فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > بحوث علمية

بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 8, 2010, 07:28 AM
 
التحولات في بناء القصيدة العربية المعاصرة للباحث محمد عباس محمد عرابي

التحولات في بناء القصيدة العربية المعاصرة
إعداد
الباحث /محمد عباس محمد عرابي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
مقدمة البحث
إن التجديد في الشعر ظاهرة طبيعية تطورية في كل مكان وزمان ، وقد عرف الشعر العربي في تاريخه الطويل مظاهر تجديدية كثيرة بدءاً من بشار بن برد الذي كان آخر القدماء وأول المحدثين إلى أبي نواس الذي تمرد على نهج القصيدة ثم كانت ثورة أبي تمام الفعلية على (عمود الشعر) ، ولذلك وقف علماء اللغة يهاجمون ثورته هذه ، وعلى رأسهم ابن الأعرابي ([1]).
ثم عرف الشعر العربي ثورة في الشكل الموسيقي من خلال الموشح وبعض الفنون الزخارف المستحدثة إلى أن جاء العصر الحديث ، وبدأ الشعراء يتململون تحت وطأة الزخارف البديعية والمحسنات اللفظية والموضوعات التي لا تقول شيئا ، وقد بدأت ملامح هذه الثورة على التقليدية الجافة في أواخر القرن التاسع عشر ، وما أن أطل القرن العشرين حتى أخذ الشعراء والنقاد يدعون إلى ضرورة تجديد الشعر العربي ليلائم العصر ، وجماعة (أبوللو) والشعر الروماني والرمزي ، ثم في الشعر الحديث ، وقد تنوعت أشكال القصيدة بين الغنائية والموضوعية ، كما تنوعت أشكالها بين شكل الشطرين ، والشعر المرسل ، والنظام المقطعي ، وشعر التفعيلة ، وقصيدة النثر وسواها ، وكان لا بد من أن يتغير الشعر ورسالته لتغير نمط الحياة والتطور الخطير الذي حدث في عصرنا.
وهكذا يتضح لنا أن تجديد الشعراء المعاصرين في أشكال الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة لم يبدأ من فراغ ، وإنما كان استمراراً لجهود شعراء سابقين كانت لهم محاولات كثيرة متعددة للتجديد في العروض العربي فتصرف بعضهم في الأوزان التقليدية ، وتوسع فريق من الشعراء في الإفادة من فكرة الزحافات والعلل ، وحاول بعض الشعراء أن يتحلل تماماً من قيود الوزن والقافية ومال آخرون إلى نظم بعض قصائدهم على أكثر من وزن ، وكانت محاولات وشاحي الأندلس وجهودهم في التجديد في موسيقى الشعر علامة بارزة في تاريخ الأدب العربي.
وقد أفاد الشعراء المعاصرون من هذه المحاولات كلها فوسعوا من نطاقها وأضافوا إليها إضافات أخرى بحكم ثقافاتهم الجديدة ، وصلاتهم بالشعر الأوربي . وهو ما يؤكده ( س . مورية) في كتابه : (حركات التجديد في موسيقي الشعر الحديث)بقوله " إن الشكل التقليدي (للإيقاع) يجر الشاعر إلى استخدام أسلوب وإيقاع وتكنيكات تضرب بجذورها في أعماق عقله الباطن ، وتملي عليه الإيقاع والمعجم والأسلوب ، وتغلبه على إبداعه وشخصيته "([2]). بينما الوسائل الجديدة التي يأخذ بها الشعر الحر تتيح للشاعر قدراً أكبر من الحرية التي تقوده في طريق الإبداع ، وهذا ما دفع الشعراء في عصرنا إلى إيجاد استعارات موزونة غير منفصلة عن أصولية الأوزان العربية الخليلية ، و قد كان هذا العمل بمثابة تفتيش عن ترميم العروض العربية التقليدية و استبدالها بعروض جديدة ، وهذا يعني أن شعراءنا عادوا إلى صميم العروض العربية ليستخرجوا منها أوزانا جديدة .
وفي هذا البحث المتواضع يحاول الباحث – قدر جهده – تناول التجديد في إيقاع القصيدة العربية المعاصرة الذي ظهر نتيجة للتأثر بالأدب الغربي من خلال هذه المقدمة ، ومدخل بعنوان تطور شكل الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة وخمسة مباحث هي:-المبحث الأول :- الشعر العمودي ، المبحث الثاني :- الشعر المرسل، المبحث الثالث :- الشعر الحر والمبحث الرابع :- شعر التفعيلة (السطر الشعري)،المبحث الخامس :- قصيدة النثر
نتائج البحث وتوصياته :-
(1)
من خلال الرحلة مع التجديد في إيقاع القصيدة العربية المعاصرة اتضح أن القصيدة العربية المعاصرة مرت بمراحل تجديد وتطور بدأت بمدرسة الأحياء التي ظهرت في مطلع عصر النهضة وحاولت أن تعبر بزعامة محمود سامي البارودي عن واقع متغير فأفلحت في تصوير بعض جوانبه عن طريق العودة إلى المنابع الشعرية الأصلية ومحاكاتها أو معارضتها بقصد التفوق عليها ، إحياء لأنقى عناصر التراث الشعري لغة وصياغة وبذلك أعطى للشعر الحديث إمكانية التجدد والنماء.
لقد حاول شوقي التجديد في موسيقى الشعر في كثير من المقطوعات التي وردت في مسرحه ([3]) ، ويمكن القول بأنه لولا محمود سامي البارودي والشعراء التالون له من جيل شوقي لما كان لحركات التجديد الحديثة أن تنبثق وأن تنطلق ، وإذا كان شوقي وأتباعه حاولوا التحرر من نظام القصيدة العمودية ، فإن خليل مطران رأس المدرسة الرومانسية وحقق كثيراً من تخل عن الوزن والقافية ودوت من بعده صيحات التجديد في الشعر العربي الحديث ، وانطلقت من اتجاهات ثلاثة: صيحة صدرت عن شعراء الديوان والعقاد وشكري والمازني ، وصيحة من شعراء أبو للو ، وثالثة من شعراء العرب الذين نزحوا في مطلع القرن العشرين إلى المهاجر الأمريكية حيث شهدوا نشاطا ثقافيا وعلميا واسع المدى.
وتتابعت موجات التجديد تأثرا بالغرب فكانت فكرة الشعر المرسل وهجر القافية حيث يلتزم الشاعر بالوزن العروضي متحرراً من الروي الواحد في الأبيات ولكن شعراء الشعر الجديد في عصرنا الحاضر لم يكتفوا بكل هذا التجديد في أوزان الشعر وقوافيه ، بل رأت طائفة منهم أن الوقوف عند ذلك جمود لا تحتمله عصريتهم ، ومن ثم ابتدعوا نمطاً جديداً من الشعر وحدته " التفعيلة " تكرر في القصيدة دون تقيد بالمألوف من الشعر في وحدة شطرية أو وحدة الشطر المعروفة في الأراجيز والموشحات ، فتأتي الأشطر عندهم ليس لها طول ثابت ولا نظام معين ، إذ يتميز شعرهم بقافية موحدة وسموا هذا الضرب من الشعر " الشعر الحر".
وهؤلاء الذين ينظمون الشعر الحر محافظين على وحدة البحر منوعين في القافية ، متصرفين في توزيع التفعيلات ، لا يعدون أنفسهم خارجين على أصول الشعر العربي ، بل يعدون ذلك مظهر حيوية ومرونة تستجيب لجديد من النغم والإيقاع المتمثل في الوزن والقافية.
وتتوالى حركات التجديد وتظهر على الساحة " قصيدة النثر" وفيها رفض روادها من الشعراء التفعيلة كوحدة موسيقية أساسية ، واعتمدوا أشكالا إيقاعية متعددة ضمن بناء القصيدة الواحدة ، لإتاحة أكبر قدر ممكن من الحرية التعبيرية والفنية للشاعر.
(2)
ولقد حاول الباحث في هذا البحث بيان أشكال الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة من خلال مدخل أصل الباحث من خلاله بإيجاز لتطور شكل الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة ، وتوصل من خلال هذا المدخل إلى النتائج التالية:-
هناك العديد من الملامح لتطور شكل الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة تتمثل فيما يلي:-
أ‌- ظهرت في العصر الحديث عدة صور لإيقاع الشعر نتيجة التفاعل المستمر بين التيار العربي القديم ، والتيار الأوربي الحديث ، وذلك على يد المدرسة الكلاسيكية المجددة ، فالمدرسة التطورية التي قادها شعراء الديوان ، فمدارس التحرر والانطلاق في جماعة أبو للو ، وعادة الشعر المرسل ، وشعراء التفعيلة وقصيدة النثر.
ب‌- هناك عدة أسباب أدت إلى ظهور تغيير الإطار الشعري للقصيدة الحديثة:-
· تنسيق المشاعر والأحاسيس للشاعر ، وليس الرغبة في التخفف من أعباء الوزن والقافية.
· مستلزمات العصر واحتياجاته ، وطريقة التفكير في العصر الحالي.
· الثأثر بالشعر الغربي.
(3)
وتناول الباحث في بحثه خمسة مباحث هي:-المبحث الأول :- الشعر العمودي ، المبحث الثاني :- الشعر المرسل، المبحث الثالث :- الشعر الحر والمبحث الرابع :- شعر التفعيلة (السطر الشعري)،المبحث الخامس :- قصيدة النثر
أولاً: عرض الباحث في المبحث الأول للشعر العمودي المقصود بالشعر العمودي ، والبناء الإيقاعي في هذا الشعر ، ونسبة الأوزان في الشعر العربي الحديث ، وعند الإحيائيين ، وعند شعراء أبو للو ،ولقد توصل الباحث من خلال هذا المبحث لعدة نتائج أهمها:-
1- يعتبر البيت في القصيدة وحدة موسيقية منفصلة مع الالتزام بروي واحد في نهاية كل أبيات القصيدة فالوزن هو الصفة الجوهرية للشعر.
2- استخدام البناء الإيقاعي لدى أصحاب الاتجاه الرومانتيكي هدفه الأساسي الإيحاء بالأجواء النفسية المسيطرة على مشاعرهم التي لا يمكن للغة بدلالاتها الوصول إلى أعماقها.
3- التوازن بين الأبنية الإيقاعية واللغوية والتصويرية يخلق من البناء الإيقاعي بناء متوازنا من خلال ما يطرحه من دلالات جمالية متباينة.
وتتوالى حركات التجديد وتظهر على الساحة " قصيدة النثر" وفيها رفض روادها من الشعراء التفعيلة كوحدة موسيقية أساسية ، واعتمدوا أشكالا إيقاعية متعددة ضمن بناء القصيدة الواحدة ، لإتاحة أكبر قدر من الحرية التعبيرية والفنية للشاعر.
4- حاول أصحاب الاتجاه الوجداني الخروج بالبناء الإيقاعي للقصيدة التقليدية عن النمطية وذلك من خلال : الزحافات والعلل ، وذلك باستخدام زحافات وعلل جديدة غير معروفة للوصول إلى وجدان المتلقي ، ومن خلال استخدام البناء الدرامي باستخدام القصة الشعرية بغية تطويع الشعر لأساليب فنية جديدة ، وبالتغيير في كم التفعيلات .
ثانياً : بين الباحث في المبحث الثاني " الشعر المرسل" : المقصود به – رواده – نماذج له ، ولقد توصل الباحث منه إلى النتائج التالية :-
1- الشعر المرسل :- هو الشعر المتحرر من القافية الواحدة ، ولكنه لا يخرج على وحدة الوزن .
2- يعتبر كل من خليل مطران ، وأحمد زكي أبو شادي ، وعبد الرحمن شكري وإيليا أبي ماضي أبرز رواد الشعر المرسل.
3- يمكن القول بأن الأديب على احمد باكثير هو أول من استخدام الشعر المرسل في المسرحيات حيث ترجم مسرحية روميو وجوليت ، وألف مسرحية ( إخناتون ونفرتيتي) عام 1938م مستخدماً الشعر المرسل .
4- ثالثاً: تناول المبحث الثالث :- الشعر الحر حيث عرض للمقصود بالشعر الحر ، وبعض الشعراء الداعين إليه ذكر منهم نازك الملائكة ،ويوسف الخال ، ونزار قباني ، ، ولقد اتضحت للباحث من خلال هذا الفصل عدة نتائج أهمها :-
1- أن الشعر الحر هو الشعر الذي لا يتقيد بقافية ولا بحر .
2- أن حركة الشعر الحر ارتبطت بالتغير الثقافي الهائل الذي سيطر على الحياة الأدبية العربية منذ بداية الثلث الثاني من القرين العشرين .
3- فصلت نازك الملائكة في كتابها قضايا الشعر المعاصر معالم دعوتها للشعر الحر ، وبينت أنه ليس انسلاخاً عن الوزن والبحور الخليلية أو خروجا عليها .
4- يرى يوسف الخال أن الشعر الحر يتيح للشاعر التجرد من رقابة الوزن بتشطيره على الشكل الذي يروق له مع الاحتفاظ بالجرس الموسيقي الأساسي للوزن .
5- من أبرز الخصائص الإيقاعية للشعر الحر :- التحرر من نسقية الوزن والقافية ، واستخدام التضمين والتدوير ووضوح الدور الإيقاعي للنبر و التنغيم .
6- أن أبرز أجيال الشعر الحر أربعة أجيال :-
أ‌- الجيل الأول :- نازك – السياب – البياني – نزار – عبد الصبور – حجازي – أدوينس – الفيتوري ......
ب‌- الجيل الثاني :- رشدي العامل – شوقي بغدادي – درويش – فدوى طوقان – أبو سنة ...
ح- الجيل الثالث :- جويدة – دنقل – مطر – صمادج – العروس – الميداني صالح
د- الجيل الرابع :- شعراء مجلة " شعر " وشعراء مجلة الآداب .

رابعا :- تحدث المبحث الرابع :- عن السطر الشعري (شعر التفعيلة) وبين الأسس التي يقوم عليها شعر التفعيلة ، وأهم خصائصه ، وعرض للمراحل التي مر بها شعر التفعيلة ، وتناول شعر التفعيلة في الشعر السعودي المعاصر ، وبين ما أحدثه شعر التفعيلة على التذوق الشعري للقصيدة ، ولقد توصل الباحث من هذا الفصل إلى عدة نتائج أبرزها :-
1- شعر التفعيلة تستخدم فيه التفعيلة باعتبارها وحدة بدلاً من السطر ، مع عدم الالتزام بعدد ثابت للتفعيلة يتكرر في كل سطر .
2- لشعر التفعيلة عدة خصائص منها :-
أ- تغير عدد التفاعيل من سطر إلى آخر .
ب- عدم الالتزام بشكل ثابت للأعاريض و الأضرب ح- عدم التقيد بوحدة القافية.
د- التضمين والتدوير . ه - تمازج التفاعيل .
3- يعتبر كل من العواد و حمزة شحاتة ، وحسن القرشي جيل الرواد لشعر التفعيلة السعودية المعاصر .
4- أدى شعر التفعيلة إلى تحول جوهري في فلسفة التذوق الشعري للقصيدة تمثل هذاالتحول في :-
أ- كسر النظام الموسيقي ، وجعل الاعتماد في التذوق على العين أكثر .
ب- أصبحت للغة أداة موسيقية ، وأداة زمنية وتشكيلية ، ولم تقتصر على أن تكون أداة زمنية فقط .
ج- أصبحت موسيقي القصيدة الشعرية موسيقي نفسية في الدرجة الأولى ترتبط ارتباطا وثيقا بحركة النفس و تموجاتها وبحركة الانفعال وذبذبته .
د- أتاحت موسيقي التفعيلة للشاعر إمكانية واسعة للتحرك خلال أشكال غير محدودة من الموجات النفسية كان آخرها الاعتماد على الموجة الشعرية التي تعتمد على دورات نغمية تمتد خلال عدد من السطور وتتسع من خلال الدورة لعدد أكثر من التفاعيل .
خامسا :- ألقى المبحث الخامس الضوء على قصيدة النثر من خلال تناول :- كيفية ظهور قصيدة النثر، وآراء الأدباء والنقاد فيها ، والمقصود بها ، وأسباب ظهورها ، ودور حسين عفيف في ظهورها في مصر ، وأسس الإيقاع الموسيقي التي تعتمد عليها ، وبنائها الفني وظاهرة التدوير فيها ن وقد توصل الباحث من هذا الفصل إلى عدة نتائج أبرزها :-
1- يرى فاروق شوشة أن قصيدة النثر بنماذجها الرفيعة وتجلياتها الكبرى رافد من روافد الشعر العربي المعاصر ، ويرى أن من يمد أصولها إلى تراثنا فقد أخطأ مختلفا بذلك مع الكثير من الأدباء والنقاد .
2- هناك العديد من المآخذ على قصيدة النثر منها ما أخذه (حسن الهويمل) عليها :-
أ‌- أنها تقليد لترجمة القصيدة الغربية ، وهذا عمق ابتعادها عن الفن الشعري العربي و الغربي .
ب‌- لا يتوفر في قصيدة النثر سمات وشروط الظاهرة ، لذا فهي تفقد مشروعية الوجود بوصفها شعراً وتملكه بوصفها نثراً.
3- يُقصد بقصيدة النثر أنها :- قصيدة تتميز بواحدة أو أكثر من خصائص الشعر الغنائي ، غير أنها تعرض في المطبوعات على هيئة النثر وهي تختلف عن الشعر النثري بقصرها ، وبما فيها من تركيز ، وتختلف عن الشعر الحر بأنها لا تهتم بنظام المتواليات البيتية ، وعن فقرة النثر بأنها ذات إيقاع ومؤثرات صوتية أوضح مما يظهر في النثر مصادفة واتفاقا من غير غرض ، وهي أغني بالصور وأكثر عناية بجمالية العبارة ، وقد تكون القصيدة من حيث الطول مساوية للقصيدة الغنائية لكنها على الأرجح لا تتجاوز ذلك
4- تعددت أسباب ظهور قصيدة النثر ومن هذه الأسباب:-
أ‌- ترجمة الشعر الغربي ، دون وزن أو قافية مع احتفاظه بكافة خصائص الشعر .
ب‌-تمرد الشعراء على الوزن والقافية ، والرغبة في التحرر منها .
ج- ظهور النظريات اللغوية والنفسية وتداخل جماليات المعارف الإنسانية وتطور النثر الفني ذات كلية الوحدة العضوية كالقصة والمقال .
5- يعتبر حسين عفيف (1902- 1979) رائد قصيدة النثر في مصر تابعه في إبراز وجودها شعراء مجلة (شعر) اللبنانية :- أدوينس – الماغوط – الخال – أبو شقرا – أنسي الحاج .
6- تعتمد قصيدة النثر على صورة موسيقية نفسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتجربة الشعرية ، فهي بذلك ألغت كل ما يمكن من الشكلية الموسيقية الخارجية .
7- تتحرر قصيدة النثر عن سلطة النظام الموسيقي التقليدي للقصيدة (الوزن والقافية) وتكتفي بموسيقية السطر الشعري أو الجملة الشعرية .
8- تعتمد قصيدة النثر على تفاعلات الموسيقي الداخلية وفنياتها كالتكرار والإزاحة الدلالية وحروف المد وتزاوج الحروف والكلمات بجرسها وعلائقها النغمية والبصرية .
9- الإيقاع في قصيدة النثر محصول للعلاقات الداخلية للقصيدة ، أي هناك ارتباط وثيق بالدلالة المرتبطة أساساً بالصياغة اللغوية .
10- يرى صلاح فضل أن التدوير في قصيدة النثر يكاد يسمح للوزن في تكرار التفعيلة في السبيكة التعبيرية .
(4)
* توصيات البحث :- في ضوء نتائج البحث ، وقراءات الباحث حول موضوع البحث ، فإن الباحث يوصي بما يلي :-
1- الاهتمام بفن إنشاد الشعر في المدارس والجامعات ، والعمل على تنمية ملكة تذوق الشعر لدى طلابنا .
2- التدرج في تدريس موسيقي الشعر لطلابنا بدءً من المرحلة الثانوية فالجامعية ، فمرحلة الدراسات العليا ، كل مرحلة بما يناسبها .
3- عمل أبحاث ودراسات وندوات ومحاضرات ومؤتمرات أدبية حول الموضوعات التالية :-
أ- أثر الشعر الانجليزي في الشعر العربي
ب-أثر الشعر الفرنسي في الشعر لعربي
ج - دور المدارس الشعرية في تطور أشكال الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة .
د- الموسيقي التعبيرية في القصيدة العربية الحديثة .
ه- أشكال الإيقاع عند شعراء مدرسة الديوان .
و - دور نازك الملائكة في تطور الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة .
ز- الإيقاع في الشعر الحر .
ح- الشعر الحر (رواده – أسباب ظهوره- سماته الفنية).
ط- ملامح التجديد في شعر شوقي .
ي- صور من أزمة الشعر المعاصر .
ك- القافية والإيقاع في الشعر المعاصر .
ل- قصيدة النثر (مالها وما عليها).
وبعد فهذا – والحمد لله- ما وفقني الله إليه ، فإن كان خيراً فمن الله (تبارك وتعالي) وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان (إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم). يوسف آية 53
قال العماد الأصفهاني " ما كتبت أو ما كتب أحد في يوم كتابا إلا قال في غده : لوزيد كذا لكان أحسن ، ولو أضيف كذا لكان يستحسن ، ولو قُدم هذا لكان أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل ، ولو أضيف كذا لكان أصوب ، ولو نقص كذا لكان يستصوب ، وهذا من أعظم العبر ، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر" وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول حسبي أنني أخلصت النية ، وبذلك الجهد ، وأدعو الله أن يلهمنا التوفيق والسداد والقبول ، وما توفيقي إلا بالله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ولا أدعي أنني ببحثي هذا قد بلغت درجة الكمال ، فالكمال لله وحده ، وللمرء جهد المقل ، وإن بقي له شرف المحاولة ، وإن أصاب كفاه أجر المجتهد ،
وحسبي أنني أخلصت النية وبذلت الجهد

والله الموفق والمستعان
الباحث / محمد عباس محمد عرابي .


1- أبو بكر الصولي ، أخبار أبي تمام ، تحقيق خليل محمود عساكر وزميليه بيروت ، (د . ت) ، ص ( 244)


2- س. موريه ، حركات التجديد في موسيقي الشعر الحديث ، الطبعة الأولي ، القاهرة ، عالم الكتب ، ترجمة سعد مصلوح ، 1969 ، ص78


371- انظر تفصيل ذلك في كتاب الدكتور طه وادي (شعر شوقي الغنائي والمسرحي ) ، القاهرة ، دار المعارف ، 1981م ، الفصل السادس مسرح شوقي والتجديد في الشعر المعاصر ، ص 123- 144

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تخريب الأطفال ليس تخريبا للباحث التربوي محمد عباس محمد عرابي محمس عربي علم النفس 1 June 29, 2010 07:08 AM
الثقافة العربية والأدب العربي بين التأثير والتأثر للباحث محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 1 June 17, 2010 02:43 AM
من مظاهر التجديد في القصيدة العربية المعاصرة للباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 March 9, 2010 09:01 AM
واجبنا نحو الأديب العربي الكبير علي أحمد باكثير للباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي الدليل العلمي للطلاب و المعلمين 1 February 23, 2010 12:49 AM
بحر الخفيف في القصيدة العربية المعاصرة للباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 February 22, 2010 10:25 AM


الساعة الآن 02:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر