فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 19, 2010, 12:37 PM
 
تحبّ أن تكون من العباقرة!

تحبّ أن تكون من العباقرة!



تحبّ أن تكون من العباقرة!
إذاً لم لا تفكّر كما يفكّرون؟

ميكاييل ميكالكو –بتصرّف-

كيف يخرج العباقرة بأفكارهم؟ ما القاسم المشترك بين نمط التفكير الذي أبدع "الموناليزا" وذاك الذي أبدع "النسبية"؟
ما الذي يميز أساليب التفكير لدى كل أينشتاينات وأديسونات وموتزارات ودافينشيات التاريخ البشري في كل القارات؟
ماذا يمكن أن نتعلمّ عن أدمغتنا وتفكيرنا من النظر في أدمغتهم وتفكيرهم؟

على مر السنين حاول كثيرٌ من العلماء والباحثين دراسة العبقرية من خلال إحصاءات حيوية معينة. في دراسةٍ أجريت أوائل القرن العشرين لاحظ أحد الباحثين أن أكثر العباقرة كانوا أبناءً لرجالٍ تجاوزوا الثلاثين ونساءٍ لا يتجاوزن الخامسة والعشرين، وكانت طفولتهم في العادة طفولة ضعف ومرض. ولاحظ آخرون أن كثيراً من العباقرة كانوا عزّاباً (مثل ديكارت) أو دون آباء (مثل ديكنز) أو دون أمّهات (مثل داروين) وفي النهاية تبيّن أنّ الترحال بين أكداس المعطيات وتحاليل المكوّنات الخلقية والبيئية لن يوصل إلى السر المنشود.

حاول الأكاديميون أيضاً قياس الصلة بين الذكاء والعبقريّة، ولكنّ الذكاء لم يكن سرّ العبقرية. لقد رأينا مارلين فوس سافانت صاحبة أكبر مُعاملِ ذكاء IQ مسجّل حتى الآن (228!) لم تقدم شيئاً يذكر في حقل العلم أو الفن، وإنما بقيت كاتبة عمود صحفي "اسأل ومارلين تجيب" في مجلة عادية. وفي الجانب المقابل نرى ريتشارد فاينمان الملقّب "بآخر العبقريات الأمريكية العظيمة" الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء والذي كان في الثالثة والعشرين من عمره أحد أكثر الناس تمكناً في أسس العلم على وجه الأرض (لم يكن يجاريه في ذلك المستوى سوى ثلة من العباقرة من وزن آينشتاين الأمريكي ولانداو الروسيّ) لا يسجّل في اختبار مُعامل الذكاء إلاّ 122 نقطة، معدّل جيّد ولكنه بعيد جداً عن الاستثنائية ويتجاوزه بسهولة معظم الفيزيائيين العاديين.

هل تنظر من نافذة مختلفة؟ وهل ترى ما لا يراه المطلّون معك من النافذة ذاتها؟
العبقرية ليست تسجيل علامة كاملة في اختبارات التأهل لدخول الجامعة، ولا إتقان عشر لغات في سن السابعة، ولا حل الألغاز المستعصية في لمح البصر.
بعد كثيرٍ من الأخذ والرد والبحث والتمحيص بدأه عالم النفس الرائد "غيلفورد" (الذي دعا في ستينات القرن العشرين إلى اهتمامٍ علمي بالعبقرية) توصّل علماء النفس إلى أنّ الإبداعيّة creativity ليست مرادفاً للذكاء intelligence. يمكن أن يكون المرء مبدعاً أكثر بكثير جداً مما هو ذكيّ، أو ذكياً خارقاً دون أن يكون مبدعاً متميزاً.

يمكن لمعظم البشر متوسّطي الذكاء –بعد تزويدهم بالمعطيات الخاصة بمشكلة معينة- أن يتوصل إلى الحل التقليديّ المتوقّع. مثلاً: عندما نسأل ما نصف الثلاثة عشر؟ فإن معظمنا سيجيب فوراً: ستة ونصف.

في العادة نفكّر نحن البشر تفكيراً تكرارياً ارتدادياً reproductive. إننا نستند في حل المشكلات الراهنة إلى المشكلات الماضية المشابهة.

عندما تواجهنا مشكلة فإننا نرجع إلى ما تعلّمناه من المدرسة والعمل والحياة ونركّز بحثنا عن طريقةٍ أثبتت جدواها في الماضي ، وبعد ذلك نقوم تحليلياً باختيار الطريقة الواعدة بناءً على تجاربنا السابقة، مستبعدين الطرق الأخرى جميعاً، وسائرين في الاتجاه الواضح المحدّد نحو الحل. بسبب صحة الخطوات المستنبطة من تجاربنا السابقة، تجدنا واثقين ثقةً صلبةً عمياء بسلامة استنتاجاتنا.

العباقرة لا يفكّرون هكذا. إنهم يفكرون تفكيراً توليدياً productive. عندما تواجههم مشكلة فإنهم يسألون: بكم طريقة مختلفة يمكنني النظر إلى المسألة؟ كيف يمكنني معالجة هذه الرؤية بطريقة مختلفة؟ كم لديّ من طريقة مختلفة لحل هذه المشكلة؟ هكذا يتساءلون ولا يقولون: ترى ماذا رأيت وسمعت من الآخرين عن حل أمثال هذه المشكلة؟

إنّهم يتجهون إلى الخروج بالعديد من الإجابات المختلفة، التي يمكن أن يكون بعضها غير تقليدي أو فريداً لم يسبقهم إليه أحد. وإزاء سؤالنا عن حصيلة تقسيم الثلاثة عشر على اثنين يمكن للمفكّر التوليدي أن يقول: هناك طرقٌ عديدةٌ للتعبير عن ثلاثة عشر، وكذلك طرقٌ عديدة للتقسيم. وإليكم بعض الأمثلة:
13 / 2 = 6.5 (تقسيم قيمة العدد)
13 / 2 = 1 و 3 (تقسيم مكوّنات العدد)
1 و 11 (تقسيم مكوّنات العدد المكتوب بترميز آخر) = / 2 XIII
8 (تقسيم مكوّنات العدد المكتوب بترميز آخر وبطريقة تقسيم أخرى) = / 2 XIII
نصفُ ثلاثة عشر = 4 ( تقسيم عدد حروف كتابة العدد)

في نمط التفكير التوليديّ يتجه المرء إلى استنباط أكثر ما يمكن من التوجّهات الممكنة، وينظر في أقلّها وضوحاً وأبعدها احتمالاً مثلما ينظر في أوضحها وأقربها إلى البديهة.

إذاً: ما الفرق بينك وبين آينشتاين؟
الاندفاع في مواصلة الاستكشاف والتمحيص -حتّى بعد توصّل المرء إلى حل- هو المطلب المهم. ولذلك عندما سئل آينشتاين عن الفرق بينه وبين الناس العاديين قال: عندما تطلب من الإنسان العادي استخراج إبرة من كومة قش فإنّه سيتوقف عن البحث فور عثوره عن الإبرة، وأمّا أنا فأغوص في الكومة حتّى أستخرج كل الإبر الممكن وجودها فيها.

عندما كان العبقريّ ريتشارد فاينمان يصطدم بعقبةٍ مستعصية فإنّنا نراه يبتكر طرقاً جديدة في النظر إليها. كان يرى أن سرّ عبقريته هو مقدرته على تجاهل كيفية نظر من قبله إلى المسألة وابتكار طريقة نظر وتفكير جديدة.

كان فاينمان ينادي بتعليم التفكير التوليدي الخلّاق في المؤسسات التعليمة وإحلاله محل التفكير التكراريّ. كان يعتقد بأنّ المستخدم الناجح للرياضيات إنّما هو من يبتكر طرقاً جديدة في التفكير بالموضوعات التي يواجهها. حتّى لو كانت الطرق القديمة معروفةً معرفةً جيدة فقد كان فاينمان يرى أن من الأفضل للإنسان ابتكار طريقته الخاصة الجديدة كلّياً، أو طريقته الخاصة في تطبيق المعروف من قبل.

مسألة 29 + 3 تعتبر من مسائل المرحلة الثالثة في تعليم الصغار لأنّ حلّها يتطلّب تقنية "الحمل" المتقدّمة. ويلفت فاينمان نظرنا إلى أن أطفال المرحلة الأولى يمكنهم حلّ هذه المسألة بطريقة مختلفة. إنهم يضيفون الواحد ثلاث مرات (30، 31، 32). ويمكن للطفل أن يضع الأرقام على مستقيم مدرّج ويعدّ الفراغات، وهو أسلوبٌ مفيد في استيعاب مبادئ الكسور والقياس. كان يشجّع تعليم الناس البحث واكتشاف طرقٍ جديدة في مشاهدة ومعالجة المشكلات والتعلم من التجربة والخطأ.

إن تعليمنا التكراري يؤدّي إلى تخشّب تفكيرنا، وهذا هو السبب في كثرة إخفاقنا لدى مواجهة مشكلات جديدة ليس بينها وبين التجارب السابقة سوى شبه سطحي ظاهريّ. تعليمنا التكراري يقودنا إلى الأفكار المعهودة وليس إلى الأفكار الأصيلة. وطالما أنّنا نقوم بما اعتدنا القيام به ونفكر كما اعتدنا أن نفكّر فمن أين لنا أن نرى غير ما كنا نراه وأن نصل إلى غير ما كنّا نصل إليه؟

تغيير الأفكار يتطلّب شجاعةً ومقدرةً أكثر من الثبات عليها:
حتّى عام 1968 كان السويسريّون اللاعب الأكبر في صناعة الساعات العالمية. في مخابر أبحاثهم ظهرت قبل ذلك التاريخ بفترة طويلة فكرة ساعة الكوارتز الإليكترونية. وعلى أبواب مصنّعي الساعات السويسريين تلقّت هذه الفكرة الرفض والإبعاد مرةً بعد مرة!

استناداً إلى تجاربهم الماضية كان أولئك المصنّعون يعتقدون أنّ هذه التقنية لا يمكن أن تبقى وتزدهر في المستقبل. لقد كانت تفتقر إلى كل ما يظنّونه عنصراً حتمياً في صناعة الساعة من تروس ومحاور ولوالب. لكن بعد أن تلقّفت سيكو اليابانيّة هذه الفكرة ورعتها حق رعايتها شهد ذلك العام صعود نجمٍ جديد بمنتَجٍ رائع اكتسح سوق الساعات في العالم كلّه.

- وهذه شركة ريمينغتون مصنّعة أول كمبيوتر في العالم (يونيفاك) ترفض تغيير تفكيرها وتحجم عن عرض كمبيوترها على مؤسسات الأعمال آنئذٍ لاقتناعها بأنّ ذلك الجهاز إنّما خلق من أجل مراكز الأبحاث. وتأتي بعدها شركة IBM لتتفرّد وحدها بسوق حواسيب الشركات، ولتقع هي أيضاً فيما وقعت فيه ريمينغتون ولتقول "بناءً على خبرتنا في أسواق الحاسوب، لا مكان لهذا الجهاز لدى الأفراد. ويصرّح أحد المسؤولين الكبار بأنّه لا يكاد يوجد في العالم غير خمسة أو ستة أشخاص يمكن أن يحتاجوا إلى حاسوبٍ شخصيّ! وبعدئذٍ جاءت آبل وتغيّر وجه العالم وأصبحنا اليوم نتندّر بأفكار تلك الأيام!

في عالم الأحياء، يلاحظ العلماء أن "خزّان المورّثات" المفتقر إلى حدٍ معين من التنوّع سيكون عاجزاً مع مرور الوقت عن التكيّف مع الظروف المتغيّرة وسيكتب عليه الانقراض. مع مرور الوقت ستتحوّل مكتسبات الكائن الحيّ –الفعّالة في الماضي- إلى نقاط ضعف في الحاضر والمستقبل تمحو مقدرته على البقاء.

وداخل نظم تفكير البشر تحدث عمليةً مشابهة. لدينا جميعاً ذخائر غنية من الأفكار والمفاهيم المكتسبة من تجاربنا السابقة تضمن لنا الاستمرار والازدهار. ولكن ما لم يكن لدينا تدفّق دائم لدماء جديدة في شرايين تفكيرنا فإنّ نظم تفكيرنا المعهودة سوف تركد وتتخشّب وتصبح في النهاية خالية من الميزات الكافية لنجاحها وبقائها.

ربما تعرف كم تعرف ولكن لا يمكنك أن تعرف كم تجهل
إذاُ: جرّب كل شيء

عزيزي القارئ: هل تظن نفسك بعيداً عن التشبّث بأفكارك القديمة؟ على ماذا تبني هذا الظنّ؟ هل تدرك أنّ أخطر ما في التمسّك بالأفكار القديمة والتوقّف غير المبرّر عند قناعاتٍ معينة أنّ صاحبه لا يرى نفسه متشبّثاً بأفكاره القديمة؟

في عام 1899 قدّم تشارلز دويل مدير مكتب براءات الاختراع الأمريكي اقتراحاً إلى الحكومة بإغلاق المكتب لأن كلّ ما يمكن للبشر اختراعه قد تمّ اختراعه.
في عام 1923 قال الفيزيائي الكبير روبرت ميليكان –الحائز على جائزة نوبل- "ليس هناك أيّ فرصةٍ على الإطلاق لأن يتمكّن الإنسان يوماً من تسخير الطاقة الذريّة"
في عام 1866 اخترع الألمانيّ فيليب ريس آلةً يمكنها بث الموسيقا عبر أسلاك. لم يكن بينه وبين اختراع الهاتف إلاّ خطوات بسيطة، ولكنّ كلّ من صادفهم من خبراء الاتصالات الألمان أقنعوه بأنّ اختراعاً كهذا لا حاجة للسوق به، حيث كانت اتصالات التلغراف تؤدّي كل ما يحتاجه الناس. بعد خمسة عشر عاماً اخترع أليكساندر غراهام بيل جهاز الهاتف وأصبح مليونيراً كبيراً وكانت ألمانيا أحد أهم الزبائن المتعطّشين إلى منتجه!
عندما كان فريد سميث طالباً في كلية إدارة الأعمال بجامعة ييل خرج بفكرة فيدرال إكسبريس للتوصيل الفوريّ عبر أنحاء الولايات المتحدة جميعاً. استخفّ بالفكرة وخطّأها مكتب البريد الأمريكيّ، وشركة التوصيل UPS، وأستاذ إدارة الأعمال المشرف على سميث، وكذلك كثيرٌ من الممارسين في حقل التوصيل، ورأوا استناداً إلى خبرتهم أنّ السوق ليس فيه كثيرٌ من العقلاء المستعدّين لدفع أجورٍ عالية مقابل توصيل سريعٍ ومضمون!

إنّ الشخص الأقل ذكاء والأدنى معرفةً ليس محكوماً بالعجز عن رؤية ما يراه الأذكى والأعلم. العكس هو الصحيح في كثير من الأحيان. إن الخبرة في مجالٍ ما كثيراً ما تكون أكبر حاجز بين المرء وبين رؤية الدروب المفتوحة فيه. ولذلك ينبغي على كل إنسان أن لا يخشى من التجربة وأن لا يخجل من الخطأ. إن الغزارة في المحاولات والانتشار والتنوّع في الإطلالات هي الطريقة الأنجح لإبقاء خزان الأفكار حياً متجدداً ومزدهراً.

يمكنك أن تعرف كم تعرف ولكن هل يمكنك أن تعرف كم تجهل؟ يمكنك أن تعرف كم يجهل غيرك في حالة واحدة: إن كنت تحيط علماً بكل شيء. لا إله إلاّ الله العليم الحكيم!
ولأنّ البشر لا يستطيعون أن يعرفوا كم يجهلون يصبح من المهمّ جداً إقدامهم على التجريب المتنوّع المتجرّد من المعارف التكرارية المعهودة.
العالم ليس خريطةً مكشوفةً نتتبّع رسمها، بل هو أحجيةٌ هائلةٌ لا يعلمُ صورتها الكاملة إلاّ خالقها. ولأنّك لا تعرف موضع كل قطعة معرفةً مطلقة، ولا تعرف مدى قابليتها للتبادل والتنويع، يصبح من المهمّ جداً الانطلاق انطلاقاً حرّاً ومتجرّداً كانطلاق الأطفال في تقليب قطع الأحجيات واستكشاف إمكانيّاتها، يصبح الانطلاق الحر غايةً في حد ذاته.

وحده من ينطلق إلى التحليق دون حدّ يمكنه معرفة الحد الذي يمكن الوصول إليه

بعد أن عرفنا أهمية الانطلاق والتنويع الحر في التفكير، ورأينا أنه ضرورة بقاء وممارسة واعية وليس ميزةً عابرة أو منفعيّة محدودة فإنّنا نسأل:
كيف يفجّر العباقرة المبدعون تلك الينابيع الفياضة من البدائل والعلاقات؟ لماذا نجد الكثير من أفكارهم قيّماً ومتنوعاً؟ كيف يولّدون تلك التنويعات المتحرّرة الطفوليّة العابثة التي تسير بنا إلى الأصيل والمبتكر؟

هناك شريحة متزايدة من الباحثين ترى دلائل تشير إلى إمكانية تمييز طريقة تفكير العباقرة. من خلال دراسة مذكرات، ومراسلات ، ومحادثات، وأفكار كبار عباقرة العالم توصّل هؤلاء الباحثون إلى مجموعةٍ من إستراتيجيات وأنماط التفكير المشتركة بين العباقرة تمكّنهم من توليد ذلك التنوّع المتفجر الحر من الأفكار الأصيلة الفريدة.

عزيزي القارئ: في الجزء التالي من هذه المقالة نلقي نظرةً على تلك الأنماط والإستراتيجيات المتبعة لدى أصحاب التفكير الإبداعيّ. فحتّى ذلك الحين دمتم متجدّدين.




للموضوع بقيه
عالم الابداع
رد مع اقتباس
  #2  
قديم May 19, 2010, 12:41 PM
 
رد: تحبّ أن تكون من العباقرة!



تحبّ أن تكون من العباقرة!
إذاً لم لا تفكّر كما يفكّرون؟

ميكاييل ميكالكو

عزيزي القارئ: بعد أن رأينا في الجزء الأول من هذه المقالة أهميّة الانطلاق والتنويع الحر في التفكير، ورأينا أنّه ضرورة بقاء وممارسة واعية وليس ميزةً عابرة أو منفعيّة محدودة وصلنا إلى السؤال:

كيف يفجّر العباقرة المبدعون تلك الينابيع الفياضة من البدائل والعلاقات؟ كيف يولّدون تلك التنويعات المتحرّرة الطفوليّة العابثة التي تسير بنا إلى الأصيل والمبتكر والقيّم؟

هناك شريحة متزايدة من الباحثين ترى دلائل على إمكانية تمييز طريقة تفكير العباقرة. من خلال دراسة مذكرات، ومراسلات ، ومحادثات، وأفكار كبار عباقرة العالم توصّل هؤلاء الباحثون إلى مجموعةٍ من إستراتيجيات وأنماط التفكير المشتركة بين العباقرة تمكّنهم من توليد ذلك التنوّع المتفجر الحر من الأفكار الأصيلة الفريدة.

وفي السطور التالية من هذه المقالة نلقي نظرةً على تلك الأنماط والإستراتيجيات المتبعة لدى أصحاب التفكير الإبداعيّ في مجالات العلوم والفنون والصناعات المختلفة في كل مكان وفي كل زمان.

ينظر العباقرة إلى المشكلات بطرقٍ كثيرة مختلفة
لا ينتظرون أن يدور القمر.. إنّهم يدورون حوله:
كثيراً ما تأتي العبقرية نتيجة التوصل إلى منظورٍ فريد لم يسبق إليه.

فليوناردو دافينشي كان يعتقد أنّه إن أراد الإنسان توسيع وتعميق معرفته بالمشكلات التي تواجهه فإن عليه أن يبدأ بمحاولات تركيبها بطرقٍ مختلفة. كان يشعر بأن نظرته الأولى إلى أي مشكلة شديدة الانحياز إلى أسلوبه المعتاد في النظر إلى الأشياء. ومع إعادة رسم المشكلة بالنظر إليها من منظور ثانٍ وثالث ورابع كان تفهّمه للمشكلة يتعمّق مع كل منظور جديد ويقترب من جذرها الحقيقيّ.

ونظرية آينشتاين "النسبيّة" في جوهرها إن هي إلاّ توصيف للتفاعل بين مناظير مختلفة. وكثير من النظريات الكبرى في ميادين العلم المختلفة تشبهها في ذلك.

للتوصّل إلى حلٍ إبداعي للمشكلة ينبغي على المفكّر مفارقة أسلوبه الأوّلي النابع من تجاربه السابقة وأن يعيد قراءة وتفهّم المشكلة بعيونٍ جديدة وبعقل جديد.

إنّ عدم الركون إلى المنظور الوحيد أو المألوف لا يتوقّف أثره عند اكتشاف حلولٍ إبداعية للمشكلات بل هو الطريق أيضاً إلى اكتشاف المشكلات الخفيّة.

يعبّر العباقرة عن أفكارهم بوسائط بصريّة:
إن تفجّر الإبداعات في عصر النهضة الأوربيّ كان يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع تقديم فيضٍ هائل من المعارف عبرَ لغةٍ موازية، هي لغة الرسوم والمخطّطات والجداول. ومن أشهرها مخططات دافينشي وغاليليو.

لقد أحدث غاليليو ثورةً في ميدان العلم بتحويله أفكاره إلى صيغٍ منظورةٍ من خلال المخطّطات والخرائط بينما كان معاصروه ما يزالون متوقّفين عند أشكال التعبير التقليدية الرياضية واللغوية.

بعد أن يحصّل العباقرة حدّاً أدنى من المقدرة اللغوية فإنّك ترى واحدهم يتجه إلى تطوير مقدراته الفراغية والبصرية التي تمنحه المرونة في عرض معلوماته بطرق مختلفة.

وآينشتاين كان يجدُ نفسه عند التفكير في مشكلة بحاجة دوماً إلى صياغة موضوعه بطرقٍ مختلفة متعددة قدر الإمكان، ويدخل في تلك الطرق التمثيل الرسوميّ. كان يفكر بلغة البصريات والفضاءات ولم يكن يلتزم في تفكيره بلغة الكلمات والرياضيات. بل في الحقيقة كان يعتقد أنّ الكلمات والأرقام المنطوقة أو المكتوبة لا تلعب الدور الأهمّ في عملية التفكير لديه.

في رسالةٍ إلى صديقه عالم الفيزياء الروماني موريس سولوفين يبيّن آينشتاين المشقة التي يجدها في محاولة استخدام الكلمات للتعبير عن فلسفته العلمية.

لأنّه –على حدّ قوله- يفكّر في تلك الأمور تفكيرياً رسومياً. تبدأ تلك الرسالة بمخطط بسيط يتألف من :E خط مستقيم يمثل التجربة والخبرة التي نكتسبها، ومن A: حقائق مقرّرة (بدهياّت) تتوضّع فوق ذلك الخط ولكنّها لا تتصل به مباشرةً.

ويفسر آينشتاين ذلك المخطط بالقول: سيكولوجياً تستند A "البدهيات" (أو الحقائق المقرّرة) لدينا نحن البشر على E "الخبرة". لكن في الواقع لا يوجد بينهما مسار منطقيّ وإنّما مجرّد رابطٍ من الإحساس الداخلي العميق (الحدس) الخاضع دوماً للدحض والإبطال. من الحقائق المقرّرة "البدهيّات" يمكن للمرء التوصّل إلى استنتاجات معيّنة "S" وبناءً على هذه الاستنتاجات تقوم مزاعم صحّة الحقائق المقرّرة.

في جوهر كلامه كان آينشتاين يقصد أنّ النظرية هي التي تقرّر ما نلاحظه. كان آينشتاين يطرح فكرة أن التفكير العلميّ تخمينيّ ولا يؤدّي إلى نظامٍ متّسم "بالبساطة المنطقية" إلاّ بالنظر إلى منتجاته النهائية. وبسبب عدم استطاعته توصيف تلك الأفكار توصيفاً مرضياً من خلال الكلمات، رأيناه يقدّم الأفكار مرئيةً من خلال رسمه التخطيطيّ لخصائص ومقوّمات فلسفته الأساسية.

غزارة الإنتاج
لأنّ الوفرة هي المنجم الذي يرى العالم ويحتاج تبره لا ترابه
غزارة الإنتاج هي إحدى مميزات تفكير العباقرة وسلوكهم.
إنّ الرقم القياسي لبراءات الاختراع (1093 براءة) الذي سجّله إديسون ما يزال في الصدارة حتى الآن. ومن الأسباب التي ساعدته على تحقيق هذه الإنتاجية الخارقة أنّه كان يحدّد لنفسه ولكلٍ من مساعديه نصاب أفكار تجب تلبيته في ميقاتٍ زمني معيّن. كان نصاب أديسون الشخصيّ ابتكاراً ثانوياً كل عشرة أيّام، واختراعاً مهمّاً كل ستة أشهر.

وهذا الموسيقار العبقري باخ كان يلتزم بكتابة مقطوعة (كانتاتا) كل أسبوع، مهما كان مرهقاً أو مريضاً. وهذا الشاعر الأمريكيّ الكبير إليوت يحشد في رائعته "الأرض اليباب" أكداساً هائلة من المقاطع المتفاوتة الجودة التي ولّدت باجتماعها تلك التحفة المذهلة.

في دراسةٍ تطرّقت إلى 2036 عالمٍ عبر التاريخ وجد الباحث سيمونتون من جامعة كاليفورنيا أن العباقرة الأعظم مكانةً لم يكونوا ينتجون أعمالاً عظيمةً وحسب. كانوا ينتجون كثيراً. وبضمن هذا الكثير هناك الكثير أيضاً من الإنتاجات المتواضعة أو الرديئة. من خلال الوفرة الهائلة لإنتاجات العباقرة والمبدعين تأتي الجودة الرفيعة شبه المعجزة للآخرين. العباقرة كالنهر، بالمزيد من العطاء يكبرون.

مثلما ينظرون من إطلالات لا ينظر منها الآخرون
يجرّب العباقرة تركيبات لا يجرّبها الآخرون:
في كتابه "العبقرية العلمية" الصادر عام 1989 يقترح الباحث سيمونتون أنّ العباقرة اللامعين إنّما هم كذلك لأنّهم ينتجون فيضاً من التركيبات المبتكرة ولا يقف الأمر ببساطة عند كونهم موهوبين. وتستعينُ نظريته هذه بدعمٍ إضافي من علم أصول الكلمات "إيتيمولوجي":
فكلمة "أفكّر" في كثير من اللغات الأوربية كان أصلها يعني "أخلط الأشياء معاً"، وكلمة "الذكاء" كان جذرها يعني "أنتقي". لقد كان هذا حدساً مبكراً على فائدة إطلاق العنان للأفكار والتصورات لتترابط على راحتها دون أيّ قيد، وفائدة انتقاء الصفوة واستبقائها من بين طوفان الأفكار.

مثل طفلٍ متفجر بالطاقة والشغف وأمامه غرفةٌ كبيرة مليئة بقطع الليغو المتنوّعة الألوان والأشكال ينطلق العبقريّ دون توقف -في وعيه وفي لاوعيه- في تركيب وإعادة تركيب الأفكار والمشاهد والتصورات في تراتيب متنوّعة.

- خذ مثلاً المعادلة الشهيرة: الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء.
إن آينشتاين لم يخترع مفاهيم الطاقة والكتلة وسرعة الضوء. وإنّما بتجميعه هذه المفاهيم بطريقة مبتكرة كان قادراً على النظر إلى الكون الذي ينظر إليه الجميع ويبصر شيئاً مختلفاً لم يبصره الجميع بعد.

العباقرة رسّامون لا نسّاخون
يمزجون فيبدعون ما لا يخطر على بال أحد:
إن كان لنمطِ تفكيرٍ واحدٍ أن يبرز كميزةٍ للعبقرية فلا ريب في أنّه سيكون المقدرة على المجاورة بين الحقول والمواضيع المتباعدة. وبكلماتٍ أخرى إنّها مقدرة الربط بين غير المترابطات التي تتيح لأصحابها مشاهدة ما يستحيل على الآخرين مشاهدته أو إدراك وجوده.

- ليوناردو دافينشي أنشأ علاقةً بين صوت الجرس ونقر الحجر سطح الماء. وهو ما جعله يرى أن الصوت ينتقل كموجة.
- وفي عام 1865 توصّل الكيميائي الألماني كيكوله بحدسه إلى البنية الحلقيّة لجزيء البنزين بإنشائه رابطةً بين موضوع بحثه وبين تخيّله ثعباناً يعضّ ذيله.
- وهذا سامويل مورس واجهته أثناء تطوير اختراعه الإرسال البرقي مشكلةُ اضمحلال الإشارة المارة عبر الأسلاك الطويلة جداً. وعندما ربط بين موضوعه وبين ما رآه في محطّات سفر العربات من تبديلٍ للخيول المتعبة بأخرى مرتاحة خرج بفكرة محطّات التقوية التي تتلقّف الإشارة في محطّات على الخط وتجدّدها.
- وهذا تسلا أحد آباء الكهرباء التجارية والثورة الصناعية الثانية، ينشأ رابطةً مقارنةً بين غروب الشمس وبين المحرّك الكهربائي وليخرج من ذلك بتصوّر للمحرك الكهربائي العامل على التيار المتناوب حيث يدور الحقل المغناطيسي داخل المحرّك كما تدور الشمس -في منظورنا- حول الأرض.

العباقرة يدركون الأشياء بأضدادها
كان الفيزيائي والفيلسوف الإنجليزي ديفيد بوم يعتقد أن العباقرة يفكّرون أفكاراً مختلفة نتيجة مقدرتهم على احتمال التضارب بين المتعاكسات أو بين المجالات غير المتجانسة.

وفي كتابه عن عملية الإبداع في مجالات العلم والفن وغيرها يلاحظ الدكتور ألبرت روثنبرغ أحد أبرز باحثي عملية الإبداع حضور هذه المقدرة لدى طيفٍ واسع من العباقرة يضم آينشتاين، وموتزارت، وأديسون، وباستير، وكونراد، وبيكاسو.

والفيزيائي الكبير نيلز بور كان يعتقد بأنّك إن جمعت فهم المتناقضات معاً فإنّك تعلّق تفكيرك وتجدُ عقلك يرتقي إلى مستوىً جديد. إنّ تعليق الفكر يتيحُ لذكاء ما وراء الفكر أن يعمل وينتجَ تكويناتٍ جديدة. دوّامة الأضداد تخلق الظروف المناسبة لخروج فقاعة المنظور الجديد من ذهنك خروجاً حراً.

إن مقدرة بور على تصوّر الضوء كموجة وكجزيء في آنٍ معاً قادت إلى إدراكه مبدأ "التتامّ complementarity" المهمّ جداً في علم الفيزياء.
إن مقدرة المبدع على احتمال التناقض بين العناصر هي التي تجعله قادراً على رؤية العلاقات المؤدّية إلى الابتكارات المبهرة.

العباقرة يفكّرون مجازياً:
كان أرسطو يعتبر براعة استعمال المجازات مؤشراً على العبقرية. كان يعتقد أن الإنسان الذي يستطيع إدراك التشابه بين عنصرين متباعدين ثم يربط بينهما إنما هو صاحب مواهب استثنائية.

إن كانت الأشياء المختلفة متشابهةً في نواحي معينة فربما هي متشابهة في مزيدٍ من النواحي أيضاً.

- لاحظ أليكساندر غراهام بيل وجوه التشابه بين عمل الأذن البشرية، وبين مقدرة الأغشية الصناعية المتينة على تحريك الأشياء المتصلة بها، ومن ثمّ خرج على العالم بفكرة:سمّاعة الهاتف.

- وآينشتاين كان يشتقّ كثيراً من أفكاره المجرّدة ويشرحها من خلال عقد المقارنات والصور التشبيهيّة مع الحوادث والمشاهدات اليومية المعتادة التي نراها في قارب التجذيف، أو في الوقوف على المنصة بينما يمر القطار أمامها.

العباقرة متأهّبون لاستقبال الحظّ في كل لحظة:
حينما نحاول القيام بشيء ونفشل فإننا ننتهي إلى القيام بشيء آخر. إنّ هذا البيان على بساطته الشديدة يعبّر عن المبدأ الأوّل للصدفة الإبداعيّة.

قد نسأل أنفسنا أحياناً لماذا فشلنا في القيام بما كنا ننوي القيام به. وهو الأمر المنطقي المتوقّع.

ولكن الصدفة الإبداعية تستحثّ سؤالاً مختلفاً: ماذا فعلنا؟
إن الإجابة على هذا السؤال بطريقةٍ ابتكارية غير متوقعة هي الفعل الإبداعي الأساسيّ. ليس الحظ، بل الاستبصار المبدع هو صاحب الدرجة الأولى هنا.

- إنّ ألكساندر فليمينغ لم يكن الباحث الأوّل الذي لاحظ العفن المتكوّن على مستنبتةٍ ملوّثة أثناء دراسته البكتيريا المميتة.

عندما يلاحظُ باحثٌ أقل موهبة ومقدرةً من فليمنغ مثل ذلك الحدث الجانبيّ فإنّه سيخطو فوقه دون أن يثير لديه أيَّ سؤال. ولكنّ ذلك كان لدى فليمنغ مشاهدةً مثيرةً للاهتمام ومضى يسأل نفسه عن الفرص التي تحملها. لقد قادت تلك الملاحظة المهمّة إلى اكتشاف البينسلين الذي أنقذ أرواح الملايين.

يشدّد الباحث السيكولوجي الشهير سكينر على مبدأ مهمّ جداً لدى الباحثين العلميّين: عندما تلمح بخاطرك شبح فكرةٍ ثمينة فإيّاك أن تدعها تفلت. اترك كل شيءٍ آخر وانهض إلى دراستها.

إن كثيراً من الناس يغفلون عن صوت الفرصة وهي تقرع أبوابهم أو يماطلون في فتح الباب لها إلى أن يفوت الأوان، لأنهم منشغلون عنها بإتمام خطةٍ مقرّرة. العباقرة المبدعون لا يفعلون ذلك أبداً. إنّهم لا يكتفون بفتح الباب منتظرين دخول الصدفة السعيدة بنفسها، بل يثابرون على ترصّد واستدعاء فرص الأفكار والاكتشافات العرضيّة استدعاءً.

الخلاصة:
لا تقل لي فيمَ تفكّر ولا كم تفكّر .. قل لي كيف تفكّر
عام 1977 نشرت الباحثة هارييت زوكرمان دراسةً مثيرة عن حائزي جائزة نوبل في أمريكا. وجدت الباحثة أن ستةً من تلاميذ الفيزيائيّ الشهير إنريكو فيرمي قد نالوا جائزة نوبل. وكان لدى كلٍ من العالمين الكبيرين إيرنست لورانس ونيلز بور أربعة تلاميذ نالوا الجائزة. وتشاركَ عالما الذرّة المرموقان تومبسون ورذرفورد تعليمَ سبعة عشر باحثاً أصبحوا فيما بعد من الحائزين على تلك الجائزة أيضاً.

لم يكن ذلك صدفة. من الواضح أن أولئك العباقرة من حملة جائزة نوبل لم يكونوا مبدعين بأنفسهم وحسب، وإنما كانوا قادرين أيضاً على التأثير في الآخرين وتعليمهم كيف يكونوا مبدعين. قال أولئك العلماء المشاركون في دراسة زوكرمان إن أكثر الأساتذة تأثيراً فيهم هم أولئك الذين علّموهم كيف يبدعون في استخدام أساليب تفكير مختلفة أكثر من تعليمهم فيمَ يفكّرون.

إن إدراك المرء أساليب التفكير والسلوك التي يتبعها العباقرة المبدعون وتطبيقها سوف يجعله أكثر إبداعاً في عمله وفي حياته الشخصية. إن العباقرة عباقرة لأنهم يعرفون ويهتمّون بِ "كيف" يشغّلون أدمغتهم وليس "فيمَ" يشغّلونها.

__________________
يدا بيد لإصلاح النظام

وقوع الذنب على القلب گوقوع الدهن على الثوب إن لم تعجل غسله وإلا انبسط -- اتبع السيئة الحسنة تمحها


ثلاثه اشياء لا يتم علم العالم إلا بها
قلب تقي...
و فواد ذكي...
و خلق رضي...




رأيتُ لدى كل إنسان منعطفاً حاسماً يقرر مصير حياته.
هذا المنعطف هو لحظة اتخاذه قراراً واضحاً لا رجوع عنه بالتوقّف أو العجز عن تحقيق النجاح.

يتخذ بعض الناس هذا القرار في الخامسة عشرة، ويصل بعضهم إليه في الخمسين، وكثيرٌ منهم لا يصل إليه أبداً

برايان تريسي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من مقولات العباقرة kanza معلومات ثقافيه عامه 17 November 13, 2010 08:05 PM
وزارة البيئة الاماراتية تحبط محاولة لتهريب قردة نادرة ومهددة بالانقراض (فلسطينيه عاشقةالحرية) قناة الاخبار اليومية 0 April 25, 2010 07:16 PM
دبي تحبط تهريب أكثر من 4 ملايين حبة «كبتاجون» مخدرة إلى المملكة peace 68 قناة الاخبار اليومية 4 December 18, 2009 02:06 AM
تخبط هوية النص الادبي العربي عزم الارادة مقالات حادّه , مواضيع نقاش 2 August 20, 2009 10:42 AM


الساعة الآن 04:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر