فقلت استغفروا ربكم - ( أبو مالك وأبو معاذ أبناء ثابت بن حازب)

الحمد لله رب العالمين غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب والصلاة على خير من استغفر بالليل والنهار وبعد
نعم أخي إنها التوبة وكثرة الاستغفار به يستدفع المؤمنون الآفات ، ويستكشفون به الكربات ، وتهون عليهم به المصيبات إذا أظلهم البلاء ، فإليه ملجؤهم ، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم ، فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون ، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون ، يدع القلب الحزين ضاحكاً مسروراً ، ويوصل الذاكر إلى المذكور بل يدع الذاكر مذكوراً.
ومن هنا ننادي وكلنا ثقة بموعود الله بالمغفرة وتحقيق الطلبات وتفريج الكربات يقول الله عز وجل: ) فَقُلْتُاسْتَغْفِرُوارَبَّكُمْإِنَّهُكَانَغَفَّارًا(10) يُرْسِلِالسَّمَاءعَلَيْكُممِّدْرَارًا(11) وَيُمْدِدْكُمْبِأَمْوَالٍوَبَنِينَوَيَجْعَل لَّكُمْجَنَّاتٍوَيَجْعَللَّكُمْأَنْهَارًا(12)(نوح: ١٠ - ١٢
ويقول الله عز وجل: ((يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ )) سورة هود الآية: 52
ويقول الله عز وجل: ) اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ( سورة هود: 3.
ويقول الله عز وجل:) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ( سورة الأنفال الآية:33 .
ويقول e: " مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَمِنْكُلّ هَمٍّ فَرَجاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏"
نعم أخي.. بالاستغفار يغفر الله لكم ذنوبكم ويفرج عنكم همومكم وييسر لكم أموركم ويذهب عنكم أحزانكم ويرفع عنكم فقركم ويسدد عنكم دينكم ويزدكم عزة إلى عزة وكرامة إلى كرامة ورفعة إلى رفعة ويرسل عليكم السماء مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا .
فهل فكرت يوماً عندما يصيبك همٌ أو غمٌ أو ضيق أو كرب ، أو سحر أو مس أو عين أو ظلم ظالم أو عندما تقع في مشكلةِ ومعضلة أو دَين أن المخرج هو مد الحبال إلى الله عز وجل دعاءً وتوسلاً واستعانة وخفض الجبهة وتمريغها ذلاً وخضوعاً واستكانة وتوبة واستغفاراً. فتدرك حق الإدراك بأن الأمور كلها مغاليقها ومفاتيحها وأسبابها ومنعها بيد الله سبحانه وتعالى .
فالاستغفار عبادة قبل كل شيء وطريق نافع وعظيم للوصول لخيري الدنيا والآخرة فتمسك به بكل ما أوتيت من قوة وجهد ولا تقول سأجرب أو جربت فهذا يعني أن المسألة عندك قابلة للصحة أو الخطأ فالاستغفار ليست تجربة بل هو وعد من رب السماوات والأرضين وحسن ظن بالله ويقين بأنه سيحقق لنا الخير مهما كان.
فعليك أخي بالاستغفار ومجاهدة النفس والمداومة والصبر عليه....وإياك أن تصغي لشيطانك أو هواك أو نفسك الأمارة بالسوء فينالوا منك نيلاً. فيوحون إليك من زخرف القول غرورا ما يميل بك عن هذا الطريق ميلاً فيقولون لك: ها أنت منذ كذا وكذا ملازم للاستغفار ولم يتغير حالك...إذا لما الاستمرار... ومن هنا نناشدكم بأن ...تصبروا وتتحملوا وتضغطوا على أنفسكم فما هي إلا أيام وكأنها أضغاط أحلام ثم يأتي الفرج واعلموا أن مِن أقسى وأشد أنواع الجهاد مجاهدة النفس....فاستحضروا الهمم وشدوا العزائم... فلا أقل من أن نحرك ألسنتنا بالاستغفار....وتذكروا أننا والله مهما كنا فنحن بحاجة لهذا الاستغفار....
وأعلم أن من علامات توفيق الله لك أن ييسر لك أمر التوبة وكثرة الاستغفار فلا تتردد و لا تسوف، وإياك إياك أن يفتح الله لك بابه فلا تلج منه وأن يشرح لك صدرك فلا تقبل عليه وأن يدعوك وأنت لا تجيب ويناديك ولا تستجيب فالموفق من وفقه الله وألهمه التوبة وكثرة الاستغفار ويسرهما له.
نعم أخي... لا تظن أن الطريق سهل. فما تسعى إليه من التوبة وكثرة الاستغفار قد حُفَّ بالمكاره والعقبات والأشواك، ولكنك عندما تصل ويُفتح لك الباب ستنسى كل ألم، وستودع كل تعب، وستحس بلذة لا تعدلها لذة.
وأعلم أن الاستغفار من أيسر العبادات وأسهلها على الإطلاق لأنها عبادة لا يشترط لها مكان ولا زمان ولا هيئة معينة فهي تُفعل في كل زمان وفي كل مكان وعلى كل حال من الصغير والكبير والذكر والأنثى والغني والفقير في السراء والضراء وفي السر والعلن من التقصير أو الإساءة ... وليكن استغفاركم في كل مكان وفي كل زمان في مساجدكم وفي بيتكم وأعمالكم وأسواقكم وشوارعكم ورحلاتكم وسفراتكم وفي نهاركم وليلكم وأسحاركم وفي نومكم وتقلبكم واستيقاظكم وفي صحتكم ومرضكم وفي شدتكم ورخائكم وفي حزنكم وفرحكم وأنسكم فلا يفتر لسكانكم عن ذكر ربكم واستغفاركم لذنوبكم ولتكن ألسنتكم رطبة بذكر خالقكم ورازقكم وموجدكم ومحييكم ومميتكم وغافر ذنبكم.
وما هو إلا أن تحرك لسانك وشفتيك بالاستغفار وتقبل على الله في ذلك بقلبك إخلاصاً وصدقاً ورغبتاً وندماً وعزماً على فعل المأمورات والواجبات وترك المعاصي والمحرمات من الأقوال والأفعال والمعتقدات طلباً لرحمته ودخول جنته والبعد عن غضبه ودخول ناره ..حتى يقبل الله عليك ويرضى عنك فيفرج عنك كربتك وهمك وحزنك ويرفع عنك مرضك وييسر لك أمرك ويكثر مالك ويسدد عنك دينك وينصرك على عدوك وممن ظلمك ويفتح لك في قلوب عباده ويعطف قلوبهم عليك فتنال به خير الدنيا والآخرة
وأعلم أخي ..أن كل ما تضنه بعيد المنال فبالاستغفار كل شيء يُنال وما عليك إلا أن تشغل أوقات الانتظار بكثرة الاستغفار بالليل والنهار حتى تنال ما تريد من رب السموات والأراضين الواحد الغفار.

فهل تريد... أخي تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ فعليك بالاستغفار
وهل تريد الغيث المدرار وكثرة الأمطار والنبات والأشجار ؟ فعليك بالاستغفار
وهل تريد الزواج والذرية الطيبة والولد الصالح ؟ فعليك بالاستغفار.
وهل تريد المال الحلال والرزق الواسع ؟ فعليك بالاستغفار
وهل تريد راحة البال، وطمأنينة القلب والعيش الهنيء؟ فعليك بالاستغفار
وهل تريد صحة البدن وسلامتة والشفاء من العاهات والأمراض ؟ فعليك بالاستغفار
وهل تريد الخلاص من المس والسحر والعين ؟ فعليك بالاستغفار
وهل تريد الغنى وكثرة المال وجريانه بين يديك ؟ فعليك بالاستغفار
وهل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ فعليك بالاستغفار
إذن .. عليك بالاستغفار والتوبة والإنابة والرجوع إلى الله بكثرة الاستغفار أناء الليل وأطراف النهار.
هذه كلها أشياء عند بعضنا خيالية ومن المستحيلات.. ولكنها ليست صعبة أو مستحيلة على رب العالمين والبريات.. فالله قادر أن يحققها لنا وأكثر.. لكن إذا حققنا المطلوب منا.. وما هو المطلوب منا ؟
المطلوب منا شيء واحد فقط.. ولا أسهل منه ..أنه الاستغفار والإكثار منه..فما هو إلا أن تحرك لسانك وشفتيك بالاستغفار ..مداوماً عليه ، صادقاً من قلبك راجيا عفو ربك مفارقاً لذنبك.
والنتيجة: نزول المطر {بإذن الله}.. والزيادة في الرزق وكثرة الأموال.. والذرية الصالحة.. وتحول أراضينا إلى جنات وأنهار... والشفاء من الأمراض والنصرة على الأعداء والخلاص من السحر والمس والعين وزوال الهم والغم والضيق والحزن وغير ذلك من تفريج الكربات ودفع البليات ورفع المصائب والعقوبات وتيسير الحاجات وتحقيق الرغبات ..
جلسة الاستغفار: عليك أخي بجلسة الاستغفار فأنت بحاجه إليها مهما كنت ... مهما كان علمك ... مهما كان عملك .... مهما كان صلاحك... مهما ارتقيت في المراتب الدنيوية .... أنت بحاجة إلى جلسة استغفار وذكر ومحاسبة وبكاء ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) إنها جلسة تعالج الروح ... وتزكي النفس ... وترتقي بك إلى عالم الآخرة فكأنك تشاهدها ... إنها وقفة إيمانية ... وزاد قلبي ... وخلوة مع الرب ... وأنسا للروح ... فهنيئا للذاكرين والمستغفرين ... لن تعرف الطمأنينة والسعادة والسرور إذا لم تجلس في وادي " الذاكرين " و " بستان المسبحين " و " روضة المستغفرين " .
فإذا ضاقت نفسك يوما بالحياة فما عدت تطيق آلامها و قسوتها...فعليك بجلسة الاستغفار ..وإذا تملكك الضجر و اليأس و أحسست بالحاجة إلى الشكوى فلم تجد من تشكو له فعليك بجلسة الاستغفار ..وإذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح العاصف فعليك بجلسة الاستغفار .. إذاوقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة ، فعليك بجلسة الاستغفار .. إذا بارتالحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال ، فعليك بجلسة الاستغفار .. وإذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت ، فعليك بجلسة الاستغفار .. وتذكر ان لك رباً رحيماً يسمع شكواك و يجيب دعواك فأجلس هذه الجلسة وتذكر قوله تعالى: " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12] .
وقوله صلى الله عليه وسلم: " ‏مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَمِنْكُلّ هَمٍّ فَرَجاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏ "
فإذا وفقك الله وعزمت أن تجلس هذه الجلسة فأستقطع لها من وقتك ثم ابدأها بحمد الله ثم الثناء عليه ثم الاقرار بضعفك وحاجتك ثم الاعتراف بذنوبك جملتاً وتفصيلا ثم الصلاة والسلام على خير من أستغفر ربه وأناب ثم ألهج بذكرك واستغفارك ومناجاتك لخالقك ورازقك وكافيك ولا تستعجل ثمار جلستك فإنك موعود بالإجابة والظفر بإذن الله.
الاستغفار بالأسحار: عليك أن تستغل وقت الأسحار فهو وقت سكون الليل وخلو البال يجتمع فيه القلب وتسمو فيه الروح وتصفو فيه النفس ويهدأ فيه الصوت ، فلا يسمع فيه إلا أزيز الخاشعين وأنين التائبين وآهات المذنبين .. به تكفر السيئات مهما عظمت.. وبه تقضى الحاجات مهما تعثرت.. وبه يُستجاب الدعاء.. ويزول المرض والداء.. وتحصل السكينة.. والطمأنينة.. وتكسب الحسنات ...وترفع الدرجات في دار الجزاء.. لا يلازمه إلا الصالحون، فهو دأبهم وشعارهم وهو ملاذهم وشغلهم.. أنه قيام الليل والاستغفار بالأسحار ، من يتذوق لذته لا يسأم من مشقته.
فمن منَّا مستغني عن مغفرة الله وفضله؟! ومن منَّا لا تضطره الحاجة؟! ومن منَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها القائم في ظلمات الليل لله؟!
ولا أقول إلا .... بخٍ بخٍ بخٍ لمن ذاق حلاوة الاستغفار في النهار وفاته استغفار الأسحار ..فما عرف من الاستغفار ولذيذه إلا اليسير اليسير,, فأين أهل الأسحار (والمستغفرين بالأسحار).. أين أهل الثلث الأخير من الليل التي عبادتها تكون أشد إخلاصا فالنفس في ذلك الوقت هادئة مستكينة.... ومن صدق مع الله صدق الله معه والاستغفار في السحر دليل صدق العبد ودليل على اهتمامه بأمر آخرته ...الاستغفار في السحر تجرد كلي عن شواغل البشر... فهل من مشمر في السحر.
ويكفيك أخي .. أن رب العزة والجلال ينزل في الثلث الآخير من الليل نزول حقيقي يليق بجلاله ويناديك أنت أيه العبد فيقول عز من قائل: " من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له "
فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم).
وجاء عن أبي جعفر أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: من الذي يدعوني فأستجب له من ذا الذي يستغفرني فأغفر له من ذا الذي يستغفرني فأغفر له من ذا الذي يسترزقني فأرزقه من ذا الذي يستكشف الضُر أكشِفه عنه حتى ينفجر الفجر " رواه النسائي في اليوم والليلة. وجاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول الله r قال: " إن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا لثلث الليل فيقول: ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجب له أو ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له ألا مقتر عليه فأرزقه ألا مظلوم يستنصرني فأنصره ألا عان يدعوني فأفك عنه .. فيكون ذلك مكانه حتى يُضي الفجر ثم يعلو ربنا عز وجل إلى السماء العُليا على كُرسيه ".
فيا ذوي الحاجات ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة.. يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته.. وينادينا نداء حنوناً مشفقاً: هل من مكروب فيفرج عنه.. هل من مستغفر فيغفر له ... هل من سائل فيعطيه سؤله ..فأين نحن من هذا العرض السخي!
فقم أيها المكروب..في ثلث الليل الأخير..وقول: لبيك وسعديك..أنا يا مولاي المكروب وفرجك دوائي..وأنا المهموم وكشفك سنائي..وأنا الفقير وعطاؤك غنائي..وأنا الموجوع وشفاؤك رجائي..وأنا المذنب المقصر في طاعتك فهل تقبلني ؟
قوموا اخوتى.. وأحسنوا الوضوء.. ثم أقيموا ركعات خاشعة.. أظهروا فيها لله ذلَّكم واستكانتكم له.. وأطلعوه على نية الخير والرجاء في قلبكم.. ثم تضرَّعوا وابتهلوا إلى ربكم شاكين إليه كربكم.. راجين منه الفرج.. وتيقَّنوا أنكم موعودين بالاستجابة.. فلا تتعجلوا .. فإنَّ الله قد وعدنا إن دعوناه استجاب دعاءنا ، يقول عز وجل: " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ " ثم وعدك أنَّه أقرب إليكِ في الثلث الأخير، فتمَّ ذلك وعدان، والله جلَّ وعلا لا يخلف الميعاد.
ولكن ما هو هذا الاستغفار الجالب لكل خير والدافع عن كل شر؟... إنه استغفار الصادقين المخلصين ...إنه استغفار من القلب واللسان والجوارح انه استغفار مع عدم الإصرار على الذنوب والمعاصي والآثام والإقلاع عن الذنب بالليل والنهار وعدم الرجوع إليه وطلب المغفرة من العفو الغفار...ومهما كنت في غفلة فلا تدع استغفار اللسان لأنه به تصل إلى استدامة استغفار القلب فلا تترك الإستغفار لعدم حضورك مع الله فيه فربما استغفار مع غفلة يجر إلى استغفار مع حضور ويكفيك أخي أن تنال ذكر الله إذا ذكرته وما لا يُدرك كله لا يُترك جلّه.
فيا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ؟ ويا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ، وآه ووأسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!و أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور. فأين ندمك على ذنوبك ؟ وأين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك كما أضعت أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة.نعم أخي أعلنها من الآن توبة إلى الله ، فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك ، ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه ، وقل ربي جئتك تائباً ومستغفراً من جميع ذنوبي وآثامي وخطاياي.

منها: مغفرة الذنوب والمعاصي والخطايا والآثام صغيرها وكبيرها سرها وعلانيتها.
ومنها: تبديل السيئات حسنات يقول الله عز وجل: ) إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً (
ومنها: الأمطار والأموال والزواج والأولاد والبساتين والأنهار يقول الله عز وجل: ] فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12)[[نوح:10-12]
ومنها: القوة بكل معانيهايقول الله عزوجل على: ((يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ))هود52 ،
ومنها: راحة البال والطمأنينة والمتاع الحسن يقول الله عز وجل: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً) هود: 3.
ومنها: دفع البلاء والنقم والمحن والبلايا ورفعها يقول الله عز وجل: ‏{ ‏وَما كانَ اللَّهُلِيُعَذِّبَهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْيَسْتَغْفِرُونَ‏ }‏‏[‏الأنفال‏:‏33‏]‏
ومنها: إزالة الهموم والغموم والكربات والمصائب والضيق والفقر وقلة الرزق وتيسير العسير يقول r: ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
ومنها: استجابة الدعاء يقول الله عز وجل: ] والى ثمود أخاهم صالحا قال يا قومي اعبدوا الله مالكم من إله غيره، هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب[ هود رقم 61.
ومنها: نزول رحمة الله يقول الله عز وجل: (قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل: 46].
ومنها: جلا القلب وصفائه وبياضهيقول r :" اِن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار"
ومنها: محبة الله ورضاهيقول الله عز وجل:إن الله يحب التوابينويحب المتطهرين) [البقرة:222].




حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ،وذلك أنه كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ولكنه مُنع من المبيت في المسجد من قبل حارس المسجد، وحاول معه الإمام أحمد بن حنبل ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام: سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده وإخراجه من المسجد، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم أن الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل: فأجابه الخباز: أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لاستغفارك ثمره ؟ والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار و يعلم فضل الاستغفار وفوائده. فقال الخباز: نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة ! فقال الإمام أحمد: وما هي؟ فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل! فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل والله إني جُررت إليك جراً !!!!.

قال الشعبي ‏:‏ خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع ، فأُمطِروا فقالوا ‏:‏ ما رأيناك استسقيت‏ ؟‏ فقال ‏:‏ لقد طلبتُ المطر بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر ؛ ثم قرأ‏ { ‏فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ‏.‏ يرسل السماء عليكم مدراراً ‏} ‏‏.‏
ومجاديح جمع مِجْدَح وهو نجم كانت العرب تزعم أنها تمطر به . وأراد عمر رضي الله عنه تكذيب العرب في هذا الزعم الباطل ، وبَيَّن أنه قد استسقى بالسبب الصحيح لنزول المطر وهو الاستغفار وليس النجوم.

قال أبو علي التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة: شكا رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه شدة لحقت به ، وكثرة في العيال ، فقال له ‏:‏ عليك بالاستغفار ، فإن الله عز وجل يقول : استغفروا ربكم إنه كان غفاراً‏ الآيات فعاد إليه ، فقال ‏:‏ يا أمير المؤمنين إني قد استغفرت الله كثيراً وما أرى فرجاً مما أنا فيه ، فقال ‏:‏ لعلك لا تحسن أن تستغفر ، قال ‏:‏ علمني ، قال ‏:‏ أخلص نيتك ، وأطع ربك . وقل‏:‏ اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك ، أو نالته قدرتي بفضل نعمتك ، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك ، أو اتكلت فيه عند خوفي منك على حلمك ، أو عولت فيه على كرم عفوك ، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت فيه أمانتي ، أو بخست فيه نفسي ، أو قدمت فيه لذاتي ، أو آثرت فيه شهواتي ، أو سعيت فيه لغيري ، أو استغريت فيه من تبعني يعني أغريت من تبعني بهذه المعصية أو غلبت فيه بفضل حيلتي فلم تغلبني على فعلي إذ كنت سبحانك كارهاً لمعصيتي ، لكن سبقك علمك في اختياري واستعمالي مرادي ، وإيثاري فحلمت عني فلم تدخلني فيه جبراً ولم تحملني عليه قهراً ، ولم تظلمني شيئاً ، يا أرحم الراحمين ، يا صاحبي عند شدتي ، يا مؤنسي في وحدتي ، يا حافظي في نعمتي ، يا ولي في نفسي ، يا كاشف كربتي ، يا مستمع دعوتي ، يا راحم عبرتي ، يا مقيل عثرتي ، يا إلهي بالتحقيق ، يا ركني الوثيق ، يا جاري اللصيق ، يا مولاي الشفيق ، يا رب البيت العتيق ، أخرجني من حلق المضيق إلى سعة الطريق وفرج من عندك قريب وثيق ، واكشف عني كل شدة وضيق واكفني ما أطيق وما لا أطيق ، اللهم فرج عني كل هم وغم ، وأخرجني من كل حزن وكرب ، يا فارج الهم وكاشف الغم ويا منزل القطر ويا مجيب دعوة المضطرين ، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، صلِّ على خيرتك من خلقك محمد النبي r وآله الطيبين الطاهرين ، وفرج عني ما قد ضاق به صدري وعيل منه صبري وقلت فيه حيلتي وضعفت له قوتي ، يا كاشف كل ضر وبلية ويا عالم كل سر وخفية يا أرحم الراحمين أفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، قال الأعرابي ‏:‏ فاستغفرت بذلك مراراً فكشف الله عني الغم والضيق ووسع علي في الرزق وأزال المحنة‏.‏

يقول أحدهم وهو يروي هذه القصة: أقسم لكم بالله الذي لا إله إلا هو ان هذه القصة حقيقية بكل ما جاء فيها ، وهي أنني كنت رجل فقير اشتغلت في عدة أعمال ولكن لم ييسر الله لي النجاح فيها .. ثم قدر الله وسجنت في قضية (.....) ، وكنت في السجن الذي مكثت فيه قريباً من ثلاثة أشهر قد لزمت الاستغفار بشكل قوي بحيث أصبحت أستغفر في اليوم الواحد ألاف المرات ولله الحمد ، وعلى الرغم من أن قضيتي خطيرة وقليل أن أسجن عليها سنة !! ، ولكن الله تعالى فرج عني بعد 87 يوماً فقط من سجني ، ثم رزقني سبحانه وبحمده بعد خروجي من السجن بستين ألفاً من أحد المحسنين حيث علم بسوء أحوالي المادية فاستدعاني من تلقاء نفسه وأعطاني ثلاثين ألفاً وبعد فترة قليلة أعطاني مثلها فكانت ستين ألفاً ، وقال لي : خذها عوناً على أمور دنياك !! .. وقد واللهِ اشتد ذهولي مما جرى فرأيت حينها رأي العين العواقب العظيمة للإستغفار ! .. وقد صدق النبي r حينما قال : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب ) حسنه الحافظ ابن حجر في " الأمالي المطلقة ".

يقول رأوي القصة: في يوم من الأيام كنت مع زميل لي في العمل وقراءات على وجه الحزن ثم فكرت في حل لكي يخبرني ما به. فأول شئ فعلته هو الدعاء أن الله يسهل لي حتى أفرج عنه ثم بعد ذلك حققت معه ألا لفه وبعد تحقيق ألا لفه الكاملة معه قال لي: بصراحة سأقول لك شئ وهو إنني متزوج من فتره لم يرزقني الله بذرية وذهبت إلي أطباء كثيرين ولم أجد العلاج فماهو الحل بالله عليك.
فقلت له آخي الحبيب سوف أقص لك قصه عجيبة سمعتها من رجل ثقة بأذن الله... وتبدأ القصة أن رجل دخل المسجد في غير وقت الصلاة فرآه رجل كبير في السن فقال له: يا ولدي ما لي أراك في وقت غير الصلاة ووجهك عليه الحزن والهم قال يا والدي أنني متزوج منذ فتره ولم يرزقني الله بأطفال العب معهم ويلعبون معي ولم اترك طبيب في العالم إلا ذهبت أليه ولم أجد العلاج فقال الرجل العجوز لهذا الرجل اجلس فجلس فقال له سوف أعطيك الدواء وهذا الدواء صعب للغاية ولكنه سهل على من وفقه الله له ، ووالله ثم والله أن فيه الشفاء بإذن الله. فقال ما هو؟ .. قال الرجل العجوز هو أن تقوم قبل صلاه الفجر بساعة أنت وزوجتك وتقسّم هذه الساعة إلي نصفين النصف الأول قيام ليل والنصف الثاني استغفار . لآن الله عزا وجل يقول: ] فَقُلْتُاسْتَغْفِرُوارَبَّكُمْإِنَّهُكَانَغَفَّارًا(10) يُرْسِلِالسَّمَاءعَلَيْكُممِّدْرَارًا(11) وَيُمْدِدْكُمْبِأَمْوَالٍوَبَنِينَوَيَجْعَل لَّكُمْجَنَّاتٍوَيَجْعَللَّكُمْأَنْهَارًا(12)[ نوح الآية: 10 - 12. ويقول الله عز وجل: ] إِنَّالْمُتَّقِينَفِيجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(15) آخِذِينَمَاآتَاهُمْرَبُّهُمْإِنَّهُمْكَانُواقَبْلَذَلِكَمُحْسِنِينَ(16) كَانُواقَلِيلاًمِّنَاللَّيْلِمَايَهْجَعُونَ(17) وَبِالأَسْحَارِهُمْيَسْتَغْفِرُونَ(18)[ الذاريات الآية:15- 18 فذهب هذا الرجل إلي زوجته .. وهو يقول لها: الحمد الله الحمد الله لقد وجدت الدواء وجدت العلاج ولكنه صعب جدا إلا لمن يسره الله له. فقالت الزوجة : ما هو ؟ قال الزوج : نقوم قبل صلاه الفجر بساعة نصف ساعة صلاه والنصف الثاني استغفار..فهل أنتي مستعدة على أن نفعل ذلك قالت الزوجة: طبعا أنا مستعدة لان هذا كلام الله سبحانه وتعالي. عندها قال الزوج: متى نبدأ ؟ فأجابته الزوجة: من اليوم أن شاء الله... وفعلاً بدا هذا الرجل هو وزوجته بالاستيقاظ قبل الفجر بساعة ونصفوا هذه الساعة إلى نصفين نصف قيام ونصف استغفار وبعد مرور 15 يوم فقط جاءت لهذه المرأة أعراض الحمل فذهب بها زوجها إلي الطبيب وبعد عمل التحاليل اللازمة قال الطبيب لهذا الرجل: أن زوجتك حامل ... وهنا نرجع إلي صاحبي الذي أخبرته القصة وذلك أنه بعد أن سمع مني هذه القصة لم أراه إلا بعد شهر .. وعندما رأيته رأيت علي وجهه نور الأيمان وهو في قمة السعادة فسألته عن أخباره فقال لي: الحمد الله من ذاك اليوم وأنا أطبق الدواء وابشرك أن زوجتي حامل فحمدت الله على ما يسر وهدى فله الحمد في الأول والآخر .
وأيضاً جاءني أحد الشباب وله أكثر من ثلاث سنوات وهو متزوج ولم يرزق بذرية فذكرت له قصه هذا الرجل صاحبي وهو يعرفه ولم يصدق أن هذا هو الدواء وذهب إلي زوجته واخبرها بالقصة فسبحان الله ففي يوم من الأيام جاءني هذا الشاب وقال لي جزاك الله خيرا زوجتي حامل مع إنني لم أطبق العلاج وانما هي المسكينة تقوم قبل الفجر بساعة وتصلي وتستغفر وهي الآن حامل وفي قمة السعادة وتدعي لك دائماً .

قالت إحدى النساء تغير علي زوجي في فترة معينة حتى صار يضربني ويسيء معاملتي فتعجبت من صنيعة وتعجبت من تغيره بعدما قضيت معه سنوات عدة في استقرار؟ هل أخطأت عليه؟هل.. ؟وهل..؟ أسئلة كثيرة كنت أفكر فيها ليلا ونهارا . ومع الأيام ازداد زوجي سوءا حتى مللت الجلوس معه وأعلمت أهلي بخبره فنصحوني بالصبر وذكروني بأبنائي حينها علمت أن لا ملجأ لي إلا الله تعالى فبدأت بالصيام ولزمت الدعاء والاستغفار وقيام الليل وصرت أعلم أبنائي القرآن الكريم وأروي لهم سيرة الرسول r وفي يوم دخل زوجي وضربني وبالغ في إساءته لي حينها لم أعد أصبر على الجلوس معه فاتصلت بأهلي وأنا أبكي فجاءوا للبيت ورأيت منهم الشفقة لحالي وحال أبنائي وبينما كنا جالسين في البيت هدأت قليلا وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث وفجأة قطع حديثنا صوت قوي فهرعنا سراعا للمطبخ ظننا أنه أنبوب الغاز أو الكهرباء فلم نجد شيئا عندها خرجنا لساحة البيت فرأينا عجبا رأينا (بلاطة)خرجت من مكانها فاقتربنا منها ونحن خائفون متعجبون وتسائلنا أحقا كان الصوت الشديد منها فرفعناها ونظرنا تحتها وكانت الحقيقة لقد كان شيئا من عمل السحر وفورا اتصلنا بأحد المشايخ وأخبرناه فأعطانا طريقة التخلص منه وأما زوجي فكان خارج البيت ولكن الذي فاجئني جدا وأفرحني أنه قدم سريعا بعد إحراق السحر ودخل البيت لكن هل سيفعل مثل فعله قبل ساعات أبدا لقد دخل فرحا بثغر مبتسم وصدقوني أن حالنا صارت بعد أحسن من ذي قبل حقا لقد أحسست بضرورة الدعاء وكثرة الاستغفار والالتجاء لله تعالى في كل أمر وحين.

يروي أحد الأخوة هذه القصة التي حدثت معه في شهر رمضان يقول: كان أبي يمر بضائقة مالية وقلت في نفسي سوف اشتري سيارة وأبيعها وأعطي ثمنها لأبي وكان ذلك في شهر رمضان المبارك وعندما بدأت العشر الأواخر قررت الاعتكاف وكان اعتكافي في قبو الحرم المكي وقررت أن يكون دعائي طيلة العشر هو الاستغفار فقط اشتغلت به في قيامي وقعودي وفي كل أحوالي وفي ليلة ثمان وعشرين أتى إلي أخي وقال لي أن احد أصدقائك يريدك ضروري ولا بد أن تتصل به ، فاتصلت به وإذا به يقول لي أن لك شيك بمبلغ 80000 ألف ريال سعودي كتبه لك الأمير(......) فقلت له والله الذي لا اله غيره لم اطلب من احد ريال واحد فقال لي: أعرف ذلك واعرف انك سترفض المبلغ لكني أنا من طلب المبلغ باسمك وقد زكاك احد العلماء عنده واخذ رقم حسابي البنكي وحول المبلغ في الحال وعند خروجي ليلة العيد ذهبت إلي فرع المطار وسحبت المبلغ كامل من البنك وأخفيته وبعد صلاة العيد قبلت رأس والدي يرحمه الله وسلمت له المبلغ كاملا كهدية العيد لأبي وأيقنت أن هذا كله من فضل الله وحده وبفضل كثرة الاستغفار .

يقول الشيخ عائض القرني عن امرأة تروي قصتها مع الاستغفار: أنه مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري .. وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ..فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري .. وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم .. فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا .. وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا .. وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم .. وإذا بشيخ يقول: قال رسول الله r ..((من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيقاً مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)) .. فأكثرت بعدها الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك .. وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة !.. فعوضت فيها بملايين ! .. وصار ابني الأول على طلاب منطقته .. وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم !! .. وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئة .. وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي .. وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد امرأة !.

تقول أحدى الأخوات: كانت لي قريبة تزوجت من شاب كان عصبي ومتسلط وقد أنجبت منه طفل ولكن بعد سنتين طلقها وقد كانت العيشة معه أشبه بالعذاب وقد تقدم لها أكثر من خاطب لجمالها وصغر سنها ولكنا كانت ترفض الزواج وكانت تقول: لن ادع رجل غريب يربي ابني .. وكنا نستغرب كيف تفكر هكذا وهي التي ذاقت الوان العذاب من زوجها وليته قدر كل صبرها بل طلقها .. ولكن بعد فتره من هذا الحديث اقل من خمسة أشهر جاءت إلى زيارتنا وتفأ جانا أنها عادت إلى زوجها وكانت بقمة السعادة وتتكلم عنه كأنها تزوجت بملاك وكيف تغير وانقلب حاله وقالت: والله لم يتدخل احد للإصلاح لان الناس يعرفون انه من الرجال الذين لا يستحقون أن تبقى معهم النساء ... وتقول أنها سمعت بحديث << من لازم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيقاً مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب>> تقول: وأصبحت تستغفر كثيرا وأصلح الله حال زوجها بيوم وليله ... وذلك أن الله هيا لزوجها رجل صالح في عمله والذي أخذ ينصحه ويرغبه بالرجوع إلى الله تعالى حتى استقام على طاعة ربه وخالقه وراجع حساباته وتعامله مع الناس في السابق وتعامله معي وتيقن أنه كان على خطأ كبير وأنه اتبع شيطانه فتاب إلى ربه مما جناه في حقي وطلب إرجاعي فوافقت بعد أن أحسست منه الصدق في حسن المعاشرة وأنا الآن أعيش في سعادة فضلها الاستغفار.

يقول أحد الدعاة إلى الله: أنه في ليلة من ليالي التشريق وبالقرب من البيت العتيق ألقيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثره وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل فلما انتهيت من كلمتي القصيرة طلب احد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار وكان لقبه أبو يوسف
قال أبو يوسف: أنا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالإنجاب فقمت ببذل الأسباب، وما سمعت عن طبيب إلا زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج والكل يؤكد بقوله: " ما فيك إلا العافية أنت وزوجتك " ، فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله ، والله على كل شيء قدير ... قلت: اسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة يا أبو يوسف وعليك بالدعاء خاصة انك في أيام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور البيت العتيق.
قال أبو يوسف: آمين .. ولكن لم تنتهي قصتي ... قلت : أكمل يا أبو يوسف وكلي أذن صاغية.
قال أبو يوسف: في يوم من الأيام وأنا استمع لإذاعة القرآن الكريم (السعودية) سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتك من سورة نوح: ( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا) .. فشرح الشيخ الآية وبين أن الاستغفار طريق لجلب الأطفال فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي ما سمعت ، وعزمنا على اخذ العلاج (الاستغفار) ليلا ونهارا سرا وعلانية (تدري يا شيخ ما حصل؟!) ... قال: زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء ( يوسف ) والحمد لله ... قلت: ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين ( والله لا يخلف الميعاد ) وقال تعالى: ( ومن أصدق من الله قيلا ) وقال تعالى: ( ومن اصدق من الله حديثا )... قال أبو يوسف: يا شيخ إلى الآن لم تنته قصتي بعد...قلت : خلاص جاك الولد ( وماذا بعد ) ... قال أبو يوسف: لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها: استغفري يا أم يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفس الشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني قلت استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالث ولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت يا أبو يوسف وقف عن الاستغفار ( بنية الأولاد ) شوي حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله ... قلت: الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عين خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك ... قال أبو يوسف : آمين .. وأسأل الله عز وجل أن يستجيب دعاك لكن يا شيخ لم أنتهي بعد من قصتي ... قلت : ما انتهت الأحداث بعد! أكمل يا أبا يوسف ... قال أبو يوسف: بعدما كبر الأولاد قليلا قلت لأم يوسف: عندنا ثلاثة أولاد ونرجو من الله أن يرزقنا ( بنت حلوة ) فاستغفري يا أم يوسف وأنت ترجين بنتا.. فسكت أبو يوسف ... قلت : الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم ... قال أبو يوسف: أبشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج وزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة .

روى الشيخ خالد الجبير استشاري أمراض القلب هذه القصة التي حدثت له وذلك انه كان معرض للتقاعد من عمله وكان هناك خمسة أطباء من الذين يعملون معه في نفس المستشفى يكنون له العداوة واردو إخراجه من العمل وعندما وصله خبرهم وما يريدون أصبح مهموما ضائقا شديد الكرب، وعندما جاء وقت صلاة العصر خرج إلى المسجد للصلاة وهو يسير في طريقه تذكر شيئا حدث به نفسه قائلاً أن كل الناس المرضى يأتون إلي لأعالجهم بإذن الله وأنا لا استطيع أن أعالج نفسي من الهم الذي أصابني .. حينها تذكر الاستغفار وجعل يردد: استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) وعندما وصل لبيته يقول: ما إن أمسكت مقبض باب المنزل حتى أحسست براحه واطمئنان عجيبين يسريان في داخلي ، يقول الدكتور: ولم تمض بعد ذلك سوى سنتين إلا وقد حدث للأطباء الخمسة ما حدث فقد مات احدهم ونقل الأخر من عمله وتقاعد الرابع واعتذر احدهم من فعلته وفصل الأخير من الوظيفة .. سبحان الله كل ذلك يفعله الاستغفار فأين نحن من قوله تعالى { فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا ،يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بامول وبنين ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا } سورة نوح
فيا من تحيرت أو ظلمت ويا من طلقك زوجك ظلما ويا من حرمت من الأولاد ويا من تريد الزواج ويا من تريد فرج الله من الهموم التي ألمت بك ويا من ضاقت عليك الأرض بم رحبت تذكر أن الله معك ولن يخيب رجائك بالاستغفار وان جميع ما أصابنا من مصائب الدنيا إنما هو بذنوبنا فلتستغفر الله لتزول عنا ولكن ليكن استغفارك بقلبك قبل لسانك فاحذر كل الحذر أن تستغفر بلسانك وقلبك غافل وابشر بعدها بالفرج.


ذهب أحد الإخوان إلىالسوق لبيعِ سلعة كانت معه ، وكان السوق مزدحمًا بالباعة والمشترين ، وجلس في المكانالمعد للبيع وعرض سلعته للبيع ، وجلس بجوارها ، ومرّ وقت طويل والناس لا يقبلون علىسلعته ، يأتي الناس إليه ينظرون إلا السلعة ثم ينصرفون ، وكان بحاجة شديدة إلىالنقود ، ولابد له من بيع هذه السلعة حتى تتوفر لديه ما يحتاجه من نقود ، وطال الوقت ولا أحد يريدالشراء ، فشعر بالضيق وأخذ يفكر ماذا يفعل ، وفجأة تذكر حديث سمعه منإمام المسجد يقول ، قال r : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كلهم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) عندها أطلق العنان للسانه وقلبه ، وأخذيلهجُ بالاستغفار ، يقول : والله ما إن بدأت بالاستغفار حتى أقبل الناس إلي هذايريد شراءها ، والآخر يريدها لنفسه ، هذا يزيد في السعر ، والآخر يزيدُ عليه ، حتىطابت نفسي وبعتُ سلعتي ، والحمد لله .. وأخذتُ النقود ، ورجعتُ إلىبيتي وعيناي تفيضُ من الدمع لأنني فرطتُ كثيرا في هذا الكنز الثمين ) ألا وهوالاستغفار ) فالحمد لله رب العالمين ..

قصصي مع الاستغفار كثيرة بفضل الله سبحان00 منها إنني تعرفت على شركة مساهمات ماليه عن طريق الانترنت وأقنعوني إن هذه المساهمات مضمونه وان ربحها كثير وسريع ومضمون وأرسلوا بعض الأوراق والعقود والفتاوى الشرعية عن المساهمة 0 المهم صدقتهم خاصة إنهم كانوا ناس ملتزمون بأمور الدين ويخافون الله كثيرا كما أوهموني 0 وبعد أن أرسلت لهم كل أموالي لم أجد أرباح في حسابي0...لا أحد غير الله يعلم بموضوع المساهمة حتى أهلي وزوجي لم اخبرهم 00المهم كنت أشيك على حسابي كل يوم ولا أجد شيء 0 حاولت الاتصال على صاحب المساهمة ولكنه كان لايرد0 ثم بعد فترة رد علي وقال ليس لك مال عندي وانسي موضوع المساهمة والعقود التي عندك لن تفيدك في شيء لأنها مزوره0 ثم غير كل تليفوناته حسبي الله عليه ونعم الوكيل.. عندها اسودت الدنيا في وجهي وأصبحت مثل المجنونة لا أستطيع أن أخبر زوجي أو أخواني .. لأنهم سيقولون لي تشتركي في مساهمه من غير ما تشاورين احد و بتصير مشكله ... ولكني لجئت للكريم سبحانه 00وصرت استغفر الله في اليوم 500 الى1000 مره واقرأ سورة البقرة يوميا بالنهار وأقوم قبل الفجر بساعة يوميا واصلي ركعتين طوال وأدعو في سجودي وقبل السلام 0 ثم أدعو بعد الصلاة واستغفر حتى أذان الفجر ... والله الذي لا اله الا هو بعد خمس أيام وأنا في دوامي كنت ادعوا الله بعد ما قرأت سورة البقرة جاءتني رسالة على جوالي مكتوب فيها أرسلي رقم حسابك البنكي كي نرجع لكي مبلغ المساهمة 00من شدة المفاجئة قعدت ابكي وأقول اعلم إن الله سميع قريب مجيب 0 يا عظيم المعروف لك الحمد يا قديم الإحسان لك الحمد 0أرسلت لهم رقم حسابي 0 والساعة الخامسة عصرا جاءتني رسالة على جوالي مكتوب فيها المبلغ في حسابك 0 ما صدقت 00اتصلت على البنك و شيكت على حسابي لقيت المبلغ موجود00 بكيت من كل قلبي 00 الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.....استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه لي وللمؤمنين والمؤمنات.

جاءتني أحدى الصديقات ممن تضن أنه قد فاتها قطار الزواج وشكت لي همومها وأحزانها فأعطيتها بعض الادعيه والاستغفارات وقلت لها تحري اوقات الاجابه وابتعدي عن كل الملهيات وادعي بهذه الادعيه من قلب صادق غير لاهي ولا غافل واحسني الظن بالله عز وجل فإنه لا يخيب دعوة من رجاه وأكثري من الاستغفار طوال يومك وحاولي أن تقرائي سورة البقرة كل ليله وحافظي على السنن وتمني على الله ما تشائين وسوف يحقق لك ماتمنيتيه وبالفعل أخذت صديقتي بنصيحتي عن قناعه وكلها امل برب العالمين انه لن يردها ... واقسم بالله العظيم ما مر عليها اسبوعين إلا وهي مخطوبه لشاب من خيرة الشباب وبعد اسبوعين ثانيه تملكت عليه والآن هي متزوجه والى الان ماتركت الاستغفار وصار لها 9 شهور متزوجه وتقول كل يوم صرت استغفر واحمدالله واشكره على النعمه التي انا فيها .

انا لي تعامل تجاري مع بعض الاشخاص...وصدف اني دخلت مجال جديد علي تماما..ولا املك الخبرة الكافية...وتعاملي الاول في هذا المجال كان مع شخص مراوغ..وكاذب ..وقدر الله اني لم اخذ كل الضمانات التي تضمن حقوقي لجلهي في بعض الامور القانونية...وحين قارب التعامل على الانتهاء..بدأ الرجل في انكارحقوقي المالية...ورفض بطريقة غير مباشرة ان يعطيني اياها ... وبدأ بالمرواغة والممالطة كان المبلغ كامل ثم اصبح النصف..وفي كل مره كان ينقص منها حتى قارب على انكارها تماما.. حتى تملكتني حالة من الهم والاكتئاب...كنت احيانا اذا حل الليل ووضعت رأسي على المخدة استسلم لبكاء مرير من احساسي بالعجز والظلم والقهر... وبلحظة الهمني الله تعالى الاستغفار...وتذكرت (لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) (واستغفر الله العظيم واتوب اليه) .. أصبحت ارددها.....لأول مره بعد مدة قصيرة والهم ملازمني استطعت ان اتنفس بحرية...واحسست انه الهم المطبق علي بدأ يتلاشى والحمدلله...حاولت ان يكون استغفاري (بأصابع يدي) حتى تكون شاهدة لي يوم القيامة (فأنهن مستنطقات) كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم)..وبقيت على حالتي هذه فترة قصيرة حتى جاء وقت ..اتصل علي هذا الظالم... ولأول مره أحس انه يتكلم بجدية لم اعهدها وحسيت بنبرة صوته انه جدي بكلامه.. وسألني عن الطريقة التي أفضلها في إيصال مستحقاتي المالية ..... والغريب انه وقف بصفي حين تمرد بعض الشركاء ..وأدركت وقتها فضل الاستغفار وانا والله لما عرفت حقيقة هذا التاجر قلت مستحيل ينعدل...لكن سبحان من بيده كل شيء ... اقسم بالله يا جماعة انه بفضل الله تعالى ثم الاستغفار وجدت الخير والحمد لله...حتى في تفاصيل صغيرة من حياتي.

قالت إحدى الأخوات: أخي الأكبر عاش عشرة أعوام بعد زواجه ولم يرزق بذرية فذهبوا لعمل الفحوصات وأثبتت التحاليل الطبية أنه لا يوجد لدى الزوجين مانع من الإنجاب..وكان أملهما بالله تعالى كبيرا فلجئوا إليه بالدعاء وكثرة الاستغفار أن يرزقهم ذرية صالحة وتحروا أوقات الإجابة وكثيرا ما يردد أخي في دعائه (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) ولم يخيب الله تعالى رجائهم ولا كثرة استغفارهم فبعد فترة رزقهم الله تعالى بتوأم ذكر وأنثى وبعد سنتين رزقهم الله تعالى ببنت فلله تعالى الحمد والمنة وصدق الله ]يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ( 49) أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير (50)[الشورى.

دخلتْ إلى الغرفة مسرعة ً وهي تقول : " حسبي الله ونعم الوكيل " فقد كان رضيعها يبكي من شدة الجوع .. حملته في حجرها ووضعت زجاجة الحليب شبه الفارغة في فمه .. نظرتْ إلى البعيد بعد أن هدأ المكان وبدأتْ تحدث نفسها ..كيف أفعل ؟ ولمن أذهب ؟ لم يعد هناك أحد من الجيران إلا واستلفت منه ؟ ! ثم لمعتْ عيناها .. وجدتْ حلاً .. نعم .. أبيع أغراض البيت .. هذا هو الحل .. وضعتْ طفلها بعد أن استسلم للنوم في طرف الغرفة .. وضعتْ عليه لحافاً خفيفاً ليس عندها غيره .. توجهتْ مسرعة للمطبخ .. تبحث .. تقلب عينيها في جوانبه .. تفتح الأدراج .. تغلقها .. وجدت علبة فارغة كانت لمطحنة البن .. توقفت عندها .. فتحتها .. وجدتها فارغة .. سرحت قليلاً .. ثم تنهدتْ وقالتْ .. لقد بعتْ مطحنة البن قبل أشهر .. فلم يعد هناك بن نطحنه بها .. عادتْ تقلب الأدراج من جديد فلم تجد سوى دافوراً صغيراً وقدراً قديماً وصحناً كانت تضع فيه طعام أطفالها .. وبراداً للشاي .. هذا كل ما بقي عندها من ممتلكات البيتْ التي يمكن أن تبيعها .. أخذت تقلبها وكأنها تقلب قلبها .. أخذت تنظف تلك الأواني ودمعتها على خدها .. تذكرت ذلك الصحن وهي تغسله .. كان واحداً من مجموعةٍ اشترتها مع زواجها واختارته بنفسها .. كانت تحبه وتحب أن تأكل فيه .. تذكرت كيف كان هذا الصحن يحمل في وسطه ما لذ وطاب من أشهى أنواع الطعام .. تذكرت كيف كانت ضحكاتها وزوجها وهما يجتمعان على سفرة الطعام .. تذكرت الحادث الذي تعرض له زوجها .. سمعت صوت الفرامل والاصطدام .. فانتفضت مذعورة وسقط الصحن من يدها على الأرض وانكسر .. فجلست على ركبتيها وهي تبكي وقد غطت وجهها بيديها.. مرت عليها برهة من الوقت وهي لا تريد أن تبعد يديها عن وجهها حتى لا تعود إلى واقعها الأليم .. وبعد أن هدأت مسحت دموعها وتجلدت بالصبر وبدأت تجمع قطع الصحن المنكسر على من على الأرض وتحاول إعادته إلى حالته الأولى .. حملتْ تلك الأغراض ووضعتها في كيس ومضت إلى زوجها كي توصيه أن تنتبه للطفل النائم قبل عودة أطفالها من المدرسة لكنها وجدته حزيناً باكياً وهو يضرب الكرسي المتحرك بيديه .. عادت للوراء .. لم تستطع أن تكلمه .. توكلت على الله وخرجت من المنزل .. وما إن ابتعدت خطوات قليلة عن بيتها حتى نظرت إليه .. فرأت ذلك البيت القديم ذي الأسقف الخشبية التي توشك أن تقع على من فيه وقد اهترأت جدرانه وتآكلت نوافذه .. تحاملت على نفسها وتابعت المسير .. طرقت باب أحد البيوت المجاورة .. عرضت على أهله أن يشتروا منها تلك الأواني .. لم يكونوا بحاجة إليها .. أوصدوا الباب في وجهها .. تابعت عرضها على أكثر من بيت لكنها لم تجد من يقبل شراء تلك الأواني حتى أن أحدهم أخذ يهزأ بها ويسخر منها .. شعرت بأن الوقت تأخر وأن أطفالها الصغار في طريقهم إلى البيت عائدين من المدرسة وكلهم لهفة لوجبة غداء تسد جوعهم .. عادت مسرعة .. وجدتهم عند باب البيت وقد أعياهم التعب وأثقل ظهورهم ما يحملون من حقائب وزعتها عليهم المدارس .. أدخلتهم وأحضرت لهم خبزاً وضعت عليه شيئاً من الماء حتى يصبح ليناً .. سألها أصغرهم .. ماما .. أنا جائع.. ما أكلت شيئاً من الصباح ! فأجابته وهي تخفي وجهها عنه حتى لا يرى دمعتها التي لا تكاد تفارق عينيها .. طلبت منه ومن إخوته أن يأكلوا ذلك الخبز ثم يقوموا بأداء واجباتهم المدرسية حتى تجهز لهم الغداء .. وبدأ كل واحد منهم يقلب كتبه ودفاتره وبدأ أكبرهم يكتب الواجب ويقرأه بصوت عال: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب " ..توقفت أنفاسها برهة .. نظرت إليه .. طلبت منه أن يعيد قراءة الحديث .. فعاد وقرأه .. استبشر وجهها وامتلأ نوراً .. سكتت قليلاً ثم قالت لأبنائها .. والله لن يضيعنا الله .. والله لن يضيعنا الله ..ثم توجهت مسرعة فرحة إلى زوجها الحزين وقالت له .. والله لن يضيعنا الله .. والله لن يضيعنا الله ..وبدأت تكثر من الاستغفار حتى أن لسانها لا يفتر من تكراره مراراً ومراراً .. فكانت تستغفر الله في كل أحوالها فلا تجدها ساكتة إلا وهي تستغفر وما هي إلا لحظات حتى خطر ببالها أحد أهل الخير فذهبت إليه وعرضت عليه وضعها وظروف زوجها فقال لها ..لا عليك يا أختاه .. فالله لن يضيعك وأنت تستغفرين ..فأعانها على شراء ما تحتاجه وأسرتها من غذاء وحليب لطفلها الرضيع .. ووعدها بالخير الكثير ..فعادت مسرعة إلى أطفالها تحتضنهم وتبكي وقد ازداد قلبها إيماناً برحمة الله .. وامتلأ صدرها بشراً بفرجه سبحانه ..دخلت على زوجها تبشره بالفرج فانزاح عنه همه وذكرته بالله وبرحمته وبنعمة الاستغفار .. وما هي إلا أيام قلائل حتى بدأ ذلك الرجل الكريم يسعى في تأمين سكن آمن ينتقلون إليه .. كما سعى ليؤمن لهم جميع مستلزماتهم الغذائية تأتيهم كل شهر مع مبلغ من المال يكفل لهم عيشة هانئة تكفيهم حاجة السؤال حتى يكبر أبنائهم ويقدرون على العمل ...أنه الاستغفار يصنع العجائب .

سأروي لكم قصة أختي مع الاستغفار ..تقول لي أختي أنها كانت نائمة في الليل ورأت فيما يرى النائم أنه جاءها رجل يهودي وطعنها في بطنها قرب الكبد (( وهي تشكو من مرض الكبد أصلا ولكن لم تكن تحس بألم في كبدها ) ) وبعد أن طعنها أحست بألم شديد مكان الطعنه ألم لم تحسه في حياتها وفي أثناء ذلك وهي تتألم جاء رجل وقال لها إذا كنت تريدين أن يشفيك الله من هذا الألم استغفري الله ثم ذهب .. تقول ثم استيقظت من النوم وهي تتألم بنفس الألم وبنفس موضع الطعنة وأخبرت زوجها بالحلم واستمر معها الألم إلى ما بعد صلاة الظهر وهي تتألم فطلب منها زوجها أن تروي له الحلم مره أخرى ففعلت فقال لها: لماذا لا تفعلي ما قال لك الرجل في الرؤيا فتذكرت وأخذت بالاستغفار إلى وقت المغرب تقريبا وتقول والله إن الألم أخذ يخف شيئا فشيئا حتى زال ومنذ ذلك الحين وهي كلما أحست بشيء استغفرت وهكذا فما أعجب الاستغفار .

قابلت رجلا لم تنجب امرأته ثلاث عشرة سنة قال لي: عملت كل شيء حتى تحمل زوجتي حتى أنني عملت أنابيب وحقن ولم تحمل زوجتي ثم توقفنا عن العلاج تماما وتركنا الذهاب للمستشفيات ولكن بعد أن سمعنا عن الاستغفار وما فعل بغيرنا من انصباب الخير عليهم وكثرة ذريتهم تعاهدنا عليه وعزمنا على السير في هذا الطريق وعدم الرجوع عنه سواء تحقق مرادنا أم لا ، ثم يقول: وفي يوم من الأيام جلست في المسجد بعد عصر يوم الجمعة أدعو وأستغفر وأنا أتحري ساعة الإجابة وقبيل أذان المغرب دعوت ودعوت وقلت: يا رب دعوتك وأنت أعلم بحالي وحاجتي وطلبي وضري بانقطاع نسلي وأنت الكريم وبكيت واستغفرت ..وقلت: ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الراحمين ...وأخذت أكرر هذا الدعاء وأنا كلي رجاء أن يستجيب ربي دعوتي واستغفاري حتى أجهشت بالبكاء وأحسست براحة و طمأنينة عظيمة ..يقول وقد أحسست أن الله سيرزقني بهذه الدعوة وبالفعل حملت زوجتي في الشهر الذي يليه بدون علاج أو مستشفيات ...هكذا حدثني بقصته واستغفاره..
أخي وأختي.. هذا ما يعجله الله تعالى لعبده في الحياة الدنيا بسبب الاستغفار من دفع البلاء وشرح الصدور وجلب الرزق وتفريج الكروب فضلاً عن غفران الذنوب وتكفير السيئات ورفع الدرجات .. فما أعظم ملازمة الاستغفار ! ، فاللهم لك الحمد ياكريم ياغفور يارحيم يا تواب .
وأخيراً قل: يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني، وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمدت على سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك. فالآن جئت تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك.
أخيرا أكثروا من الاستغفار والله إنه ليجلي الهموم ..ويمحي الذنوب..واستغلوا أوقات الانتظار بكثرة الاستغفار

لقد من الله علينا بنعم كثير لا يمكن أن نحصي لله لها ثناءاً ومنها ذكره واستغفاره ودعائه والسعيد من وفق لذك والشقي من صُرف عنه فو الله الذي لا إله غيره لو أنفقت أموالك وقدمت أغلى ما عندك لن تستطيعك أن تذكره أو تدعوه أو تستغفره حتى يوفقك لذلك فكم من أناس قد غفلوا عن ذكره ودعائة واستغفاره وهم يظنون أنهم على ذلك قادرين وفي كل وقت مستطيعين ، لا والله إنما هو توفيق من الله فإن وفقك ربك إلى ذلك فأعلم أنه يريد أن يرحمك ويغفر لك ويُعطيك حاجتك ويفرج عنك كربتك فإن وفقك الله لذلك فلك أن تستغفره بما تستطيع من قول أو عبارة حتى وإن كانت (استغفر الله) أو (ربي أغفر لي) أو (غفرانك) أو غيرها من أللفاظ الاستغفار .. فلا فرق في اللفظ بين (أستغفر الله) أو قول القائل (غفرانك) أو (رب اغفر لي) أو (ربنا اغفر لنا) لأنها كل تؤدي إلى نفس الغرض من طلب المغفرة من الله وأكمل الاستغفار أن يكون مع توبة وعدم إصرار على الذنب يقول الله عز وجل: ‏" وَالَّذينَ إذَافَعَلُوا فاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فاسْتَغْفَرُوالِذُنُوبِهِمْ، وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ‏؟‏ وَلَمْ يُصِرُّوا علىما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ‏"‏ آل عمران: ١٣٥
وكم هي كثيرة ألفاظ الاستغفار في كتاب الله وسنة نبيه r ولو بسطنا القول في ذلك لما وسع المقال، وأفضل الاستغفار أن يبدأ بالثناء على ربه ثم يحمده على ما أعطى وقدم ثم يثني بالاعتراف بذنبه ثم يصلى على خير خلقه محمد r ثم يسأل ربه بعد ذلك المغفرة وإليك بعض ألفاظ الاستغفار حتى تتخير منها ما تريد وحتى يكون هناك تنوع في استغفارك ودعائك لعل الله ينفعنا وينفعك بها.. آمين .. آمين:
W ربى إنى ظلمت نفسى فأغفرلى.
W ربى أغفر وأرحم وانت خير الرحمين.
W أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله.
W لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين.
W ربنا أننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار.
W ربى اغفر لى وتب علىِ أنك أنت التواب الرحيم.
W استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب.
W ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا أنك على كل شئ قدير.
W ربى أغفر لى ولأخى وأدخلنا فى رحمتك وأنت أرحم الراحمين.
W اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
W ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
W رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم ".
W اللهم اغفر لى خطيئتى وجهلى وإسرافى فى امرى وما انت اعلم به منى.
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يدني الآجال ويقطع الآمال ويشين الأعمال..
W اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
W اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
W اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
Wاللهم انك تعلم سرى وعلانتى فأقبل معذرتى وتعلم حاجتى فاعطينى سؤلى، وتعلم ما فى نفسى فاغفر لى ذنوبى.
W أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا..
W اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي ، ورحمتك أرجي عندي من عملي. سبحانك لا إله غيرك أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء. وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤف أرأف بي..
W اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته وتعمدته أو جهلته. وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك ، ولا يسعها إلا حلمك..
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة. ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء..
W اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه. وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فأستعنت بها على معاصيك. وأستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك. ولا ينجيني منها أحد غيرك. ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك..
W اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ولكل معصية أرتكبتها. فأغفر لي يا أرحم الراحمين..
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يدعو إلى غضبك أو يدني إلى سخطك أو يمل بي إلى ما نهيتني عنه أو يبعدني عما دعوتني إليه..
Wاللهم إني أستغفرك من كل ذنب يصرف عني رحمتك أو يحل بي نقمتك أو يحرمني كرامتك أو يزيل عني نعمتك..
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يزيل النعم ويحل النقم ويهتك الحُرَم ويورث الندم ويطيل السقم ويعجل الألم..
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك يا رب الأرض والسماوات..
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يكون في اجترائه قَطْعُ الرجاء ورد الدعاء وتوارد البلاء وترادف الهموم وتضاعف الغموم..
Wاللهم إني أستغفرك لكل ذنب يرُدُّ عنك دعائي ويقطع منك رجائي ويطيل في سخطك عنائي ويقصر بي عنك أملي
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يميت القلب ويشعل الكرب ويشغل الفكر ويرضي الشيطان ويسخط الرحمن..
W اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب اليأس من رحمتك والقنوط من مغفرتك والحرمان من سعة ما عندك..
W اللهم إني أستغفرك من كل ذنب يدعو إلى الكفر ويورث الفقر ويجلب العسر ويصد عن الخير ويهتك الستر ويمنع الستر..
W اللهم إني أستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب آتيته في ضياء النهار وسواد الليل وفي ملأٍ وخلاءٍ وسرٍ وعلانية يا حليم..
W اللهم أغفر لي ذنبي مغفرة أنسى بها كل شئ سواك ، وهب لي تقواك وأجعلني ممن يحبك ويخشاك..

مع تحيات أخوانكم/
أبو مالك وأبو معاذ أبناء ثابت بن حازب
المدينة النبوية
ولتواصل: hazeb2007 في الهوتميل والياهو وقوقل(جميل)

ومن أراد نقلها في منتداه أن يذكر أسماءنا لأن هذا من الاعتراف بحق كاتبها وحفظاً لحقوقه
ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله
ومن هنا نقول يا أخي لا تبخل علينا برأيك ولو بالكلمة اليسيرة ...وشكراً
إلى كل من يدخل هذا المكان أن يكتب شكره أو تعليقه أو ملاحظته ..وكلنا صدور رحبة.

جزاك الله خير
صدقت والله فيما قلت وانا كنت ساخسر وظيفتي ولكن بفضل الله ثم الاستغفار تبدلت الاحوال

__________________

نشكر لك هموسة على هذا الرد الذي شرح الصدر مما يجعلنا نتشجع على أن نفيد ونستفيد أكثر