فيسبوك تويتر RSS


  #10  
قديم June 7, 2010, 12:59 AM
 
استراتيجية القراءة الشاملة - المسح و التصفح Scanning & Skimming

استراتيجية القراءة الشاملة - المسح و التصفح Scanning & Skimming

كالعادة لنبدأ بتذكر ما تعرضنا له حتى الآن:

- حاول منع التلفظ أثناء القراءة.
- حاول تقليل الوقفات و تحريك عينيك بانتظام.
- لا تتردد أو تعود الى الخلف أثناء القراءة.
- تدرب على توسيع دائرة النظر.
- استخدم دليل توجيه العينين.
- اهتم بتدوين الملاحظات.
- استخدم الخارطة الذهنية عند القراءة.
- هيئ الظروف المناسبة للقراءة




و اليوم سنبدأ بإذن الله تعالى فى القسم الثالث من الدورة ، و هو استراتيجيات القراءة الفعالة.

و قبل أن نبدأ دعونا نعرف معني استراتيجية:
A strategy is a plan of action designed to achieve a particular goal
الإستراتيجية هي خطط توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد. أو هي فن الاستخدام الأمثل لكافة الإمكانات و الموارد و الوسائل المتوفرة للوصول إلى الهدف المطلوب.

و نحن نستطيع وضع استراتيجية لكل هدف، فمثلا نضع استراتيجية عامة لقراءة الكتب و أخرى لقراءة المذكرات الطويلة الخاصة بالعمل ، و نطبقها فى كل مرة، و قد لا يستغرق تطبيقها أكثر من دقائق معدودة ، أو عدة ساعات أو حتى أيام أو أكثر ، المقصود أنه لا توجد حدود زمنية محددة ، و انما سنهدف بإستراتيجيتنا الانتهاء من القراءة فى أسرع وقت ، و أيضا الحصول على أقصى استفادة من المعلومات التي نقرأها.


والإستراتيجية الناجحة هي التي توفق إلى اختيار الوسيلة الأجدى او التوليفة المناسبة بين الوسائل من ضمن كافة الوسائل المتاحة للوصول إلى هدفها .

و الوسائل المتاحة فى حالتنا تتنوع بين ما نحتاج للتدريب عليه سواء اندرج تحت بند (افعل) أو (لا تفعل) و الذي عرضنا له فى الجزء الأول من هذه الدورة ، و تهيئة الظروف المناسبة و الذى توقفنا عنده فى الحلقة السابقة، و أخيرا مجموعة من التكنيكات أو الأساليب المستخدمة فى القراءة ، و التي سنعرض إليها بإذن الله تعالي فى الجزء الثالث من الدورة و الذي نستهله بهذه الحلقة .

بعد فترة ستكون بإذن الله قادراً على بناء إستراتيجيتك الشاملة للقراءة ، و ذلك بالاختيار بين الوسائل المتاحة و تحديد ما هو فاعل و مناسب لطبيعة ما تقرأ ، فليس كل ما سنعرض له من تكنيكات أو أساليب مناسبا للتطبيق فى كل الحالات و لكل الأشخاص، و لكن لتختار ما يناسبك و لتبنى إستراتيجيتك الشاملة للقراءة السريعة بناء على ما تجده ملائماً لك ، و ليس بالضرورة أن تلتزم بإستراتيجية نمطية ، و إن كنا سنعرض بعض الاستراتيجيات الشهيرة و لكن دعونا لا نستبق الأحداث و لنبدأ بإذن الله تعالي .

إن الإستراتيجية الشاملة للقراءة الفعالة كما وردت فى كتاب فيلبس ميندل بدت لى مميزة جدا ، و هي تشتمل على أربعة خطوات :

1. المسح
2. التصفح
3. القراءة التمهيدية
4. القراءة المتعمقة

و سنعرض لها بالترتيب كما وردت أعلاه

المسح Scanning

القارئ السريع يجب أن يتقن هذه المهارة، و هي ببساطة :
الإبحار السريع فى عناوين الرئيسية و جداول المحتويات و الفهارس بحثاً عن الكلمات الرئيسية الدالة على مجال اهتمامك أو بمعني آخر الكلمات المفتاحية Keywords
وتلك الكلمات بالطبع ستختلف من مجال لآخر و من شخص لآخر ، فمثلا عن نفسي اذا كنت اقوم بمسح تقرير عن تقدم أعمال مشروع ، فستستوقفني الكلمات المفتاحية التالية : المخطط، المنفذ ، التأخير. و هكذا ..

نحن بالفعل نستخدم المسح عند البحث عن معلومة ضمن قوائم معلومات او فهارس او قواميس ، أو عندما تقوم بعمل بحث مثلا ، فنمسح قائمة من المقالات و النشرات بحثا عن مقال معين ، أو نمسح فهرس المستند بحثا عن قسم معين.

كيف تقوم بعمل المسح؟
- إبحث عن الكلمات المفتاحية الدالة على الموضوع
- إبحث عن الكلمات التي يستخدمها الكاتب فى الترتيب مثل الارقام، الحروف ، الخطوات ، ابحث عن كلمات مثل ( أولا ، ثم ، ثانيا ).
- ابحث عن الكلمات التي لها تنسيق مختلف Bold, italic, font
- راجع الهوامش جيدا فكثيرا ما يشير الكاتب الى الافكار الرئيسية و اهم النقاط فى الهوامش

إذا فإننا جميعا نقوم بعملية المسح بصورة أو بأخرى ، و أراها مناسبة كخطوة أولى للتعرف على ما تقرأ فى كثير من الأحيان ، و مع أنه لا ينتج عنه الاحتفاظ بمعلومات كثيرة الا أنه يوجد نوع من الألفة بينك و بين ما تقرأ و تكوين نظرة عامة عن الموضوع، و تقوم من خلاله بتحديد مناطق اهتمامك و استبعاد ما لا يقع ضمن نطاق اهتمامك بصورة مبدئية و سريعة إعتمادا على الكلمات المفتاحية الرئيسية المتعلقة بالموضوع. و يجب أن يتم ذلك بصورة فائقة السرعة كمرشح مبدئي قبل أن تنتقل الى الخطوة التالية.

كيف نقوم حركيا بعمل المسح
ضع اصبعك أعلى منتصف الصفحة ( أو قلم أو أي أداة رفيعة)
حركه للاسفل ببطئ

و الان لنجرب ما يلي:
احضر نص لتجرب عليه
امسح النص سريعا بعينيك للتعرف عليه و ابحث عن الكلمات الرئيسية او ما يطلق عليه المفاتيح Keywords
ثم أعد القراءة مرة أخري ستجد انك تقرأ فى المرة الثانية بصورة أسرع
ما حدث هو أن الذهن قام بالتقاط الكلمات المفتاحية دون أن تشعر ، و ذلك سيساعد فى القراءة للمرة الثانية عندما تحاول أن تقرأ لتفهم
و فى أثناء ذلك حاول أن تتجنب التلفظ الذهنى أو التلفظ اللاشعوري و باقي قائمة افعل و لا تفعل كما تحدثنا سابقاٌ

تدريبات :

o أحضر أي كتاب أو تقرير و أجر عملية مسح على المصطلحات الدالة التي تراها مناسبة لهذا التقرير أو الكتاب.
o أجر عملية مسح للجريدة بحثا عن كلمة الشرطة مثلاً.
o أجر عملية مسح لمجلة بحثا عن عناوين تهمك.

و قد لا يكون المسح مناسبا لكل الحالات كتكنيك تمهيدي فى قراءة ما يرتبط بالأعمال، حيث تحتاج الي معلومات أكثر و هنا يأتي دور عملية التصفح ، و لكن عن نفسي أرى المسح مناسباً كأول خطوة أو أول مرحلة فى الكثير من حالات القراءة سواء فى التعلم او التثقيف الذاتي أو فى قراءة مستندات العمل.

التصفح Skimming
إن عملية التصفح هدفها إعداد الأساس الهندسي الذى ستتم عليه عملية البناء كلها، و هناك نظرة مجازية أطلقها أحد الأساتذة الأمريكيين فى علم القراءة السريعة أجدها رائعة و شدشدة البلاغة، و هى أن العصافير تقوم بالتصفح ، فبينما يطير العصفور و دون توقف يقتنص الحشرات و يجمع نقاط الماء فى منقاره دون أن يتوقف للحظة ليلتقط حشرة أو يجمع نقطة ماء، كذلك القارئ السريع أو القارئ الفعال ، يقوم بالتحليق فى المادة المقروءة و يلتقط ما يرغب فيه من المعلومات دون توقف.

إن التصفح يحتاج الى السرعة و الشجاعة و الثقة بالنفس ، فهو يعتمد على البحث عن المعني الكامل للقطعة و ليس الفهم التفصيلي، فعليك بالتصفح دون خوف من ان يفوتك شيء فالكتاب أو التقرير لن يختفي من أمامك و اذا فاتك شيء يمكنك الرجوع اليه أثناء تطبيق الخطوات التالية. اذا تحلى بالثقة و الشجاعة و قم بالتصفح بأسلوب واثق و دون خوف.

كيف اتصفح؟
هذه بعض الأفكار:
o إبدأ بالعناوين ثم العناوين الفرعية ثم النقط الرئيسية.
o اقرأ اول و آخر فقرة ( المقدمة و الخلاصة)
o إقرا اول و اخر جملة فى كل فقرة
o استخدم مسطرة أو يدك او ورقة ملونة أثناء التصفح كدليل كما تحدثنا سابقا

دليل أو أداة التصفح:

o استخدم مسطرة ، أو ورقة ملونة بنفس عرض الصفحة او اقل قليلا و ثلث او نصف ارتفاعها مثلا
o يوجد أسلوب آخر ، و هو أن تستخدم يدك و أصابعك غير مفرودة (مثنية قليلاً)
ثم نبدأ بتحريك الورقة أو اليد.
o لاحظ أن الاصبع أو القلم قد استخدم فى عملية المسح بينما اليد أو الورقة تستخدم لعملية التصفح)


طريقة الحركة:
o اما ان تغطي ما ستقرأ أو تغطي ما قرأت بحسب الانسب لك ،
o ثم تحرك لاسفل ببطيء
o هناك عدة أساليب للحركة و أيضا اختار المناسب منها
o نحرك أيدينا من اليمين للشمال بانتظام
o نتحرك على كل وقفة ، و لكن لنقلل الوقفات
o نتحرك على صورة زجزاج : هذا مفيد فى حالة وجود أكثر من قائمة فى نفس الصفحة.
o نحرك ايدنا لكل وقفة و لكن لنقلل الوقفات

متي أتصفح؟
o عندما اريد ان احصل على فكرة عامة عن الموضوع
o عندما اريد الاجابة على سؤال
o عند البحث عن اسماء او تواريخ او اسماء اماكن داخل المستند
o عند مراجعة الجداول و الصور و الرسومات البيانبية داخل المستند
و طبعا نقوم بالتصفح كخطوة ضمن الأربعة خطوات الواردة فى استراتيجية القراءة الشاملة التي نحن بصدد الحديث عنها الآن.

ملاحظات للمتصفح :
o يجب ان أسأل نفسي لماذ أقوم بالقراءة و أذكر نفسي بذلك أثناء القراءة.
o إقرأ أول جملة فى كل فقرة ، فكثيرا ما تحوى هذه الفقرة مفتاح ما فى الفقرة من معلومات
o حاول تحويل العناوين الى أسئلة تجيب عليها
o تخيل انك تقوم بمقابلة او محاورة مع النص
o احتفظ بورقة خارجية لتدوين الملاحظات.

بالنسبة لتصفح الكتب ، هناك عوامل مساعدة على التصفح :
o اهتم بقراءة ما هو مكتوب عن المؤلف فجودة الكتاب تعتمد على مؤلفه
o راجع تاريخ النشر فلا تقرأ كتاب عن أحدث تقنيات الكمبيوتر اذا كانت سنة النشر هى 1980.
o إهتم بعنوان الكتاب و بالملخص المنشور على الخلفية اذا كان هناك ملخص
o راجع قائمة المحتويات و الفهرس و المراجع
o و أخيرا تصفح الرسومات البيانية.

باستخدام أساليب المسح تتعرف للوهلة الأولى على كتاب أو تقرير فى فترة قياسية تقل عن الخمسة دقائق ، ثم تتصفح الكتاب فى فترة أطول قليلاً ، و لهذا تأثير كبير على استفادتك من ما سيلى من خطوات ، و عندما مارست ذلك للمرة الأولي شعرت بسعادة كبيرة حيث شعرت بالألفة مع الكتاب ، و تخلصت من رهبة غالباً ما كنت أشعر بها عند القراءة، و على الرغم من أن التصفح لم ينتج عنه الاستفادة بمعلومات كثيرة كما ذكرنا، إلا أنه بصورة ما راودنى إحساس بأنني قد أنجزت شيء مهم فى زمن قياسي ، و كأني قد انتهيت من قراءة الكتاب قراءة مبدئية.

قبل أن نختم الحلقة أود أن أشير الى أن التدريب على القراءة الفعالة يؤدى الى نتائج ملموسة فى أغلب الأحيان بإذن الله تعالي، فراجع ما سبق فى الحلقات السابقة و انظر الى الأساليب و الطرق المختلفة التي ذكرناها ، و ركز على التدريب و أصر عليه ، و بالتأكيد سيكون هناك بإذن الله تعالى تحسن ملموس فى معدل سرعتك و زيادة فى مستوي التحصيل أيضاً.
__________________





رد مع اقتباس
  #11  
قديم June 7, 2010, 01:03 AM
 
القراءة التمهيدية - التركيب

القراءة التمهيدية - التركيب


كالعادة لنبدأ بتذكر ما تعرضنا له حتى الآن:

- حاول منع التلفظ أثناء القراءة.
- حاول تقليل الوقفات و تحريك عينيك بانتظام.
- لا تتردد أو تعود الى الخلف أثناء القراءة.
- تدرب على توسيع دائرة النظر.
- استخدم دليل توجيه العينين.
- اهتم بتدوين الملاحظات.
- استخدم الخارطة الذهنية عند القراءة.
- هيئ الظروف المناسبة للقراءة
- استراتيجيات القراءة الفعالة- المسح و التصفح




و اليوم سنبدأ بإذن الله تعالى سنستكمل ما بدأناه فى الحلقة السابقة ، و هو استراتيجيات القراءة الفعالة ، فبعد المسح و التصفح سنتحدث اليوم باذن الله تعالى عن المرحلة الثالثة و هي القراءة التمهيدية. و هذا طبقا لمنهج القراءة الصحيحة الذي وضعته فيلبس ميندل، و الذى هو فى الأساس موجه للقراءة فى مجال الأعمال ، و لكن كما تحدثنا سابقا سنبحث بعض المناهج و استراتيجيات و بعدها بإذن الله تعالى ستكون قادرا على بناء استراتيجيتك الخاصة فى التعامل مع القراءة للمواد المختلفة.

Prel_Read_MAIN.gif (16.26K)
عدد مرات التحميل : 4


مقدمة عن القراءة التمهيدية

فبعد أن استخدمت الأسلحة الأولية المتمثلة فى المسح و التصفح فى ازالة القشور و تجهيز وجبة القراءة للالتهام ، تصبح الان مستعداً للطبق الرئيسي و هو القراءة التمهيدية .
القراءة التمهيدية تعتمد فى جوهرها على فهم فكرة الفقرة و معرفة الموضوعات التي تناقشها بالتفصيل، و هذه القراءة التمهيدية ينتج عنها بصورة سريعة نوعا ما قدر كبير من الحفظ و الفهم، و بالانتهاء منها تستطيع أن تقرر ما إذا كنت ستنتقل إلى الخطوة النهائية من عدمه و أي الأجزاء تحتاج إلى أن تقرأها قراءة متعمقة .

أول مبادئ القراءة التمهيدية هو
انك تقرأ بعقلك و ليس بعينيك !
قد يبدو هذا غريبا لأول وهلة ، و لكن دعنا نقارنه بعكس القراءة و هو الكتابة ، ان الكاتب المحترف أو السريع يكتب على لوحة المفاتيح دون تفكير فى أماكن الأزار و دون أن ينظر الى لوحة المفاتيح على الإطلاق ، لذا فان ذهنه يمكنه التركيز تماماً فى التفكير دون عملية الكتابة نفسها. و نفس الشيء بالنسبة للقراءة فاذا تعودت و تدربت على المهارات الأساسية للقراءة و أتقنت هذا الجانب فسيمكنك تركيز كل قدراتك على الجانب المهم فى القراءة التمهيدية ألا و هو الفهم و التفكير و التركيز.
فاذا مزجت هذا المنهج بخلاصة علمك و ظروفك و مواهبك و عقلك و متطلبات عملك، فستجد أن القراءة التمهيدية لا تجعلك تفكر فحسب ، بل تعلمك التفكير أيضاً. فهى تعتبر بمثابة التفكير و البحث عن الفهم و الاحتفاظ بالمعلومات.

إذا كان الهدف فى النهاية هو الفهم وحفظ المعلومات و ليس عد الكلمات التي قرأناها فى الدقيقة ، فحقيقة فى هذا الحالة العقل هو الذى يقرأ و ليس العين ، و الدليل على ذلك ان المكفوفين يقرأون بطريقة بريل و يفهمون و يتفوقون دون استخدام حاسة البصر.

إن ما يستخلصه القارئ من صفحة ما يعكس معرفته و افتراضاته و مواهبه و الكثير من الخلفيات الأخرى ، فإذا قام أحد الشعراء بقراءة مقال متخصص عن الطب و قام طبيب متخصص فى نفس المجال بقراءة نفس المقال ، فخلفية و معرفة القارئ فى الحالتين ستكون مختلفة ، و أيضا الهدف من القراءة سيكون مختلف و سيكون لهدف القاريء أثر كبير فى أداؤه واستيعابه و بالطبع على سرعة قراءته و على ما يخلص إليه من معلومات من خلال هذه القراءة.


إن القراءة التمهيدية ليست عملاً سلبيا أو آليا تتدفق فيه الحروف من العين الى العقل دون وعي بينما العقل جالس فى الانتظار ، و إنما هي تفاعل نشط و حيوي بين المادة المكتوبة و العقل الذي يقرأها ، فالقراءة التمهيدية كما سنرى هي بمثابة التفكير و البحث عن الفهم و الحفظ ، هنا سنهتم بتدريب العقل و ليس العين.

أيضا القراءة التمهيدية تحتاج الى شجاعة و ثقة بالنفس فلا تخف أن يفوتك شيء و لكن اندفع نحو التقارير و الكتب بمنتهى الثقة و لا تخشاها ، و مع مرور الوقت ستمنحك القراءة التمهيدية هذا الشجاعة و الثقة بالنفس لتهجم على المادة المقروءة دون تردد أو خوف.

من مبادئ القراءة التمهيدية هو
القراءة بدقة ، و دقة هنا لا تعني البطء ، و المقصود هو عدم القفز الى الاستنتاجات عن مقصود الكاتب ، و لكن لنبتعد عن التخمين و لننظر جيدا الى كلمات الكاتب و نحاول فهم ما يقصده قبل أن نقفز الى الاستنتاجات أو نحاول إعادة صياغة ما يقوله الكاتب بحسب فهمنا و نبدأ فى تفسير ما بين السطور ، فهذا خطأ شائع قد يؤدي الي سوء الفهم. و من الناحية الأخرى عليك أن تستخدم قدراتك النقدية و التحليلية لكي تزيد من فهمك ، و لكن أولا احرص على ألا تسيء فهم أو تؤول ما يريد الكاتب أن يوصله الى القارئ.

إن القراءة التمهيدية فى الواقع هي تناسب جميع أنواع الأعمال و المستويات الوظيفية و التعليمية المختلفة ، و يمكن تعلمها بسهولة فى وقت وجيز و بإذن الله تعالي يبقى استخدامها معك لفترة طويلة ، و يمكنك ان تقوم بتنويعها و التعديل فيها لتتناسب معك.

ما نهدف اليه من القراءة التمهيدية هو ان تنتهي من القراءة بسرعة و فى نفس الوقت بذكاء فتوفر وقتا دون التضحية بالفهم أو الاحتفاظ بالمعلومات ، و قبل أن نبدأ فى توضيح كيفية تنفيذها
لنلخص و نراجع ما حوته السطور السابقة:

- اقرأ بعقلك و ليس بعينك.
- اقرأ بثقة.
- اقرأ بدقة قراءة ناقدة و لا تحاول تفسير كلمات الكاتب أي دقق و لا تعيد الصياغة.
- المهم هنا هو الفهم بسرعة و ليس السرعة المطلقة.
- ليس هناك قوالب مصمتة ، و لكن طوع ما سبق و ما سيأتي ذكره لما يلائمك و عدله و نوع فيه بطريقتك الخاصة ليتناسب معك و مع مهاراتك و متطلباتك.

اذا لنراجع استراتيجية القراءة الفعالة التي نحن الآن بصددها :
- قم بالمسح
- تصفح
- اقرأ قراءة تمهيدية أو اطلع سريعا:
--- انظر الى التركيب (هيكل الموضوع).
--- ابحث عن الفكرة الرئيسية.
--- ابحث عن الموضوع.
--- حدد ما ستقرؤه بتعمق.
- اقرأ بتعمق للأجزاء المختارة.

Prel_READ_2.gif (28.66K)
عدد مرات التحميل : 2


الخطوة الأولي للقراءة التمهيدية
إنظر الى التركيب

تحدثنا فى الجزء الخاص بالتصفح عن الحصول على تاريخ النشر و معلومات المؤلف و الفهرس و الملخص ، و غالبا ما يكون الوصول اليها سهلا لأن أماكنها نمطية و متعارف عليها . من ضمن الأعراف مثلا فى اللغة الانجليزية أن أسماء الأعلام يكتب أول حرف فيها بالحروف الكبيرة Capital . إذا فاذا وجدت أن كلمة بدأت بحرف كبير فى غير بداية الجملة فستعرف أنها علم ، اذا الأعراف تساعدنا على الفهم و الاستنتاج.، و مخالفة تلك الأعراف يزيد من صعوبة الفهم و القراءة.
فاذا وضع كاتب ما الفهرس فى منتصف الكتاب أى فى غير المكان المتعارف عليه فسيزيد ذلك من درجة صعوبة الوصول اليه على أغلب الناس ، بل و سيعتبر ذلك تصرفا شاذاً.

إن معرفتك بهيكل أو بتنظيم ما تقرأ يساعد على سهولة تركيز اهتمامك الى ما تريد، فاذا عرفت انه فى تقرير ما الجهة التي تعده دائما ما تضع توصية واضحة تلخص ما فيه فى نهاية التقرير ، فان ذلك سيساعدك على توجيه اهتمامك الى هذه المعلومة بسرعة و سهولة.

كذلك اذا دخلت الى مطعم و تريد أن تطلب شيئا ما ، فاذا استعطت استنتاج كيفية ترتيب القائمة فسيسهل ذلك الوصول الى المعلومة المطلوبة. كذلك القراءة ، فاذا استعطت التعرف على الهيكل العام للمادة التى تقرأها و تنظيمها فسيسمح لك ذلك بتوجيه اهتمامك الى المعلومات التركيبية الرئيسية التي تحتاجها من أجل القراءة بكفاءة.

لذا سأضع هنا أولاً برنامج عرض موضوع القراءة التمهيدية الذي نحن بصدده الآن لتعرف التركيب العام
o الخطوة الأولى : إنظر الى التركيب
o الخطوة الثانية : إبحث عن الفكرة الرئيسية
o الخطوة الثالثة : إبحث عن الموضوع
o الخطوة الرابعة : إقرأ بتعمق عندما يكون هناك أهمية أو مغزى معين لكل كلمة


و هذه خريطة ذهنية توضح الاستراتيجية التي نحن بصدد دراستها الآن:

Prel_Read.gif (40.7K)
عدد مرات التحميل : 3

و يبدو أننى أصبحت من مشجعي الخرائط الذهنية و أصبحت أستخدمها بشدة منذ أن تحدثناعنها فى حلقة سابقة ، و الان انظر الي الخارطة السابقة الآن و فى أثناء قرائتك التالية ، و ستجد انها خير دليل على المحتوي.

و سنبدأ بالخطوة الأولي : إنظرإلى التركيب
للتعرف على تلك المعلومات التركيبية تحتاج الى خبرتك و معلومات و كل ما تعلمته بالاضافة الى بعض الأشياء التي سنعرض لها فيما يلي، و المواد المقرؤة التي تكون مألوفة و نمطية بالنسبة لك ( كطريقة صياغة قانون ما بالنسبة الى محامي ) تجد أنك تستطيع الوصول الى المعلومة فيها بسهولة ، و في ما هو غير ذلك يحتاج ذلك الى جهد ووقت أطول.

وهذه هي الخريطة الذهنية لهذه المرحلة حتى تكون الصورة أوضح:

و هنا فى مرحلة دراسة التركيب سنهتم بعدة أشياء :
- الفكرة الرئيسية: هي القضية التي تم شرحها و تبنيها فى الفقرة.
- العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية: بينما أن العرف فى كثير من الحالات هو أن العناوين الرئيسية و الفرعية هى أشياء مسلم بصحتها و يمكن منها توقع ما ستحتويه الفقرة ، إلا أنه عدم فهم العنوان هو عدم فهم الحقيقة الأساسية للفقرة، لذا يجب الحرص فى استنتاج محتويات الفقرة عند قراءة ما هو ليس بالغالب نمطي، مثل مقالات الجرائد مثلا.
- الترويسات و التذييل و الملاحظات الهامشية: أحيانا يوضع فيها معلومات تنظيمية مفيدة ففى هذه الحالة إقرأها بعناية. أيضا الملاحظات الهامشية عادة ما تحوي أهم المعلومات.
- المقتطفات والملخصات و الملخصات التنفيذية: عادة ما تشير الى الفكرة الرئيسية و قد تقوك بدور القراءة التمهيدية نيابة عنك ، و فى كثير من الأحيان توصلك على ما تريد معرفته من أنك ستقوم بقراءة القطعة أو الباب أم لا.
- قصص أو حكايات فى المستهل و النهاية: أحيانا يستخدم البعض قصصا فى مستهل القطع الخاصة بالأعمال التجارية لتجذب الاهتمام و تلمح إلى الفكرة الرئيسية دون أن تذكرها. و أحيانا تأتي تلك القصص فى النهاية.
- المعلومات البصرية (التنسيقية): الحروف الرومانية ، و الأرقام و الكلمات المكتوبة بخط مختلف أو مائل أو تحتها سطر تكشف سريعا عن تركيب الفقرات أو مطبوعات بأكملها ، أيضا الفراغ الخاص بعد فقرة ما قد يدل على انتهاء المقدمة و أن بيان الفكرة الرئيسية سيتبع فورا فلاحظها جيدا و أدرج ذلك ضمن سلة إستراتيجيتك فى قراءة النوعيات المختلفة من المواد.
- الخواتيم: توفر تلك الخواتيم الكثير من المعلومات و ربما تحوي تكراراً لذكر الفكرة الرئيسية، فاحرص على قرائتها حتى و ان كنت لا تعرف شيئا عن القطعة التي تنتهى بهذا الخاتمة.
- التراكيب المستخدمة فى مختلف المجالات: هناك تراكيب عامة و ليس بالضرورة أن تجدها أمامك فى كل قراءة ، و لكنها أعراف عامة لطرق التعرف الفعال على تركيب ما تقرأ فمثلاً :
الكتاب : تمهيد ، مقدمة،قائمة المحتويات،خاتمة، فهرس تفصيلي، ثم المراجع
تقرير : عنوان التقرير،التاريخ، مقدمة ، الفكرة الرئيسية،الاكتشافات، الخاتمة، التوصيات. و ربما يوجد فى حالة التقارير الطويلة ملخص تنفيذي فى البداية.
و أكرر لا توجد قواعد ثابتة و انما أعراف ، و أنت أقدر الناس على تحديد أعراف ما يتعلق بما تقرأ بانتظام ، و أنت أقدر الناس على تحديد الأنماط التركيبية فيما يتعلق بمجال اهتمامك، لاحظ ذلك و دونه لتستفيد منه مستقبلاً.

اذا معرفة مكان المعلومة يساعد على سرعة انجاز مهمة القراءة التمهيدية، فبعد المسح و التصفح ندرس الهيكل لكي يمكننا بعد ذلك التوجه مباشرة الى الأماكن التى من المرجح ان فيها معلومات تهمنا ، وفى الطريق الى ذلك استعن بالأسئلة التالية كما سبق:
- هل تشير العناوين الرئيسية أو الفرعية الي الفكرة الرئيسية أو تذكرها صراحة؟
- هل المقدمة و الخاتمة مبسرتين لابحث فيهماعن الفكرة؟
- هل الترويسات و التذييل والهوامش تحوي معلومات مفيدة؟
- هل الاشارات البصرية (التنسيسقية) فى هذه المادة مفيدة؟
- هل استطعت تحديد نمطية تركيب ما تقرأ ؟


و هكذا تنتهي الخطوة الأولى من القراءة التمهيدية ، و الوقت الذي يمكن أن تمضيه فى التعرف على التركيب يختلف من مادة لأخري و من شخص لآخر ، و لكنه مهم لكي يؤتى ثماره فى تقليل وقت القراءة ، ففي قطعة عادية قد يكفى لمحة سريعة على العناوين و الصور للتعرف على التركيب، و فى القطع الأكثر تعقيدا ربما تحتاج لتنفيذ عدد أكبر من النصائح الواردة أعلاه ، والحكم متروك لك ،
و المعيار قبل الانتقال الى الخطوة التالية فى القراءة التمهيدية الا و هي التعرف على الفكرة الرئيسية هو أن تحقق ما يلي:
- ان تكون مطمئنا الى الفقرة و محتواها ( أو الفصل أو الباب)
- أن تكون على معرفة بالمكان الذي تبحث فيه عن الفكرة الرئيسية.
- أن تشهر بأنك مستعد للانتقال الى الخطوة التالية.

و هنا أترككم الى الحلقة القادمة بإذن الله تعالى و التي سنتحدث فيها بإذن الله تعالي عن الخطوة الثانية فى القراءة التمهيدية ، و هي البحث عن الفكرة الرئيسية.
__________________





رد مع اقتباس
  #12  
قديم June 7, 2010, 04:41 PM
 
SQ3R , SARGE , MY Strategy

SQ3R , SARGE , MY Strategy


كالعادة لنبدأ بتذكر ما تعرضنا له حتى الآن:

- حاول منع التلفظ أثناء القراءة.
- حاول تقليل الوقفات و تحريك عينيك بانتظام.
- لا تتردد أو تعود الى الخلف أثناء القراءة.
- تدرب على توسيع دائرة النظر.
- استخدم دليل توجيه العينين.
- اهتم بتدوين الملاحظات.
- استخدم الخارطة الذهنية عند القراءة.
- هيئ الظروف المناسبة للقراءة
- استراتيجيات القراءة الفعالة- المسح و التصفح
- القراءة التمهيدية – ادرس التركيب
- القراءة التمهيدية – حدد الفكرة الرئيسية
- القراءة التمهيدية – حدد المواضيع
- القراءة التمهيدية – اختر ما ستقرأه بتعمق




نتحدث اليوم باذن الله تعالى عن تكنيك شهير فى القراءة الفعالة، و هو تكنيك SQ3R
و تلك الأحرف ما هى إلا الأحرف الأولي من خمسة خطوات سنتبعها خلال استخدامنا لهذا التكنيك باذن الله تعالي بهدف تحسين جودة الاستفادة من وقت القراءة و الدراسة.
و يساعد هذا التكنيك على استخراج أكبر قدر من المعلومات و الفائدة من وقت القراءة و يساعد على ترتيب هيكل المواضيع فى ذهنك و فصل المعلومات الهامة عن المعلومات التي لا تهمك.

1. Survey
2. Question
3. Read
4. Recall
5. Review


الخطوة الأولي: قم بمسح سريع Survey
و قد تحدثنا فى حلقة سابقة عن كيفية عمل المسح.
باختصار قم سريعا بمسح المحتويات و المقدمة و مقدمة الفصول و ملخصاتها للتعرف سريعا على مدى أهميتها بالنسبة لك


الخطوة الثانية : Question
سجل أي تساؤل يخطر ببالك أثناء القراءة ، أو وجدتها تهمك بعد قيامك عملية المسح ، فهذه الأسئلة ستقوم باستهداف الإجابة عليها أثناء دراستك أو قراءتك المتعمقة فيما بعد، و ستجد أن لمعرفة الاجابة عليها أثر مفيد جدا فى ترتيب و هيكلة المعلومات فى ذهنك.

الخطوة الثالثة : إقرأ Read :
إقرأ الأجزاء المفيدة بالتفصيل مع الأخذ بالاعتبار محاولة الإجابة على الأسئلة التي قمت بتسجيلها فى الخطوة السابقة ، أثناء ذلك تذكر ما بدأنا به من قيود افعل و لا تفعل أثناء القراءة.

افعل
قم بتقليل الوقفات و تحريك عينيك بانتظام
قم توسيع دائرة النظر
اهتم بتدوين الملاحظات و استخدم الخارطة الذهنية عند القراءة
استخدم دليل توجيه العينين
هيئ الظروف المناسبة للقراءة



لا تفعل

لا تتردد أو تعود الى الخلف أثناء القراءة .
لا تحول القراءة كلمة بكلمة.
لا تقم بالتلفظ أثناء القراءة سواء بصوت أو تحريك الشفاه أو التلفظ ذهنياً.



الخطوة الرابعة : Recall: تذكر
عند الانتهاء من قراءة جزء معين و ليكن فصل أو باب ، قم باسترجاع ما خلصت اليه من معلومات فى ذهنك عدة مرات ، و قم بفصل الحقائق الأصيلة أو الاجراءات الاساسية المتعلقة بالموضوع ، ثم تطرق الي علاقة باقي المحتويات بها. و فى النهاية يمكنك أن تحاول صياغة ما تعلمت بطريقتك (تلخيص) أو الاكتفاء بالخارطة الذهنية أو الملاحظات.

و الخطوة الخامسة و الأخيرة : أعد مراجعة الموضوع Review
فبعد أن قمت باستراجاع المعلومات فى الخطوة السابقة ، قم بالمراجعة بعد فترة ، و ذلك اما عن طريق اعادة قراءة الموضوع أو تصفح ملاحظاتك او الخارطة الذهنية ، كما يمكن لك المناقشة مع صديق لتثبيت المعلومات، أو ، أو أن تحاول إعداد درس أو عرض تقديمي عنه لتشارك الآخرين من زملاء أو أصدقاء عما تعلمت، و صدق أو لا تصدق هذه أفضل سبل تثبيت المعلومات و استيعابها (أن تقوم بالإعداد لشرح الموضوع و تعليمه لشخص و أشخاص آخرين).

و قد وجدت أثناء البحث على الانترنت فى هذا الموضوع اشارة الى تكنيك شبيه يتفق فى بعض الخطوات مع ما سبق و يختلف فى المسمى و الاختصارات الا و هو تكنيك SARGE و لكن ليس له نفس الانتشار و العمومية ، و لكن أيضا يتفق فى المنهج العام مع وجود بعض الاختلافات، و الإسم هو اختصار لخمسة خطوات:



الخطوة الأولى : المسح Scan
القي نظرة سريعة على كل الموضوع: المحتويات، الفصول، الصور العامة.

الخطوة الثانية : إسأل Ask
اسأل أسئلة حول النقاط الأساسية والأمور المتعلقة بها.

الخطوة الثالثة : إقرأ Read
اقرأ بتركيز وبسرعة تاركاً النقاط الغير مهمة.

الخطوة الرابعة : الاستيعاب Grasp
استوعب الفقرة وصُغْها بكلماتك الخاصة.

الخطوة الأخيرة : الفحص Examine
بعد عدة ساعات أو أيام، قم بمراجعة واختبار ماذا قرأت وتعلّمت.

و بعقد مقارنة سريعة بين الأسلوبين ، نجد أن هناك أدوات مختلفة متاحة لك ، يمكنك استخدامها كيف تشاء لبيان استراتيجيتك الشاملة للقراءة ، فاما ان تستخدم اسلوب القراءة التمهيدية بترتيبه السابق الحديث عن تفصيلا ، أو أحد الاسلوبين المشار اليهما اعلاه SQ3R, SARGE ، أو أن تمزج بين مفرداتها بالأسلوب الذي يناسب مهاراتك و قدراتك و خبرتك بما تقرأ.

ففى البداية لابد أن تبدأ بالمسح أو التصفح أو المسح ثم التصفح على الأرجح ، ثم يلي ذلك مرحلة وسطية تقوم خلالها بدارسة التركيب و الفكرة و المواضيع كما فى الاستراتيجية الأولي ، أو تتسائل و تقرأ و تحاول الاستراجاع او صياغة ما فهمت بكلماتك الخاصة كما فى الاستراتيجية الثانية و الثالثة ، ثم تأتي المرحلة الأخيرة و هي القراءة المتعمقة فى الاستراتيجية الأولي أو المراجعة فى الاستراتيجيات الثانية و الثالثة.

و الخريطة الذهنية التالية توضح الفرق بين الثلاثة استراتيجيات:
و هذه سأعدها بالانجليزية حيث أرغب فى عملها ببرنامج Mind jet و ليس الفيزيو مثل الخرائط السابقة كنوع من التغيير ،و هذا البرنامج لا يدعم العربية بصورة جيدة.


Reading_Strategiesgif.gif (19.2K)
عدد مرات التحميل : 3

و هنا حاولت اجتهادا توقيع المراحل الثلاثة على الخريطة الذهنية ، و من ذلك فهمت أن الاستراتيجيات التى نحن بصدد الحديث عنها الان تزيد على استراتيجية القراءة الفعالة فى خطوتين ، انك تحاول استرجاع أو استيعاب ما خلصت اليه بعد الانتهاء ، ثم تعود للمراجعة مرة أخري، و عليه فمثلا يمكننا دمج تلك الاستراتيجيات فى خارطة واحدة ، و أرجو ألا أكون قد تماديت كثير فى ذلك ، فهذه الاستراتيجيات نتجت عن علماء متخصصون ، و لكن كما ذكرنا لنا كل الحق فى أن نمزج بينها و نبني استراتيجيتنا الخاصة.

و هذه هي الاستراتيجية التي رأيتها مناسبة ، و قد قسمتها على جزئين الأول ينتهي بالوقوف عند القراءة دون الحاجة الي الدراسة المتعمقة للمعلومات و التوقف هنا بعد الثلاثة خطوات الأولى مناسب لجانب كبير مما نتعرض له فى القراءة سواء فى الأعمال أو فى الحياة بصفة عامة


و هذه هى الخارطة الذهنية المناظرة لذلك بالانجليزية:


Arafa_Stra_en.gif (24.76K)
عدد مرات التحميل : 1

و هذه هى الخارطة الذهنية بالعربية

Arafa_Stra_Ar.gif (31.62K)
عدد مرات التحميل : 3

و الجزء الثاني يأتي عندما نريد الدراسة أو الاستذكار مثلا للاختبار أو عندما نجد أهمية خاصة لما قرأنا تجعلنا نود استذكار المعلومات و الاحتفاظ بها بصورة كاملة ، أن الخطوتين الرابعة و الخامسة تخصان الاستذكار، أو تدريب الذاكرة والاستدعاء: لقد أثبت علماء النفس أن الاحتفاظ في المعلومات يقل بمرور الوقت، خصوصاً إذا لم تستخدم المعلومات أو تراجع. لذا فيجب أن يراجع الشخص المعلومات بين فترة وأخرى أو يحاول استخدامها. ( راجع جزئية المراجعة التي تحدثنا عنها فى الخطوة الأخيرة من تكنيك SQ3R )
__________________





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القيادة الإدارية الفعّالة بندر بن عبدالله كتب الادارة و تطوير الذات 12 October 18, 2012 12:07 AM
هل سمعت عن مهارة القراءة السريعة ؟ بدر الجابري معلومات ثقافيه عامه 2 July 7, 2009 11:03 PM
مجموعة من كتب تطوير الذات والبرمجة اللغوية العصبية وتنمية المهارات"متجدد" ~ أبو عبد العزيز ~ كتب الادارة و تطوير الذات 12 June 28, 2009 06:08 PM


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر