فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 16, 2010, 02:22 PM
 
دور الأدب الإسلامي في خدمة الدعوة بقلم فاروق دسوقي اختيار محمد عباس عرابي









الأدب الإسلامي يخدم «الدعوة» والشعراء نشروا الإسلام ب«قصائدهم»مجلة الوعي الإ سلامي(العدد : 533)


أكد د.عبدالله التطاوي أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة أن الأدب الإسلامي أدى - على مدار أكثر من ألف وأربعمائة عام - دورا رائدا ومميزا في خدمة الدعوة الإسلامية.
وقال: إن الشعراء المسلمين في صدر الإسلام استخدموا قصائدهم «وسيلة» في نشر تعاليم الإسلام والتعريف بأحكامه وغاياته وتعاليمه السامية، والدفاع عنه في مواجهة مزاعم الخصوم والأعداء.
وشدد في حوار ل«الوعي الإسلامي» على أن الأديب المسلم ينبغي أن يستمد أفكاره وألفاظه ومعالجاته من المصادر الإسلامية، وعلى رأسها القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأضاف قائلا: إن الشاعر المسلم تشغله دائما القضايا الإسلامية، ويستلهم معالجاته دائما من قيم وأخلاق وتعاليم دينه، فيذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورسالته، ويستوقفه أمر جبريل عليه السلام كواسطة للوحي بين الله سبحانه وتعالى وبين رسوله عليه الصلاة والسلام، فيسجل ما يعرفه عن القرآن الكريم أو إعجازه وتشريعه، ويتخذ مواقفه من صورة النبي (صلى الله عليه وسلم) وغزواته، وموقف المسلمين ممن آمنوا به وآزروه، أو موقف كفار مكة ممن عاندوه وحاربوه.

ويضيف: إن الشاعر المسلم أدخل من معجم الإسلام ما يتعلق بقضايا العقيدة بكل فخر وثقة واطمئنان، مشيرا إلى أن المسلمين الأوائل قد تحولوا عقائديا من وثنية غائمة أغرقهم ضلالها في تيه عميق من الجهل، إلى ما أنقذهم به الدين الجديد منذ أسلموا، فآمنوا ونصروا الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ولم يشغلوا أنفسهم بجدل، أو فلسفة رفض على نحو ما شُغِل به المشركون في مكة.
لقد التزم الشعراء المسلمون بما عرضه القرآن الكريم فيما يتعلق بأسلوب الرسول (صلى الله عليه وسلم) في نشر الدعوة طبقا للمبدأ الإسلامي الذي هداه إليه ربه سبحانه وتعالى في قوله {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (125: النحل)، وما شهد له به الله سبحانه وتعالى من كرم الخلق وسماحته، قال تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4)، ومن وداعة القلب ولطف المعاشرة في التعامل مع جمهور البشر عامة من حوله، لقوله تعالى {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران: 159).

صدق الرسالة

ومضى د.التطاوي قائلًا: إنه بهذا المنطلق وبأبعاده المختلفة تبدو المؤشرات الأولى لانعكاسات المعجم الإسلامي من خلال شعراء صدر الإسلام، فإذا بالشاعر في المدائح النبوية - مثلا - يتجاوز الملامح التقليدية التي رصدت في صورة البطولة الجاهلية على ما قد يشوبها من عنف وعدوانية أو فوضى الغزو والثأر، لتتحول على يديه إلى صورة منضبطة ينبثق منها الحس الإسلامي الجديد، وينسبها الشاعر دائما إلى الله سبحانه وتعالى، ويعرض من خلالها موقف فريق المسلمين وموقف المشركين، فإذا بملامح البطولة تتراءى مجسدة في مكانة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كهاد للأمة وبشير بالحق.
وتبدو البطولة رهنا بعموم الدلالة على صدق رسالة البطل التي يحرص الشاعر المسلم على التصديق بها، حتى ليبدو البطل هاديا لأمة بأكملها، يساعده من صدق به ويرتدي معه درع البطولة، ولكن بطولته المطلقة تظل سائدة متميزة، ففيها نور اليقين والهداية، وفيها قوة البطل على نشر الدعوة المسندة إليه جهادا دينيا بالدرجة الأولى.
ويشتد حرص الشاعر المسلم على تسجيل إيمانه بالرسول (صلى الله عليه وسلم) من منطق الحس الغيبي، خاصة حين يسلم بالمبادئ العقائدية حول صدق الرسالة، وتأكيد الإيمان بمصدرها واليقين بواسطتها، ومن ثم راح شاعر العصر يسجل ما يستطيع من ملامح إيمانه بالدعوة من منطق الاقتناع بها من جانب، والخوف من عقاب الله سبحانه من جانب آخر.

إيمان والتزام

وأوضح د.التطاوي أن الشاعر المسلم يستمد مادته اللفظية من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والهدى، والكتاب، والنور، والتقوى، والرضا، والحذر من النار، فكانت الصياغة إسلامية المصدر، ومن منطلق الإيمان بأصول الدعوة الإسلامية راح بعض الشعراء يعرض من الجوانب الدينية ما حاول طرحه في شعره، وهو في ذلك لم يكن يستوحي المعاني أو الصور من معجم الجاهلية الموروث، بل بدا المعجم الإسلامي أساسا جديدا لمادة التصوير.
ويجزم د.التطاوي بأن الشاعر المسلم يستوحي من الدلالات القرآنية ضرورة حمد الخالق سبحانه وتعالى، ومع الحمد يرصد ضرورة التوحيد وعدم الشرك بالله، مما يقترب من كثير من معاني الآيات.
ويضيف أن روح الوضوح والإبانة أشد سيطرة على أذهان شعراء ذلك الجيل، فظهروا شديدي التأثر بقيم الدين الجديد ومعجمه، شديدي الالتزام بمبادئه، حتى جعلوا من شعرهم معرضا طيبا لها.. صحيح أنهم ظلوا على صلة وثيقة بالشكل الفني للقصيدة الجاهلية، ولكنهم لم يقصروا عن طرح القيم الجديدة من خلال ذلك الشكل - على تنوع مستوياته - بين قصائد طوال أو قصار أو مقطوعات أو حتى رجز، وفي غير حاجة إلى تعليق شيوع التقريرية ومباشرة الأداء بما يتسق مع إيقاع الحياة الجديدة، وطبيعة الموضوعات المعالجة في ظلالها، فثمة فروق مؤكدة بين موضوعات كالمدح أو الهجاء.
ويلاحظ على شعراء هذا الفريق أنهم ظلوا شديدي الصلة بالمصدر القرآني، يأخذ الواحد منهم من القرآن الكريم بحرص شديد، ولا غرابة في ذلك في فترة لم يكن مطلوبا من أولئك الشعراء، ولا المنتظر لديهم أن يفلسفوا قضايا العقيدة، أو أن يشغلوا أنفسهم عن تفسير الآيات القرآنية إلى تأويلها، خاصة أن تلك القضايا ظلت واضحة وضوح التساؤلات، وما يليها من بيان الإجابات الشافية من قبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إلى جانب ما نص عليه من فتح باب الاجتهاد للعقل كمصدر ثالث لفهم العقيدة بعد الأخذ بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وقياس الأحكام على ضوء ما جاء به من صيغ التشريع.
وعلى هذا النحو بدا الشاعر المسلم واضح العقيدة وضوح لغته وشعره، فلم يشأ أن يصل بمبادئها إلى درجات من التعقيد، بقدر ما اكتفى بما أخذه منها عن اقتناع، مما دفعه إلى الجهاد في سبيل الانتصار لدين الله، وهو يصرح بذلك ويطرحه من منظور ديني محض، يدحض به شريعة الغزو والبطش التي شاعت في الجاهلية، فإذا بالنابغة الجعدي نفسه يرفض مطلب زوجته التي راحت تناشده البقاء خوفا عليه من الموت، فيجيبها بأنه لا عذر له إن تقاعس عن الخروج مجاهدا في سبيل الله، ومنفذا تعاليم الكتاب الكريم، بل كأنه يعكس معجمه اللفظي من خلال كتاب الله، وقد أطاع دعوته فكانت دافعا لإصراره على الخروج، ثم أطاعه مرة أخرى حين استقى منه مبرراته وإيمانه المطلق بقضاء الله وقدره.

مبادئ العقيدة

ويقول د.عبدالله: لاشك في أن شاعر العصر الإسلامي الأول بدا قانعا بما التقطه من هذا المعجم الإسلامي، فكان امتدادا لسعادته باعتباره مسلما، على هذا النحو الذي صاغه في أقواله شاكرا الله على نعمة الإسلام، حيث استمد مادته من مؤشرات الآيات القرآنية في قوله تعالى {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} (النجم: 62)، وقوله تعالى أيضا {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} (البقرة: 112).
فكانت مادته موزعه بين السجود والتسليم والعقاب العاجل والآجل، ومشاهد جهنم كلها منتزعة من المعجم الإسلامي.
وعلى هذا النحو بدا المعجم الإسلامي معينا للشاعر على عرض القيم أو تصويرها سواء في سياق فخره أو هجائه على السواء، وقد تكرر الإلحاح على تصوير مبادئ العقيدة من منطق التأثر بالآيات القرآنية أيضا، فكانت منطقة الغيبيات أشد سيطرة على الأبيات بين حديث الجنة والنار ومشاهد القيامة.. وغيرها.
ويضيف أن المعجم الإسلامي عرف طريقه عبر موضوعات كثيرة، فإذا به يسود وينتشر لينسج خيوطه من خلال كل الموضوعات التي طرقها شعراء العصر تقريبا، ففي غير لوحات المديح أو الفخر تأتي المعاني الإسلامية بصورة مكثفة، ففي رثاء الشعراء لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكذلك في رثاء الراشدين رضوان الله عليهم تبرز هذه الملامح المتميزة.
ومن هنا انتشر رصيد متميز من معاني الآيات القرآنية بين أبيات الشعراء، وكأنما حرصوا على انتقاء الألفاظ الجديدة التي تكشف عن القيم الإسلامية المستحدثة في العصر، ولم يكن للجاهلية بها عهد إلا فيما يتعلق بالأوثان، وعبادتها في الأرض، أما بقية المعاني والقيم فقد طرحت من منطق الحس الغيبي والتسليم بمشاهد القيامة والجنة والنار والبعث والنشور.
وكذلك كان صدور الشاعر المسلم عن المنطق العقائدي حول تعاليم الإسلام والاعتراف بنعم الله تعالى وحمده عليها، ومثله ما كان من أمر الوحي ونور الهداية إلى غيرها من المعاني الدينية التي عرضها حول العبادات ونور الله، والرسول، والنبي، والوحي، والهدى، والاستقامة، والرسل، والتوحيد، والعبادة، والجنة، وتنزيه الخالق وعلو شأنه، والاستعانة به، وقصر العبادة على توحيده والاعتراف بنعمه وفضله.



بقلم الكاتب: فاروق الدسوقي


رد مع اقتباس
  #2  
قديم July 24, 2010, 03:12 PM
 
رد: دور الأدب الإسلامي في خدمة الدعوة بقلم فاروق دسوقي اختيار محمد عباس عرابي

قد قراتها من قبل وعلقت عليها

مع التعديل الأخير بالمجلة حذفت جميعا

شكرا لك لما اخترت لنا
__________________
آه كم أعشق نفسي
حيث أنت فيها
أنت فيها حين أغفو
حين أصحو حين أمسي
أنت لحني حين أشدو
أنت في فكري وحسي
ملأُ هذا الكون حبي
وهو أورادي وأُنسي
وهو ينمو وغدا أكثر من يومي وأمسي
وأنا وأنت ضياء سارح
شلال شمسٍ
في المدىيسري
يا حياتي أنت مني جوهر يوقدحسي
أنت نفسي

*₪ Ξ وردة نديةΞ ₪

لكل من اشتاق للمرآة المعطاءة (تاما هوم)
امراة من زمن الحب


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأدب الإسلامي في المواجهة بقلم محمد القوصي أختيار محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 May 16, 2010 04:36 PM
بحر البسيط والابتكارات فيه للباحث محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية محمس عربي بحوث علمية 1 January 24, 2010 10:10 PM
الدعوة للشعر الحر للباحث محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية محمس عربي بحوث علمية 1 January 24, 2010 10:08 PM
قصيدة النثر للناقد الأدبي محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية محمس عربي بحوث علمية 0 January 11, 2010 09:35 AM


الساعة الآن 10:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر