فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 24, 2010, 07:06 PM
 
Confused أعشى همدان من القرآن إلى الشعر

أعشى همدان من القرآن إلى الشعر
هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني أبو المصبح الأعشى.

شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره. ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان زوج أخت الشعبي أحد الفقهاء القراء، وكان قد قص يوماً على الشعبي مناماً رآه، قال: رأيت كأني دخلت بيتاً فيه حنطة وشعير، وقيل خذ أيهما شئت. فأخذت الشعير، فقال الشعبي: إن صدقت رؤياك تركت القرآن وقراءته وقلت الشعر، فكان كما قال.
وفد على النعمان بن بشير إلى حمص ومدحه، فيقال إنه حصل له أربعين ألف دينار، وكان الحجاج قد أغراه الديلم فأسروه وبقي في أيديهم مدة. ثم إن بنت العلج الذي أسره هويته فمكنته من نفسها، فواقعها ثماني مرات، فقالت له الديلمية: أرأيت إن خلصتك أن تصطفيني لنفسك؟ قال: نعم. فلما كان الليل حلت قيوده وأخذت به طريقاً تعرفها حتى خلصته , فقال الأعشى قصيدته الفائية التي يذكر فيها أسره بالديلم، وهي طويلة مذكورة في كتاب الأغاني، وأولها.

لمن الظعائن سيرهن تزحف
عوم السفين إذا تقاعس مجذف
مرت بذي خشب كأن حمولها
نخل بيثرب حمله iiمتضعف


وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم. ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه واستولى على سجستان معه وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل الأشعث، وكان قد قال في الحجاج قصيدته التي مطلعها .
أَتَهجُرُ لَيلى بِالعِراقِ iiحَبيبَها
وَما كانَ نَفساً بِالفِراقِ تَطيبُ
مَن مُبلِغُ الحَجّاجِ iiأَنني
قَد نَدَبتُ إِلَيهِ iiحَربا
حَرباً مُذَكَّرَةً عَواناً
تُترَك الشُبّانَ شُهبا
وَصَفَقتُ في كَفِّ iiاِمرِئٍ
جَلدٍ إِذا ما الأَمرُ iiغَبّا
يا اِبنَ الأَشَجِّ قَريعِ iiكِندَةَ
لا أُبالي فيكَ iiعَتبا
أَنتَ الرَئيسُ اِبنُ iiالرَئيسِ
وَأَنتَ أَعلى الناسِ iiكَعبا
نُبِّئتُ حَجّاجَ بنَ يوسُفَ
خَرَّ مِن زَلَقٍ iiفَتَبّا
فَاِنهَض فَديتَ iiلَعَلَّهُ
يَجلو بِكَ الرَحمَنُ iiكَربا
فَإِذا جَعَلتَ دُروبَ فا iiرِسَ
خَلفَهُم دَرباً iiفَدَربا
فَاِبعَث عَطِيَّةً في الخُيو iiلِ
يَكُبُّهُنَّ عَلَيهِ iiكَبّا

ولما أتي الحجاج بن يوسف الثقفي بأعشى همدان أسيراً، قال: الحمد لله الذي أمكن منك، ألست القائل.

لما سفؤنا للكفور iiالفتان
بالسيد الغطريف عبد iiالرحمن
سار بجمع كالقطا من iiقحطان
ومن معد قد أتى ابن iiعدنان
أمكن ربي من ثقيف iiهمدان
يوماً إلى الليل يسلي ما iiكان
إن ثقيفا منهم الكذابان
كذابها الماضي وكذابٌ ثان




أو لست القائل.



يابن الأشج قريع كندة


لا أبالي فيك iiعتبا

نبئت حجاج بن iiيو
سف خرمن زلق iiفتبا
فانهض فديت لعله
يجلوبك الرحمن كربا
وابعث عطية في الخيو
ل يكبهن عليه iiكبا


كلا يا عدو الله، بل عبد الرحمن بن الأشعث هو الذي خر من زلق فتب، وحار وانكب، وما لقي ما أحب ورفع بها صوته وأربد وجهه واهتز منكباه، فلم يبق أحد في المجلس إلا أهمته نفسه وارتعدت فرائصه.
فقال له الأعشى بل أنا القائل أيها الأمير:

أبى الله إلا أن يتمم نوره
ويطفىء نار الفاسقين iiفتخمدا
وينزل ذلاً بالعراق وأهله
كما نقضوا العهد الوثيق iiالمؤكدا
ومالبث الحجاج أن سل iiسيفه
علينا فولى جمعنا وتبددا
وما زاحف الحجاج iiإلارأيته
حساما ملقى للحروب iiمعودا
فكيف رأيت الله فرق iiجمعهم
ومزقهم عرض البلاد iiوشردا
بمانكثوامن بيعة بعد iiبيعة
إذاضمنوها اليوم خاسوا iiبهاغدا
وما أحدثوا من بدعة iiوعظيمة
من القول لم تصعد إلى الله iiمصعدا
ولما دلفنا لابن يوسف iiضلة
وأبرق منا العارضان iiوأرعدا
قطعنا إليه الخندقين وإنما
قطعناوأفضينا إلى الموت مرصدا
فصادمنا الحجاج دون iiصفوفنا
كفاحاً ولم يضرب لذلك iiموعدا
بجند أمير المؤمنين وخيله
وسلطانه أمسى معاناً iiمؤيدا
ليهنىءأمير المؤمنين iiظهوره
على أمة كانوابغاةً iiوحسدا
وجدنا بني مروان iiخيرأئمة
وأعظم هذا الخلق حلماً iiوسؤددا
وخير قريش في قريش أرومة
وأكرمهم إلا النبي iiمحمدا
إذا ما تدبرنا عواقب أمرنا
وجدنا أمير المؤمنين iiالمسددا
سيغلب قوما غالبوا الله iiجهرة
وإن كايدوه كان أقوى وأكيدا

وقال فيها متعطفا ومتلطفا.

تعطف أمير المؤمنين iiعليهم
فقد تركوا أمرالسفاهة iiوالردى
لعلهم أن يحدثوا العام توبةً
وتعرف نصحاً منهم iiوتوددا

فقال من حضر من أهل الشام: قد أحسن أيها الأمير، فخل سبيله فقال: أتظنون أنه أراد المدح! لا والله! لكنه قال هذا أسفاً لغلبتكم إياه وأراد به أن يحرض أصحابه. ثم أقبل عليه فقال له: أظننت يا عدو الله أنك تخدعني بهذا الشعر وتنفلت من يدي حتى تنجو! ألست القائل! ويحك!.
وإذا سألت: المجد أين محله
فالمجد بين محمد iiوسعيد
بين الأغر وبين قيس iiباذخٌ
بخ بخ لوالده iiوللمولود

والله لا تبخبخ بعدها أبداً. أو لست القائل:

وأصابني قومٌ وكنت أصيبهم
فاليوم أصبر للزمان iiوأعرف!

كذبت والله، ما كنت صبوراً ولا عروفاً. ثم قلت بعده:


وإذا تصبك من الحوادث نكبةٌ

فاصبر فكل غيابة iiستكشف




أما والله لتكونن نكبة لا تنكشف غيابتها عنك أبداً! يا حرسي، اضرب عنقه فضرب عنقه.


 

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصفة عجيييبة..خياااال..تطول الشعر،تكثف الشعر،تنعم الشعر،وتزيل القشرة..للكبار الفتى الحزين ♥ الوفا طبعے ♥ مجلة العناية بالشعر والتسريحات 82 July 3, 2012 10:01 PM
فى مغزى الكلام دروس مهمه جدا vollyman علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 8 October 6, 2009 05:35 PM
أعصي الله لكن بشروط عاشقة الليل والوحدة النصح و التوعيه 1 June 13, 2009 04:14 PM
لكل لون مغزى ومعنى... حالتك النفسية فى لون ملابسك halaa علم النفس 5 August 21, 2008 06:41 PM


الساعة الآن 01:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر