|
سيرة و قصص الانبياء و الصحابة سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم , سيرة الصحابة , السيرة النبوية , حياة الرسل |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#13
|
||
|
||
** أبو ذر الغفاري ..
أبو ذر الغفارى رضي الله عنه " ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر" حديث شريف من هو ؟ هو جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها مضرب الأمثال في السطو غير المشروع ، انهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع في أيدي أحد من غفار ... ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ من أبي ذر - رضي الله عنه - ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية ويتمردون على عبادة الأصنام ، ويذهبون الى الايمان باله خالق عظيم ، فما أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال الى مكة ... اسلامه ودخل أبو ذر - رضي الله عنه - مكة متنكرا ، يتسمع الى أخبار أهلها والدين الجديد ، حتى وجد الرسول في صباح أحد الأيام جالسا ، فاقترب منه وقال ( نعمت صباحا يا أخا العرب ) ... فأجاب الرسول ( وعليك السلام يا أخاه ) ... قال أبوذر ( أنشدني مما تقول ) ... فأجاب الرسول ( ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم ) ... قال أبوذر ( اقرأ علي ) ... فقرأ عليه وهو يصغي، ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف أبو ذر ( أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) ... وسأله النبي ( ممن أنت يا أخا العرب ) ... فأجابه أبوذر ( من غفار ) ... وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول ،واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول الكريم ، فهو من قبيلة غفار ... أفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟! ... وقال الرسول ( ان الله يهدي من يشاء ) ... أسلم أبو ذر من فوره ، وكان ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للاسلام ... تمرده على الباطل وكان أبو ذر - رضي الله عنه - يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول فور اسلامه بسؤال ( يا رسول الله ، بم تأمرني ؟) ... فأجابه الرسول ( ترجع الى قومك حتى يبلغك أمري ) ... فقال أبو ذر ( والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالاسلام في المسجد ) ... هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته ( أشهد أن لا اله الا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله ) ... كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، فأحاط به الكافرون وضربوه حتى صرعوه ، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر الكافرين من قبيلته اذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه المشركين ، ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر - رضي الله عنه - امرأتين تطوفان بالصنمين ( أساف ونائلة ) وتدعوانهما ، فيقف مسفها مهينا للصنمين ، فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال اليهما ،فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق ليصيح - رضي الله عنه - مرة أخرى ( أشهد أن لا اله الا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله ) ... اسلام غفار ويعود - رضي الله عنه - الى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل قومه بالاسلام ،ثم يتوجه الى قبيلة ( أسلم ) فيرشدها الى الحق وتسلم ، ومضت الأيام وهاجر الرسول الى المدينة ، واذا بموكب كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فاذا هو أبو ذر - رضي الله عنه - أقبل ومعه قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول عجبا ودهشة ، و نظر اليهم وقال ( غفار غفر الله لها ... وأسلم سالمها الله ) ... وأبو ذر كان له تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال ( ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء ،أصدق لهجة من أبي ذر )... غزوة تبوك وفي غزوة تبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول وصحبه ، وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت الرسول الكريم فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ، فأجابوه ( لقد تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره ) ... فقال الرسول ( دعوه ، فان يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه ) ... وفي الغداة ، وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا ، فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ، فأخبر الرسول ، فقال الرسول ( كن أبا ذر ) ... وأخذ الرجل بالاقتراب فاذا هو أبو ذر - رضي الله عنه - يمشي صوب النبي ، فلم يكد يراه الرسول حتى قال ( يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ) ... ألقى الرسول على أبا ذر في يوم سؤال ( يا أبا ذر ، كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء ) ... فأجاب قائلا ( اذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي ) ... فقال له الرسول ( أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ ... اصبر حتى تلقاني ) ... وحفظ أبو ذر وصية الرسول الغالية فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ، وانما سيحمل في الحق لسانه البتار ... جهاده بلسانه ومضى عهد الرسول ومن بعده عهد أبو بكر وعمر
- رضي الله عنهما - ، في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها ، وجاء عصر عثمان - رضي الله عنه - وبدأ يظهر التطلع الى مفاتن الدنيا ومغرياتها ، و تصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف ، رأى أبو ذر ذلك فمد يده الى سيفه ليواجه المجتمع الجديد ، لكن سرعان ما فطن الى وصية رسول الله " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ " ... فكان لابد هنا من الكلمة الصادقة الأمينة ، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة ، وخرج أبو ذر الى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها ، وأصبح الراية التي يلتف حولها الجماهير والكادحين ، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين ( بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة ) ... وبدأ أبو ذر بالشام ، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة ، هناك حيث معاوية بن أبي سفيان وجد أبو ذر - رضي الله عنه - فقر وضيق في جانب ، وقصور وضياع في الجانب الآخر ، فصاح بأعلى صوته ( عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه ) ... ثم ذكر وصية الرسول بوضع الأناة مكان الانقلاب ، فيعود الى منطق الاقناع والحجة ، ويعلم الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ، جميعا شركاء بالرزق ، الى أن وقف أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول في غير خوف ولا مداراة ، ويصيح به وبمن معه ( أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم ؟؟) ... ويجيب عنهم ( نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن ، وشهدتم مع الرسول المشاهد)، ويعود بالسؤال ( أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية " ... والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم .. يوم يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جباههم ، وجنوبهم ، وظهورهم ، هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون " ... فيقول معاوية ( لقد أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب ) ... فيصيح أبو ذر ( لا ... بل أنزلت لنا ولهم ) ... ويستشعر معاوية الخطر من أبي ذر فيرسل الى الخليفة عثمان - رضي الله عنه - ( ان أبا ذر قد أفسد الناس بالشام ) ... فيكتب عثمان الى أبي ذر يستدعيه ، فيودع الشام ويعود الى المدينة ، ويقول للخليفة بعد حوار طويل ( لا حاجة لي في دنياكم ) ... وطلب الاذن بالخروج الى ( الربذة ) ... وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد الخليفة ولكنه زجرهم قائلا ( والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، أو جبل، لسمعت وأطعت ، وصبرت واحتسبت ، ورأيت ذلك خيرا لي ) ... فأبو ذر لا يريد الدنيا ، بل لا يتمنى الامارة لأصحاب اقتدائه بالرسولرسول الله ليظلوا روادا للهدى ... لقيه يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر ( لست أخيك ، انما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا ) ... كما لقيه يوما أبو هريرة واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه وقال ( اليك عني ، ألست الذي وليت الامارة ، فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا ) ... وعرضت عليه امارة العراق فقال ( لا والله ... لن تميلوا علي بدنياكم أبدا ) فهو يقول ( أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ،وأمرني أن أنظر الى من هو دوني ولا أنظر الى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من لاحول ولا قوة الا بالله ) ... وعاش على هذه الوصية ، ويقول الامام علي - رضي الله عنه - ( لم يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ) ... وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى ( والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها ) ... ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له ( أليس لك ثوب غير هذا ؟ ... لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟) ... فأجابه أبو ذر ( يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني ) ... قال له ( والله انك لمحتاج اليهما ) ... فأجاب أبو ذر ( اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟) ... وفاته في ( الربذة ) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ، وبجواره زوجته تبكي ، فيسألها ( فيم البكاء والموت حق ؟) ... فتجيبه بأنها تبكي ( لأنك تموت ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !) ... فيبتسم ويطمئنها ويقول لها ( لا تبكي ، فاني سمعت رسول الله ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول ( ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ، تشهده عصابة من المؤمنين ) ... وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ، ولم يبق منهم غيري ، وهأنذا بالفلاة أموت ، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ، فاني والله ما كذبت ولا كذبت ) ... وفاضت روحه الى الله ، وصدق ... فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول ( صدق رسول الله ، تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك ) ... وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في غزوة تبوك كما سبق ذكره ... يتبع |
#14
|
||
|
||
** أبو سفيان بن الحارث ..
أبو سفيان بن الحارث رضي الله عنه " ألا إنّ الله ورسولَهُ قد رَضيا عن أبي سفيان -بن الحارث- فارْضَوا عنه " حديث شريف من هو ؟
أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب ، قيل اسمه كنيته وقيل اسمه المغيرة ابن عم رسول الله وأخو الرسول من الرضاعة اذ أرضعته حليمة السعدية مرضعة الرسول بضعة أيام ، تأخّر إسلامه وكان ممن آذى النبي اسلامه وأنار الله بصيرة أبي سفيان وقلبه للايمان ، وخرج مع ولده جعفر إلى رسول الله تائباً لله رب العالمين ، وأتى الرسول وابنه مُعْتَمّين ، فلما انتهيا إليه قالا ( السلام عليك يا رسول الله ) فقال رسول الله( أسْفِروا تَعَرّفوا ) فانتسبا له وكشفا عن وجوهِهما وقالا ( نشهد أن لا اله الا الله ، وأنك رسول الله ) فقال رسول الله ( أيَّ مَطْرَدٍ طردتني يا أبا سفيان ، أو متى طردتني يا أبا سفيان ) قال أبو سفيان بن الحارث ( لا تثريبَ يا رسول الله ) قال رسول الله ( لا تثريبَ يا أبا سفيان ) وقال رسول الله لعلي بن أبي طالب ( بصِّرْ ابن عمّك الوضوء والسنة ورُحْ به إليّ) فراح به إلى رسول اللهفصلّى معه ، فأمر رسول الله علي بن أبي طالب فنادى في الناس ( ألا إنّ الله ورسولَهُ قد رَضيا عن أبي سفيان -بن الحارث- فارْضَوا عنه ) جهاده ومن أولى لحظات اسلامه ، راح يعوض ما فاته من حلاوة الايمان والعبادة ، فكان عابدا ساجدا ، خرج مع الرسولفيما تلا فتح مكة من غزوات ، ويوم حنين حيث نصب المشركون للمسلمين كمينا خطيرا ، وثبت الرسول مكانه ينادي ( الي أيها الناس ، أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ) في تلك اللحظات الرهيبة قلة لم تذهب بصوابها المفاجأة ، وكان منهم أبوسفيان وولده جعفر ، لقد كان أبوسفيان يأخذ بلجام فرس الرسول بيسراه ، يرسل السيف في نحور المشركين بيمناه ، وعاد المسلمون الى مكان المعركة حول نبيهم ، وكتب الله لهم النصر المبين ، ولما انجلى غبارها ، التفت الرسوللمن يتشبت بمقود فرسه وتأمله وقال ( من هذا ؟ أخي أبو سفيان بن الحارث ؟) و ما كاد يسمع أبوسفيان كلمة أخي حتى طار فؤاده من الفرح ، فأكب على قدمي رسول الله يقبلهما فضله كان رسول الله يقول ( أبو سفيان أخي وخير أهلي ، وقد أعقبني الله من حمزة أبا سفيان بن الحارث ) فكان يُقال لأبي سفيان بعد ذلك أسد الله وأسد رسوله كان أبو سفيان بن الحارث شاعراً ومن شعره بسبب شبهه بالنبي هداني هادٍ غير نفسي ودلّني *** على اللهِ مَن طَرّدتُ كلَّ مطرّدِ أفِرُّ وأنأى جاهِداً عن محمّدٍ *** وأُدْعى وإنْ لم أنتسِبْ بمحمّدِ ومن شعره يوم حُنين لقد عَلِمَتْ أفْناءُ كعبٍ وعامرٍ *** غَداةَ حُنينٍ حينَ عمَّ التَّضَعْضُعُ بأنّي أخو الهَيْجاء أركَبُ حدَّها *** أمامَ رسول الله لا أتَتَعتَعُ رجاءَ ثوابِ الله والله واسِعٌ *** إليه تعالى كلُّ أمرٍ سَيَرْجِعُ وفاته ذات يوم في سنة ( 20 ه ) شاهده الناس في البقيع يحفر لحداً ، ويسويه ويهيئه ، فلما أبدوا دهشهم مما يصنع ، قال لهم ( إني أعدُّ قبري ) وبعد ثلاثة أيام لاغير ، كان راقدا في بيته ، وأهله من حوله يبكون ، فقال لهم ( لا تبكوا علي ، فاني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت ) وقبل أن يحني رأسه على صدره لوَّح به الى أعلى ، ملقياً على الدنيا تحية الوداع ، دفن -رضي الله عنه- في البقيع وصلّى عليه عمر بن الخطاب والمؤمنون .. يتبع |
#15
|
||
|
||
** أبو سفيان بن حرب ..
أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه " مَنْ دَخَل دار أبي سفيان فهو آمِن" حديث شريف من هو ؟ هو صخر بن حرب الأمويّ القرشيّ ، أسلم ليلة الفتح وكان شيخ مكة ورئيس قريش وكان ممن آذى النبي المصاهرة وأبو سفيان هو والد أم حبيبة زوج النبيوكانت أسلمت قديماً ، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فمات هناك ، وتزوجها النبي بعدما خطبها له النجاشي وأمْهرها عنه ، ودخل عليها بعد عودتها من الحبشة فقيل لأبي سفيان وهو يومئذ مشرك يحارب رسول الله ( إن محمداً قد نكح ابنتك !؟) قال ( ذاك الفَحْلٍ لا يُقْرَعُ أنفُهُ ) أي أنه كريم كفء لا يُرَد فضله قال رسول الله( شُرِطَ مِنْ ربي شُروط ألا أصاهِرَ إلى أحد ولا يُصاهر إلي أحد إلا كانوا رفقائي في الجنة ، فاحفظوني في أصهاري وأصحابي ، فمن حفظني فيهم كان عليهم من الله حافظ ، ومن لم يحفظني فيهم تخلّ الله عزّ وجلّ منه ، ومن تخلى الله منه هَلَكَ ) ونال أبو سفيان شرف الصحبة وشرف المصاهرة ، وغفر الله له ما كان منه المؤلفة قلوبهم وقد حَسُنَ إسلامه وشهد حُنيناً ، وأعطاه الرسولمن غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية من الذهب ، وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية ، فقال أبو سفيان ( والله إنّك لكريم فِداك أبي وأمي ، والله لقد حاربتُكَ فنّعْمَ المحاربُ كنتَ ، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت ، فجزاك الله خيراً ) حبيبتيه وشهد أبو سفيان الطائف مع سيدنا محمد وفقئتْ عينُهُ يومئذٍ فقال له رسول الله ( أيّما أحبُّ إليك عينٌ في الجنة أو أدعو الله أن يردّها عليك ) فقال ( بل عين في الجنة ) ورمى بها ، وفقئت الأخرى يوم اليرموك وفاته وقد مات أبو سفيان في المدينة سنة ( 31 / 32 ه ) وصلّى عليه عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - يتبع
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة معلومات (ضخمة) وقيمة ارجو التثبيت | الاميرال احمد | معلومات ثقافيه عامه | 10 | August 20, 2011 08:48 AM |
القاب الصحابه رضوان الله عليهم | BLACK IMP | معلومات ثقافيه عامه | 23 | June 25, 2011 01:42 PM |