|
بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
قوم عاد قوم ثمود قوم لوط قوم فرعون قوم هود
قوم عاد عاد هم قوم ذكروا في القرآن بأنهم طغوا على نبي الله هود فأهلكهم الله بالصاعقة. مساكن عاد كانت مساكن عاد في أرض "الأحقاف"، من جنوب شبه الجزيرة العربية. والأحقاف تقع في شمال حضرموت، ويقع في شمال الأحقاف الربع الخالي، وفي شرقها عُمان. وموضع بلادهم اليوم رمال قاحلة، لا أنيس فيها ولا ديار. قال الله: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [ سورة الأحقاف : 21]. كان علماء التاريخ يشككون في حقيقة قوم عاد لأنهم لم يحددوا لهم أثراً على الإطلاق ، و في رحلة من رحلات الفضاء الأمريكية زود مكوك فضاء أمريكي بجهاز رادار له قدرة اختراق التربة إلى عشرات أمتار ، و حين مر المكوك بصحراء الربع الخالي ، صور مجرى لنهرين جافين يندفع أحدهما من الغرب إلى الشرق و الآخر من الجنوب إلى الشمال ، فانبهر الأمريكيون لآن الربع الخالي الآن من أكثر أجزاء الأرض جفافاً و قحولة ،و و مع ذلك كانت به أنهار جارية في الماضي غيرالبعيد . و في مرحلة ثانية زوددوا المكوك بجهاز رادار له قدرة اختراق أكبر ، فصور مجرى النهرين و أنهما يصبان في بحيرة قطرها يزيد على أربعين كيلوا متراً في جنوب شرق الربع الخالي ، وصور المكوك بين مصبي النهرين ضفاف البحيرة عمراناً لم تعرف البشرية نظيراً له في ضخامته ، فجندوا علماء التاريخ و علماء الآثار و علماء الأديان ، و قالوا ماذا يمكن ان يكون هذا العمران فأجمعوا على أنه قصور إرم التي وصفها القرآن ( إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ) و أكتشفوا حينما بدأوا في إزالة الرمال عن هذه المدينة قلعة ثمانية الأضلاع على أسوار المدينة ، مقامة على أعمدة ضخمة عديدة يصفها ربنا إرم ذات العماد ) . ذكر القرآن في كتابه العزيز : {49} وَإِلَى عَادٍأَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَه غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ {50} يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {51} وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ {52} قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ {53}سورة هود . فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُودَ {13} إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِن خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَة فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14} فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {15} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16}سورة فصلت المصدر : كتاب : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار اكتشاف مساكن قوم عاد بفلم فراس نور الحق قد ذكر الله تعالى قوم عاد في سياق حديثه عن نبيه هود عليه السلام قال القرآن : (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ)(هود:50) . ولقد حدد القرآن مكان قوم عاد في الأحقاف والأحقاف جمع حقف وهي الرمال، ولم يعيين القرآن موقعها، إلا أن الإخباريين كانوا يقولون إن موقعها بين اليمن وعُمان .. قال القرآن وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (الاحقاف:21) . ولقد أخبر القرآن الكريم أن قوم عاد بنوا مدينة اسمها ( إرم ) ووصفها القرآن بأنها كانت مدينة عظيمة لا نظير لها في تلك البلاد قال القرآن أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ{6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8}(سورة الفجر ). وقد ذكر المؤرخون أن عاداً عبدوا أصناماً ثلاثة يقال لأحدها : صداء وللأخر : صمود ، وللثالث : الهباء وذلك نقلاً عن تاريخ الطبري. ولقد دعا هود قومه إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام لأن ذلك سبيل لاتقاء العذاب يوم القيامة . ولكن ماذا كان تأثير هذه الدعوة على قبيلة ( عاد ) ؟ لقد احتقروا هوداً ووصفوه بالسفه والطيش والكذب ، ولكن هوداً نفى هذه الصفات عن نفسه مؤكداً لهم أنه رسول من رب العالمين لا يريد لهم غير النصح . قال القرآن : (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ).(لأعراف:66). التذكير بنعم الله : تابع هود مخاطبة قومه محاولاً إقناعهم بالرجوع إلى الطريق الحق مذكراً إياهم بنعم الله عليهم ، فقال : هل أثار عجبكم واستغرابهم أن يجيئكم إرشاد من ربكم على لسان رجل منكم ينذركم سوء العاقبة بسبب الضلال الذي أنتم عليه ؟ ألا تذكرون أن الله جعلكم وارثين للأرض من بعد قوم نوح الذين أهلكهم الله بذنوبهم ، وزادكم قوة في الأبدان وقوة في السلطان ، وتلك نعمة تقتضي منكم أن تؤمنوا بالله وتشكروه ، لا أن تكفروا به .. (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأعراف:69) ويحدث القرآن أن قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم ، بل انغمسوا في الشهوات، وتكبروا في الأرض ، فقال لهم هود : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ {128} وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ {129}وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ {130} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {131}وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ {132} أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ {133}وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {134} إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ{135} قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ) الشعراء . ونلاحظ أن الآيات أشارت إلى أن قوم عاد كانوا مشهورين في بناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة. . ولما عصوا رسولهم أنزل الله تعالى عليهم العذاب وذلك بأن أرسل عليهم ريحاً عاصفة محملة بالغبار والأتربة والتي غمرتهم وقضت عليهم قال القرآن وَأَمَّا عَاد فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ) (الحاقة:6) . أما أهم النقاط التي تطرق القرآن لذكرها في قصة هود : 1. أن قوم هود كانوا يسكنونه في الأحقاف والأحقاف هي الأرض الرملية ولقد حددها المؤرخون بين اليمن وعمان . 2. أنه كان لقوم عاد بساتين وأنعام وينابيع قال القرآن وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ {132} أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ {133}وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) 3. أن قوم عاد بنوا مدينة عظيمة تسمى إرم ذات قصور شاهقة لها أعمدة ضخمة لا نظير لها في تلك البلاد لذلك قال القرآن ( ألم ترى كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد). 4. إنهم كانوا يبنون القصور المترفة والصروح الشاهقة (أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون). 5. لما كذبوا هوداً أرسل عليهم الله تعالى ريحاً شديدة محملة بالأتربة قضت عليهم وغمرت دولتهم بالرمال . الاكتشافات الأثرية لمدينة "إرم" في بداية عام 1990امتلأت الجرائد العالمية الكبرى بتقاريرصحفية تعلن عن: " اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة " ،" اكتشاف مدينة عربية أسطورية " ،" أسطورة الرمال (عبار)", والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة في القرآن الكريم. ومنذ ذلك الحين, فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون أن "عاداً" التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن اكتشاف مكانها، لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم أمام ذلك الاكتشاففاكتشاف تلك المدينة التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو قد أثار اهتماماً وفضولاً كبيرين. نيكولاس كلاب, عالم الآثار الهاوي, هو الذي اكتشف تلك المدينة الأسطورية التي ذُكرت في القرآن الكريم[1]. و لأنه مغرم بكل ما هو عربي مع كونه منتجاًللأفلام الوثائقية الساحرة, فقد عثر على كتاب مثير جداً بينماهو يبحث حول التاريخ العربي, و عنوان ذلك الكتاب "أرابيا فيليكس" لمؤلفه "بيرترام توماس" الباحث الإنجليزي الذي ألفه عام 1932 ، و "أرابيا فيليكس" هو الاسم الروماني للجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية و التي تضم اليمن والجزء الأكبر من عمان. أطلق اليونان على تلك المنطقة اسم "العرب السعيد"[2]وأطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطي اسم "اليمن السعيدة", وسبب تلك التسميات أن السكان القدامى لتلك المنطقة كانوا أكثر من في عصرهم حظاً. و السبب في ذلك يرجع إلى موقعهم الاستراتيجي من ناحية؛ حيث أنهم اعتُبروا وسطاء في تجارة التوابل بين بلاد الهند وبلاد شمال شبه الجزيرة العربية, ومن ناحية أخرى فإن سكان تلك المنطقة اشتهروا بإنتاج "اللبان" وهو مادة صمغية عطرية تُستخرَج من نوع نادر من الأشجار. وكان ذلك النبات لا يقل قيمة عن الذهب حيث كانت المجتمعات القديمة تُقبل عليه كثيراً. و أسهب الباحث الإنجليزي "توماس" في وصف تلك القبائل "السعيدة الحظ"[3], و رغم أنه اكتشف آثاراً لمدينة قديمة أسستها واحدة من تلك القبائلو كانت تلك المدينة هي التي يطلق عليها البدو اسم "عُبار", وفى إحدى رحلاته إلى تلك المنطقة, أراه سكان المنطقة من البدو آثاراً شديدة القدم و قالوا إن تلك الآثار تؤدى إلى مدينة "عُبار" القديمة. و لكن "توماس" الذي أبدى اهتماماً شديداً بالموضوع, توُفِى قبل أن يتمكن من إكمال بحثه. و بعد أن راجع "كلاب" ما كتبه الباحث الإنجليزي, اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة التي وصفها الكتاب و دون أن يضيع المزيد من الوقت بدأ بحثه. استخدم "كلاب" طريقتين لإثبات وجود مدينة "عُبار": أولاً: أنه عندما وجد أن الآثار التي ذكرها البدو موجودة بالفعل, قدم طلب للالتحاق بوكالة ناسا الفضائية ليتمكن من الحصول على صور لتلك المنطقة بالقمر [4]الصناعي, وبعد عناء طويل, نجح في إقناع السلطات بأن يلتقط صوراً للمنطقة.. ثانياً: قام "كلاب" بدراسة المخطوطات و الخرائط القديمة بمكتبة"هانتينجتون" بولاية كاليفورنيا بهدف الحصول على خريطة للمنطقة. وبعد فترة قصيرة من البحث وجد واحدة, وكانت خريطة رسمها "بطلمى" عام 200ميلادية ، و هو عالم جغرافي يوناني مصري. وتوضح الخريطة مكان مدينة قديمة اكتُشفت بالمنطقة و الطرق التي تؤدى إلى تلك المدينة. و في الوقت نفسه, تلقى أخباراً بالتقاط وكالة ناسا الفضائية للصور التي جعلت بعض آثار القوافل مرئية بعد أن كان من الصعب تمييزها بالعين المجردة و إنما فقط رؤيتها ككل من السماء. و بمقارنة تلك الصور بالخريطة القديمة التي حصل عليها, توصل"كلاب" أخيراً إلى النتيجة التي كان يبحث عنها؛ ألا وهى أن الآثار الموجودة في الخريطة القديمة تتطابق مع تلك الموجودة في الصور التي التقطها القمر الصناعي . وكان المقصد النهائي لتلك القبائل موقعاً شاسعا ً يُفهم أنه كان في وقت من الأوقات مدينة. و أخيراً, تم اكتشاف مكان المدينة الأسطورية التي ظلت طويلاً موضوعاً للقصص التي تناقلتها ألسن البدو. و بعد فترة وجيزة, بدأت عمليات الحفر, و بدأت الرمال تكشف عن آثار المدينة القديمة, ولذلك وُصفت المدينة القديمة بأنها ( أسطورة الرمال "عبار" ). ولكن ما الدليل على أن تلك المدينة هي مدينة قوم "عاد" التي ذُكرت في القرآن الكريم؟ منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور, كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم "عاد" ولعماد مدينة "إرَم" التي ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن الأعمدة الضخمةالتي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها الرمال. قال د. زارينزوهو أحد أعضاء فريق البحث و قائد عملية الحفر, إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة "عُبار", وحيث أن مدينة "إرَم" وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة, فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة "إرَم" التي ذكرت في القرآن الكريم قال القرآن في سورة الفجر : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6) إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8)" المدينة الأسطورية والتي ذكرت في القرآن باسم إرم Iramوالتي أنشأت لِكي تَكُونَ فريدةَ جداً حيث تبدو مستديرة ويمر بها رواق معمّد دائري، بينما كُلّ المواقع الأخرى في اليمن حتى الآن كَانتْ التي اكتشفت كانت أبنيتها ذات أعمدة مربعة يُقالُ بأن سكان مدينة أرم بَنوا العديد مِنْ الأعمدةِ التي غطيت بالذهبِ أَو صَنعتْ من الفضةِ وكانت هذه الأعمدةِ رائعة المنظر " هذه الصورة هي لقلعة من قلاع إرم والتي تقع على عمق 10 أمتار تحت طبقات من الرمال الصحراوية والتي تتميز بأعمدتها الضخمة والتي تم تصويرها عبر أحد الأقمار الصناعية الأمريكية المتطورة قال القرآن على لسان نبي الله هود: )أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) (الشعراء128129). إن الذي يسافر إلى جزيرة العرب يلاحظ انتشار الصحارى بكثرة في معظم المناطق باستثناء المدن والمناطق التي زرعت لاحقاً. لكن القرآن الكريم يذكر أنه هذه الصحارى كانت يوماً من الأيام جنات ويعيون. فقال لهم هود) : أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فأتقوا الله واطيعون. واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون ، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم( الشعراء ولقد كشفت السجلات التاريخية أن هذه المنطقة تعرضت إلى تغيرات مناخية حولتها إلى صحارى، والتي كَانتْ قبل ذلك أراضي خصبة مُنْتِجةَ فقد كانت مساحات واسعة مِنْ المنطقةِ مغطاة بالخضرة كما أُخبر القرآنِ، قبل ألف أربعمائة سنة . ولقد كَشفَت صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990 عن نظامَ واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200.000 شخصَ [5]كما تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم عاد أحد الباحثين الذي أجرى أبحاثه في تلك المنطقةقالَ" لقد كانت المناطق التي حول مدنية مأرب خصبة جداً ويعتقد أن المناطق الممتدة بين مأرب وحضرموت كانت كلها مزروعة ." صورة لمجرى نهرين جافين قرب مساكن قوم عاد صورت عبر الأقمار الصناعية كما وَصفَ الكاتبُ القديم اليونانيُ Plinyهذه المنطقةِ أنْها كانت ذات أراضي خصبة جداً وكانت جبالها تكسوها الغابات الخضراء وكانت الأنهار تجري من تحتها. ولقد وجدت بعض النقوشِ في بَعْض المعابدِ القديمةِ قريباً من حضرموت، تصور بعض الحيوانات مثل الأسود التي لا تعيش في المناطق الصحراوية وهذا يدل دلالة قاطعة على أن المنطقة كانت جنات وأنها مصداقاً لقول القرآن واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم( الشعراء. أما سبب اندثار حضارة عاد فقط فسرته مجلة A m'interesseالفرنسية التي ذكرت أن مدينة إرم أو"عُبار" قد تعرضت إلى عاصفةرملية عنيفة أدت إلى غمر المدينةبطبقاتمن الرمال وصلت سماكتها إلى حوالي 12متر [6] وهذا تماماً هو مصداق لقول القرآن : (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }. من أخبر محمد بن عبد الله عن قصة عاد ومن أخبره عن مكانهم بالتحديد في منطقة الأحقاف أي أرض الرمال والتي هي الربع الخالي الذي يتميز برماله المتحركة التي تشغل معظم مساحته،من أخبره أن قوم عاد بنوا مدينة عظمة تسمى إرم فيها قصور وقلاع ضخمة تتميز بأعمدة عظيمة ، إنه رب العالمين منزل القرآن على قلب حبيبه محمد بن عبد الله . قال القرآن في كتابه العزيز : { وَإِلَى عَادٍأَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَه غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ {50} يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {51} وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ {52} قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }[سورة هود:50، 52]. قال القرآن في كتابه العزيز :{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُودَ {13} إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِن خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَة فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14} فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {15} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }[سورة فصلت:1316]. قوم هود هود -- هو نبي وقد أرسله الله إلى عاد. قال الله: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} [[[القرآن الكريم]] - [ سورة الشعراء : 123-127]. نسب هود أرسل الله هوداً -- في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح --، وهي قبيلة عاد، وسميت بذلك نسبةً إلى أحد أجدادها، وهو: عاد بن عوص بن إرم بن سام. وهو من هذه القبيلة ويتصل نسبه بعاد. ويرجح النسابون أن نسبه كما يلي: فهو: هود -- بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد - جدّ هذه القبيلة - ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح --. والله أعلم. مساكن عاد كانت مساكن عاد في أرض "الأحقاف"، من جنوب شبه الجزيرة العربية. والأحقاف تقع في شمال حضرموت، ويقع في شمال الأحقاف الربع الخالي، وفي شرقها عُمان. وموضع بلادهم اليوم رمال قاحلة، لا أنيس فيها ولا ديار. قال الله: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [ سورة الأحقاف : 21]. وكانوا قوم هود -- من عبد الاصنام بعد الطوفان وكانت اصنامهم ثلاثه صدا وصمودا وهرا. ولكن هناك راي قوي يقول انهم كانوا بمصر: لماذا؟ لان البلد الذي كان يقطنه قوم عاد كان به ثلاث صفات لا تجتمع إلا بمصر فقط من دون كل دول العالم قاطبة، وهم: أ- وجود كثبان رملية { وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ } الأحقاف : 21، والحقف هو الهضبة الرملية ب- { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } الشعراء : 128، والريع هو المرتفع من الأرض ت- وجود وادي نهري { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } الأحقاف : 24 ث- وجود آثار عملاقة فريدة من نوعها في العالم أجمع { ِعَادٍ / إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ / الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } الفجر : 6-7-8، { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } الشعراء : 128، آية تعني شئ معجز يبهر الغير ولم يخلق مثلها في البلاد، وفي التفاسير أنهم كانوا يشيدون أبنية ضخمة كالجبال يعجز غيرهم تقليدها ( قارن بين هندسة الأهرام ودقتها وبين الحجارة العملاقة في باقي العالم مثل حجارة المين هاير في بريطانيا وحجارة بوردو العملاقة ... إلخ. ) فمصر يجتمع بها ثلاثية 1- الهضاب الرملية 2- والوادي 3- والآثار الدالة عليهم المصدر:الموقع الرسمي للباحث محمدسمير عطا ومن كتاب قصص الأنبياء للدكتور رشدي البدراوي الأستاذ بجامعة القاهرة ورد في صفحة 145 مايلي: إن وجود منطقة تسمى بالأحقاف بجنوب اليمن لا يعني بالضرورة أن تكون هي التي سكنها قوم عاد { وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ } الأحقاف : 21، حيث أن الحقف هو المعوج من الرمل، ويطلق على كل هضاب العالم الرملية، فيحتمل وجودهم في أي مكان آخر، أما من حيث التسمية فهنالك في شمال الحجاز وادي إرم، وبئر إرم، وجبل رم، كما توجد 46 مدينة في العالم باسم الإسكندرية مثلا وفي صفحة 147 يضيف: أما بخصوص الرواية الضعيفة التي وردت على لسان الإمام علي بوجود قبر النبي هود في حضرموت، فيحتمل أن من سكنوا هذه المنطقة أرادوا أن يكون لهم الشرف بالنبي هود عليه الصلاة والسلام ( وبالفعل فالقبر المزعزم هناك يُسْتَغَل لتحصيل الأموال من الصوفيين الذين يتبركون به، وذلك المكان أقرب ما يكون للفرية والزور ) حياة هود مع قومه في فقرات لقد فصل القرآن الكريم قصة سيدنا هود -- مع قومه عاد في نحو عشر سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية: إثبات نبوته ورسالته إلى عاد. ذكر أن عاداً كانوا خلفاء في الأرض من بعد قوم نوح. ذكر أن هؤلاء القوم كانوا: أقوياء أشداء، ممن زادهم الله بسطة في الخلق. مترفين في الحياة الدنيا، قد أمدهم الله بأنعام وبنين، وجنات وعيون، وألهمهم أن يتخذوا مصانع لجمع المياه فيها، وقصوراً فخمة شامخة، إلى غير ذلك من مظاهر النعمة والترف. يبنون على الروابي والمرتفعات مباني شامخة، ليس لهم فيها مصلحة تقصد إلاَّ أن تكون آيةً يتباهون بها، تُظهر قوتهم وبأسهم في الأرض. أهل بطش، فإذا بطشوا بطشوا جبارين. أصحاب آلهةٍ من الأوثان، يعبدونها من دون الله. ينكرون الدار الآخرة ويقولون: {إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [المؤمنون:37] ذكر أن هوداً -- دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم عقاب الله وعذابه، فكذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم، ولم يؤمن معه إلاَّ قليل منهم، فاستنصر بالله، فذكر القرآن له: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ} [ سورة المؤمنون : 40]، فأرسل الله عليهم الريح العقيم، ريحاً صرصراً عاتية، سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حسومٍ نحسات، تدمر كلّ شيء بأمر ربها، فما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم. فأهلكتهم، وأنجى الله برحمته هوداً والذين آمنوا معه، وتم بذلك أمر الله وقضاؤه. هناك رأي يرى ان قوم عاد هم من بنى الاهرامات في مصر لانهم كانوا اصحاب قوة غير عادية وكانت اجسامهم عملاقة وهو ما يدل على كيفية وحجم الاهرامات بمصر واتى بعدهم الفراعنه الذين كانت احجام اجسامم عادية وسكنوا مساكن الذين ظلموا (عاد) أدلة وجود قبر هود باليمن كتب التاريخ الهندية القديمة تقول: إن أقدم قبر على الإطلاق في العالم معروف بالتواتر هو قبر النبي هود بالأحقاف بحضرموت منذ أكثر من أربعة آلاف سنة(كما وضحت المقصود هو التواتر وليس العمر الحقيقى وده وضحته مسبقا). المؤرخ التيجاني في كتابه "تاج الأعيان في ملوك اليمن في غابر الأزمان" يقول: [إن ذا القرنين المذكور في القرآن، جاء بجيشه وعتاده وزار قبر هود بعد أن مر على قرية "العجز" وهي آخر بقعة بحضرموت]. المؤرخ الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني "ت 344 ه" في كتابه "صفة جزيرة العرب" يقول: [ثم العجز قرية عظيمة... ثم ينحدر منها إلى "ثوبه" قرية بسفلي حضرموت في واد ذي نخل، ويفيض وادي ثوبه إلى بلد مهره، وحيث قبر هود النبي صلى الله عليه وسلم، وقبره في الكثيب الأحمر، ثم منه في كهف مشرف في أسفل وادي الأحقاف، وهو واد يأخذ من بلد حضرموت إلى بلد مهره مسيرة أيام، وأهل حضرموت يزورونه هم وأهل مهره في كل وقت]. اه. المؤرخ أبو علي المرزوقي في كتابه "الأزمنة والأمكنة" ذكر أن من جملة أسواق العرب المتنقلة سوق يقام ليلة النصف من شعبان على سفح الجبل عند قبر النبي هود بالأحقاف بحضرموت فقال (2/163) ما نصه: [ثم يسيرون بجميع من فيها من تجار البحر والبر إلى الشحر -شحر مهره-، فيقوم سوقهم تحت ظل الجبل الذي عليه قبر هود النبي عليه السلام ويبيعونهم بما ينفق بها من الأدم، والبز، وسائر المرافق، ويشترون بها الكندر والمر، والصبر، والدخن، ولم يكن بها عشور لأنها ليست بأرض مملكة، وكان جميع من يختلف إليها من العرب بتجارة، يتخفر بها "ببني بثرب وهي تقلل" من مهره، وكانت سوقهم يقوم للنصف من شعبان، وبيعهم بها بإلقاء الحجارة]. المؤرخ أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي "ت 245ه" في كتابه "المحبّر" ص 266 يقول: [ثم سوق "الشحر" شحر مهره، فتقوم السوق تحت ظل الجبل الذي عليه قبر هود عليه السلام. ولم يكن بها عشور، لأنها ليست بأرض مملكة. وكانت التجار تتخفر فيها ببني محارب بن هرب، من مهره. وكان قيامها للنصف من شعبان، وكان بيعهم بها إلقاء الحجارة]. المؤرخ المطهر بن طاهر المقدسي في كتابه "البدء والتاريخ" "3/36" يقول: [روى ابن اسحق عن علي عليه السلام: أن قبر هود بحضرموت تحت كثيب أحمر، عند رأسه شجرة تقطر، أما سدر وإما سلَم. وسمعت غير واحد من السياحين يخبرون بموضع قبره، وكان هلاك عاد وثمود إذ ذاك بأرض حجر وقُرح، وهي وادي القرى، وبين هود وثمود مائة سنة]. وقال العلامة ياقوت الحموي البغدادي "ت 626ه" في كتابه "معجم البلدان" 2/270 : [وحضرموت ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر، وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف، وبها قبر هود عليه السلام، وبقربها بئر برهوت المذكورة فيما تقدم، ولها مدينتان يقال لإحداهما "تريم" وللأخرى "شبام" وعندها قلاع وقرى". وقال العلامة المؤرخ الشيخ أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن أحمد الطيب بامخرمة، في كتابه "النسبة إلى البلدان": [ حضرموت جهة واسعة مسيرة يومين فيما أظن، قال القاضي مسعود: ومن قبر هود النبي عليه السلام إلى القطن.... ثم قال: وبها قبر النبي هود عليه السلام، وبها بئر "برهوت" التي بها أرواح الكفار، وهي بئر عادية قديمة في فلاة وواد ظله فيه سموم]. وقال العلامة المؤرخ محمد بن أحمد بن عمر الشاطري في كتابه "أدوار التاريخ الحضرمي" ص "37-38": [وقد مات هود بحضرموت فيما يروي كثير من المؤرخين، وخاصة من كتب عن حضرموت، وأصبح وجود القبر متواتراً بمحله المعروف، وكانت تقوم سوق سنوية في الجاهلية، في شعبان في المنطقة التي بها قبره بشرق حضرموت قرب بئر "برهوت" الشهيرة، وهي كما وصفها بعض المستشرقين، كهف عظيم عميق مظلم ذو تعاريج وتقاطيع يبلغ طوله 120 قدما وعرضه أربعمائة وخمسون 450 قدما وعمقه ستمائة 600 قدم. وفيما بعد الإسلام يتردد الحضارمة إلى الموضع الذي اشتهر بوجود قبر نبي الله هود فيه، وأصبح متواترا وجوده به كلما عَنَّ لهم ذلك لزيارته. ثم تأسست لهود زيارة عامة في القرن التاسع الهجري في شهر شعبان كل سنة. وأصبحت موسما من المواسم العامة بحضرموت، وتحدد موضع القبر هناك، وبنيت مدينة حواليه في سفح الجبل الذي فيه القبر، ولكنها لا تسكن سوى عدة أيام في السنة ويه أيام الزيارة، أما بقية العام فتبقى بيوتها الكثيرة خاوية خالية، فهي تشبه مدينة منى بالحجاز من هذه الناحية. ومما تمتاز به الزيارة، عدم الاختلاط الناشئ بين الجنسين، مما يقع في كثير من الزيارات العامة بحضرموت، وغيرها من البلاد الإسلامية، بل تتألف زيارة هود من جموع الرجال الغفيرة المعتنقة مذهب الإمام الشافعي]. الدلائل والأدلة التي تشير إلى أن قبر هود عليه السلام هو القبر الموجود الآن
ج: أولا: النقول التاريخية المذكورة سابقا ونزيد على ما تقدم أن ممن صرّح ورجّح أن قبر سيدنا هود عليه السلام في حضرموت، في المكان المعروف، من المعاصرين: الشيخ عبد الوهاب النجار في كتابه "قصص الأنبياء" ص 53 وفيه قوله: [ويقول أهل حضرموت: أن هود عليه الصلاة والسلام، سكن بلاد حضرموت، بعد هلاك عاد إلى أن مات ودفن في شرقي بلادهم على نحو مرحلتين من مدينة "تريم" قرب وادي "برهوت". وقد أثر عن علي كرم الله وجهه، أنه مدفون في كثيب أحمر وعند رأسه سمرة في حضرموت... وقول أهل حضرموت أقرب إلى المعقول لأنها متاخمة لبلاد عاد وهي الأحقاف]. وثانيا: كتب التفاسير، وبعض كتب الحديث والتراجم: فقد أشارت إلى أنه بوادي حضرموت قرب برهوت والمهرة، ووصفته بصفته المعروفة الآن، وإليك بعض تلك النقول: 1) روى الإمام ابن جرير الطبري "ت 310ه" في تفسيره "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" 8/217 في تفسير قوله تعالى: ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا )[الأعراف: 65] قال: [حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثنا ابن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن أبي سعيد الخزاعي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام، يقول لرجل من حضرموت: "هل رأيت كثيبا أحمر يخالطه مدرة حمراء، ذا أراك وسدر كثير بناحية كذا وكذا من أرض حضرموت، هل رأيته؟" قال: نعم يا أمير المؤمنين، والله إنك لتنعته نعت رجل رآه، قال: "لا ولكني قد حُدِّثتُ عنه"، فقال الحضرمي: وما شأنه يا أمير المؤمنين؟ "قال: فيه قبر هود صلوات الله عليه"]. وذكر في هذا الموضع أيضا روايات عن السدي وابن إسحاق حاصلها أن الأحقاف في حضرموت، وهي منازل عاد حين بعث فيهم هود. 2) وفي تفسير أبن كثير "7/268" في تفسير سورة الأحقاف قال: [يقول تعالى: ( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ )[الأحقاف: 21]- وهو هود عليه السلام- بعثه الله إلى عاد الأولى، وكانوا يسكنون الأحقاف -جمع حقف وهو الجبل من الرمل- قاله ابن زيد. وقال عكرمة: الأحقاف: الجبل والغار. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الأحقاف واد بحضرموت يدعى برهوت تلقى فيه أرواح الكفار. وقال قتادة: ذكر لنا أن عادا كانوا حيا باليمن، أهل رمل، مشرفين على البحر، بأرض يقال لها: الشحر]. 3) قال البغوي في تفسيره "معالم التنزيل" "7/262" سورة الأحقاف عند آية ( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ )[الأحقاف: 21]: [قوله عز وجل ( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ ) يعنى هودا عليه السلام ( أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ ) قال ابن عباس: الأحقاف واد بين عمان والمهرة، وقال مقاتل: كانت منازل عاد باليمن في حضرموت بموضع يقال له مهره] وذكر -أي البغوي- تفسير سورة الأعراف" 3/246" رواية الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال [وروي عن علي رضي الله عنه: أن قبر هود عليه السلام بحضرموت في كثيب أحمر]. 4) وقال الرازي في تفسيره المسمى "التفسير الكبير" "14/28" عند نفس الآية: [قال أبو عبيد: الحقف: الرمل المعوج، ومنه قيل للمعوج محقوف، وقال الفراء: "الأحقاف" واحدها حقف، وهو الكثيب المكسر غير العظيم وفيه اعوجاج، قال ابن عباس: الأحقاف واد بين عمان والمهرة 5) وقال الإمام الخازن في تفسيره "لباب التأويل" "2/104 - 105": [فلما أهلك الله عادا، ارتحل هود ومن معه من المؤمنين من أرضهم بعد هلاك قومه إلى موضع يقال له "الشحر" من أرض اليمن، فنزل هناك، ثم أدركه الموت، فدفن بأرض حضرموت، ويروى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: أن قبر هود عليه الصلاة السلام بحضرموت في كثيب أحمر]. 6) وقال الشوكاني في تفسيره "فتح القدير" "2/219": [واخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن عساكر عن علي بن أبي طالب قال:"قبر هود بحضرموت في كثيب أحمر عند رأسه سدرة"]. 7) وذكر الشيخ أبو اسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، في كتابه "عرائس المجالس في قصص الأنبياء" "ص 65" رواية ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، التي تقدمت في وصف مكان قبر هود. ثم قال "ص 65" بعد كلام: [ الرواية القائلة بدفنه في حضرموت هي الأقرب للصواب] وإنما ذكرنا كلامه هنا من باب الاستئناس. 8) وذكر نحو هذا أيضا العلامة ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق" "27/157" فقال: [عن علي "رضي الله عنه" أنه قال لرجل من حضرموت: "أرأيت كثيبا أحمر تخالطه المدرة الحمراء بذي أراك وسدر كثير، بناحية كذا وكذا من أرض حضرموت، هل رأيته؟" قال: نعم والله إنك لنعت نعت رجل رآه، قال "لا ولكني حُدِّثت عنه، وفيه قبر هود صلوات الله عليه وسلم، عند رأسه شجرة، إما سَلم، وإما سدرة"]. 9) وذكر الإمام العالم المؤرخ أحمد بن حسن الحداد في كتابه "الفوائد السنية" نفس الواقعة وقال [رواه ابن جرير، وفي تفسير ابن كثير "3/429" ما يشير إلى ذلك]. 10) وروى الإمام الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق: في ترجمة "عبد الرحيم بن محرز" "36/138-139" بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال: [إنا لجلوس ذات يوم عند علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" في أبي بكر "رضي الله عنه" إذ اقبل رجل من حضرموت لم أر رجلا قط أنكر منه، ولا أطول، فاستشرفه الناس، وراعهم منظره، وأقبل مسرعا جوادا حتى وقف وسلّم، وجثا فكلم أدنى القوم منه مجلسا، فقال من عميدكم؟ فأشاروا إلى علي بن أبي طالب، فقالوا: هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعالم الناس، والمأخوذ عنه، فقام، فقال: وذكر أبياتا منها: اسمع كلامي هداك الله من هادي***وافرج بعلمك عني غلة الصادي سمعت بالدين دين الحق جاء به***محمد وهو قرم الحضر والبادي فجئت منتقلا من دين باغية***ومن عبادة أوثان وأنداد فادلل على القصد واجل الريب عن خلدي***بشرعة ذات إيضاح وإرشاد قال: فأعجب عليا والجلساء شعره، وقال له علي: "لله درك من رجل، ما أرصن شعرك، ممن أنت؟" قال: من حضرموت، فسر به علي، وشرح له الإسلام، فأسلم على يديه، ثم أتى به علي أبا بكر فأسمعه الشعر، فأعجبه، ثم إن عليا سأله ذات يوم ونحن مجتمعون للحديث، فقال: "أعالم أنت بحضرموت؟" قال: إذا جهلتها لم أعرف غيرها. قال له علي: "أتعرف الأحقاف؟" قال له الرجل: كأنك تسأل عن قبر هود؟ قال علي: "لله درك ما أخطأت" قال: نعم، خرجت وأنا في عنفوان شبيبتي في أغيلمة من الحي، ونحن نريد أن نأتي قبره، لبعد صيته كان فينا، وكثرة من يذكر منّا، فسرنا في بلاد الأحقاف أياما، ومعنا رجل قد عرف الموضع، فانتهينا إلى كثيب أحمر، فيه كهوف كثيرة، فمضى بنا الرجل إلى كهف منها فأدخلناه فأمعنا فيه طويلا فانتهينا إلى حجرين، قد أطبق أحدهما دون الآخر، وفيه خلل يدخل مه الرجل النحيف متجانفا فدخلته، فرأيت رجلا على سرير شديد الأدمة طويل الوجه، كث اللحية، قد يبس على سريره، فإذا مسست شيئا من جسده صليبا لم يتغير، ورأيت عند رأسه كتابا بالعربية: أنا هود النبي الذي أسفت على عاد بكفرها، وما كان لأمر الله من مرد. فقال لنا علي "كذلك سمعته من أبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم". 11) وروى الإمام ابن سعد "ت 230" في "الطبقات الكبرى" والحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" عن اسحق بن عبد الله بن أبي فروة أنه قال [ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة: قبر إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود، فإنه في حقف من الرمل تحت جبل من جبال اليمن، عليه شجرة تندى، وموضعه أشد الأرض حرا، وقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن هذه قبورهم بحق]. ثالثا: التواتر المعنوي: وهو ما رواه جميع يحيل العقل تواطئهم على الكذب -عادة- وكان مستندهم إلى أمر حسي، فيروون وقائع مختلفة بألفاظ متغايرة تشترك كلها في معنى معين، فيكون المعنى متواترا دون اللفظ، وتعتبر الكثرة في جميع الطبقات، ويفيد ذلك القطع لا الظن. مثل رفع اليدين في الدعاء، فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم فيه نحو مائة حديث، لكن هذه الأحاديث في وقائع مختلفة، فكل قضية لم تتواتر، لكن القدر المشترك بينها هو الرفع عند الدعاء تواتر باعتبار مجموع الطرق. وكالإخبار عن كرم حاتم الطائي، فإن بعض الأخبار تفيد أنه أعطى دنانير، وبعضها أنه أعطى فرسا، وبعضها أنه أعطى بعيرا، وهكذا... فقد اتفقوا على معنى كلي مشترك وهو الإعطاء والكرم. وقبر النبي هود عليه السلام -كما رأيت- من النقول التاريخية التي اكتفينا بذكرها -قبر معروف يزار عبر الأحقاب من السنين والأعصار من الأوقات، أمة بعد أمة، وجيل بعد جيل، إلى وقتنا المعاصر. ويثبت بالتواتر المعنوي أمور كثيرة ومن هذا يتضح أن الرسول علم بالقبر وكان منتشر فى زمانه ولو ينفى وجوده بل اقره بحديث على الذى لم يضعف وورد بأكثر من طريق يقويه وحتى اذا لم يكن تكلم فمجرد سكوت الرسول يعتبر سنه لأنه صلى الله عليه وسلم لا يسكت على باطل |
#2
|
||
|
||
رد: قوم عاد قوم ثمود قوم لوط قوم فرعون قوم هود
قوم ثمود قوم ثمود كانوا من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء، عاشوا منذ منتصف الالفية الرابعة قبل الميلاد إلى القرن الثاني قبل الميلاد، يعتقد بأنهم نشأوا في اليمن في مدينة تسمى ثمود ولكنهم انتشروا شمالاً نحو الحجاز وسكنوا يثرب وتيماء والطائف والحجر والجوف والحائل والبتراء وجازان. حسب الكتب القديمة فهم كانوا بدو وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من اللبن فينهدم وهو حي فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بيوتًا. الكتابات والرسومات الثمودية وجدت ليس فقط في مدينة ثمود باليمن وانما في كافة أنحاء شبه الجزيرة العربية. عبد الثموديين الله وكذالك عبد بعضهم الآلهة العربية المعروفة: ذو الشرى إله الشمس، وبعل إله الأمطار. التاريخ ثمود قبيلة أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء كانوا يسكنون مدينة تسمى ثمود باليمن، إلا أن مجموعة كبيرة انتشرت شمالاً إلى الحجاز وسيناء وقد عدهم النسابون المسلمون القدامى من العرب القدماء. يذكر إبن خلدون قوم ثمود في كتابة (تاريخ إبن خلدون) ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول: إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور، ويقول فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب. إقدم الآثار المكتشفة عن ثمود تعود لنقش لسرجون الآشوري يرجع تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد حيث دارت بينهم وبين الآشورين معارك، كما ورد اسم ثمود في معبد اغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169م وفي مؤلفات أرسطو وبطليموس. وفي كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس. وفي نقوش أثرية حول مدينة تيماء. وفي ألواح تعود لحضارة إبلا. وفي قصائد الشعراء كالأعشى وأمية بن أبي الصلت اللذين استشهدا بعاد وثمود كمثلين على البأس والقوة والمنعة. الثموديين انتقلوا شمالاًوتقع الحجر (مدائن صالح) على بعد 22كم شمال شرق مدينة العلا الواقعة في شمال غربي المدينة المنورة وتبعد عنها 395 كم، إن مقومات الاستقرار السكاني منذ قديم الزمان كانت متوفرة في موقع الحجر من حيث موقعها على طريق التجارة ووفرة الماء وخصوبة التربة والحماية الطبيعية المتمثلة في الكتل الصخرية الهائلة والمنتشرة في الموقع، وعلى ذلك ليس من الغريب أن يكون تاريخ الاستقرار السكاني بالحجر أبعد من التاريخ الذي حدده العلماء، في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة وهي آثار ثمودية ولحيانية ومعينية، وهي تحمل ملامح فنية رائعة وغاية في الجمال. يقول بعض المؤرخين إن لثمود علاقة بقبيلة لحيان. وإن من بقي من أفراها على الحياة صاروا يحملون اسم لحيان. ويتزامن هلاك الثموديين الأوائل مع منشى مملكة لحيان حوالي 900-1300 ق.م، اما الثموديين الذين كانوا يسكنون تيماء والجوف ويثرب والطائف فيعتقد انهم قد انصهروا في قبائل أخرى ويعتقد أن قبائل معين وبني لحيان وطيء وثقيف من القبائل المنحدرة من ثمود. [1] الكامل في التاريخ قصة قوم ثمود كما هي في كتاب الكامل في التاريخ - لابن الأثير ثمود: فهم ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام وكانت مساكن ثمود بالحجر بين المدينة المنورة وتبوك وكانوا بعد عاد قد كثروا وكفروا وعتوا فبعث الله إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماشج بن عبيد بن جادر بن ثمود يدعوهم إلى توحيد الله الله وإفراده بالعبادة ف{قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا} سورة هود آية 62. الآية وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من المدر فينهدم وهو حيّ فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بويتًا فارهين فنحتوها وكانوا في سعة من معايشهم ولم يزل صالح يدعوهم فلم يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون فلما ألح عليهم بالدّعاء والتحذير والتخويف سألوه فقالوا: يا صالح اخرج معنا إلى عيدنا وكان لهم عيد يخرجون إليه بأصنامهم فأرنا آية فتدعو إلهك وندعو آلهتنا فإن استجيب لك اتبعناك وإن استجيب لنا اتبعتنا فقال: نعم فخرجوا بأصنامهم وصالح معهم فدعوا أصنامهم أن لا يستجاب لصالح ما يدعو به وقال له سيّد قومه: يا صالح أخرج لنا من هذه الصخرة - لصخرة منفردة - ناقة جوفاء عشراء فإن فعلت ذلك صدّقناك. فأخذ عليهم المواثيق بذلك وأتى الصخرة وصلّى ودعا ربّه عز وجل فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم انفجرت وخرجت من وسطها الناقة كما طلبوا وهم ينظرون ثمّ نتجت سقبًا مثلها في العظم فآمن به سيد قومه واسمه جندع بن عمرو ورهط من قومه فلما خرجت الناقة قال لهم صالح: {هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} سورة الشعراء آية 155. ومتى عقرتموها أهلككم الله فكان شربها يومًا وشربهم يومًا معلومًا فإذا كان يوم شربها خلّوا بينها وبين الماء وحلبوا لبنها وملأوا كلّ وعاء وإناء وإذا كان يوم شربهم صرفوها عن الماء فلم تشرب منه شيءًا وتزوّدوا من الماء للغد. فأوحى الله إلى صالح أن قومك سيعقرون الناقة فقال لهم ذلك فقالوا: ما كنّا لنفعل قال: إلاّ تعقروها أنتم يوشك أن يولد فيكم مولود يعقرها قالوا: وما علامته فوالله لا نجده إلا قتلناه قال: فإنه غلام أشقر أزرق أصهب أحمر قال: فكان في المدينة شيخان عزيزان منيعان لأحدهما ابن رغب له عن المناكح وللآخر ابنة لا يجد لها كفؤًا فزوّج أحدهما ابنه بابنة الآخر فولد بينهما المولود فلمّا قال لهم صالح إنما يعقرها مولود فيكم اختاروا قوابل من القرية وجعلوا معهنّ شرطًا يطوفون في القرية فإذا وجدوا امرأة تلد نظروا ولدها ما هو فلّما وجدوا ذلك المولد صرخ النسوة وقلن: هذا الذي يريد نبيّ الله صالح فأراد الشرط أن يأخذوه فحال جدّاه بينهم وبينه وقالا: لو أراد صالح هذا لقتلناه فكان شرّ مولود وكان يشبّ في اليوم شباب غيره في الجمعة فاجتمع تسعة رهط منهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون كانوا قتلوا أبناءهم حين ولدوا خوفًا أن يكون عاقر الناقة منهم ثمّ ندموا فأقسموا ليقتلنَّ صالحًا وأهله وقالوا: نخرج فترى الناس أننا نريد السفر فنأتي الغار الذي على طريق صالح فنكون فيه فإذا جاء الليل وخرج صالح إلى مسجده قتلناه ثمّ رجعنا إلى الغار ثم انصرفنا إلى رحالنا وقلنا ما شهدنا قتله فيصدّقنا قومه وكان صالح لا يبيت معهم كان يخرج إلى مسجد له يعرف بمسجد صالح فيبيت فيه فلمّا دخلوا الغار سقطت عليهم صخرة فقتلتهم فانطلق رجال ممن عرف الحال إلى الغار فرأوهم هلكى فعادوا يصيحون: إنّ صالحًا أمرهم بقتل أولادهم ثمّ قتلهم. وقيل: إنما كان تقاسم التسعة على قتل صالح بعد عقر الناقة وإنذار صالح إيّأهم بالعذاب وذلك أنّ التسعة الذين عقروا الناقة قالوا: تعالوا فلنقتل صالحًا فإن كان صادقًا عجّلنا قتله وإن كان كاذبًا ألحقناه بالناقة فأتوه ليلًا في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة فهلكوا فأتى أصحابهم فرأوهم هلكى فقالوا لصالح: أنت قتلتهم وأرادوا قتله فمنعهم عشيرته وقالوا: إنه قد أنذركم العذاب فإن كان صادقًا فلا تزيدوا ربّكم غضبًا وإن كان كاذبًا فنحن نسلّمه إليكم فعادوا عنه فعلى القول الأوّل يكون التسعة الذين تقاسموا غير الذين عقروا الناقة والثاني أصح والله أعلم. وأما سبب قتل الناقة فقيل: إن قدار بن سالف جلس مع نفر يشربون الخمر فلم يقدروا على ماء يمزجون به خمرهم لأنه كان يوم شرب الناقة فحرّض بعضهم بعضًا على قتلها وقيل: إنّ ثمودًا كان فيهم امرأتان يقال لإحداهما قطام وللأخرى قبال وكان قدار يهوى قطام ومصدع يهوى قبال ويجتمعان بهما ففي بعض الليالي قالتا لقدار ومصدع: لا سبيل لكما إلينا حتى تقتلا الناقة فقالا: نعم وخرجا وجمعا أصحابهما وقصدا الناقة وهي على حوضها فقال الشقيّ لأحدهم: اذهب فاعقرها فأتاها فتعاظمه ذلك فأضرب عنه وبعث آخر فأعظم ذلك وجعل لا يبعث أحدًا إلاّ تعاظمه قتلها حتى مشى هو إليها فتطاول فضرب عرقوبها فوقعت تركض وكان قتلها يوم الأربعاء واسمه بلغتهم جبّار وكان هلاكهم يوم الأحد وهو عندهم أوّل فلمّا قتلت أتى رجل منهم صالحًا فقال: أدرك الناقة فقد عقروها فأقبل وخرجوا يتلقّونه يعتذرون إليه: يا نبيّ الله إنما عقرها فلان إنّه لا ذنب لنا قال: انظروا هل تدركون فصيلها فإن أدركتموه فعسى الله أن يرفع عنكم العذاب فخرجوا يطلبونه ولما رأى الفصيل أمّه تضطرب قصد جبلًا يقال له القارة قصيرًا فصعده وذهبوا يطلبونه فأوحى الله إلى الجبل فطال في السماء حتى ما يناله الطير ودخل صالح القرية فلما رآه الفصيل بكى حتى سالت دموعه ثمّ استقبل صالحًا فرغًا ثلاثًا فقال صالح: لكلّ رغوة أجل يوم {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب} سورة هود آية 65. وآية العذاب أن وجوهكم تصبح في اليوم الأول مصفرة وتصبح في اليوم الثاني محمرّة وتصبح في اليوم الثالث مسودّة فلما أصبحوا إذا وجوههم كأنما طليت بالخلوق صغيرهم وكبيرهم وأنثاهم فلمّا أصبحوا في اليوم الثاني إذا وجوههم محمرّة فلما أصبحوا في اليوم الثالث إذا وجوههم مسودّة كأنما طليت بالقار فتكفّنوا وتحنّطوا وكان حنوطهم الصبر والمر وكانت أكفانهم الأنطاع ثمّ ألقوا أنفسهم إلى الأرض فجعلوا يقلبّون أبصارهم إلى السماء والأرض لا يدرون من أين يأتيهم العذاب فلمّا أصبحوا في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها صوت كالصاعقة فتقطّعت قلوبهم في صدورهم {فأصبحوا في ديارهم جاثمين} سورة هود آية 67. وأهلك الله من كان بين المشارق والمغارب منهم إلا رجلًا كان في الحرم فمنعه الحرم قيل: ولا سار النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتى على قرية ثمود فقال لأصحابه: لا يدخلنّ أحد منكم القرية ولا تشربوا من مائها وأراهم مرتقى الفصيل في الجبل وأراهم الفجّ الذي كانت الناقة ترد منه الماء. وأمّا صالح فإنّه سار إلى الشام فنزل فلسطين ثمّ انتقل إلى مكة فأقام بها يعبد الله حتى مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكان قد أقام في قومه يدعوهم عشرين سنة. القرآن تفسير الآيات الإمام ابن كثير[2] الآية رقم (61) سورة هود {وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} يقول : {و} لقد أرسلنا {إلى ثمود} وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة وكانوا بعد عاد فبعث اللّه منهم {أخاهم صالحا} فأمرهم بعبادة اللّه وحده، ولهذا قال: {هو أنشأكم من الأرض} أي ابتدأ خلقكم منها خلق أباكم آدم، {واستعمركم فيها} أي جعلكم عماراً تعمرونها وتستغلونها، {فاستغفروه} لسالف ذنوبكم {ثم توبوا إليه} فيما تسقبلونه {إن ربي قريب مجيب}، كما قال القرآن: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}. الآية رقم (62 : 63) سورة هود {قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب . قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير} يذكر ما كان من الكلام بين صالح عليه السلام وبين قومه وما كان عليه قومه من الجهل والعناد في قولهم: {قد كنت فينا مرجوا قبل هذا} أي كنا نرجوك في عقلك قبل أن تقول ما قلت {أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا}، وما كان عليه أسلافنا، {وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب} أي شك كثير، {قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي} فيما أرسلني به إليكم على يقين وبرهان، {وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من اللّه إن عصيته}، وتركت دعوتكم إلى الحق وعبادة اللّه وحده، فلو تركته لما نفعتموني ولما زدتموني {غير تخسير} أي خسارة. الآية رقم (74 : 78) سورة الاعراف {قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم . واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين . قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون . قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون . فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين . فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين} {قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة اللّه لكم آية}، أي قد جاءتكم حجة من اللّه على صدق ما جئتكم به، وكانوا هم الذين سألوا صالحاً أن يأتيهم بآية، واقترحوا عليه بأن تخرج لهم من صخرة صماء عينوها بأنفسهم، وهي صخرة منفردة في ناحية الحجر يقال لها الكاتبة، فطلبوا منه أن يخرج لهم منها ناقة عشراء تمخض، فأخذ عليهم صالح العهود والمواثيق، لئن أجابهم اللّه إلى طلبتهم ليؤمنن به وليتبعنه، فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح عليه السلام إلى صلاته ودعا اللّه عزَّ وجلَّ، فتحركت تلك الصخرة، ثم انصدعت عن ناقة جوفاء وبراء، يتحرك جنينها بين جنبيها، كما سألوا، فعند ذلك آمن رئيسهم جندع بن عمرو ومن كان معه على أمره، وأقامت الناقة وفصيلها بعدما وضعته بين أظهرهم مدة تشرب من بئرها يوماً، وتدعه لهم يوماً، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها، فيملأون ما شاءوا من أوعيتهم وأوانيهم، {فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم، ويقال: إنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا : {هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} (سورة الشعراء:155)، وكانت تسرح في بعض تلك الأودية ترد من فج وتصدر من غيره ليسعها لأنها كانت تتضلع من الماء، وكانت على ما ذكر خلقاً هائلاً ومنظراً رائعاً، إذا مرت بأنعامهم نفرت منها، فلما طال عليهم واشتد تكذيبهم لصالح النبي عليه السلام عزموا على قتلها ليستأثروا بالماء كل يوم، فيقال: إنهم اتفقوا كلهم على قتلها، قال قتادة: بلغني أن الذي قتلها طاف عليهم كلهم أنهم راضون بقتلها، حتى على النساء في خدورهن وعلى الصبيان، قلت: وهذا هو الظاهر لقول القرآن: {فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها}، وقال: {وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها}، وقال: {فعقروا الناقة}، فأسند ذلك على مجموع القبيلة، فدل على رضى جميعهم بذلك، واللّه أعلم. وذكر ابن جرير وغيره من علماء التفسير: أن سبب قتلها أن امرأة منهم يقال لها عنيزة وتكنى أم عثمان، كانت عجوزاً كافرة، وكانت من أشد الناس عداوة لصالح عليه السلام، وكانت لها بنات حسان ومال جزيل، وكان زوجها ذؤاب بن عمرو أحد رؤساء ثمود، وامرأة أخرى يقال لها صدقة ذات حسب ومال وجمال، وكانت تحت رجل مسلم من ثمود ففارقته، فكانتا تجعلان جعلاً لمن التزم لهما بقتل الناقة فدعت صدقة رجلاً يقال له: الحباب، فعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة، فأبى عليها، فدعت ابن عم لها يقال له: مصدع بن المحيا فأجابها إلى ذلك، ودعت عنيزة بنت غنم قدار بن سالف وكان رجلاً أحمر أزرق قصيراً يزعمون أنه كان ولد زانية، وقالت له: أعطيك أي بناتي شئت على أن تعقر الناقة، فعند ذلك انطلق قدار بن سالف و مصدع بن المحيا فاستغويا غواة من ثمود، فاتبعهما سبعة نفر، فصاروا تسعة رهط، وهم الذين قال فيهم اللّه : الآية رقم (47) سورة النمل {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون} وكانوا رؤساء في قومهم، فاستمالوا القبيلة الكافرة بكمالها، فطاوعتهم على ذلك، فانطلقوا فرصدوا الناقة حين صدرت عن الماء وقد كمن لها قدار بن سالف في أصل صخرة على طريقها، وكمن لها مصدع في أصل أخرى، فمرت على مصدع فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها، وخرجت بنت غنم عنيزة، وأمرت ابنتها - وكانت من أحسن الناس وجهاً - فسفرت عن وجهها لقدار وزمرته، وشد عليها قدار بالسيف فكشف عن عرقوبها، فخرت ساقطة إلى الأرض، ورغت رغاة واحدة تحذر سقبها، ثم طعن في لبّتها فنحرها، وانطلق سقبها وهو فصيلها حتى أتى جبلاً منيعاً، فصعد أعلى صخرة فيه ورغا. فلما فعلوا ذلك وفرغوا من عقر الناقة وبلغ الخبر صالحاً عليه السلام جاءهم وهم مجتمعون، فلما رأى الناقة بكى وقال: {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام} الآية، وكان قتلهم الناقة يوم الأربعاء، فلما أمسى أولئك التسعة الرهط عزموا على قتل صالح، وقالوا: إن كان صادقاً عجلناه قبلنا، وإن كان كاذباً ألحقناه بناقته {قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون}، فلما عزموا على ذلك وتواطأوا عليه وجاؤوا من الليل ليفتكوا بنبي اللّه، فأرسل اللّه عليهم حجارة فرضختهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبح ثمود يوم الخميس - وهو اليوم الأول من أيام النظرة - ووجوههم مصفرة، كما وعدهم صالح عليه السلام، وأصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل - وهو يوم الجمعة - ووجوههم محمرة، وأصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع - وهو يوم السبت - ووجوههم مسودة، فلما أصبحوا من يوم الأحد، وقد تحنطوا وقعدوا ينتظرون نقمة اللّه وعذابه - عياذاً باللّه من ذلك - لا يدرون ماذا يفعل بهم، ولا كيف يأتيهم العذاب، وأشرقت الشمس، جاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس في ساعة واحدة. {فأصبحوا في دارهم جاثمين} أي صرعى لا أرواح فيهم، ولم يفلت منهم أحد لا صغير ولا كبير، لا ذكر ولا أنثى، ولم يبق من ذرية ثمود أحد سوى صالح ومن تبعه بدليل قول القرآن {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا، إن في ذلك لآية لقوم يعلمون وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} الآية (51:53) سورة النمل. الآية رقم (79) سورة الأعراف {فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} هذا تقريع من صالح عليه السلام لقومه لما أهلكهم اللّه بمخالفته إياه وتمردهم على اللّه، وإبائهم عن قبول الحق، وإعراضهم عن الهدى إلى العمى، قال لهم صالح ذلك بعد هلاكهم تقريعاً وتوبيخاً. الآية رقم (1: 12) سورة الحاقة {الحاقة. ما الحاقة. وما ادراك ما الحاقة. كذبت ثمود وعاد بالقارعة. فاما ثمود فاهلكوا بالطاغية. واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية. سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية. فهل ترى لهم من باقية. وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة. فعصوا رسول ربهم فاخذهم اخذة رابية. انا لما طغا الماء حملناكم في الجارية. لنجعلها لكم تذكرة وتعيها اذن واعية} {الحاقَّةُ} من أسماء يوم القيامة، لان فيها يتحقق الوعد والوعيد، ولهذا عظَّم اللّه امرها فقال: {وما ادراك ما الحاقَّة}، ثم ذكر اهلاكه الامم المكذبين بها فقال القرآن: {فاما ثمود فاهلكوا بالطاغية} وهي الصيحة التي اسكتتهم والزلزلة التي اسكنتهم، هكذا قال قتادة {الطاغية}: الصيحة، وهو اختيار ابن جرير، وقال مجاهد: {الطاغية} الذنوب، وكذا قال ابن زيد انها الطغيان، وقرا: {كذبت ثمود بطغوها}، {واما عاد فاهلكوا بريح صرصر} اي باردة، قال قتادة والسدي: {عاتية} اي شديدة الهبوب، عتت عليهم حتى نقبت عن افئدتهم، وقال الضحّاك: {صرصر} باردة {عاتية} عتت عليهم بغير رحمة ولا بركة، وقال علي: عتت على الخزنة فخرجت بغير حساب، {سخرها عليهم} اي سلطها عليهم {سبع ليالي وثمانية ايام حسوماً} اي كوامل متتابعات مشائيم، قال ابن مسعود: {حسوماً} متتابعات، وعن عكرمة والربيع: مشائيم عليهم كقول القرآن: {في ايام نحسات} ويقال: انها التي تسميها الناس الاعجاز، وكان الناس اخذوا ذلك من قول القرآن: {فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية}. وقيل: لانها تكون في عجز الشتاء، قال ابن عباس: {خاوية} خربة، وقال غيره: بالية، اي جعلت الريح تضرب باحدهم الارض فيخرّ ميتاً على امِّ رَاْسه، فينشدح راسه، وتبقى جثته هامدة، كانها قائمة النخلة اذا خرت بلا اغصان، "{فهل ترى لهم من باقية} أي من فرقة باقية أو نفس باقية. وقيل: من بقية. وقيل: من بقاء. فاعلة بمعنى المصدر؛ نحو العاقبة والعافية. ويجوز أن يكون أسما؛ أي هل تجد لهم أحدا باقيا. وقال ابن جريج: كانوا سبع ليال وثمانية أيام أحياء في عذاب الله من الريح، فلما أمسوا في اليوم الثامن ماتوا، فاحتملتهم الريح فألقتهم في البحر ذلك قوله عز وجل: "فهل ترى لهم من باقية"، ثم قال القرآن: {وجاء فرعون ومن قبله} اي ومن قبله من الامم المشبهين له، وقول القرآن: {والمؤتفكات} وهم الامم المكذبون بالرسل، {بالخاطئة} وهي التكذيب بما انزل اللّه، قال الربيع {بالخاطئة} اي بالمعصية، وقال مجاهد: بالخطايا، ولهذا قال القرآن: {فعصوا رسول ربهم} اي كل كذب رسول اللّه اليهم كما قال القرآن: {ان كلٌ الا كذب الرسل فحق وعيد}، ومن كذب برسول فقد كذب بالجميع، كما قال القرآن: {كذبت قوم نوح المرسلين}، {كذبت عاد المرسلين} وانما جاء إلى كل امّة رسول واحد، ولهذا قال ههنا: {فعصوا رسول ربهم فاخذهم اخذة رابية} اي عظيمة شديدة اليمة، قال مجاهد {رابية}: شديدة، وقال السدي: مهلكة. ثم قال القرآن: {انا لمّا طغى الماء} اي ازداد على الحد، وقال ابن عباس: {طغى الماء} كثر، وذلك بسبب دعوة نوح عليه السلام، فاستجاب اللّه له، وعمَّ اهل الارض بالطوفان الا من كان مع نوح في السفينة، فالناس كلهم من سلالة نوح وذريته، قال علي بن ابي طالب: لم تنزل قطرة من ماء الا بكيل على يدي ملك، فلما كان يوم نوح اذن للماء دون الخزان، فطغى الماء على الخزان، فخرج، فذلك قول القرآن: {انا لمّا طغى الماء} اي زاد على الحد باذن اللّه، {حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيء من الريح الا بكيل على يدي ملك الا يوم عاد فانه اذن لها دون الخزان فخرجت، فذلك قول القرآن: {بريح صرصر عاتية} "رواه ابن جرير"، ولهذا قال القرآن ممتناً على الناس {حملناكم في الجارية} وهي السفينة الجارية على وجه الماء، {لنجعلها لكم تذكرة} اي وابقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون}، وقال القرآن: {واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون * وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} وقال قتادة: ابقى اللّه السفينة حتى ادركها اوائل هذه الامة، والاول اظهر، ولهذا قال القرآن: {وتعيها اذن واعية} اي وتفهم هذه النعمة وتذكرها اذن واعية، قال ابن عباس: حافظة سامعة، وقال قتادة: {اذن واعية} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه. وقال الضحّاك: {وتعيها اذن واعية} سمعتها اذن ووعت، اي من له سمع صحيح وعقل رجيح، وهذا عام في كل من فهم ووعي. الحديث وكان رسول الله حين مر بمدينة الحجر وهو عند بيوت ثمود فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا ونصبوا القدور باللحم فأمرهم رسول الله فأهرقوا القدور وعلفوا العجين الإبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال (إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم). وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحجر: (لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، أن يصيبكم مثل ما أصابهم). وعن أبي كبشة الانمارى عن أبيه قال لما كان في غزوة تبوك تسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى في الناس : " الصلاة جامعه" قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ممسك ببعيره وهو يقول :علام تدخلون على قوم غضب الله عليهم فناداه رجل فقال : نعجب منهم يا رسول الله !فقال :ألا أنبئكم شيئاً بأعجب من ذلك ؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم فاستقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئاً وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم شيئاً). علم الآثار حسب عالم الآثار جوزيف هالبفي فان المعينيين هم الثموديين المذكريين في القرآن، وكانوا بالأصل يسكنون الربع الخالي وفي حدود 4000 ق.م هاجرت قبائلهم إلى شمال اليمن وفي 3700 ق.م اقاموا مملكة في اليمن عرفت بأسم مملكة معين، وهاجرت قبائل معينية من ثمود كقبيلة ثقيف ، رعل ، وذكوان ، وبني لحيان ، وبني عصية وقبائل من العماليق كجرهم إلى الحجاز واستقر الثموديين في مدينة الحجر والعلا وفي حدود 1700 ق.م اقاموا مملكة ديدان وكانوا اقوياء طال الله اعمارهم و كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً للتباهي فقط، وكانوا يعملون في التجارة مع حضارة مصر القديمة. وفي حوالي 900-1300 ق.م اقامت قبيلة بني لحيان الثمودية (مملكة لحيان) والتي امتدت على معظم مناطق الحجاز ودامت حتى 200 ق.م. النقوش اكتشفت النقوش الثمودية قبل خمسين عاماً بمدينة ثمود وسميت بالثمودية نسبة إلى المدينة، النقوش الثمودية المكتشفة المنتشرة من اليمن إلى الحجاز ووسط وشرق وشمال شبه الجزيرة العربية وإلى سيناء والنقب ومصر وهي مكتوبة بمجموعة من لهجات مشابها إلى اللغات العربية واللحيانية والمعينية. ويقدر عدد النقوش الثمودية المنتشرة في شبه الجزيرة العربية بنحو 160 الف نقش لم يتم دراستها بعد وهناك نقوش أخرى تسمى اللحيانية والأحسائية وهي ايضا كتبت من قِبل الثموديين وأقوام أخرى كانت تسكن شبه الجزيرة العربية. ويوجد ايضا آثار وكتابات وبيوت ثمودية في جنوب الحجاز في منطقة جيزان يعود تاريخها إلى 4000 قبل الميلاد.[1] |
#3
|
||
|
||
رد: قوم عاد قوم ثمود قوم لوط قوم فرعون قوم هود
قوم لوط لوط (بالعبرية: לוֹט) هو أحد شخصيات الكتاب المقدس في اليهودية والمسيحية ونبي من الانبياء الذين ورد ذكر قصتهم في القرآن في الإسلام. ويعتقد انه عاش 175 سنه.
تذكر قصة قوم لوط صلة القرابة بين النبي ابراهيم و لوط والملاك الذي اتى لابراهيم ليخبره بدمار قرية لوط او القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم ان فيها لوط وكان الرد نحن اعلم بمن فيها فذهب الملائكة في هيئة بشر إلى بيت لوط وما ان علم اهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى اتو بيت لوط وارادا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم انهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاء الوحي بخروج لوط واهله الا زوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب في القرآن الفاحشة و اتيان الذكران . حياة لوط مع قومه في فقرات لقد أثبت القرآن قصة لوط مع قومه، ذاكراً فيها أهم المشاهد من حياته، وذلك في نحو ست سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية: إيمانه بعمه إبراهيم، وهجرته معه. نبوته ورسالته إلى قوم "أهل سدوم". دعوته لقومه بمثل دعوة الرسل، ونصيحته لهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر. إثبات أن قومه كانوا أهل شذوذ جنسي، يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ويجاهرون بشذوذهم فيأتو المنكر في نواديهم. إثبات أن قومه كانوا يقطعون السبيل، فلا يَدَعون مسافراً أو تاجراً يمر في طريقهم إلاَّ آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله. بيان أن قومه لما وعظهم ونصحهم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا: "أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"، يعنونه وأهله. إرسال الله رسلاً من الملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة النبي إبراهيم قبل ذلك، وإخباره بمهمتهم التي جاءوا من أجلها. انصرافهم إلى لوط ، ودخولهم عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم، ثم إقبال قوم لوط على داره يريدون بهؤلاء الشباب فاحشة. ثم إخبار الملائكة لوطاً بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، وبأن القوم لن يصلوا إليهم. وأَمرُهم إياه أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلاً قبل طلوع الصبح، وإخبارهم إياه بأن الصبح موعد تدمير قومه، ووعدهم له بالنجاة هو وأهله، إلا امرأته العجوز الكافرة التي كان هواها مع قومها. بيان أن الله أتم قضاءه في قوم لوط، فخسف بهم الأرض، وجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، وأنجى الله لوطاً وأهله إلاَّ امرأته كانت من الغابرين الهالكين. ورد ذكره وقومه في القرآن في سورة النمل وسورة العنكبوت وسورة هود وسورة القمر وغيرها. لوط في اليهودية والمسيحية اسمه لوط بن هاران بن تارح وهو ابن أخ إبراهيم بن تارح خليل الرب ، وقد هاجر مع إبراهيم الخليل إلى حاران ثم إلى كنعان ثم ارتحل معه إلى مصر ثم عاد إلى كنعان وقد حدث نزاع بين رعاة إبراهيم وبين رعاة لوط اقترح بعده رجل الله إبراهيم على لوط ان يتوسعا في الارض لكي لاتحدث نزاع بين رعاتهما او بينهما فارتحل لوط شرقا ، عبر نهر الأردن إلى مدينة سدوم. كانت خطية سدوم وعمورة هي الفاحشة التي كانت بين الرجال كما يذكر الكتاب المقدس ، فزار لوط ملاكان لكي يخلصوه وأهله من العذاب الذي سيوقعه الرب على سدوم وعمورة ، وبالفعل نجا لوط البار وابنتيه فقط وهلاك سدوم وعمورة بقلبها وامطارها بالنار والكبريت وهلاك زوجة لوط. وحدث بعد ذلك ان لوط التجى إلى مدينة اسمها صوغر بأمر الملاك ثم ارتحل ثانية إلى الجبال وهناك سقتاه ابنتاه خمرا ليجامع كل واحدة منهما في ليلة ويولدها ابنا كما ورد في سفر التكوين. ولوط ليس بنبي بالنسبة للديانتين اليهودية والمسيحية بل رجل بار . |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور فرعون | ملك الشجاعة | معلومات ثقافيه عامه | 6 | February 6, 2011 04:59 PM |
قصة جثة فرعون .. وإسلام العالم الفرنسي .. بصور فرعون | y3yne | روايات و قصص منشورة ومنقولة | 6 | October 9, 2009 10:40 AM |
وما امر فرعون برشيد | خالد اشرف | النصح و التوعيه | 0 | June 7, 2008 04:44 AM |
فرعون.. | فاتنة طيبة | النصح و التوعيه | 3 | January 25, 2008 06:32 PM |