فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > تحميل كتب مجانية > كتب الدراسات الأدبية والنقدية

كتب الدراسات الأدبية والنقدية تحميل كتاب الدراسات الأدبية والنقدية



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم May 10, 2010, 01:44 PM
 
رد: كتاب المرايا المقعرة ، د. عبد العزيز حمودة ، حصريا على مجلة الإبتسامة من معرفتي

مفهوم النقد في الادب العربي

تاريخ الادب العربي
تاريخالأدب العربي هو التأريخ لنشأته وتطوره والعصور التاريخية التي ألمت به. ويتضمن أهمأعلامه من الشعراء والكتاب.
كما يتنا ول الأغراض الأدبيةكالشعر والقصة، والمسرحية والمقامة والمقالوالظواهرالأدبية،كالنقائض والموشحاتوأسباب الهبوط والصعودوالاندثار.

ويضم سيرة الشعراء وأخبار وطرائف الأدباء. ويمكن تقسيم تاريخالأدب العربي تبعا للعصور التي توالت عليه بدءا بالعصر الجاهلي ثم العصر الإسلامياللاحق و حتى الآن. فالشعر في الجاهلية من أقدم آدابها، لكن أكثره غنائي وحدائي. والأمثال كانت جزءا مهما من آدابها. والذين وضعوا الأدب الجاهلي هم من عربشبه الجزيرة العربيةلكنهم لم يكتبوا سوي المعلقات وكانيروي شفاهة مما كان يعرضه للاندثار والتحريف والتبديل والخلط.

انتشر الأدبالعربي بسببانتشار الإسلامبالقرن السابع. وكانتاللغة العربيةقد انتشرت تحت لوائه لأنها لغة القرآنولاسيما بالمشرق والمغرب والأندلس حيث تأثر المشارقة والمغاربة بالثقافة والعلومالإسلامية. فكان الذين وضعوا الأدب العربي في ظلال الحكم الإسلامي هم من أجناس شتى . فمنهم العربي والفارسي والتركي والهندي والسوري والعراقي والمصري والروميوالأرمني والبربري والزنجي والصقلي والأندلسي. وكلهم تعرّبوا ونظموا الشعر العربيوأدخلوا أغراضا شعرية مستجدة وألفوا الكتب العربية في شتى العلوم.

كلمة أدبفي الجاهلية كانت تعني الدعوة إلى الطعام والرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يعنيبها في التهذيب والتربية ففي الحديث الشريف "أدبني ربي فأحسن تأديبي". و في العصرالأموي كانت يتصف الأدب بدراسة التاريخ والفقه والقرأن والحديث و تعلم المأثور منالشعر والنثر. واستقل الأدب في العصر العباسي. وأخذ مفهوم كلمة الأدب يتسع ليشملعلوم البلاغة واللغة. وفي العصر العباسي الثاني عن النحو واللغة، واهتم بالمأثورشرحا وتعليقا.

حاليا تعني كلمة الأدب الكلام الإنشائي البليغ، الصادر عنعاطفة، والمؤثر في النفوس وفي عواطف القاريء والسامع له. ونجد الظواهر الأدبيةتتداخل في العصور التاريخية. فالأدب الجاهلي كان متأثرا بالحياة القبلية والعصبيةوالاجتماعية والعقائدية في الجاهلية. لذا نجد أغراض الشعر الجاهلي كما في المعلقاتودواوين شعراء الجاهلية، هي الفخر. لأن انتماء الجاهلي لعشيرته كان أمرا مقدساليتحصن من صراع الحياة البدوية المريرة، وكذلك الحماسة والوصف للطبيعة حولهم والغزلوالهجاء وكان سلاحًا ماضيًا في قلوب الأعداء فهم يخافون القوافي والأوزان أكثر منالرماح والسنان.

وقد صور الشعراء في الجاهلية بيئتهم بصدق وحس مرهف وعاطفةجياشة تتسم بالصدق التعبيري والواقعية التصويرية التي امتزجت بخيال الشاعروأحاسيسه. وكانلعرب الجاهليةحكمهم وأمثالهم وخطبهمووصاياهم. وهذه الأعمال تعتبر نثرا مرسلا أو سجعا منثورا. وكان الشاعر في كل قبيلةالمتحدث الرسمي باسمها والمدافع عنها والمعدد لمناقبها ومدعاة لفخرها وافتخاره بهافي قصائده التي كانت تروي شفاهة عنه ولاسيما التي كانت تتناول أيام العرب ومعاركهم. وكانت القصيدة تتكون من 25 إلى 100 بيت. وكان الشاعر يبدأ قصيدته بوصف الدياروالأطلال ويصف فيها محبوبته وناقته ومغامراته. لأن العرب ارتبطوا بأرضهم وقبيلتهم. وكان الارتحال في القوافل التجارية في رحلتي الشتاء والصيف أو في الهجرات وراء الماء والكلأ إلى مدى لا يُعرف ولاسيما ولو كان للمكان ذكرى حلوة، تجعل الشعراء يحنونلأوطانهم وضروب قبائلهم. وهذا الحنين جعل الشعراء الجاهليين يبدأون قصائدهمبالهجران لديارهم ومضاربهم ودروبهم ومسالكهم. وصوروا في شعرهم حيواناتهم قي صورشتى.

خلف لنا الشعر الجاهليالمعلقات السبعالشهيرة والتي تعتبر من روائع الشعرالعربي الجاهلي. و كانت تعلق فوق سترالكعبة تكريما للشعراء وتقديرا لهم. ومن بينها قصائد طرفة ولبيد وامرئ القيس وزهيروابن حلزة وعنترة.

ويعتقدد. علي الجنديأستاذ الأدب الجاهلي بجامعة القاهرة أن: من أسباب خلود المعلقاتأن كلاً منها تشبع غريزة من غرائز النفس البشرية. فنري حب الجمال في معلقة امرئ القيس، والطموح وحب الظهور في معلقة طرفة، والتطلعللقيم في معلقة زهير، وحب البقاء والكفاح في الحياة عند لبيد، والشهامة والمروءةلدى عنترة، والتعالي وكبرياء المقاتل عند عمرو بن كلثوم، والغضب للشرف والكرامة فيمعلقة الحارث ابن حلزة. والشعر الجاهلي قد دون في العصر الأموي وكان يروي شفاهةفاندثر معظمه. لأنه لاينحصر منطقيا في سبع أو عشر معلقات بل انحسر مع الزمن. رغمأنه تراث أمة كان الشعر صنعتها والطبيعة البدوية كانت تدعو للتأثر بها. وكانت كلقبيلة لها شعراءها الذين يفاخرون بها وكانوا مدعاة لتفتخر بهم.

الأدبالجاهلي لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من تاريخ اللغة العربية، وفي مرحلة متأخرة لاتتجاوز القرنين من الزمان. لأن ما قبل هذه الفترة قد اندثر، لأن من عادة الجاهليينألا يكتبوا أو يدونوالعدم إلمامهم بالكتابة لأميتهم. وكانوا حفظة يحفظون أشعارهمومروياتهم عن ظهر قلب ويتبادلون شفاهة أخبارهم في مجالسهم ومنتدياتهم. ولم يعجزهمفي أشعارهم وصفهم للطبيعة وحياتهم البدوية في الفيافي والمضر والحضر فتأثروا بها. وكان لهم أيامهم وحروبهم التي كان يشعر بها شعراؤهم فخرا كان لقبيلتهم أو هجاءلعدوهم. لهذا كان شعرهم أقرب للواقع الممزوج بالخيال وأطبع للصور التي كانوا يرونهاماثلة أمام ناظريهم فصوروها تخيلا لم يفرطوا فيه وأسرفوا في مفاخرهم وحماستهمالمقبولة والمحببة.

أما في أشعار الحب فكانوا عذريين يسمون بمكانة محبوبتهمفي الوصف أو النعت. حتى أصبح الشاعر يلتصق اسمه باسم محبوبته التي تغنى بها فيشعره. فقيل قيس وليلي وجميل وبثينة. وكان شعرهم ينبع من سجيتهم. ولم يكن يعرفونالعروض والقوافي والأوزان كما نعرفها ونعرفها في علم العروض ولكنهم كانوا يتبعونهابالسليقة التي جبلوا عليها. واعتقدوا أن للشعر شيطانا يوحي لهم بأشعارهم. عندمايتملكهم ينساب الشعر من أفواههم ارتجالا. وكان العرب الشعر صنعتهم يتذوقونهويستوعبونه وتعيه ذاكرتهم. وكان للشعر رواته ونسابه. وكان الرواة يروونه في مجالسالشراب ومنتديات السمر. وتناقلته الألسنة وحرف فيه ما حرف وأبقي علي قصائده ما بقيلنا. فالشعر الجاهلي صور لنا الحياة الجاهلية قبل الإسلام بواقعية حياة الباديةبقسوتها ولينها. ولم يكن الأدب الجاهلي يميل إلى اساطير الأولين كأدب الإغريق رغمأن الإغريق كانوا متبدين في صحراواتهم وجبالهم كما كان العرب في بداوتهم. لكنالإغريق كانوا منعزلين في جزرهم.والعرب كانوا رحلا وعلى صلة بحضارات فارس والشامومصر واليمن سواء من خلال سعيهم الرعوي وراء الماء والكلأ أو في رحلاتهم فيالتجارية.

مصدر : مقال أحمد محمد عوف بمجلةمنبرالإسلام



مفهوم الأدب

تطورمفهوم كلمة "أدب" بتطور الحياة العربية من الجاهلية حتى أيامنا هذه عبر العصورالأدبية المتعاقبة ، فقد كانت كلمة "أدب" في الجاهلية تعني:الدعوة إلى الطعام . وفيالعصر الإسلامي استعمل الرسول صلى الله عليه وسلم،كلمة "أدب" بمعنى جديد:هو التهذيبوالتربية . ففي الحديث الشريف "أدبني ربي فأحسن تأديبي". أمافي العصر الأموي،أكتسبتكلمة "أدب "معنى تعليميا يتصل بدراسة التاريخ ،والفقه،والقرأن الكريم،والحديثالشريف . وصارت كلمة أدب تعني تعلم المأثور من الشعر والنثر. وفي العصر العباسي .نجد المعنيين المتقدمين وهما:التهذيب والتعليم يتقابلان في استخدام الناس لهماوهكذا بدأ مفهوم كلمة الأدب يتسع ليشمل سائر صفوف المعرفة وألوانها ولا سيما علومالبلاغة واللغة أما اليوم فيطلق كلمة "الأدب" على الكلام الانشائي البليغ الجميلالذي يقصد به التأثير في العواطف القراء والسامعين .



تاريخ الأدب وتدوينه
يعنيتاريخ الأدببالتأريخ للأدب ، ونشأته، وتطوره، وأهم أعلامه من الشعراء، والكتاب. وكتابتاريخ الأدب ينحون مناحي متباينة في كتابتهم لتاريخ .فمنهم من يتناول العصورالتاريخية عصراً عصراً .ومنهم من يتناول الأنواع الأدبية ، كالقصة، والمسرحية،والمقامة. ومنهم من يتناول الظواهر الأدبية ، كالنقائض ، والموشحات .ومنهم منيتناول الشعراء في عصر معين أو من طبقة معينة . حتى أذا جاء العصر العباسي الثاني .أخذ الأدب يستقل عن النحو واللغة ، ويعني بلمأثور شرحا وتعليقا الأخبار التي تتعلقبالأدباء أنفسهم . وفي العصر الحديث انبرى عدد كبير من الأدباء ، والمؤلفين ،والدارسين ، فكتبوا تاريخ الأدب العربي في كتب تتفاوت في أحجامها ومناهجها، فجاءبعضها في كتاب ، والبعض الأخر في مجلدات . مثل كتاب " تاريخ الأدب العربي ". للسباعي تقسيمات تاريخ الأدب العربي وعصوره : درج مؤرخ الأدب العربي على تقسيمالعصور الأدبية تقسيما يتسق مع تطور التاريخ السياسي ، لما بين تاريخ الأدب وتاريخالسياسة من تأثير متبادل .ولكن هذا التقسيم لايعني أن الظواهر الأدبية تتفق معالعصور التاريخية اتفاقا تاما ، وذلك أن الظواهر الأدبية تتداخل قليلا أو كثير فيالعصور التاريخية . وأكثر من أرخو للأدب العربي -وزعوا حديثهم عنه على خمسة عصورأساسية هي :
النقد
لقد ظهر النقد بعد الأدب ،فالأدب مادة النقد،ولكن ما هي أهميته؟ ربما هذا هو السؤال الذي طرحه أحدهم حين ذاقدرعا من مشاكسة النقاد وردهم للنصوص التي اعتقدها جيدة« قال قائل لخلف الأحمر:إذاسمعت أنا بالشعر واستحسنته فما أبالي ما قلت فيه أنت وأصحابك،فقال له إذا أخذت أنتدرهما و استحسنته فقال لك الصراف أنه ردي؛ هل ينفعك استحسانك له؟»


النقد في اللغة
1-
تمييز الدراهم وغيرها. 2- نقدها ينقدهانقدا وانتقادا، وتنقدها ونقده إياهانقدا: أعطاه إياها فانتقدهاأي: قبضها. ونقدت لهالدراهم أي أعطيته إياها، أي قبصها. 3- ناقدت فلانا إذا ناقشته في الأمر. 4- نقدالشيء ينقده نقدا:إذا نقره بإصبعه. 5- نقد شيئا من الطعام أي يأكل منه شيئا يسيرا. 6- نقد الرجل الشيء /نظره. ونقد إليه اختلس النظر نحوه. 7- نقدته الحية: لذغته. 8- الطائر ينقد الفخ: أي ينقر. 9- نقد فلان فلانا:اغتابه وأعابه.

المراجع:
طبقات الشعراء ← ابن سلام الجمحي
القاموس المحيطالفيروزابادي

النقد في الاصطلاح
ونخص به نقدالأدب، وهو: البحث عن أسباب الاستحسان والاستهجان، واستخلاص عناصر الجمال، وتبيينسمات القبح بتجرد من الهوى ونفي التعصب، وبتقرب أكثر إلى الموضوعية، بغرض تقويمالعمل الأدبي وتقييمه. لم يكن النقد الأدبي مكتوباً كما هو الحال اليوم ، وإنما كانشفهياً ، وأبرز مثال على ذلك هو سوق عكاظ ، حيث كان الشعر يلقى ما لديه من جديدالشعر على أسماء فينقضه الناس ويردون عليه وفي ذلك شكل من أشكال النقدالأدبي.


موضوعية النقد وذاتيته

بما أنالذات الانسانية تجنح إلى تقويم وتقييم الأشياء فإن النقد أول ما بدأ كان يعتمد علىالذوق ولذى كان بسيطا سادجا انطباعيا، لكن الأذواق تختلف وما يجده هذا جيدا قد لايجده الآخر كذالك، ولهذا وجب استعمال مناهج علمية توحد عملية الدراسة النقدية لتكونموضوعية وأن كان الوصول إلى الموضوعية الكاملة أمرا مستحيلا إلا أن الطريقة النقديةلابد من أن تشارك العلم نظريا -ولو نسبيا- مادامت ترتكز إليه.


النقد في الجاهلية
كان يعتد للنقد الأدبي في الجاهلية أماكنمعينة مثل جلس التحكيم في سوق عكاظ الذي كان شعراء العربية يعرضون فيه قصائدهم و منالأمثلة التي وصلت إلينا و التي تبين أسلوب و نهج النقد الأدبي للقصيدة قصة تاريخيةحدثت بين حين قدم حسان بن ثابت و الخنساء إلى مجلس النابغة الذبياني. حيث أنشد حسانبين يدي النبغة قوله في ميمية له

لنا الجفانت الغر يلمعن بالضحى *** وأسيافنا يقطرن من نجدة ما
ولدنا بني العنقاء و ابني محرق *** فأكرم بنا خالا وأكرم بنا اما
فقال له النابغة : والله إنك لشاعر لكن :

لو انك قلت جفانبدل جفنات لكان أبلغ حيث أن جفان جمع كثرة و جفنات جمع قلة
لو قلت يبرقن بالدجىلكان أحسن من يلمعن بالضحى لإن الضيوف يكثرون بالليل
لو قلت يجرين لدلت بدلا منيقطرن لدلت على غزارة اهرياق الدم
حبذا لو فخرت بمن ولدت و ليس بمن ولدك .
فانبت حسان من المجلس صامتا و هذا تصوير لسبل النقد في الجاهلية .


صور من النقد الجاهلي :

1-
حكومة أمجندب
2-
المسيب بن علس وقصة استنوق الجمل
3-
الاقواء في شعر النابغة
4-
منحكومات النابغة في سوق عكاظ

و خلاصة النقد في العصر الجاهلي أنه كان نقدبسيط كان نقد ابيات معينة و ليست القصيدة باكملها و يكون في الاولية نقد الشاعرلنفسة وتضل قصيدتة معه حولا يعيد قراءتها و ترتيبها.


الأطوار التي مرت بها القصيدة :

1-
حداء الابل
2-
الرجز
3-
القصيدة


أوائل الشعراء :

العصر الحديث
ظهرت وتعددت أشكال الأدب الحديث بفضل بعض المحدثينالذين نقلوا أشكال الأدب الجديدة وعلى رأسها القصة والرواية. وتغيرت هيئة الشعربفضل المدارس الأدبية الجديدة التي تأثرت بالمدارس الأدبية الغربية ، ولعل أولأشكال القصة القصيرة كانت المقامات: وفي هذا العصر أيضا ظهر بما يسمى-بالشعر الحر- حيث لا يتقيد لا بالأوزان ولا بالقوافي. وكان بناء هذا الشعر من فضل الشاعرةالعراقية الراحلة- نازك الملائكة..


المقامات
أنظر المقال الأصلي: مقامات

أشهر المقامات هيكتاب المقامات لبديع الزمان الهمذاني والتي ابتكر من خلالها عدة شخصيات ، تميزتالشخصيات بأنها شخصيات من العامة ويأخذون ما يريدون من الحياة بالمكروالدهاء.

المدارس الأدبية في العصر الحديث :

مدرسة أبولو
مدرسة البعث والإحياء
مدرسة الديوان
مدرسةالمهجر

العصر الجاهلي :-
وقد حدده المؤرخون بمئهوخمسين سنة قبل بعثة النبي (عليه الصلاه والسلام )
العصرالاسلامي :-
ويمتد من بداية الدعوة الاسلامية إلى سقوط الدولة الأمويةعام عهد صدر الاسلام :-ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه (132ه،750م)وييقسم هذاالعصر إلى عهدين :
أ -عهد صدر الإسلام :-ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء الراشدين . ب -عهد الدولة الأموية .

العصرالعباسي :-
يستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار عام(656ه\1258م)
عصر الدول المتتابعة :-
ويجعله معظم المؤرخين فيعهدين ،هما :-
العصر الحديث :-
ويمتد إلى أيامناالحاضرة.


الأدب في العصر الجاهلي

الحياة السياسية ، والاجتماعية ، والدينية ، والفكرية فيالجاهلية
كانت القبيلة هى الوحدة السياسية في العصر الجاهلي ،تقوم مقامالدولة في العصر الحديث . وأهم رباط في النظام القبلي الجاهلي ،هو العصبية ،وتعنيالنصرة لذوي القربى والأرحام ان نالهم ضضيم أو اصابتهم هلكة. وللقبيلة رئيس يتزعمهافي السلم والحرب .وبنبغي أن يتصف بصفات أهمها :البلوغ ،الخبرة ، سداد الرأى ، بعد النظر ، والشجاعة ، الكرم ، والثروة. -ومنالقوانين التي سادت في المجتمع الجاهلي ، الثأر ، وكانت القبيلة جميعها تهب للأخذبثأر الفرد ، أو القبيلة.ويعتبر قبول الدية عارا . وقد انقسم العرب في الجاهلية إلىقسمين ، وعرف نظام القبلي فئات في القبيلة هي : - أ- أبنائها الخلص ، الذين ينتمونإليها بالدم . ب- الموالي ، وهم أدنى منزلة من أبنائها ( العبيد من أسرى الحروب ،أومن يجلبون من الأمم الأخرى) . وكانت الخمره عندهم من أهم متع الحياة ، وقد إنتشرتفي الجاهلية عادة وأد البنات أي : دفنهن أحياء ، وقد اعتمد العربي في جاهليته علىما تتنجه الإبل والماشيه ، والزراعة ، والتجارة . ولقد عرف العرب من المعارفالإنسانية ما يمكنهم من الإستمرار في حياتهم ، وعبدوا أصناماً أعتقدوا - خطأ -إنهاتقربهم إلى الله . وكانت كل قبيله أوأكثر لها صنم ، ومن هذهالأصنام :هبل و اللات والعزى .


مصادر الشعر الجاهلي
المعلقات ، والمفضليات ، والأصمعيات ،وحماسة أبي تمام ( الحماسات ) ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ،وحماسة ابن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة ، واشالصغير رؤف


خصائص الشعر الجاهلي
يصور البيئةالجاهلية خير تصوير.
الصدق في التعبير .
يكثر التصوير في الشعر الجاهلي .
يتميز بالواقعية والوضوح والبساطة .
يكون منظم في الافعال


النثر في العصر الجاهلي
النثر هو الصورة الفنية الثانية منصور التعبير الفني ،وهو لون الكلام لا تقيده قيود من أوزان أو قافية .ومن أشهرألوان النثر الجاهلي :-

الحكم والأمثال.
الخطب .
الوصايا .
سجعالكهان.



الادب العربي

الأدب العربييشمل كافة الأعمال المكتوبة باللغة العربية
و يشمل الأدب العربي النثر و الشعرالمكتوبين بالعربية و كذلك يشمل الأدب القصصي و الرواية و المسرح و النقد .

المحتويات
1 أغراضالشعر العربي القديم
1.1
الهجاء
1.2
المديح
1.3
الغزل
1.4
الفخر
2
المعلقات
3
النقد
3.1
النقد في اللغة
3.2
النقد فيالاصطلاح
3.3
موضوعية النقد وذاتيته
3.4
النقد في الجاهلية
3.5
صور منالنقد الجاهلي
4
الأطوار التي مرت بها القصيدة
5
أوائل الشعراء
6
العصرالحديث
7
المقامات
8
المدارس الأدبية في العصر الحديث
9
اقرأ أيضاً



أغراض الشعر العربي القديم

الهجاء
كان الهجاء شائعاً بين الأعداء والأضداد من الناس وبينالشعراء وبعضهم البعض حيث يذكرون مساوئ بعض ومحاسن أنفسهم ومن ابلغ شعراء الهجاءجرير و الفرزدق و الطرماح بن الحكيم الذي قال أقذع ما قيل في الهجاء يوما وجهه إلىتميم الجزيرة .

أرى الليل يجلوه النهار و لا أرى ***** خلال المخازي عن تميمتجلت
أقرت تميم لابن دحمة حكمه ***** و كانت إذا سيمت هوانا أقرت
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا *** حتى إذا سلكت سبل المكارم ضلت
فلو أنبرغوثا على ظهر قملة *** يشد على جموع تميم لوت
و لو أن عصفورا يمد جناحه *** لجاءت تميم تحته و استظلت

المديح
كان المديحللحكام والكبار والأعيان وكان يمنح الشاعر من المال على قدر جودة شعره واعجابالممدوح به. ومن أشهر ما قيل في المدح قول الشاعر الجاهلي النابغةالذبياني:

فإنك شمس والملوك كواكب *** إذا طلعت لم يبد منهنكوكب

لسشيلالس\يش\سيرلا اةىنوىالا لراق صسثف\ثصسئثضصث


الغزل
كان شعر الغزل مقبولاً ومحبوباً إلا أن التشبيب - أيذكر اسم المحبوبة- كان غير مقبول. حيث كان الشاعر القديم يتغنى بمحاسن محبوبتهشكلاً وموضوعا ويذكر لوعته وشوقه إليها. و من أجمل ما قيل فيه قول ابن عبدربهالأندلسي :

يا لؤلؤا يسبي العقول أنيقا *** و رشا بتعذيب القلوب رفيقا
ما قد سمعت و لارأيت بمثله *** در يعود من الحياء عقيقا
و إذا نظرت إلىمحاسن وجهه *** أدركت وجهك في سناه غريقا
يا من توجع خصره من رقة *** ما بالقلبك لا يعود رقيقا

الفخر
عادة أصيلة من عاداتالعرب وهو الفخر بالأنساب والأحساب والأصل والمنبت و من أجمل أبيات الفخرالعربي بيتبشار بن برد الذي يفخر فيه بمضر مع أنه من المولدين .

إذا ما غضبنا يوماغضبة مضرية *** هتكنا حجاب الشمس أو أمطرت دما
إذا ما أعرنا سيدا من قبيلة *** ذرى منبر صلى علينا و سلما

المعلقات
أنظرالمقال الأصلي : معلقات

ويقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلقعلى استار الكعبة قبل مجيء الاسلام، وتعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعرالعربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها, وهي عادة ما تبدأبذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر كما في معلقة عنترة بن شداد

الشعر النبطي

الشعر النبطي أو شعر النبط هو الشعر العربي المنظوم باللهجةالمحكية في كثير من أرجاء الجزيرة العربية و ما جاورها، خصوصاً بين أبناء الباديةأو حواضر منطقة نجد. ويقابله في جنوب الجزيرة العربية و اليمن الشعر الحُمَيني والشعر الحكمي.

المحتويات :
1-
الشكل
2-
المضمون
3-
تاريخ الشعر النبطي
4-
انتقادات للشعر النبطي
5-
مصادر
6 -
انظر أيضاً
7-
وصلات خارجية

الشكل:
الشعر النبطي يراعي الأنماط التقليديةللشعر العربيمن حيث الشكل العمودي و الالتزام بقافيةواحدة على طول القصيدة، كما يستخدم ذاتالأوزان العروضيةالمستخدمة في الشعر الفصيح أو أوزان أخرىمشتقة منها، و إن كان أصحاب هذا الشعر يعرفون تلك الأوزان بأسماء أخرى. كما تضيفالكثير من القصائد النبطية المتأخرة قيداً إضافياً و هو الالتزام بقافية واحدةللشطر الأول من كل بيت و ليس الشطر الثاني فقط كما في الشعر الفصيح .

مثالاً:

يا ونّةٍ ونّيتها من خوا الراس 000 منلاهبٍ بالكبد مثل السعيرهْ
ونين من رجله غدت تقل مقواس 000 ويونّ تاليالليل يشكي الجبيرهْ

وعلى الرغم من كونه منظوماً باللهجة المحكية إلاأنه يكثر في الشعر النبطي الاعتماد على مفردات فصيحة ، و يكون ذلك عادة تلبيةًلضرورة الوزن (مثل قول"الذي" و "التي" بدلاً من "اللي")، و أحياناً لدعم المعنى، و الواقع أن الاختلاف الجوهري بينه و بينالشعر الفصيح يكمن في التخلي عن علاماتالإعرابفيأواخر الكلمات و نطق بعض الحروف، و ليس في التراكيبوالصرفو المفردات التي لا تزال تشابه الفصحى إلى حد كبير (انظر لهجة نجدية).

و على الرغم من طبع عددمن الدواوين النبطية فيالسعودية و الخليجفي القرنالماضي، إلا أن الشعر النبطي في الأساس شعر مسموع وصل أكثره إلينا عن طريق الروايةو الإلقاء بشكل مشابه للشعر العربي فيالجاهليةوصدر الإسلام، و لا يزال الاستماع و ليس القراءة هو الطريقة المثلى لتلقّي الشعرالنبطي لدى المهتمين به.

المضمون :
الشعر النبطيحتى أوائلالقرن العشرينيكاد يكون امتداداً لشعرالعرب في الجاهلية و شعر أهل البادية في صدر الإسلام، فيكثر فيه استخدام المقدماتالغزلية التي تؤدي بعد ذلك إلى موضوع القصيدة الرئيسي من فخر أو مدح أو حكمة أونصح، أو وصف، و بدرجة أقل، الهجاء. و يكون أكثر ما يشابه الشعر القديم حينما يحكيعن مفاخر القبيلة و بطولات فرسانها و وقائعهم.

أما في الوقت الحالي فقد تخلىعن الكثير من المفردات الأكثر صعوبة، محاكياً بذلك التبسيط و التشذيب الذين لحقاباللهجات البدوية و النجدية عموماً، و أصبح أكثر مشابهةللشعر العاميفي البلدان العربية الأخرى. و لأنه هو اللونالسائد فيالأغانيالتجارية في منطقةالخليج العربي،فقد أصبحالغزليشغل القسم الأكبر من الشعر النبطي في الوقت الحالي،و لكن هذا لا يعني أن الشعر النبطي بصورته التقليدية لم يعد له من ينظمبه.

تاريخ الشعر النبطي :
الرواية التقليدية بينرواة الشعر النبطي تقول إن أول من قال الشعر النبطي هو الشخصية شبه-الأسطوريةأبو زيد الهلاليالمفترض وجوده بين القرنين الثاني والرابع الهجريين
(
الثامن و العاشر الميلاديين) ، و لكن ليس لهذه الرواية سندعلمي. أما أول ذكر للشعر باللهجة الدارجة فيأتي
من الشاعر العراقي الفصيحصفي الدين الحليفي القرن الرابع عشر
والمؤرخابن خلدونفي القرن الخامس عشر، إلا أنهما لا يذكرانه باسم "الشعر النبطي."

و على الرغم من ارتباط الشعر النبطي عادة بالبادية إلا أنالكثير من أقدم شعراء النبط المعروفين هم من حواضر نجد، و منهمجعيثن اليزيديمن وادي حنيفة الذي عاش في القرن السادسعشر،
وجبر بن سيار الخالديأمير بلدة القصبوابن أخته رميزان بن غشام التميميأمير روضة سدير، وهما من أعلام القرن السابع عشر. و قد تركوا قصائد ثمينة ليس فقط من الناحية الأدبيةو اللغوية و إنما أيضاً من الناحية التاريخية لذكرها العديد من الأحداث و الوقائعفي الفترة التي سبقت ظهور دعوة الشيخمحمد بن عبدالوهاب وآل سعودفي نجد.

ظهر في القرن التالي اثنان من أهم أعلام الشعرالنبطي و هماحميدان الشويعرفي القصب، و اشتهربقصائد النصح و الحكمة التي لا زالت دارجة إلى اليوم لتقيدها بالأوزان القصيرة،بالإضافة إلى القصائد السياسية و قصائد الهجاء،
ومحسنالهزانيفي الحريق، الذي اشتهر بالشعر الغزلي و أدخل المحسّناتالبديعية فيالشعر النبطي.

و من أشهر شعراء النبط الآخرين في تلك الفترةمحمد بن لعبونالذي سار على منوال الهزاني، بالإضافة إلىتركي بن حميدشيخ قبيلة عتيبة في القرن التاسع عشر،
وراكان بن حثلينشيخ قبيلةالعجمان.

استمر الشعر النبطي في القرن العشرين و بدأت محاولات تدوينه أوتسجيله حفظاً لما تبقى منه من الضياع، و ظهر في هذا الفترة شعراء مجددون و آخرونحاولوا الالتزام بنهج الشعراء الأولين في فترة زاد فيها تأثر الشعر النبطي باللهجاتالأخرى و تم تبسيطه و فقد كثيراً من جزالته.

لا يزال للشعر النبطي شعبيةكبيرة في السعودية و دول الخليج العربي، و توجد عدة مجلات لما يسمى بالشعر الشعبي،كما أقيم في عام 2007 برنامج تلفزيوني للمنافسة بين الشعراء الشباب أطلق عليهشاعر المليونلاقى رواجاً واسعاً في المنطقة.

انتقادات للشعر النبطي:
على الرغم من القيمة التي يوليهاالكثير من أهل المشرق العربي للشعر النبطي كموروث ثقافي مهم، إلا أن الشعر النبطيلاقى انتقادات من قطاعات أخرى في المجتمع خوفاً من أن يضعف الأدب العربي الفصيح، أوأن يوظّف في استبدال اللغة الفصحى بالعامية.


__________________
اشكر مجلة الابتسامة على الاهتمام بالقراء والمشاكين في المجلة
رد مع اقتباس
  #11  
قديم May 10, 2010, 01:45 PM
 
رد: كتاب المرايا المقعرة ، د. عبد العزيز حمودة ، حصريا على مجلة الإبتسامة من معرفتي

النقد الأدبي أصوله ومناهجه
*اسم الكتاب : النقد الأدبي أصوله ومناهجه.
*تأليف : سيد قطب,.
يقع الكتاب في مائتين وسبع وعشرين ورقة من القطع الكبير، وهو من اصدار دار الشروق الكائنة بمدينتي بيروت والقاهرة حرسهما الله، وهو يبحث في مادة النقد الادبي، ووظيفته التي تتلخص في تقويم العمل الادبي من الناحية الفنية، وبيان قيمته الموضوعية، وقيمه التعبيرية والشعورية، ثم تعيين مكانه في خط سير الأدب،وما اضافه الى التراث الادبي ثم العالم الادبي كله، ويبدأ الكتاب بإهداء مخلص الى الامام عبدالقاهر الذي يعتبر اول ناقد عربي اقام النقد الادبي على اسس علمية نظرية، ثم مقدمة المؤلف التي اوضح فيها كما مرّ بك سابقا وظيفة النقد الأدبي وغايته، ثم شرح خطة الكتاب الذي ينقسم بطبيعة مباحثه الى قمسين: الاول: وقد حاول فيه المؤلف رحمه الله تعالى ان يضع اصول النقد وقواعده، والثاني: حاول فيه وصف مناهج النقد في القديم والحديث، والحق ان الاولى في ترتيب قسمي الكتاب هو العكس، وقد فطن سيد قطب الى هذا حيث قال ,,, في الواقع اردت ان اكون في الاول ناقدا تطبيقيا الى حد كبير، ناقدا يضع الاصول ويطبقها، ويبين القواعد ويختبرها، حتى اذا وصلت بالقارئ الى القسم الثاني، وهو قسم وصفي نظري، كان القسم الاول نموذجا محسوسا للنظريات المجردة، وتطبيقا عمليا للنماهج المقررة، وأهم الجزئيات الموضوعية التي طرقها المؤلف في قسمه الاول هي: ماهية العمل الادبي، وغاية العمل الادبي، والقيم الشعورية والتعبيرية في العمل الادبي، ثم فنونه المتنوعة، واما جزئيات القسم الثاني من الكتاب فهي الحديث عن مناهج النقد الاربعة: الفني فالتاريخي فالنفسي ثم اخيرا المتكامل، ولم يتطرق المؤلف الى مناهج اخرى اجنبية عن النقد العربي، وذلك لأن لها ظروفها الطبيعية والتاريخية.
ثم بدأ المؤلف بعد هذه المقدمة في مضمون الكتاب، وبدأ في عرض مباحثه، بأسلوب أدبي عال رائق، يستهويك، ويستحوذ على اعجابك، ثم يرضي ذائقتك الأدبية، ويتنقل بك بين موضوعات كتابه، فتأتيك مباحثه في حلل سندسية استبرقية، تتهادى امامك في احسن صورة، فلا تدري كيف تفاضل بينها، او ترجح احداها على الاخرى، وحول موضوع العمل الادبي الذي هو المقدمة الطبيعية للحديث عن النقد، جاء تعريفه كالآتي هو التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية ، ثم عرف المؤلف التعريف، فكلمة تعبير تصور طبيعة العمل ونوعه، وتجربة شعورية تبين مادته وموضوعه، وصور موحية تحدد شرطه وغايته، وغاية هذا العمل الادبي ليست في مدنا بالحقائق العقلية، او القضايا الفلسفية، فالادب ليس مكلفا ان يتحدث مثلا عن صراع الطبقات، او النهضات الصناعية، او يتحول الى خطب وعظية، او يصور الكفاح السياسي والاجتماعي، الادب ليس مطلوبا منه هذا، ولا جزءا من هذا، ولكن متى تصبح هذه الامور من غاية العمل الادبي، حينئذ يقول سيد قطب: ذلك إلا أن يصبح احد هذه الموضوعات تجربة شعورية خاصة للأديب، تنفعل بها نفسه من داخلها، فيعبر عنها تعبيرا موحيا مؤثرا ، ثم ما يلبث ان يقنع نفسه وقارئه أكثر، حين يتساءل:,, ولكن إذا كانت غاية العمل الادبي هي مجرد التعبير عن تجربة شعورية تعبيرا موحيا مثيرا للانفعال في نفوس الآخرين، فهل تراه يستحق من الانسانية ان تشغل به نفسها فترات من هذه الحياة المحدودة الايام؟ ومن ثم يجيب: ان نعم، فليس بالقليل ان يضيف الفرد الفاني المحدود الآفاق الى حياته صورا من الكون والحياة، كما تبدو في نفس إنسان ملهم ممتاز هو الاديب، وكل لحظة يمضيها القارئ المتذوق مع أديب عظيم، هي رحلة في عالم، تطول او تقصر ، ولكنها رحلة في كوكب متفرد الخصائص، متميز السمات، ويتخطى سيد قطب الناس مصاحبا شعراء ثلاثة في عوالمهم الخاصة بهم، الاول: طاغور وعالمه راض سلح، والثاني: الخيام وعالمه يائس حائر، والثالث: توماس هاردي وعالمه يائس من الخير في الدينا،، ساحر بخداع العواطف والمشاعر.
وتحت عنوان القيم الشعورية والقيم التعبيرية في العمل الأدبي، نجد ان العمل الأدبي وحدة مؤلفة من الشعور والتعبير، ومن هنا نجد صعوبة مادية في تقسيمه الى عناصر لفظ ومعنى، او شعور وتعبير، فالقيم الشعورية والقيم التعبيرية كلتاهما وحدة لا انفصام لها في العمل الادبي وليست بالتالي الصورة التعبيرية إلا ثمرة للانفعال بالتجربة الشعورية وقد اسهب المؤلف في حديثه عن القيم الشعورية، وساق امثلة شعرية للمتنبي وابن الرومي والمعري وخلص الى ان شعراء العربية في الغالب يصورون لنا فلسفتهم الشعورية في قواعد فكرية، ويصوغونها كقواعد في أبيات قليلة، واما وحدة العمل الادبي الثانية وهي القيم التعبيرية، فالنقد لا يتعلق بالتجربة الشعورية الا حين تأخذ صورتها اللفظية، وذلك لأن الوصول اليها قبل ظهورها في هذه الصورة محال، ولأن الحكم عليها لا يتأتى إلا باستعراض الصورة اللفظية التي وردت فيها، وبيان ما تنقله هذه الصورة الينا من حقائق ومشاعر، ثم يسوق أمثلة على توضيح ما يريد إفهمامه للقارئ حول موضوع القيم التعبيرية من كتابه التصوير الفني في القرآن ، ثم يطرق مبحث فنون العمل الادبي، والعمل الادبي فنونه شتى ، فهناك الشعر الذي يعتبر أول هذه الفنون ظهورا، واقدمها تاريخا، وهو متميز في الأدب العربي من ناحية طبيعته عن النثر بحكم ظهور الايقاع الموسيقي المقسم، وبحكم القافية، ثم الاهم وهو الروح الشعرية التي قد توجد في بعض فنون النثر، فتكاد تحيله شعرا، وهذه الروح الشعرية هي الاحساس بما هو ارفع أو أوقى على العموم من الحياة العادية، ايا كان لون هذا الاحساس روحيا او حسيا، وهي التي بالتالي تستعدي التعبير الشعري، وثاني هذه الفنون هو القصة والأقصوصة، فالشعر تعبير عن لحظات خاصة في الحياة، والقصة هي التعبير عن الحياة بتفصيلاتها وجزئياتها كما تمر في الزمن، بفارق واحد بينهما، وهو ان الحياة لا تبدأ من نقطة معينة، ولا تنتهي الى نقطة معينة، اما القصة فتبدأ وتنتهي في حدود زمنية معينة، وتتناول حادثة او طائفة من الحوادث بين دفتي هذه الحدود، والقصة ايضا ليست هي مجرد الحوادث والشخصيات، إنما هي قبل ذلك الاسلوب الفني، أو طريقة العرض التي ترتب الحوادث في مواضعها، وتحرك الشخصيات في مجالها، بحيث يشعر القارئ ان هذه حياة حقيقية تجري، وحوادث حقيقية تقع وشخصيات حقيقية تعيش، واما الاقصوصة فيرى المؤلف انها شيء آخر غير القصة، ويرى ان تسميتها بالقصة القصيرة هكذا Short Story توجد شيئا من اللبس، والاختلاف بين القصة والاقصوصة لا يقف عند الحجم بل يتعداه الى الطبيعة والمجال، فالقصة تعالج فترة من الحياة بكل ملابساتها وجزئياتها وتشابكها، وتصور شخصية واحدة او عدة شخصيات في محيط واسع في الحياة، ويجوز ان تصف مولد هذه الشخصية، وكل ما احاط به، اما الاقصوصة فتدور على محور واحد، وفي خط سير واحد، ولا تشمل من حياة اشخاصها الا فترة محدودة، او حادثة خاصة، او حالة شعورية معينة، والقصة لا بد لها من بدء ونهاية للحوادث، اما الاقصوصة فلا يشترط فيها هذا,, والفن الادبي الثالث هو التمثيلية، فإذا كان في ميسور القصة تصوير الحياة في فترة من فتراتها بكل جزئياتها وملابساتها غير مقيدة بقيد معها بهذا القيد دون ان تتمتع بالحرية التي تتمتع بها في الجوانب الاخرى، فهي اولا مقيدة بزمن محدود، وهو زمن التمثيل، ثم ثانيا بطريقة تعبير معينة وهي الحوار، ثم ثالثا بقيود المسرح والممثل والنظارة، وبين الموهبتين القصصية والتمثيلية اختلاف، فالموهبة في القصة تصوير وتسلسل واستطراد، والموهبة في التمثيلية تنسيق وتقطيع وحركة، وموضوعات التمثيلية هي الموضوعات الواقعية على وجه الاجمال، فمجالها هو الارض، وحركتها انسانية,, محسوسة على قدر الإمكان، ومن خلال حديث المؤلف عن التمثيلية اشار إشارة مهمة الى التمثيلية الرمزية، والتي لم يكتب لها النجاح لأنها اخلت بشرطين اساسيين في التمثيلية وهما الواقعية والحركة،و ألمح المؤلف بناء على هذه النقطة الى إخفاق تمثيليات توفيق الحكيم في مصر، وسبب الاخفاق لا يعود إلى الاخراج والتمثيل، بل مرجعه الى خروجها عن ميدانها الطبيعي، وعدم اتساقها مع الأدوات الميسرة للتعبير في التثميلية، ثم انتقل المؤلف الى الفن الرابع من فنون الادب وهو الترجمة والسيرة، وفن التراجم الشخصية فن حديث من فنون الأدب، انفصل عن علم التاريخ، ودخل عالم الادب، واشترط سيد قطب في التراجم الأدبية عنصرين أساسيين وهما: التجربة الشعورية، العبارة الموحية عن هذه التجربة، واذا ما خلت الترجمة من هذين العنصرين، او من احدهما، استحالت سيرة او تاريخا بعيدا عن عالم الادب، واستعرض المؤلف تحت هذا المبحث نماذج عدة للتراجم، كطريقة العقاد، وطريقة هيكل، ثم شفيق غربال، مع الاشارة الى طريقة طه حسين، وميخائيل نعيمة، وآخر هذه الفنون الادبية هو فن الخاطرة والمقالة والبحث، فالخاطرة في النثر تقابل القصيدة الغنائية في الشعر، وتؤدي وظيفتها في عرض التجارب الشعورية التي تناسبها.
أما المقالة فيقول المؤلف: فلها شأن آخر، إنها تشرح فكرة وتجمع لها الأسانيد، وتعتاض عن اللفظ المصور باللفظ المجرد، وتغني فيها المعاني المجردة عن الصور والظلال في معظم الأحوال .
ويضيف ايضا بأن مثل المقالة مثل سائر ما يكتب من بحوث قصيرة تتناول مسألة واحدة، من مسائل مختلفة، كالسياسة مثلا او الاجتماعية او الفلسفية وهو يعتبرها من هذا المنظور بحثا قصيرا وفي ختام حديثه عن هذا الفن الاخير من فنون العمل الادبي، يفرق بين المقالة والبحث الطويل، ويكمن الفرق بينهما في ان المقالة تعالج غالبا فكرة واحدة، يخلص اليها القارئ عند فراغه من قراءة المقالة، اما البحث الطويل فكل فصل فيه يعالج جزءا من الفكرة، ويصلح مقدمة للفصل الذي يليه.
وبعد هذه الدراسة الوافية لقسم الكتاب الاول والتي كانت تمثل الناحية العملية، حيث افاض فيها سيد قطب عليه رحمة الله، واكثر من الاستشهاد بالأمثلة، وقد كانت الأمثلة من قمم الأعمال الادبية ومن امتعها ايضا، وجاءت دراسته لها، ونقده ايضا في غاية الدقة والشمول، انتقل بعد ذلك الى قسم الكتاب الثاني، الخاص بمناهج النقد الادبي، الذي ألمح اليه سابقا، وكان هذا القسم يمثل الناحية النظرية، وبين ان عليه قبل ان يشرع في تقرير مناهج محددة للنقد الأدبي، ان يحدد أولا وظيفة هذا النقد وغايته، وقد لخصها في الآتي:

اولا: تقويم العمل الادبي من الناحية الفنية، ثم بيان قيمته الموضوعية، وثانيا: تعيين مكان العمل الأدبي في خط سير الأدب، وثالثا: تحديد مدى تأثر العمل الأدبي بالمحيط ومدى تأثيره فيه، ورابعا: تصوير سمات صاحب العمل الأدبي من خلال أعماله، وبيان الخصائص الشعورية والتعبيرية والنفسية. ثم نبه المؤلف قبل تعيينه لمناهج النقد الادبي الى امرين: الاول: ان الفصل الحاسم بين هذه المناهج وطرائقها غير مستطاع، والثاني: ان هذه المناهج مجتمعة هي التي تكفل لنا صحة الحكم على الاعمال الادبية، فايثار احدها على الآخر لا يكون إلا في الموضع الذي يكون فيه احدها أجدى من الآخر، وهذه المناهج بحسب ترتيب المؤلف هي: المنهج الفني، 2 المنهج التاريخي، 3 المنهج النفسي. ومن مجموع هذه المناهج ينشأ منهج أدبي كامل للنقد الأدبي، يسميه النقاد المنهج المتكامل. عقب هذا شرع المؤلف في حديث تفصيلي عن هذه المناهج الأربعة، وكان حديثه اولا كما جاء في ترتيبه السابق عن المنهج الفني ويقصد به مباشرة الأثر الأدبي بالقواعد والأصول الفنية المباشرة، ويقوم هذا المنهج على التأثر، والقواعد الفنية الموضوعية، وحول تاريخ هذا المنهج وارهاصاته الأولى يقول المؤلف: هذا المنهج الفني هو الذي عرفه النقد العربي، اول ما عرف، عرفه ساذجا اوليا مبدأ الأمر، ثم سار فيه خطوات لم تبلغ به المدى، ولكنها قطعت شوطا له قيمته على كل حال، بالقياس الى طفولة الأدب، والى طفولة النقد التي كانت حينذاك، واستعرض بداياته التاريخية مع عرض أمثلة من النقد العربي قديما وحديثا ثم ثنى حديثه بالمنهج التاريخي ويحتاج اليه الناقد إذا أراد دراسة مدى تأثر العمل الأدبي او صاحبه بالوسط، ومدى تأثيره فيه، او في دراسة الأطوار التي مر بها فن من فنون الأدب، او لون من ألوانه، أو في معرفة مجموعة الآراء التي ابديت في عمل أدبي أو في صاحبه، ويرتبط هذا المنهج بالمنهج الفني، حيث لابد فيه من قسط من المنهج الفني، فالتذوق والحكم ودراسة الخصائص الفنية ضرورية في كل مرحلة من مراحله، واشار المؤلف في خضم حديثه عن هذا المنهج الى مخاطره، وأخطرها الاستقراء الناقص، والأحكام الجازمة، والتعميم العلمي، وإلغاء قيمة الخصائص، والبواعث الشخصية، ثم استعرض الباحث خصائص المنهج التاريخي وحدوده، وانتقل بعد ذلك الى استعراض اهم خطواته في النقد العربي، مع استشهاده بالامثلة المختلفة، وفي ختام حديثه عن المنهج التاريخي ذكر فائدة مهمة حول هذا المنهج وهي انه ما يزال الى اليوم في دور النشوء، فخطواته الاولى من جمع النصوص وتحريرها، وجمع الوثائق التاريخية، والبحوث اللغوية والأدبية والاجتماعية، كل اولئك يتعب فيه كل مؤلف على حدة، ولا يتخصص له من يجيدونه ليوفروا على النقاد جهودهم، بتوفير الخامات الأولى للبحث، ثم استشهد بمثال واحد سار على المنهج الصحيح وهو مكتبة المعري التي اصدرتها وزارة التربية والتعليم، حيث مضت في اعداد سائر ما يتعلق بالمعري، ثم بين انه لو كان لدينا عن كل شاعر وكل كاتب مكتبة من هذا النوع، وعن كل عصر مثل هذا السجل، لتوافرت المادة الخامة للمنهج التاريخي على خير ما تكون وبعد هذا ثلث المؤلف حديثه بالمنهج النفسي حيث العنصر النفسي بارز في كل مراحل العمل الادبي، لأنه عمل صادر من مجموعة القوى النفسية، والمنهج النفسي يتكفل بالاجابة على الطوائف الآتية من الاسئلة وهي:
كيف تتم عملية الخلق الأدبي,؟ وما هي طبيعة هذه العملية من الوجهة النفسية؟
ما دلالة العمل الأدبي على نفسية صاحبه,؟

كيف يتأثر الآخرون بالعمل الأدبي عند مطالعته,؟ والجميل في هذا المنهج هو الاستفادة من الدراسات النفسية، لكن بشرط ان نعرف حدود علم النفس في هذا المجال، وهذه الحدود هي ان يظل هذا المنهج مساعدا للمنهج الفني والمنهج التاريخي، وان يقف عند حدود الظن والترجيح، ويتجنب الجزم وألا يقتصر عليه في فهم الشخصية الإنسانية، وألا نعتمد في تصوير الشخصيات في القصة وما إليها على العقد النفسية والعناصر الشعورية وغير الشعورية وحدها,ثم تتبع المؤلف بعد حديثه هذا
نشأة المنهج النفسي، كماتتبع نشأة المنهجين السابقين.
وبرابع هذه المناهج النقدية وهو المنهج المتكامل خُتم الكتاب، وذكر المؤلف ان هذه المناهج بصفة عامة في النقد تصلح وتفيد حين تتخذ منارات ومعالم، ولكنها تفسد وتضر إذا جعلت قيودا وحدودا، وانتهى سيد قطب إلى كلمة تلخيصية لهذا المنهج وحدوده، وكانت آخر كلمة في هذا الكتاب النقدي الخالد وهي ,,, وهكذا ننتهي الى القيمة الأساسية لهذا المنهج في النقد، وهي أنه تناول العمل الأدبي من جميع زواياه، ويتناول صاحبه كذلك، بجانب تناوله للبيئة ولتاريخ، وانه لا يغفل القيم الفنية الخالصة، ولا يغرقها في غمار البحوث التاريخية او الدراسات النفسية، وانه يجعلنا نعيش في جو الادب الخاص، دون ان ننسى مع هذا انه احد مظاهر النشاط النفسي، وأحد مظاهر المجتمع التاريخي، الى حد كبير او صغير، وهذا هو الوصف الصحيح المتكامل للفنون والآدب, رحم الله سيد قطب فقد أسدى للنقد العربي يداً قصر عن مدها إليه من سواه.
رافقت الصورة الأدبية التعبير اللغوي في مراحل متقدمة من نشوء اللغة العربية ، وكان لعلماء البلاغة جهد محسوب في تجلية الصورة وبيان قيمتها في التركيب الدلالي للغة ، إلا أن المتتبع لما انتهت إليه هذه القضية في الأدب الحديث يجد ساحة البحث فيها أخذت مسارات وجداول وينابيع يصعب تقصيها والإحاطة بها ، وأضحى بحث الصورة الأدبية قضية فنية تستوقف معظم علماء اللغة على تنوع اهتماماتهم ، بوصفها التعبير الفني الموحي المثير في النص اللغوي . تنطق وهي صامتة ، توحي وهي ساكنة ، تثير وهي غامضة ، وبهذا شغلت مساحات كبيرة من الدراسات الأدبية والنقدية وغيرها .
ودراستي للصورة الفنية في شعر ( سيد قطب ) خطوة ضمن هذا المسار الحاشد أحاول فيها الكشف عن الصورة بوصفها عملاً فنياً يقتضي دراسته والتعرف عليه من معظم زواياه قدر الإمكان ، واستخلاص الإضافات التي ميزت عطاء هذا الشاعر في هذا المجال من جهة ، بوصفها أثراً أدبياً يترجم عالم الشاعر الخاص وتأملاته وأفكاره ومواقفه ومشاعره من جهة أخرى .
وقد تم اختيار هذا البحث تحت هذا العنوان ( الصورة الفنية في شعر سيد قطب ) لأسباب؛ أهمها :
1- ندرة الدراسات التي بحثت في الإنتاج الأدبي لسيد قطب ؛ إذ من الدارسين من أغفل هذا الجانب الأدبي والنقدي عند سيد قطب بسبب اتجاهه الإسلامي ( مع أن ديوانه صدر في 1935م قبل أن يتجه ذلك الاتجاه ) وتمثل هذا الإغفال في اتجاهين :
أولهما : تحفظ البعض على إبراز هذا الجانب ؛ لاسيما وقد جرى إتلاف معظم إنتاجه وحرقه ، كما تعذر إعادة نشر كتبه تلك .
ثانيهما : اعتقاد البعض الآخر بأن ديوان سيد قد أفاد في حينه ولم تعد له فائدة بعد ذلك 1
2- وتكمن أهمية هذا البحث في أنه يسلط الضوء على قيمة الصورة في التعبير الشعري إذ تعدّ عماده الذي يرتكز عليه والوسيلة التي يتكئ عليها حيث ينظر للصورة على أنها أبرز مقومات العمل الفني للقصيدة بوصفها الجزء الأكثر فنية في بنيتها ، فهي ليست عملية تشكيلية محضة ؛ بل " تركيبية عقلية تنتمي في جوهرها إلى عالم الفكرة أكثر من انتمائها إلى عالم الواقع." 2 وهي في تجسيدها لصورة المكان والزمان وأبعادهما وخصوصياتهما لا تمثل المكان والزمان المقيس ، بل تمثل المكان النفسي وتتجاوز القوانين التقليدية للزمن ، وبذلك تخضع لمعطيات جديدة تستمدها من اتساع حجم المكان والزمان النفسيين ، فالصورة تتخطى حدود الأشياء ، ويكمن التأثير الجمالي في نسيجها الداخلي الخاص ، وبذلك تنتقل إلينا الفكرة التي انفعل بها الشاعر نقلاً تصويرياً متداخلاً مع القيم الانفعالية والفنية ، معتمدة على الخيال الذي يعمل على تحويل الحقائق الخاصة إلى حقائق عامة ، وبما يوفره من مساحة زمنية ومكانية لا تتناهى ، بالإضافة لما يملكه الخيال من " قدرة على توليد الحركة وتشكيل عالم الذات ضمن عالم الأشياء الثابتة ." 3 فمن خلال الصورة نستطيع الدخول إلى نفسية سيد قطب ، والتعرف على تجربته الشعورية وقدرته التصويرية عن غيرها ، ورؤيته للحياة إذ من الصعب أن نفهم ذلك عن غير هذا الطريق .
بالإضافة إلى ما تكشفه الصورة كذلك من جانب خفي من هذه الشخصية ، وهو الجانب النقدي والفلسفي والنفسي .
3- وقد قامت بعض الدراسات المحدودة في خوض غمار إنتاجه الأدبي ، وكان أبرزها ما قام به الأستاذ ( عبد الباقي حسين ) من جمع لقصائد الشاعر المنشورة في المجلات والصحف وإضافتها إلى ديوان ( الشاطئ المجهول ) وأخرجه مطبوعاً تحت عنوان ( ديوان سيد قطب ) نشر دار الوفاء في 1987م. وهو جهد مشكور عليه بلا شك .
وصدر كتاب آخر للدكتور الفاضل ( عبد الله الخباص ) عن ( سيد قطب الأديب الناقد ) في 1983م. ونال به درجة الماجستير من الجامعة الأردنية ، ويضم الحديث عن عصر سيد من الناحية التاريخية والأدبية ، ثم انتقل منها إلى حياة سيد قطب الخاصة ببعدها الزماني والمكاني ، وتحدث بعدها عن آثار سيد قطب الشعرية والنثرية ( الأدبية القرآنية الإسلامية الحركية ) .
وصدر كتاب آخر للأستاذ ( عبد الباقي حسين ) تحت عنوان ( سيد قطب حياته وأدبه ) ونال عليه درجة الماجستير من جامعة القاهرة في 1986م. ويضم الكتاب حياة سيد قطب ونشأته وجهوده النقدية والأدبية ، وتحدث عن شعره وقدم دراسة فنية مختصرة عنه ، كما تحدث عن المقالة عند سيد قطب بأنواعها ، وكذلك القصة .
وكان التركيز في البحثين السابقين على الناحية التاريخية ، وكذلك على رصد الإنتاج وجمعه وتوثيقه ، فكانت هذه الروح غالبة عليهما ، أما الناحية الفنية لشعره فكانت ترد بشكل مختزل وأحياناً بشكل تقليدي في تقسيم موضوعات ديوانه ، مثل : الشكوى - الحنين - التأمل - الغزل - الوطنيات - الرثاء .... إلا أنها تبقى جهوداً مشكورة لم يستغن عنها البحث .
أما جدة هذا البحث التي يسعى إلى الوصول إليها وما سيضيفه لجهود السابقين ؛ فيكمن في أن هذا البحث يطمح أن يكون أول بحث يدرس ديوان ( سيد قطب ) دراسة فنية تنطلق من صميم إنتاجه الشعري معتمدة على النص في التعليل والتفسير والشرح .
واعتمدت هذه الدراسة على مناهج متعددة لما وجد في ( الصورة ) من ثراء وغنى ؛ يجعل المنهج الواحد لا يتسع لها .
ومن المناهج التي قامت عليها الدراسة : المنهج الوصفي والمنهج التحليلي والمنهج الأسلوبي الإحصائي .
وتطلب هذا الثراء المنهجي خطة تناسب هذا البحث ، حيث قسم إلى أربعة فصول ، وهي :
الفصل الأول : بنية الصورة : وأن تقسم البنية إلى :
بنية مجازية - وبنية لغوية - وبنية إيقاعية - وبنية تشكيلية .
الفصل الثاني: مصادر الصورة : وسيتم رصدها وإحصاؤها في مجال :
الطبيعة - والزمن - والقيم الوجدانية والإنسانية .
الفصل الثالث: أنماط الصورة : وسيتم رصدها وإحصاؤها بحيث تقسم إلى :
النمط الحسي - والنمط التجريدي .
الفصل الرابع : وظيفة الصورة وأبعادها : والتي ستوزع على الشكل التالي :
لدى المتلقي - لدى المبدع - لدى الموضوع - الوظيفة الجمالية .
حيث يراعى في تقسيم البحث وهذه الفصول إلى الإحاطة الشاملة بنواحي الصورة ، ويتوقع أن يصل البحث إلى رسم أسلوب ( سيد قطب ) في صياغة الصورة ، كما يتوقع من البحث أن يكشف عن قدرة الشاعر ونواحي إبداعه التصويري ، وتميزه عن غيره من الشعراء ، بالإضافة إلى كشفه عن نفسية الشاعر ووجدانه وأفكاره وعواطفه والإفصاح عن نظرة الشاعر لما يحيط به .
أما الصعوبات التي واجهت البحث وصاحبته ، فيأتي في أولها :
· تعذر العثور على إنتاجه الأدبي نثراً وشعراً ، بسبب المحنة التي تعرض لها؛ حيث جمعت مؤلفاته من المكتبات وأتلفت جميعها .
· صعوبة الوصول للمصادر التي وردت فيها تلك الآثار الأدبية من مجلات وصحف .
· ندرة المصادر والمراجع التي تحدثت عن إنتاج سيد قطب الأدبي عموماً والشعري خصوصاً .
· أغفلت كثير من كتب تأريخ الأدب ذكر ( سيد قطب ) في مرحلة تعد الأنضج في مجال الأدب والنقد والمساجلات الأدبية بينه وبين أدباء عصره ، وإذا ذكرت فإنما تذكر عرضاً 4؛ حتى أن منهم من يذكر
قصائده دون ذكر اسمه ، ويقول : قالها صاحب الشاطئ المجهول(1). ومنهم من ذكر سيد قطب في كتاباته ، وفي الطبعة التالية حذف ذكره منها (2).
ولعلها تمثل صعوبات نفسية ووجدانية أثقلت كاهل الباحثة وهي ترى هذا الإهمال والإغفال .
جدة البحث مع ندرة وجود المراجع أو المصادر التي يستأنس بها في التحليل والتعليل والشرح والإحصاء .
وفي الختام ... أتقدم بالشكر الجزيل لكل من رافق هذا البحث منذ أن كان فكرة في الذهن حتى رأى النور؛ بدءاً بأسرتي الكريمة ، فأستاذي المشرف أ . د. رياض القرشي . الذي أشكره على كل ما قدم للبحث وصاحبته من علم واع ٍ متحرر ، وإنسانية فياضة ، وأستاذية كريمة ، يحق لي أن أعتز بها دائماً ، وأدعو الله عز وجل أن يجزيه عني خيراً وأن يوفيه حقه علماً وحكمةً وصحة وعافي ، وتوفيقاً ونوراً .
كذلك أشكر د. عبد الرحمن العمراني المشرف الثاني ، على جهوده المبذولة وتوجيهاته المشكورة . كما وأخص بالشكر الجزيل قسم اللغة العربية المتمثل في شخص أ.د. محمد النهاري , ود. عبد الله البار، ود. محمد ناصر . ود. أبو بكر البابكري ، على ملاحظاتهم التي رافقت بداية هذا البحث .
وأشكر الشكر الجزيل لكل من ساهم وساعد في انجاز هذا البحث طباعة ومراجعة وتصحيحاً .
وفي الأخير ...
فإن ما كان من إنجاز مفيد ورأي سديد ؛ فإنما مصدره من ذكرت ، وما كان من سهو أو خطأ وقصور ؛



وجدت في هذا الكتاب ما اغراني باقتطاف فقرات منه -تلخيص من 114 صفحة كتعريف بالعملالأدبي -تهيئة للدخول في بحث" قواعد النقد الأدبي بين العلم والفلسفة"..مشيرا الىمناهج النقد الأدبي والتي شخصها في :المنهج الفني-المنهج التاريخي- المنهج النفسي- المنهج المتكامل.
وها انذا أعرضه هنا لعل فائدة تتحق كما أرجو..
وسيد قطب -المؤلف-قامة ادبية ثقافية عالية وله تفسير للقرآن بعنوان "في ظلال القرآن" ولكنانتماءه السياسي جعله منخرطا في صراع سياسي انتهى باعدامه على يد جمال عبدالناصر-رحمهما الله- وهذا يشير الى مدى خسارة العلم والثقافة في مجتمعاتنا بسببالصراعات السياسية ..المتجاوزة..للاعراف المعمول بها في الغرب في التعامل معالسياسة أسلوبا ومنهجا..بعد ان ثابوا الى رشدهم..وحولوا العلاقة مع السياسة-ادارةالحكم- الى علاقة التعامل الديمقراطي في اعتلاء السلطة. وانطلقوا الى ما وصلوا اليهمن ذرى العلم والتكنولوجيا، اليوم.
وقد حرصت ان احافظ على لغته قدر ما استطت،ولم اتدخل في تغييرها سوى بعض الروابط البسيطة..لربط الأفكار ببعضها..أو لتوضيحاقتضتها الضرورة..
باختصار نص بلغة المؤلف مع بعض تصرف.
أولا- من المقدمة :
وظيفة النقد الأدبي وغايته-كما اوضحتها في هذا الكتاب،تتلخص في:
1-
تقويمالعمل الأدبي من الناحية الفنية
2-
بيان قيمته الموضوعية
3-
بيان قيمهالتعبيرية والشعورية
تعين مكانه في خط سير الأدب
5-
تحديد ما اضافه الىالتراث الأدبي في لغته،وفي العالم الدبي كله.
6-
قياس مدى تاثيره بالمحيط-ربماتاثره- وتاثيره فيه.
7-
تصوير سمات صاحبه وخصائصه الشعورية والتعبيرية
8-
كشفالعوامل النفسية التي اشتركت في تكوينه والعوامل الخارجية كذلك.
(
هو لم يرقمافكاره وانما انا قمت بذلك-محمد قاسم)
ثانيا:نواقص في (علم )النقدالأدبي
1-
عدم وجود اصول مفهومة-وبدرجة كافية-للنقد الأدبي
2-
عدم وجود مناهج -بدرجة كافية..
ثالثا: هناك فرق بين :
-
دراسات نقدية تطبيقية للادبوالأدباء(وهي كثيرة...
-
دراسات تتولى الحديث عن النقد:أصوله ومناهجه..
(
وضعالقواعد-إقامة مناهج-تشريع الطريق له..)
العمل الأدبي
تعريف العمل الأدبي: هو "التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية"
مع ملاحظة انه لا يوجد "التعريف الجامعالمانع".
كلمة "التعبير" تصور طبيعة العمل ونوعه
عبارة "تجربة شعورية" تبينمادته وموضوعه.
وعبارة "صورة موحية" تحدد شرطه وغايته.
اذا "التجربةالشعورية" تدفع الى التعبير.وليست عملا ادبيا،لأنها تبقى مضمرة ما لم تظهر في صورةلفظية معينة..."التجربة الشعورية"هي احساس اوانفعال.
ولا يصبح(الاحساس اوالانفعال) عملا ادبيا إلا عندما يتناول"تجربة شعورية" معينة.
يميل البعض الىاعتبار كل تعبير جميل -ولو عن حقائق العلوم-داخلا في باب الأدب(لا سل أبر كرومبي فيكتاب"قواعد النقد" ترجمة عوض. والشائب في "أصول النقد الأدبي" و"لانسون" في فصل "منهج البحث في الأدب" ترجمة مندور).
نحن لا نميل الى هذا التوسع.
لا يحددالموضوع طبيعة العمل الأدبي ولكن طريقة الانفعال بها تحدده.والمقصود ب"التعبير عنتجربة شعورية" هو رسم صورة لفظية موحية ،ومثيرة للانفعال الوجداني في نفوسالاخرين(شرط العمل الأدبي وغايته). وبه يتم وجوده ويستحق صفته.
بواعث العملالأدبي ومناط الحكم عليه:
الباعث : هو الانفعال بمؤثر(أي التجربةالشعورية)
مناط الحكم: هو كمال تصويره لهذه التجربة الشعورية. ونقله نقلا موحيا،يثير في النفس انفعالا مستمدا من الانفعال الذي صاحبها في نفس قائلها.
اماالحقائق العقلية والعلمية،فلا تحدد مكانة العمل الآدبي الا اذا تم الانفعالالوجداني بها،وامتزجت بالشعور بحيث تدخل في صميم "التجربة الشعورية" وتنطويعليها.
ولا يعني هذا ان الأدب عدو للحقائق من اي لون.بل المهم ان تصبح هذهالحقائق شعورية،وتتجاوز المنطقة العقلية الباردة الى المنطقة الشعوريةالحارة.
ان درجة الانفعال تختلف في فنون الأدب المختلفة.فهي في "الشعر" اعلىمنها في سائر الفنون الادبية. وفي "القصة والترجمة والمقالة" تتفاوت. وقد تصل الىدرجة الشعر في بعض المواقف.
هل يستحق العمل الأدبي" أي التجربة الشعوريةوالموحية"،أن ينشغل بها الإنسان؟!
-
الجواب: نعم ..!
فكل تجربة شعورية تضيفالى رصيد القارئ من المشاعر صورا جديدة ممتازة.
فاذا كانت ملكية المرء ل"العالمالمادي المحسوس" قد تكون قليلة،ولكنها ل"العوالم الشعورية" كبيرةوممتدة.
امثلة:نصوص شاعر الهند المشهور"طاغور"-"عمر الخيام" وغيرهما.
وتكمنصعوبة مادية في تقسيم العمل الأدبي الى عناصر:"لفظ ومعنى" او طشعور وتعبير" .
ف"القيم الشعورية" و"القيم التعبيرية" كلتاهما واحدة لا انفصام لها في العملالأدبي.لأن "الصورة التعبيرية" ثمرة انفعال ب"التجربة الشعورية".و"القيمة الشعورية "هي ما استطاعت الألفاظ ان تصوره،وان تنقله الى مشاعر الآخرين.
وفي ممارسة النقد -وبالرغم من هذه الحقيقة- نحن مضطرون للحديث عن هذه "القيم التعبيرية والشعورية" كانها منفصلة عن بعضها، للتمكن من وضع قواعد عملية للنقد الأدبي؛ تقربنا من الصوابوالدقة في احكام ادبية معللة.
كيف يستخدم الأديب الألفاظ للدلالة على التجاربالشعورية الكامنة...؟
الانفعال ب"التجربة الشعورية" يسبق "التعبير عنها" وان كانالبعض يقول: "نفكر بالألفاظ"
أي ان الألفاظ هي المظهر المدرك لأفكارنا بالقياسالينا نحن عن انفسنا،لا بالقياس الى الآخرين فقط.
اي:لاوجود للفكرة في اذهانناقبل ان نصوغها في ألفاظ..(قد تنطبق هذه على الأفكار اي المعاني الذهنية.اماالاحاسيس والمشاعر فلها شان آخر).
وهي-أي الاحساس والمشاعر- توجد في نفوسنا فيوقت سابق للتعبير عنها.قد تكون مبهمة ..نعم.ويصعب ادراكها بالذهن من قبل التعبيرعنها..!
ولكنها توجد على كل حال.
والحديث عن "العبارة" في "العمل الأدبي" متصل بالحديث عن"اللفظ المعبر".
ف "العبارة" مجموعة الفاظ منسقة على نحو معينلأداء "معنى ذهني" او "معنى شعوري"..
والألفاظ لا تستطيع ان تعطي دلالتها كاملةالا في التنسيق..!
تستمد العبارات دلالتها -في العمل الأدبي- من مفردات الدلالةاللغوية للالفاظ، ومن الدلالة المعنوية الناشئة عن اجتماع الألفاظ، وترتيبها في نسقمعين. ثم من الايقاع الموسيقي الناشئ من مجموعة ايقاعات الألفاظ متناغمة بعضها معبعض،ثم الصور والظلال التي توحي بها الألفاظ متناسقة في العبارة.
"
الألفاظ" التييختارها الأديب و"النسق" الذي يرتبها فيه؛ عنصران اصيلان في تعبيره. وفي قيمة عملهالأدبي.لأنهما وحدهما اللذان ينقلان الينا كامل شعوره.
فنون العملالأدبي:
الشعربانواعه-القصة-الأقصوصة-التمثيلية-التراجم-الخاطرة-المقالة-البحث...الخ.
الشعر: ليس تعبيرا عنى الحياة-كما غالى بعض الكتاب- .انما هو تعبير عن اللحظات الأقوىوالأملأ بالطاقة الشعورية في الحياة.
القصة و الأقصوصة: اذا كان الشعر تعبيرا عناللحظات الخاصة في الحياة؛ فالقصة هي: التعبير عن الحياة بتفصيلاتها وجزئياتها، كماتمر في الزمن؛ ممثلة بالحوادث الخارجية، والمشاعر الداخلية، بفارق واحد:
الحياةلا بدء لها ولا انتهاء لها...اما القصة تبدا من نقطة معينة وتنتهي في حدود زمنيةمعينة، وتتناول حادثة او طائفة من الحوادث بين دفتي هذهالحروف.
التمثيلية:
1-
مقيدة بزمن محدود(يجعلها لا تناول الجزئيات لئلاتطول)
2-
مقيدة بطريقة معينة للتعبير(الحوار).
3-
مقيدة بقيود المسرح والممثلوالنظارة(مما يجعل التمثيلية بحاجة الى موهبة تختلف عن موهبة القصة)
.
فالموهبةفي القصة: تصوير، وتسلسل، واستطراد.
والموهبة في التمثيلية : تنسيق، وتقطيع،وحركة.
مع مراعاة المساحات المشتركة بينهما.
الترجمة والسيرة:
فن حديثانفصل عن علم التاريخ.ودخل عالم الأدب من باب الطاقة الشعورية التي يبثها الأديب فيموضوعه.والقيم الفنية التي يتضمنها تعبيره.
وفي التراجم يوجد العنصران الأساسيانللعمل الأدبي.."التجربة الشعورية" و"العبارة الموحية عن هذه التجربة".
الخاطرةوالمقالة والبحث:
المقالة: هي نوعان متشابهان ظاهرا مختلفان حقيقة.
*
النوعالاول: مقالة "تقريرية" وتسمى "المقالة".
*
النوع الثاني: مقالة "انفعالية" وتسمى "الخاطرة".
الخاطرة في النثر تقابل القصيدة الغنائية في الشعر.وتؤدي وظيفتها فيعرض التجارب الشعورية المناسبة لها.
المقالة: فكرة- قبل كل شيء- وموضوع.
فكرةواعية، وموضوع معين، يحتوي قضية يراد بحثها .وقضية تجمع عناصرها، وترتب، بحيث تؤديالى نتيجة معينة، وغاية مرسومة منذ البداية.
وليس الانفعال الوجداني غايتهاولكنها الاقناع الفكري.
الخطب والمواعظ:
ليست ادبا او فنا -اسلاميا- بل وسيلةبدائية.وليست عملا فنيا..
البحث:
قد يكون بحثا طويلا في "النقد الأدبي" مثلا. يتناول الموضوع من جوانبه المتعددة بتسلسل خاص، يجعل كل فصل -او عدة فصول- مقدماتلنتائج متدرجة تصل الى نهايتها في نهاية الكتاب.
الفارق بين البحثوالمقالة:
*
المقالة: تعالج فكرة واحدة على الغالب،
*
البحث الطويل: كل فصلفيه يعالج جزءا من الفكرة.ويصلح مقدمة للفصل الذي يليه وجميع فصولهمتعاونة.
والبحث -طويلا كان او قصيرا- لا يكاد يكون عملا ادبيا، ولا ينتمي اليهإلا اذا حوى على تجارب شعورية كالبحوث الأدبية.

__________________
اشكر مجلة الابتسامة على الاهتمام بالقراء والمشاكين في المجلة
رد مع اقتباس
  #12  
قديم May 10, 2010, 01:48 PM
 
رد: كتاب المرايا المقعرة ، د. عبد العزيز حمودة ، حصريا على مجلة الإبتسامة من معرفتي

معركة " المنبر الحر " من أشهر معارك سيد قطبالنقدية
الكاتب / محمد سيد بركة

شهدت ساحة الأدب العربي في مطلع القرن العشرين الميلادي نهضة أدبية كبيرة، وكانت المعارك الأدبية جزءاً أصيلا من هذه النهضة.

وكان فرسان هذه المعارك الأدبية الحديثة في العالم العربي طه حسين والعقاد والرافعي وعبد الرحمن شكري وخليل مطران وأحمد زكي أبو شادي ، وحشود من تلاميذ هؤلاء العمالقة ومؤيديهم ، كل يناضل ويكافح ويدافع عم أرائه ، مما أثرى الحياة الأدبية في ذلك الوقت.

يقول طه حسين :' والحق أن هذه الخصومة قد فتحت للمعاصرين من الأدباء المصريين أبوابا جديدة في الفن وآفاقا جديدة في النقد وعلمتهم أن الشعر لا ينبغي أن يكون تقليدا للقدماء ومحاكاة لهم في رصانة اللفظ ، وجزالة الأسلوب وروعة النظم، مهما تكن مكانة هؤلاء الأدباء ومهما يعظم حظهم من التفوق والنبوغ. فالأدب جذوة يذكيها الوقود وتوشك أن تخمد إذا لم تجد هذا الوقود، فلتذك جذوة الأدب إذا وليسطع لهيبها ، ولا بأس بأن نكون نحن الأدباء وقودا لهذه النار'[1].

مولد ناقد

عرفت الحركة الأدبية في مصر والعالم العربي في نهاية العشرينات من القرن الميلادي السابق سيد قطب الشاعر والناقد منذ أن كان طالبا يوالي نشر إنتاجه على صفحات المجلات التي كانت منتشرة في ذلك الحين، مثل مجلة البلاغ الأسبوعي والأسبوع والرسالة والمقتطف والثقافة والأهرام والفكر الجديد.

وقد صدر له أول كتاب نقدي بعنوان 'مهمة الشاعر في الحياة وشعر الجيل الحاضر عام 1933، وكان في أصله محاضرة أقلها سيد قطب في مدرج كلية دار العلوم قبل أن يتخرج فيها بعد عام واحد ، وقدم للكتاب الدكتور مهدي علام أستاذ سيد قطب في دار العلوم بقوله :

' لقد كان من بواعث اغتباطي ، أن أشرفت على إلقاء هذه المحاضرة بمدرج دار العلوم مهد العلم والأدب ، الذي قال فيه المرحوم الإمام الأستاذ محمد عبده :

إن باحثا مدققا، لو أراد أن يعرف أين تموت اللغة العربية وأين تحيا، لوجدها تموت في كل مكان وتحيا في دار العلوم.ولئن كنت قدمت المحاضر سيد قطب بأنه طالب ، يسرني أن يكون أحد تلاميذي، فإنني أقول اليوم ، وقد سمعت محاضرته إنه لو لم يكن لي تلميذا سواه لكفاني ذلك سروا وقناعة واطمئنانا إلى أنني سأحمل أمانة العلم والأدب من لا أشك في حسن قيامه عليها.

وسيد قطب باحث ناشئ، تعجبني منه عصبيته البصيرة، وإشادته الشعراء الناشئين من أمثاله. هو جد موفق في اختيار لهم وليس أقل توفقا في اختياره من شعر نفسه، وإن ستر تواضعه وراء ستار شاعر ناشئ.وقصار القراء ، أن أقول لهم :

' إنني أعد سيد قطب مفخرة من مفاخر دار العلوم، وإذا قلت دار العلوم فقد عنيت دار الحكمة والأدب'[2].

وفور تخرجه في دار العلوم توالت مقالاته النقدية مما أثار الكثير من الردود عليه، فالمعارك الأدبية أمر طبيعي في حياة الناقد الأدبي ، بل هي شيء عجيب محبب إلى سيد قطب، حيث يقول :' وربما كنت أول مغتبط – من المغتبطين – بهذه المعارك جميعا، مهما كان فيها من خصومات ، ومهما كان فيها من ضجيج ذلك أن خصومة الحياة خير عندي من سلام الموت، وأن ضجة العاصفة أفضل من صمت الركود'.[3]

ويرى أيضا أن المعارك الأدبية تنشط حركة الأدب والنقد في الأوساط الأدبية ، وإزالة حالة الركود التي أصابت تلك الحركة ، يقول :

'أقول ربما كنت أول مغتبط - من المغتبطين – بهذه المعارك الجديدة جميعا ذلك أنها خروج من هذا الركود البغيض، وذلك أنها دليل حياة مقبلة وعنوان خلاص من حالة ماضية، لا في الجود الأدبي فقط بل ربما كان ذلك في أجواء أخرى'.[4]

معركة المنبر الحر:

من هذا المنطلق خاض سيد قطب معارك أدبية ونقدية عديدة اشترك فيها أدباء كبار وأتباع لهم، وأثار الكثير من القضايا الأدبية التي أثرت الحياة الأدبية.

وكانت معركة المنبر الحر عام 1934 من أشهر معارك سيد قطب الأدبية والمنبر الحر هو عنوان الباب الذي خصصته مجلة الأسبوع للنقد سنة 1934، وكانت بداية معاركه النقدية حيث بدأ سيد قطب هذا الباب بست مقالات تحت عنوان ' معركة النقد الأدبي ودوافعها الأصيلة'

وكانت غالية سيد قطب في هذه المعركة أن يبين الأسباب الخفية والدوافع الأصيلة التي حركت المعارك النقدية آنذاك.

' ولعل من الخير ألا نغالط أنفسنا في الحق لأنه مر، ولا نشيح بوجوهنا عن الواقع لأنه مؤلم. ولعل من الخير إذا أن نقول : إن كثيرا من بواعث المعركة لم يكن كريما ، وإن كثيرا كم أسلحتها لم يكن شريفا .. وإنه لخير لنا أن نقول هذه الكلمة الآن قبل أن يقولها التاريخ، وقبل أن تأتي أجيال من بعدنا تنظر إلينا نظرة التقزز والاشمئزاز . وترى في بعضنا خبثا وفي البعض الآخر غفلة . لا تفطن لدخائل النفوس'.[ 5]

ولقد أحدثت مقالاته تلك الكثير من ردود الفعل وتحدث فيها عن المعارك التالية:

معركة المازني مع على محمود طه [المهندس]، ومعركة طه حسين مع كل من إبراهيم ناجي وإبراهيم المصري، ومعركة العقاد مع إبراهيم ناجي ، ومعركة إبراهيم المصري، وإبراهيم ناجي ، ومعركة الزيات مع طه حسين، ومعركة محمود أبو الوفا مع جماعة أبولو.

وسنلقي الضوء على أراء سيد قطب في هذه المعارك النقدية وردود الفعل عليها ليتعرف شبابنا على بواكير نهضتهم الأدبية .

المعركة الأولى بين المازني وعلى محمود طه :

يرى سيد قطب أن دوافع هذه المعركة الأدبية هو التنافس الشديد بين العقاد وطه حسين ' فالحقيقة الأولى التي كان يجب أن يعرفها المهندس أن المازني لم يقصده هو أولا بالذات حيث قال عنه : إنه ميئوس منه، وأن في أسلوبه غموضا ، وحين كتب كل هذا النقد الصارم الدقيق، وإنما المقصود هو العقاد وطه حسين فليعم الناس أنها منافسة في الآراء أشبه ما تكون بمنافسات السياسة'.[6]

فلما ضاف على محمود طه بنقد المازني ذكره بسوء في مجاله الخاصة، مما جعل المازني يقسو عليه في المقالة الثانية من نقده لديوانه ' الملاح التائه'.

ثم كان أن غضب المهندس ، وقال في مجالسه الخاصة كلاما فأحفظ ذلك المازني عليه، وكانت الدقة والقسوة ، كما كان كثيرا من المغالطات وإن جاءت حقائق في هذا النقد الدقيق'.[ 7]

ثم يبين يد قطب موقفين من مواقف المنافسة بين العقاد والمازني وهما :

الموقف الأول: ما كتبه أحد الأدباء في صحيفة الأهرام عن كتاب أنطوان الجميل عن أمير الشعراء أحمد شوفي ، فلمح عن ديوان العقاد وحي الأربعين، وذكر أنه قرأه فلم يجد فيه موسيقى الشعر ولا نداه، فرد المازني عليه متجاهلا ما كتبه العقاد فقال:

' إن صديقي خلدون، قال كيت وكيت عن ديوان جديد، ولكن لم اقرأه وسأقول فيه رأيي بعد قراءته ، ولكن مضى الزمن وتتابعت الأيام ولم يقل المازني شيئا، وترك الغمزة تمر وهو يكاد يقرها على صفحات أكبر صحيفة في الشرق العربي'.[8]

أما الموقف الثاني فكان بمناسبة صدور كتاب يحاول أن يثبت فيه صاحبه أن العقاد والمازني سرقا من شعره، فكتب المازني في اليوم التالي لظهور الكتاب مقالات ضخما في البلاغ، قال فيه:

' إن ضميره استيقظ وأنبه على ما صنع بشكري، ومضى يثبت كل ما جاء بالكتاب، ثم في النهاية يقول : إن مؤله سخيف وأن به شتائم قذرة' [ 9]

وهذا الاعتراف من المازني من باب علىّ وعلى أعدائي كما يقول سيد قطب ، وجاء مقاله مملوء بالغمز واللمز على العقاد، والعقاد لم يكن غافلا عن ذلك، بينما أمسك سيد قطب عن بيان أسباب المنافسة بين المازني وطه حسين: أما ما بين المازني وطه حسين فلا أريد الحديث ولكنه تاريخ طويل في السياسة وفي غير السياسة وهي أشياء لا تتصل بالأدب ، فليس لي بها دخل في مثل هذا المقال. [10]

ومن ثم يخلص سيد قطب إلى أن المعركة ليس المقصود بها محمود طه [ المهندس] وإنما المقصود بها العقاد وطه حسين.

المعركة الثانية بين طه وناجي ، وبين طه وإبراهيم المصري:

هذه المعركة في طرفها الأول أي بين طه حسين وإبراهيم ناجي جاءت ' رضية هادئة أشبه بعتاب الحبيبين منها بخصام المتلاحمين'، ثم يرى سيد قطب أن الدكتور طه حسين في نقده لناجي اتجه إلى الجزئيات أكثر مما اتجه إلى الكليات، وأنه أشتد في بعض المواضع، شدة لا تتناسب مع الصورة الرقيقة التي رسمها لناجي في أول مقالة.

بينما تعجب سيد قطب من تلقي ناجي لنقد طه حسين، حيث ' تلقى هذه الشدة باضطراب وجزع يتفقان مع طبيعته، ولكنهما لا يليقان بأديب وأن كلمته التي كتبها ردا على طه فيها دموع وفيق شهيق وزفير لا يليقان بالرجال'.[11]

أما المعركة في طرفها الثاني فكان إبراهيم المصري ، ويرى سيد قطب لأن سبب هذه المعركة هو خبث طه حسين، وهذا ما جعله يكتب عن شهرزاد لتوفيق الحكيم ونحو النور لإبراهيم المصري في مقال واحد مع اختلاف بينهما:

' فأنا لا أشك لحظة في أن طه خبيث – على ما به من طيبة – ولهذا لا استطيع أن أبرئه في أن يحشر هذين الرجلين في مقابل، ويضع شهرزاد ويضع بجانبها نحو النور مع اختلاف الرجلين واختلاف الموضوعين'.[12]

وقد رد إبراهيم المصري بأنه سيجعل طه حسين يدفع ثمن كلامه هذا غاليا، ولكنه كان كلاما فلم يحدث أن فعل إبراهيم المصري شيئا ..

وفي النهاية يؤكد سيد قطب أن ' العقاد وطه حسين لا يحاربان بمثل هذه الأسلحة من القش، ولا يضيرهما مثل هذه الكلمات التي لا تقدم ولا تؤخر في الموضوع.

وإذا كان لابد من حرب لتختر أسلحة أمضى من هذه، وليكن البحث في إنتاجها الأدبي دقيقا، ثم ليكن إنتاج من جانب أدباء الشباب يكافئ إنتاج الشيوخ.[13]

المعركة الثالثة بين العقاد وناجي:

ذكر سيد قطب أن المعركة بين العقاد وناجي ليست معركة، حيث إن ' القوى فيها ليست متكافئة وليست متقاربة، والأسلحة من جانب العقاد مدافع ودبابات وطائرات وغواصات وسموم، في حين أنها من جانب ناجي قش وخشب وعصي'.[14]

ويقرر أن النقد الأدبي الخالص لوجه الله ، لم يكن دافع العقاد إلى جملته القوية ضد ناجي ' ذلك أن جماعة أبولو تزج بناجي ليواجه العقاد وتلقبه لهذا بالشاعر العبقري المبدع، وتتحدث عنه وتشير إليه في كل مناسبة وبغير مناسبة!!! وما كان يجوز للعقاد أن يلتفت لهذا ولكنه مع الأسف التفت إليه، وكان هذا رائده في موقفه مع ناجي أكثر مما كان رائده وجه النقد، وحمل ناجي وحده التبعة وهو لا ينهض بحملها فكان العقاد ظلوما'. [15]

ويرى سيد قطب أن معركة العقاد مع ناجي كلن دافعها شخصي إلى حد كبير رغم صدق ما كتبه العقاد عن ناجي.

' ومهما يكن الصدق فيما كتبه العقاد عن ناجي، فإن الدافع فيه كثير من الشخصية والعقاد نفسه يذكر أنه كان مستعدا للتسامح مع غير الدكتور ناجي وهذا وحده يكفي'.[16]

المعركة الرابعة بين إبراهيم المصري وناجي:

ذكر سيد قطب أن المصلحة هي التي حكمت العلاقة بينهما، فقد كان المصري ساخطا على شعراء الشباب ويمثلهم ناجي، ولكنه رضي عنهم بعد أن مدحه ناجي ورفعه إلى السماء في محاضرته التي ألفاها في رابطة الأدب الحديث عن كتاب المصري ' نحو النور' ثم عاد للسخط عليهم وعلى ناجي عندما هدده صالح جودت ثم اجتمع المصري مع ناجي عندما جمعهما معا الدكتور طه حسين ' إذ الواجب أن يتحد الشابان ليواجها طه حسين وهو من الشيوخ'[17]

المعركة الخامسة بين الزيات وطه حسين:

ذهب سيد قطب إلى أن السياسة هي السبب فيها ' فهي التي جمعت بينهما من قبل فتقارضا ثناء عطراً . وهي التي فرقت بينهما من بعد، فراح كل منهما ينقد صاحبه، ويأخذ على أسلوبه عيوبا تعتبر خصائص قديمة لأسلوبيهما وليست مستحدثة تحتاج إلى النقد'.[18]

المعركة السادسة بين أبي الوفاء وجماعة أبولو:

يقول سيد قطب عن هذه المعركة ' لئن كانت هذه المعركة صغيرة في جوها ودائرتها فإن العناصر الخلفية فيها ليست صغيرة.

ثم أخذ سيد قطب يبين تاريخ العلاقة بين أبي الوفاء وجماعة أبولو، فذكر أن العلاقة بينهما كانت طيبة ' بسبب ما قدمته جماعة أبولو لأبي الوفاء من خدمات كانت سببا في بعثة بعد خمود وفي جوده بعد عدم، منها ما أحدثوه من ضجة كبيرة حول ديوانه الأول ' أنفاس محترقة' في الحفل الذي أقاموه تكريما له، ومنها أن أبا شادي أرسل أبا الوفا إلى باريس ليعمل له رجل صناعية بدلا من عكازه، ولكن حدث بعد ذلك أن عادى كامل كيلاني أبا شادي، فوقعت جفوة بين رابطة الأدب الحديث وبين جماعة أبولو، وانقسم الناس بسببها إلى فريقين اتهم أبو الوفا بأنه ضمن فريق الكيلاني، لأنه اتهم الدكتور أبا شادي بتفضيل الذي يشيدون بذكره على الآخرين، وبأنه يطبع لهم دواوينهم في حين قد عطل طبع ديوان أبي الوفا الثاني ' الأعشاب' عندئذ اتهمه أبو شادي بنكران الجميل وعقوق الصنيع، ولما ظهر ديوان ' الأعشاب' حمل عليه وأعضاء جماعته ونقدوه نقدا عنيفا في مجلة أبولو'.[19]

وكانت هذه المعركة – معركة المنبر الحر- سببا حقيقيا في إثراء الحركة الأدبية في ذلك الوقت ، ونحن نتمنى أن تعود المعارك الأدبية إلى حياتنا ، ليتبين للناس الخبيث من الطيب من ذلك الركام الذي تقذفنا به المطابع صباح مساء.


الهوامش
__________________________________

1] د. طه حسين : المجموعة الكاملة – المجلد الأول – ص 624.
2] سيد قطب: مهمة الشاعر في الحياة ص 11: 13.
3] مجلة الأسبوع – العدد [31] – 27/6/1934م ص 16:18.
4] المصدر السابق.
5] المصدر السابق.
6] المصدر السابق.
7] المصدر السابق.
8] المصدر السابق.
9] المصدر السابق.
10] المصدر السابق.
11] المصدر السابق.
12] المصدر السابق.
13] المصدر السابق.
14] المصدر السابق.
15] المصدر السابق.
16] المصدر السابق.
17] مجلة الأسبوع – العدد [ 32] – 4/7/1934م، ص 21.
18] مجلة الأسبوع – العدد [ 34] – 18/7/1934م، ص 21: 23.
19] المصدر السابق.

المصدر : رابطة أدباء الشام - النقد الأدبى
https://www.odabasham.net/show.php?sid=7915

__________________
اشكر مجلة الابتسامة على الاهتمام بالقراء والمشاكين في المجلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المرايا المقعرة ، عبد العزيز حموده ، أدب ونقد



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلة العلم_العدد 403_إبريل 2010 ، حصريا على مجلة الإبتسامة من معرفتي معرفتي كتب المجلات 326 June 9, 2014 12:43 AM
تحميل رواية مدارات الجنوب ، حسن نور ، حصريا على مجلة الإبتسامة معرفتي الروايات والقصص العربية 42 March 3, 2014 12:07 AM
كتاب المرايا المقعرة لعبد العزيز حمودة kachoud12 أرشيف طلبات الكتب 9 August 17, 2011 08:59 AM
المرايا المقعرة alfouad أرشيف طلبات الكتب 16 April 13, 2010 11:18 PM
فلاش تكون الصور في المرايا المقعرة Yana الدليل العلمي للطلاب و المعلمين 0 January 30, 2010 05:27 PM


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر