فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم March 27, 2010, 09:38 AM
 
مواصفات الإمام الداعية


محاولة لرسم سمات ومعالم ثقافة الإمام الداعية (العدد : 477)

(يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشراونذيرا· وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) (الأحزاب: 45 46)
بقلم: د·أحمد عيساوي أستاذ الدعوة والفكر الإسلامي المعاصر كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية جامعة باتنة الجزائر

مقدمة
تسعى هذه الدراسة المتواضعة إلى محاولة رسم سمات ومعالم ثقافة الإمام الداعية، وذلك من خلال استيعاب تراكمات التراث الإسلامي في هذا الموضوع الحساس، انطلاقا من القرآن الكريم وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصولا إلى مؤلفات الأئمة الأعلام في هذا المجال·
منطلقة من محاولة بلورة وضبط مفاهيم الدعوة والداعية وعملية الاتصال الدعوي، والصعوبات والعراقيل التي تعترض الدعاة في هذا المجال التوصيلي الحساس·
مركزة في الوقت نفسه على ركن الإمام الداعية، لأهميته الجذبية والإغرائية في عملية التواصل الدعوية بجمهور المدعوين·
متداركة بأسلوب اختزالي ثَريٍّ مفاهيم ومصطلحات شتى، عن الدعوة والداعية وعن الإمام الداعية، وعن أطرهم المرجعية وأهدافهم ووسائلهم وأنواعهم وأدواتهم· بغية تبصير الأئمة الدعاة بمناطات ومتعلقات وواجبات ومسؤوليات وظيفتهم الدعوية التغييرية الخطيرة·

خصائص ومميزات الإمام الداعية
إن المتمعن في هذا التعريف يتبين من خلاله مواصفات الداعية المسلم، وهي:
1 بلوغ درجات الكمال الروحي والوجداني من تقوى وإخلاص وإيمان··
2 بلوغ درجة الضبط والكمال العقلي والتصوري فهما وتدبرا ووعيا وإحاطة·· بالكليات والفرعيات الأطر المرجعية المقدسة، ومن عطاءات الفكر الإنساني في مختلف نواحي العلم الديني والدنيوي·
3 بلوغ درجة القدوة السلوكية والأخلاقية العملية·
4 القدرة والاستطاعة الجسدية·
5 السيطرة على وسائل الاتصال والإعلام القديمة والحديثة، التي تمكِّنه من الاتصال بالمدعويين·
وهكذا فإن الدعوة إلى الله وإلى دينه الإسلام عمل عظيم، لا يمكن أن يضطلع به كل من هب ودب من عموم المسلمين على الرغم من كون كل مسلم داعية للإسلام بما عنده من علم وفقه به لأنه من وظائف ومهام أنبياء الله وخلفائهم من العلماء الوارثين لميراث النبوة·
وبناء عليه، فإن مدلول مصطلح الداعية في الإسلام يبوئ القائم به المستوى العلمي والمعرفي والوجداني والإيماني والأخلاقي والتربوي·· القيادي في المنظومة التشريعية الإسلامية·

أنواع الأئمة الدعاة
الدعاة إلى الله في المنظومة التشريعية الدعوية الإسلامية أنواع وهذا التنوع عائد لكون الدعوة إلى الله تكليف إلهي على عباده المسلمين، بحيث يتنوع الحكم عليهم بتوافر شروط وظروف وملابسات التكليف، فقد يكون فرض عين ليصبح فرض كفاية أو مندوبا أو نافلة أو··· وهذا الثراء الحكمي المتغير هو الذي ينيط الدور الأساس في عملية تنوع أصناف الدعاة، فقد يتصف الداعية بصفة أو حالة واحدة منها فقط، وقد يكتسب الداعية أكثر من حال دعوية، وذلك بحسب نشاطه الدعوي، وقد يشكل من خلال نشاطه الدعوي المكثف الأنواع كلها أو بعضها أو أغلبها، فتجدها مختزلة في نشاطاته الدعوية، فيكون داعية محليا وجهويا ووطنيا وإقليميا وعربيا وإفريقيا وإسلاميا··
والحقيقة أن تصنيف أنواع الدعاة يخضع أساسا إلى أطر منهجية وتنظيمية فقط، فثمة دعاة يصنفون بحسب التوزيع الجغرافي، وآخرين بحسب التقسيم الديمغرافي، وفئة ثالثة بحسب نوع النشاط والممارسة، وفئة رابعة بحسب التأثير والفاعلية، والأمر هكذا، إلى أن يصبحوا أنواعا عديدة· وعليه فإن أهم أنواع الدعاة الأصناف التالية:
1 الداعية المحلي، وهو الداعية الذي لا تتعدى تأثيراته الدعوية حدود دائرته الجغرافية المحلية، فيمس بدعوته بلدته وأهلها، وما جاورها من الأحواز وأهلها·
2 الداعية الوطني، وهو الداعية الذي تصل تأثيراته الدعوية إلى حدود قطره ووطنه فقط·
3 الداعية الإقليمي، وهو الداعية الذي تصل تأثيراته إلى نطاق منطقته الاقليمية، فتشمل بالإضافة إلى قطره الأقطار المجاورة·
4 الداعية العالمي، وهو الداعية الذي يخترق بنشاطاته الدعوية، وبتأثيره الديني حدود قطره والأقطار المجاورة ليُعرف في نطاق العالم، وقد كثر هذا الصنف العالمي بسبب الفورة الإعلامية والاتصالية في العالم المعاصر·
5 الداعية العام، وهو الداعية الذي يتوجه إلى جميع شرائح، وفئات، وفصائل المجتمع على اختلاف أعمارهم ومكانتهم ووظائفهم ومستوياتهم وأجناسهم ولغاتهم··
6 الداعية الخاص، وهو الداعية المتخصص بفئة معينة من الناس، كالدعاة المتخصصين في مجال الدعوة للأطفال، أو للنساء، أو للجنود، أو للمنحرفين أو للمجرمين في السجون··
7 الداعية الباحث المؤلف، وهوالداعية الذي يتخذ من البحث العلمي والمعرفي والثقافي والأدبي، ومن التأليف فيه منهجا وطريقا في الدعوة إلى الله، كالدارسين والباحثين الجامعيين···
8 الداعية الإعلامي، وهو الداعية الذي يتخذ من وسائل الإعلام المختلفة منبرا، ووسيلة لتوجيه رسائله الدعوية·
9 الداعية الفقيه، وهوالداعية الذي يتخذ من الفقه والفتوى ومنح الرخص الفقهية مجالا خاصا لدعوته·
10 الداعية الخطيب المدرِّس، وهو الداعية الذي يتخذ من إمامته وتدريسه وخطابه المسجدي والمنبري منهجا وطريقا دعويا يدعو من خلاله المدعوين المسجديين وكذلك عموم الناس·
11 الداعية المتفرغ، وهو الداعية المتفرغ للعمل الدعوي فقط، بحيث تقصر كل نشاطاته وممارساته الحياتية على العمل الدعوي·
12 الداعية المشارك، وهو الداعية الذي يمارس الدعوة من خلال سائر نشاطاته التربوية أو التعليمية أو الأدبية أو الفنية أو التمثيلية أو التجارية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية··(21)
ويمكن للداعية أن يمارس نشاطه الدعوي في هذه المستويات والأنواع الدعوية كلها، فيكون داعية شموليا، ويمكن أن يقتصر نشاطه على نوع أو نوعين من هذه الأقسام، وذلك تبعا لمدى قدراته وإمكاناته ومواهبه·

أدوات الإمام الداعية
لا يمكن للداعية أن يحقق ما يصبو إليه في دعوته، إلا إذا توافرت فيه جملة من المقومات والصفات الفطرية والمكتسبة، وامتلك زمام السيطرة على أطره المرجعية المقدسة، وفقه كل معطيات عصره جملة وتفصيلا، وتحلى بأخلاق الإسلام خلال ممارساته الدعوية والحياتية كلها، وبذلك يضمن النجاح لدعوته، وهاته الأدوات الرئيسة هي22)
1 فقه الأطر المرجعية بجميع بواباتها ومداخلها المنهجية، وهي:
1 القرآن الكريم، عبر تفاسيره: (المأثور، المعقول، الفقهي، الحركي، العلمي)وعلومه وأحكامه كبوابات لعبور مغاليق النص الكريم المقدس >واستسبار< أحكامه المقدَّسة·
2 السنَّة النبوية المطهرة: القولية والعملية والتقريرية، عبر صحاحها وسننها ومسانيدها وشروحها··
كمفاتيح تدبُّر وفهم صحيح لممارسات رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوية·
3 فهم وعمل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون رضوان الله تعالى عليهم·
4 فهومات واجتهادات التابعين وتابعيهم من أعلام المسلمين إلى الذين يلونهم، الأمثل فالأمثل·
5 حركية التاريخ الإسلامي وتعاقباته السننية·
6 التراكمات المعرفية والعلمية والخبراتية المادية والمعنوية الأفقية والعمودية التي توصل إليها العالم، عملا بالمبدأ القرآني (أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون) (البقرة: 122). (23)·
2 فقه الواقع
ونعني بفقه الواقع، محصلة الرؤية الشمولية الواعية والحقيقية لكل المعطيات الواقعية الجغرافية والديمغرافية الرقمية والرمزية والفكرية والفلسفية والتاريخية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والاتصالية والإعلامية··· التي تشكل علاقات المجتمع البشري المحلي والإقليمي والعالمي، ويدخل في فقه الواقع علم فقه المواقع لجميع مراكز الاستقطاب والتأثير، ومختلف قوى المجتمع الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية··
وهذا العلم الواقعي يفرض على الداعية أن يحسن التعامل مع فقه التموقع الدقيق، بحيث يتقن فن التموقع، وتوجيه الخطاب المناسب من الزاوية المناسبة وبالمنهجية المؤثرة تجاه فئة من المدعويين دون سواهم، عملا بالمبدأ القرآني: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) (يوسف: 108)، وفي الزمن المناسب· (24)
3 الحس الحضاري العالي المستوى
ونعني بالحس الحضاري العالي المستوى لدى الداعية الإسلامي، امتلاكه قدرات السيطرة والتحكم في أهم الوسائل والتقنيات والمناهج والأساليب المتطورة عملا بالمبدأ القرآني (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات: 56)·(25)
4 الصفات الفطرية والمكتسبة من مواهب وقدرات عقلية وجسدية ووجدانية متميزة، عملا بالمبدأ القرآني (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين· لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) (الأنعام: 162 163)·(26)
5 الثقافة الشمولية الواسعة عملا بالمبدإ القرآني (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدَّبَّروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) (ص: 29)، والعلم الغزير عملا بالمبدأ القرآني (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) (محمد: 24)، والتجربة الثرية عملا بالمبدأ القرآني (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) (الأنبياء: 105)·(27)
6 الأخلاق الإسلامية العملية، عملا بمبدإ (كان خلقه القرآن)، وعلى رأسها خلق الصبر والعزيمة عملا بالمبدأ القرآني (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم) (الأحقاف: 35)، وروح التفاؤل والأمل عملا بالمبدأ القرآني (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (يوسف: 87)، والأمانة عملا بالمبدأ القرآني (إن خير من استأجرت القوي الأمين) (القصص: 26)، والتقوى والإخلاص عملا بالمبدأ القرآني (وما أمروا إلا ليعبدو الله مخلصين له الدين) (البينة: 5)، ومخالطة الناس والصبر على أذاهم عملا بالمبدإ القرآني (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) (الفرقان: 63)، والتواضع لهم عملا بالمبدأ القرآني العظيم (تلك الدار نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) (القصص: 83)، والرفق والرحمة بهم، عملا بالمبدأ القرآني العظيم (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (آل عمران: 159)، والحلم والأناة معهم عملا بالمبدأ القرآني العظيم (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) النحل: 128)·(28)
7 إدراكه الشامل لحجم التحديات الإعلامية والثقافية والحضارية التي تواجه الوجود الإسلامي وعلى رأس هذه التحديات حجم سيولات التدفق الإعلامي الغربي المعادي الموجه لأمتنا العربية والإسلامية، والمتمثلة في الكم الهائل من الحصص والبرامج والخطط والمضامين والرسائل الإعلامية، التي تهاجم بقوة الفرد المسلم عبر ترسانة هائلة من الأجهزة والهيئات والمنظمات، والوسائل المسموعة والمكتوبة والمرئية، فحجم الإعلام الغربي الذي يغطي الساحة الإعلامية العالمية وعلى وجه الخصوص الإسلامية والعربية يقدر ب(ثلاثة عشر ألف وستمائة ساعة) بث أسبوعي العام 1989م·(29)
بالإضافة إلى ما يصدر في الولايات المتحدة الأميركية من صحف تقدر بنحو (ألف وسبعمئة وواحد وستين) صحيفة يومية، و(وعشرة آلاف ومئة) صحيفة غير يومية·(30)
وجملة توزيع الصحف اليومية بلغ (خمس وستين مليونا وخمسمئة وعشرة آلاف) نسخة يومية، و(تسعة وسبعين مليونا وثمانمئة وأربع وثلاثين ألف) نسخة للصحف غير اليومية التي تصدر في الولايات المتحدة الأميركية وحدها·(31)
ولو نظرنا إلى عدد قراء الصحف في فرنسا فإنه يقدر ب(اثنين وعشرين مليونا وأربعمئة وسبعة وأربعين ألفا) من القراء الدائمين للصحف·(32)
ومبلغ ما صرفه العالم الغربي على عالم الإعلانات قُدر ب(مئتين وخمسة وثلاثين مليارا من الدولارات) العام 1990م، ومبلغ انفاق الإعلانات الإشهارية على التبغ في بريطانيا وحدها قدر ب(خمسين مليونا من الجنيهات) (33)، هذا إذا استثنينا كندا واليابان وسائر دول العالم الغربي الأخرى·
ثم إن قضية التدفق الإعلامي الغربي الكثيف والسريع والمركز والقوي هي أخطر تحد يواجهه الدعوة الإسلامية بمفردها على الساحتين الإعلاميتين العربية والإسلامية، ولا يمكنها هذا السيل القوي والجارف من ساعات البث الإذاعي والتلفازي الفضائي والالكتروني أن تحقق أهدافها وغاياتها إلاّ بتحد دعوي وإعلامي إيجابي يرتقي إلى مضاهاة مضامين البث الإعلامي الغربي المعادي·
والحقيقة أن الدعوة الإسلامية ومعها الإعلام الإسلامي يحاولان البروز على الساحة الإعلامية محليا ووطنيا وإقليميا وعالميا من حيزالمشروع النظري إلى الممارسة العملية الفاعلة لا يواجه التحديات الخارجية فقط، بل ثمة تحديات داخلية يواجهها أهمها:
1 عوامل التضييق والمصادرة والتآمر الداخلي السياسي وغيره·
2 قلة الدعاة ورجال الإعلام الإسلاميين المتمكنين في المجالين الشرعي والإعلامي معا·
3 ضعف البرامج والمناهج العلمية الدعوية والإعلامية والاتصالية في العالمين العربي والإسلامي·
4 ضعف التمويل لإنشاء معاهد جامعية وهيئات ومؤسسات وقنوات إعلامية إسلامية تسعى لمضاهاة سيل التدفق التبشيري والإعلامي الغربي المعادي، لتبث من خلالها رسائلها ومضامينها الدعوية·
5 حال التمزق التي عليها العالم العربي والإسلامي، وانصراف الأجهزة الإعلامية فيها عن الاهتمام بواقع الجماهير المسلمة، والانشغال بقضايا هامشية لا تعود على الأمة المسلمة بالنفع·
6 استبعاد العناصر المخلصة والكفوءة عن مواقع التأثير في الأجهزة والمؤسسات الإعلامية·(34)
ومنبع هذه التحديات الداخلية والخارجية المصادر الإعلامية ما يلي:
1 الإعلام الغربي بكل أجهزته ومؤسساته وهيئاته ومنظماته الأوروأميركية والصهيونية·(35)
2 إعلام حركات التحريف والتزييف الهدامة كالماسونية والقاديانية والبابية والبهائية، وغيرها··
وأمام هذه التحديات الجسام الداخلية والخارجية ك: الفاكس· تدفق المعلوماتية· شبكات الأنترنيت· البريد الالكتروني· النشرالالكتروني· توفر الوسائل المادية والأدبية التي تحاول أن تقوض دعائم الأمة الإسلامية والعربية ومعها الإسلام يتوجب على الإعلام الإسلامي وأجهزته ومنظماته والقائمين عليه في العالم العربي والإسلامي في فترة التغيير على الأقل أن يضطلعوا بدورهم الفاعل لدرء هذه التحديات من جهة، ومحاولة النهوض الثقافي والفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والحضاري من جهة أخرى، وذلك عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال الحديثة والمتطورة، التي ستمكنه من تأدية دوره الحضاري المنوط به لخدمة الدين الإسلامي والدعوة الإسلامية·
ومن خلال هذه المقومات الأساسية التي عرضناها آنفا يمكن للداعية الإسلامي أن يكون بحق مكافحا ومنافحا ومدافعا حقيقيا عن الإسلام، وعن الوجود الإسلامي، وعن الدعوة الإسلامية، وعن الحضارة الإسلامية ولغتها العربية محليا ووطنيا وإقليميا وعالميا·



< الهوامش
(21) توصلنا إليها أيضا من خلال استعراضنا لمهام ووظائف الدعاة المتنوعة·
(22) انظر: يوسف القرضاوي، ثقافة الداعية· وسميح عاطف الزين، صفات الداعية، ص 167·. 197· وجمعة أمين، الدعوة قواعد وأصول، ص 71·. 75· وفتحي يكن، مشكلات الدعوة والداعية، دار الشهاب، باتنة، الجزائر، دون طبعة وتاريخ، ص 105 421·
(23) محمد الغزالي، الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر، ص 55 81·
(24) محمد الغزالي، الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر، ص 142·
(25) جمعة أمين، الدعوة قواعد وأصول، ص 88 09·
(26) عبد الكريم زيدان، أصول الدعوة، دار قصر الكتاب، البليدة، الجزائر، الطبعة الأولى، 1408ه 1989م، ص 333·. 369·
(27) جمعة أمين، الدعوة قواعد وأصول، ص 44·. 75·
(28) محمد الغزالي، خلق المسلم، دار الشهاب، باتنة، الجزائر، الطبعة الثانية، 1406ه 1986م· وعبد الكريم زيدان، أصول الدعوة،
دار قصر الكتاب، البليدة، الجزائر، الطبعة الأولى، 1408ه 1989م، ص 325·. 369·
(29) انظر على سبيل المثال: >هانس بيتر مارتين وهارالد شومان<، فخ العولمة، ترجمة الدكتور >عدنان عباس علي<، مراجعة: الدكتور >رمزي زكي<، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، رقم 238، جمادى الآخرة 1419 ه اكتوبر 1998م· والمفكر الحر >روجيه غارودي<، حفارو القبور المدنية التي تحفر للإنسانية قبرها، ترجمة >هاشم صالح<، دار الكتاب اللبناني، بيروت، الطبعة الثانية 1999م·
(30) محمد علي العويني (دكتور)، الإعلام الدولي بين النظرية والتطبيق، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، ط 1، 1987م، ص 240·
(31) المرجع نفسه، ص 240·
(32) انظر كتاب فخ العولمة· لأن إحصاءات الألفية الثالثة أدهى وأمر·
(33) انظر كتاب فخ العولمة· لأن إحصاءات الألفية الثالثة أدهى وأمر·
(34) لمزيد من التوسع في قضايا الإعلام الإسلامي وتحدياته انظر مثلا: عبدالقادر طاش (دكتور)، الإعلام الإسلامي وفلسفته المميزة، مجلة المجتمع الكويتية، عدد 800، السنة 17، شهر جمادى الأولى 1407ه، ص 37 و38·
إجلال خليفة (دكتورة)، التحديات الأساسية التي تواجه الإعلام الإسلامي، مجلة منار الإسلام الإماراتية، عدد 5، السنة 8، 1403ه 1983م، ج 2، ص 110 و111 و112·
(35) وعلى الداعية المسلم الإلمام بحجم خصمه الإعلامي والثقافي، ومنها هذه المعطيات الإعلامية المذهلة في الولايات المتحدة الأميركية:
1 في القرن الماضي كانت هناك نحو خمسين شركة تمتلك القسط الأعظم من الصحف وقنوات التلفزيون في أميركا، أما اليوم فلم تعد هناك سوى سبع شركات ضخمة تستحوذ على قطاع الإعلام في الولايات المتحدة الأميركية·
2 صار عدد الصحف اليومية في أميركا يتجاوز 1500 يومية بعد أن كان 1800 بسبب اختفاء الصحف المسائية·
3 كل ولاية أميركية لديها جريدتان على الأقل بمستوى جريدة يومية·
4 نحو ألفي صحفي لديهم أوراق اعتماد رسمية من قبل >الكونغرس الأميركي<·
5 يقدر عدد الصحفيين في مدينة واشنطن لوحدها نحو ال>7000< صحفي·
6 يقدر رأسمال صحيفة >الواشنطن بوست< بنحو 4 مليارات دولار، ويصل سحبها يوم الأحد نحو مليون ومائتي ألف نسخة·
7 تبث إذاعة صوت أميركا التي تأسست سنة 1942 لمواجهة الدعاية الألمانية برامجها ب>53< لغة، ويقدر عدد مستمعيها بمئة مليون·
(ü) جريدة الخبر الجزائرية، الأحد 02/2/0002م الموافق 15/ذو القعدة/1421 ه، ص 8·



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة اسلام الداعية الأمريكي المعروف يوسف استيس الداعية النصراني سابقاً اريج الزهوور روايات و قصص منشورة ومنقولة 3 September 9, 2009 05:23 PM
الداعية معز مسعود محمدكو الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 4 June 2, 2008 02:05 PM


الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر