فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم August 7, 2010, 11:21 PM
 
Smile الاغنياء والقتلة - الرسالة القصيرة - 3

الجزء الثالث



الرسالة القصيرة



كانت الساعة تدل على السابعة والنصف صباحا عندما كان السيد ادهم في طريق الخروج من مركز الشرطة وكان في جيبه هاتفه المحمول عندما سمع صوت منبه استقبال الرسائل يشير ان لديه رسالة جديدة. عندما توقف للتأكد من الرسالة هيء له أن احد من افراد الشرطة كان يتابعه من بعيد. لم يعر للشرطي اي انتباه لأنه كان قريب من مركز الشرطة وهذا امر عادي لأي شخص حيث هناك افراد كثر من الشرطة يدخلون ويخرجون الى المركز.
الغريب في الامر ان هذه الرسالة كانت على شكل حروف باللغة اللاتينية:


wrnqrzwkhnloohu – 3



لم يفهم ما هو المقصود بهذه الرسالة ولا على ماذا تدل. لقد كان واقفا بالقرب من سيارته وعلى وجهه الدهشة والحيرة وحاول جاهدا ان يفك طلاسم ويعرف السر ورائها. كل هذا يجرى وشرطي يترقب من بعيد للمشهد الذي امامه.
خلف مقود سيارته تتوقف جميع لحظات التفكير بالعالم الخارجي ولم يعد الا بالتفكير بالرسالة الغامضة.
بما أن السيد ادهم رجل معروف في المدينة فالمتعارف عليه ان يكون لديه اصدقاء كثيرون منهم من هم اصدقاء حقيقيون ومنهم من تهمهم مصالحهم في المقام الاول. توجه على الفور الى صديقه المقرب والذي كان يعرفه منذ ايام الطفولة وهو ايضا رجل اعمال ولكنه على مستوى أقل حيث كانت لديه سوبرماركت في احد احياء الطبقة المتوسطة في المدينة مع وجود بعض الاستثمارات المالية في الاسهم والعقارات. الصديق المقرب اليه كان متزوجا ولديه ثلاثة أبناء كلهم يدرسون في الجامعة، وزوجته قد توفيت منذ وقت ليس بالقريب. الصغير في السنة الاولى والاوسط والكبير على وجه التخرج منها ولم يبقى لهم الا الفصل الاخير.
في الطريق الى السوبر ماركت والذي يملكه صديقه جالت في مخيلته اشياء كثيرة تصادم الحاضر مع الماضي. الحاضر والذي عبر رسالة غامضة ومشفرة وبين الماضي عبر ذكريات الطفولة والزمالة مع صديقه.
عند وصول السيد ادهم الى المكان الذي كان يقصده كانت الساعة الثامنة الا خمس دقائق صباحا دخل مع الباب الرئيسي له فوجد صديقه القديم ياسر محمود يعمل ويوجه بعض الذين يشتغلون معه في وضع بعض المنتجات الجديدة على الرفوف. لم يتقابلا الصديقان منذ فترة طويلة تغيرت بها هيئة كل منهما.
احس ياسر بأن احدا كان يقف خلفه وينظر اليه من دون ان ينطق بأي كلمة. عندما استدار لينظر من هو وجد ان هذا الشخص هو صديقه القديم السيد ادهم وهو يرسم على محياه ابتسامة مصطنعة لم يكن يحتاج اليها في هذه الضروف الصعبة التي يمر بها ولا بحالته النفسية والتعب البادي عليه. بعد عناق طويل وترحيب من قبل ياسر بصديقه اتجهوا الى مكتب الادارة في السوبرماركت وكانت على طاولة المكتب جريدة الصباح تنقل خبر الحادث ومقتل احلام، واغلق عليهما الباب.
ياسر: انني شديد الاسف على ما تناقلته الاخبار هذا الصباح من مقتل زوجتك أحلام في حادث سير.
ادهم: شكرا لك يا صديقي العزيز، في الحقيقة اتيت اليك للتشاور في هذا الموضوع بالذات. لقد ضاقت بي الدنيا ولم اجد من اتكلم معه في هذا الموضوع غيرك .. وإنني شديد الاسف على هذا الانقطاع عنك وذلك لكثرة مشاغلي وسفري الدائم والتنقل بين عواصم ودول العالم.
-لا عليك .. وأنا اعرف ضروفك واتفهمها جيدا .. ولكن قلي ما الامر الذي اتيت من اجله؟
-لا اعرف كيف ابدأ ولكن سوف اقولها لك وارجوا ان تساعدني وتساعد الشرطة بإيجاد حل لهذه القضية ومن هو الذي قتل زوجتي، فأنا اعرفك جيدا في هذه الامور.
-لقد كبرت كثيرا عن هذه المواضيع والحياة صعبة فلدي اولادي الثلاثة يحتاجون الى من يعيلهم خاصة في هذه المرحلة من العمر.
-حسنا .. ولكن حاول ان تفسر لي هذه القضية التي لم تجعلني مستريحا من مساء البارحة.
-كيف بدأت القصة؟
-كنت في اجتماع متأخر في كتبي عندما اتاني اتصال هاتفي يخبرني عن الحادث الاليم. فتوجهت الى المستشفى حيث كانت زوجتي تعالج من اصابات خطيرة في جسمها من جراء التصادم.
-كيف عرف المتصل بوقوع الحادث؟ وهل هو حادث متعمد في ظنك؟
-لا اعلم ... هذا السؤال يحيرني كثيرا.
-لقد ارسل قسم الشرطة من يحضر هاتفي المحمول من المكتب حيث نسيته هناك.
-وماذا حصل؟
-الشرطي الذي ارسل لأحظار الهاتف المحمول قتل هو الاخر والهاتف اختفى.
-ماذا ! وكيف حصل ذلك مع العلم ان البناية التي بها مكتبك كما اعلم وقلت لي من قبل عليها حراسة امنية متواصلة؟
-قلت لك لا اعلم كيف سارت القصة .. هي في الحقيقة تخيفني كثيرا واخاف ان اكون انا هو الضحية القادمة.

طرق باب المكتب وكانت مرأة في الثلاثينيات من العمر تعمل لدى ياسر في المحاسبة وتساعده احيانا في ادارة شئون السوبرماركت في حالة غيابه.

صباح الخير سيد ياسر هل يمكن ان احضر لك شيئا لتشربه مع ضيفك؟


انتهي الجزء الثالث
رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 7, 2010, 11:31 PM
 
رد: الاغنياء والقتلة - الرسالة القصيرة - 3

ازداد الغموض و التشويق في القصة

أنتظر الجزء القادم

شكرا لك

يستحق التقييم

__________________



أن تحب أمر على روعته ﻻ يستحق اﻻحتفاء والرضا ..

ولكن ،،

احتفاظك بالحب، قدرتك على اسعاد من تحب،
وقوفك في وجه خوفك، وترددك،
هو الهدف الذي يستحق تحقيقه كل الرضا واﻻحتفاء.

حاربوا من أجل أحلامكم يا سادة، قبل أن يكمل الزمان دورته،
وأنتم في غفلة عن انسحاب اﻷمل من حياتكم ..
قبل أن يصبح كل ما يربطكم بالحب .. بقايا ذكريات .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 8, 2010, 11:01 AM
 
رد: الاغنياء والقتلة - الرسالة القصيرة - 3

الله يجزاك خير على الطرح

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاغنياء والقتلة - 2 - الشرطي المفقود المقدام روايات و قصص الأعضاء 7 October 23, 2010 11:29 PM
الاغنياء والقتلة - 1 المقدام روايات و قصص الأعضاء 20 October 23, 2010 10:40 PM
بعد تجاهل الرسالة الأولى أرجو الرد على هذه الرسالة !!! mr_saber طلبات الاعضاء 5 September 27, 2009 12:36 PM
لايستطيع شرائها الاغنياء ....؟ رماد ذكر كلام من القلب للقلب 4 October 11, 2007 09:11 AM


الساعة الآن 11:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر