فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم September 29, 2007, 10:05 AM
 
موسوعة دروس في التنمية الذاتية

انطلق نحو النجاح في الحياة

1) (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).


2) راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات ، وراقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال ، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ، وراقب عاداتك لأنها ستصبح شخصية ، وراقب شخصيتك لأنها ستصبح مصير.


3) اسأل نفسك دائما هذه الأسئلة: من أنا ؟ وكيف وصلت إلى هنا ؟ والى أين أريد أن أذهب ؟ ولماذا أريد أن أذهب ؟ وماذا يقف في طريقي ؟ وكيف أتغلب عليه ؟

4) عندما تغير طريقة تفكيرك تكون قد غيرت عالمك بأكمله.


5) اعلم أن حياتك الآن من صنع أفكارك السابقة.

6) لا أحد يستطيع أن يسلبك النجاح إلا أنت بنفسك.


7) اعلم أن التفكير هو أصل كل فعل فغير طريقة تفكيرك تتغير أفعالك.

8) إذا كان لديك رغبة حقيقية للتخلص من أي عادة مدمرة فانك قد شفيت منها بالفعل بنسبة 51%.


9) إن ما تحكم به على الآخرين يحكمون به عليك.

10) انك لا تستطيع أن تشتري السعادة بكل أموال العالم لأن مملكة السعادة موجودة في فكرك ومشاعرك.


11) اعلم إن العقل هو الذي يجعلك سليما أو مريضا أو تعيسا أو سعيدا أو غنيا أو فقيرا فتعلم السيطرة على عقلك من خلال أفكارك.

12) واعلم انه من لم يفشل لم ينجح.
13) واعلم أن ثقة الناس بك من خلال ثقتك بنفسك.

14) أنت تكون ناجحا وسعيدا عندما تعتقد ذلك.


15) التركيز على النجاح يساعد على حدوثه.

16) إذا كان مصعد النجاح معطلا استخدم السلم درجة درجة.


17) إن سلوكك الخارجي يعكس ما بداخلك سلبيا أو ايجابيا.

18) العقل مثل العضلة كلما مرنته كلما زادت قوته.


19) ليس هناك فشل وإنما هناك نتائج فقط.

20) آمن بمبدأ (( أنا يستحيل علي الفشل)).


21) تحمل المسؤولية في كل الظروف.

22) الناس هم أعظم مواردك.

23) لا يوجد نجاح دائم دون الالتزام.

24) توكل على الله تعالى في كل أمورك.


25) لا تبحث عن ألأخطاء ولكن ابحث عن العلاج.

26) تمر على الإنسان يوميا 160 ألف فكرة 80% منها سلبية.


27) ازرع النجاح واحصد ثماره.

28) الناس ليسوا كسالى ولكن ليهم أهدافا لا تحثهم على فعل شيء.


29) إننا نتحول إلى ما نفكر فيه طوال اليوم.

30) اسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يجعلني ناجحا؟


31) كل مشكلة تمر عليك في حياتك تحمل معها الهدايا الكثيرة.

32) إنني لا أنصت لما تقوله وإنما أنصت لما تفعله.


33) إحساسك بالنجاح يقوي يقربك منه.

34) ما دمت تستطيع أن تحلم بالشيء فبامكانك تحقيقه.


35) إن الإنسان دائما يتحول إلى ما يحب.

36) عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك.


37) كن مصرا على النجاح فالأصرار يقضي على المقاومة.

38) أسهل طريقة في إدارة الوقت هو : افعل كل شيء في الحال.


39) الناس يعاملونا وفقا لسلوكنا معهم.

40) ما يعتقده العقل ينجزه الجسم.


41) الممارسات تخلف العادات.

42) القرارات تحول حلمك إلى حقيقة فقرر من الآن ماذا تريد؟


43) العلم طريقك إلى الاحتراف.

44) تخصص حتى تنجح.


45) يقول ابن المبارك رحمه الله تعالى : عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة.

46) تعلم كما لو كنت مبتدئا.


47) اعتقد كما لو كانت المعجزات ممكنة.

48) ناج الله تعالى وأنت على يقين من أنه يسمعك.


49) إذا كنت تعتقد شيئا فكل ما تعتقده يمكن تحقيقه.

50) إن المحافظة على سيطرة العقل كالسيطرة على ثور متوحش هائج.


51) أنت قادر على النجاح إذا فكرت في النجاح.

52) لكي تكون كبيرا يجب أن يكون تفكيرك كبيرا.


53) كلما ازدادت معرفتك في أي مجال ازدادت ثقتك بنفسك.

54) كتابة اهدفك على الورق تزيد احتمالات تحقيقك لها بنسبة 1000%.


55) لا يوجد ما يمنعك من الوصول إلى القمة في مجالك سواك.

56) تجنب الأشخاص السلبيين مهما كلفك الأمر لأنهم أكبر مدمر للثقة بالنفس.
__________________
فجأة طلبتني لها .. بلا ميعاد
طول انتظاري علّ حالي بسببها

لبّيت وجيت قبالها .. شفتها تزداد
روعة بصورة حسن ربي رسمها

عيني أنا بعينها .. والقلوب ابعاد
أخشى هدب عيني يلامس هدبها

ما أقوى الحكي حينها .. والقلب ما أعتاد
على لقى اللي حبّها من عرفها
رد مع اقتباس
  #2  
قديم September 29, 2007, 10:05 AM
 
رد: موسوعة دروس في التنمية الذاتية

أفكار عملية للمربي الناجح
ماذا أفعل إذا تدخل أبي / أمي في العملية التربوية لأبنائي ؟
لنتعامل مع القواعد التالية :
1- أن العملية التربوية ليست ملكاً يملكه الأب والأم فقط .. بل لنتيح الفرصة لمشاركة الأحباب معنا من آباء وأجداد وخالات وعمات .
2- أن نضع حدوداً وشروطاً لهذا التدخل من الأحباب والأقارب ، فليس كل أسلوب نقبله ، وليس في كل موضوع نرضي بالتدخل ، وليس مع كل الأشخاص .
3- أن نجعل من حولنا يفهمون شروطنا وحدودنا بأسلوب فيه الكثير من الحب والود .
فالخصام والشجار والخلاف علي هذا التدخل وخصوصاً أمام الأبناء يمنع الاحترام ، ويربي الأطفال علي الخلاف والخصام والعقوق .
4- أن نستخدم الذكاء الاجتماعي في التعامل مع كل من حولنا ... فنوجه مشاعرهم تجاه أبنائنا بما فيه خير لأبنائنا ، وبما يوافق أسلوبنا التربوي .
5- إذا أحجم كل الأحباب عن توجيه أبنائي أو نصحي في أسلوب تربيتي لأبنائي بسبب معرفتهم بانزعاجي من هذا التدخل فإنني سأكون أكبر الخاسرين في هذا الموضوع . والسبب أنني خسرت نصيحة ربما ستوفر علّي الكثير من الوقت والجهد وخسرت نظرة تربوية ربما تكون أفضل وأصح من أسلوبي التربوي .

فكرة عملية للسيدة موضي حمد

ما رأيك في ترسيخ المفاهيم التالية في نفوس أبنائك ؟
أ - أن يشعروا أن منزل الجدة منزلهم أيضاً ، طالما أن جدتهم تسمح لهم بفتح الثلاجة واستعمال أغراض المنزل بحرية .. ولكن هذا التعرف لا ينطبق إلا في منزل الجدة فقط .. فنربي الأبناء علي الاستئذان ، وفي الوقت نفسه لا نكسر بنفسية الجدة ولا في شعور الأبناء بالحرية .
ب - أما عن موضوع تفرقة الجدة في المعاملة ، ما رأيك في أن نقوم بعمل الأفكار الذكية التالية :
1- أن نتحدث مع الجدة في هدوء بقولنا : ما رأيك يا أمي إذا رأيت تغير لون وجه بقية الأبناء بسبب معاملتك الخاصة لابني الكبير أن أخبرك .
2- إذا رأيتها قد أغدقت بعواطفها لابني الكبير ، تدخلت بصوت مرتفع وحنون قائلة : وأيضاً عبد العزيز وسارة .. ستشترين لهم أيضاً .. أليس كذلك ؟!
حتماً .. ستنتبه الجدة .. وحتماً ستقول نعم سأشتري لهم .
وهكذا عزيزتنا موضي .. بالذكاء .. استطعنا أن نجمع كل القلوب .. وأن نربي أبناءنا تربية فاضلة معتمدة علي بر الأباء وحسن التعامل مع بعضنا البعض .

فكرة عملية للسيدة منيرة بدر

إن الحب والمشاعر قضية لن نستطيع التحكم فيها .. ولكننا نستطيع أن نتحكم بالتصرفات .. لذلك ما رأيك بالفكرة التالية :

أن أتصل في صباح اليوم التالي بالجدة .. وأشكرها علي اهتمامها بطفلي الرضيع .. وأحاول أن آخذ رأيها في مشكلة جديدة طرأت لي وهي رغبة طفلي المتكررة في الحمل وعدم تركه لوحده في السرير .. وأطلب منها حلاً لهذه المشكلة .. بالإضافة إلي طلبي بالمشاركة معها في تنفيذ الحل ..

عزيزتنا منيرة .. ربما الرسالة لن تكون واضحة في اليوم الأول .. لكن مع تكرار المحاولة ستكون واضحة .. وستكونان أنت وهي في خندق تربوي واحد بإذن الله .

فكرة عملية للسيدة أماني محمد

ما رأيك في الاستفادة من الألعاب التي تحضرها الجدة في تحقيق الأهداف التربوية التالية :

أ - تشجيع الأبناء علي الانتهاء السريع من المذاكرة والدراسة .
ب - تشجيع الأبناء علي الفهم والحفظ السريع للمادة .
ج- تخصيص فترة حرة قبل النوم للعب .. وبوجود الجدة ..

إننا في هذه الحالة نستطيع أن نحقق الكثير ، فنجعل الأبناء يتحمسون أكثر للمذاكرة ، وفي الوقت نفسه لا نكسر نفسية الجدة .. بل نبقي دوماً العلاقة قائمة وقوية !! ولا ننسي أيضاً أننا في فترة اللعب هذه ستكون علاقتنا حميمة جداً بالأبناء .. وسنقضي علي ذلك الجو المفعم بالتوتر في العلاقة مع أبنائنا بسبب المذاكرة والمراجعة .

عزيزتي المربية ...
إنك شخصية ذكية .. إذا استطعت أن تحققي الأهداف السابقة وتكسبي قلب الجميع .

فكرة عملية للسيدة سليمة عبد الله

لماذا لا نستفيد من تجارب الجدات وطريقتهن المتميزة والحنونة في التعامل ..؟! ولماذا لا ننصت إلي إرشاداتهن .. ومع ذلك سنقدم لك بعض الأفكار الذكية :

أ - أن نستفيد من خبرة الجدة في التعامل مع الطفل .. فليست الشدة بالصراخ والعصبية .. ولكن الشدة هي القدرة علي تغير سلوك الطفل بحب وود .
ب - أن أوقع اللوم علي نفسي في عدم قدرتي علي استيعاب الجدة .. فالشجار والمناقشة بصوت عال وأمام الطفل أسلوب غير تربوي يعلم الابن علي العقوق .. ويجعلني أخسر الكثير .
عزيزتنا سليمة :

فما رأيك بأن تجعلي في نفسك وقلبك مكاناً أوسع لتصرفات والدتك !! ويكون لديك في الوقت نفسه القدرة علي تدريس ابنك وإعطائه المعاني التربوية السليمة .

فكرة عملية للسيدة روابي خليفة

إنها نعمة كبيرة أن يفكر جد الأولاد بزيارتهم فترة غيابك اليومية الصباحية .. ونعمة كذلك أن نستفيد من فترة تواجده معهم في تدريب أنفسنا علي إعطاء من يحبون أبناءنا فرصة في المشاركة في العملية التربوية ..

عزيزتنا روابي ..
إن الأشخاص الذين يكبروننا سناً لن يسمعوا كلامنا ، بل يعتبرونه أوامر .. فلندرب أنفسنا علي استيعابهم والاستفادة من طاقتهم .. لأنهم يسدون فراغأً لا نستطيعه نحن .

فكرة عملية للسيد محمد سلطان

ليس من الحكمة تشجيع الأبناء علي عصيان الجد .. بل إنه من الذكاء التعرف بحكمة وإدارة المواقف وإليك بعض الأفكار التالية :
1- علّم أولادك قبول هدية الجد .. وعلمهم كذلك عدم أكل أي حلوي قبل الأكل .
2- أشكر الجد علي هداياه .. ورب أبناءك علي حب الجد والجدة وبرهما .. فإن ذلك من برك بوالديك .
وستجد عزيزنا المربي بركة هذا البر ونتائجه علي استقامة أبنائك وصلاحهم .
__________________
فجأة طلبتني لها .. بلا ميعاد
طول انتظاري علّ حالي بسببها

لبّيت وجيت قبالها .. شفتها تزداد
روعة بصورة حسن ربي رسمها

عيني أنا بعينها .. والقلوب ابعاد
أخشى هدب عيني يلامس هدبها

ما أقوى الحكي حينها .. والقلب ما أعتاد
على لقى اللي حبّها من عرفها
رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 29, 2007, 10:05 AM
 
رد: موسوعة دروس في التنمية الذاتية

اكتشاف الذات
بقلم: حسام
عندما أكتشف ذاتي ما الذي سيستجد؟؟
سؤال يطرحه بعض الناس وهم يتناسون أنهم يحملون في داخلهم كينونة إنسانية هي من التعقيد الشيء الكبير…
هذا العلم نبغ به الغرب لإحساسه –حسبما أعتقد- بفراغ نشأ داخليا في ذات كل إنسان هناك، قد يكون جزءا من الحل الذي ينشدونه ولكنه يبقى جزءا، فما بالنا نحن المسلمين المالكين لجوانب النشاط الروحي بين جوانبنا لا نعبأ بالواقعية التي تفوق الغرب بها علينا…….
المشكلة تكمن –والله أعلم- في أننا في جوانب تربيتنا نركز على بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات ولانبني في معظم الأحيان ذلك الإنسان المسلم الواقعي الذي يستمد من تلك النظريات التي يحملها واقعا مناسبا له يملك أبجديات التعامل معه وإنما نترك له التشتت هنا وهناك بين صراعات يمر بها كإنسان يعيش على ظهر هذه المعمورة وبين إنسان هو بكل فخر صاحب رسالة.
من خلال احتكاكي بكثير من الشباب-وهم عماد الأمم- وجدتهم أبعد ما يكونون عن معرفة أنفسهم فكيف بهم يدخلون بحر تغيير الأنفس والآفاق؟؟…
مرحلة اكتشاف الذات هي مرحلة خطيرة لأنها ترسم مسار الإنسان في رحلته على هذه الأرض… هذه المرحلة تتطلب من الإنسان أن يوقظ نفسه بمعنى أن يتوقف لفترة قد تطول أو تقصر عن مجاراة هذا العالم المضطرب… لحظات تطلب منه طرح أسئلة معينة على النفس:
من أنا ؟؟
ماذا أفعل في هذه الدنيا؟؟
ماذا أعرف عن نفسي؟؟
لماذا خلقت؟؟
كيف أريد أسلوب حياتي أهو بعيدا عن الناس أم وسط زحمة هذا العالم أم في عداد حاملي الرسالات؟؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير –الذي يتفاوت من شخص لآخر- يحمل لنا العديد من الإجابات المريحة التي تضع النقاط على الحروف في نفوسنا!!
إنسان في وسط هذا العالم الصاخب وجد نفسه في غربة لظروف كانت قاهرة-وإن كان الإنسان في معظم الحالات هو المسؤول عن ظرفه لأنه من صنعه- ، كان يحمل بين جوانبه خلفيات(نظرية) بسيطة عن دينه وعن أصدقائه وعن أهله وعن كل شيء ولكن لاوجود لشيء عن نفسه!!
وجد نفسه يضطرب بإضطراب هذا العالم ، وجد نفسه يقع في تحديات خطيرة لولا الله لتفتت شخصيته ، ووجد نفسه يجاري هذا العالم في عبثه.. في وقت ما شاءت العناية الإلهية أن يتوقف ويبتعد عن عجلة الزمان لبعض الوقت وكان هذا هو المفترق الخطير في حياته…
وتوقف وتوقف و طالت وقفته ولكن بعد ذلك ولد من جديد أدرك من هو(؟) وأدرك ما دوره وأدرك الكثير –وليس كل شيء لأنه لاوجود للكمال هنا-عن نفسه وأقول أدرك ولا أقول عرف لأن المعرفة بالشيء لاتولد القيام به كما في حالة الإدراك والاستيعاب…ما الذي حصل هنا؟؟
ما حصل هو معرفة الأنا وفك لغز هذه الكينونة الداخلية بكل بساطة…
مصطلحات ضخمة أليس كذلك؟؟
ولكنها بسيطة إذا أردنا سبر أغوارها…
هي قصة شاب أعرفه حق المعرفة، ولكنه تحول إلى إنسان أجاد فن التعامل مع نفسه وبالتالي مع الآخر…… دعونا ندخل في صميم هذا الشاب……
ولكي نعطي للموضوع بعدا آخر سنترك الشاب يروي لنا رحلة اكتشاف ذاته بنفسه!!
دخلت الجامعة ووجدت نفسي في عالم يدور وأنا لا أدرك دورانه لجهلي ولبساطة فطرتي… الخجل يلفني والرعب من المستقبل القادم يضرب طوقا حولي والمجتمع الذي حولي يفرض نفسه علي… لن أقول بأنني كنت كاللقمة السائغة لمن حولي ولكن كنت أنا تلك اللقمة بعينها… جهلي بالتعامل مع الواقع الذي أعيشه كان دائما يؤثر سلبا على نفسيتي… ضغطي يرتفع كلما تعرضت لأزمة ما… ثقتي بنفسي بدأت بالتلاشي بعد كل انهيار عصبي… كنت أعتبر نفسي حاملا لرسالة ما ولكن كان الواقع المؤلم يمنعني من أداء هذه الرسالة لأنه تفوق علي وأحكم سيطرته على الموقف وبدأ الاستسلام كرد فعل منطقي…..
في ذاك الوقت كان يتردد على مسامعي من الداخل صوت قوي يخرج من أعماق غائصة في نفسي وهي تسألني لماذا الاستسلام فقلت لها وماذا تريدين مني أن أفعل تجاه هذا الواقع فقالت اكتشفني!!!
وقفت مدهوشا لهذه الكلمة التي وقعت على مسامعي وترددت في أصدائي للحظات عديدة ، اكتشف ذاتي؟؟ ما هذا المصطلح؟؟
بعدها بأيام عزمت على البدء، كثير من تصرفات الفرد يكون منشؤها ردات الفعل وغالبا ما تكون هذه الردات سلبية في اتجاهها ومسيطرة في طرحها إلى حدود تمنع العقل من الرؤية الشاملة للنقطة، وقمت بإصلاح الخلل والبعد عن الردات ولكن ينقصني التوازن الذي سيكون هو الميزان لوزن الأمور وتجنب الإفراط والتفريط. هذه النقطة وهي التوازن حصلت عليها أثناء قراءتي لكتاب في تربية الطفل.كان هذا الكتاب يعتمد على منهاج التوازن للدلالة على فلسفته، فلقد كان يعرض الموقف ويعطي الحل لهذا الموقف تارة في أقصى اليمين وتارة في أقصى اليسار وإذ بالحل المتوسط والمتوازن يظهر لوحده في المنتصف. من هذه الفلسفة تعلمت هذا المبدأ وأدركته وبدأت تطبيقه عمليا في كل موقف يواجهني وبالتالي أًصبح خلقا لأن الخلق هو عادة الفعل…
كذلك كانت هناك العقد المتأصلة في النفس من تجارب الماضي وكان لي معها معارك شتى لمحوها، لا يخفى على القارئ ما لهذه العقد من عظيم تأثير على تفكير الإنسان ولذلك كان النسيان والتفكير لأننا نعيش هذه اللحظة وليس الماضي، فالماضي لا يجب أن يكون له ذلك التأثير السلبي على عقلية الفرد لأن الماضي وجد لكي يتخذ الإنسان منه العبر والمواعظ لا أن يؤثر في حياته فينحى بها منحى آخر…
هذه النقاط الثلاثة قادتني نحو التفكير الموضوعي وإدراك أساليبه وبالتالي الدخول إلى عالم النفس بكل صدق وواقعية ، أي أن المزيج الذي ظهر من تلك المكونات الثلاثة (طرد ردات الفعل، التوازن، محي العقد)أكسبني قدرة على التعامل بموضوعية مع نفسي. فصارت الحقيقة جلية أمام ناظري عندما أحكم على فعلي الذي قمت به…
وهكذا مع قليل من الصداقة مع النفس وكثير من التقوى والصلة بالله والشفافية صرت أستطيع توجيه اللوم مباشرة إلى نفسي إن أخطأت دون التحرج من نفسي في ذلك وبالتالي توطدت العلاقة مع نفسي مما فتح الباب أمامي في الدخول إلى عالمها الرحب والبدء في اكتشافها……
بداية حاولت التعرف على الأمور التي تجعلني متوترا ومكتئبا وكتبتها على الورقة، وبدأت بتفنيد كل منها على حدة ومع المصارحة والحوار الداخلي أمكنني القضاء على المحبطات لأنها من الأمور الصغيرة التي لا يجدر بنا الاهتمام بها لأنها صغائر، هذه النقطة بدأت ألمس تأثيرها على علاقاتي مع رفاقي ، فلم أعد أهتم بتلك القضايا الصغيرة التي تنشأ بين أصحاب الجيل الواحد(لنقل الأنداد) مما انعكس إيجابا على علاقاتي الاجتماعية…
وهكذا سبرت أغوار نفسي وتعرفت عليها وتوطدت علاقتي مع ربي وفتحت لي آفاق أخرى في الاتصال مه بني البشر…………………
هذه القصة أو السيرة الذاتية التي نقلها لنا صاحبها تبين لنا الكثير عن أهمية الاكتشاف الذاتي…
فكما رأينا أدى الاكتشاف الذاتي إلى علاقة رائعة في شفافيتها مع رب العالمين ومع بني البشر ومع النفس نفسها في إصلاح أمورها…
النقطة التي تلي الاكتشاف الذاتي هي مجال العلاقات الاجتماعية وعلاقة العبد مع ربه وعلاقة الإنسان بواقعه ومجتمعه:
أولا: العلاقات الاجتماعية: كما قال صاحبنا فإن التخلص من العقد المتأصلة في نفوسنا سيفتح أمامنا المجالات المتنوعة لعلاقات أرحب مع الآخر… فعندما مثلا تضع في ذهنك هذه المقولة(عند تعاملك مع الآخرين ، تعامل معهم منطلقا من لحظتك التي تعيشها الآن ! ولا تجلب الماضي البائس)، هذه المقولة لو طبقت من بعض بعض بني البشر لكان الحال مختلفا!!
وعندما نتعامل مع الآخرين بإطار أننا عندما نخدمهم (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) لأن الأجر من عند الله فإن الفارق يظهر كالشمس في وسط النهار، ولكن! مع تطبيق التوازن نجد أننا عندما نتعامل بهذا التجريد سينشأ تعامل جاف في بعض جوانبه باعتبار أننا لا ننتظر الجزاء ، لذلك كان لزاما علينا أن نفهم الصورة التالية:
عندما نعطي شخصا ما عطاء ما -بغض النظر عن ماهية هذا العطاء- ونذر أنفسنا أصحابا للعطاء فإننا بعير قصد نطبق أقصى درجات الأنانية لماذا؟؟
لأنك عندما تعطي وتعطي ولاتترك الفرصة للآخر لكي يعطي فإنك تحرمه من العطاء هو الآخر، لأنك عندما تعطي فهذا يدل على وجود مقدار معين من المحبة عندك تجاه الذي تعطيه… الآن انقل (الكاميرا) أو المنظور إلى الطرف الآخر وضع نفسك في مكانه، ستجد نفسك آخذا للعطاء ولكنك لا تستطيع أن تعبر للذي يعطيك ذلك الحب الذي يغلف علاقتك به؟؟
شلل نصفي أليس كذلك؟؟؟
تأخذ وتأخذ دون أن تستطيع التفكير ولو للحظة بالعطاء لكي تعبر لحبيبك عن حبك له، لجهل حبيبك بأبجديات العلاقة المشتركة بين الإنسان!!!
من هذا المثال الحي الذي يفسر الكثير من المشاكل التي تحدث في البيوت بين الزوجين ، تستطيع أن تقدر ما لنظرية التوازن من أثر ساحر، كيف؟؟
تملي علينا نظرية التوازن في هذا الموقف أن نكون أصحاب عطاء وأيضا أصحاب أخذ وذلك لكي نترك الفرصة للإنسان الآخر لكي يعبر عن حبه الإنساني لنا وهي حاجة فطرية فينا نحن البشر لأننا بحاجة إلى التعبير عن حبنا للآخر وهذا الحب يتخذ أشكالا عديدة منها العطاء……أكتفي بذكر المثالين السابقين لأنني أعتقد بأنهما وضحا الصورة جيدا…………
ثانيا: علاقة العبد مع الرحمن الرحيم، بسبب الاكتشاف الذاتي سوف تقوى علاقتك مع الله، كيف؟؟
عندما تطبق نظرية التوازن في سبر أغوار نفسك ستتعرف على الجوانب المادي في حياتك ونظيرتها الروحية ، وهنا سوف تبحث عن مدى الاتزان الحاصل في نفسك ، فلا يخفى عليك أخي القارئ كم سلبتنا روحانيتنا وشفافيتنا مع ربنا وأسرنا ومجتمعنا هذه المادية التي نعيشها، ولذلك كان التوازن لكي يعيد الأمور إلى نصابها ويحفظ حالة من الاتزان، لذلك كان حريا بكل واحد منا أن يزود كينونته النفسية بجهاز إنذار يعلمه بأي خلل
في ذاك التوازن الذي نرتضيه لأنفسنا(وكذلك جعلناكم أمتا وسطا لتكونوا شهداء على الناس)………
من ناحية أخرى، عندما أحقق الاكتشاف الذاتي سأصل إلى الأجزاء الناقصة في علاقتي مع ربي وأبدأ بعملية البناء لكي أنهض ببناء أقوي، بمعنى أنني مثلا قد أجد عندي نقصا في حفظ القرآن الكريم مما يعني بسبب معرفتي بنفسي وعلاقتي الصادقة معها سيكون لزام علي أن أحسن هذا الجانب، أيضا عندما أشعر بنقص في عدد مرات الاستغفار اليومية سيكون لزاما علي أن أزيدها لأنني أعلم الداء وبيدي أصبح الدواء ، وكذلك ينطبق الأمر على قيام الليل وقراءة القرآن….هذا من الناحية التعبدية ،، أما من ناحية أخرى،فإنك مثلا بعد أن اكتشفت نفسك وجدت أنك تميل يإتجاه العلم في المجال الهندسي مثلا، فلذلك سوف ينصب اهتمامك على الإبداع في هذا المجال لأنك صاحب رسالة وفي نيتك أنك تعبد رب الأرباب بسعيك إلى خدمة الإسلام في مجالك هذا ، وهكذا في العديد في الأمور الحياتية…………
ثالثا: ضغط الدم، الذبحة الصدرية، الإحتشاء القلبي ومن ثم الوفاة……
نهاية مأساوية لإنسان القرن العشرين…لماذا؟؟
من أجل نقاش حاد أو من أجل مأزق معين أو من أجل صراع في الشركة بين المدراء أو من أجل………الخ.
هذه هي المأساة ، تخيل عدد العضلات التي تقوم أنت بإرهاقها عندما تنتابك نوبة توتر ، أحصها على أصابعك:
1.شد في عضلات الرقبة.
2.الصداع
3.ظهور العقد في الجبين
4.تصلب في عضلات الرقبة
5.شد في عضلات الفكين
6.انحناء الكتفين
7.شد في العضلات الخلفية
8.وجع معدي
9.بشكل تلقائي يتم جذب الساعدين إلى منطقة البطن مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس نتيجة الضغط على الحاجب الحاجز.
لهذه العضلات الحق في أن تشكيك لربها!!!
هذا بالطبع غير المشاكل الداخلية كالصداع وخفقان القلب السريع والإسهال وعسر الهضم والإمساك والأرق والتعب والتفشش بالأكل وضعف الذاكرة وجفاف الفم وعدم القدرة على التركيز والأيدي الباردة وغيرها الكثير ، يا لطيف!!!!
لماذا كل هذا ياعبدالله؟؟؟
سيساعدك اكتشافك لذاتك على تطوير مقدرتك النفسية على مقاومة التوتر والقلق والاكتئاب…
عندما تستوعب وتدرك بأنه يجب عليك أن تعيش في حدود يومك فقط! فهذا يعني عدم إشغال نفسك بأمور تريد أنت أن تستبق أحداثها، حاول إسعاد نفسك الآن لا تهتم بشأن البحث الذي سوف تلقيه غدا مثلا ، كل ما يجب عليك هو أن تخصص له وقتا معينا وكفى…
__________________
فجأة طلبتني لها .. بلا ميعاد
طول انتظاري علّ حالي بسببها

لبّيت وجيت قبالها .. شفتها تزداد
روعة بصورة حسن ربي رسمها

عيني أنا بعينها .. والقلوب ابعاد
أخشى هدب عيني يلامس هدبها

ما أقوى الحكي حينها .. والقلب ما أعتاد
على لقى اللي حبّها من عرفها
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الذاتية, التنمية, دروس



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عرض بور بوينت - الادارة الذاتية الناجحة الهامور عروض البور بوينت الخاصة بعلم البرمجه اللغويه العصبيه 64 July 22, 2012 09:55 AM
فقط اضغط على الرابط وأرسل سيرتك الذاتية وظايف بالهبل1 المحلل وظائف شاغرة 25 October 10, 2008 12:26 PM
صندوق التنمية العقارية يوافق على تمويل شراء الشقق بدل القروض المحلل علم الاقتصاد 2 August 8, 2007 11:07 AM


الساعة الآن 10:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر