فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > بحوث علمية

بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 16, 2010, 08:12 AM
 
الطفل بين التفكير الإبداعي والابتكاري للدكتور السيد نجم تقديم الباحث محمد عباس عرابي

طفل القرن الحادي والعشرين .. بين التفكير الناقد والتفكير الابتكاري بقلم الدكتور السيد نجم مجلة الوعي الإسلامي(العدد : 528)
الطفل عجينة سهلة التشكيل لذا فإنه من الواجب علينا الاستفادة من هذه الخاصية في تربية الأطفال على التفكير وخاصة مهارات التفكير العليا والتركيز على مهارات التفكير الإبداعي والناقد
وحتى نؤدية هذه المهمة على أكمل وجه هيا بنا نقرأ هذا المقال للدكتور السيد نجم والذي نشر بمجلة الوعي الإسلامي
الأفكار والمعلومات والآراء ما يماثل مرحلة من مراحل الانجاز الفكري والعلمي.. وربما الفلسفي لرحلة الإنسان على الأرض، أي ربما يحمل من المعلومات ما يفوق معلومات فيلسوف إغريقي قديم.
ولعل فكرة «العلية» أو «السيدية» الآن عند الطفل لم تصل الى تفكير الإنسان إلا في مرحلة متقدمة، بينما أصبحت تلقائية - الى أن وصفها البعض بالفطرية - عند طفل اليوم، وقد يرجع ذلك الى كمّ المعلومات المنتظمة أو المنظمة- بمعنى ما- حول شتى الظواهر والمدركات للإنسان ومن حوله، وهو ما يشير الى الفهم أو العلم الفلسفي لدى طفل اليوم، إذا ما كانت الفلسفة هي تلك المعرفة المنظمة.
وتوضح الدراسات أن الطفل في المرحلة الجنينية، له قدرة استجابية مع العالم الخارجي سواء بحركة أو زحزحة، إلا أن فتوحات الطفل الحقيقية تبدأ بعد الولادة، حيث يبدأ في اكتشاف العالم من حوله من خلال أربعة مجالات هي:
مجال الزمن والفضاء، العين تلعب دوراً مهماً هنا، فالوليد في يومه الأول قد يُثبّت بصورة بدائية إحدى مقلتيه على شيء قريب، وبعد أسبوع يبدو قادراً أكثر على التثبيت، فإذا أتم شهره الأول استطاع أن يحدق النظر في كل ما سبق بإحدى مقلتيه، أما بعد شهر آخر فقد ينجح في توظيف كلتا الحدقتين في غزو الفضاء من حوله.
ثم تأتي يداه لغزو الفضاء وعلى المسافات القريبة، لتأتي مرحلة مهمة من بعد وهي «الحبو» وغزو المسافات القريبة.
وتأتي مرحلة اكتشاف البعد الثالث بيده والعبث بالأوعية والمحتويات، أو الملء والتفريغ والعبث بالرمل وتشكيل الطين وهكذا، (هذه المرحلة سماها أفلاطون: إن الفطرة تهندس).
وفي الخامسة يستطيع الصغير أن يرسم خريطة (طرقا موصلة الى مكان)، أما في السادسة فيبدأ في الابتعاد عن كونه مركز العالم، ويبدأ النظر الى الشمس والكواكب، وفي السابعة ينتبه الى وجود أماكن أخرى في العالم المحيط به، حتى إذا بلغ الثامنة عرف معنى الدول الأجنبية البعيدة عن بلده، وفي العاشرة يدرك الاتجاهات الأربعة والعالم الكبير البعيد والقريب.
أما عن الزمن، فلا يدرك الصغير إلا «هنا والآن»، ومع النضج تبدو التوقعات المستقبلية من الأمور المحتملة، فتراه في السادسة يهتم بالتعرف على الأعمار والحديث عن مراحل الرضاعة التي هي- بمعنى ما - امتداد زمني، ويبدو التعرف على الزمن الآتي لافتا لانتباه الصغير حتى يدرك العلاقة بين الزمن والتاريخ في العاشرة، فيتعرف على أيام الأسبوع وعلى علاقة اليوم بالأحداث.. وهكذا.
مجال «الأنا» والمجتمع، «الأنا» تعني النفس أو الذات المتصلة بشخص ما (أي ذلك الفرد الذي يزداد استقلالية عمن حوله) ويقولون إن وجود أشخاص آخرين يساعد الرضيع على إدراك وضعه هو، والتعرف على مكانته (المكانة النفسية).
فعندما يبلغ عمره 32 أسبوعا يحس بالغرباء وإن لم يكن قد تعرف على نفسه، وفي عمر السنتين يبدأ في التعرف على نفسه واسمه، وكل الرجال «بابا» وكل السيدات «ماما»، وفي الثالثة تزداد قدرة الطفل على المساومة، أما في الخامسة فيبدأ التعبير عما يشير إلى أنه كبر، كأن يتساءل إذا كان أخوه الرضيع قادراً على فعل كذا.
وفي السادسة يكثر السؤال عن ذاته وتركيبه التشريحي مع رغبته في المشاركة بالعالم الخارجي، وفي السابعة يتسع العالم من حوله فيطلب له مكانا على المائدة أو في السيارة، وفي الثامنة يصبح التعرف على العالم الخارجي والبلدان الأجنبية والثقافات الأخرى من أهم اهتمامات الصغير، حتى إذا بلغ العاشرة يسعى لأن يقرأ مجلات الكبار وتحديد المهنة التي سيعملها ويحبها.
وفي دراسة عن الطفل الأميركي، حول الاجابة عن السؤال: ماذا يصنع الجنود؟
يجيب طفل الثالثة بأنهم «يمشون في طابور»، وفي الرابعة يقول «بأنهم يحاربون بالبنادق»، وفي الخامسة يتحدث عن اليابانيين «حلوهم وسيئهم»، وفي العاشرة يسخر من «هتلر» وأنه لا يجيد هجاء كلمة قطة!.
واضح هنا الفروق العمرية، مع فروق الثقافة الخاصة الملقنة للطفل.
الحياة والموت: هما المجال الثالث في حياة الطفل الفكرية، فالمزج بين فكرة الحياة والموت أشبه بالتطابق، وفي الخامسة يعلم أن الميت لا يتحرك لكنه لا يحزن، على اعتقاد بإمكانية عودة الروح (تلك الفكرة الفلسفية التي هي في الأديان بشكل ما).
عموما طفل الثالثة لا يفهم كلمة الموت، بينما ابن الرابعة فقليل الفهم للكلمة، ويهتم أكثر بقضية «أصل الحياة» وكيف خلقنا؟ ومن أين أتى الطفل؟ ثم تظهر عليه بوادر الاهتمام بالتوالد في عالم الحيوان.
وابن الثامنة متفتح في هذا المجال، حيث يرى أن فترة النمو في رحم الأم من المراحل المهمة، بينما يفكر ابن العاشرة في القوة الخارجية وراء كل ما يراه، بينما يرى ابن السابعة أن الموت يمس شخصه، وأنه هو نفسه سيموت.
مجال الكون والله، يقول «ثورو»: «يصح أن نقول إن الرضيع ينفصل عن الطبيعة أو الفطرة، وينأى عنها كما يرتحل الرجل الكبير عنها ويغادرها، وعلى هذا يكون الطفل أثناء صغره وقصوره مطابقا للطبيعة أو الفطرة مندمجا فيها كأنما هو جزء منها».
إن رحلة الطفل (الإنسان) طويلة حتى يستطيع تأمل الكون الذي منح له ليعْمره، فتكون الأسئلة: ما هذا؟ ولماذا؟ فتكون الفتوحات من خلال العلوم والديانات.
غالبا ما يكون الفضاء هو أشياؤه التي ينام عليها ويأكل فيها وغيره، وربما شجرة يراها على الأفق، يزداد الفضاء اتساعا مع بداية الحركة بعد أن يحبو ثم يسير ويجري، فيتعرف على المزيد والمزيد.
لذا قد ينجز في الخامسة ما يعبر عن اتصال العالم به، بتخطيط مكان معين من حوله، حتى إذا بلغ السادسة والسابعة تصير مهماته أبعد من شخصه، ويتلمس الكتب المصورة، كما أنه يتساءل عن السموات الفلكية والجنة والنار، ومكان الله، ثم الطقس ودلالة ما يراه من حوله في الشتاء والصيف.
كما تصبح الاسئلة: من أين أتيت؟ أين عثرت عليّ يا أمي؟ أين كنت أيام كنت أنت في المدرسة يا أمي؟ وهل يصنع السوبر مان رجالا من صنفه؟ (وهو سؤال خاص بالطفل الأوروبي أو الأميركي حيث ثقافة أخرى)، أما الأسئلة: من خلق الله؟ وهل ولد الله؟ فهي من الاسئلة التي راودت هذه المرحلة السنية في بقاع العالم.
لذا يجب على الوالدين:
عدم السخرية من الطفل.
التساؤل بالتشكك والتعبير عن الحيرة من الأمور الايجابية في نضج الطفل العقلي.
إن الثقة الشائعة في بيت الطفل تلعب دوراً مهما في تشكيله خلال تلك المرحلة المبكرة.
والآن.. هل من المبالغة القول بأن الطفل مخلوق مفكر؟ وهذه الإطلالة ربما تشي بالتاريخ الفكري للإنسان منذ الأزل، ليبقى السؤال، وماذا بعد أن نضج الطفل، ماذا نقول ونكتب له إضافة لفكره؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معالجة العنف في المدارس للكاتب أحمد أبوزيد تقديم الباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي مقالات الكُتّاب 1 March 4, 2010 01:47 AM
السؤال في القرآن الكريم للباحث عمران نزال تقديم الباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 February 23, 2010 07:55 AM
لا للعنف في وسائل الإعلام للدكتور سعادة خليل تقديم الباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 February 21, 2010 08:27 AM
وقت الفراغ لدى الشباب للدكتور علي أسعد وطفة اختيار الباحث التربوي محمد عباس محمد عرابي محمس عربي بحوث علمية 1 February 10, 2010 06:04 PM
التفكير ومهاراته إعداد الباحث محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 1 December 12, 2009 09:18 PM


الساعة الآن 02:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر