:56 PM
اطلبي اي ماركه ورح البي طلبك اميره المستقبل مجلة المرأة والموضه 0 August 30, 2010 07:52 AM


الساعة الآن 12:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر